رواية اسياد الحب والحرب الفصل التاسع عشر 19 - بقلم ياسمينا احمد

 رواية اسياد الحب والحرب الفصل التاسع عشر 19 - بقلم ياسمينا احمد


وبدأت صابحة تربت على جسدة بعشوائيه وقلق وهى تهدر ببكاء :
- ولدي ،انت بخير فيك حاجه ،،،
امسك عزام يدها مقاطعا :
- خلاص يا مه ،انا زين اهو جدامك سيبنى لاحسن جاى عايز اتسبح وارتاح بجالي يومين واجف على رجلى
وصعد بإتجاه الدرج
حركت رأسها فى ايجاب وهى تنادى على الخادمة :
- يا خضرا ،،بت يا خضرا
لتركض نحوها خضرا فى عجل وهى تجيب بأنفاس متقطعه
- ايوة يا ستــي
- روحي يابت بسرعة حضرى الحمام لسيدك عزام ،وطلعيلوا خلاجات نضيف (ملابس نظيفه )
- حاضر يا ستـي
وركضت خضرا لتنفيذ الامر
التفت الى وهدان لتسئله :
- جوالى يا حاج اية اللى حوصل
اجابها وهو يشرع فى الجلوس :
- اهه ، ولدك خبط بت على السكة الزراعية
اتسعت عيناها ولطمت صدرها :
- وماتت
هتف امين اخية والذى كان يجلس فى مقربة منه وحرك رأسة بضيق :
- يا ستى فال الله ولا فالك
تشنجت قسماتها وهدرت :
- ما جصديش ، انا ودى اطمن على والدى
صاح وهدان بها ،بضيق :
- اباه ،مش شفتية بعينك اها سليم ،الدور والباجي على النصايب اللى هتاجي من وراء الموضوع دا
هتفت صابحة بضيق وملل :
- ما براحة يا حاج وطمني
لتشارك هنية فى الحوار وتسئال بإهتمام :
- بت مين دى يا حاج ؟!
قاطعت صابحة الاجابة وقالت بتفاخر :
- تكون كيف ما تكون ،، تاخد جرشينات ويتجفل المحضر
هنا نهض وهدان من مكانه وهدر بعنف وغضب ليرعبها :
- انتى كيف تجوالى اكدة ،وولدك يدوس على الناس من غير تمن
جابلى مصايب يا صابحة اهي طلعت بت الشرشيرى اللى خبطها
اتسعت عين الجميع فى صدمة بينما غادر وهدان القاعة وهرول الى الاعلى
لتمسك صابحة كتف اخية امين وتسألة فى بقلق ورجاء :
- جوالى اصابتها خطره
**************
لم ينم زين فى تلك اليلة بعد محادثة صديقه ،، وتخطيطه لفكرة سليمه فى اعادتها ليضمن سلامتها بشكل جيد
اما اياد فقد غادر ليلا دون اى حديث مع اى شخص

فى ايطاليا ،،،،
كانت فرحة فى انتظار زين فى قلق ظلت تتمت مع نفسها وهى تقطم اظافرها :
- دا اية دا ازاى انام واسيبه تعبان ،،ازاى اصلا ما حستش بيه وهو بيودينى الا وضه ،،يوووه ،،مشاعرف افتكر اصلا ازاى نمت ...وتأففت فى ضيق
دخل زين فى تلك اللحظة وضيق عينيه وهتف :
- مالك بتأففى لي ؟!
انتبهت فرحة الى صوته وركضت نحوه ،،ود زين فى هذة اللحظة ان يفتح ذراعيه لها ويحتضنها دون مقدمات ولكنه سيطر على تلك الفكرة وتوقف هى وسألته بإهتمام :
- انت كويس ؟!
ابتسم وهتف بتهكم :
- هههه ،،اه انتى شايفة حاجه غير كدا
سارعت بالقول وهى تشير نحو صدره :
- والجرح اللى هنا عامل ايه !
هدر بسخرية :
- جرح ،،جرح اية دا مجرد خدش بسيط
اتسعت عينها وعلي صوتها :
- بسيط ازاى دا انت نزفت وسخنت و.....
قاطعها زين :
- ايوة ايوة ونمت وشلتينى حطتينى فى الاوضة وغطتينى ....
مش كدا
عضت فرحة شفاه بحرج وهربت بعينها عنه
فإسترسل و هويميل رأسه نحوها بمكر :
- اقولك عملتى ايه كمان
دائما يحاول اظهار نفسة حقير امامها
اتسعت عينها ونظرت اليه شزرا ،،فإتسعت ابتسامته لها وهتف مغترا بنفسة
- انا مش اى حد يغرينى انا مدرب كويس اوى يا فرحتى
ابتسمت اثر ذكر اسمها بصيغة تخصة (فرحتى ) وجاهدت فى اخفاء ابتسامتها ولكنها فشلت فشلا ذريعا
اندهش زين من ابتسامتها وهدف فى عجب :
- بتضحكى على انك مش مثيرة بالنسبالي
ازدادت ضحكتها وهتفت بثقه :
- لا الحمد لله انا واثقة من نفسي ،،،كفاية اني افقد توازن اللى مدرب كويس
وخليتوا قالى يا( فرحتى )
عندها ادرك زين ما اضحكها ولكنه لم يرتبك بل هتف بثقة :
- انا بقولك كدا برفع من روحك المعنوية وانا لو عندى اسم ليكى هيبقي يا (مصبتى ) يا (بلوتى ) يا( قدرى ) اختارى انتى بقي
وضعت فرحة يدها فى جنبيها وهدرت بضيق :
- بلوتك دا اية لولا مساعدتى انا مكنتش دخلت صالة اللورد اللى بتقول عليها دى
مر من امامها وهتف بسخرية :
- يا سلام شايفانا نجحنا قوى مش بعيد اللى ضربناهم هناك دول بيطردونا اقل حد هناك يعلن حرب على دولة بأكمالها
التفت اليه :
- يبقي مكانش لازم تغير عليا لدرجة انك تضرب فى الناس
رفع حاجبية وجحظت عيناه :
- انا بغير عليكى
حركت كتفها بغرور :
- طبعا
هتف بتهكم :
- اسمها بحميكي ،خلى بالك مصطلحاتك دى هتوديكى فى داهيه
انزلت يدها من جانبيها ودحجته بغرور وكأنما تخبره انها ترى العشق البين فى عينيه
واجابتة بإبتسامة غرور
فتف بنبرة ساخطة زين ليفسد غرورها :
- على فكرة الدراى كلين جاى ينضف الغرف ويلا عشان نخرج روحى اتخيمى كويس وتعالى
دلفت فرحة وعلى وجهها ابتسامت انتصار ،،،
واغلقت الباب وهى تحادث نفسها بإتسامة واسعه :
- يا واد يا تقيل ،،يا يا يا مجننى
يــــا دا انا بالى طويل وانت انت عجبنى ،،،
بس يإبني بلاش تتعبنى عشان عمرك ما هتغلبني
واسترسلت فى نوبه الغناء والرقص فقد كان قلبها هو من يحركها
**************************************************************

تمشت فرحة خلف زين وقلبها يقفز فعليا من الفرح
كان زين يهرول فى شرود ظلت فرحة تجاهد فى الوصول الية وتهرول مثله ولكن هيهات فقد سبقها
حتى تعثرت قدماها وكادت ان تسقط فإلتفت اليها زين وامسك بخصرها فى سرعه علقت بصرها به فى توتر وظلت تحاول فك شفرات تعبيرات وجهه فقد ضمنت غيرته ولكنها بحاجة الى اشهار حبه
ابتلعت ريقها وهتفت وهى تنظر الى عيناة :
- ازاى عرفت انى هقع
لوى فمه بإبتسامه تهكميه :
- عينى فى وسط رأسى ولا نسيتى
اعتدلت فى وقفتها ودفعته
التف ليستكمل طريقه و هتف ببرود :
- امشى كويس
دار على عقبية بينما حكت هى رأسها بضيق ،،
تناثر شعرها الاسود وملامحها الشرقيه الجميلة جعل ذلك الشاب المار يقلب بها ويطلق صفيرا عاليا فإنتبه اليه زين وامسك تلابية ودفعه بعيد حتى اوشك على السقوط
ليهدر بضيق :
- مجنون
بينما التفت زين الي فرحة ونظر اليها شز را ودار واولاها ظهره وتحرك
ما حدث جعل فرحة تقفز فى فرح انه يغار عليها والعاشق فقط هو الذى يغير حركت يدها فى الهواء حول بعضهما وكأنها ترقص ،،فإلتف اليها زين فجأة
فحركت يدها بعشوائيه كي تشتت تفكيرة عن ما فعلت وهدرت :
- الدبان هنا مش ممكن
رفع زين حاجبية واشهر اصباعة محذرا :
- اتظبطى بدل ما اظبطك
حركت رأسها فى ايجاب واشارت نحو فمها بعلامات السكوت
وما ان ادار وجه ثانيا حتى وضعت ابهامها على جبهتها ورقصت برأسها
فباغتها زين بحركة فجأية وجذبها من عنقها تحت ابطة واعتقل رأسها بيده
بينما هى قهقت فى سعادة :
- ههههههههههههههههع
ليهتف هو بإبتسامه :
- وربنا مجنونه
********************************************************** عرض أقل

•تابع الفصل التالي "رواية اسياد الحب والحرب" اضغط على اسم الرواية

تعليقات