رواية الفتاه المنحوسه الفصل الثامن عشر 18 - بقلم سحر حسين

 رواية الفتاه المنحوسه الفصل الثامن عشر 18 - بقلم سحر حسين

بقلم سحر حسين عزت
البارت 18
المصيبه 18
اصعب تعبي هو التعب النفسي اصعب بكتير من التعب الجسدي و خصوصا لما يكون بسبب حد مهم في حياتك او كنت فاكره كده و هو للاسف الشديد مش حاطك في نفس المكانه اللي انت حاطه فيها و ده مش بس بيتعب ده بيتحول لخيبه أمل كبيرة جدا اول ما الموضوع بيوصل لكده مش بيكون في علاج ولا حتي في حياه و ده اللي حصل مع هدي
هدي للاسف كانت مستنيه حاجه معينه من طارق كانت نفسها يحطها في نفس المكانه اللي هو محطوط فيها عندها اه طارق مش حاططها في مكانه و حشه بس مش هو ده اللي هي كانت تتمناه للاسف هي عيشت نفسها في وهم كبير جدا و هو وهم الحب و ده اصعب حاجه ممكن تحط نفسك و قلبك فيها و طبعا مع مصاعب الحياه و الحرمان من السعاده في كان طارق بالنسبة ليها هو كان كل ده كان الامان و السعاده و الفرحه المنتظره بس للاسف بكلمه واحده بتدمر كل الاحلام و بنرجع للواقع المؤلم مره تانيه و بعد كل ده طبعا هدي مقدرتش تستحمل في اللي حصل معاها كان طبيعي نكمل و نشوف هدي وصلت لحد فين
طارق سايق بسرعه لحد ما ...............
وصل للمستشفى نزل بسرعه و فتح باب العربيه و شال هدي بين ايده و جري بيها لجوه و حطها علي السرير متحرك و نده علي الدكتور و قال

لو سمحت ممكن حد يشوفها

جه دكتور و قال

خير مالها ايه اللي حصل

اتكلمت هاله و قالت

مش عارفه هي أغمي عليها مره واحده

اتكلم الدكتور و هو بيكشف عليها و قال

عندها اي مرض

رد صالح و قال

لا يا دكتور هي عملت حادثه بسيطه من كام يوم

بعد كده بطل الدكتور كشف و نده علي الممرضه و قالها

الحاله دي تدخل الرعايه دلوقتي حالا

اول ما دكتور قال كده الكل خاف و اول واحده اتكلمت هاله و قالت بصدمه

ايه رعايه ليه هي فيها ايه يا دكتور

الدكتور قال

ادعوي انها تقوم بسلامه و يكون الموضوع بسيط

اتكلم طارق و قال

في ايه بالظبط يا دكتور ممكن نفهم

اتكلم الدكتور و قال

نبضها ضعيف جدا و يعتبر مفيش نبض و ضربات القلب ضعيفه جدا و لازم تدخل الرعايه و بعد كده هنشوف ايه الموضوع بالظبط

دخلت هدي الرعايه و الكل كان واقف بره و هي كانت نايمه هي السرير و كانت محطوطه علي اجهزه كتيره و للاسف لا حوله ولا قوه ليها كانت شبه ميته المهم اتكلم صالح و قال

قوليلي يا هاله ايه اللي حصل معاها بالظبط

بدأت هاله تتكلم و حكت كل اللي حصل و كمان قالت

اني من يوم ما جيت كونت بلاحظ انها بتعيط و هي نايمه كتير و بتبقي خايفه

و بعد ما هاله خلصت كلامها بص صالح لطارق و قاله

تعالي يا طارق عايزك في موضوع

خد طارق و مشي بعيد عن هاله و قاله

طارق معلش انا اسف اني هطلب منك حاجه زي كده بس ممكن تفضل بعيد عن هدي

استغرب طارق جدا طلب صالح و قاله

ليه يا عمي انا عملت ايه

رد صالح و قاله

يا ابني انت معملتش حاجه بس وجودك جمب هدي بيتعبها

استغرب جدا و قال

يعني يا عمي هدي كده بسببي انا طيب ممكن تفهمني ايه اللي بيحصل انا كنت جايلك الورشه عشان افهم هدي مالها

بصله صالح و سكت شويه و بعدين قاله

انا عارف ان من حقك تفهم بس

قطعه طارق و قاله

مفيش بس يا عمي انا من حقي افهم انا عملت ايه لو سمحت

قاله

طيب تعالي نقعد و انا هقولك على كل حاجه

نزلوا يقعدوا في كافتريا بتاعت المستشفى و سابوا هاله معاها فوق المهم اول ما نزلو قال صالح

انا عايز اسألك سؤال يا طارق

قاله

اتفضل يا عمي اسال براحتك

قاله

انت شايف هدي ازاي

قاله

مش فاهم يا عمي قصدك ايه

قاله

لا حاول تفهمني انا قصدي انت بتعتبر هدي ايه

قاله

انا بعتبرها اختي ربنا يعلم انا بحبها و بعزها زي اختي بالظبط

قاله

و هي دي المشكله يا ابني

قاله

المشكله اني بعزها زي اختي

قاله

اه مهي لما هي مش بتعملك زي اخوها و مش عارفه تعتبرك كده وانت مش عارف تشوفها غير كده تبقي مشكله لا دي تبقي مصيبه كمان

رجع طارق ظهره لورا و ربع ايده و قاله

انت تقصد أن هدي

قاطعه صالح و قاله

هدي بتحبك يا ابني و طبعا مش زي اخوها و للاسف كانت رسمه احلام كتيره و عايشه في وهم كبير. بسبب حبها ليك و كلمه انتي اختي بتقتلها و كانت اكبر صدمه في حياتها لما عرفت انك خاطب

فك طارق ايده و فضل يلعب في الدبله بتاعته و قاله

طيب و هي ليه متكلمتش كل ده

قاله

يا ابني هدي اكتر بنت شوفتها عندها عزت نفس و انت كنت متخيل ايه انت بتقولها انتي اختي و عايزها تقولك هي شايفك ازاي

سكت و حط ايده علي رأسه و قاله

طيب وانا ايه اللي مطلوب مني اعمله يا عمي

قاله

لو بتحبها حتي لو زي اختك ابعد عنها عشان هي تتعود علي عدم و جودك في حياتها

قاله

لا يا عمي مش قادر

قاله باستغراب

يعني ايه مش قادر يا ابني فهمني

قاله

مش عارف

قاله

يعني ايه مش عارف انت مش عارف تحدد مشاعرك ليه

قاله

حاول انك تفهمني يا عمي انا بحبها زي اختي و مش عارف اشوفها غير كده بس في نفس الوقت مش قادر ابعد ولا حتي عارف ابطل تفكير فيها

ضحك صالح و قاله

انت متاكد من انك بتحبها زي اختك يا طارق

سكت طارق و غمض عينه و قال

والله ما انا عارف انا حاسس اني متلغبط و مش عارف افكر في اي حاجه

قاله

بس يا ابني انت لازم تاخد وقتك في التفكير و قرر انت عايز ايه بالظبط بس لازم تعمل ده بعيد عن هدي علي الاقل لحد ما تفهم مشاعرك فاهمني

قاله

طيب وانا اطمن عليها ازاي

قاله

انا هطمنك اول باول بس عشان هدي تعرف تعيش وانت كمان تعرف ترتب تفكيرك لازم تبعدو عن بعض

قاله

حاضر يا عمي بس ده مش هيحصل غير لما هدي تفوق وانا اوعدك بعد كده مش هخليها تشوف وشي تاني علي الاقل لحد ما احدد موقفي من ناحيتها

قاله

ماشي يا طارق بس خالي في دماغك انا مش هقبل اي حاجه تتعب هدي حتي لو كنت انت يا طارق اي حاجه او حد هيكون السبب في تعبها هبعده عنها بقدر الإمكان فاهمني

قاله

فاهم يا عمي و انا عايز تثق فيا انا عمري ما هعمل حاجه تأذيها

قاله

اتمني أن ده اللي يحصل

المهم بعد طلعوا فوق عشان يطمنوا علي هدي و صالح سأل هاله

ايه لسه مافقتش

قالت

لا يا عم صالح انا خايفه عليها اووي

قالها

ربنا يسترها يا بنتي

جه الدكتور و قالهم

وجدكوا هنا ملهوش داعي

اتكلمت هاله و قالت

انا مستحيل اسبها يا دكتور حتي لو هستني في الشارع

اتكلم صالح و قال

يا دكتور طمني علي بنتي

الدكتور قال

هو الحمدلله كل حاجه رجعت طبيعي

الكل فرح و قالوا

الحمدلله

قال الدكتور

بس في مشكله تانيه

قالوا

خير يا دكتور

الدكتور قال

هي لسه ما فقتش

اتكلم طارق و قال

ايوه و ده معناه ايه يا دكتور

قاله

هو فيه احتمالين ... الاول أنها لقدر الله تكون دخلت في غيبوبه

قالت هاله

لقدر الله لا يا دكتور ونبي متقولش كده

و بدأت هاله تعيط راح اتكلم طارق و قاله

طيب يا دكتور وهي الاحتمال الثاني

اتكلم الدكتور و قال

انها هي اللي رفضه تفوق

اتكلم صالح و قاله

يعني ايه يا دكتور انا مش فاهم براحه علينا و فهمنا براحه

قالهم

يعني ممكن تكون بنتكم رافضه الحياه و مش عايزه ترجع تاني وده طبعا بيعمل انعكاس كبير جدا علي المخ

اتكلمت هاله و قالت

انا مش فاهمه

دكتور قال

يعني بنتكم مواصله اشاره كبيره للمخ انها رفضه الحياه و مش عايزها وللاسف الشديد أن المخ مستجاب معاها جدا و عشان كده هي لسه مافقتش

اتكلم طارق و قال

طيب و الوضع ده ممكن يفضل لحد امته

قاله

والله ده برضوا بينطبق عليها هي

اتكلم صالح و قال

يعني ايه

قاله

يعني ممكن تفضل يوم اتنين و شهر اتنين أو حتي سنه مش عارف هي جسدين كويسه جدا بس للاسف الشديد اللي معاها ده نفسي و انا مش فايدي اي حاجه اعملها دلوقتي لازم نستني لما تفوق و ساعاتها بس هنحدد ايه الوضع معاها بالظبط

اتكلم طارق و قاله

احنا ممكن نشوفها يا دكتور

قاله

اه طبعا بس مش كتير و مش مع بعض كل واحد يدخل دقيقتين بس

قاله

طيب انا عايز ادخلها بعد ازنك

و اول ما اتقدم خطوه مسكه صالح من ايده و قاله لا يا ابني بلاش انت تدخل ممكن لو سمعت صوتك ترفض انها ترجع تاني

غمض طارق عينه و راح رجع لمكانه تاني و اتكلم صالح و قال

انا ابوها يا دكتور ممكن دخل

قاله

ماشي بس زي ما قولت دقيقتين بس

قاله

حاضر

راح الدكتور نده علي الممرضه و قالها

خليه يلبس لبس الوقايه الاول

قالت الممرضه

حاضر اتفضل معايا

بعد كده دخل صالح عند هدي و استاذن الدكتور من طارق و هاله و مشي و راحت هاله تقعد علي كرسي و طارق راح وقف علي جانب و سند ظهره علي حيطه و رفع رأسه لفوق و غمض عينه و كان بيفكر في كلمه واحده بس "هي بتحبك"
المهم لما دخل صالح و شافه بالمنظر ده مقدرش يمسك نفسه اكتر من كده و انهار في عياط و بعدين قرب منها و هنا قالت الممرضه

حاول تتمالك اعصابك عشان هي هتكون حاسه بيك

لما عرف انها هتكون حاسه بوجوده مسح دموعه و قال

هدي بنتي وحشتني يا بنتي يلا فوق عشان نقعد نتكلم مع بعض عايز اسمعك عايز اقولك علي حاجه ابوكي مستناكي و هيفضل جامبك مهما حصل و عمري ما هسيبك يا بنتي خليكي واثقه من كده يا قلب أبوكي

اتكلمت الممرضه و قالت

كافيه كده عشان متتعبش اكتر من كده

قالها

انا ملحقتش يا بنتي

قالت

والله يا عمي لو حضرتك فضلت هنا اكتر من كده انا هتأذي

قالها

حاضر يا بنتي بس معلش ثانيه واحده بس

راح موطي علي رأسها و بسها و قرب علي ودنها و قال

انا بحبك يا بنتي و مليش غيرك في الدنيا دي اوعي تسبيني انتي كمان

و بعد كده خرج صالح من الرعايه و كانت عينه مليانه دموع و اول ما خرج جريت عليه هاله و قالت

ايه يا عم صالح في ايه هدي كويسه

لسه صالح هيتكلم راحت طلعت الممرضه من الرعايه بتجري و راحت تنده الدكتور و بعد ثواني جه الدكتور ودخل بسرعه و كان الكل واقف بره و سمعوا صوت جهاز القلب بيصفر
..............................................
تابع

•تابع الفصل التالي "رواية الفتاه المنحوسه دليل الروايات " لكي تظهر لك كاملة

تعليقات