رواية اقدار لا ترحم الفصل السادس عشر 16 - بقلم سيليا البحيري

 رواية اقدار لا ترحم الفصل السادس عشر 16 - بقلم سيليا البحيري

فصل 16
– ليلاً – غرفة هايدي – فيلا البحيري
هايدي تجلس على سريرها، وجهها ممتقع بالحقد، عيناها تقدحان شرراً بعد مواجهة سيلين.
تفتح هاتفها... تبحث عن رقم حصلت عليه منذ مدة عن طريق "رغدة" سكرتيرة سيف.
تتردد لحظة، ثم تكتب:
> "معك عرض لن ترفضه. اسمي هايدي... زوجة شقيق سيف البحيري."
ترسله إلى حسام.
بعد دقائق... رنّة هاتف.
– فيلا حسام – المكتب
حسام يتلقى الرسالة ويقرأها وهو مستغرب.
نوال (بفضول):
"مين دي هايدي؟"
حسام (يبتسم بخبث):
"شكلها واحدة من جوّا بيت سيف... وبتقول إنها عندها عرض."
يرد على المكالمة.
حسام:
"مين حضرتك؟"
هايدي (بثقة باردة):
"قلتلك... هايدي. زوجة مازن البحيري. وسيف أخو جوزي... يعني نقدر نقول... سيلين تحت عيني."
نوال (تأخذ الهاتف من حسام):
"وإيه اللي يخلي واحدة زيك تتواصلي مع ناس زيّنا؟"
هايدي (بسخرية):
"لأن سيلين وحدها كافية تخلينا نتوحد... أنتِ خسرتي حضانة تاليا، وأنا خسرت سيف... وعايزة آخد كل حاجة منها. مش محتاجة أشرح أكتر، صح؟"
حسام (يتدخل):
"طيب، وعايزة إيه؟"
هايدي:
"أقرب لكم من أي حد... وأعرف تحركاتها، وبتنام فين، وبتفكر في إيه. نقدر نخطط من جوّا... ومن برا. بس في المقابل... عايزة ضمانات."
نوال (مبتسمة):
"ضمانات؟ يا روحي، إحنا لما نتحالف... بنمسح أي حد من الطريق. اعتبري نفسك واحدة منا."
حسام:
"قولي بس ناوية تعملي إيه... واعتبريها البداية."
هايدي (بهمس بارد):
"أنا هاقسم البيت من جوّا... وأنتو اضربوا من برا. سيلين مش هتشوف النور تاني."
نوال تنظر لحسام بعيون متوهجة:
"البنت دي... ممكن تطلع مفيدة."
حسام (يضحك بمرارة):
"سيلين... إنتي فاكرة نفسك بتنتصري؟ ده كان بس الدور الأول."
هايدي في غرفتها، تضع الهاتف جانباً، وتهمس لنفسها:
"مش أنا اللي أتهزم من واحدة زيك يا سيلين..."
*******************
شركة البحيري القابضة – قاعة الاجتماعات الكبرى
الساعة تشير إلى الثالثة عصراً.
داخل القاعة يجلس كل من: سيلين، سيف، إيهاب، ومازن، أمام شاشة كبيرة تُعرض عليها بيانات مالية وخرائط ارتباطات بين شركات.
إيهاب (بلهجة جدية وهو يشير إلى الشاشة):
"هنا مربط الفرس... حسام مسيطر على شركة واجهة اسمها الشرق القابضة، لكن وراءها سلسلة من الشركات الورقية اللي بيغسل بيها الأموال المسروقة."
مازن (بدهشة):
"يعني لو ضربنا الشركة دي... ممكن نكشف شبكة كاملة؟"
سيف (بهدوء وذكاء):
"مش بس نكشفها... نجرّه للقانون من أوسع أبوابه. بس مش بالقوة... بالخداع. نحفر له حفرة قانونية بنفس سلاحه."
سيلين (تبتسم بهدوء ماكر وهي تتأمل المستندات):
"ما رأيكم في عرض شراكة وهمي؟ شركة جديدة نأسسها بسرعة، ندّعي إنها شركة عملاقة من الخارج، ونقترح عليه صفقة عمره... بشرط دمج شركته في مجموعتنا الجديدة."
إيهاب (ينقر على الطاولة بإعجاب):
"ذكية. لو وافق، نقدر نطلب مراجعة مالية شفافة قبل الدمج، وقتها نفضحه أمام السوق، البنوك، والمساهمين... كله قانوني."
مازن (باندفاع):
"بس لو شَكّ في النية؟"
سيلين (نظرة ثاقبة):
"مش هيشك... لأن الطُعم قوي. وسأكون أنا من تقدم له العرض... و"صداقتي القديمة" معاه ستجعل الأمر أكثر إقناعاً."
سيف (ينظر لها بقلق):
"أنتِ واثقة؟ التعامل مع شخص زي حسام وجهاً لوجه خطر..."
سيلين (بحزم):
"أنا واجهت السجن. واجهته وهو سرق بنتي. حان الوقت أواجهه بذكاء... لا برصاص الغضب."
إيهاب (بضحكة مرحة):
"أنا أحب الخطط اللي فيها تمثيل! لنبدأ بتأسيس الشركة الجديدة فوراً. نعطيها اسم قوي... مثلاً: فينكس العالمية للاستثمار."
سيلين (بهدوء):
"فينكس... طائر ينبعث من الرماد... يعجبني."
أصوات الطباعة والنقاش والخطة الجديدة تبدأ بالتنفيذ، بينما وجه سيلين يظهر عليه عزم لا يتزحزح...
الانتقام هذه المرة سيكون بربطة عنق وشراكة وهمية، لا بالصراخ أو الفوضى
********************
– داخل مكتب زجاجي فاخر في الطابق العلوي لشركة البحيري
تدخل  لارين بكعبها العالي وخطواتها الواثقة، ترتدي بدلة رمادية أنيقة، وشعرها مسحوب للخلف. عيناها تلمعان ببرود مميز
سيلين (بابتسامة دافئة):
أخيراً… وجهك وحشني، يا أختي.
لارين (تفتح ذراعيها وتعانقها):
وحشتيني أكتر، بس لما سمعت باللي حصل... سبت الدنيا كلها وجيت. مستعدة نحرقه مع بعض.
سيف (ينظر إلى سيلين بدهشة):
دي… قريبتك؟
سيلين (تفخر):
مش بس قريبتي، دي أختي اللي ما جبتهاش أمي. لارين عاصم المغربي… خبيرة استثمار وعلاقات دولية، وعندها شبكة أقوى من شبكة حسام بعشر مرات.
إيهاب (مندهش):
يعني إنتِ هتمسكي إدارة الشركة اللي هنعمل بيها الصفقة مع حسام؟
لارين (بثقة وهدوء):
بالضبط. هبقى الواجهة الرسمية، ومفيش أي خيط هيوصلني بسيلين.
بالنسبة له… أنا مجرد مديرة تنفيذية جديدة حابة تدخل السوق المصري.
ولما يبلع الطُعم… ساعتها نضربه في قلب تجارته.
مازن (بسذاجة):
يعني هننصب عليه؟ بس من غير قانون؟
لارين (تبتسم ببرود):
لا يا مازن، هنستعمل القانون، بس لصالحنا. حسام بيغرق في أوهامه… وأنا هخليه يصدق إنه بيتعامل مع حليف، مش كمين.
سيف (يعقد ذراعيه):
المهم… لو قرب منك أو حاول يلعب بذيله، هكون أنا اللي يتعامل معاه.
سيلين (نظرة حادة):
وكل خطوة هياخدها… هتكون إحنا اللي رسمناها له.
الانتقام بدأ يا لارين.
لارين (تنظر للكل بابتسامة باردة):
المرحلة الأولى… تبدأ من بكرة
*********************
في مطعم شيك في قلب القاهرة القديمة، الطاولات مزينة بورود بيضا، والمزيكا الشرقية شغالة بهدوء في الخلفية. سيلين كانت قاعدة مع لارين على ترابيزة بتطل على النيل، وتاليا الصغيرة كانت بتضحك وبتلعب مع ريان، ابن لارين، اللي عنده خمس سنين.
تاليا (بفرحة):
مامااا، ريان قال إنه بيحب البيتزا زيي بالظبط!
سيلين (بابتسامة):
أكيد، عنده ذوق عالي يا قلب ماما… زيي كده تمام.
لارين (وهي بتضحك وهي بتبص على العيال):
حاسّة إننا بنعيش لحظة من حياة اتحرمنا منها زمان… بس الحمد لله إننا سوا دلوقتي.
سيلين (بابتسامة دافية):
إنتي مش بس بنت عمّي يا لارين… إنتي أختي اللي أمي مخلفتهاش…
(وبتبص للولاد)
ودول؟ ملايكة صغننين… يستاهلوا الدنيا كلها.
لارين (تغمض عنيها شوية وبتبص لسيلين):
كنت بتمنى ريان يعيش في بيت أهدى… مش مليان وجع زي اللي أنا عشت فيه.
سيلين (بهدوء):
لو حابة تحكيلي… أنا هنا.
لارين (بتبص في فنجان قهوتها وبتبدأ):
اتجوزت وأنا عندي ٢٣ سنة، وكان هو أكبر مني بعشر سنين… راجل أعمال، ناجح، شيك، مثقف… أمي كانت طايرة بيه، وأنا؟ صدّقت الحلم.
سيلين (بصوت فيه وجع):
والحقيقة كانت فين؟
لارين:
الحقيقة كانت في موبايله… اللي نسيه في البيت… وشفت فيه رسايل… خيانة مع السكرتيرة بتاعته، وصاحبتي القديمة!
وقتها كنت حامل في ريان.
سيلين (وهي تمسك إيدها):
يا نهار… لا إله إلا الله!
لارين:
كذّبت نفسي، قلت يمكن غلط… بس ماقدرتش.
حاول يشتري سكوتي… بس كرامتي مش للبيع.
خدت ريان… وطلبت الطلاق.
سيلين (بقوة):
أنا فخورة بيكي يا لارين… عملتي الصح.
مفيش حب في الدنيا يستاهل دمعة وحدة من ست مكسورة.
لارين (ودمعة بتلمع في عنيها):
ريان هو النور الوحيد اللي طلعلي من الجوازة دي.
(وبتبص لتاليا وبتبتسم)
بس عارفة؟ لما شفتك مع تاليا، وطريقة حبك ليها… قلت لازم أتعلم منك إزاي أبقى أم قوية وفرحانة في نفس الوقت.
سيلين (بابتسامة صادقة):
وإنتي علّمتيني إزاي الست تفضل شيك وأصيلة حتى وهي موجوعة.
إحنا اتنين، بس لما بنكون سوا… بنكمّل بعض.
تاليا (بصوت عالي):
مامااااا، ريان قال إنه هيتجوزني لما نكبر!
سيلين ولارين يضحكوا بصوت عالي.
لارين:
شكلنا كده لازم نكتب العقد من دلوقتي!
سيلين (بغمزة):
وأضمنلك مهر يا بنتي… بيت عالنيل!
المشهد بيخلص على ابتسامة دافية بين الاتنين، وضحك الأطفال مالي المكان… كأن الوجع بقى ذكرى، والمستقبل أخيرًا بدأ يضحك لهم
********************
في ركن هادي من المطعم، قريب من الترابيزة، كان تاليا و ريان قاعدين على سجادة صغيرة مليانة ألعاب خشب ملوّنة.
تاليا كانت ماسكة عروستها وبتحكي لريان بحماس طفولي، وهو قاعد بيرسم في كراسة تلوين صغيرة.
تاليا (بضحكة بريئة):
ريان! النهاردة وليد قالي إني أحلى بنت في الحضانة!
ريان (رفع راسه بسرعة وعيونه وسعت):
مين وليد دا؟!
تاليا (ببراءة):
صاحبي في الحضانة! بيحب الشوكولاتة زيي… وبيقعد جنبي لما ميس تحكي القصة.
ريان (كشّر وضم دراعاته):
وأنا كنت فاكر إني أنا صاحبك الوحيد!
تاليا (ضحكت وطبّطبت على إيده الصغيرة):
ريان، إنت كمان صاحبي… بس وليد طيب، ومابيضربش البنات.
ريان (بعصبية كده وهو بيبص بعيد):
أنا كمان ما بضربش!
وأنا بحبك أكتر منه كمان!
تاليا (ضحكت واتكسفت):
بس أنا بحب الشوكولاتة أكتر منكم كلكم 😋
ريان (بعد ما سكت شوية، بصوت واطي):
أنا مش بحب وليد… علشان بياخدك مني.
تاليا (قرّبت منه وشوشت له):
ما تقلقش… وليد بيمشي بدري.
بس إنت بتقعد معايا أكتر…
وإنت عندك ماما لارين… وأنا بحبها!
ريان (ابتسم أخيرًا وقرّب منها):
يعني أنا صاحبك المفضل؟
تاليا (هزت راسها بحماس):
أكيد!
وبعدين حضنت عروستها وقالت:
بس لازم نجيب شوكولاتة لوليد كمان… مينفعش نزعله!
ريان (رفع حاجبه الصغير بخبث طفولي):
بس واحدة بس… والباقي لينا، صح؟ 😏
(ضحكوا هما الاتنين، والبراءة مالية الجو حواليهم، وسيلين ولارين كانوا بيبصّوا عليهم من بعيد ويبتسموا بحنية)
لارين (وهي بتهمس لسيلين):
شكلي كده لازم أبدأ أدور على قاعة أفراح من دلوقتي!
سيلين (ضحكت):
لو فضلت الغيرة كده… هيعملوا دراما أكتر مننا إحنا الكبار!
والمشهد بيخلص على ضحك ناعم، وصوت عيال بيلعبوا… والبراءة لوحدها بتحكي القصة كلها
**********************
في فيلا حسام، الجو كان مكهرب، والستاير التقيلة نصها متسدّل، مديّة ضلمة خنقة على المكان كله.
في الصالون الكبير، نوال كانت ماشية رايحة جاية زي النمرة المجروحة، صوتها عالي وإيديها بتلوّح في الهوا، وحسام قاعد ع الكنبة ساكت، عينه في الفراغ، سرحان في الهزيمة اللي أخدها قدام سيلين في المحكمة.
نوال (بصوت عالي ومتغاظ):
سيلين! البت قليلة الأصل دي!
اتجوزت، وكسبت القضية، والناس كلها بقت تتعاطف معاها!
فين العدل؟! فيييييييييييييين؟!
حسام (ببرود وهو باصص في اللاشيء):
العدل بيموت… لما الناس تبدأ تسقف للضحية… بدل ما تخاف مننا.
نوال (بحدة وهي بتلف عليه):
بلاش فلسفة فاضية دلوقتي!
المرة دي خيّبت ظني يا حسام… خسرتنا!
البنت دلوقتي في حضنها… وإنت السبب!
في اللحظة دي، دخل وليد الصغير برجليه الحافيين، ماسك عروسته القديمة، وصوته واطي:
وليد:
ماما… أنا جعان.
نوال (بصّت له كأنها شايفة حاجة تقرف، وصوتها طالع زي السوط):
مش فاضية لك دلوقتي!
روح العب… أو كل أي حاجة من التلاجة!
كل يوم تنكد عليّا!
حتى ما كنتش سبب إننا نكسب الحضانة!
وجودك مالوش لازمة!
الولد اتجمّد مكانه، شفايفه الصغيرة بتترعش، وعيونه دمعت، وقال بصوت مكسور:
وليد:
أنا آسف… أنا آسف يا ماما…
وجري بعيد، وصوت بكاه الخفيف فضّل يرن في طرقة البيت زي صرخة ما حدّش سامعها.
نوال (بصّت لحسام وهي مولّعة):
حتى العيل دا بقى عبء!
ولا ليه لزمة!
حسام (قام مرة واحدة، ومشي ناحيتها بخطوات تقيلة، وبصّ لها بقساوة):
خلي بالك من كلامك…
العيال مش شماعة لفشلك.
هو ملوش ذنب.
نوال (باحتقار وهي تبص عليه):
ابنك… ابن هزيمتك!
حسام (بهدوء مرعب):
وهييجي يوم… هيكرهك زى ما تاليا كرهتني.
سكتوا هما الاتنين…
وصوت بكا وليد في الخلفية فضّل شغال، كأنها صرخة بريء بيتدبح… ومحدش حاسس بيه
********************
في أوضة النوم الكبيرة في فيلا البحيري، كانت الأنوار هادية، والجو ساكن، مفيش غير صوت خفيف طالع من لابتوب مفتوح ع ترابيزة جنب السرير.
سيلين كانت قاعدة على طرف السرير، لابسة قميص بيت بسيط، وعينيها مسمّرة على الشاشة اللي بتعرض لايف من كاميرات المراقبة اللي جوه فيلا حسام...
الصوت بيجيب صريخ نوال، وبكا وليد وهو داخل أوضته مكسور.
سيف خرج من الحمّام، بينشف إيده بالفوطة، ولما شاف وش سيلين متغيّر، قرب منها.
سيف (باهتمام):
في إيه؟... في جديد؟
سيلين (من غير ما تشيل عينيها من ع الشاشة، بصوت بارد):
نوال... طلّعت غلّها كله في الطفل... في وليد.
سيف قرب منها وقعد جنبها، بص على الشاشة، وشاف الولد بيجري على أوضته ووشه مليان دموع.
سيف (بصدمة):
ده... ابنها؟!
سيلين (ببرود):
أيوه... ابنها من حسام.
وشايفه بيتعامل إزاي؟ كإنه تقيل ع القلب.
وبعدين بصّت لـ سيف بعين فيها لمعة خبث، وقالت:
سيلين:
عارف؟... أنا لو عايزة، أقدر أكلم الشؤون الاجتماعية دلوقتي حالًا...
ونوال الحقيرة دي تتحرم منه، زي ما كانت عايزة تحرمني من بنتي.
سيف بصّ لها شوية، وقال:
سيف:
وإنتي ناوية تعملي كده؟
سيلين (وهي بتتنهد وتقفل اللابتوب):
لأ… مش دلوقتي.
هسيبهم يغرقوا أكتر…
هسيب نوال تولّع في نفسها، وأستنى الغلطة اللي هتدفنها بإيدها.
وقتها؟ هضربها ضربة مش هتعرف تقوم منها تاني.
سيف (وهو مبهور ورافع حاجبه):
إنتي أخطر واحدة عرفتها في حياتي...
سيلين (وهي بتتكئ على المخدة وبتبتسم بسخرية):
وأنت اخترتني تبقى جوزي… نصيبك كبير يا سيف البحيري.
سيف (بيضحك وهو بيحضنها):
نصيبي؟… ده قدري.
وفي نفس اللحظة، في فيلا حسام… الضلمة كانت بتتقل أكتر، وصورة الأبوة كانت بتتشال ورقة ورقة…
وآخر ورقة توت اتقطعت من على وش نوال.
أما سيلين؟
فكانت قاعدة… مستنيّة اللحظة اللي تخلّص فيها على كل حاجة
*☆يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع☆☆*

•تابع الفصل التالي "رواية اقدار لا ترحم " اضغط على اسم الرواية

تعليقات