رواية اسياد الحب والحرب الفصل السادس عشر 16 - بقلم ياسمينا احمد
واقف اما م زينات المسجية على الفراش وبجانبها صابحة وهنيه
وهدر بغضب :
- مش قولنا ما حدش يضغط على اعصابها
اجابتة صابحة بعدم اكتراث :
- ولا حد جة جارها هى اكده لحالها
اومأت هنية على كلامه :
- ايوة احنا كنا فى المطبخ ولاجناها صرخت ووجعت لحالها
وهدر الطبيب متذمرا :
- على العموم ،خدوا بالكم ارتفاع الضغط بالشكل المتكرر دا ،ممكن يجبلها جلطة او تروح فيها لا قدر الله
خدوا بالكم عليها وما حدش يزعلها
تبادل صابحة وهنية النظرات الى بعضهم بحيرة لعدم معرفة سبب حدوث كل هذا
**********************
فى الصعيد ،،،،
كان وهدان وامين يشتعلان غضبا من تلك الا خبارية التى اتت من عزام وقضت على ما تبقى من زينات تماما
صاح امين بغضب:
- قليل الاصل ، اللى ما يعرفش ربنا ،سايب بته ومراته فى الظروف دى ورايح يتجوز
بينما لطما وهدان كفيه ببعضهما وهو يهدر بضيق:
- اخص علية والله ما انى عارف كيف دا اخونا ،جلب العار والفضيحة وراح يتجوز
كان عزام يستمع اليهم بصمت ما يهمه هو شيئا واحدا هو الحصول على عروسته ،ليحقق انتقامه
بينما ساد الصمت بين الاخوين فى تعجب وضيق من فعلت اخيهم وماذا يفعل الكلام فى تلك الافعال المشينه
******************************************************
فى ايطاليا ،،،،،
مشاعر فياضة اغرقت فرحة وانستها كل ما كان فقد لا ترى سوى ان زين هو سوبر مان الخاص بها والذى سقط من السماء لينقذها وينتشلها من بؤرة الظلام التى كادت ان تسقط بها وازداد بداخلها شعورا قويا انه يبادلها نفس الشعور ،ولكنه يرتسم الجمود ، او يخشى الرفض
،،،واجمل ما فى الحب دائما البدايات ،،،،
تابعت السير فى غابات الحب الملتويه لا ترى سوى وجه زين الذى يدفعها دفعا لاخبارها بمكنون صدرها دون خجل او تردد ،عشقته نعم عشقته حد الجنون
لا تحلم سوى بفستان ابيضا وباقة زهور وتتعلق بيده الى منزلهم ،،،،،، كل هذا كان فى احلامها اليقظة
وهى تغتسل تحت غمرة المياة الدفئة بالحمام الملحق بالغرفة
تنهدت واسبلت عيناها وراحت تدندن بصوت ناعم
.....................
انهت حمامها اخيرا وخرجت منه بعد وصلة من الغناء والرقص فى فرح وسرور
وتحركت بحرية اذ كان زين غير موجودا
لم تبدل تلك المنشفة القصيرة التى التفتها من تحت ابطها الى ركبتها ووقفت فى المراة تمشط شعرها بشرود
لا تسمع سوى صوت الالعاب النارية التى ستنطلق فى زفافها
دلف زين الى الغرفة بعد ان انجز مهمة سريعه جلس الى طرف الاريكه ونادا عاليا بأسمها:
- فرحه
لم تستمع اليه وبات كالمغيبة فى عالما اخر من الاحلام اليقظه ،لاترى سوى يوم زفافها على زين
عاد زين الكرة وناد بإسمها :
- يا فرحة ، ساورة القلق وهتف فى نفسه ،،،مش بترد ليه دى
نهض وتحرك الى الغرفة اندهش من انها مفتوحه
دلف اليها وكانت فرحة متصنمه امام المرأة بذلك البشكير تولية ظهرها
ادار وجه بخجل وسرعه ثم تعجب من عدم ملاحظتها له
والتف بوجه ونادها بصوت عالى :
- فرحة
حركت رأسها فى انتباه ودارت على عقبيها فى اتجاه الصوت ،وتوترت اثر وجودة المفاجى امامها بعد كل هذة الاحلام
وتعلثمت وهى تهتف :
- ااا ،،،ي،،و،،ه
ابتسم اليها زين ابتسامة عذبة والتى دائما تفقدها صوابها فأسبلت عيناها له
بينما هو تابع قائلا:
- سرحانه فى اية ؟!
انتبهت وهتفت بنفي:
_لا مش سرحانه ولا حاجه
رفع حاجبية مستنكرا حالتها التى وصلت لها ،خاصة من عدم وعيها لما ترتدية ،،،فنادها :
- طييب ،تعالى نتكلم برة
تحركت ببطء نحوا بينما هو واقف عند الباب ولم يتجاوزه وما ان وصلت الية حتى اشار لها بإصبعه على كتفها العارى وهو يهتف متعجبا :
- هتقعدى معايا كدا اهووو
قضبت حاجبيها فى استنكار ونظرت الى نفسها فى عجل ،،،واتسعت عيناها وجذبت الباب فى سرعة واغلقته بوجهه حتى انه صدم بأنفه
تراجع الى الخلف وحرك يدة على انفة وهو يبتسم ويهدر :
- البت دى مجنونه والله
*******************
كان زين يدور فى الطرقة الصغيرة للغرفة الفندق ذهابا وايابا ، يعرف تماما ما اصابها انها نار الحب فى عينايها واضحة لا يمكن تجاهلها
حرك يدة مرارا وتكرا على راسة وهو يهتف :
- لا مش لازم تحبنى ،،،،،
اندفع نحو الباب الفاصل بينهم وطرقة عاليا وهى يصيح :
- يا بنتى اطلعى بقى ،من الصبح وانتى قافلة على نفسك وما بترديش ،،،
كانت فرحة تعتالى السرير تثنى ركبتيها وتحتضن نفسها وداخلها يتاكل من الخجل ،،،وراحت تؤنب نفسها
_هيقوال عليا ايه ؟! اكيد مش هيصدق انى نسيت نفسي وانا بحلم بيه
عضت اصبعها بغيظ للمرة العاشرة كلما تذكرت نظرته المستنكرة وهو يشير الى كتفيها
ويهتف :
- هتقعدى،،،،،معايا كدا
بينما صاح زين بصوت عالى مرة اخرى :
- لا اله الا الله ،،يا بنتى انتى خلاص اطلعى ولو مكسوفه وانا هنسي اللى شوفته همسحوا من ذاكرتى خالص عشان ترتاحى
ثم قضب وجهه مستنكرا وهتف من جديد :
_ و تتكسفى لي اصلا ولا انتى نسيتى الحجات الحلوة اللى لابستهاك قبل كدا ...
نهضت فرحة بجحيم يكاد يحرق الاخضر واليابس وانطلقت نحو الباب بغضب وخرجت اليه وبسرعة دفعته بكل قواها
فصاح زين :
- اية يا مجنونه هتعملي ايه
وسقطت معه على الاريكه ،،،وكادت الايكة ان تسقط بهم الى الوراء
فتشبس بخصرها جيدا ليعيد توازن الاريكة قبل ان يختل ابتسم وهو ينظر الى وجهها الذى يشتعل من الغضب ليس فقط من استفزازه لها بل من اعتقاله يدها وتصيده السهل لها ومحاولتها فى نفس غضبها بائت بالفشل الزريع
ثم هتف ساخرا:
- هااا جاية تضربينى بقي وعملالى فيها شبح ،عاجبك كدا يعنى
اتسعت عينها بضيق وحاولت دفعه دفعا ولكن كانت يداه اقوى وهدرت بضيق:
- سبنى ،،سبنى
تشبس بها اكثر واكثر وهتف بخبث :
- شوفى يا فروحة طول ما انتى بتحاولى تمدى ايدك عليا وانتى هتقدرى ،وانتى بصراحة زودتيها
ولا نسيتى ان قلة الادب متبتجبش غير قلة الادب
فرحة ادركت تماما انه لا مفر من تلك القابضة وانها وضعت نفسها فى خجل مضاعف بسبب غضبها المبالغ فية ،،الان هى فى احضانه لا تستطيع الحراك عاجزة تماما عن التنفس او حتى الصراخ فقد ارتعشت
من فرط القلق وبصوت مبحوح ومتوتر :
- حرام عليك يا كابتن هو انت معندكش اخوات بنات
ارتسم ابتسامه ساخط :
- امممم والنبى يا فروحة انا لو عندى عندى اخت حلوة زيك كدا ما كنتش ابطل اغلس عليها
فرغ فاه وهتفت بتوتر :
- هااا ،،
ابتسم زين وتأمل وجهها وملامحة الهادئة بدقه وتعالت انفاسه وجاهد الرغبة الملحة فى تقبيلها بينما هى ايضا تأملته ونست تماما سبب وجودها هنا استسلام وطمئنيه وامان
لحظات مرت عليهم فى سكون من كلا الطرفين انجذاب قوى كالمغناطيس يدفعهم لتخطى الحدود ، ارخي زين يدها
عنها ورفع يديه عاليا معلنا الاستسلام ،قضبت وجهها قليل فى دهشة ومحاولة استيعاب ماذا يريد بتلك الحركة
،،،فإنتبهت انه اعطها الحرية ،،،اصابها الحرج ونهضت عنه ببطء ودارت على عقبيها الى الغرفه
ولكن امسك هو يدها وهتف بنبرة متحشرجه :
- اقعدى عايزك
جلست فى هدوء وبدون اى اعتراض ،،،،
مرر هو يدة على شعرة بهدوء وهتف بجدية تامه :
- عايزين بكرة نروح صالة اللورد اللى قولتلك عليها ،حجزتلك فى بيت من بيوت التجميل هنا لو سمحتى مش عايز اى غلطه وزى ما فهمتك ما تتكلميش نهائى
حركت رأسها بالايجاب بصمت
*********************************************************
الصعيد،،،،،،
لم يتوارى عزام عن بذل اقصى جهده فى معرفة هوية ذلك المجهول الذى اوسعه ضربا واخذ عروسته امام ناظريه
بعدما ان التقط الكاميرة الخاصة بالكافيتريه وبالطريق ارقام سيارته وبعضا من ملامحة التى اخفتها النظارة الشمسيه
ولكنه حفرت فى مخيلته ولم ينساه ابدا ،،،،،
ارسل الارقام الى ادارة المرور ينتظر الاجابة ،،، وقاد سيارته بعجل كان الشرود هو رفيقة الدائم لا يدرى بمن هم حوله من البشر او يرى ايا منهم حتى ظهر له شبح امرأة ازاحها بالعربية من وجهه فأوقف السيارة فى سرعة وترجل عنها بقلق
وجثى على ركبتيه امامها وهو يهدر بغضب :
- يا وجعة سودة ،انتى طلعتى منين
اسدل الليل ستائرة على الجميع ،واشرقت شمس ساطعة بكل ما تحملة من جديد
فى مساء اليوم التانى
خرجت فرحة من احدى بيوت التزين الشهيرة ترتدى فستانا فضي لامع بحمالات رقيقه وخجلت هى من خروجها بهذا الشكل وارتدت شيئا اتت بة خصيصا من تلك المعاونه الخاصة بالمتجر
الا وهو وشاح من مطرز بعناية ويتدلى منه خيوطا لامعه ارتدته ليبد انيقا مع فستانها للغاية
كما انها رفعت عنها شعرها وتدالى منه بعض الخصلات الناعمة على وجهها وعنقها فكل انشا فيها اصبح رائع الجمال يدل على مدى اتقان العاملات عملهم من حيث الميكب الهادئ والعيون المُكحلة وبعض المساحيق الهادئة التى جعلت منها اليوم فى مخيلتها عروسا , وقع نظرها علية وهى يغلق زر بذلته
رفع رأسه اثر سماع وطء اقدامها
فإ تسعت عينياه بإعجاب اذ برزت امامه كالمتوهجه نور اضأت المكان فجأة ابتلع ريقه فى توتر
وازداد قلقه من اصطحابها معه الى تلك الحفرة السحيقه
وكاد قلبه يقفز من مكانه نحوها اذ ازدادت جمالا واصبحت لا تقاوم بينما تمشت ببطء نحو زين وتمنت من اعماق قلبها ان يعترف لها بالحب الذى تراه الان فى نظرته المعجبة ودت لو تكون الان على ذمة ذلك الوسيم الذى هو الان لا يقل وسامة وجاذبيه عنها يرتدى حلته سوداء ومصفف شعرة بعناية الى جانب عطره المميز الذى يترك اثر فى كل مكان حذاءه اللامع كان هو ايضا فى عينها من اجمل رجال الارض
انتهت نظرات الاعجاب المتبادلة بينهم ووقفت بوجهه فى خجل حاول الامساك بالكلمات الهاربة ،،ولكن لا فائدة ساد الصمت قليلا
حتى قاطع زين الصمت وتحدث بنبرة تحذرية وقلقه :
- زى ما فهمتك يا فرحة اوعك تتكلمي مع اى حد ،وما تشربيش حاجة من اللى بيقدموها امسكى الكاس بس ،
وتظاهرى انك بتشربى ، لو الليلة دى ما عدتش علي خير مش ممكن نخرج من هناك
ازدات قلقا وهتفت بتوتر :
- اااا،،،، انا خايفة ،،انا عمرى ما ظهرت قدام حد بشكل دا ومكسوفه.. جدا
امسك يدها بحنو وارتجفت هى ووزعت نظرها بين يده الممسكة بيدها وبين وجهه لتستكشف الامر
ان كان حقيقى ام خيال ،،
نظم انفاسة المتصاعدة وبنبرة هادئة للغاية :
- ما تخافيش وانتى معايا ، انسي كل اللى حوليكى وما ترتبكيش ،كل اما تحسي بقلق اضغطى على ايدى جامد
ودا هيساعدك فى تخفيف التوتر وايدى هتفضل فى ايدك ،،مش هسيبك ابدا اا
اتسعت عيناها وكاد قلبها ان يقف حدقت به جيدا لتتاكد من انه لا يمزح فكلماته الناعمة اثرت فيها بشكل غير طبيعى وادهشتها لابعد الحدود ،،،
ليحرك راسة بإبتسامه عذبة ويهتف :
- يلا ،،يا فرحة
************** عرض أقل
•تابع الفصل التالي "رواية اسياد الحب والحرب" اضغط على اسم الرواية