رواية انا لك ولكن الفصل السادس عشر 16 - بقلم سارة بركات
الفصل السادس عشر
كانت واقفه مصدومة من إللي شايفاه قدامها ، بنت جميله سنها يدي على العشرينات ماسكة فى دراعه جامد ولابسه بيجامة كبيره عليها، إستنتجت إن دي بيجامة أدهم...مكانتش مستوعبه إنها واقفة قدامه هو وحبيبته ، دموعها غصب عنها كانت أكتر من المطر...
آية وهي بتمثل الجمود على الرغم إن دموعها واضحة:"أنا آسفه، شكلي جيت في وقت مش مناسب."
لفت واتحركت بخطوات سريعة بعيد عن البيت ومن غير ماتبص وراها ...
أدهم كان واقف مش مستوعب إللى حصل فاق على صوت البنت إللى جمبه..
البنت:"مين دي يا دومي؟ وبتعمل إيه هنا؟!"
أدهم بصلها وهو مش مستوعب إللى حصل:"خليكي هنا أنا هاجي علطول."
البنت:"إنت هتسيبني لوحدي يا أدهم!"
أدهم:" مش هتأخر عليكي يا حبيبتي هاجي علطول."
أدهم جري ورا آية فى المطر الشديد، لحد ماوصلها ومسكها من دراعها..
أدهم بغضب:"مش بقولك إستني!؛ إنتي مشيتي ليه؟"
آية بدموع وهى بتبصله:"أنا آسفه ، أنا ... أنا جيت في وقت مش مناسب."
أدهم بدون فهم:"إنتى بتقولى إيه يا آية؟!"
آيه:"أنا لازم أمشى."
وبالفعل لفت عشان تمشي بس أدهم سبحها من دراعه يضمها لحضنه بقوة وهي بتحاول تبعد عنه لكنه كان قوي عنها .. وبعد ثواني بسيطة أدهم بعد وبص في عينيها بابتسامته الجميلة اللي بتسحرها واتكلم بهمس:
"وأنا كمان بحبك جدا وبموت فيكي، ومش قادر على بعدك."
اتسحرت بكلامه ونظراته ليها ده غير إنها كانت تايهه بسبب إن حضنه نساها الدنيا بحالها، وفجأة أدهم رجع حضنها تاني بس المرة دي كان هادي وهي بادلته الحضن بخجل منها بس فاقت لنفسها بسرعة وبعدت عنها واتكلمت بعدم إستيعاب:
"بس حبيبتك ....ماينفعش ده يحصل.."
أدهم بعدم فهم:"إنتى بتقولى إيه؟"
آية:"أنا لازم أمشى ضرورى."
كانت لسه هتتحرك مسكها جامد من دراعها
أدهم بغضب:"تعالى هنا ، هو دخول الحمام زى خروجه؟!"
آيه بألم:"دراعى بيوجعنى يا أدهم."
أدهم ساب دراعها وحاول يهدى نفسه...
أدهم:"طب تعالي إدخلي معايا البيت هتاخدي برد شديد لو وقفتي هنا أكتر من كده."
آية:"لا مش حابه أبقى تقيلة عليكم...."
قبل ماتكمل كلامها أدهم رفعها وشالها على كتفه..
آية بصراخ وهى بتضربه بإيديها على ضهره:"إنت بتعمل إيه ،نزلني يا أدهم."
أدهم وهو ماسكها كويس وبيتحرك بيها نحية البيت:"قولتلك هتيجي معايا البيت يعني هتيجي البيت ومافيش نقاش."
آية بصراخ:"ماينفعش، ماقبلش وجود واحدة غيرى معاك في نفس البيت، نزلني يا أدهم."
أدهم:"يلا يا مجنونة، ده أنا حتى هعرفك عليها وهتحبيها جدا."
أدهم وصل بآية قدام البيت وبيرن على الجرس كتير...
أدهم:"لولو إفتحى يا لولو بسرعه البت بتخربشنى فى ضهري."
الباب فتح والبنت إتفاجأت من أدهم إللى شايل البنت إللى معاه بالطريقة دي، دخل البيت ونزل آية على الأرض ومسكها من إيديها عشان عارف هي هتعمل إيه...
أدهم بمزاح:"أحب أعرفك يا آية على حبيبتى وروح قلبي سلمى، وإنتي يا سلمى أحب أعرفك على آية المفروض إنها هتبقى حبيبتى وروح قلبي بس التانيه عشان مافيش حد أحسن منك يا جميل."
سلمى بعدم فهم وهى متابعه تعبيرات وش آية إللى إتقلبت على زعل و غضب فى نفس الوقت:"بس مادام مافيش حد أحسن مني، ليه جبتلى واحده تانيه؟"
أدهم ضحك لسلمى وساب إيد آية وحب يشوف هى هتعمل إيه، آية ماقدرتش تتحمل كلام سلمى وماصدقت إن أدهم ساب إيدها ماحستش بنفسها غير وهى رايحه نحية سلمى عشان تشدها من شعرها ولسه جايه تقرب منها، سلمى جريت عشان تستخبى ورا أدهم بس آية مسكتها من طرف البجامه وشدتها نحيتها ...
آية بعصبية وبصوت عالى:"إنتى فاكرة نفسك مين عشان تشوفي نفسك عليا لا فوقي."
سلمى فلتت من آية بصعوبة وراحت ورا كنبة الأنتريه وخايفه لآية تعمل فيها حاجه، آية جريت وراها وأدهم جرى ورا آية...
أدهم:"إستنى يا مجنونه أنا به.."
آية زقت أدهم قبل مايكمل، وراحت عند كنبة الأنتريه ووقفت قدامها...
آية بعصبية:"أنا يا قاتل يا مقتول النهاردة."
سلمى مكانتش عارفة تعمل إيه أو تروح فين لإنها خلاص إتحبست فى مكانها..، فجأه أدهم نط من على كنبة الأنتريه ووقف فى النص مابينهم..
أدهم:"خلاص يا آيه أنا بهزر.."
آية بعصبية:"إمشى إنت من قدامى دلوقتى ، إنت دورك بعدها."
أدهم بضحك:"يابنت المجنونه إهدي، دى أختي أثبتلك إزاي إنها أختي."
سلمى وهى واقفة ورا أدهم:"يخربيت شورتك المنيلة، أديني هموت بسببك."
آية وهى بتبصلهم هما الإتنين:"البطاقه."
الإتنين فى نفس واحد:"نعم!"
آية:"عاوزه أشوف البطاقة عشان أتأكد إنكم إخوات."
أدهم إنفجر من الضحك قدامها..
سلمى:" إنت جايبها منين يا أدهم!َ!"
آية بعصبية:"إحترمى نفسك."
أدهم لسلمى:"عجبتك صح؟،كنت لسه بقولك إيه قبل ماهي تيجي؟"
آية بعصبية :"أنا مش هفضل واقفة كده كتير."
سلمى:"طب عدينا الأول عشان نجيب البطايق."
آيه إتحركت من مكانها بعصبية وكانت ماسكة نفسها بالعافية،،كانوا قاعدين هما التلاته فى الصالون وآية بتبص للبطايق ومحرجه ومش عارفه تتكلم تقول إيه أو حتى مش عارفة تبصلهم..
أدهم:"ماهو مش من حلاوة صورتنا فى البطايق تفضلي تبصي فيهم، بصيلي أنا طيب."
آيه رفعت عيونها فى عيون أدهم وهى محرجة..
أدهم بإبتسامة:"أنا آسف، أنا إللى حبيت أرخم شوية بس ماكنتش أعرف إنك هتبقي متعصبة أوى كده بس أنا مبسوط بصراحة."
آية:"خلاص بقا يا أدهم ماتحرجنيش."
سلمى كان قاعدة بتبص لآيه وبتضحكلها...
سلمى:"على فكره يا آيه عجبتينى جدا ، أنا أتمنى إننا نبقى أصحاب."
آية وهى بتبص لسلمى بإحراج:"أنا آسفه على إللى قلتهولك صدقيني ماكنتش أعرف إنك أخته."
سلمى بإبتسامه بريئه:"لا عادى ولايهمك، ده كان المتوقع أصلا انا وأدهم زودنا العيار شويتين في الرخامة عليكي، *أخدت نفس عميق* عن إذنكم بقا هطلع أنام عشان تعبانة من السفر."
أدهم:"تصبحي على خير يا لولو."
سلمى :" وانت من أهله يا دومى."
آية و أدهم فضلوا قاعدين جمب بعض بس في بينهم مسافة....
أدهم بحيرة:"طب إيه؟"
آية:"أنا لازم أمشى عشان إتأخرت."
أدهم بجدية:"إنتي مجنونة لا طبعا مش هسيبك تمشي فى الوقت ده وفى الجو ده، إنتي لازم تغيري هدومك دي وتلبسي غيرها عشان ماتتعبيش."
آية:"لا يا أدهم ماينفعش أبات."
أدهم بهدوء:" لا هتباتى بس فى الأوضة إللى جمب سلمى عشان ماتخافيش مني بس."
آية:"أنا واثقه فيك على فكرة."
أدهم وهو رافع حاجبه:"بجد؟"
آية:"أكيد طبعا."
أدهم:"تمام تعالي معايا فوق ، هوصلك للأوضة وهرجع أوضتي أجيبلك بيجامة وأديهالك."
آية:"تمام."
طلعوا مع بعض وأدهم وصلها عند الأوضة..
أدهم:"إدخلي وأنا شوية وراجع."
آية دخلت الأوضة كانت حاسة ببرد فظيع من ساعة ما مشيت تحت المطر لحد اللحظة إللى هي فيها دلوقتى .. قطع تفكيرها خبط خفيف على الباب..
أدهم:"أدخل؟"
آيه:"أيوه، إدخل."
أدهم دخل وبص لآيه..
إدخلي خدي دوش سخن وإلبسي البيجامة دي عشان تتدفي وبعدها إنزلي تحت عشان أعملك حاجه سخنة عشان مايجيلكيش برد..
آيه بإرتعاش:"تمام."
فضل باصصلها يتأملها وبعدها غمزلها:"وأنا كمان هاخد دوش.."
آيه إتكسفت ووشها إحمر وكانت هتتكلم..
أدهم بضحكه جميله وهو بيكمل:"بس مش هنا ، فى أوضتي طبعا، ماتقلقيش أنا قد الثقة."
أدهم بعد ما قال الكلمه دي سابلها البيجامة وخرج من الأوضة من غير مايستنى ردها..
آية كانت واقفه مذهولة من كلامه وبتحاول تستوعب إللي هو قاله، قررت إنها تشيل الفكرة من دماغها وتاخد دوش..
بعد فترة بسيطة ، نزلت ولقت أدهم قاعد بشعره المبلول وعليه بطانيه وماسك بإيد كوبايه مشروب سخن وبيشاورلها تقعد جمبه تحت البطانية.. آيه قربت منه بتوتر..
أدهم بهدوء وهو ملاحظ توترها:"ماتخافيش تعالى."
آية قعدت جمبه وأدهم حط البطانيه عليها وإدالها كوباية ينسون كان عاملها مع بتاعته.. فضل ساكت للحظات وهو بببصلها وبعدها اتكلم بابتسامة:"تعرفى أنا مبسوط النهاردة جدا عشان إنتي معايا بجد."
آية بإستفسار:"مانا كنت معاك دايما."
أدهم:"لا ، أقصد معايا كحبيبتي مش كصديقة ليا، أنا كنت متخيل إن اليوم ده مش هييجي أبدا."
آيه بحزن:"أنا آسفه يا أدهم ، أنا...."
أدهم وهو بيبص في عينيها:"أنا إللى آسف أنا إللى جرحت مشاعرك ، إنتي ماتعرفيش أنا كنت بتعذب قد إيه من ساعة ماجرحتك بالكلام ده، سامحيني."
آية بهيام وهي بتبص في عينيه:"من غير ماتقول أنا مسامحاك أصلا من وقتها."
أدهم فضل يبص فى عينيها في المقابل وقرب منها وباس راسها واتكلم بهمس:"أنا بحبك جدا ، وأتمنى تفضلي معايا علطول، وانا أوعدك إني عمري ما هسيبك وانا قد وعدي يا آية."
جواها مشاعر كتير متلغبطة قربه منها بيخليها خايفة وفي نفس الوقت متطمنة اتكلمت بتلعثم وهي بتبص في عينيه وهما قريبين من بعض جدا:" وأنا كمان بحبك وأوعدك اني مش هسيبك أبدا."
فضلوا الاتنين يبصوا في عيون بعض وأدهم أخد نفس عميق وبعد عنها بصعوبة بيبص قدامه:"قومي إطلعي نامي دلوقتي أحسنلك."
إتخضت من طريقة كلامه و قامت من مكانها بسرعة وجريت على الأوضة إللى هتنام فيها...
أدهم اتكلم بيني وبين نفسه وهو بيبص قدامه بشرود:" لازم يا أدهم تتجوزها في أقرب وقت." عرض أقل
•تابع الفصل التالي "رواية انا لك ولكن" اضغط على اسم الرواية