رواية العشق والغفران الفصل السادس عشر 16 - بقلم مريم غريب
قصة العشق والغفران.
البارت السادس عشر:
الداده قربت على مريم وهى نايمه لقيتها بتقول كلام مش مفهموم زى اللى بيتمتو بعبارات مش مفهمومه..وبصتلها اكتر لقت حبات عرق كتيره متناثره على وشها ف شدت منديل من الكومود اللى جمبها ومسحتلها العرق.. بس وهى بتمسح لقيتها حرارتها عاليه جدا.
الداده بخضه:ياحبيبتى يابنتى.
وحاولت تصحيها ولكن لاحياة لمن تنادى..ففكرت تعمل ايه تروح تصحى باسل..خافت..قالت تروح ل يارا احسن.
خرجت من عند مريم وراحت ل يارا..خبطت على الباب ودخلت بعد م اذنت يارا بالدخول.
يارا:نعم ياداده فى حاجه؟؟
الداده:ايوه يابنتى فيه..الست مريم تعبانه خالص وسخنه جدا وبصحيها مش بتصحا انا خايفه يكون فيها حاجه يابنتى.
يارا بخضه:مريم..طب استنى انا جايه معاكى اشوف فيها ايه.
وراحت يارا مع الداده اوضة مريم وقربت عليها وحطت ايدها على جيبنها ووشها بتتحسسها لقيتها فعلا سخنه جدا.
يارا:ياخبر اسود..دى فعلا الحراره عاليه جدا.
الداده بتردد:اروح اصحى باسل بيه يابنتى؟؟
يارا:اه طبعا روحى....ولا اقولك لا..بس انزلى ياداده هاتى طبق كبير وحطى فيه كام حتة تلج وقماشه واطلعى عشان نعملها كمدات.
الداده وهى بتهز راسها:حاضر يابنتى.
ونزلت الداده..وفضلت يارا قاعده جمب مريم بتبصلها بتاثر وبتحاول تصحيها لكن مش بتصحا.. ياه يامريم كم انتى مثال للفتاه الجميله الرقيقه..المحبوبه من قبل الناس اجمعين..ولكن يالقسوة الزمان عليكى.
وطلعت الداده معاها الحاجه اللى طلبتها يارا وقعدو هما الاتنين طول الليل جمب مريم بيعملولها كمدات ولكن الحراره مش بتنزل وغصب عنهم غلبهم النعاس ونامو جمبها وهما بيعملولها الكمدات.
............................................................................................................................................................................................................................................................................................................
تانى يوم صحى باسل وكان يوم اجازته ف طبعا اول حاجه بتيجى على باله لما بيصحى "مريم" ف راحلها الاوضه.
دخل باسل ليجد يارا قاعده على ركبتها فى الارض ونايمه حاطه راسها على طرف السرير جمب مريم..والداده قاعده نايمه جمب مريم على السرير وحاطه على راس مريم قماشه.
ف فتح عينه على الاخر من المنظر وقرب عليهم وقال بصوت عالى عشان يصحو:فى ايه؟؟ايه اللى حصل؟؟
يارا\الداده قامو مفزوعين من صوته.
يارا بخضه:بسم الله الرحمن الرحيم..ايه ياباسل مالك؟؟
باسل:انا اللى بسئلك فى ايه مالها روما؟؟
الداده:يابنى انا كنت بنضف الادوار امبارح بليل فاجاه سمعت صوت الست مريم زى م تكون بتتوجع دخلتلها لقيتها سخنه ومولعه روحت للانسه يارا جبتها هنا وقعدنا جمبها طول الليل بنعملها كمدات.
باسل بغضب:انتو اغبيه ازاى متصحونيش؟؟
يارا:فى ايه ياباسل..مرضيتش اقلقك قولت انا هخاد بالى منها انا والداده.
باسل بصلها بغضب وراح جمب مريم وتحسسها لقا الحراره عاليه جدا ومنزلتش وشافيفها لونها ابيض ف اتخض عليها وقالهم بغضب وبدون وعى:نهاركو اسود على دماغكو يااغبيه..ده اللى كنتو بتاخدو بالكو منها.
يارا والداده بصو لبعض و عذروه لما غلط فيهم لانهم مقدرين الموقف وعارفين مدى حبه ليها وعارفين كمان انهم غلطانين لما م صحهوش.
باسل قام بسرعه ودور على ورقه وقلم وكتب اسم حقنه مخفضه للحراره وقال ل الداده:خدى الورقه دى شوفى اى حد يروح يشترى الحقنه دى بسرعه..يلا.
الداده:حاضر.
ونزلت الداده.
باسل قال يارا بعصبيه:غورى من وشى.
يارا مشيت من قدامه لما لقيته اتعصب كده.
باسل راح قعد جمب مريم وتحسسها تانى وهو قلقان عليها وخدها فى حضنه وقال:مالك بس ياروما..فيكى ايه ياحبيبتى..ازاى تعبتى بالشكل ده.
وبعد شويه جتله الداده ومعها الحقنه خدها باسل منها وقالها تخرج بره..وجهز الحقنه وشمر كوم مريم وادها الحقنه فى دراعها..وبعد شويه نزلت الحراره نوعا ما وفتحت مريم عيونها بتعب وببطء.
باسل بلهفه:روما..روما انتى سمعانى ياحبيبتى.
مريم بتعب وهذيان:باسل..ااااه.
باسل بخضه:مالك ياحبيبتى فيكى ايه؟؟
مريم بتعب ودموع:جسمى كله ياباسل..جسمى كله وجعنى.
باسل حضنها وقالها:معلش ياحبيبتى دى عضلات جسمك مشدوده من البرد عشان كده جسمك وجعك ..بس هتبقى كويسه انشاء الله.
وبعد شويه سالها:حاسه ب ايه ياروما؟؟
مريم:مش حاسه ب حاجه غير الم جسمى وبردانه شويه.
باسل قلقه زاد على عليها واتصل ب دكتور زميله متخصص فى الحالات دى حكاله كل اللى هى فيه وقاله يعمل ايه..وقفل باسل معاه وشال الغطه من على مريم وتحسس اطراف رجليها لقاها متلجه وتحسس اطراف ايدها برده لقاها متلجه..ف نفذ اللى زميله قاله عليه .. قام من مكانه وقالها:قومى تعالى معايا ياحبيبتى.
مريم:فين؟؟
باسل شالها من السرير واتجه ل الحمام وقالها:لازم تاخدى دوش بارد عشان الحراره تنزل.
مريم:لا ياباسل بالله عليك بارد لاء.
باسل:روما معلش استحملى عشان تبقى كويسه.
استسلمت مريم لرغبته ودخل بيها الحمام ونزع عنها هدومها وحطها تحت المايه البارده ففضلت تتنفض تحتيها وتترعش جامد وهو كان بيتئلم عشانها وهو شايفها كده ف دخل معاها تحت المايه وحضنها..وفضلت تحت المايه لمدة نص ساعه لحد م بطلت ارتعاش..قفل باسل المايه ولبسها ال ما يدعى ب البرنس وشالها وداها على السرير وراح جبلها هدوم ولبست ونامت.
غطاها باسل وباسها فى خدها وراسها وبدل هدومه ونزل ل الداده.
باسل:من فضلك ياداده اعملى ل مريم اكل مسلوق وشوربة خضار..ميطلعلهاش الا المسلوق وشوربة الخضار.
الداده:حاضر ياباسل بيه.
باسل بلطف:وانا اسف على اسلوبى..بس اعذرينى كنت قلقان عليها.
الداده بابتسامه:انا مش زعلانه والله..ربنا يخليكو لبعض يابنى.
باسل ابتسملها وخرج من المطبخ وجه يطلع ل مريم تانى استوقفته نيهال وهى قاعده مع ناهد فى الليفنج.
نيهال:باسل..الله انت هنا..ده انا كنت بحسبك خرجت انت كنت فين؟؟
باسل بحنق وغضب:كنت فين عايزه تعرفى كنت فين..حاضر انا هقولك كنت فين.
وقرب عليها وهو غضبان..نيهال خافت من منظره وهو جاى كده عليها.
باسل:كنت عند اللى وقعت امبارح فى البيسين بسببك..كنت عند اللى جالها برده وتورم فى العضلات بسببك..كنت عند اللى مش قادره تتحرك فوق من السرير بسببك...عرفتى كنت فين.
ناهد بحده:جرا ايه ياباسل..نيهال م كنش قصدها م كنتش تعرف انها بتخاف من الكلاب بتزعقلها كده ليه؟؟
باسل بصلهم باستنكار وغضب وسابهم وطلع...وناهد على وشها ابتسامه عريضه وفرحانه فيها وقالت بصوت منخفض:الهى متقومى خالص وتموتى وتريحينى بقى.
نيهال:بتقولى حاجه ياطنط؟؟
ناهد بابتسامه:لا ابدا ياحبيبتى.
.............................................................................................................................................................................................................................................................................................
اما يارا قاعده فى اوضتها وزعلانه على مريم وعايزه تروح تطمن عليها بس خايفه من باسل..وهنا رن موبايلها وكان فارس.
يارا:عاش من سمع صوتك..كنت فين؟؟
فارس:هههههههههه طب قولى ازيك الاول طيب.
يارا:طب ازيك هاه..كنت فين؟؟
فارس بتنهيده:كنت بشتغل ياحبيبتى اصلى دلوقتى بشتغل شغلتين.. الصبح فى الشركه وعلى العصر كده فى مكتب الكترونيات اصل انا موهوب فى عالم التكنولوجيا م فيش اى حاجه او اى شفره تعجز قدامى انى افكها.. ف صاحب الشغل خدنى هوا بس والله بفكلو شفرات شغله القديمه اللى بتبقى مقفوله وبتاكد من كده كمان عشان معملش حاجه حرام.
يارا باستغراب:طب وانت ايه اللى غصبك على الشقا ده شغلتين فى اليوم!!
فارس:عادى..يعنى ادينى بسلى وقتى.
يارا:انت بتنتحر..ايه مش بتتعب!!
فارس:لا اكيد بتعب..بس كله عشانك.
يارا:عشانى!!
فارس:اه طبعا..انا بعمل كل ده عشانك..عشان اعرف اجى وانا واثق ان اهلك هيوفقو عليا.
يارا:يافارس متخافش انا هعرف اتصرف فى الموضوع ده.. بس متجيش على نفسك بالشكل ده هى شغله واحده كفايه عليك.
فارس:متقلقيش عليا يايارا..انا متعود على كده من زمان..المهم انتى عامله ايه؟؟
يارا بتنهيده:كويسه.
فارس:حاسس صوتك مضايق فى حاجه؟؟
يارا:بصراحه فيه.
فارس بقلق:فى ايه؟؟
يارا حكتله اللى حصل.
فارس:عنده حق..يعنى مراته تعبانه بالشكل ده وانتى متصحيهوش يشوفها مالها.
يارا بغيظ:انت ايه حكايتك بالضبط..المره اللى فاتت عنده حق يضربك والمره دى عنده حق يزعل منك ايه..بتيجى ديما فى صف باسل ليه؟؟!!
فارس:عشان ديما بيكون معاه حق..مراته تعبانه اوى كده لازم هو يعرف انها تعبانه وانتى بتقوليلى انه فوق كل ده كمان بيحب مراته دى اوى طبيعى مع الاسباب دى يزعل منك ويتعصب عليكى..انا حطيت نفسى مكانه بعيدا على انه بعدالشرعليكى ياحبيبتى..لوكنتى تعبانه كده فى يوم ولوكان ليا اخت وم قالتليش انك تعبانه ده انا كنت كسرت دماغها.
يارا:ههههههههههههههههه ماشى ثبتنى انت كده اوك..بس انت تقدر تتجوز عليا زيه كده ده انا كنت دبحتك.
فارس:هههههههههههههههههههههه اطمنى ياحبيبتى..انا عمرى م بصيت اساسا ل وحده غيرك تفتكرى بقى بعد م اتجوزك عينى ممكن تيجى على غيرك.
يارا بكسوف:ليه الاحراج ده..طب خلاص اسكت عشان بتكسف من الكلام الحلو ده.
فارس:ماشى..اقولك روحى دلوقتى اطمنى على مراته وحاولى تصالحيه.
يارا:حاضر بس يارب م يتنرفذش عليا.
فارس:متخافيش بس اسمعى الكلام.
........................................................................................................................................................................................................................................................................................................................
اما عند باسل.
ف هو مش مفارق مريم ولما الداده خلصت الاكل بتعاها اللى طلبه باسل صحاها واكلها الاكل كله وبعد م كلت نامت تانى فى حضنه.
اشتقت ان اشم رائحتك داخلي
اشتقت ان اري صورتي في عينيكى
اشتقت ان تلمس شفاتاكى يدي
اشتقت ان اغفل في ضمة يدكى
اشتقت ان اسمع همسك في اذني
اشتقت ان اقول حبيبتي وحشتيني
وبعد شويه خبط الباب ف اذن بالدخول..ودخلت يارا وهى باصه فى الارض قربت عليهم وقعدت على طرف السرير.
يارا:روما عامله ايه؟؟
باسل وهو بيبصلها بحنق:نايمه.
يارا:هى بقت كويسه؟؟
باسل:الحمدلله.
يارا:ياباسل انا اسفه.. بس والله م كنت عايزه اقلقك قولت انا والداده هناخد بالنا منها وهتبقى كويسه الصبح.
باسل:واللى حصل العكس ياهانم..سبتوها لحد م تعبت اكتر..عارفه حرارتها كانت كام الصبح لما قيستهلها. 39ْ.يعنى كان فاضل درجتين بالضبط وتوصل حرارتها للحد الادنى وكانت هتروح خالص ده لو م كنتش انا جيت ولحقتها....وكمل بسخريه:وجايه تتاسفيلى..اعمل ايه باسفك لو كان جرالها حاجه.
يارا:والله م كنت اعرف انها هتوصل ل كده انا قولت هعملها كمدات والحراره هتنزل و...
باسل مقاطع بصرامه:خلاص يايارا..خلاص.
وهنا خبط الباب مره تانيه ف اذن بالدخول..ودخل جلال.
باسل قام من مكانه وسند راس مريم على المخده وقال:اتفضل يابابا.
جلال:ايه ياباسل مريم مالها؟؟
باسل بتنهيده:تعبانه يابابا خدت برد من اللى حصل امبارح وعندها ورم فى العضلات ف مسبب خمول وصداع والم فى جسمها.
جلال:اه..طيب مش بتديها علاج؟؟
باسل:اه طبعا بديها.
جلال:معلش ربنا يشفيها انشاء الله هتبقى كويسه.
باسل:يارب.
..............................................................................................................................................................................................................................................................................
اما عند ناهد كانت قاعده فى الاوضه وشويه ودخل عليها جلال.
ناهد:كنت فين ياجلال؟؟
جلال:كنت بشوف مريم.
ناهد بضيق:مالها زفته؟؟
جلال:البنت تعبانه خالص ياناهد..لو تشوفيها وهى نايمه مش حاسه بالدنيا من كتر تعابها..شكلها واخده دور جامد.
ناهد بشر:يارب م تقوم منه.
جلال بغضب:حرام عليكى..ليه بتقولى كده اتقى الله ياناهد..اتقى الله فى البنت عشان ربنا يرحمك ده انتى هتشوفى يوم.
ناهد:جرالك ايه ياجلال..انت بتكلمنى كده عشانها..اه م انا نسيت انها الملاك الطاهر البريئ بالنسبالك انت وابنك وانا بالنسبه لكو الشيطان الوحش صح.
جلال:انا مش هرد عليكى..عشان زهقت من كتر الكلام معاكى فى الموضوع ده..بس ياناهد انا بحذرك تضيقى البنت دى تانى..عشان انا جبت اخرى معاكى خلاص.
..............................................................................................................................................................................................................................................................................
ومع سكون الليل والصمت خايم على القصر كله والكل نايم..فى اوضة يارا رن موبايلها فقامت من النوم بضيق وهى بتشتم اللى بيتصل بيها دلوقتى.
وردت بضيق:الوو.
ياترى ايه اللى هيحصل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!! عرض أقل
•تابع الفصل التالي "رواية العشق والغفران" اضغط على اسم الرواية