رواية انا لك ولكن الفصل الخامس عشر 15 - بقلم سارة بركات
رواية/ أنا لك ولكن .. بقلم/ سارة بركات
الفصل الخامس عشر
أدهم وصل بيته و الحزن ماليه.. قعد على كنبة الأنتريه وبيفكر فى كل الأحداث إللي فاتت، وقال لنفسه:"لو هي رافضاه كانت قالت من البداية أو حتى كان هيبقى باين عليها ، لكن هي حقيقي مكانتش عارفه تقول إيه أو ترد بإيه، ولما سألتني يعني إيه حب وبعدها إتكلمت عن عرض يحيى معنى كده إنها بتفكر فيه، أنا تعبت من كتر ما بحارب فى علاقه ماليش فرصة فيها،ويحيي.."
إفتكر لما يحيى كان بيحاول يقرب منها وهى نايمة حس بغضب كبير زى إللى حس بيه يومها .. ساعتها كان لازم يحاول يوقف يحيى من انه يقرب ناحيتها لإنها تخصه حتى لو مش ليه فهي تخصه برده..
أدهم:"أنا حاسس إنى تايه مباقتش فاهم حاجه،لالالا لازم أبعد كده احسن."
ــــــــــــــــ
فى بيت آية:
قامت من نومها بعد الغروب، وأول حد دورت عليه هو أدهم..
آية وهى بتخرج من أوضتها:"أدهم.."
فضلت تدور عليه فى الصالة وفى المطبخ مالقتهوش، إستنتجت إنه روح لما لقاها نامت.. إبتسمت لما إفتكرت كل إللى عملهولها النهاردة وإن ماحدش عملها ده قبل كده، كانت محرجه مش عارفه تشكره إزاي على إللى هو عمله ده قررت إنها تبعتله رسالة على الموبايل تشكره فيها، راحت عند شنطتها وأخدت منها الموبايل وبدأت تكتب رسالتها..
آية:" شكرا يا أدهم على وقوفك جمبى النهاردة، أنا آسفة إني تعبتك معايا، وآسفة على المحاضرات إللي لغيتها عشاني."
بعتت الرسالة وفضلت متنحه للموبايل مستنيه رده عليها، إتفاجأت بإنه بيتصل بيها، قررت إنها ترد..
آية بابتسامة:"الو"
أدهم:"بقيتى كويسه؟"
آيه:"أكيد."
أدهم بإرتياح:" تمام ، مش هتعوزى حاجه؟"
آية بإستغراب:"لا..شكرا."
أدهم ببرود:"العفو،مع السلامة."
أدهم قفل قبل ما آية ترد عليه، كانت مستغربة جدا من معاملته الجافة ليها ، حاولت تجيبله كذا مبرر عن معاملته..
آية لنفسها:"ممكن يكون مشغول؟اه هو أكيد مشغول يعني."
قعدت مع نفسها شويه وقررت إنها تقوم تحضر الغداء عشان تشغل نفسها شويه...
في بيت أدهم:
كان مازال قاعد على كنبة الأنتريه من ساعة مارجع من عندها لحد ما قفل معاها على الموبايل كان بيفكر كتير فيها ومكنش عارف يطلعها من دماغه، كان ماسك التليفون فى إيده جامد وبيفكر فى كلامه معاها على الموبايل وإنه كان خايف تتضايق من طريقة كلامه وقال لنفسه:" ده إللي كان لازم يحصل.."
قطع تفكيره رنة موبايله بص للرقم إللى بيتصل عليه وإبتسم إبتسامة ساحره ورد..
أدهم:"أيوه يا حبيبتي."
الطرف التانى:"............."
أدهم:"تمام ،تعالي فى أقرب وقت إنتي فاضية فيه."
الطرف التانى:"................."
أدهم:"ههههههههههههه وإنتي كمان وحشتينى جدا."
الطرف التانى:".................."
أدهم:"خلاص ماشي هستناكي بس عرفيني قبلها."
الطرف التانى:"..................."
أدهم:"ههههههههههههه وأنا كمان بحبك ياروح دومي، مع السلامة."
أدهم قفل المكالمة ورجع تاني لحزنه إللى كان فيه...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى اليوم التالي:
آية راحت الكلية وكانت نفسيتها تمام ومظبوطة ومستنية تشوف أدهم بفارغ الصبر دخلت على مكتبها واستنت أدهم على ماييجي، بعد شوية أدهم دخل قاعة المحاضرات بص على آية إللى واقفاله ومبتسمه إبتسامة كبيره وبتقوله:"صباح الخير يا أدهم."
أدهم بإبتسامة رسمية:"صباح النور."
قال الكلمتين دول ودخل مكتبه، إتضايقت من سطحيته معاها والابتسامة إختفت من وشها تماما ، قعدت على مكتبها وإتنهدت تنهيدة حزينة وقالت لنفسها:"هو في إيه ؟ هو أنا عملت حاجة زعلته؟ أكيد لا ."
اليوم عدا وأدهم مكنش بيبص لآية ولا بيتعامل معاها ولما كان بيتعامل معاها كانت نفس الطريقة السطحية بتاعة الصبح، كانت قاعدة على المكتب بتفكر فى معاملته السطحية إللي مش قادرة تستحملها وقررت إنها تدخل مكتبه وتسأله،راحت خبطت على باب المكتب..
أدهم ببرود:"إتفضلي."
وقفت قدام أدهم إللى مش شايل عينه من على الكتب إللى قدامه على المكتب...
أدهم:"خير يا آية فى حاجه؟"
آية:"أدهم ممكن تبصلي."
أدهم رفع عينه من على الكتب وبصلها بملامح جامده خاليه من المشاعر:"معاكي ، خير فى حاجة؟"
آية بتوتر:"مالك؟"
أدهم:"هو أنا فيا حاجة غريبة عشان تسأليني مالي؟!"
آية:"أيوه، إنت متغير معايا يا أدهم."
أدهم:"وهو أنا كنت بتعامل معاكى إزاى عشان أتغير معاكى؟"
آية:"إنت بتعمل معايا كده ليه يا أدهم؟، أنا عملت إيه عشان تتعامل معايا كده؟"
أدهم بإبتسامة:"صدقينى معملتيش حاجة، وصدقيني أنا مش متغير."
آية وهى بتقرب منه ناحية كرسى المكتب إللي قاعد عليه وبتبص ف عيونه:"بس إحنا أصحاب يا أدهم،وعارفاك كويس ، دى مش تصرفاتك، أكيد فى حاجة ضاغطاك وتاعباك، إحكيلي."
أدهم بجمود وهو بيبص في عينيها:"إفهميها زي ماتفهميها ، أنا دايما كده ، ممكن تكوني فهمتي تصرفاتي معاكى قبل كده غلط دى حاجه ترجعلك إنتي، أنا بتعامل كده دايما مع أي حد سواء إنتي أو غيرك، ماتجبيش اللوم عليا."
آية بعيون مليانة دموع:"أنا آسفة إنى فهمتك غلط ، أنا فكرت إننا أصحاب فعلا."
أدهم بعصبية:"أصحاب أصحاب أصحاب ،خنقتينى بالكلمة دى ، أيوه إحنا زفت ، بس ماتنسيش مكانك وإنتي بتتعاملي معايا، إتفضلي روحى بيتك وقت شغلك النهاردة خلص."
آية إتصدمت من كلامه وقالت بدموع :"أنا آسفة يا دكتور أدهم عن إذنك."
خرجت من مكتبه بسرعة وراحت على مكتبها وأخدت شنطتها وخرجت من الكلية..
فى مكتب أدهم:
كان قاعد مخنوق ومتضايق من الكلام إللى قاله وإنه إزاى يتكلم معاها بالأسلوب ده..
قال لنفسه :" ده إللي كان لازم يحصل من الاول، أنا آسف يا حبيبتى."
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت فى طريقها للبيت وبتعيط من طريقة كلامه معاها إللي حسستها إنها بتفرض نفسها عليه، وبتحاول تفهم وتستوعب إنها خلاص لازم تحط حدود بينهم.. وصلت للبيت ودخلت على أوضتها وفضلت تعيط على معاملته الصعبة دى.. بتحاول تقتنع إنه كان مخنوق من حاجة بس إللى كان بيمنع إنها تصدق نفسها إن ملامحه كانت جامدة مافيهاش أى مشاعر أو قلق مما خلاها تتأكد إنه فعلا مافيش حاجه خانقاه وإن كلامه ده كان عن إقتناع تام ... قطع تفكيرها صوت رنة موبايلها إتمنت للحظة إنه يكون أدهم بيتصل ويعتذرلها عن كلامه، لكن لما بصت للموبايل لقتها أروى، آية حاولت تهدى ومسحت دموعها وردت ..
آية:"ألو."
أروى:"وحشانى طمنيني عليكى أخبارك إيه؟"
آية وهى بتحاول تمنع دموعها من إنها تنزل :"أنا تمام."
أروى:"صوتك ماله؟"
آيه:"لا مافيش تعبانة شويه."
أروى:"لا بجد؟ طب أجيلك دلوقتي؟"
آيه:" لا يا أروى أنا تمام صدقيني ، هى بس لغبطة هرمونات."
أروى:"اااااااااااااه ههههههههههههه احم احم ماشى ياستى، بقولك ماتنسيش عيد ميلادي الخميس إللي بعد الجاى هاه هستناكي وإلبسي الفستان الأحمر إللى إدتهولك وحطي الروج الأحمر إللى إشتريتهولك.."
آية:"إستني كده، إشمعنا كل ده؟ ما البس أي فستان وخلاص."
أروى:" لا معلش ده عيد ميلادى وهتبقى حفلة كبيرة وعاملالك مفاجأة فلازم تكوني لابسه حاجة مبينة حلاوتك إنتي بشرتك لونها أبيض هتليق جدا على الفستان الأحمر والروج الأحمر وياريت يا آية تلبسى الهيل السمرا والبالطو الأسمر."
آية:"هههههههههههههههه ضحكتيني ، إنتي بتتحكمى فيا يابنتى؟! ده إنتى حددتيلي كل حاجه هلبسها ."
أروى:"قلتلك ده عيد ميلادي، بقولك يا آية أنا هقفل دلوقتي تمام؟"
آية بإبتسامة:"تمام ، مع السلامة."
آية قفلت المكالمة وإتنهدت بصعوبة ،دخلت الحمام وبصت لنفسها فى المراية وشافت أد إيه عينيها وارمه من كتر العياط، غسلت وشها وخرجت للصالة قعدت على الكنبة وبصت من الشباك كانت سرحانة وبتفكر فى إللى أدهم قاله وقررت إنها تكمل حياتها عادى...
الأيام إللى بعد اليوم ده عدت بشكل روتيني المعاملة بين آية وأدهم تكاد تكون معدومة، الإتنين كانوا بيحاولوا مايبصوش لبعض وبيتجاهلوا بعض، ولما كانوا بيخلصوا كل واحد منهم كان بيمشى فى طريق غير التانى..
يوم عيد ميلاد أروى:
آية كانت واقفة قدام المراية فى أوضتها وبتشوف الفستان عليها وهى لابساه .. لونه أحمر فاقع مناسب جدا للون بشرتها البيضاء ولون عينيها الزرقاء وشعرها البني الفاتح الناعم إللى طوله لحد نص ضهرها كان بكم بس نازل من على كتفها ، كان مناسب جدا على جسمها مكنش واسع ولا ضيق طوله لحد الركبة، قررت ترفع شعرها على شكل كحكة عشان يناسب الشكل العام لمظهرها.. لبست الهيل والبالطو الأسمر وأخدت شنطتها السمرا الجديدة وخرجت من البيت.. مشت لأول طريق بيت المزرعة وشاورت لتاكسى عشان يروح بيها على قصر عيلة المحجوب، بعد فترة بسيطة آية وصلت قصر المحجوب، دخلت القصر كانت مذهولة من كل التجهيزات إللى أروى عملتها في كل ركن من أركان القصر... قطع شرودها صوت يحيى..
يحيى وهو بيبصلها من فوق لتحت بإعجاب شديد:"إزيك يا آية نورتينا."
آية بإبتسامه:"ده نورك يا يحيى، معلش هي فين أروى؟"
يحيى:"أروى فوق فى أوضتها بتجهز نفسها إطلعيلها."
آية:"تمام شكرا."
طلعت على أوضة أروى...
آية:"إيه الجمال ده؟"
أروى بغمزة:"أنا برده يا بكاشة؟"
آية بكسوف:"خلاص بقا ، إنتي إللى قولتيلي ألبسه."
أروى:"على فكرة حلو عليكي جدا، يلا بينا عشان إتأخرت والناس كلها مستنيه تحت."
آية:"يلا بينا."
آية سابت البالطو فى أوضة أروى و نزلوا وإحتفلوا بعيد ميلاد أروى إللى كان ضخم جدا ،بعد الحفلة أروى كانت واقفه مع آية وسط الحضور..
أروى:"شوفتى أبيه يحيى بيبصلك إزاى ، عاوزة أقولك إنه مشالش عينه من عليكى من ساعة مانزلنا من أوضتى."
آية بصت ليحيى وإبتسمتله ورجعت بصت تاني لأروى..
آيه:"أنا آسفه يا أروى أنا عارفه إنك عاوزانى أبات معاكي النهاردة بس إنتي عارفة إنه ماينفعش ماتزعليش."
أروى بحزن :"تمام ، بس أنا كنت عاوزه أعرف مالك الفتره دي، أنا شايفه الزعل فى عينيكي ومش عاوزه أتكلم من ساعة ماجيتى."
آية بإبتسامه حزينه:"مره تانيه صدقينى، أول أما أكون فاضية هحكيلك كل حاجة."
أروى:"ماشى بس إستني شوية عشان لسه ماقولتش عن المفاجأة إللى كلمتك عنها فى الموبايل."
آية بإبتسامة:"ماشي."
أروى راحت ع المنصة ومسكت المايك وندهت لبهاء يقف جمبها..
أروى وهى بتبص لآية:"أنا جمعتكم النهارده مش عشان عيد ميلادي بس، لا عشان فى حدث فى حياتي مهم جدا لازم تعرفوه *بصت لبهاء بإبتسامة جميلة* أنا وبهاء هنتجوز بعد 3 شهور من دلوقتي."
القصر كله كان مليان بصوت صقفه الحضور...
آية كانت مبسوطة جدا للخبر الجميل ده قطع لحظتها صوت يحيى وهو بيهمس فى ودنها..
يحيى:"عقبالنا."
آية بصتله بإستغراب وبعدها بشوية إبتسمتله وبعدت عنه مسافات بسيطة ..
آية:"ممكن أتكلم معاك شوية يا يحيى؟"
يحيى:"أكيد طبعا ، تعالي نقف بعيد شوية عشان الزحمة."
إتحركوا وراحوا بعيد عن الزحمة بتاعة القصر..
آية:"أنا فكرت فى العرض إللى إنت عرضته عليا وحابة أقولك ردى دلوقتى حالا."
يحيى بمزاح:"الفرحة هتبقى فرحتين ولا إيه؟"
آية بإبتسامة:"أنا آسفة يا يحيى بس أنا مش موافقة."
يحيى سكت شويه وبص لآية..
يحيى بإستفسار:"ممكن أعرف ليه؟"
وهنا كانت إجابة أدهم بتتردد فى بالها لما سألته يعنى إيه حب؟....
آية وهى بتبصله:" إنت بتحبنى تمام وكل حاجة، بس أنا مش بفكر فيك دايما، مش شاغل بالى وتفكيري، مش تاعبني بعدك عنى ، عادي لو شوفت واحدة تانيه غيرى معاك مش هزعل بالعكس هفرحلك، مش بحكيلك حاجة عني من نفسي، سواء قربت أو بعدت عادى."
وهى بتتكلم مع يحيى كانت بتتكلم بينها وبين نفسها عن أدهم:"أيوه بفكر فيه وأيوه بعده عنى تاعبني جدا ، أيوه ماقدرش أشوفه مع واحدة تانيه غيرى الفكرة نفسها صعبه عليا،يعرف كل حاجة عنى بأدق التفاصيل ومابحبش أخبى عنه حاجة تخصني، عاوزه دايما أقرب منه."
دمعه نزلت منها وهى بتفكر كل التفكير ده...
آية ليحيى بدموع" المشاعر مش بإيدينا يا يحيى."
يحيى باستفسار:"بتحبيه؟"
آيه بإستغراب:"مين؟!"
يحيى بإبتسامه:"أدهم الشرقاوى هو فى غيره يعنى فى حياتك غيري."
آية بشهقات من البكاء:"جدا فوق ماتتصور."
يحيى:"طب ومستنيه إيه؟"
آيه بعدم فهم:"مش فاهمة، تقصد إيه؟"
يحيى:"روحيله بسرعة وقوليله إنك بتحبيه."
آية بحزن:"تفتكر رد فعله هيكون إيه."
يحيى:"إنتي لسه هتسألى، مش إنتى إللى قولتي لو أنا بحب واحد هروح أعترفله ومش مهم رده يكون إيه ، ولا نسيتى كلامك."
آيه باستيعاب:"إنت صح، أنا همشي."
آية جريت من قدام يحيى وخرجت من القصر يحيى فاق من اللحظة دى وجري ورا آية..
يحيى وهو بينادي لآية: " الدنيا بتمطر يا مجنونة والجو تلج هتموتي من البرد."
آية لفت ليحيى وبسعادة:"مش مهم ، هو دفايا."
راحت على الطريق الرئيسي للقصر وركبت تاكسي وإتحركت لبيت أدهم...
بعد فترة بسيطة كانت واقفة قدام بيت أدهم بترتعش من البرد وكانت متغرقة من المطر من أول راسها لحد رجلها ، فضلت ترن على الجرس كتير لحد ما الباب إتفتح...
أدهم بذهول:"آية!!،إنتي بتعملي إيه هنا؟"
آية بإرتعاش:"أدهم قبل ماتقول أي حاجة ، أنا عاوزه أقولك إني بحبك وبموت فيك ومش قادرة أعيش من غيرك، ومش قادرة على بعدك...."
قطع كلامها صوت أنثوي ورا أدهم...
؟؟؟؟:"مين يا دومي إللى جاى دلوقتى؟"
•تابع الفصل التالي "رواية انا لك ولكن" اضغط على اسم الرواية