قصة زياد الفصل الخامس عشر 15 - بقلم Iehcen Tetouani

 قصة زياد الفصل الخامس عشر 15 - بقلم Iehcen Tetouani

ثم تغلق الهاتف
يضع زياد كلتا يديه على وجهه وقال لقد أرسلت لها الرسائل كي تحب وحيد ولكني وقعت في حبها وكلما تحدثت معها تعلق قلبي بها أكثر ولا أدري  أن كان مافعلته صحيحًا أم لا 
 فأنا من قمت بالتأثير عليها حتى توافق على وحيد
من خلال الرسائل  التى كنت أرسلها لها ولكني فعلت ذلك لمصلحتها وكما طلب مني والدها فلا أمل لي معها 
يكفي زياد فالفتاة على وشك الزواج المهم أنها ستخرج من حياتك قريباً فهذا لمصلحتك ومصلحتها
بعد أسبوع قال صبري زياد عليك الذهاب للقاعة وتجهيز كل شئ فالزفاف غداً
قال زياد حسناً  سيد صبري لا تقلق فكل شئ  سيكون بأفضل حال فأنا أتابعهم منذ أسبوع وأحضرت لهم كل الطلبات اللازمة 
قال صبري ممتاز يابني أنت يعتمد عليك حقاً ولو أن معي فتاة أخرى لزوجتها لك 
قال زياد شكرا وأتمنى أن أكون عند حسن ظنك  
ينصرف زياد وهو يقول لنفسه: ولكني كنت أتمنى أن 
أتزوج ابنتك هذه هي من تسكن قلبي افق زياد فأين أنت؟ وأين لبني؟ لقد قالتها لك سابقاً مرتب الشهر خاصتك هو مصروفها لثلاثة أيام ثم يتنفس بعمق ويذهب لوجهته
بعد بضع دقائق في المكتب يأتي  وحيد ومعه عباس الذي تنكر ووضع شارباً وذقن وانتحل صفة محامي ويدخلا عند صبري 
قال وحيد اليوم سنقوم بالتوقيع على العقد ولقد أحضرت محامي الخاص بي كي يأخذ النسخ ويقوم بتسجيل العقد 
قال صبري طبعاً  طبعاً هذا من حقك
قال وحيد لقد أحضرت معي نسختين من العقد أحدهما لك والآخرى لي 
ينظر صبري في الأوراق هذه نفس الأوراق التى أطلع عليها  المحامي الخاص بي حسناً  سأوقع عليها ثم يقوم بتوقيعها وعندما ينتهي  ينظر لوحيد  هيا ياصهري جاء دورك في التوقيع يضغط وحيد على القلم  متعمدا ليكسر سنه فينسكب منه الحبر على الورق ويتلفه 
قال وحيد أوو لقد أُتلفت النسخة يال الهول
قال عباس لا تقلق  فأنا دائماً أحتفظ بنسخة إحتياطية
تفضلوا  يمكنكم التوقيع عليها بدلاً من التالفة
 ثم يعطي صبري النسخة المزيفة والتي وضع بها توكيلاً عاماً وسط أوراقها فيوقع صبري عليها بينما يشغلها وحيد بالحديث عن الفرح حتى لا يركز أثناء التوقيع
ثم ينهي التوقيع وسط فرحة عباس ووحيد 
ثم يأخذ عباس الورق من أمامه و يقسمه نصفين ويعطي النصف الحقيقي لصبري بينما يأخذ هو النسخة المشتملة على التوكيل العام
قال وحيد: مبارك علينا عقد الشراكة سيد صبري
قال صبري والزواج أيضاً يابني فموعدنا غداً في قاعة الأفراح
قال وحيد طبعاً طبعاً سأكون قبل الموعد لأستقبل عروسي الجميلة هيابنا أستاذ عباس لنسجل العقد في الشهر العقاري فغدا سنكون مشغولين في الزفاف
بالاذن منك سيد صبري نلتقي غداً في قاعة الأفراح
في اليوم التالي  تذهب لبني للكوفيرا وتلبس ثوب الزفاف ثم  يدخل زياد ويأخذها للسيارة ويفتح لها الباب لتجلس على الكرسي الخلفي ثم يركب في الأمام ويقود متجهاً لقاعة الأفراح
قال زياد مبارك آنسة لبني 
قالت لبني شكرا  زياد ولكن لا أدري لماذا قلبي مقبوض وأشعر بالخوف؟
قال زياد هذا طبيعي فأنت مقبلة على حياة جديدة عليك وطبيعي أن تشعري ببعض الرهبة
قالت أنت دائما  تقول لي كلاما يريح قلبي ويطمئنني شكرا لك
بعد بضع دقائق يصل بالسيارة للقاعة ويأتي صبري  ليأخذ لبني من يدها  ويمشي معها حتى يجلسها على الكوشة 
ثم يمسك زياد من يده ويتجه  به جانباً لا أدري لماذا تأخر وحيد هكذا؟ 
كان من المفترض أن يأتي لأخذ لبني من الكوفيرا ويصطحبها لقاعة الأفراح ولكنه طلب منى أن أرسلك لتأخذها لأنه سيتأخر، وهذه أول مرة تصل العروس قبل العريس للقاعة
قال زياد والغائب حجته معه وربما تأخر بسبب الزحام المروري أتصل به كي تطمئن
قال صبري لقد أتصلت به أكثر من مرة وهاتفه غير متاح 
قال زياد ماعنوان سكنه وسأذهب لأحضره فوراً
قال صبري  تصور أنني لم أسأله أبداً عن عنوان
قال زياد أعتقد أنه يعيش في فندق بجوار ماسبيرو فقد شاهدته هناك وأنا أمر بالصدفة
قال صبري حسناً اذهب وأحضره بسرعة فالضيوف قد بدأوا يتسائلون
وقبل أن يتحرك زياد من مكانه تأتي عدة رسائل على هاتف صبري فينظر لزياد قائلاً انتظر فيبدو أنه رد أخيراً
يفتح صبري الرسائل فيجد واحدة من البنك تقول أن جميع حساباته صفر ثم تأتيه رسالة آخرى بانتقال ملكية الشركة للطرف الأوروبي ثم رسالة أخيرة من وحيد يقول فيها
شكراً سيد صبري على مساعدتي في الحصول على الشركة وللأسف لن أستطيع الزواج من ابنتك المدللة  وخصوصا بعد أن أصبحت فقيرة لا تملك شيئاً 
قال صبري قلبي قلبي ثم يسقط على الأرض

•تابع الفصل التالي "قصة زياد" اضغط على اسم الرواية

تعليقات