Ads by Google X

رواية اسياد الحب والحرب الفصل الرابع عشر 14 - بقلم ياسمينا احمد

الصفحة الرئيسية

 رواية اسياد الحب والحرب الفصل الرابع عشر 14 - بقلم ياسمينا احمد


اتجهت فرحة الى غرفتها بتبرم ،بينما هو تمدد الى الاريكه لتابع عملة عبر هاتفه الخلوى

جلست فرحة الى طرف فراشها
بأسي فقد افسدت عليهم رحلة التنزه ،بسبب الفأر

وتجسدت امامها صورتها الغاضبة ليبدأ الحوار بين شد وجذب وصاحت بها :
- انتى اية ما عندكيش دم

حركت قدمها بعصبية :
- يوووو ه انتى تانى
تانى وتالت وعاشر مانتى اتجننتى ،تقدرى تقوليلى انتى رايحة معاه على فين !

- يا بنتى ما انتى شايف اهو طلع ظابط ، زى الفل

- بتعملى اية يا فرحة فى نفسك مش كفاية هربتى من اهلك ،كمان قاعدتى هنا بإردتك

- وانا هعمل اية ؟ اديكى شايفة اللى بيحصل هربت و من غير اخطط لحاجه ظهرلى هو ونجادنى اقولة لا وكمان طلع ظابط ومش اى ظابط دا ظابط مخابرات

اسيبه لى دا هو الامان بالنسبالي

- حبتيه يا فرحه

تنهدت بعمق وهتفت ..... ايوة
- كدا يا فرحة خليه ينفعك
اخرجت لسانها وهتفت

- هينفعنى

***************************************

خرجت فرحة من غرفتها ووقفت فى الشرفة بملل واستندت الى دربزون الشرفة

وزع زين نظرة بينها وبين حاسوبه الشخصى
فزفر بضيق لتشتته فى حضورها

نهض الى جوارها ونظر الى عيناها التى تلمع بسعادة وهى تنظر الى الشارع بإنبهار

ثم هتف بهدوء :
- تحبى نخرج

التفت الية وحركت رأسها بالايجاب ،وعينها تلمع كالاطفال او كأنها مراهقة دعاها صديقا لموعد اول مرة

دفعها بيده ليزيحها من وجه فقد كاد يفقد السيطرة اثر طفولتها ويضمها الى قلبة

وهتف بتوتر :
- روحى اجهزى

ركضت الى الداخل بمرح تابع غروبها من عينه والتفت لينفخ بإرتياح

...................

نزل معا زين وفرحه كان زين يمشى كثيرا وعينه معلقة بأماكن معينه وكأنه يدرسها

اخيرا خرج زين عن صمته وقال دون النظر لها:
- تشربى عصير
اجابته بإيجاز

_لا

هتف بإصرار :
- لا هتشربى .تشربى ايه

حركت كفها بإستسلام :
- ان كان ولابد ،يبقي ليمون

اتجه نحو كافتيريا صغيره بالجوار وطلب بالايطاليه :
- من فضلك ،اثنان ليمون

اجابة النادل :
- امرك سيدى

دقائق احتسبها وهو يطرق بأصابعه الطاولة بتوتر
واتى النادل يحمل الليمون وقدمه نحوهم بإبتسامه لطيفه

،،،،،،،،

ظل يرتشف وهو محدق مليا امامه نحو مبنى معين
انهى العصير معا ووضع على الطاوله مبلغ وقدره

اتسعت عيناها بتساؤل :

- كل الفلوس دى على كوبيتين لمون

رفع حابيه مستنكرا :
_ايه ما يستاهلش

اشارت بأيدها نحوهم بإستحقار:
- دول فى مصر ب٣جنيه

سخر زين منها :
_هههه ،اكيد كان عصير ورق ليمون

استنكرت هى بتافف :
- اصله ما يستاهلش المبلغ يعنى

تشنجت قسماته بضيق:
- خالينا فى اللى احنا فيه ،مش جايين نفاصل هنا

ونهض وهو يهدر :
- يلا لسه قدمنا لفه طويله

تبعته فرحه بإحباط فكانت تحاول اشعارة بأنها تخاف على اموالة ليس الا بينما هو لم يشعر بذلك وعاملها بجفاف

*********************************************************

فى ايطاليا ،،،،
تنزه زين بصحبة فرحة واخذها الى مكان بديع للغاية فى مدينة فينسيا

او مدينة العشاق حيث تعتبر واحدة من أكثر المدن الرومانسية في العالم.

تزخر بالممرات والقنوات المائية التي يمكنك السير بها بواسطة القوارب الكلاسيكية لمشاهدة المباني المعمارية التاريخية والقصور الجميلة. .

استقل قارب صغير وتجول فى القنوات المائية فى سعادة غامرة
هتف نفسها :

- ياااااا ياحنين وحشتينى ، وحشتى ايامنا وضحكنا وهزرنا ما كنتش اعرف انكوا هتوحشونى اوى كدا وكمان امى ياترى عامله ايه !يارب تكونى كويسه !
اطمنى يا مه بنتك فرحانه فرحانه اوى !

حولت نظرها الى زين الذى يجلس الى جوراها الذى تراه منقذها وبطلها الخارق الذى سقط من السماء لينقذها عشقته

لمعت عيناها ابتسامتها الهادئة كل انشنا فيها يعلن حبها الذى يدق ناقوس الخطر فى نفس زين ،،،،،

**********************************************

فى شوارع ايطاليا الهادئة تجول فرحة وزين والذى كان يتابع اماكن معينه بحرص ودقة ،وهى تتبعه كما لوكانت فى رحلة تنزهيه غير مكترثه بماضيها او بمستقبلها
ظل يتقدم فى السير ولا ينظر اليها هتف بشرود :
- مفيش غيرك قدامى
دارت بوجهها لتتاكد انه لم يحادث نفسه و رمقته بنظرة استفساريه...... وهى تنعته بالجنون
بينما هو وجه نظره نحوها ،بغضب وكأنما قرأ افكارها
واتسعت عيناه وهو يهتف لها بهدوء:
- عايزك تدخلى المحل الجاى دا وتشترى منه اشيك واغلى فستان جوه
ابتسمت فرحة وتورددت وجنتيها اذا شعرت بأهميتها لديه لاهدائها هديه وهتفت بخجل :
- متشكره ،انا مش محتاجه
صك اسنانه بضيق ،واغلق قبضته قبل ان يخنقها بيده :
- هو انا بعزم عليكى ،انا بقولك امر
تعجبت من ضيقة وهدرت معانده :
- الله ما قولت مش عايزه
توقف فجأه وامسك كتفيها بضيق :
- اللى اقولهولك تنفذيه ،فى حد مهم عايز اقبله ومش هينفع اوصله من غير مساعدتك
حدقت الية فى محاولة استيعاب :
- ايوه مش تقول ،وافقت ابقى المساعد بتاعك اخيرا
قال بنبرة جاده .:
- فرحه مش عايز هزار ولا غلطه ،روحنا احنا الاتنين تمن غلطه واحده ؛الغلطه الاولى هى الغلطه الاخيرة
تنفذى المطلوب من غير اسئله من غير عيب من غير حرام
لمعت عينها بقلق اذا يبدو عليه الجدية .ويتضح انها مقبله على ما هو اسوأ وهتفت بتوتر :
- ايه ....المطلوب
شرد بعيدا وقال بصوت جاف؛
- بعدين ،هقولك يلا الاول تنقى الفستان
***********************************************************
داخل احدى المتاجر ،،،،،
كانت فرحة تشاهد الملابس الباهظة الثمن وهى تعقد حاجبيها بدهشه ،بينما انتظرها زين فى احد الزوايا على اريكة منمقة داخل المحل مخصصة للانتظار
خرجت الية فارغة اليد
حدق اليها بدهشة وهدر بضيق :
- ايه....كل دا وما جبتيش حاجه ؟! انا كان مالى انا ومال الشغلانه دى
هتفت بتذمر :
- الحاجات دى كلها ما تناسبنيش ...
نهض وهو يحاول ان يتمالك اعصابه وسحب نفسا عميقا ليهدئ من روعه :
- بصى يا فرحه ...سامحينى انا محتاجك ضرورى عشان ادخل بيكى صالة اللورد عشان ممنوع منعا باتا ادخل بدون ست ....لان دا بيعارض القوانين هناك ..وبيعتبر تطفل ..وعشان تدخلى هناك مش هاخدك بعبايه ولا بحجاب المكان هناك ..يعتبر معقل المافيا .ووارد قوى يتشك فينا ، فلو عايزه تيجى معايا وتَساعدينى اتنازلى لو سمحتى
ابتلعت ريقها وحركت راسها بالايجاب ،ولم ينبث فمها بأى كلمة
ولكن عينها يملأها حزن عميق اثر تخاليها عن عادتها واحتشامها الذى اعتادت علية منذو نعومة اظافرها ،قاومت بشدة رغبتها فى البكاء وتحركت بين الالبسه لتلبى طلبه ....حتى يتثنى لها مساعدته على اكمل وجه
*************************************************************
فى الصعيد
نزلت زينات الدرج فى اتجاه غرفة الجلوس الخاصة بالمنزل لوهدان
هرولت الى الغرفة حينما رأت طرف عبائته البنى من الخارج
نادت بصوت متحشرج حزين :
- سلام عليكم يا حاج
لكنه لم يكن وحيدا كان معه ولده عزام وزوجته صابحة
اعتدل من جلسته الممليه واجاب باهتمام :
- وعليكم السلام يا ام فرح ،تعالى
زاغ بصرها وتوترت من وجود عزام وصابحة التى ظلت ترميها بنظرات ساخطه تعلثمت فى البداية ومن ثم استطاعت جذب الكلام على اطراف لسانها:
- انا ....اااا ....كنت ...عايزة يعنى اسأل عن .. وابتلعت ريقها فى توتر ..عن فـ ــ ـرحـه
اغمض وهدان عينه بضيق وتمسك براجحاته كى لا يفقد صوابة وهدر بصوت حاد :
- الله ...اعلم يا ام فرحه
بينما تنحنح عزام قائلا :
- بالمَناسبة ، كنت كلمت مدير الكافتريا اللى وجفنا فيها ،عشان يطلع الفيلم بتاع الكاميرات الخارجية
واهو وصلنا لرجم العربيه اللى ركبت فيها
ثم اغلظ صوته واحتدت نظرته بينما هو ينظر نحو زينات وهدر بنبرة مخيفه جافة :
- ما تجلجيش فرحــة راجعــه
اتسعت عينها واذداد توترها وشعرت بان الارض تميد بها ،اذا كان نبرته لا تبشر بالخير ابدا
وبدأ المكان خالى لهما ولا وجود لوهدان وصابحه الذين كان يستمعوا للحوار بدهشة ويتبادلان النظر لبعضهم فى دهشة ،من اصرار ولدهم على العثور عليها
حركت زينات راسها بقلق وهى تحاول اطراء حلقها الذى جف تماما من فرط الصدمه
وزفرت انفاسها الاهثة على مهل وهى تؤمء برأسها :
- انشاء الله ،ربنا يجيب العواقب سليمه
ودارت على عقبيها ،لتخرج من تلك المشنقة التى رئتها فى عيناى عزام معلقه
بينما اطلقت صابحة ضحكة عالية ساخرة وهتفت بصوت يصل الى مسامعها:
- هتيجى سليمة ازاى ،،،،وامسكت خصلة من شعرها وهدر بقسم
- وحياة دا البت دى ما هى شريفه
امسك عزام عبائتة وانطلق فى ضيق يبدى حجم النيران التى اشتعلت بداخلة
بينما لوت صابحة فمها وهى تميل رأسها للوراء وهى ترمق وهدان بنظرات ضيقة
************************************************************ عرض أقل

•تابع الفصل التالي "رواية اسياد الحب والحرب" اضغط على اسم الرواية

الروايات كاملة عبر التلجرام

ملحوظة

يرجى التنبية: حقوق الملكية محفوظة لدى المؤلفون ولم تسمح مدونة دليل الروايات pdf نسب الأعمال الروائية لها أو لشخص غير للكاتب الأصلي للرواية، وإذا نشرت رواية مخالفة لحقوق الملكية يرجى أبلغنا عبر صفحة الفيسبوك
google-playkhamsatmostaqltradent