رواية انا لك ولكن الفصل الرابع عشر 14 - بقلم سارة بركات
رواية/ أنا لك ولكن .. بقلم/ سارة بركات
الفصل الرابع عشر
آيه وصلت للبيت لقت يحيى مستنيها قدامه..
آية:"مادخلتش ليه يا يحيى على ما أجى."
يحيى:"ماحبتش تتضايقى ده بيتك مش هينفع أدخله كده من نفسى وخلاص حتى لو معايا مفتاح تانى."
آية بانشغال وهى بتفتح باب البيت:"لا عادى ده بيتك قبل مايكون بيتي،إتفضل."
فى البيت:
يحيى قعد على الكنبه ومتابع آية بعيونه وهى فى المطبخ..
آية بصوت مسموع:" تحب تشرب شاى؟"
إفتكرت الشاى إللى مالحقتش تشربه عند أدهم وزعلت لإنها كانت حابه تقضى معاه وقت أكتر من كده..قطع تفكيرها صوت يحيى..
يحيى:"أي حاجة من إيديكي حلوة."
آية إبتسمت على جمايل يحيى ليها وبتسأل نفسها:"هو جاي ليه دلوقتى؟"
حضرت الشاى وجابته ليحيى وهو قاعد ع الكنبه وقعدت جمبه..
يحيى:"إنتي معملتيش لنفسك ليه؟"
آية بإبتسامة:"مش حابه أشرب دلوقتى."
يحيى:"طبعا بتسألي نفسك أنا جاي ليه دلوقتى؟"
آية:"الصراحة اه ، أنا آسفة يعني لو فيها رخامة."
يحيى:"أنا إفتكرت إني كنت وعدتك فى يوم إني هكملك قراءة لما أبقى فاضي وإنتي طبعاً قايلالي إنت مرحب بيك فى أي وقت صح ولا إيه؟"
آية بإبتسامة حزينه:"اه صح."
يحيى :"وده وقتي الفاضي، أنا آسف لو كنت عطلتك على حاجة."
آيه وهى بتفكر فى أدهم وبحزن:"لا مافيش حاجة إتعطلت عنها."
يحيى:"أنا هقوم أجيب الكتاب وهقرألك شويه ،خليكي فى مكانك."
آية:"تمام."
فضلت تفكر فى قد إيه هى سخيفة لإنها وافقت تيجي ومعملتش حساب لأدهم إللى كان نفسها جدا يقضوا اليوم سوا ..قطع تفكيرها صوت يحيى..
يحيى:"آية ،إنتي معايا؟!"
آية باستيعاب:"اه ..اه معاك ، معلش كنت بتقول إيه؟"
يحيى بإبتسامة:"كنت بقول لو ينفع أسألك سؤال قبل ما أبدأ قراءة؟"
آية بنعاس:"اه إتفضل."
يحيى:"كنت حابب أسألك هتقوليلي ردك إمتى؟"
آية بإستفسار:"على إيه؟"
يحيى بذهول:"إنتى بتتكلمى بجد يا آية؟"
آية:"أنا آسفة يا يحيى مش مركزه فعلا."
يحيى :"ولا يهمك ، كنت بتكلم على عرض الجواز، هتقوليلي ردك إمتى؟"
آية:"هقولهولك أول ما أقرر علطول، صدقني أنا لسه بفكر فيه مش ناسياه،أنا بس مانمتش إمبارح كويس فمش مركزه."
يحيى:"خلاص تمام هقرألك وبعد كده همشي علطول مش هاخد وقت."
آية سندت راسها نحيه الشباك وهي قاعدة على الكنبة ..
آية بنعاس:" يلا إقرأ يا يحيى."
يحيى بدأ يقرأ وكل كلمة كان بيقولها كان يقصد بيها مشاعره ناحية آية، كانت بتحاول تقاوم النوم عشان تركز فى إللي يحيى بيقرأهولها بس غصب عنها راحت فى النوم،، يحيى لما لقاها نامت رجع الكتاب مكانه و قعد قدامها وفضل يتأمل فى ملامحها، ماحسش بنفسه غير وهو بيقرب من وشها بس ملحقش لإن قطع قربه منها صوت ضرب نار ، يحيى غمض عيونه ورجع مكانه وآية صحت مخضوضه..
آية:"في إيه، هو ده صوت ضرب نار!"
يحيى بإبتسامة:" لا إنتي كنتي بتحلمي، إدخلي نامى وأنا هروح، تصبحى على خير يا آية."
آية بنعاس:"وإنت من أهله يا يحيى شكرا على وقتك."
دخلت أوضتها ويحيى خرج من البيت ، مشي شويه ناحية الأشجار إللى الليل مش مبين حاجه فيهم...
يحيى بإبتسامة:"إزيك يا صاحبي؟"
خرج أدهم من الضلمه إللى بين الأشجار ومسدسه فى إيده ووقف قدام يحيى..
يحيى:"طبعا مستغرب عرفتك إزاى؟"
أدهم بجمود:"لا مش مستغرب لإنى جايلك إنت مش جاي لحد تاني."
يحيى بعدم إستيعاب:"بجد!، يعنى سامحتني خلاص؟!"
أدهم بجمود:" ومين إللي قال كده!"
يحيى وهو معقد حواجبه:" أمال جاي ليه؟"
أدهم بص للسلاح إللى فى إيده وبعد كده حطه فى جيب الجاكت بتاعه تحت عيون يحيى..
أدهم:"أنا جاي أسألك سؤال."
يحيى:"إتفضل."
أدهم وهو بيبص على بيت آية:"إنت عاوز منها إيه؟"
يحيى وهو متابع نظراته:"بحبها."
أدهم وهو بيبص ليحيى بإبتسامه مخبي وراها حزنه:"وناوي على إيه؟"
يحيى بابتسامة هادية:"أتجوزها وتبقى مراتى."
أدهم غمض عينيه وبيحاول يستوعب إن أكتر واحدة بيحبها هتروح منه..قطع تفكيره صوت يحيى..
يحيى::"آية كانت قالتلى إنكم بتشتغلوا مع بعض وأصحاب وأنا عارف كويس إنك إنت إللى ضربت نار فى أول يوم ليها هنا وكل ده عشان تاخد بالك منها ، أنا حابب أشكرك جدا إنك بتحميها، بس خلاص أنا بقيت موجود فمالهاش لازمة تتعب نفسك وتيجي علطول."
أدهم حس بإحراج..
أدهم بجمود:" بس أنا صديق ليها مش واحد غريب ،أنا همشي عن إذنك."
أدهم لف ولسه هيمشي ...
يحيى:"سامحني يا أدهم."
أدهم وقف فى مكانه ولف تانى وبصله..
أدهم يعدم استيعاب:"أسامحك على إيه ولا إيه؟"
يحيى بندم :"صدقني مكنش قصدي ."
أدهم بملامح خالية من أي تعبير:"أنا شايل منك كتير أوي."
يحيى:"بس هى مماتتش يا أدهم عشان تعمل معايا كده."
أدهم بغضب:"بالنسبالى ميتة وماتفتحش الموضوع ده تاني."
أدهم حاول يهدى نفسه..
يحيى:"أنا آسف يا أدهم."
أدهم بضحكة هيستيرية:"تعرف يا يحيى ، مشكلتى معاك كبيرة أوي ، إنت اخدت مني كل حاجة*بيبص على بيت آية* وهتفضل تاخد مني كل حاجة، مشكلتك إنك متسرع ، كل إللي أنا فيه لحد دلوقتي بسبب تسرعك، ده غير تصرفاتك وكل حاجة حصلت قبل كده، هاتلي سبب واحد أسامحك عشانه."
يحيى بندم :"العيش والملح."
أدهم بابتسامة حسرة:"مش هيغطي على إللى عملته، عن إذنك."
أدهم راح ركب الموتوسيكل بتاعه إللى كان راكنه بعيد ومشي، ويحيى كان واقف فى مكانه زعلان بسبب كلام أدهم وأد إيه هو حاول معاه لمدة خمس سنين عشان يسامحه على إللى هو سبب فيه، يحيى إتنهد بحزن وراح ركب عربيته ومشي...
فى اليوم التالي..آية صحيت من النوم تعبانه عندها مغص شديد فضلت تدور على حبوب مسكن فى شنطتها مالقتش قررت إنها تروح على أى صيدليه قبل ماتروح الكلية، مشيت طول الطريق بصعوبه لما وصلت مالقتش أى صيدلية فاتحة، كانت تعبانة ومحتارة مش عارفة تعمل إيه وهتكمل يومها إزاى بالشكل ده، قررت إنها تروح الكلية وقالت لنفسها:"هى مسألة وقت مش أكتر هبقى تمام بعد شويه."
وصلت للكليه بصعوبة ودخلت بسرعة على قاعة المحاضرات وقعدت على مكتبها ومسكت بطنها من الوجع وسندت راسها على المكتب .. بس انتبهت على صوت أدهم..
أدهم بقلق:"آية إنتى كويسه؟"
آية رفعت راسها براحة من على المكتب..
آية بصعوبة:"أنا تمام مافيش أي حاجة."
أدهم وهو بيقرب منها:" أومال وشك أصفر كده ليه!"
آية بصعوبة زائدة عن حدها:"مافيش..حاجة.."
أدهم قلق عليها أكتر وقرب منها أكتر لقاها بتضغط بإيدها على بطنها بصعوبة..
أدهم:"إنتى مجنونة صح ، بطنك بتوجعك وبتقولي مافيش حاجة!!، قومي تعالي معايا نروح أقرب مستشفى."
آية بتوتر:"مالهاش لازمة أنا هبقى كويسه شوية صدقني."
أدهم:"إزاي يعني، إنتي مش شايفة نفسك؟"
آية :"صدقني يا أدهم أناهبقى كويسة فعلا."
أدهم:"مش مقتنع ، المغص ده سببه إيه؟ أكلتي إيه خلاكي كده؟!"
آية وشها إحمر من السؤال ده وإتحرجت جدا ومش عارفة ترد تقول إيه..
آية بتوتر:"لا لسه ما أكلتش حاجة."
أدهم:"أمال إيه سبب المغص ده؟!"
آية بصت بعيد وبتوتر وإحراج زائد عن حده:" يعنى ..عادى.. كل شهر بيحصل كده."
أدهم فهم هى تقصد إيه حاول يبين إن الموضوع مايستاهلش الكسوف..
أدهم:"تمام، يلا بينا؟"
آية:"يلا بينا فين؟! إحنا لسه الصبح وإنت مابدأتش محاضراتك!"
أدهم:"إعتبرينى لغيتهم، يلا عشان أروحك."
آية:"إنت بتتكلم بجد؟ لا خليك إنت هنا طيب وأنا هروح أنا."
أدهم بجمود:"أنا مابهزرش، يلا نمشى."
آية بإستسلام:"حاضر."
قامت بالعافية من على المكتب وأدهم إتصل بمكتب السكرتيره يبلغها بإنه لغى محاضرات النهاردة عشان تبلغ الطلبة... خرجوا من الكلية وأدهم ساندها لحد ماوصلوا لعربيته فى الجراج فتحلها الباب وركبها وركب هو كمان وإتحرك، طول الطريق آية ماسكة بطنها من الوجع إللى مش قادرة تستحمله.. فجأة لقت أدهم وقف بالعربيه قبل مايوصلوا للبيت..
آية بتعب:"وقفت ليه؟"
أدهم:"فى هنا صيدليه هنزل أشترى منها شوية حاجات وهجيلك."
آية وشها إحمر جدا من الكسوف، أدهم نزل إشترى مسكنات ليها وإشترى ينسون ونعناع ورجع ركب تانى وإتحرك وآية كانت بتبص الناحية التانيه من إحراجها منه..
وصلوا للبيت..
أدهم:"إستني خليكي زي مانتي متنزليش من العربية، هاتي مفتاح البيت كده."
آية إدتله مفتاح البيت وهى مستغربة.. نزل وفتح باب البيت ورجع تانى للعربية فتح الباب لآية ، آيه لسه جايه تنزل .. إتفاجأت بأدهم وهو بيشيلها..
آية بشهقة:"إنت بتعمل إيه يا أدهم؟!"
أدهم:"شايلك فيها حاجة دى؟!"
آيه بإحراج زائد عن حده:"بس ده ماينفعش."
أدهم وهو بيبصلها:"أنا كنت عاوز أشيلك من أول ماخرجنا من الكلية بس ماحبتش حد يتكلم ويقول حاجة، إنتي مش عارفة تتحركي فلازم أشيلك."
أدهم كمل طريقه للبيت ودخل بآية لأوضة نومها وحطها على سريرها براحه، بغض النظر عن تعبها إلا إنها كانت مطمنة لوجود أدهم جمبها.. فضلوا يبصوا لعيون بعض فتره بسيطه لحد ما أدهم بعد وخرج وبعد شويه رجع تاني لأوضة آية..
أدهم:"كلي السندوتش ده."
آية:"مش قادره."
أدهم:"كلى حتى لو حاجه بسيطة عشان تاخدي الحبوب."
آية أكلت بالعافيه ، أدهم جابلها حبوب المسكن ومعاهم كوباية مايه..
أدهم:"إفتحي بوقك."
آية فتحت بوقها وهى بتبص لأدهم، حط حبوب المسكن فى بوقها وشربها مايه..
أدهم:"انا هروح أعملك حاجه سخنه تشربيها قبل ماتنامي."
آية هزت راسها لإنها كانت محرجه جدا ومش عارفه ترد تقول إيه ، بعد شويه رجع أدهم لأوضتها وحط جمبها على الكومودينو كوباية ينسون سخنه..
أدهم بهدوء:" شوية كده وإشربيها ، ماشى؟"
آيه:" ماشى."
أدهم:"أنا همشي ، عن إذنك."
أدهم لسه جاى يقوم من ع السرير آية مسكت إيده..
آيه بتعب:"أرجوك خليك جمبي شوية .. أنا تعبانة."
قرر إنه يقعد وحاول يتكلم معاها فى أى كلام عشان يلهيها عن تعبها..
أدهم وهو بيديلها كوباية الينسون:"يلا إشربي."
أخدت منه الكوبايه وشربتها وحست إنها عاوزة تنام وترتاح شوية، فضلت باصة لأدهم لحد ماراحت فى النوم..أدهم فضل فى مكانه بيبصلها وهى نايمة، بعد شعرها إللى على وشها وحطه ورا ودنها ومسحلها العرق إللي على وشها بمنديل ..
أدهم بهمس حزين وهو بيبصلها:"أنا آسف يا حبيبتي بس صدقيني لازم أبعد، كان نفسي تكوني من حقي، أتمنالك كل السعادة مع إللى تختاريه ، بحبك."
خرج من البيت بعد ما قال الكلمة دي وركب عربيته ومشي...
•تابع الفصل التالي "رواية انا لك ولكن" اضغط على اسم الرواية