رواية انا لك ولكن الفصل الثالث عشر 13 - بقلم سارة بركات

 رواية انا لك ولكن الفصل الثالث عشر 13 - بقلم سارة بركات

رواية/ أنا لك ولكن  .. بقلم/ سارة بركات
الفصل الثالث عشر
مكانتش مستوعبة الكلام إللى يحيى بيقوله ومصدومة ومش عارفة تتكلم وترد تقول إيه..
يحيى:"إنتي مش مجبرة إنك تردي عليا دلوقتي، أنا هسيبلك وقت تفكري كويس وفي الأول وفي الآخر دي حياتك وإنتي إللي هتقرريها وحتى لو رفضتيني أنا مش هزعل بالعكس هتفرحيني عشان هبقى عارف حدودي معاكي هتكون إزاي بعد كده ."
آية فضلت ساكته مابتتكلمش كانت بتبص ليحيى وبس بتحاول تشوف وتفهم إحساسها من نحيته...
يحيى:"عن إذنك يا آية أنا همشي ، تصبحى على خير."
يحيى مشي من غير مايستنى رد آية لإنه عارف إنها مش هترد بس إرتاح نفسيا لما إعترفلها وطلب منها الجواز ،حياته مكانتش واقفة غير على ردها وبيتمنى من كل قلبه إنها تبقى ليه.
آية لسه في مكانها بتفكر فى كلام يحيى ومش فاهمة هي حاسه من نحيته بإيه لإنها دايما شايفاه صديق وعمرها ما عرفت يعنى إيه حب وإحساس الحب ده عبارة عن إيه، قررت إنها تدخل تنام وتفكر فيه بعدين..
فى اليوم التالى:
آية قاعده على مكتبها ومش عارفه تركز بسبب انها منامتش وده لإنها فضلت تفكر في عرض يحيي طول الليل...
أدهم وهو اقف قدام مكتبها:" آية، إنتى سامعانى؟"
آية بنعاس:"أيوه يا أدهم معاك فى إيه؟"
أدهم:"مالك؟"
آية:"مافيش بس مانمتش كويس."
أدهم:"لو مش قادرة تيجي معايا خلاص أوصلك بيتك وممكن نأجل العزومة دي بعدين؟"
آية برفض:" لا طبعا ده أنا نفسي أدوق أكلك."
أدهم بإبتسامة:"طب يلا بينا؟"
آية:"يلا."
آية إستغربت لما لقت أدهم بيتحرك نحية جراج العربيات...
آية:"أدهم هو إحنا رايحين عند جراج العربيات ولا أنا بيتهيألى؟"
أدهم:"لا مش بيتهيألك ، إحنا هنروح بعربيتي."
آية:"ماكنتش أعرف إن عندك عربية كنت مفكرة إن معاك موتوسيكل وبس."
أدهم بإبتسامة:"العربية أساسية بس عشان أنا بحب المغامرة جبت موتوسيكل."
لما وصلوا عند عربية أدهم ، آية واقفة مصدومة من جمال العربية بتاعته..
أدهم بابتسامة وهو بيبصلها:"عجبتك؟"
آية وهى مذهولة من العربيه:"إنت بتسأل!، من غير كلام طبعا دى تحفة."
أدهم وهو بيفتحلها باب العربية:"إتفضلى."
آية:"شكرا."
أدهم ركب العربيه وإتحرك بيها، طول الطريق الصمت سائد مابينهم لإن آية بتتفرج على الطريق وأدهم مركز فى السواقة وفى نفس الوقت كان متابعها بطرف عينه، بعد فترة بسيطة وصلوا لبيت أدهم...
آية بإستفسار:"هي دي فيلا يا أدهم!!"
أدهم بهزار:"هى زيها بس على صغير حبتين إعتبريها بيت من دورين وخلاص، عجبك ولا إيه؟"
آية بإبتسامة:"جدا"
أدهم:"طب يلا ندخل ولا هنفضل بره كده كتير؟"
آية:"آسفة ،يلا."
فى بيت أدهم:
فضلت واقفة تتفرج على جمال البيت، عبارة عن بيت بسيط مجهز بأحدث الديكورات ، في سلم داخلى موصل الدور الأول بالتاني فى الصالة، قطع تفكيرها صوت أدهم..
أدهم:"آية إنتي معايا ؟"
آية بانتباه:"كنت بتقول إيه معلش؟"
أدهم بإبتسامة:"كنت بقولك إني عملت الأكل امبارح قبل ما أنام مش فاضل غير التسخين."
آيه بابتسامة:" تمام."
أدهم:"على فكرة ممكن تتفرجي على البيت برحتك لحد ما اخلص."
آية بإبتسامة:"بجد؟"
أدهم:"أكيد."
أدهم راح على المطبخ وآية فضلت في مكانها تتفرج على الصالة وأوضة المكتب بتاعه وقررت إنها تطلع الدور التانى..
الدور التانى عبارة عن 3 غرف نوم كل غرفة ليها حمام ، آية مستغربه وبتسأل نفسها" مش هو عايش لوحده؟طب ليه 3 أوض؟" قررت إنها ماتفكرش فى الموضوع ده ..
إختارت غرفة ودخلتها وهنا إستنتجت إن دي غرفة أدهم.. دخلت الأوضة وقفلت الباب وراها وفضلت تتفرج علي لبسه إللى متعلق ورا الباب وعلى السرير اللاب توب بتاعه.. راحت ناحية الدولاب وفتحته فضلت تتفرج على لبسه وأخدت قميص من قمصانه وقعدت على سريره وحضنته وفي نفس الوقت مستغربة أفعالها دي وده يمكن لإنها تتمنى الحاجة، لفت نظرها البرفيوم إللى على التسريحة رجعت القميص تانى للدولاب وراحت للتسريحة وفتحت إزازة البرفيوم بتاعته وقعدت تشم فيه وإفتكرت أول إتقابلوا فيه وكان حاطط البرفيوم ده، إبتسمت على الذكرى الجميلة دي ، قطع تفكيرها صوت الباب وهو بيتفتح، وبسرعة لفت وخبت البرفيوم وراها، لقت أدهم قدامها ...
أدهم بدهشة:"إنتي بتعملي إيه هنا؟!"
آية بتوتر:"أنا..أنا..أنا بس كنت بتفرج على البيت."
أدهم:"إنتى مخبيه إيه ورا ضهرك؟"
آيه بتوتر زائد عن حده:"هاه!! .. لا..مافيش."
أدهم قرب منها وبصلها ف عيونها..
أدهم:"ورينى مخبيه إيه ورا ضهرك."
آية فضلت فى مكانها ومتوتره ، أدهم بتلقائية مد إيده ورا ضهرها عشان يشوف إيه إللى مخبياه بس إكتشف متأخر إنه قريب منها جدا لدرجة إن أجسامهم ملامسة لبعضها ، كان بيبصلها بتأمل ونسي هو قرب منها ليه، فضلت تتأمل عينيه و مش فاهمه إيه الإحساس ده وليه هى نفسها يبقي قريب منها دايما كده، أدهم فاق لنفسه وبعد..
أدهم :أنا آسف ، بس كنت بدور عليكي عشان أقولك الأكل جاهز ،إتخضيت لما مالقتكيش ."
آية حطت إزازة البرفيوم من ورا ضهرها على التسريحة بهدوء ومن غير صوت مسموع..
آية:"ولا يهمك أنا بس كنت بتفرج على البيت ونسيت نفسي ،أنا إللي لازم أتأسف."
أدهم إبتسم لحركة آية الطفولية إللي شافها فى المراية إللي قدامه..
أدهم:"طب يلا ننزل."
نزلوا لأوضة السفرة وبدأوا ياكلوا..
آية:"تسلم إيدك يا أدهم الأكل جميل جدا."
أدهم بإبتسامه:"العفو."
كملوا أكلهم فى صمت وأدهم كان متابعها وهى بتاكل ومعجب بطريقة أكلها الطفوليه،بعد الأكل أدهم راح المطبخ وآية قاعدة فى الصالة وبتفكر في كلام يحيى..
أدهم بصوت مسموع:"تحبي تشربي شاي ولا قهوة؟"
آية ماسمعتش أدهم ولسه بتفكر في طلب يحيى، حست بإيد على كتفها إتخضت وقامت من مكانها وبصت لأدهم..
أدهم بقلق:"فى حاجة مش مظبوطة وماتقوليش مافيش،فى إيه مالك؟"
آية:"كنت بفكر بس فى شوية حاجات."
أدهم:"زي إيه؟ إتكلمى معايا أنا ممكن أفيدك مش إحنا أصحاب برده؟"
آية بإبتسامة حزينة:"أه اكيد."
أدهم:"طب تمام هعملنا شاي وأجي تحكيلي على إللي شاغلك ونشوفله حل ،ثواني وراجعلك."
أدهم راح عمل الشاي وفى خلال دقايق رجع لآية،حط قدامها كوباية الشاي على ترابيزة الأنتريه وقعد قدامها..
أدهم:"أنا معاكي اهوه."
آية وهى بتبص لأدهم:"يعني إيه حب؟"
أدهم بإستفسار:"مش فاهم سؤالك."
آية:"إزاي أعرف إن إحساسي نحية شخص معين يبقى إسمه حب مش مجرد إعجاب؟"
أدهم:"فى الأول وفى الآخر الحب ده عباره عن مشاعر وزي مانتي عارفة المشاعر مش بإيدينا.."
قطع كلامه إبتسامة آية..
أدهم:"فى حاجه؟"
آية:"لا مافيش أصل دى كلمتي،ممكن تكمل."
أدهم بإبتسامة:"تمام،إحساسك من نحية الشخص إللى قدامك ده عبارة عن إيه مثلا؟ هل هتتضايقى مثلا لو كان مع حد غيرك أو فكرة إنه مع حد غيرك عموما هتضايقك ولا لأ،هل مش بيطلع من تفكيرك نهائي مهما حاولتى،هل إنتى شايفه إن فى فرصه ممكن تكون بينك إنتى والشخص ده بحيث تبنوا وتأسسوا حياتكم سوا، يعني تقدري تتخيليه زوج ليكي؟، وكمان برده لازم تشوفى الشخص ده قد إيه مناسب ليكي، يعنى مثلا عاوزه تقوليله كل حاجة عنك ولا تخبى وتدارى، دى إجابة سؤالك.. لو لقيتى الإجابه بأه بتضايقى لما بيبقى مع غيرك و بتفكرى فيه دايما وان ده الوحيد إللى شايفه حياتك معاه ومابتحبيش تخبي حاجة عنه يبقي ده إسمه حب، لكن العكس إسمه مجرد معرفة مش أكتر."
آية بتفكر فى كلام أدهم وبتقارنه بيحيى..قطع تفكيرها صوت أدهم..
أدهم:"بتفكري فى إيه مش قولنا نتكلم مع بعض ونحل كل حاجة مع بعض؟"
آية:"أكيد..بس"
أدهم:"بس إيه؟"
آية:" من الآخر كده يا أدهم ،يحيى عرض عليا الجواز إمبارح ،وبفكر فى الموضوع ده من ساعتها ومش عارفه أنام."
أدهم لما سمع كلامها غمض عيونه و قلبه وجعه وحس إنها خلاص راحت من إيده..
آية:"مالك يا أدهم فيك حاجه."
أدهم فتح عيونه وبيحاول يمسك نفسه وبإبتسامة حزينه:"تعبت شويه."
آية بقلق:"عندك إيه؟"
أدهم وهو بيحاول يغير الموضوع:"وناويتى على إيه؟"
آية:"إنت بتغير الموضوع ليه؟"
أدهم بإبتسامة حزينة:"لإنه مايستاهلش إن نهتم بيه خلينا نفكر فى موضوعك، ناوية على إيه؟"
آية:"أنا..."
قطع كلامها رنة موبايلها ، طلعته من الشنطة وبصت لقت يحيى بيتصل بيها، ردت بسرعة..
آية بعفوية:"إزيك يا يحيى أخبارك إيه؟"
يحيى:"الحمدلله ، إزيك إنتي ؟"
آية:"أنا الحمدلله تمام، خير فى حاجه ولا إيه؟"
يحيى:"أنا قدام بيت المزرعة عشان عاوز أتكلم معاكي شويه."
آية وهى بتبص لأدهم:"اه تمام شويه كده وهاجي."
يحيى:"قدامك قد إيه؟"
آية:"حوالى نص ساعة تقريبا."
يحيى:"خلاص تمام توصلي بالسلامة."
آية قفلت الخط وبصت لأدهم إللي كان سامع كل حرف هى قالته..
أدهم بإبتسامه مخبي وراها حزنه:"أقدر أقولك مبروك مقدما."
آية بتلقائية:"لا مش للدرجادى هو بس يحيى قدام البيت وعاوز يتكلم معايا شويه."
أدهم بنفس الإبتسامة:"خلاص روحيله."
آيه:"مش هتوصلنى؟"
أدهم :" لا أنا تعبان شويه، ممكن أجبلك تاكسى هنا يوصلك لحد البيت إيه رأيك؟"
آية:"أنا آسفه يا أدهم أنا عارفة إنك متضايق بسبب إننا متفقين إننا نقضي اليوم ده مع بعض أنا آسفة جدا صدقني."
أدهم:"ولا يهمك."
أدهم أخد موبايله من جيبه وكلم تاكسى وبص لآيه..
أدهم:"خدي بالك من نفسك كويس يا آيه."
آية بإبتسامة:"ماتقلقش عليا."
خرجت من البيت وركبت التاكسي وأدهم كان متابعها من شباك البيت بعيون حزينة..
أدهم لنفسه:"لازم أعمل حاجه قبل ماتروح من إيدى،لازم أتصرف."
جه في باله فكرة طلع غرفة المكتب ونزل وركب الموتوسيكل بتاعه وإتحرك لبيت آية..

•تابع الفصل التالي "رواية انا لك ولكن" اضغط على اسم الرواية

تعليقات