رواية حيرة الفصل الثالث عشر 13 - بقلم منال كريم
كانت تجلس ميرفت في انتظار عودة عبدالله ،اكن لم يعود ،جاء اتصال من احمد يخبره أن عبدالله مصاب و أخبرها عنوان المستشفى.
ارتدت ثيابها و ركضت إلى الأسفل و هي تصرخ، خرج الجميع من شقتها بفزع و يسأل ماذا حدث ؟
كانت تنظر في شقة الجد على ما يجهز الجميع، دقائق مرت عليها مثل الدهر..
صعدت في السيارة مع أبيها و أمها و عمها حسني و زوجته كريمة
و السيارة الأخري الجد و الجدة و عمها حسين و زوجته.
كانت تحدث نفسها: يارب ما يحصلش حاجة و أنت زعلان مني، ربنا يشفيك يا حبيبي ، أنا بحبك عبدالله و عمري ما حببت أو أحب غيرك.
وصلوا إلى المستشفى ،كانت حالة الجميع صعبة، لكن لا يوجد أحد مثلها
كان خالد وأحمد ينتظروا أمام غرفة العمليات
ركض حسين عليهم و سأل بتوتر:
عبدالله عامل يا اولاد.
خالد بهدوء: اهدي يا عمي أن شاء الله يكون كويس أخد طلقه في كتفه
سقطت على الأرض و هي تصرخ ، جلست أمها بجواره و اخذتها في حضنها..
يجلس كل شخص بحزن و يدعو الله ،ويوجد من يقرأ القرآن الكريم ، و هي كانت تبكي بانهيار.
مررت ساعات طويلة ولا أحد يقول شي
أخيرا خرج الدكتور ركض الجميع عليه ،لكن هي مثل ما هي تجلس على الأرض في حضن أمها...
الجد بخوف: خير يا دكتور
الدكتور بابتسامه: الحمدلله هو كويس شيلنا الرصاصه و الحاله مستقرة.
و نظر في وجهه الجميع و سأل:
بس مين اللي اسمها ميرفت، اللي بيقول اسمها فى البنج.
الجده بابتسامه: مراته
نظر الجميع في اتجاهه و هي كانت تنظر إلى الأسفل بخجل..
بعد ساعات عاد عبدالله إلى الواعي، الجميع ذهب إليه إلا هي الجميع يخبرها أنه يسأل عليها.
لكن هي تشعر أن شئ يمنعها من الدخول...
ودخلت فى حيرة
( قلبي ) ادخلي وقالي إنك بتحبي كفايه بقا عذاب هو كان هيموت
( عقلي ) نسيتي عمل فيكي ايه راح اتجوز واحده تانيه وكمان عنده منها بنت
( قلبي) كفايه بقا ليه ديما تفكري المسامح كريم
( عقلي) هو متجوزك مصلحه لأن مراته خانته غير كده كان زمانه معها لكن انتي خادمه بس
لا تريد اسمع شئ آخر ،دخلت بكل جمود كانها لا يهمها ، إذا مات أو عاش.
مجرد أن دخلت الغرفة، غادر الجميع.
و هي تقف خلف الباب ،بتوتر و بينهم مسافة كبيرة.
ميرفت بهدوء: حمدالله على السلامه
عبدالله بلهفه: الله يسلمك كنتي فين كنت نفسي اشوفك اول ما افوق من البنج
ميرفت بهدوء: معلش كانت بتكلم فى التلفيون
عبدالله بحزن) تليفون وأنا كده
ميرفت بهدوء: عادي أنت كويس اهو
عبدالله بحزن: تمام شكلك تعبانه ارجعي البيت
ميرفت بهدوء: كنت أعمل كده فعلا
و غادرت الغرفة سريعاً ، نظر إلى طيفها بحزن و قال: شكلي خسرتك يا حبيبتي.
عائلتها اعترضت على مغادرتها المستشفى و ترك زوجها في هذه الحالة لكن هي لا تهتم لحديث أحد و غادرت بمفردها...
و صلت إلى المنزل، صعدت إلى شقتها، ثم إلى غرفته، وقفت أمام خزانة الملابس ،جذبت جميع ثيابه على الارض، و أخذت وضع الجنين و هي تضم ثيابه و البكاء لا ينتهي..
😭😭😭😭😭😭😭😭
و بعد وقت عاد جميع العائلة و ظل معه أمها و أبيه...
لم تنام طول الليل ، جاءت إسراء في الصباح الباكر، و أخبرتها كل شيء...
إسراء بهدوء: أي أن كان اللي بينك وبين عبدالله لازم تكوني جبنه، عيب يا حبيبتي اللي تعمل كده تكون مش بنت أصول ،ثم أهلك يفكروا ايه وهما فاكرين أن علاقتكم طبيعي.
ميرفت بدموع: أنا تعبانه اوي يا إسراء نفسي اخلص من الحيرة دي بقا ،تعبت اوي أعمل ايه بس.
إسراء بهدوء: بعيد عن الحيرة ، لأن دي مش مكانه هنا لازم تقفي مع جوازك فاهمه
ميرفت بدموع: فاهمة
ارتدت ثيابها و ذهبت مع إسراء إلى المستشفى.
كانت تقف أمام الباب و دقات قلبها عالية ، تمسك إسراء كف يدها الذي عبارة عن قطعة ثلج.
قالت بهدوء: ده جوزك يا حبيبتي.
دقت إسراء الباب، بعد الاذان لهم بالدخول
كان يوجد عمها زوجة عنها وأحمد وخالد.
إسراء السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الجميع: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
قالت بهدوء: عامل ايه يا عبدالله.
نظر لها بحب و ابتسامه : بقيت كويس لما شوفتك.
جلست بجوار إسراء على الكرسي المقابل له.
كان خالد وأحمد يتحدثون مع عمي و زوجته.
وإسراء مشغولة في الهاتف
أما هي و عبدالله ، ينظرون لبعض بصمت تام.
بعد وقت مشي أحمد وخالد
حسن : يلا يا وفاء نروح نغير هدومنا ونرجع تانى
وفاء: يلا
ميرفت بصوت مرتعش: أنا افضل مع عبدالله
ابتسم الجميع
إسراء بابتسامة : ممكن توصلني معاكم
وفاء: يلا يا قمر..
ثم غادروا
كانت تجلس مثل ما هي في و لم تجد ما يقال..
عبدالله بحزن: عمري ما كنت اتخيل نوصل لمراحله دي
ميرفت بحزن: مرحله ايه
عبدالله بحزن: أن احنا قاعدين مع بعض ومش لقينا كلام نقوله
ميرفت بهدوء: تفتكر مين اللي وصلنا للمرحله دي
عبدالله بهدوء: أنتي يا ميرو، المرحله دي بسب سكوتك قولي مالك فيكي ايه
أخذت نفس عميق و قالت: مفيش حاجه
عبدالله بهدوء: تمام
و ساد الصمت
بعد وقت
كان عبدالله يحاول أن ينهض من على الفراش، ذهبت إليه و قالت : رايح فين يا عبدالله
عبدالله: مفيش
ميرفت : اومال بتقوم ليه
عبدالله: عادي
ميرفت بعصبية: عادي مفيش ،خلاص خليك مكانك
عبدالله بهدوء: ايه ضايقك الكلام أوى انتي الفتره الاخيره متقوليش غيره.
زفرت بضيق و قالت : رايح فين يا عبدالله
عبدالله: الحمام
ميرفت : طيب هات أيدك
عبدالله: شكرا
ميرفت بعصبية: هات ايدك وأسكت بقا.
أبتسم و قال: براحة أنا تعبان.
مر أسبوعين و هي و عبدالله فى المستشفى
ثم غادر عبدالله المستشفى.
ومر أسبوعين و عاد عبدالله إلى العمل و هي الجامعة.
ولم يتغير شي بينها وبين عبدالله
في الجامعة
كانت تجلس مع اصدقائها و تضحك بسعادة.
وجدت عبدالله أمامها، تحولات الابتسامة إلى حزن.
نهضت و ذهبت معه إلى السيارة
عبدالله بحزن: للدرجه دى بقيت سبب حزنك
ميرفت بهدوء: ليه بتقول كده
عبدالله بحزن: كنتي مبسوطه ولما شوقتني بقيتي حزينة.
ميرفت بهدوء: أنت عارف أني مش موافقه على الجوزه دى ومع ذلك اصرت مليش ذنب أنا بقا
توقف عن السير و نظر لها و سأل بهدوء: بجد انتي شايفه اني اخوكي ،و شايفه أنك اختي
و هوسي بيكي وخوفي عليكي من كل حاجه ده شايفه ازاى.
لم تجد إجابة و لكن داخلها أن يتحدث و يصرخ في ذكريات الماضي:
كنت لما أقع فى مشكله حتي لو بسيطه وممكن أحلها كنت أتصل بيا علشان بفرح لما بشوف خوفه عليا
بكون متاكدة انه يسوق با أقصي سرعه ونفسه يطير علشان يكون جنبي رغم أني بكون خايفه عليه
بس بحب اشوف فى عينه الخوف عليا
عبدالله فى كل تفصيله فى حياتي يمكن علشان كده مش متقبله أنه يكون لحد غيري يمكن انانيه يمكن حب جنون اي كان أنا عايزه عبدالله فى حياتي
لكن مش عايز عبدالله بعد ما كان لغيري لا يا حبيبي مش اكون ليك بعد ما كنت لغيري..
وسوف تنتهي الحيرة بانتصار عقلي دائما...
فاقت من الحديث مع نفسها أمام المنزل، هبطت من السيارة و هرولت إلى الاعلي..
كانت تذهب الى الغرفة، مسك يدها و قال بهدوء: أنا عايز اشوف حل لموضوعنا ده.
ميرفت بهدوء: موضوع ايه
عبدالله بهدوء: بلاش هبل هتفضل كده لحد امت
ميرفت بهدوء: قولتلك مش موافقه على الجوزه دى وأنت مش بتفهم اعملك ايه
عبدالله بصوت عالى جدا: انا ساكت ليكي الفتره اللي فاتت كتير وانتي افتكرتي ده ضعف أو خوف
هو فعلا خوف لكن خوف عليكي انتي، اتلمي واتعدلي يا بنت عمي.
قالت ببرود شديد: والله انا شايفه أني معدوله كويس اوي ،ياريت تروح تشوف مراتك اللي خانت مع رجل تاني ،أنت فاكر أني نايمه على ودني لا أنا عارفه كل حاجه ،أنت متجوزني لاني عارف أني مش زيها ومش خاينه ،قولت بت هبله تخدمني انا وبنتي
بس نصيحه مني أعمل لتاليا تحليل يمكن تكون مش بنتك، أنا شاكة أنها مش بنتك...
لا تعلم كيف جرحت عبدالله لهذا الحد.
كان مصدوم و مذهولا من حديثها ،لكن قرر الرد الإهانة لها في الحال
قال ببرود شديد : تصدقي عندك حق اصلا أنا عارف أنك بتحبني من واحنا عيال صغيرة ،فقولت ايه أضرب عصفورين بحجر اكسب فيكي ثواب وتكوني مراتي ، و تربي بنتي وتخدمني
طبعا أنا عارف انك مش خاينه لانك تربيتي.
لم تجد ما يقال، جرح قلبها، أهان أنوثتها ، جعلها تشعر أنها فتاة غير مرغوب فيها.
رفعت يديها للمرة التانية لكن هذه المرة بقوة اكثر ،و صفعته بقوة و غضب..
رايكم في اللي يحصل بين الابطال
وللحديث بقية
#الفصل_الثاني_عشر
///////////////
صفعته بقوة للمرة الثانية.
تحولات ملامحه إلى الغضب الشديد
قبض على يديها بعنف و قال بغضب شديد: انتي خدتي عليا اوي عملتيها مره وعلشان سكتت عملتيها تاني ،بقيتي تعصبي عليا وقول ماشي و عايشين كننا اغراب وقول ماشي،متحمل دلعك الزياده وقول معلش اتحمل يا عبدالله، لكن توصل لكده ،جبتي اخرك معي و يومك اسود يا ميرفت.
كانت تشعر بالالم من قبضته القوية على ذراعها ، قالت بدموع وألم: سيب أيدي يا عبدالله.
صرخ في وجهها بصوت عالى جدا: اخرسي صوتك مش عايز اسمعه فاهمه.
انتفض من الخوف و قالت بدموع غزيرة مع ضعف شديد: سيب أيدي يا عبدالله كفايه بقا أنا تعبانه اوي والله تعبانه اوي، و مش عارفة اعمل ايه علشان ارتاح.
و قالت بصرخة : يارب خدني علشان ارتاح.
جذبها إلى حضنه و قال بحنان: بعد الشر عليكي يا حبيبتي ، ليه كده يا ميرو، أنا آسف ،انا آسف يا حبيبتي.
قررت إلغاء العقل، لفت يدها حول عنقه و كأنها تطلب منه الامان و الحنان.
ضمها أكثر إليه و يرتب على رأسها و ظهرها بحنان
أخذها و هي مازلت في حضنه ،جلسوا على الأريكة و هي تتشابك في حضنه بقوة.
قضوا الليلة و هي تنام حضنه.
في الصباح استيقظت قبل عبدالله ، نظرت له بحب و اشتياق، مررت يديها على وجهه بحنان و حدثت نفسها: بحبك اوي يا عبدالله ، اوي اكتر ما تتخيل بس جواي حيرة و صراع مش ينتهي.
نهضت قبل أن يستقيظ ، أخذت حمام وقضت الصلاة و ذهبت الى الجامعة.
و هو عندما استيقظ لما يجدها، تنهد بحزن ،و أخذ حمام و قضي الصلاة ثم إلى العمل..
مرر اسبوع لا تتحدث هي و وعبدالله نهائيا
صحيح كان حديثهم قليل أما الآن لا يوجد حديث إطلاقا.
تمر الايام والشهور
وانتهت سنه تالته اعلام على خير
وأصبحت فى سنه رابعه إعلام
و لم يتغير شيء في علاقتهم ،يعيشون تحت سقف واحد مثل الاغراب...
و الجميع يظن أن علاقتهم على ما يرام، إلا إسراء هي الوحيدة تعلم حقيقة علاقتهم..
في القسم
أحمد بهدوء: بقولك يا عبدالله أنا عايز اتقدم لصاحبتك مراتك
عبدالله: عايز تجوز مين.
أحمد بهدوء: إسراء
عبدالله باعتراض: لا طبعا، والله العظيم البنت اخر احترام واداب واخلاق الصراحه هي خاسرة فيك..
أحمد بعصبية: ليه ان شاء الله مالي انا جان وكل البنات بتحبني
خالد بمزح: يضحكوا عليك يا عبيط .
أحمد: بلاش أنت يا خالد بدل ما فكرك
عبدالله: الله يخربيتك يا أحمد تفكر مين عايز خالد يموتني
خالد بعصبية: اخرس بقا منك ليه
عبدالله وأحمد يودي التحيه العسكريه لخالد
أحمد وعبدالله فى صوت واحد: تمام يا فندم
في الجامعة
إسراء بهدوء: ميرفت اطلبي الطلاق
ميرفت بصدمة: بتقولي ايه
إسراء بهدوء: انتوا ديما فى مشاكل ولازم تطلبي الطلاق
ميرفت بدموع: أنا تعبانه اوي يا إسراء مش قادره ابعد ولا قادره اقرب اعمل
إسراء : ميرفت تقدري عن عبدالله
أومأت رأسها اعتراضا.
إسراء بهدوء: تمام انسي كل حاجه افتكري حاجه واحده بس دلوقتي عبدالله ليكي انتي وبس.
ميرفت بهدوء: بس ازاي
قالت بهدوء: وقفي الحيرة اللي بين قلبك وعقلك
أنت من وقت جواز عبدالله من فريدة وانتي ماشيه وراء عقلك ،امشي مره وحده وراء قلبك.
و كان حديث إسراء مثل السحر عليها، اقتنعت بالحديث و قررت بداية جديدة مع عبدالله ،زوجها و حبيبها.
عادت المنزل بحماس شديد و سعادة.
تقف في المطبخ تحضر الطعام المفضل لعبدالله.
و قررت اليوم الاعتراف بمشاعرها، و أن تغير حالتها لأنها تزوج غيرها ، سوف تخبره اليوم أنها تقبل أن تكون زوجته مدي الحياة.
وضعت الطعام على السفرة ، و كان الإضاءة بالشموع و يوجد ورود كثيرة..
ثم أخذت حمام و ارتداء فستان باللون المفضل لعبدللله، و تركت شعرها مفرود على ظهرها.
تنظر لنفسها برضا..
وجلست فى إنتظار عبدالله
تاخر اليوم عن كل يوم
دقت عليه.
في قسم الشرطة
فتح عبدالله الخط دون أن ينتبه
احمد بمزح : أنت غيران ليه يا خالد علشان عبدالله اتجوز مرتين وأنا اتجوز قريب وأنت لا.
عبدالله بمزح: اكيد طبعا بس عارف للصراحه أول جوزه ليا كانت عسل.
خالد بعصبية: احترام نفسك يا ابني منك له
عبدالله بابتسامة : الصراحه فريدة جمال ايه وثقه بالنفس ايه لا حاجة مفيش كلمات توصف فريدة ، بجد أنا بحبه أوى.
كانت تتحدث بصعوبة، و الدموع تتسارع على وجهها و قالت بكسرة و ألم : خانتك يا عبدالله ولسه بتحبها مش قولت كلمة فى حقي قدمهما،
كل الكلام الحلو ليها هي ، ليه أنا عمري ما حبت غيرك ، مشيت وراء قلبي وخسرت أنا غلطانه اني مشيت وراء قلبي مش عقلي.
نهضت بحزن، وضعت الطعام في الثلاجة، و طفت الشموع و كان ينطفئ معهم كل أحلامهم البسيطة.
و جمعت الورد المنتثرة في الشقة و تجمع معهم قلبها المكسور و كرامتها الضائعة.
و ذهبت الى غرفتها ، بدلت ثيابها و ظلت في الغرفة.
بعد وقت عاد عبدالله
دق على الباب.
خرجت بكل جمود و قالت: نعم
عبدالله: تعالي عايزك
جلس عبدالله على الأريكة و هي تقف أمامه
قال بهدوء: اقعدي
ميرفت: مبسوطه كده
عبدالله: براحتك ، المهم احمد طلب ايدك إسراء
ميرفت بسخرية: وأنا اعمل ايه يعني
قال بعصبية : هى مش صاحبتك كلميها وشوفي رأيها ونأخذ معاد ويروح أحمد وأهله
سألت خوفاً على صديقتها: هو أحمد عامل ايه
عبدالله: هو كويس شاب ملتزم يحب يهزار الحاله الماديه كويسه ،شاطر في شغله
ميرفت بهدوء: تمام أقولها
كادت أن تذهب الى الغرفة نهض من مقعده و كان أمامها و قال بهدوء: عايزك فى موضوع تاني
سألت ببرود: خير
عبدالله: احنا مينفعش نكمل مع بعض كده
ميرفت بهدوء: المعني
قال بصوت عالي: المعني لازم نطلق
لم يتبقي شي فيها حتي يكسر بعد هذه الكلمة ،سالت بصدمة: بتقول ايه
أجابت بتهديد : ايوه أنتي مش بتحبني و عايشين مع بعض بقالنا سنين واحنا زي الاغراب نستنا ايه تاني.
و كمل با أمر : او تديني حقي الشرعي فيكي
وكده نكمل مع بعض انتي عارفه انتي اقدر اخذه غصب لكن أنا عايز يكون برضاكي
أخذت نفس عميق و قالت بابتسامة: لا مش موافقه لاني بكرهك و قولتك بكرهه قربك مني
و موافقه على الطلاق ، نطلق امت.
أجاب بهدوء : لما تخلصي سنه رابعة.
ميرفت : ليه يعني
عبدالله: معلش تخلص السنه و نكلم
كانت تسير أمامه بقوة لكن تقسم أنها تخشي أن تسقط أمامه.
مجرد دلفت إلى الغرفة ، سقطت على الأرض.
وحان موعد دخول عقلها وقلبها في حيرة
( قلبي) وافقي انك تكملي جوزك.
( عقلي) بعد الاهانه دي
( قلبي) انتي لو رفضتي تطلعي خسرانه ابن عمك و حبيبك
( عقلي) لكن تطلع كسبانه نفسي
( قلبي) ده حبيبك اللي طول عمرك تحلمي بيا تسيبه وتمشي
( عقلي) هو اللي طلب مش انتي
وضعت يدها على أذنها و هي تصرخ صرخة مكتومة:
بس بس مش عايزه أسمع حاجه تاني بس حرام بقا حرام.
لا تعلم ماذا تفعل؟
هي عالقة في حيرة..
وللحديث بقية
•تابع الفصل التالي "رواية حيرة " اضغط على اسم الرواية