رواية ولنا في كل عناق حياة الفصل الثاني عشر 12 - بقلم اشرقت
البارت الثاني عشر، من روايه "ولنا فى كل عناق حياه" (✿)˙❥˙ بقلمى أشرقت..✨
✍️...في صباح جديد، تنفس الأمل بينهما وهمس بحياة يبدآن فصولها معآ.
كانت ديلان نائمة على صدره وهو يحتضنها بذراعيه.. فتح عينيه ليجد نظراتها تغمره، خجِلت وأطرقت رأسها.
ابتسم وهمس : صباح الخير يا روح الصباح.
ردت بعشق : صباح الخير يا حبيبي.
أزاح خصلاتها وقبل جبينها هامسآ : ما أجملك يا صاحبة وجه القمر__ يا قطعة من قلبي وروحي.
مررت أناملها فوق خده برقة وهمست : يا لروعة عيونك وهما بهذا القرب__
يا لحظ قلبي بك..♡ أحبك، ولو كُتبت لي ألف حياة، سأحبك في كل حياة، ألف مرة ومرة..🥰
ضمها إليه، يُقبلها مرة، ثم مرة، وأخرى.
حتى اختبأت بداخله وكأنها تذوب بين ذراعيه، ظلا تحت سحر اللحظة لدقائق،
حتى قطع نعيم أحضانھم دق مراد على باب الغرفة.!
ارتبكت ديلان سريعآ، فطمأنها باران بنبرته الحانية : اهدئي يا جميلتي... اذهبي وخذي حمامك، وسأفتح له.
نهضت مسرعة، تغطي جسدها، ونهض هو أيضآ يتقدم نحو الباب ويفتحه.
وقف مراد أمامه بنظرات بريئة وقال : بابا... صباح الخير، أين أمي ديلان؟
ابتسم باران قائلآ : صباح النور يا ملاكي الصغير... ستأتي ديلان بعد قليل، ادخل وانتظرها إن أحببت.
مراد : سأنتظرها في غرفتي... أريد منها أن تُحضِر لي شيء آكله.
باران : تمام، دقائق وتكون الماما أحضرت فطورنا... ونتناوله معآ.
&___ذهب مراد إلى غرفته.
وبعد دقائق خرجت ديلان من الحمام تنظر في أرجاء الغرفة... وحين لم تجده، التفتت إلى باران وسألته : أين هو؟
أجابها بابتسامة : بغرفته، ينتظرك هناك.
ابتسمت برقة وقالت : تمام، سأذهب له الآن.
قَبل رأسها برفق وهمس : تمام، سأخذ حمامي وألحق بكِ.
أحضرت ديلان الفطور ورتبته على طاولة صغيرة بالمطبخ.. جلسوا معآ يتناولون وجبتهم وسط أجواء صباحية هادئة، لكن عيني ديلان لم تفارق باران عندما لاحظت شروده.! تناوله للطعام كان أليآ وكأن عقله في مكان آخر.
اقتربت منه قليلآ وأمسكت بمعصمه برفق، ثم همست : باران... هل أنت بخير؟
رسم ابتسامة باهتة، ووضع يده فوق يدها قائلآ : بخير، لا تقلقي.
لكنها رغم كلماته، شعرت أن قلبه يحمل ما هو أثقل من أن يُقال.! شيء ما يُعكر صفو سعادته؛ وهي بدأت تشعر به بوضوح.
&___كانوا بغرفة مراد بعد أن أنهوا فطورهم، يداعب باران ابنه ويمازحه، بينما ديلان تراقبهما بابتسامة دافئة تغمر ملامحها.
هتف مراد بحماس : بابا اليوم عطلتي، ما رأيك أن نخرج في نزهة؟
ضحك باران وهو يحتضنه : ھل اليوم؟ لنؤجلها قليلآ يا صغيري، دعنا نقضي هذا اليوم هنا معآ.
مراد بعناد طفولي : لااا... أريدها اليوم!
نظر إليه والده وقال : حسنآ، أعدك أننا سنذهب قبل سفري.
صُدمت ديلان من كلمته الأخيرة.! التفتت إليه بسرعة وسألته بدهشة : قلتَ سفرك!؟
تنهد باران وهو يبادلها نظرات هادئة، قال : نعم، هناك مؤتمر للتصميمات تمت دعوتي إليه، يجتمع فيه عدد من المصممين، وأنا من بينهم.
ردت بنبرة حزينة : وكيف سنبقى هنا بدونك؟!
اقترب منها وربت على يدها مطمئنآ : فقط أسبوع، لن أغيب طويلآ.
همست بخفوت : ومتى ستسافر؟
نظر في عيونها وقال بأسف : بعد ثلاث أيام من الأن، أعلم أن الوقت ضيق، لكن لم يكن بيدي.
أطرقت برأسها قليلآ تحاول أن تخفي انزعاجها، ثم رفعت عينيها إليه وهمست : أتفهم، لكن اعذرني! تعب قلبي من غيابك يا باران.
اقترب منها أكثر، أمسك يدها بين يديه وقال : وأنا قلبي لا يتحمل البعد عنكم، لكن أعدك… سأعود سريعآ.
تدخل مراد فجأة وهو يقفز على السرير : وهل ستشتري لي هدية يا بابا؟
ضحك باران وهو يسحبه لحضنه : بالطبع يا بطل، هديتك محفوظة، وهديتين للماما!
ضحكت ديلان وقالت بنبرة مرحة تخفي قلقها : حسنآ، سنعد الأيام حتى تعود، لكن لا تنسَ أن ترسل لنا صورك، نريد أن نراك كل يوم.
رد باران بابتسامة دافئة : وعد، لن أضيع لحظة بدونكم.
✍️...في ذالك اليوم، خيم الهدوء على المنزل. وحين أتى المساء، نام مراد بعد قصة قبل النوم، بينما انسحبت ديلان لغرفتهم وهي تفكر كيف ستمر الأيام القادمة دون زوجھا.
دخل باران الغرفة بعد دقائق، وجدها تقف أمام النافذة تتأمل السماء، اقترب منها ببطء ولف ذراعيه حول خصرها من الخلف.. همس قرب أذنها : بماذا تفكر حبيبتي؟
ردت بنعومة دون أن تلتفت : أفكر في هذا الأسبوع الطويل… كيف سيمر وأنا أفتقدك.
أدارها برفق لتقابله، ناظرها بعينين تملؤهما الحنان وقال : كل لحظة سأكون بعيدآ فيها، سأحملك في قلبي كما حملتكِ دائمآ… وسأعد الأيام لأعود.
سقطت دمعة من عينها دون إرادة، مسحها بإبهامه وهمس : لا تبكي… أريد أن أحتفظ بكل لحظة معكِ كأجمل ذكرى قبل السفر.
همست وهي تضع يدها على قلبه : خذني معك هنا… لا تتركني.
رد وهو يضمها بقوة : أنتِ بداخلي يا روحي، لا تفارقيني ابدآ.
جلسا معآ بفراشھم، تحدثا، ضحكا وتشاركا الذكريات… ثم احتضنها بين ذراعيه حتى نامت بين صدره، بينما هو بقي يحدق بملامحها كأنما يحاول حفظها بكل تفاصيلها قبل أن يغيب وجهها عنه.
*____ بعد سفر باران بيومين ____*
كانت ديلان تجلس مع مراد بغرفته، تحاول إشغاله بلعبة، لكن شوقها لزوجھا كان واضح في ملامحها...
رن هاتفها — مكالمة فيديو — التقطته بسرعة، لتجدھ يطل عليهم بابتسامته الدافئة.
قال : كيف حالكما؟ اشتقت لكما كثيرآ.
تغرغر الدموع في عيني ديلان، قالت بصوت مبحوح : كلانا بخير... واشتقنا لك أكثر أيضآ.
اقترب مراد من الشاشة بفرحة : بابااا... ✿
باران : يا روح البابا... كيف حالك يا أسدي؟!
مراد ببراءة : أنا بخير... لكن ماما ديلان ليست كذلك... هي تبكي كثيرآ لغيابك، وتنام معي لأنها لا تريد البقاء بمفردھا في غرفتكما... أرجوك لا تتأخر... نحن نشتاق إليك كثيرآ.
شعر باران بغصة تخنق قلبه من كلمات طفله... كتم ألمه وهمس : أعطني الماما يا مراد.
أمسكت ديلان الهاتف، تنظر إليه بعينين ممتلئتين بالشوق، فسبقها باران بالحديث : طمنيني عنكِ.
ديلان برقة : كل شيء ناقص بغيابك.
رد عليها بنبرة مطمئِنة : قريبآ أنتهي مما أتيت لأجله، ونعود لنكون معآ. فقط اعتنوا بأنفسكم جيدآ حتى أكون أنا مطمئنآ.
همست بصوتها المرتجف : وأنت أيضآ يا نور عيوني، انتبه لنفسك.
&__فى غرفة مظلمة، لا يضيئها سوى مصباح المكتب..!
يجلس رجل مجهول الملامح يلفه الغموض، ينفث دخان سجائره بثقل. تدخل داريا بخطوات حذرة وصوت كعبها يتردد في السكون.
ردف الرجل بصوت غاضب : ماذا فعلتِ؟!
داريا بتوتر : باران لم يكن سهلآ كما توقعت... نظراته وحدها أرعبتني.
الرجل بثقة باردة : ولن يستطيع أن يفعل شيء.
ينظر إليها ويكمل قائلأ : هل تعتقدين أننا بلا خطة؟
داريا : وهل لديك خطة بديلة؟!
يبتسم الرجل بخبث ويقول : باران بدأ يشك أن هناك من يتربص به... يريد أن يعرف من عدوه، ونحن سنخبره.!
داريا بدهشة وقلق : ماذا تقصد؛ كيف نخبره؟!
الرجل : حسن أصبح ورقة محروقة، لا فائدة منه الآن... سنضحي به ليهدأ باران ظنآ أنه كشف العدو... لكن في الحقيقة، سيكون ذلك بداية اللعبة فقط..
داريا : وماذا عن ديلان.؟ لقد تزوجها!
الرجل بحدة : لن يدوم هذا الزواج طويلآ.
ينهض من كرسيه ويتقدم نحوها قائلآ : أنتِ ستكونين الطُعم يا داريا... دخولك حياته، سيكون بداية تفككهما.!
تترد داريا بحذر : وإن لم يصدقني؟
رد الرجل بجمود : سنجعل الحقيقة بيدك أنتِ... وسنُسقط ديلان من عينه، خطوة بخطوة... افهمي، نجاح هذه المهمة هو فرصتك
•تابع الفصل التالي "رواية ولنا في كل عناق حياة" اضغط على اسم الرواية