رواية اسياد الحب والحرب الفصل الثاني عشر 12 - بقلم ياسمينا احمد

 رواية اسياد الحب والحرب الفصل الثاني عشر 12 - بقلم ياسمينا احمد


تفحصت وجه جيدا وهتفت :
- هما مين دول ؟ اشرار ؟!
ابتسم زين وهتف بمرح طفولى :
- اوى اوى يا فروحة
اعتلى وجهها الحيرة وهتفت بضجر :
- يعنى انت مش من الاشرار ؟!

اطلق زين ..ضحكات عاليه لم يستطيع ايقافها
هدرت هى بتصميم طفولي...

- انا عايزة اعرف انا بسمع كلام مين عايزة اعرف انت مين ؟ صقر ولا زين ولا جو ولا الشبح

سكت عن الضحك زين فجأه نطق بجدية:
_حاضر يا فرح هقولك

رفع ساعدة فى وجها مشيرا نحو الساعة التى تحيط معصمه
تابعته بتردد...ودهشه:

- بيجروا وراك عشان دى ؟!

اطلق ضحك ضحكة صغيرة ساخرة ....

وفجأة تحولت نبرته الى الجدية التامة.:
- اوعدينى الاول انى اللى هقوله دلوقت مش هتنطقى بيه لحد ولو تحت اى ضغط ...اللى هقوله دلوقت معلومات

مهمه وخطيرة وصعب تخرج من بينا ....واعرفى أنى لو قولتلك ان حياتك بقت فى خطر ولا تقل أهمية عن حياتى ...ثم اردف متسائلا ...
- عندك القدرة على تحمل عواقب اللى هقوله ؟!

ابتلعت ريقها فى توتر ...وهتفت بتوجس :
- ايوه
- انتى متأكده ،،قالها جاد
اجابته بإصرار :
- ايوة هقدر احافظ ع السر ...زيك

ضغط على زر الساعة الجانبى ..ومن ثم تبدلت الساعة وانفتحت قافزة منها شئ صغير مستدير يشبه افلام الصور .....

كانت فرح تحدق كالبلهاء... وهتفت بدهشه :
- ايه دا ؟

امسكه بيده وهتف بجدية تامه:
- دا ميكروفيلم مهم جدا عليه حاجات تخص نقطة مهمه فى جهاز المخابرات الخارجى ...وكلوا محتاجه ومستعد يعمل المستحيل عشان يوصلوله
مازالت فرحه تحدق وفمها فاغر :
- طيب ما تديه للبوليس

حدق فى عمق عينيه وهتف بهدوء:
- .طيب ما اهو انا البوليس
عند اذن عقد حاجبيها بدهشة:
_.ازاااى ؟!
تقدم نحوها وحك انفه بطرف اصبعه تحدث بنبرة حذرة .:

- انا ظابط مخابرات يا فرحه ..واحد مهم جدا عشان اكون مسؤل عن حاجه زى دى مهمتى محددة هى التلاعب برجالتهم بتوع المخابرات وتسليمهم للسلطات المعنيه ...ودى حاجه صعبه جدا خصوصا انى لوحدى ومافيش اى دعم من فرقتى ...انا لوحدى

كان نصب عيناها شئ واحد يسعدها ..هو أنه ليس مجرم بل حامى الارض فى نظرتها هو بطل خارق سقط الى عالمها ليحقق ماعجزت عنه احلامها ...عادت لرشدها .واخيرا نطقت ....
- يعنى انت مش مجرم ؟

هتف بالايجاب :
- لا يا ستى ...انا نبهت عليكى والحقيقة دى بينى وبينك والمفروض ان مكان الميكروفيلم دا ماحدش يعرفه غير انا وانتى ...هويتى الحقيقيه ما حدش يعرفها غير انا وانتى ...امسك يدها فجأة ...انا وثقت فيكى ما تخيبيش ظنى ارجوكى.
اجابته وهى تنظر الى عينيه ...ما تقلقش ما حدش هيعرف حاجه ،بس انا عايزة اعرف انت ايه اسمك الحقيقى

.لوى فمه ..وعقد حاجبيه :
- زين
اجابته بتعجب :
- ..وفين التمويه فى كدا ؟!
تفحصها بدهشه وهتف :
- تمويه ايه ما انا قولتلك كل حاجه ..ثم اشار بإصبعه نحو راسها
- يأم مخ ذكى
ازاحت يدة وهدر ت بجدية :
_ ..لا اقصد .ليه اسمك زين ..وهما عارفين انك زين
جلس الى الاريكة وتمطع بذرعيه:
- .اسمى ليهم صقر ...مرتزق مجرد مرتزق ..زى ما قولتلك ماحدش يعرف انى ظابط مخابرات
تسائلت بحيرة :
- طيب لى قولتى اسمك الحقيقى ..ما قولتش اسمك الحركى

حرك كتفه بخفه :
- ما اعرفش ...كان تهور منى ..زى ما كان تهور انى اوقف العربيه ..وانقذك

اخفت شبح الابتسامه عن وجهها وسألت باصطناع اهتمام ...
- ومين سرور دا

اجابها بجديه :
- دا ظابط برده بس مش مصرى .. واسترسل بمرح
- دا يبقى من الاشرار

ضحكت بعفويه على طريقته ..وقالت دون وعىى:
- الرجل دا كان بيقولى انى نسخة صغيرة منك

وان ريحتى كلها انت ما كانش يعرف ان القميص بتاعك باين
انفجر زين ضاحكا ...من حديثها عن قميصه للمرة الثانية ..بعد ان اول مارأته هناك اشتكت له انهم سلبوه منها
كا الاطفال

تحرك نحو غرفته ... فتحركته من ورائه

وظلت تحادثه بفضول كبير :
- جينا ازاى
حرك رأسه بفراغ صبر
- الطياره
سئلته بمرح :
- انت عندك طياره
زين بإختصار .
- لا

تسائلت فى حيرة ازاى جيت هنا من غير باسبور ولا فيزا
التف نحوها وهو يقهقه عاليا :
- ههههههههههه انتى هتجننينى ..يا بنتى هاربانين ...هاربانين مش جايين فسحة
ثم استطرد قائلا ..

- ولا اقولك تعالى افسحك ..يلا اهو ناخد ثواب عشان ربنا يكرمنا فى العمليه اللى داخلين عليها
فرحه قفزت فى الهواء بمرح طفوالى ...yas ! Yas!

جعلت زين ..ينظر لها بشغف حقيقى لتلك المتمردة المجنونه توقفت عندما لاحظت ثبات نظرة اليها وارتبكت ، بينما هو شعر بملاحظتها فتنحنح قائلا:
- انا سيبلك هدوم جوة فى الدولاب ادخلى اجهزى ويلا بينا
اجابته بسعاده :
- حاضر
اتسع فمه بإبتسامه ، وهتف ساخرا
- ما بسمعش حاضر دى غير فى الخروج غير كدا لا ههههههههههه
لم تجيبه وولجت الى غرفتها بسعادة انستها لما هى هنا

******************************************************************

دقائق نعم زين بالهدوء من أسئلتها التى لا تنتهى من وقت ما علمت انهم مشتركان فى نفس السر ..، تمطع بجسده فى ارتياح على تلك الاريكة الجلدية واغمض عينيه بارتياح من تلك الطفلة المشاغبه لدقائق

الا وقفزت امامه مجددا بوجه محتد ومحتقن
وهتفت بضيق وبنبرة غاضبه افزعته:
- ايه اللبس اللى انت جايبه دا

اعتدل زين فى نومته بفزع ، ثم اغمض عينيه وهو يحك جبينه بيده بعد استيعابه سبب غضبها عندما تذكر انه اتى لها ببنطال جينز وبلوفر صوفى وجاكت ذو فراء
هاتف بنبرة هادئة :
- امم ما عجبكيش ...

وضعت يدها فى خصرها بتحدى ..واجابته بتعنت :
- انا ما بلبسش الحاجات دى بلبس جيب وعبايات وطرح ولا نسيت
اجفل زين وتنهد بضيق وحاول كبح غضبه قدر المستطاع:
- فرح لازم تتعودى تلبسى كدا الفترة دى واذا كان علي الطرحه حطى مكانها ايس كاب

بينما هى احتدد وهتفت بغضب:
- يا سلام وما البسش ليه اللى انا عايزاه

وضع زين راسه بين كفيه وبدء بتمرير يده على شعرة بضيق وهتف من بين اسنانه :

- عشان زى ما قولتلك احنا مش فى رحلة ومطلوب مننا التخفى والبعد تماما عن اى مشاكل تانية ممكن تكشف

هويتنا او ديانتنا او حتى اصولنا ..والبسي اللى جبتهولك دا المناسب عشان لو حبينا نجرى او نهرب ما يبقاش فى حاجه تعيقنا ..وبدأ شرحه هادى وسلس الى فرحة بينما احتدت نبرة،فجاة ونهض من امامها بخفة وهدر بضيق

جلي:
- مش عايزة افضلى قاعدة هنا وما تخرجيش ....استنى الايادي الطايلة لما توصلك وساعتها ابقى اتلخمى وانتى بتعدلى الطرحه وما بين ضغط الزناد

تحركت من امامه بضيق ولم تبدى رفضها من عدمه
زفر زين بقوة حتى كاد ينفجر ....فهو اخر ما يريده هذا ولكن مضطر لسلامتها

************************* اسدل الليل ستائره فى سكون على كل الاطراف فبرغم السكون كان الجميع فى حالة من الارق والتفكير فى القادم والمجهول فى

ايطاليا حاولت فرحة النوم بكل الطرق ودارت فى فراشها عدة مرات وعدلت وضعها بعشوائيه ولكن لا أمل وعلى زفيرها

الضيق وخرج زين وتحرك فى شوارع ايطاليا وهو يدس يده في جيبه فى شرود تام وتوتر فيما فعله فقد انعدمت رؤيته وفقد

رصانته المعهودة امام تلك الطفلة المجنونة التى قلبت حياته رأسا على عقب

******* عرض أقل

•تابع الفصل التالي "رواية اسياد الحب والحرب" اضغط على اسم الرواية

تعليقات