رواية تقاطع طرق الفصل الثاني عشر 12 - بقلم اميرة احمد
الفصل الثاني عشر
هم الجميع بالانصراف وهم يبثون كلمات التعازي الحارة لأحمد والدعاء لوالدته بالرحمة و المغفرة... وعلى الباب لم يستطع ان ينصرف أدم دون ان يطمئن علي تلك الباكية المنتحبة التي يأتيه صوتها من خلف الجدران.. فتوقف فجأة واستدار لأحمد و قال باندفاع و دون تفكير، وباهتمام كان واضحا على نبرة صوته:هي ندي كويسة دلوقتي؟.. اقصد يعني لسة منهارة؟
جز أحمد على اسنانه وقال بعيني تشعان بالغضب: امشي يا أدم..... نبقي نتكلم بعدين.
كان خالد قد استقل المصعد الكهربائي مع هدي ويارا وبقي علي منتظرا أدم، فما ان سمع كلماته لأحمد حتي عاد مرة أخري سحب أدم من يديه ودفعه أمامه... ربت علي كتف أحمد مواسيا اياه و دفع بأدم داخل المصعد.
وفي المصعد صاح علي بحدة: انت ايه حكايتك؟ اتجننت؟
همس أدم بنبرة منكسرة: انا مغلطتش انا بس كنت عايز اطمن عليها.
زفر علي بحنقة: انت عارف ان الكلمة دي لو طلعت مني او من خالد أحمد هيعديها، لكن منك انت بعد اللي حصل الصبح لأ.
أدم: انا غلط... انا مش عارف أفكر من الصبح.. مخي وقف.
علي: يبقي لحد م ترجع لعقلك ياريت تبعد عن أحمد نهائي... متوريهوش وشك.
أدم: يعني انت عاوزني اسيبه في الموقف ده.
علي: اه ... وجودك دلوقتي مش هيساعده في حاجة.... بالعكس هتعقد الدنيا اكتر.
أدم: حاضر.
علي: أدم انت فيك ايه؟ انا عمري ما شفتك كده... حتى أيام المراهقة والجنان كنت انت دايما العاقل الهادي... ايه حصلك؟
أدم: مش عارف ..... هي لخبطت كل حاجة جوايا.
علي: انا شايف انت تقعد مع نفسك وتشوف انت عايز ايه.
أدم: فعلا انا محتاج اهدي واقعد أفكر مع نفسي.
علي: ياريت متعملش أي حاجة غبية لحد اما تفكر بهدوء... سلام.
قال علي كلماته الأخيرة وانطلق نحو سيارته.. وما ان استقلها حتي اهتز هاتفه معلنا اتصالا من سارة.
تنهد علي وأمسك بالهاتف: الو
هتفت سارة بنبرة مختنقة: انت مبتردش عليا ليه؟؟ كلمتك فوق العشر مرات.
علي: كنت مع أحمد طول اليوم ما انتي عارفة.
صاحت سارة بغضب: هو في ايه يا علي؟ .... الموضوع مش النهاردة بس.. انت بقالك فترة متغير وانا مش عارفة ليه؟ ...... باكلمك بالخمس والست مرات علشان ترد عليا مرة و كل مرة حجة شكل! أصلي في الشغل.. كنت نايم ... أصلي مع اصحابي؟ في ايه؟
ثم أردفت بنبرة حزينة: هو انا زعلتك في حاجة؟ عملت حاجة ضايقتك؟
قال علي بصوت منكسر: لا يا سارة معملتيش حاجة... انا اللي مش تمام.
سارة: طيب ممكن نتقابل بكرة.
علي: معلش مش هينفع.
صاحت سارة بحدة: علي..... انا مش فاكرة اخر مرة شفتك فيها... انت هتنزل تقابلني بكرة غصب عنك، انا لازم افهم في ايه؟
همس علي باستسلام: حاضر الساعة 7 كويس؟
سارة: ماشي في النادي الساعة 7.
----------------------------------------
في تمام الساعة السابعة مساءا... جلس علي وسارة في نفس المكان الذي اعتادا على اللقاء فيه.
نظرت إليه سترة بعين يملؤها الحزن وهتفت بحدة : ممكن افهم في ايه؟ بتتهرب مني ليه؟
أخفض علي رأسه بخزي وهمس: سارة انا اسف
سارة: اسف على ايه؟
همس علي بنبرة حزينة وهو يتحاشي أن تتلاقي عينيه بعين سارة: مش هاقدر اكمل معاكي... مش هاقدر أكون ليكي الزوج اللي بتتمنيه .. مش هاقدر أصلا أكون معاكي في أي ارتباط رسمي.
هزت سارة رأسها بعدم فهم وقالت والدموع تلمع في عينيها: ليه؟ انا مطلبتش منك اننا نتجوز... انا بس عايزاك تكون معايا وجنبي.
رد عليها بألم: انا اسف منفعش أكون زوج.... انا أصلا متربتش بين أسرة و معرفش يعني ايه بيت... مش هاقدر التزم معاكي بحاجة .... مش هاعرف أكون أب لولادك...حتى لو انتي سعيدة معايا النهاردة بعد سنة.... اتنين ...عشرة مش هتكوني سعيدة و هنسيب بعض برضه... مش هاسيبك وبينا أطفال ويطلعوا تايهيين في الحياة زيي... انا مش شايف مستقبل لينا مع بعض.
بدأت الدموع تنهمر على وجنتيها وكأنها سيل جارف، لكنها صاحت بقوة: ليه يا علي؟.... عملت فيا كده ليه؟ ... لما انت مش بتحبني علقتني بيك ليه؟ خلتني احبك ليه؟ علقت دي في رقبتي ليه؟
قالت كلماتها الأخيرة وهي تنزع السلسال الذهبي الذي اهداها إياه وتلقيه في وجهه
أغلق علي عينيه للحظة، ثم قال بصوت منكسر: انا فعلا بحبك.. بس غصب عني.
وقفت سارة من مكانها، وقالت من بين دموعها: امشي يا علي انا مش عايزة اعرفك تاني... مش عايزة اشوفك حتى صدفة... انا مش عايزاك.
مضت سارة في طريقها ودموعها تبلل وجهها... بينما ظل علي جالسا في مكانه لم يحرك ساكنا.... ينظر إلى ما حوله وكأنه مريض افاق للتو من غيبوبة فوجد نفسه في مكان غير المكان و زمان غير الزمان.
----------------------------------
وبعد انقضاء أيام العزاء، في منزل أحمد... جلست هدي محاولا ان تخفف عنه ما أصابه لكنه فوجئت بما يطلبه منها
جلست هدي إلي جوار أحمد وهمست بقلق: أحمد حبيبي انت كويس؟
اجابها أحمد بذهن شارد: اه الحمد لله ...
هدي: الحمد لله ندي ابتدت تهدي وتتقبل الوضع.
نظر لها أحمد بعينين شاردتين وصاح: هدي انا عاوز أطلب منك طلب... بس متعرفيش ندي أنى طلبته.. ممكن تعرفي منها في ايه بينها وبين أدم؟
اتسعت حدقتي هدي وهتفت: أدم!!!
أحمد: اه.... بس متحسسيهاش أنك تعرفي حاجة.
هدي: ايه اللي هيخلي بينهم حاجة أصلا.
زفر أحمد بصبر نافذ: ممكن متناقشنيش كتير يا هدي... اتكلمي معاها واعرفي منها بالطريقة وتعالي قوليلي من فضلك.
حركت هدي رأسها: حاضر.
أحمد: وحاجة كمان... انا بفكر نكتب كتابنا الشهر الجاي
صاحت هدي: لأ طبعا مش هينفع .... بالسرعة دي لأ... انا مش مستعدي نفسيا ولا انت... كمان الناس هتقول علينا ايه... لسة طنط متوفية.
أحمد: الناس كده كده بتتكلم و هتتكلم... يبقي نعمل اللي يريحنا.
ارتبكت هدي وقالت: طيب خلينا نتكلم بعدين .
تركته هدي وذهبت لغرفة ندي لتحاول ان تتم المهمة التي كلفها بها أحمد.
طرقت هدي الباب بخفة، ثم دلفت بعد أن أذنت ندي لها بالدخول، نظرت إلي ندي بابتسامة هتفت: عاملة ايه النهاردة يا ندي؟
ندي: الحمد لله.
جلست هدي على طرف فراشها وهمست برجاء: ممكن اطلب منك طلب... ممكن تنزلي الجامعة من بكرة.. بلاش القاعدة في البيت ... انا عارفة انه صعب عليكي بس القاعدة في البيت لوحدك مش كويسة، كمان علي اقنع أحمد انه ينزل الشركة من بكرة فا محبش أنك تفضلي قاعدة لوحدك.
ندي: حاضر هانزل، انا كده كده عندي محاضرات مهمة و الامتحانات قربت.
هدي: ايوه خلينا نفرح بنجاحك بقي.
ندي: ان شاء الله.
هدي: بقولك ايه قومي غيري هدومك علشان أصحاب أحمد ممكن ييجوا.
هتفت ندي باهتمام: تعرفي مين جاي؟
هدي: معرفش بس اعتقد علي و خالد و ممكن يارا كمان تيجي كانت بتسأل عليكي الصبح.
فركت ندي كفيها بتوتر وقالت بنبرة مرتبكة: هو أدم جاي؟
تصنعت هدى عدم الفهم: معرفش، بس بتسألي ليه؟
اقتربت ندي من هدي وهمست بنبرة منخفضة: احكيلك حاجة حصلت و متفهمنيش غلط؟
ابتسمت هدي: انتي عارفة يا ندي انا بعاملك زي اختي بالظبط و لو كان ربنا رزقني بأخت كنت هاحبها قد ما بحبك.... اعتبريني أختك و احكيلي أي حاجة وعمري ما هحكم عليكي او افهمك غلط.
قالت ندي بارتباك: أصل... أصل أدم حضني.
وضعت هدي يدها على فمها، تحاول ان تكتم شهقة كادت ان تفلت منه: أيه؟؟ ازاي؟؟ وامتي؟
قالت ندي بتردد: يوم... يوم وفاة ماما... هو اول ما قالي الخبر انا محستش بنفسي غير وانا برمي نفسي عليه و باعيط جامد... كنت حاسة وقتها أنى محتاجة أحس بالأمان... وهو لما لقاني اترميت في حضنه، حضني جامد اوي وفضل يطبطب عليا... هو كان كل ما يحضني أكتر كنت بعيط أكتر بس غصب عني و والله. الموقف كان اكبر من اني اتحمله لوحدي... ساعتها بس انا حسيت بالأمان.... انا عارفة أنى غلط و مينفعش اعمل كده... بس فعلا انا مكنتش في وعيي من الصدمة... انا ندمانة جدا على اللي حصل.
صاحت هدي بعينين متسعتين وقالت بسخرية: يعني انتي اللي رميتي نفسك عليه... وبتقولي ان هو حضنك!! انتي عارفة أحمد لو عرف هيحصل ايه؟
ازدردت ندي ريقها عدة مرات وقالت بتوتر: أأأ... أحمد شافنا.
لطمت هدي خدها وصاحت: شافكوا ازاي؟ وعمل ايه؟
ندي: احنا كنا في الريسيبشن واول ما احمد رجع وفتح الباب شافنا... بس معملش حاجة شدني دخلني الاوضة بس.... متكلمش معايا من ساعتها تاني في الموضوع.
صاحت هدي: انتي عارفة انتي عملتي ايه؟ انتي عارفة كمية المشاكل اللي هتحصل؟
بدأت الدموع تتساقط من عين ندي وهمست: انا عارفة... اكيد أحمد زعلان وممكن يتخانق مع أدم ... بس انا وقتها مكنتش حاسة أنى باعمل حاجة غلط... فاهماني؟
ربتت هدي علي كفها بحنان: حاسة بيكي... طيب هسألك سؤال... هو قبل كده كان في حاجة بينك وبين أدم؟
اخفضت ندي نظرها وهمست بوجنتي حمر: بصراحة انا معجبة بأدم من فترة... بس هو عمره ما أتكلم معايا غير باحترام وأدب ... ولا عمره قالي أي كلمة غير انه قالي مرة ان شكلي حلو اوي... اول مرة حد يقولي كده... واول مرة اسيب حد يقولي كده.... انتي عارفة انا دايما حاطة حدود لتعاملي مع أي راجل... بس أدم انا كنت بحسه زي أحمد... شايفاه قدوة ومثل أعلي... راجل بمعني الكلمة مش زي الشباب اللي معايا في الجامعة... دول عيال لكن هو راجل....
صمتت هدي وهي تنظر إليها.. فلقد علمت الان سبب تخوف أحمد.. وحقيقة مشاعر ندي تجاه أدم.
هتفت ندي بارتباك: انتي مش هتقولي لأحمد صح؟
هدي: لأ طبعا مش هاقوله حاجة ده سر ما بينا... بس هو انتي وأدم يعني بتتكلموا؟
ندي: لأ عمره ما حاول يكلمني.. ده حتى مش معاه رقمي ولا انا معايا رقمه.
هدي: طيب بصي احنا مش هنقول لأحمد حاجة ولو أحمد جه سألك قوليله أنك عملتي كده من الصدمة و مكنتيش مركزة وخلاص علشان منعقدش الدنيا أكتر ما هي.. لحد اما نشوف أحمد هيتصرف مع أدم ازاي... وأدم هيكون رد فعله ايه.
ندي: حاضر.
هدي: يلا علشان نقوم نتغدي والحق امشي.
ندي: ماشي
قبل أن تخرج الفتاتين من الغرفة اقتربت هدي من ندي وضمتها إلى صدرها في حنان.
همست ندي بين ذراعيها: شكرا يا هدي انك معايا و واقفة جنبي في الفترة الصعبة دي... أحمد فعلا محظوظ أنك بتحبيه كده... وانا محظوظة ان ربنا بعتلي أخت كبيرة.
ابتسمت هدي: ده انا اللي شكرا انكوا في حياتي.
وبعد ان تناولا الطعام..
أشار أحمد لهدي وهو يأخذ جاكيته: يلا يا هدي علشان اوصلك الوقت اتأخر.
هدي: حاضر
نظر أحمد إلى ندي وهتف: ندي انا مش هتأخر... اجيبلك حاجة وانا جاي؟
حركت ندي رأسها بالنفي: لأ شكرا...
انصرف أحمد مع هدي.. وفي السيارة كان التوتر يظهر على وجه أحمد، نظر إلي هدي وهتف بنبرة متوترة: اتكلمتي معاها؟
هدي: اه
صاح أحمد بحدة وارتباك في نفس الوقت: عرفتي ايه؟ في حاجة بينهم؟؟ بيكلمها من ورايا؟
كان أحمد يلقي لهدي بكلماته والتوتر والقلق ظاهرين على محياه.
كان أحمد يضغط على تارة المقود بقوة، أمسكت هدي كفه برفق وهمست: اهدي يا أحمد مش كده مفيش بينهم حاجة... هي حكيتلي الموقف اللي حصل و قالتلي انها مكنتش تقصد واللي حصل ده كان بس من تأثرها من الموقف وانه زي اخوها الكبير مش اكتر ... واعتقد يعني ان أدم حس بنفس الكلام... أدم محترم وابن ناس ولو في حاجة كان أتكلم معاك مش هيعمل حاجة من ورا ضهرك يعني.
هدأت ثورت أحمد بعد ان سمع كلمات هدي، تنفس بعمق وقال: اوعي تكوني قولتلها أنى انا اللي عايز اعرف.
هدي: لأ انا أصلا مجبتش سيرتك
أحمد: طيب كويس الحمد لله... حاولي تصاحبيها وتكسبيها يا هدي.. هي بقت وحيدة من بعد وفاة ماما... وانا مش هاقدر أنى أكون معاها طول الوقت لظروف شغلي.. كمان انتي عارفة فرق السن اللي بينا بيخليها تشوفي أكتر كأب مش أخ فا مش بتحكيلي كل حاجة.
هدي: لا متقلقش انا معاها.
نظر لها أحمد بابتسامة: وانا عايزك تكوني معاها و معايا في بيت واحد، قولتي ايه؟
زاغت نظرت هدي وهمست: احمد انا مش موافقة..
عقد أحمد حاجبيه: ليه؟
هدي: انا نفسيا مش مستعدة.
صاح أحمد بغضب: يعني ايه ؟؟ انتي مش بتحبيني مش عايزة نتجوز؟
حاولت هدي ان تحافظ على ثباتها، فقالت بنبرة هادئة: لا بحبك.... الموضوع بس أنى .....
قاطعها أحمد: عاوزة تعملي فرح وكده... ماشي انا مقولتش لأ... انا بقول نكتب الكتاب بس وبعد سنة ولا حاجة نعمل فرح زي ما انتي عايزة.
قاطعته هدي بحدة: أحمد من فضلك... انا قولت لأ ممكن نبقي نأجل كتب الكتاب مع الفرح بعد سنة عادي ملوش لازمة نكتب الكتاب دلوقتي.
تعجب أحمد من تصرفه هدي وأحزنه كثيرا.. كيف لا تريد ان تكن بجواره في هذه الظروف.
مما جعله يصيح بغضب: ماشي اللي انتي عايزاه... انا قولتلك قبل كده مش هاضغط عليكي والجواز بالذات مينفعش بالغصب انتي حرة... بس ياريت متجيش عندنا البيت تاني لوحدك... والأفضل يا ترجعي اسكندرية تقعدي مع مامتك، يا مامتك تيجي تقعد معاكي علشان انا مقبلش خطيبتي تبقي قاعدة في شقة لوحدها.
هدي: أحمد اهدي بس انت بتنفعل على الفاضي.... انت نفسيا مش متزن دلوقتي .... خوفك عليا وعلى ندي بقي مرضي..... لو مش عايزني اجي عندك البيت تاني ماشي رغم أنى باجي وندي موجودة بس مفيش مشاكل انت حر لكن انا مش هينفع ارجع إسكندرية علشان شغلي و مش هينفع ماما تيجي تقعد معايا هي برضه عندها شغلها و حياتها.. واعتقد أنك لما خطبتني كنت عارف اني عايشة لوحدي.. مش دي الطريقة اللي تضغط بيها عليا علشان أوافق على كتب الكتاب.
تنهد أحمد وقال بنبرة اهدأ: انا مش باضغط عليكي بس افهمي موقفي... انا مش عايزك تعيشي لوحدك والناس تقول ايه؟
هتفت هدي بحدة: هو مش دول الناس برضه اللي من شوية قولتلي طظ فيهم و كده كده هيتكلموا؟
صمت أحمد فقد افحمته بردودها الحاضرة... فكر كتيرا ... انه يخشي عليها... يريدها معه في كل لحظة وكل ثانيه، لكنه لن يجبرها على الزواج.
بينما هدي كانت خائفة من فكرة الزواج و لا يزال عمر يحتل مكانة في قلبها وتفكيرها... انها تحب احمد، بل تعشقه لكنها خائفة لأنها لازالت تتذكر عمر.. في كلمة يقولها أحمد تشبه كلمات عمر... في موقف كان يجمعها بعمر والان جمعها بأحمد... تعلم انها لن تنساه.. وهل ينسي القلب اول من دق له.. ان الحب الأول كاللعنة تظل تطاردنا للممات.
بقلم:أميرة أحمد
•تابع الفصل التالي "رواية تقاطع طرق " اضغط على اسم الرواية