رواية الفتاه المنحوسه الفصل الثاني عشر 12 - بقلم سحر حسين

 رواية الفتاه المنحوسه الفصل الثاني عشر 12 - بقلم سحر حسين

         بقلم سحر حسين عزت 
البارت 12
           المصيبه 12
اول ما دخلنا المكتب كانت المديره قاعده مكانها عادي و قولتلها 
يا ميس اسماء  ده بابا 
اول ما رفعت راسها و بصت علي عم صالح اتحولت و كأنها شافت عفريت حرفياً و هو كمان و مره واحده قامت من مكانها و بعدين عينك ما تشوفش غير النور رفع ايديها و شاورت عليه و قالت 
انت ايه اللي جابك هنا 
بصلي عم صالح و بعدين بص لها و سكت وانا واقفه و مش فاهمه حاجه المهم قولتلها
يا ميس ده بابا 
بصتلي و قالتلي 
نعم ده ابوكي ازاي يعني انتي مش اسمك هدي عبد المجيد 
رديت و قولت 
اه بس ..... 
راح بصلي عم صالح و قبل ما اكمل كلامي قالي 
هدي استني بره 
روحت قولت 
حاضر بعد ازنكوا 
و بعدين خرجت بره المكتب و قفلت الباب و بصراحه فضلت واقفه بره حاولت اسمع حاجه بس معرفتش ... 
اللي بيحصل جوه المكتب 
قالت اسماء 
انت بتعمل ايه هنا و تعرف البنت دي منين 
قالها 
انا زي ابوها 
ردت اسماء و قالت 
لا حنين اووي 
قال 
اسماء البنت دي ملهاش حد في الدنيا أهلها كلهم ماتوا و مفيش في حياتها حد غير بعد ازنك ممكن ما تخليها في المدرسه 
قالت اسماء 
اه دلوقتي بس عرفت البنت دي طلعه فاشله لمين 
قالها 
ماشي يا ستي ممكن بقي تقفي انتي جانبها عشان ما تفضلش فاشله و تبقي ناجحه زيك 
اتكلمت بعصبية و قالت 
ايوه انا ناجحه مش فاشله زيك و البنت دي لو فضلت جانبك انت هتعلمها فشلك الاحسن لو خايف عليها ابعد عنها 
غمض عيونه من غضبه بعد كده اتكلم بهدوء و قال 
انا مش هنا عشان اتكلم في فشلي ولا نجاحي انا هنا عشان هدي مش اكتر و انا بطلب منك انك ترجعيها المدرسه تاني 
لفت وشها الاتجاه التاني و قالت 
اطلع بره يا صالح و لو فعلا خايف علي البنت دي ابعد عنها 
بص في الارض و بعدين رفع عينه و بص عليها و قالها 
ربنا واحده يعلم مين فينا الفاشل و مين فينا الناجح وربنا مش هيسيب هدي حتي لو انتي مش عايزاها كل اللي انا بطلبه منك انك ترحمي بنت يتيمه 
قالت اسماء بسخريه 
أخرج من هنا يا ناجح و ملكش دعوه انا هتعامل معاها ازاي 
ابتسم و قالي 
بعد كل السنين دي كلها ولسه زي ما انتي مع السلامه يا اسماء 
بعد كده فتح عم صالح الباب و خرج وانا كنت واقفه بره و اول ما شافني قالي 
انا همشي يا بنتي و عايزك تسمعي كلام الاستاذه اسماء 
رديت و قولت 
طيب حاضر بس هو ايه اللي حصل 
حط ايده علي راسي و قالي كل خير يا بنتي مع سلامه و هستناكي في الورشه بعد المدرسه 
و قرب مني و قالي في وداني 
معلش استحميليها شويه 
و بعد كده مشي عم صالح و انا دخلت المكتب و قولت للاستاذه اسماء 
ميس اسماء اطلع فصلي ولا اطلع بره خالص 
بصتلي و بعدين راحت تقعد مكانها و قالتلي 
هو انتي فعلا اهلك كلهم ماتوا 
بصراحه اضايقت جدا منها المهم قولتلها 
اه بس الحمد الله ربنا بعتلي عن صالح عشان يكون ابويا في الدنيا 
قالت 
انا مش عايزاكي تثقي في الراجل ده يا هدي 
قولت 
بعد اذن حضرتك يا مس اسماء انا مسمحش لحد يتكلم وحش عن بابا صالح انا معرفش في ايه بينك و بينه بس انا اعتبرت الشخص ده ابويا 
اتعصبت و قالت 
انا مفيش حاجه بينه و بين الشخص ده ولا هيكون فيه انتي فاهمه 
اتكلمت ببرود وقولت 
حضرتك مقولتليش اطلع فصلي ولا لا 
بصتلي جامد كده و بعدين قالتلي 
اطلعي علي فصلك يا هدي و عايزاكي تعرفي انا عيني عليكي انت فاهمه 
رديت و قولت 
بعد ازنك يا ميس 
و بعد كده خرجت و روحت علي الفصل و خلصت اليوم الدراسي عادي جدا مفيهوش حاجه تتحكي يعني المهم روحت الورشه  و اول ما روحت و شوفت عم صالح قالي 
هاا يا بنتي انتي كويسه 
قولت 
اه انا كويسه الحمدلله بس قولي انت تعرفها منين 
بصلي و ابتسم و قالي 
لا دي قصه طويله و مش عايزه اتكلم فيها ولا حابب افتكر فيها حاجه 
قولت 
برحتك بس دي شكلها مش بتحبك خالص 
قالي 
اه انا عارف انا اصلا محدش حبني غير مراتي حبيبتي ربنا يرحمها 
قولت 
اه صح انا افتكرت حاجه مهمه اووي 
قالي 
خير افتكرت ايه 
قولت 
انا شوفت في مكتب ميس اسماء صوره ليها و كانت معاها في صوره مراتك 
ضحك و قالي 
معقوله لسه موجوده معاها 
استغربت و قولت 
انا مش فاهمه حاجه خالص 
قالي 
مش مهم تفهمي المهم انك تدخلي و تكملي شغلك يا ست هدي 
قولت
ماشي 
و فعلا دخلت وانا مش فاهمه حاجه لو حد فيكوا فهم حاجه يقولي المهم و الغريب واحنا شغالين لحظت عربيه شكلها غريب هقولكم عارفين العربيات اللي هي الازاز بتاعها اسود في اسود وهي كلها سوده اصلا المهم حاولت ابص و اركز من بعد اشوف مين قاعد فيها بس طبعا ما شوفتش حاجه و لما روحت اقول لعم صالح و عقبال ما جه كانت مشيت المهم كملنا شغلنا وانا الحمد لله كل يوم بتعلم حاجه جديده و بقيت شاطره اووي وانا حابه الموضوع ده جدا اه انا برجع هلكانه بس بجد فرحانه جدا المهم خلصت شغل و روحت وغيرت هدومي و دخلت عشان انام لقيت شباك الاوضه بتاعي مفتوح روحت عشان اقفله و هناك لحظت العربيه اللي انا قولتلكوا عليها تحت البيت عندي و لما بصيت من الشباك تقريبا الشخص ده شافني و عشان كده مشي بسرعه بيني و بنكوا انا خوفت علي نفسي اووي كده الشخص ده عايزني انا مش عم صالح اه بصراحه انا قولت ده عايز عم صالح عشان كده انا مكنتش مهتمه بس لما يوصل لحد البيت كده الموضوع يقلقني المهم قفلت الشباك و روحت جري علي التلفون و تصلت بعم صالح هو اول واحد جه في بالي المهم فتح و قالي 
عايزه ايه يا هدي حرام عليكي ده انا يا دوب كنت لسه هنام 
قولت 
اسمع بس يا بابا صالح 
قالي 
اسمع ايه بس خير 
قولت 
انت فاكر العربيه اللي كنت بقولك عليها الصبح دي 
قالي 
بقي ده وقته يا هدي عشان تتصلي بيا و تقولي عربيه 
قولت 
طيب اسمعني بس العربيه جت هنا 
اتكلم معايا و كأني مجنونه و قالي 
جت هنا فين ده حلم يا بابا اضغطي وانتي نايمه كويس بس 
اتكلمت وانا خايفه و قولت 
يا بابا صالح انا بتكلم بجد انا خايفه اووي 
لما لقاني بتكلم بجد قالي 
طيب اهدي بس و متخافيش و قوليلي  هي كانت فين بالظبط 
قولت 
والله كانت تحت بيتي وانا في الشقه لوحدي و مش عارفه اعمل ايه انا خائف اووي 
قالي 
طيب اقفلي يا بنتي وانا هتصرف 
و فعلا  اقفل معايا وانا كنت مرعوبه روحت خت التلفون و روحت عند الشباك و فضلت واقفه هناك وانا ماسكه التلفون في أيدي واول ما احس بحركه في الشارع اترعب و فضلت واقفه وراي الستاره و مره واحده لقيت عم صالح بيتصل و يقولي 
ايوه يا هدي انتي لسه صاحيه 
قولت 
اه و انا هعرف انام بعد اللي حصل ده 
قالي 
لا نامي و طمني انا تحت البيت اهو و مش همشي من هنا 
استغربت و قولت 
بجد يا بابا صالح 
قالي اه والله يلا ابعدي عن الشباك و روحي نامي 
بصيت من الشباك و فعلا لقيته واقف تحت فرحت جدا جدا و اول ما شوفته حسيت بالأمان بس قولت 
و معقوله يا بابا حضرتك هتفضل قاعد تحت كده 
قالي 
اه ملكيش دعوه انا واخد علي النوم في الشارع ادخلي انتي نامي عشان في مدرسه بكره ولا نسيتي اسماء 
ضحكت و قولت 
اه صح طيب يا بابا صالح انا هنام تصبح على خير 
قالي 
وانتي من أهله 
و بعدين فعلا قفل وانا بصيت عليه و بعد لحظات روحت علي السرير عشان انام و  روحت في النوم بشكل في طبيعي و قومت الصبح و اول حاجه عملتها روحت عند الشباك و بصيت عليه بس مكنش موجود روحت لبست بسرعه لبس المدرسه و نزلت اجري لحد تحت و اول ما نزلت في الشارع فضلت انده عليه يا بابا صالح .... بابا صالح .... بابا صالح ..... يا بابا حسيت بخوف شديد اووي وكنت مرعوبه بس كملت نداه لحد ما كان ............... 
تابع 
        بقلم سحر حسين عزت

•تابع الفصل التالي "رواية الفتاه المنحوسه دليل الروايات " لكي تظهر لك كاملة

تعليقات