رواية انا لك ولكن الفصل الثاني عشر 12 - بقلم سارة بركات

 رواية انا لك ولكن الفصل الثاني عشر 12 - بقلم سارة بركات

رواية/ أنا لك ولكن  .. بقلم/ سارة بركات
الفصل الثاني عشر
فى اليوم التالى، آية كانت قاعدة على مكتبها ومتابعة أدهم وهو بيشرح محاضراته طول اليوم ، عينيها مكانتش قادره تفارقه ، كانت بتحاول تفسر سر إنجذابها الشديد نحيته، وليه بتتضايق لما بتلاقى بنات كتير حواليه ده غير نظراتهم ليه فى المحاضرات.. ولوهلة اتخيلت ان هما الاتنين قاعدين في بيت المزرعة وهي حامل وبيساعدها في الطبيخ بابتسامته الجذابة اللي بتطمنها .. بس فاقت لنفسها بسرعة ...
آية:"لأكون بدأت أحبه، لا لا لا أكيد لأ ، هو هيبصلى على إيه يعنى ده حتى معرفش إذا كان مرتبط ولا لا ، المشكلة إنى مش هينفع أسأل أدهم..."
قطع كلامها مع نفسها صوت أدهم..
أدهم وهو واقف قدام مكتبها:"إنتى بتكلمي نفسك يا آيه؟!"
آية بتوتر:"لا أنا بس كنت بفكر مع نفسي."
أدهم:"تمام ، مش هينفع تسأليني ف إيه مش فاهم؟!"
آية:"إيه! ، إنت سمعتنى؟!"
أدهم:"هو أنا مش عارف إنتي كنتي بتقولى إيه بالظبط بس إللى سمعته إنك عاوزه تسألينى حاجه بس ماينفعش، إتكلمي يا آيه مافيش حاجة بينا إسمها ماينفعش"
آية مكانتش عارفه تتكلم تقول إيه قررت إنها تكذب..
آية بتوتر:"كنت هسألك يعني لو ينفع توصلني البيت."
أدهم وهو ملاحظ كذبها وتوترها:"تمام، أنا هوصلك، فى حاجة تانية عاوزه تسألينى فيها؟"
آيه بإرتياح :" لا لا كده تمام."
أدهم بإبتسامة حزينة:"تمام ، يلا حضرى نفسك عشان نمشي."
أدهم ماستنش ردها ودخل مكتبه وإتضايق إنها بتكذب عليه..
أدهم بتنهيدة صعبة:" هتتعبينى معاكى كتير يا آيه.."
أدهم وضب حاجته وخرج من مكتبه وقفل الباب لقى آية جاهزة وبتبتسمله ردلها الإبتسامة، وخرجوا من الجامعة وكان الصمت هو السائد بينهم هما الإتنين ، آية كانت بتفكر فيه وعاوزة تعرف هى بالنسباله إيه ، وأدهم كان بيفكر في إنها كذبت عليه وإنها كده مش واثقة فيه لسه... قطع تفكيره صوتها...
آية:"أدهم أنا فكرت فى كلامك إمبارح أنا فاضية بكرة بعد الكلية، إيه رأيك لو مش فاضي خلاص.."
أدهم بسطحيه:" لا ماتقلقيش أنا فاضى، بكره بعد الكليه هاخدك معايا ولا إنتى حابة تاخدى العنوان وتيجى لوحدك؟"
إتضايقت من طريقه كلامه إللى إتغيرت معاها فجأه..
آية بحزن:"لو مجبر خلاص مالهاش لازمه."
أدهم بتنهيدة صعبة وبيبص لآية:"أنا آسف ماقصدش، أنا بس بفكر فى حاجات كتير شاغلانى،ماتزعليش."
آية وهى بتبص ف عينيه:"إيه إللى شاغلك؟"
أدهم بإبتسامة حزينة:"مافيش ،شوية مشاكل مش أكتر."
وصلوا عند الموتوسيكل ، أدهم إدالها الخوذة وهو لبس خوذته والجاكت بتاعه وركب بدون أى كلام وآيه ركبت وراه، كانت طول الطريق بتفكر فى إللى مضايقه ومش عارفة تخرجه إزاي من إللي هو فيه لحد ماوصلوا للبيت بتاعها، نزلت من الموتوسيكل وقلعت الخوذة وكانت مستنية أدهم ينزل هو كمان، إستغربت إنه فضل في مكانه كإنه كان مستنيها تنزل عشان يمشى..
آية:"أدهم إنت منزلتش ليه؟"
أدهم وهو بيقلع خوذته وبيبصلها:"مستعجل ورايا مشوار."
آية وهى بتقرب من الموتوسيكل:"أدهم هو أنا زعلتك فى حاجه؟"
أدهم بابتسامة:"أكيد لا."
آية وهى لسه قريبه منه وبتبصله:" طب مالك؟، أنا مش حابه أشوفك كده."
أدهم بإبتسامة جذابة:"أنا خلاص مش متضايق."
آيه لما انتبهت انها قريبة أوي منه رجعت خطوة بتوتر بس اتكعبلت وهو لف ايده حوالين وسطها عشان يلحقها .. 
أدهم:"حاسبي ،مالك؟"
آية بتوتر من قربه ولمسته وبتبعد عنه بسرعة:" لا مافيش أشوفك بكرة بقا صح؟"
أدهم وهو ملاحظ توترها وبإبتسامة :"صح ، مش هتعوزى حاجة؟"
آيه وهى بتبصله:"سلامتك"
لبس خوذته وإتحرك بالموتوسيكل، وآية كانت واقفة ومتابعاه لحد ما بعد عن البيت، أدهم وهو في طريق الخروج بتاع المزرعة شاف عربية داخلة في الطريق المعاكس ليه ، لمح بهاء محجوب وهو بيسوق العربية وعينيهم اتقابلت، أدهم عقد حواجبه بضيق لكن بهاء كان مصدوم لما شاف أدهم خارج من المزرعه قاطعه صوت أروى...
أروى:"مين إللى كان معدى من جمبنا ده يا بهاء، وكان بيعمل إيه هنا ف المزرعة،ومالك إتخضيت كده ليه لما شوفته؟"
بهاء بعد فهم:"لا مافيش لما نروح لآية هنعرف."
وصلوا للبيت وخبطوا على الباب و آية فتحتلهم..
أروى وهى بتحضن آية:"وحشاني جدا بقالي فترة ماشوفتكيش."
آية:" وإنتي كمان يا حبيبتي طمنيني عليكي."
أروى :"أنا كويسه مادام شوفتك."
آية راحت نحية بهاء وبتسلم عليه..
آية بإبتسامة:" إزيك يا بهاء أخبارك إيه؟"
بهاء:"الحمدلله،إنتي إزيك؟"
آيه:"أنا كويسه الحمدلله، إتفضلوا أنا آسفه نسيت خالص إني أقولكم كده."
بهاء:"ولا يهمك."
دخلوا البيت وقعدوا على الكنبه..
آية:"تحبوا تشربوا إيه؟"
أروى وبهاء ف نفس واحد:"ماتتعبيش نفسك."
آية:"لا بجد تشربوا إيه، أعملكم شاي طيب؟"
بهاء:"تمام أنا هشرب شاى."
أروى:" هعمل أنا الشاي وتعالى المطبخ عاوزاكي فى موضوع مهم، عن إذنك يا حبيبي."
بهاء بإبتسامة:"لا عادى إتفضلى."
فى المطبخ :
أروى:"مين ده إللى كان خارج من المزرعه وإحنا جايين؟"
آية:"مين؟"
أروى:" شاب كان راكب موتوسيكل."
آيه بهيام وبإبتسامة:"اه ده أدهم."
أروى بإستفسار:"أدهم مين؟"
آية:"ده دكتور أدهم الشرقاوى إللى بشتغل معاه يابنتي."
أروى بخبث :"بتشتغلي معاه بس!، وبعدين هو كان بيعمل إيه هنا؟"
آية:"كان بيوصلني وبعدين إحنا أصحاب."
أروى بغمزه:"أصحاب بس؟"
آية:"أكيد يا أروى يعنى ، وبعدين عاوزاني في إيه؟"
أروى:" كنت عاوزة أسألك، إنتي مابتكلميش أبيه يحيى ليه؟"
آية بعدم فهم:"مش فاهمة؟ فيها إيه لما ما أكلمهوش؟"
أروى:"أقصد يعنى شكرتيه على البذور والأكل إللى جابهم وكده؟"
آية:" أكيد شكرته يومها ، هو فى حاجة ولا إيه؟"
أروى:" لا مافيش ، بس أبيه يحيى متضايق فكرتك ماشكرتيهوش وكده."
آية:" حتى لو نسيت أشكره أكيد ده مايخليهوش يتضايق منى للدرجة دى."
أروى:"يوه بقا يا آية ماتدققيش فى الموضوع، جربي بس تبعتيله رسالة دلوقتى وإشكريه فيها مش هتخسري حاجه يعنى."
آيه:"ماشى."
آية مسكت موبايلها وكتبت رسالة ليحيى"شكرا يا يحيى على الأكل والبذور إللى جبتهم وشكرا كمان إنك سبتنى قاعدة في بيت المزرعه لحد دلوقتى."
آية لأروى:"أما نشوف آخرتها يا أروى يلا خدي الشاي ده وإديه لبهاء."
أروى:"تمام تعالى ورايا عشان أوريكي الفساتين برده."
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى مكتب يحيى:
يحيى كان قاعد على مكتبه وآية كانت شاغله باله ومتضايق إنها مابتكلمهوش حس إنه مايفرقش حاجة معاها ، قطع تفكيره صوت عمر إللى قاعد فى الكرسى إللى قدامه..
عمر:"هتفضل كده لحد إمتى؟ ماتروحلها وتاخد إللى إنت عاوزه."
يحيى بحده وهو بيبص لعمر:"زى مانت روحت للبنت إللى كانت عجباك ولما رفضتك إغتصبتها وبعدها ماتت،وانا عملت المستحيل عشان أداري على جريمتك دى."
عمر بندم:"تمام أنا فاهم إن أنا وإنت مختلفين، إنت تقدر تتحكم فى نفسك لكن أنا لا ، أنا عارف إن آية فى أمان وهى معاك ، كل إللى كنت أقصده روح إعترفلها وقولها إنك بتحبها من قبل ماتشوفها."
يحيى كان بيفكر ف كلام عمر وفضل ساكت وبيفكر يعمل إيه ،قطع تفكيره صوت عمر..
عمر:"ماتروحلها يا غبي."
يحيى بحده:"ماتحترم نفسك ، وبعدين إنت دخلت من غير إذنى إزاى؟"
عمر:"أنا فضلت أخبط على الباب كتير مالقتش رد قلت أدخل وبعدها لقيتك سرحان وتايه ف ملكوتك إستنيتك لحد ماتفوق فلقيتك طولت قلت مابدهاش بقا...." 
قطع كلام عمر صوت وصول رساله على تليفون يحيى، يحيى بص لموبايله وإبتسم لما قرأ رسالة آية وقطع شروده صوت عمر..
عمر بخبث:"طب كويس أسيبك أنا بقا."
يحيي بحده:"إطلع بره."
عمر:"من غير ماتزعق أنا أصلا خارج، من لقى أحبابه نسي أصحابه."
عمر خرج بسرعه من المكتب قبل مايستنى رد يحيى، أما يحيى كان بيقرأ الرساله بتاعة آية كذا مره،وقرر إنه يروحلها...
فى بيت المزرعة:
آية كانت بتروق البيت بعد ما أروى وبهاء خرجوا من عندها وبتفكر فى الفساتين الحلوه إللى جابتهالها وأد إيه كانت مبسوطه إنها عندها صاحبه زى أروى وإتكلمت معاها فى موضوع العريس وقالتلها تنسى الموضوع ده نهائي لإنها مش هتقابل حد ولا هتقعد مع حد... قطع تفكيرها خبط على الباب إستغربت وقالت لنفسها:"مين إللى هيجيلي ف الوقت ده؟"
راحت نحية الباب وقبل ما تفتحه..
آيه بقلق:"مين؟"
يحيى:"أنا يحيى يا آية إفتحى."
آية اتنهدت بارتياح وفتحت الباب..
آية بإبتسامة:"إزيك يا يحيى؟"
يحيى بإبتسامة:"أنا كويس ، ممكن أدخل؟"
آية:"آسفه نسيت ، إتفضل."
يحيى راح قعد ع الكنبه..
يحيى:"تعالى يا آية عاوز أتكلم معاكى شويه."
آية وهي بتقعد جمبه وفي بينهم مسافة:" خير فى حاجة؟ قلقتنى؟!"
يحيى:"لا ماتقلقيش، أنا بس كنت حابب أتكلم معاكى في موضوع وأتمنى توافقى."
آية بقلق:"خير يا يحيى فى إيه؟"
يحيى وهو بيبص ف عينيها:"أنا بحبك، بحبك من زمان من قبل ما أشوفك، كانت أروى دايما بتحكيلي عنك ، مش هنكر فى البدايه كنت خايف لما تيجى تأذى عيلتي إللى ماليش غيرها ،بس لما ورتني صورك قلت لا مستحيل يكون والدها باعتها عشان توقعنا ،فضلت عايش على صورك إللى بتفرج عليها كل يوم قبل ما أنام ، لحد ماقابلتك قدام القصر حسيت إنى إتولدت من جديد وقربي منك دايما كان بيأكدلى إنى بحبك كل يوم أكتر عن الأول ، تقبلي تتجوزيني؟"

•تابع الفصل التالي "رواية انا لك ولكن" اضغط على اسم الرواية

تعليقات