رواية اسياد الحب والحرب الفصل الحادي عشر 11 - بقلم ياسمينا احمد
حدث لها من قبل ،،ضرب ، اسم صقر ،اطلاق نارى ،جثث ، زين ، حقنه ،برودة ،انعدام الرؤيا
وضعت يدها على راسها بتألم
قاومت بعينيها الاضاءة العالية بالغرفة وأخيرا حدقت بالمكان مليا لتميز اين مصيرها هذة المرة
*غرفة بيضاء اثاث راقي وستائر مزهرية جو هادئ تداعبها نسمات الهواء ، اعتدلت فى نومتها والتفت الى نفسها جحظت عينها بفزع
اثر رؤيتها ترتدى روبا من الستان ابيض اللون ونهضت فى عجل بحثت فى الارجاء عن ملابسها ولكن لا اثر
اتجهت الى الخارج بحذر وادارت المقبض بهدوء وتحركت على طرف بنانها ودارت بمقالتيها فى المكان لتخمن اين هي
كانت الردهه بها اريكة جلديه سوداء وطاولة من الزجاج ومزهرية بها ورود طبيعيه بينما لون الحائط كان خليط بين البني الابيض وبروز جبسيه على شكل حجر
وقعت نظرها على شرفة فى منتصف الردهة تسللت نحوها لمعرفة موقعها الان وما ان اقتربت حتى رأت صاحب الشعر البنى وعريض المنكبين موليا ظهره لها مرتديا تى شيرت رياضى على الاكتاف يمثل شكل الاكس ،شعرت بالطمأنينه قليلا
وتحركت نحوه وهى ترفع عنقها الى الشارع لتلاحظ مبانى صغيرة وشارع كلاسيكي واعمدة انارة مختلفة عما رأت من قبل
سألت بدهشة :
- احنا فــين؟
ابتسم زين اثر سماع صوتها وهتف مرحبا وهو يستدير لها شيئا فشيئا :
- ااااممممم ...ايطاليا باين
-
فغر فاها وهى تهتف بذهول :
_ هـا ااااا
ابتسم زين لها قائلا:
- حمد لله على السلامه
ضيقت عينيها فى ضيق ووكزته بكلتا يديها فى صدره وهى تهدر بغضب:
- انت جبتنى ازاى هنا ،انطق ،وكمان عطتنى حقنه فى رقبتى ،انت مين ،انت مين؟!
اعتقل يدها وهتف:
- اية يا بنتى ،مش انتى اللى قولتيلى خرجنى من هنا انتى نسيتى
هدرت بضيق وهى تسحب يدها من بين يديه:
- قولتلك خرجنى من هنا ،مش خرجنى برة مصر
عقد حاجبيه بسخرية :
- على فكرة بقي انتى كل مرة تقولى كدا وتتحايلى عليا وترجعى تتضايقى
اجابت فى تحير :
- يعنى ايه ،مش هرجع مصر تانى وتشنجت عضلات وجهها وهتفت
- انت السبب
اشار لها بإصبعه وهتف بجديه :
- اعتقد انك قولتى انك هتثقى فيا
حاولت تجميع شتات تفكيرها واعتصرت رأسها كي تتذكر ماذا هدرت ايضا:
- ااانا ،قولت كدا
تحرك الى الداخل واستند الى الاريكه وعقد ذراعية امامه:
- واعتقد كمان انك قولتى هتسمعى الكلام
هتفت بدهشه :
- انا ،قولت كدا
حرك كتفه بخفة وهو يهتف :
- دا غير اللى قولتيه تحت تأثير المخدر
التمعت عينيها ببريق الفضول وتسآلت :
- قولت ايه ؟!
دار من حولها وهو يبتسم بخبث :
- كتير ، حاجات زى انا بحبك كدا
اتسعت عيناها وزاغ بصرها وهى متحيرة :
- انا ،قولت كدا
ووضعت يدها على صدرها ثم فجأة جحظت عينها والتمعت عينها بغضب
- هدومى فين هدومى
حك زين راسه وتظاهر عدم الاستماع:
بينما هتفت هى مجدداا:
- مين اللى اخدها مين اصلا اللى لابسنى كدا
ابتسم ماكرا :
- خلاص بقا يا فرحة هو انا غريب
اتجهت نحوه بضيق وبدأت تقذف نحوة كل ما ياتى فى يدها
حتى امسكت المزهريه
فرفع يده محذرا :
- اوعك يا فرحة دى تموتنى
لم تبالى وقذفته فعلا وتفادها هو بحرفيه
ثم زفر بإرتياح اثر تفاديه لهذة الكارثة واطمئن حينما رآها افرغت كل ما حولها
هتفت من اسنانها:
- ياسافل ،يا حيوان ،قليل الادب ،ي...
قاطعها هو بمرح :
- خلاص بقا يافرحة هى اول مرة يعنى
المهم اللى احنا فيه دلوقتى ،احكيلى عن اللى حصل قبل ما اوصلك
اهتزت مقلتيها بتوتر وسئالته بقلق :
- مين صقر
تابع بإهتمام :
- انا
- سألته بحيرة :
اسمــك زين ولا صقر
ضيق عينه غير مبالي :
- اسمى زين وصقر وممكن هنا ابقى جو وكمان شوية شبح تقدرى تقوالى مافيش حاجه تأكد اسمى اى واحد فيهم
اتسعت عينها وهتفت بقلق :
- ااا...انــت مـــجرم ...؟!
..................................................................................................................!!!! عرض أقل
•تابع الفصل التالي "رواية اسياد الحب والحرب" اضغط على اسم الرواية