رواية ولنا في كل عناق حياة الفصل الحادي عشر 11 - بقلم اشرقت

 رواية ولنا في كل عناق حياة الفصل الحادي عشر 11 - بقلم اشرقت

البارت الحادي عشر، من روايه "ولنا فى كل عناق حياه" (⁠✿⁠)˙⁠❥⁠˙ بقلمى أشرقت..✨
✍️...نظر باران لكرم وهتف بانفعال مكتوم : كرم، برأيك هل تعتقد أن كل ما حدث ويحدث حتى الأن مجرد صدفة.! لا أظن ذلك... أشعر وكأن الأمور كلها مرتبطة ببعضها؛ حاد-ث عائلتي، سر-قة تصميماتي وتسريبها أكثر من مرة، إبعاد ديلان عني كل هذه السنوات... كأن هناك من يُحاول تد-ميري بصمت، يُريدني أن أبقى وحيدآ ومحطم. يُريد إيذائي فقط،  لكن من هو؟! سأجن إن لم أكتشف قريبآ.!  
رد كرم بدهشة : وماذا ستفعل الأن؟ هل تُكمل زواجك أولآ أم ستسافر لحضور المؤتمر..؟
تنهد باران وقال : لا أعلم بعد، لكن ما أعلمه جيدآ هو أنني لن أسمح لأي قوة في الدنيا أن تُفرقني عن ديلان..¤ أخرج هاتفه ونظر إليه للحظات قبل أن يتمتم : سأتصل بها.
رد كرم وهو يستعد للمغادرة : سأكون في مكتبي، أبلغني بما تقررانه.
☆..خرج كرم من المكتب، وما إن أغلق الباب خلفه حتى بادر باران بالاتصال : ألو، ديلان!  
نعم باران ¤..قالتها بابتسامة خفيفة  
باران : كيف حالكِ ياحبيبتى؟  
ديلان : أنا بخير، وأنت؟!  
صمت لحظة ثم تنهد قائلآ : لم أكن بخير ياديلان.  
ردت بلهفة وقلق : لماذا تقول ذلك.! هل حدث شيء؟  
باران : علينا أن نتحدث... سآتي إليكِ الأن.
ديلان : تمام، سأكون بانتظارك.
&___وصل باران إلى الدار، حيث كانت ديلان لا تزال في دوامها، انتظرته عند المدخل بوجه هادئ وابتسامة دافئه قائلة : ھل ترغب برؤية مراد أولآ..؟  
باران : بالتأكيد، أريد أن أراه قبل أن نذهب.
أخذته إلى حيث كان مراد يلعب، وما إن رآه حتى ركض الصغير نحوه.  
باران : أسدي، ستبقى مع العم أحمد، هو سيأخذك إلى جدتك قدر... لا تُتعبها، حسنا؟  
مراد ببراءة : تمام، لكن لا تتأخر علي!  
رد باران وھو يربط على شعره : لن أغيب يا صغيري.
☆..بعد دقائق، اصطحب باران ديلان إلى أحد المقاهي الهادئة، حيث عم الصمت أجواء المكان، لا يُسمع سوى همسات الموسيقى الخفيفة.. جلسا متقابلين، ليمسك يدها برفق وينظر في عينيها بعمق قائلآ : اشتقت إليكِ كثيرآ ¤..قالها وهو يسرح في ملامحها وكأنه يحاول استيعاب أنها أمامه بالفعل.
أجابت بعينيها قبل صوتها : وأنا أيضآ، أكثر مما تتخيل.
ابتسم لها برقة وهمس : لقد أنهكنا هذا الفراق ياديلان، دعينا نُنهيه.!  
ديلان بدھشة : الأن؟!  
قال : ولما الانتظار؟ لقد ضيعنا من العمر ما يكفي.
أمطأت رأسها قليلآ، تفرك أصابعها بتوتر.. فاستشعر قلقها وسألها بنبرة متفاجئة : ديلان... ألا تريدين أن نكمل زواجنا؟!  
رفعت عينيها إليه، وهمست بصوت خافت : بل أريده بكل جوارحي، لكن... هناك أمر يؤرقني.
باران بلھفة : ما هو؟ تحدثي رجاءآ.
ترددت قليلآ، ثم قالت : لا أريد أن أعيش في القصر يا باران.! لا أريد أن أبقى معكَ بالمكان الذى.....!! قاطعها سريعآ وهو ينظر إليها بعطف بالغ : أفهمك تمامآ، ومعكِ كل الحق... ولهذا أخذت مكان جديد لنا، بعيدآ عن كل ما يؤلمك ويؤذي روحك. 
لمعت عيناها بامتنان وهمست : حقآ فعلت هذا لأجلي يا باران؟!  
قال وھو يضغط على يدھا بحنو : حقآ يا روح باران.
اقتربت منه قليلآ وهمست بصوت متهدج بالمشاعر : أنا أحبك كثيرآ. 
ابتسم لها وفي عينيه دفئ العالم كله، قال : وأنا أعشقكِ. 
&___تمت التحضيرات لزفاف أجمل قلبين اجتمعا بعد طول غياب وذابت بينهما المسافات. 
وفي حفل دافئ، حضره أصدقاء العمل والمقربون، عُقد الود أخيرآ بين ديلان وباران، بين قلبين انتظر كل منهما الأخر طويلآ... وعلى وقع أنغام هادئة ونسائم اليل تراقص الهمسات، طلب منها أن تشاركه الرقصة الأولى لھما. 
نهضت بخجل ممزوج بفرح، واقتربت منه وهي تملأه بنظراتها الحنونة.. احتضنت عنقه، فضمها من خصرها، ليتمايلا سويآ كأن الزمن توقف بھما ھناك، وراحا يسردان على الأرض رقصة حب كانت حبيسة القلب لسنوات.
وبعد إتمام المراسم، انتهى الفصل الأول من ليلتهما... لتبدأ حكاية جديدة تمامآ.  
ودعا الحضور، واصطحبها ومعهما مراد بسيارته، متوجهين إلى عشهم الدافئ.
صعد باران بمراد إلى غرفته، وأسنده إلى فراشه بعد أن غفا من التعب والركض طوال اليوم، ثم عاد إليها بخطى هادئة.  
فتح باب غرفتهم وهتف بصوته الرجولي : ما رأيكِ بالمكان ھنا؟  
أجابته وهي تتلفت حولھا : إنه جميل للغاية.   
طبع قبلة فوق جبينها وقال : لكنه لا يضاهي جمالكِ.. أبتسمت ولمعت عينيھا، ليردف ھو بابتسامة هادئة : مبارك لنا، يا حبيبتي.  
أمطأت رأسها بخجل عذب، فابتسم وقال وهو يتجه نحو الباب : سأبدل ملابسي بغرفة مراد، حتى تكونين على راحتك.
&___ارتدت العروس منامه من الحرير المخملي باللون الأبيض، جلست بالقرب من المرآة تجول بنظراتها في أرجاء المكان وكأنها لا تصدق ما ترى وما حدث معھا.  
نهضت وجلست بسريرها، ليطرق باب الغرفة فجأة، هتفت : يمكنك الدخول.  
دخل باران وأغلق الباب خلفه، وقف بالقرب منها ينظر إليها بعينين تحفهما الحزن.. قال بنبرة ھزت كيانھا : ما هذا الجمال... جلس بحانبھا وتابع قائلآ : اشتقت لكِ يا جرح قلبي..💔  
أزاح خصلات شعرها عن وجهها بحنو وأضاف : أيها البعيدة الحاضرة في قلبي، يا أول من نبض قلبي بحبها، وأخيرآ اجتمعنا من جديد.. صمت قليلآ وهمس بغصة : أعتذر لكِ عن كل الدنيا، أعتذر على ما مررتِ بھ بدوني.
نظرت له وعيناها تغرغان بالدموع،  كلماته أيقظت بداخلها كل لحظة انتظرت فيها هذا اللقاء.. أحاطت خده بكفها الصغير، تداعب لحيته وهي تھمس : لم تكن مجرد رجل أحببته، بل كنت كتابآ مليئ بالحكايات الجميلة التي لم ولن أمل من قراءتها يومآ يا باران.. حتى في غيابك، كنت تجعلني أبتسم رغم أوج حزني لفراقك، نجحت أن تلمس روحي بكلماتك وبنظراتك العابرة التي تختصر العالم على قلبي.. كنت دائمآ مثاليآ بالنسبة لي، تفاصيلك الصغيرة، عاداتك وضحكاتك. قد كنت ملاذي الأمن رغم المسافات بيننا، ورغم هروبي منكَ، كنت دائمآ أشتاق للعودة إليك.. لم تكن مجرد حبيب، بل كنت صديقي وملجأي، ونقطة ضعفي.. كيف يمكنني أن أبدأ حياة جديدة من دونك؟  
وكيف لي أن أجد دفئ يشبه دفئ عينيك وحروفك..؟
ابتلع لعابه وهمس بصوت مبحوح : كنتُ بعيدآ عنكِ، لا أراكِ ولا ألمسك ولا أستطيع حتى أن أعانقك، لكنكِ كنتِ الأقرب دائمآ، كنتِ بداخلي وبين ضلوعي، تسكنين قلبي أينما ذهبت.. كنتُ أشعر بكِ رغم المسافات، أشعر بحزنك وأبتسم حين تكونين بخير.  
كم تخيلتك وتمنيتك.. كنتُ أشتاق إلى لحظة واحدة فقط تجمعنا، ومع كل هذا البُعد، أحببتك أكثر من أي شيء.. وحين كان الشوق يشتد بي، كنتُ أدعو : أرِني إياها حلمآ يا الله.
قبل يدها برقة وأردف : كنتُ أتساءل... هل يعود الغائب؟
ردت ھي بهمس : الفُراق قَدر.. واللقاء قَدر.
قال بصوت خافت : وإن تقابلنا.. هل ما زالت تحبنني.! هل سيبقى الحب كما كان؟
أجابت بنعومة : الحب باقي لن ينتهي مهما مرت السنين.
قال وهو يرمقها بنظرة منهكة : لكن انتظارك كان مميتآ، والوحدة من دونك قا-تلة.
ردت بابتسامة دافئة وهي تُمسك يده : هذه النظرة في عينيك، محت تعب السنين.... ھمست تسألھ : وماذا عنك أنت؟
أجاب بصوت مكسو ببقايا أمل : أنا بخير، ما دمتِ بخير
___إقترب منها أكثر  وضمها بين ذراعيه..¤ التقط شفتيها بين خاصتيه برقة بالغة وعينيه لا تفارق عينيها التى إمتلأت بدموعها راحة لانتهاء عذابهما..  إنفصل عنها وهو يناظرها بعيون أهلكهم البكاء ثم عاد ليقبلها مجددا وھو يضمھا بشغف..♡ كانت تبادله حبهُ لا تكل ولا تمل..، كل منهما يعوض نصفه اﻵخر بعد كثير من البعد.. غلفت الدموع ليلتهم رغم فرحتهم باللقاء. 
وبعد لحظات من التناغم بينھما، لم يشعرا بمرور الوقت.. تنحى عنها قليلآ، يسبق كلماته نظرات حانية وهو يسألها بهمس : هل تؤلمين؟
أجابت بنظرة خجلة، وجنتاها قد اكتست بحمرة قانية، تنفي بهدوء دون كلمات.. اقترب منها وطبع قبلة دافئة على جبينها وهو تغمره فرحة عاشق إلتقى وأخيرآ بحبيبته..♡ دفنت رأسها بصدره ليضمها إليه وتستكين بين ذراعيه وهى تزيد من ضمه مبتسمه..؛  أنها وأخيرآ باتت له بكل كيانها..♥️
يتبع...........) " كان اللقاء بك صعب المنال..، ولكن فى عناقك وجدت هناك حياة وكأني قد ولدت من جديد.........يتبع)

•تابع الفصل التالي "رواية ولنا في كل عناق حياة" اضغط على اسم الرواية

تعليقات