رواية الفتاه المنحوسه الفصل الحادي عشر 11 - بقلم سحر حسين
بقلم سحر حسين عزت
البارت 11
المصيبه 11
و كانت المفاجأة ليا لما روحت لحد الورشه و لقتها مقفوله قولت لنفسي استني عم صالح لما يجي بس لسه بدري طبعا أنا خرجت من المدرسه علي طول بس كنت عايزه يجي معايا عشان يكون ولي امري بس طبعا لقيت كل ده هفضل في الشارع وانا حتي مش معايا رقمه فا قررت اروح و لما يجي معاد الشغل ابقي اجي و ساعاتها ابقي احكيله و اطلب منه أن هو يجي معايا المدرسه المهم فعلا روحت و غيرت هدومي و دخلت عشان انام و لسه بقعد علي السرير لقيت تلفوني رن و كانت نمره غريبه استغربت اووي يا ترى مين المهم رديت و قولت
الو
لقيت واحد بيرد عليا و بيقول
الو الانسه هدي معايا
رديت باستغراب
ايوه مين
قالي
انا الظابط طارق فكراني
اول ما قالي اسمه حسيت أن قلبي بيرقص في مكانه و كنت مبسوطه لدرجه اني حسيت نفسي طايره في السما المهم رديت و قولت
ايوه طبعا فكره حضرتك
رد و قالي
طيب كويس
رديت بسرعه و قولت
خير هو في حاجه ولا ايه وربنا انا معملتش حاجه خالص والله
لقيته ضحك و قالي
متخافيش مفيش حاجه انا بس كنت بطمن عليكي عشان انتي من اخر مره ما تصلتيش بيا فا قولت اتصل انا عشان اطمن
اول ما قالي أنه كلمني عشان يطمن عليا مش عارفه ليه حسيت بيقولي وحشتيني وكنت عايز اسمع صوتك عشان كده اتصلت انا حسيته بيقولي كده عارفه انكوا هتقولوا اني بتلكك بس مش مشكله انا بتلكك المهم رديت و قولت
طيب الحمدلله أن مفيش حاجه انا بس مردتش اتصل عشان عارفه أن حضرتك مشغول
رد و قالي
يا ستي يعني هي الدقيقه اللي هتكلميني فيها مش هتخرب الدنيا
ضحكت و قولت
ماشي أن شاءالله هبقي اتصل اطمن عليك
ردت و قالي
اتمني كده وان شاء الله انا تحت امرك في اي وقت و في اي حاجه
رديت و قولت
شكرا لحضرتك يا طارق باشا
ضحك و قالي
طارق باشا دي قدام الناس ماشي انما لما نكون لوحدنا قوليلي يا طارق بس من غير باشا ولا حتي حضرتك
فرحت اوووي بس في نفس الوقت قولت اتقل شويه و قولت
لا ازاي برضوا الاحترام واجب حتي لو لوحدنا
رد و قالي
لا ليه مفيش بين الاخوات الرسميه دي مش احنا اخوات برضوا ولا ايه
كلمه اخوات دي كسرت قلبي بجد و نزلتني من السما اللي كنت طايره فيها الي سابع ارض و كسرت بخاطري اووي حطمت كل احلامي و كسرت سعادتي كل ده حصل في اقل من ثانيه المهم رديت و قولت
اه طبعا ده شرف ليا أن يكون عندي اخ زيك
رد و قالي
متقوليش كده بالعكس الشرف ليا انا والله طيب انا لازم اقفل عشان عندي شغل و أن شاءالله هبقي اكلمك تاني و اطمن عليكي مع سلامه
اول ما قفل السكه كنت هموت من الوجع اللي في قلبي و لقيت دموعي بتنزل من عيوني لوحدها و فضلت اعيط و لا كأني ميتلي ميت و مش قادره اوصف اللي انا كنت حاسه بيه فضلت كده لحد ما جه وقت الشغل قومت غسلت وشي و خرجت لبس ومن كتر الحزن مركزتش طلعت ايه ولا لبست ايه المهم خلصت و نزلت و طول ما انا ماشيه في طريق بفكر في كلامه كل كلمه قالها بترن في وداني لحد ما روحت الورشه و اول ما شافني عم صالح قالي باستغراب
خير مالك يا بنتي في ايه
طبعا باين عليا مهما حاولت اخبي المهم رديت و قولت
مفيش حاجه
قالي
لا فيه قوليلي يا بنتي انا زي ابوكي
اول ما قالي كده رفعت راسي و بصيت في وشه و بعدين قعدت علي ربتي و حطيت ايدي علي وشي و انهرت في العياط من غير ما اعمل حساب لاي حاجه المهم ميل عم صالح عليا و مسكني من كتفي و قومني و قالي
تعالي يا بنتي اقعدي هنا و ارتاحي
و جبلي كرسي و لما قعت راح جاب كرسي تاني و حطه قدامي و قعد و قالي
خير يا بنتي في ايه
بصيت عليه و مكنتش عارفه ارد أقوله ايه المهم افتكرت مشكله المدرسه و قولتله
في مشكله معايا في المدرسه و مش عارفه اعمل ايه و المديره طلبه مني والي امري وانا اهلي متوفين
بصلي و قالي
بسيطه أن شاءالله انا بكره هاجي معاكي وان شاء الله كل حاجه هتكون تمام الموضوع ما يستاهلش كل الزعل ده يا شيخه
رديت و قولت
لا الفكره كلها اني افتكرت بابا لما قولتلي انا زي ابوكي
قالي
كان عندك كام سنه لما اتوفي ابوكي
رديت و قولت
كان عندي يوم
رد باستغراب و قال
نعم
قولت
ايه في أيه
قالي باستغراب
يوم واحد بس
رديت و قولت
اه والله ابويا اتوفي يوم ولاتي
قالي
يعني انتي ما شوفتيش ابوكي
ردت و قولت
اه
قالي و هو بيضحك
امال ايه افتكرت ابويا دي
بصيت له و لقيت نفسي بضحك و قولت
مش عارفه
فضل يضحك و قالي
طيب يلا قومي اغسلي و شك و يلا عشان عندنا شغل كتير انهارده
و فعلا قومت و لما قومت طلع تلفونه من جيبه و رجع و قالي
خدي يا هدي اكتبي نمرتك هنا
خت منه التلفون و سجلت نمرتي و بعد كده رجعتله تلفونه تاني و روحت اغسل وشي و عشان نروح نشتغل المهم اليوم عدا و روحت و غيرت هدومي و نمت و تاني يوم صحيت علي نمره تلفون رديت وانا نايمه خالص و قولت
ايوه مين
لقيت صوت راجل كبير هو كان عم صالح بس عشان انا نايمه معرفتهوش في الاول المهم قالي
انا عمك صالح يا هدي انتي لسه نايمه اصحي يلا عشان نروح المدرسه
رديت و قولت
عم صالح مين و مدرسه ايه
قالي
يا بت يلا اصحي انتي كده مش هتدخلي المدرسه تاني
سكت و كملت نوم و هو كان معايا علي التلفون لسه و لما مردتش راح مزعق فيا جامد و انا هنا بدأت اصحي و اركز شويه و رديت و قولت
في ايه و مين معايا
قالي
يا بت انا عمك صالح يلا قومي عشان المدرسه
قولت
اه عم صالح طيب انا صحيت خلاص هقوم البس اهو
قالي
طيب يلا و علي الله تنامي تاني
قولت
لا والله خلاص صحيت هو حد هيعرف ينام منك يا عم صالح
قولت كده من غير ما اركز في كلامي المهم قالي
طيب لما اشوفك يا هدي سلام
و بعد كده قفل وانا ركزت و قولت لنفسي ليلتك سوده يا هدي يعني الراجل بيساعدك وانتي تبقي قليله الادب معاه كده انا خت عليه اووي ربنا يسترها بقي و يجي معايا المدرسه فعلا و ميكنش زعل مني بعد ما خلصت كلام مع نفسي قومت خرجت لبس المدرسه و روحت خت دوش و غسلت سناني و سرحت شعري و جهزت نفسي و نزلت و روحت عند الورشه لقيت عم صالح قاعد مستنيني هناك و معاه كيس كده فيه سندوتشات و اول ما شافني قالي
ايه كل ده نوم
رديت و قولت
معلش كنت تعبانه من الشغل الكتير
ردت و قالي
لا والله هو اللي احنا فيه ده شغل امال لما ندخل في الحاجات الكبيره هتعملي ايه
رديت و انا ببص الاتجاه تاني و بقول
ربنا يسترها بقي
قالي
طيب يلا عشان منضيعش وقت كتير
قولت
طيب يلا
قالي
طيب خدي ده
مديت ايدي و مسكت الكيس و قولت
ايه ده
قالي
سندوتشاتك
هو قالي كده وانا فضلت اضحك ضحك و لقيت نفسي بقوله
شكرا يا بابا
و بعدين بصلي و ابتسم و عيونه دمعت و قالي
كان بقالي كتير مسمعتش كلمه بابا دي و حشتني اووي
ابتسم و قولت
وانا اول مره في حياتي اقولها اصلا
قالي
طيب خلاص من هنا ورايح ابقي قوليلي بابا علي طول
ضحكت و قولت
والله لو هتجبلي سندوتشات علي طول هقولك يا بابا علي طول
فضل يضحك المهم مشينا و روحنا المدرسه و فضلنا واقفين جانب بعض لحد الطبور ما خلص و بعدين روحنا مكتب المديره و اول ما دخلنا و عم صالح شاف المديره و شه جاب الوان و لا كأنه شاف عفريت و نفس الكلام المديره و كان باين عليهم انهم بيكرهوا بعض جدا و اللي حصل بعد كده كان مصيبه فعلا ..............
تابع
بقلم سحر حسين عزت
•تابع الفصل التالي "رواية الفتاه المنحوسه دليل الروايات " لكي تظهر لك كاملة