رواية انا لك ولكن الفصل الحادي عشر 11 - بقلم سارة بركات
رواية/ أنا لك ولكن .. بقلم/ سارة بركات
الفصل الحادي عشر
في اليوم التالى،
آية روحت البيت مع أدهم وكملوا إللى كانوا سايبينه في اليوم إللى قبله وفضلوا يتكلموا كتير عن محاضرة النهاردة وفضل يسألها عن والدها كتير لحد ما الغروب دخل عليهم..
آية:"أدهم؟"
أدهم:"نعم؟"
آية:"طبعا بما إنك ساعدتنى والصراحة تعبت معايا جدا أنا حابة إنى أعوضك عن كل ده."
أدهم :"لا ماتقوليش كده ده واجب مش إحنا أصحاب برده ولا إيه؟"
آية:"ماينفعش برده لازم أوجب معاك ،أنا عزماك بكره على الغداء."
أدهم:"أنا موافق بس بشرط."
آيه:"إيه هو؟"
أدهم:"إني أساعدك بكره وإنتى بتعملي الأكل."
آيه:"هو إنت بتعرف تطبخ؟"
أدهم بمزاح:"أكيد يعنى شاب عازب طويل عريض عايش لوحده أكيد مش هفضل عايش طول حياتى على أكل المطاعم ولا إيه؟"
آية:"عايش لوحدك!؟"
أدهم:"ايوه فى مشكلة في دي ولا إيه؟"
آية:"لا قصدي يعني مافيش حد بييجي يزورك يعملك أكل وكده يعنى؟"
أدهم بإبتسامة حزينة:"لا."
آيه:"يعنى مالكش أهل!!"
أدهم وهو معقد حواجبه وبضيق:"لا ، عن إذنك يا آية لازم أمشي."
آية:"أدهم أنا آسفه لو ضايقتك إعتبرني ماسألتش عن كل ده."
أدهم بإبتسامة حزينة:"ولا يهمك أنا عارف إنك مش قصدك ، أوقات فى حاجات كتير ماينفعش تتحكى بتفضل جوا صاحبها وبس ومابتطلعش لحد تاني."
آية بهزار:"إنت بتردهالي يعنى،ماشى ياعم."
أدهم بإبتسامة ساحرة:"ماقدرش."
آية فضلت تبص لعينيه إللى بتبصلها فى المقابل..
آية بإرتباك:"هستناك بكرة يا أدهم، مش عشان بكرة أجازة يبقى تتأخر عليا."
أدهم بغرور:"أنا دايما باجى ف مواعيدي."
آيه:"أما أشوف ،تكون عندي على الساعه 1 أهو يبقى قدامنا وقت ، خد بالك من نفسك."
أدهم:" تمام ،إنتى إللى خدى بالك من نفسك وإبقى كلمينى لو عوزتى حاجه أجيبها بكرة وأنا جاى ."
آية بإبتسامة:"حاضر ."
أدهم قرب منها ومسك إيديها وبص في عيونها للحظات وبعدها لف وركب الموتوسيكل ومشى .. وهي زي المرة اللي فاتت مشاعرها مضطربة بسبب اللي الحركة الجنتل دي..
فى اليوم التالي، كانت محتارة تلبس إيه لحد ماقابلها فستان أدهم ماشافهاش بيه قبل كده ،إبتسمت ببلاهة لإنها إتمنت إنه يعجب بيها ويبادلها نفس إحساسها بس هى مش متأكدة هى حاسة بإيه من ناحيته ده غير إنها مجربتش الحب ده قبل كده، قررت إنها تسأله عن الموضوع ده لما يبقي الوقت مناسب، لبست الفستان وجهزت الأصناف إللى هيطبخوها لحد ماسمعت صوت الموتوسيكل بره البيت ، عدلت فستانها وشعرها وراحت عند الباب وفتحته قابلت أدهم بإبتسامة جميلة..
أدهم بإبتسامة جذابة:"شوفتى متأخرتش أهوه."
آية:"أيوه كده برافو عليك، إتفضل."
أدهم بإستفسار وهو بيدخل البيت:"ناويه تعملى أكل إيه بقا؟"
آية بتوتر:"بص هو أنا مش بعرف أعمل غيرها وكذا أكله غيرها كمان بس أنا خايفه مش تعجبك."
أدهم:"طيب هى إيه؟"
آيه بإحراج:" مكرونه وايت صوص وكباب حله."
أدهم بإبتسامة :"الله بحبها أوي الأكله دى."
آيه بسعادة:"بجد!"
أدهم وهو بيبص ف عينيها بهيام:"أكيد بحبها أوي وبجد."
آيه بإرتباك من نظراته:"طب يلا بينا."
أدهم:"يلا."
بدأوا يحضروا الغداء وآية جمبه وماسكة كيس الدقيق ،أدهم وهو بيقلب اللبن عشان الوايت صوص ..
أدهم:"يلا يا آية بسرعة حطي الدقيق."
آية:"حاضر حاضر افتح بس الكيسة دى صعبة أوي."
أدهم:"يلا يابنتي."
آية:" خلاص قربت تتفتح اهوه..."
أدهم اتفاجئ بكمية الدقيق الكبيره إللى اتنطرت في وشه، آيه كانت مصدومه من إللى عملته وخافت لأدهم يعملها حاجه قربت منه وبتشيل الدقيق من على وشه وبدأت تعيط برعب ..
آيه بارتعاش:"أنا آسفه يا أدهم ماقصدش."
أدهم مسك إيدها يوقفها وبصلها ولسه هيتكلم، رفعت إيدها التانيه على وشها فى وضع الدفاع عن النفس، أدهم إتعصب وإتضايق من الحركة دى..
أدهم بجمود:"مين إللى أذاكي؟"
آيه ببكاء:"أنا آسفة، أنا ماقصدش أنا عارفة إنك مش هتأذيني بس الحركة دي عملتها من غير قصدي ."
أدهم بصوت جهورى وماسك إيدها جامد:"ردي عليا."
آيه بوجع:"إيدى يا أدهم، بتوجعنى."
أدهم فاق لنفسه وساب إيدها ..
أدهم بندم:"أنا آسف يا آية مكنش ينفع أعمل كده ، عن إذنك."
آيه مسكت إيده عشان تلحقه:"إنت رايح فين يا أدهم وسايبنى لوحدى؟"
أدهم من غير مايلف لآيه:"مش عاوز أأذيكي."
آيه وقفت قدامه وبتمسح الدقيق من على وشه:"لا إنت مش بتأذيني أنا مقدره عصبيتك دى وعارفة إن أنا السبب ، فأرجوك سامحني أنا ماقصدش إن كل ده يحصل."
أدهم بإبتسامه :"طب يلا روحي حطى باقى الدقيق وخدى بالك المره دى."
آية:"حاضر."
آيه كملت تحضير الغداء وأدهم غسل وشه ونفض قميصه قعدوا على ترابيزة المطبخ وبدأوا يأكلوا... وبعد فترة بسيطة..
أدهم:"تسلم إيديكي الأكل طعمه حلو جدا."
آية بابتسامة مطمئنة:"من بعض ماعندكم وبعدين إنت ساعدتني فيه كمان."
أدهم بغرور:"مانا عارف ماهو عشان كده حلو."
فضلوا يضحكوا ويتكلموا ويرخموا على بعض، وفجأة آية سكتت وتعبيرات وشها إتغيرت ونزلت راسها..
آية:"تعرف،أنا كنت مخطوبه قبل كده."
رفعت راسها وهى متوتره وبصت لأدهم لقته بيبصلها بإهتمام..
أدهم بإبتسامة:"كملي أنا سامعك."
آية :"مش عارفة بجد أوصفه أقول عنه إيه، فاكر النوبة؟"
أدهم:"أكيد."
آية:"هو ده سبب النوبه بتاعتي وسبب إللى حصل من شويه ده ."
أدهم :"يعنى هو إللى أذاكي!، طب كملى طيب إحكي يمكن ترتاحي من همك ده."
آية بدموع:"كان دايما بيستغل غياب والدى ف البيت وبييجى على أوضتى وبيضربنى و..."
آية كانت منهارة من العياط .. أدهم حس بغضب جواه بس حاول يتحكم في نفسه، مسك إيديها..
أدهم بهدوء:"خلاص يا آية بلاش تكملى."
آية:"لا أنا محتاجة أتكلم حاسة إني هموت لو ماتكلمتش."
أدهم:" إستنى أشيل الأكل ده وهرجعلك، تمام؟"
آية هزت راسها بالموافقة وكانت بتحاول تهدي نفسها، أدهم رجعلها ومسك ايدها وراحوا قعدوا على الكنبة...
أدهم بإبتسامة:"يلا كملي."
آيه بتوتر وهى بتبص لأدهم:"وكان دايما بيحاول يقرب مني بالعافية كان بيحاول ياخد منى كل حاجه بالعافيه بس ما أخدش كل حاجة، فى مرة كان خلاص فعلا هيتطاول والموضوع يوصل لكده بس أنا لحقت نفسى ومسكت مسدسه وقلتله إنه لو إتحرك حركة كمان هقتله، كان رده بارد جدا كإني مش بهدده.."
أدهم:"قالك إيه؟"
آية:"قالى كده كده بعد جوازنا هاخد منك إللى عاوزه سواء برضاكي أو غصب عنك بس الأغلب هيكون غصب عنك .. وفى مره كنا ف مهمة تبع والدي وكان تقريبا فخ لينا والدي لحق يهرب وكان مفكر إني وراه، بس أنا كنت لسه هناك.."
أدهم:"هو إسمه إيه؟"
آية بخوف:"إسمه سامح ، كان دراع والدى الليمين."
أدهم وهو معقد حواجبه:"تمام كملي."
آية بدموع:"أنا وهو كنا هناك مالحقناش نهرب، فجأة سامح إستغل إن أنا معاه ورمانى على الأرض وهرب منهم وأنا إللي كنت هناك وكل المسدسات متصوبة نحيتي، خطفونى وأخدونى رهينه عندهم،فكروا إنهم كده هيلووا دراع والدى،بس كانوا غلط،والدى إللى هو إبراهيم المنياوى وصلهم بطريقة غريبة وقتلهم كلهم ويومها قالى...إللى يقرب إيده نحيتك هيموت هو وإللي حواليه...عدت الأيام و......"
آية بإنهيار:"أنا آسفه يا أدهم مش قادره أكمل."
أدهم وهو بيمسك إيديها الاتنين:"ولا يهمك ، المهم إنك تكونى إرتاحتى شويه."
آيه بإبتسامة:"شكرا إنك موجود جمبي."
أدهم:"ماتقوليش كده أنا مكاني جمبك.. *حمحم بإحراج وغير الموضوع* تقريبا الوقت إتأخر ولازم أمشي وتسلم إيدك وإيدي مره تانيه على الأكل."
آية بضحك:"لازم تتكرر إنت طلعت شاطر جدا."
أدهم:"بمناسبه السيرة دي أنا ماكنتش عارف أجبهالك إزاى."
آيه بإستفسار:"قول فى إيه؟"
أدهم بتنهيده:"قبل ما تعزمينى ، كان نفسى أعزمك في يوم عندي على الغداء، بس بما إنى شاب أعزب قلقت أحسن تخافي وترفضي."
آية بضحك:"وانت شايف إيه دلوقتى؟"
أدهم:"شايف إنى لازم أعزمك عندي في البيت."
آية وهى رافعة حاجبها:"إنت بتردهالى يعنى؟"
أدهم:" لا لا ،أنا بس كنت عاوزك تشوفى بيتي مش أكتر."
آيه:"ماشي أنا موافقة، بس إمتى؟"
أدهم:" حددي وشوفي هتكوني فاضية إمتى."
آية:"تمام."
أدهم فضل شويه يبص ف عينيها وقام من على الكنبه..
أدهم:" مش هتعوزي حاجة؟"
آية بإبتسامة:" سلامتك يا أدهم."
أدهم بإبتسامة:"أشوفك بكره."
لما خرج من البيت آية حست بمجرد خروجه إنها كانت عاوزه تفضل معاه أكتر من كده،حست إنها أدمنت وجوده معاها، حست ان المكان حواليها بيضيق .. قطع تفكيرها رنة موبايلها بصت لموبايلها لقتها أروى، واكتشفت قد إيه هى قعدت وقت طويل في التفكير لإن نص الليل دخل عليها، قررت إنها ترد على أروى..
أروى:" الو، إيه يابنتى فينك مش بتسألي ليه؟"
آية:"كنت مشغولة شويه معلش إعذريني."
أروى:"ماشي ياستي، بقولك أنا وبهاء هنجيلك بكرة وهجبلك معايا كذا فستان كده عشان تظبطي الدنيا لما تقعدي مع العريس."
آيه:"هو إنتى بتتكلمي بجد، هو فى فعلا عريس؟ أنا فكرتك بتهزري."
أروى :"وهى الحاجة دي فيها هزار؟ عموما هنجيلك بكرة بعد ماتخلصى شغلك ولا إيه؟"
آية بإستسلام:"خلاص تمام، شكرا يا أروى."
أروى بضحك:"إيه ده إنتي بتشكريني على العريس؟ّ!"
آية:" لا طبعا عريس إيه، أنا بشكرك على سؤال عنى وإنك هتجبيلى لبس."
أروى:"ماتقوليش كده يا آية إنتى أختى، وبعدين نامى يلا أنا مش عارفه إيه اللى مصحيكي أصلا؟"
آيه بعد ماسمعت سؤال ده تفكيرها راح لأدهم وسرحت ونست إنها بتكلم أروى..
أروى:" آية إنتى يابنتي روحتي فين.... آية."
آية وهى بتفوق لنفسها:"هاه؟!"
أروى:" أنا لو شايفه إنك عاوز تنامى كنت عذرتك لكن صوتك مش باين عليه النوم، إنطقي بتفكرى فى مين؟"
آية:" هبقى أحكيلك بكرة."
أروى :"ماشى أما أشوف."
أروى قفلت المكالمة مع آية وبصت لبهاء إللى قاعد جمبها ومستنيها تطمنه..
أروى:"أنا مش عارفة مالها ، تفتكر هى بتحب أبيه يحيى أصلا؟"
بهاء:"مش عارف ، أنا خايف على مشاعره لو رفضته."
أروى:" هحاول أجس نبضها بكرة وساعتها هنعرف، أنا هطلع أنام يا حبيبي."
بهاء بغمزه:" ماتفضلى معايا شويه."
أروى بكسوف :"بس يا قليل الأدب ، يلا تصبح على خير."
بهاء بهيام:"وإنتى من أهلي يا جميل."
•تابع الفصل التالي "رواية انا لك ولكن" اضغط على اسم الرواية