رواية ولنا في كل عناق حياة الفصل العاشر 10 - بقلم اشرقت
روايه___ولنا فى كل عناق حياه (✿)˙❥˙ البارت العاشر بقلمى أشرقت ✨
✍️...همست له بنبرة عتاب وألم : أنا مجروحة منك كثيرآ يا باران..💔 لكن، رغم كل شيء لم يطاوعني قلبي أن أقسو عليك. {عتابھا ھنا بسبب زواجه}
نظر إليها برجاء، وقال بصوت متهدج : أعتذر، الظروف كانت أقوى مني؛ صدقيني يا حبيبة روحي.. فراقكِ ترك في داخلي شرخآ لا يُرمم، ظننت أنكِ ابتعدتِ لأنكِ لم تعودي تريدينني، وھذا أكثر ما ألمني.
قالت بھمس : كل منا سقط في دوامة ظروف لم يخترها، لكن أنظر! بعد كل هذا الغياب ها نحن معآ، تلاقت طرقنھا من جديد. لكن مع ذلك، لا زلتُ خائفة.! خائفة من أن يعيدنا القدر إلى نقطة الألم نفسھا ياباران.
اقترب منها أكثر، وضع يده على يدها برفق وهمس بثقة : لا تخافي، أنا هنا الأن ولن أترككِ ابدآ، لن أسمح لكِ بأن تذھبي مني ثانيآ.. بل أعدكِ أن أحمي قلوبنا التي أنھكها الفراق،،، أنا حقآ بحاجة إليكِ أكثر من أي وقت مضى ياحبيبتى___ طبع قبلة على يدھا كَ إعتذار عن كل ما مضى.
شرد قليلآ، وأفلت منه زفير ثقيل، إذ راوده حديث جدته مجددآ.! تبدلت ملامحه فجأة وسكن الغضب عينيه.
لاحظت ھي تغيره، فخاطبته بقلق : باران، ما بك؟
رفع عينيه إليها وقال بجمود وقلبه يغلي : يجب أن أعلم من يكون ذلك الرجل؛ يبدو أن الأمر لم يكن بدافع من جدتي فقط، سأعرف من هو وسأحاسبه على كل ما فعله.. سأحاسبه لأنه ترك البعد بيننا يا ديلان، لأنه مزق سنوات كان يجب أن تكون لنا.
أمسكت يده وربتت عليها محاولة تهدئته : دعكَ من هذا الأن، هيا بنا فالجميع ينتظرنا.
____,,في منزل الخالة قدر، كان الجميع مجتمعين حول مائدة العشاء.
يبدو أن مراد كان في قمة سعادته، وجد أخيرآ دفئ العائلة الذي نشأ محرومآ منه.. الكل يهتم به، يلاعبه ويمازحه، حتى قال له والده وهو يراقبه بحنان : أسدي، أراك قد أحببت المكان هنا.!
أجابه مراد بحماس طفولي : نعم، أريد أن أبقى هنا مع جدتي قدر ومع أمي ديلان.!
حدق باران به، ثم نظر إليھا وقد فوجئ بلقب "أمي ديلان"
ابتسم العم أحمد وقال : لا تتعجب يا بني، مراد متعلق بديلان كثيرآ، ولهذا يناديها كذلك أحيانآ.
نظرت إليه ديلان بنظرة خجل وقالت : أعتذر منكَ، لم أستطع منعه فما زال صغيرآ ولا يُدرك تمامآ ما يقول.
لمعت دمعة بعيني باران، ثم أمسك يدها برقة وقال : لماذا تعتذرين.! على العكس، أسعدني أن الكلمة التي حُرم منها ابني منذ ولادتة، قالها لكِ أول مرة.. حنان قلبك انعكس عليه، حتى جدتي التي ربته طوال السنوات الماضية لم ينادها "أمي" فقط كان يقول "جدتي الكبيرة"
مدت ديلان يدها بحنو ولمست خده، ثم همست : آمل أن أكون عند حسن ظنك، وظن ابننا.
ارتسمت على شفتيه ابتسامة دافئة وهمس بدهشة جميلة : قلتِ "ابننا"
أومأت برقة وقالت : نعم ابننا، يكفي أنه قطعة منك يا باران.
أمسك يدها من جديد، وأخذ يحدق في عينيها بشرود، ثم همس بصوت خافت وكأنه لا يريد أن يسمعه أحد : كان حلمنا أن يكون بيننا قطعة منا.. ھل تتذكرين..؟
___إبتسمت بحنو وشردو معآ، بفلاش باك___
✍️...في بيت باران، وبيوم العيد بعد مغادرة كرم وطلال.
كان باران في المسبح، حين أتت ديلان لتجده هناك.
شهقت بخجل عندما وقعت نظراتها على صدره العاري، فابتسم لها وقال مازحآ : ما بكِ؟!
تلبكت وهي تشيح بوجھها بعيدآ، قالت متلعثمة : لا.. لا شيء، فقط.! كيف تبقى هكذا؟ ستُصاب بنزلة برد!
ضحك باران بمشاكسة : أنا معتاد على ذلك، والجو ليس بذاك البرودة يا آنسة ديلان.
قالت بحزم ناعم : حسنآ، هيا اخرج الأن، هذا يكفي. ومنه أمي تنتظرنا.
ابتسم وقال : تمام، أعطيني يدك وساعديني لأخرج.
مدت له يدها على استحياء دون أن تنظر إليه، وما إن أمسك بها حتى جذبها نحوه، فسقطت بجانبه في الماء!
تشبثت به بخوف شديد وهمست بارتباك : باران من فضلك أخرجني، لا أجيد السباحة.!
اقترب منها ولمس بأنفه أنفها : لا تخافي، أنا معك.
كانت تكاد تموت من الخجل لقربه هكذا.
نظر إليها برقة، اقترب وكان على وشك تقبيلها، لكنها تمتمت بھمس : من فضلك، لنخرج.
شعر بتوترها وتراجع، ثم قال ليطمئنها : حسنآ لنخرج.. لكن أجيبي أولآ، ما الذي جاء بكِ إلى هنا.! هل اشتقتِ لي؟
لكزته بخفة على صدره وهي تقول بامتعاض خجول : لم أشتاق، فقط أردت أن أرى إن كان ينقصك شيء، ثم إن أمي تنتظرنا لنفطر معھا.
غمز لها بمكر : هذا فقط..؟!
نظرت إليه بحدة، لكن نظرتها بريئة كالأطفال، قالت بحزم ناعم : باران، اصمت!
ضحك وقال : حاضر، صمت. لكن فقط أيام ولم تستطيعي إيقافي.!
ابتسمت بخجل، ودخلا معآ إلى المنزل بعد خروجهما من المسبح.
نظرت ديلان إلى ملابسها المبللة بقلة حيلة وقالت : كيف سأذهب الأن؟!
رد باران مطمئنآ : اهدئي، سنضعها في المجفف دقائق وتعود كما كانت، وسنذهب معآ.
اضطرت لارتداء بيجامته، وحين خرجت من الحمام وقف باران يحدق بها لثوانى، ابتسم وقال بنبرة إعجاب ومزاح : لم أتخيل يوم أن بيجامتي قد تبدو بهذا الجمال.!
اقترب منها خطوة وأضاف بنبرة أكثر دفئ : خُلقتِ فقط لتكوني في كل شيء يخصني.
أخفضت عينيها بخجل وقالت وهي تعبث بأطراف أكمامھا الطويلة : باران، هي فقط بيجامة، لا تُبالغ.
نظرت لانعاكسھا بالمرآة تتأمل نفسها لتقول بقلق : لو رأتني أمي هكذا، والله ستقتلني!
سحبها باران إليه، عقد حاجبيه قائلآ : لن يجرؤ أحد على لمس شعرة منكِ؛ لا تكرري ذلك.
قالت برفق : ما بك، اهدأ.!
لكنه أكمل حديثه بجمود : فقط أيام وتكونين لي، وحينھا لن يحق لأحد بعد ذلك أن يتدخل بيننا، ولا أحد.
نظرت إليه وابتسمت بهدوء، ثم قالت تطمئنه : وأنا أنتظر يا حبيبى، أنتظر اليوم الذي يقوى فيه هذا الرابط بيننا، اليوم الذي أصبح فيه لك، وتكون لي.
اقترب منها وهمس بشوق : وأنا أيضآ،
أنتظر أن يثمر حبنا، وأن يكون لنا منه قطعة صغيرة تشبهك وتشبهني..💕
خجلت ديلان واحمر وجنتيها، فأحنت رأسها، لكنه رفع وجهها براحته وهمس برقة : لا تخجلي، ولا تُحني رأسكِ ابدآ.
..{فيقو إنتهى الفلاش باك وما صار إلى ببالكم..؛ عيالنا مؤدبين وبدلو ملابسهم وراحو لقدر وخلصنا..🤫
___,,بعد أن انتهت سهرتهم، حمل باران مراد الذي غفى بحضن ديلان وعاد به إلى القصر....
وفي اليوم التالي، جلس باران في مكتبه بالشركة شاردآ وغارقآ في أفكاره.
دخل كرم ولاحظ عليه الاغتراب، فقال : باران، ما بك يا أخي؟ لم تشعر حتى بوجودي!
بدأ باران يروي له كل ما حدث، فتفاجأ كرم وكأن الأمر يفوق تصوره.
نظر باران إليه بجدية وهتف : كرم، برأيك هل كل ما حدث ولا يزال يحدث، مجرد صدفة؟ أظن لا.. بل إنه مرتبط ببعضه البعض بشكل واضح.!
أجاب كرم بدهشة : وماذا تنوي أن تفعل؟ هل ستتزوج أولآ، أم سنذھب أولآ..؟
•تابع الفصل التالي "رواية ولنا في كل عناق حياة" اضغط على اسم الرواية