Ads by Google X

رواية حيرة الفصل العاشر 10 - بقلم منال كريم

الصفحة الرئيسية

 رواية حيرة الفصل العاشر 10 - بقلم منال كريم

عثر الضابط على كيس يحتوي على مخدرات داخل حقيبة ميرفت تحت صدمتها هي  و إسراء.
خالد بعصبية: انتي بيان عليكي متدينة ،تقومي تعملي كده، فعلا المظاهر خادعه.
و أكمل بأمر : يلا يا ابني خد المشتبه فيهم.
ميرفت بدموع و رجاء:  أنا والله العظيم مش أعرف حاجه عن الكيس ده.
خالد بصوت عالى:  قولي ل الحرامي احلف.
إسراء بدموع:  والله حضرتك هى مش عارفه حاجه 
خالد بصوت عالى: مش عايز اسمع صوت. 
أخذها العسكري و ذهب بها إلى عربية الشرطة، و جلست بخوف و دموع لا تنتهي 
و صلوا إلى قسم الشرطة و هو القسم الذي يعمل فيه عبدالله.
كانت تقف  مع الباقي امام غرفة الظابط 
كانت تحدث نفسها بدموع: ياريت ده من حسن الحظ اني في القسم اللي عبدالله شاغل فيه و لا لا، أنا خائفة اعمل له مشكلة.
فاقت على صوت العسكري و هو يطلب منهم الدخول لأجل التحقيق 
كانت تجيب على كل سؤال بدموع فقط، لم تنطق حرف.
بعد وقت وصلت إسراء إلى القسم.
و قررت تسأل عن عبدالله.
ذهبت الى العسكري و قالت: لو سمحت حضرتك ممكن اقابل الضابط عبدالله.
العسكري:  مش موجود في حمله 
كانت خيبة أمل لها ،جلست اسراء تبكي وهى لا تعلم ماذا تفعل لكي تنقذ صدقتها؟
بعد وقت جاء  عبدالله وأحمد من الخارج
عبدالله بابتسامة يا ابني أنت رايح تقبض على المتهم ولا تعاكس مراته.
أحمد بمزح: يا عم مراته حلوه وخسارة فيا 
عبدالله:  الله يهديك يا شيخ
عندما رأته ،ركضت عيله و قالت  بدموع:  عبدالله.
عبدالله بخوف: مالك يا إسراء فى ايه 
إسراء بدموع:  ميرفت  هنا
نظر حوله و سأل بتعجب :  هنا فين 
قصت له ما حدث
عبدالله بهدوء: طيب اهدي تعالى، أحمد دخلها مكتبي وهات لها  ليمون.
أحمد: من عيني 
قالت بدموع: أنت عارف انها بريئة صح.
أبتسم و قال: انتي هبلة، امشي يا إسراء.
دخلت اسراء مكتب عبدالله وطلب أحمد لها ليمون 
دخل عبدالله بهيبة و غرور، و قال بصوت  عالى:  يلا الكل يسنا بره.
مجرد سماع صوته ،دق قلبها و شعرت بالراحة و الاطمئنان.
غادر الكل إلا هي لم تتحرك.
عبدالله بعتاب:  ينفع يا خالد.
خالد:  هي تباعك
عبدالله بعصبية: يعني مشوفتش البطاقه بتاعتها
دخل أحمد و قال بهدوء  :  اهدي يا عبدالله، خالد  هو عمل الواجب.
خالد : يا عم شوفت البطاقة بس مركزتش.
عبدالله بغضب: حسابي معاك بعدين 
و نظر و قال بحنان:  اهدي تعالي اقعدي ،أطلب يا أحمد واحد ليمون.
أحمد بمزح:  كده اتنين ليمون فاضل الشجره 
عبدالله بغضب:  أحمد.
أحمد:  حاضر 
جلب لها كوب العصير و قال بحنان شديد: اشربي و اهدي،  وقولي اللي حصل.
كان خالد يقعد على كرسي المكتب و هي  تجلس في الكرسي و عبدالله على الكرسي المقابل لها، و احمد يسند يده على المكتب من جهه عبدالله ،و الثلاثة ينتظرون أن تتحدث.
وضعت الكوب على الطاولة و قالت بدموع: 
الدكتور لغي المحاضره النهارده فا روحت أنا وإسراء جبنا أكل وقاعدنا فى الكافتيريا وكنا نتفرج على مسلسل الازهار الحزينة  و مندمجين اوي وبعدين 
بكت بشدة
عبدالله بهدوء:  اهدي أنا عارف  أنك بريئه وأنا معاكي.
ميرفت بدموع:  أنا مش بعيط علشان كده
احمد بهدوء:  اومال ليه 
أشارت إلى خالد و قالت بعصبية: أصل الظابط الرخم ده خلني اسيب المسلسل فى حته مهم جدا
   خالد بعصبية: أنا رخم.
جز على أسنانه بغضب و سأل :  ليه ايه المهم فى المسلسل.
ميرفت بدموع:  اصل سونجول ماتت.
أحمد بجديه:  لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم
خالد بحزن:  أن الله وإن إليه راجعون، قريبتك دي يا عبدالله
عبدالله بغضب مكتوم: هى مين سونجول دي 
ميرفت بدموع: دي مرات جوناي  وكمان حامل ولادت ولاده مبكره والبنت فى الحضانة.
أحمد بحزن: مسكينه البت الصغيره 
سأل خالد بتعجب:  بس الاسماء بتاعتهم غريب
يمسح عبدالله على وجهه  بغضب و سأل:  ده مسلسل ولا فيلم تركي.
ابتسمت و قالت : مسلسل تركي
فعل حركة لطم الوجهه دون لمس وجهه و صرخ بعصبية: الطم على وشي ده وقت زفت مسلسل انطقي ايه اللى حصل.
قالت بعصبية: أنت تزعق ليه دلوقتي هو ده اللى حصل وأحنا نتفرج جاه الظابط ده وفتش الشنطه لقي فيها ، كيس غريب مش بتاعي وبيقول أنه مخدرات يمكن كان فى أيده وحطه ليا عن قصد.
خالد بعصبية:  نهار أسود انتي تجبيلي مصيبه
أحمد بابتسامه: والله بنت عمك دي قمر يا عبدالله
عبدالله بغيرة: احترم نفسك يا أحمد 
قال أحمد بابتسامه : خلاص يا عم
نظر عبدالله إلى خالد ، و سأل: 
طبعا طلبت تفريغ الكاميرات
 قال بتمثيل الغباء :  ايه ده هو كان لازم أعمل كده
عبدالله بعصبية: غباء أنا عايش فى مستنقع غباء.
 أحمد:  عندك حق والله.
 عبدالله بغضب: أنت الغباء نفسه.
خالد:  يا عم بهزر معك أنت مالك رخم كده، بعد شويه تكون تفريغ الكاميرات هنا .
 ميرفت بابتسامة:  عندك حق والله هو رخم اوي..
عبدالله بغضب:  والله.
 ميرفت بعصبية: هو اللي يقول مش أنا 
 عبدالله:  قومي ادخلي مكتبي على ما نكمل تحقيق.
خرج من المكتب و هي خلفه.
كان باقي المشتبه فيهم، ينظرون لها بغضب.
قالت فتاة:  ايوه كده ياريت كان لينا وسطه لكن دي المخدرات كانت في شنتطها  و تتعامل معاملة  هوانم.
 عبدالله ببرود:  وحيات أمك ،بت اوعى تنسي انتي وقفه مع مين أنا اعرف الواحد من أول مرة ، وانتي بقا مخدرات ماشي دعاره ماشي سرقه ماشي بس  أنتي طالما دخلتي هنا وحيات شرفك اللي ضاع متشوفي الشارع تاني ياروح امك.
بعد ذلك لم يتحدث أحد...
عبدالله بصوت عالى:  حد عايز يقول حاجه
لم يستطيع أحد الاجابة، و هي كانت فخورة و سعيدة بحبيب قلبها..
دخلت مكتبه عبدالله ،رات إسراء ركضت إليها و عناقتها.
 عبدالله: خليكم هنا ابعت لكم حاجه 
ميرفت بهدوء : عبدالله أنا جعانه أوى
عبدالله بحنان :  حاضر يا ميرو  عايزه تأكلي ايه 
قالت بحماس: بيتزا فراخ 
 عبدالله بهدوء: حاضر اجيب اتنين 
خرج عبدالله و هي  لفت فى مكتبه  كان جميل جدا.
بعد وقت جاء الطعام، جلست مع إسراء اتناول الطعام و تكمل حلقة المسلسل.
هي الآن شعرت بالاطمئنان يوجد عبدالله ،تعلم أنه يستطيع حل المشكلة مثل ما يفعل دائما، هو الذي يحل اي مشكلة تقع فيها.
بعد ساعات من التحقيقات و رؤيت كاميرات المراقبة ، الذي أوضحت أن فتاة ،استغلت اندماج ميرفت و إسراء فى الهاتف، وضعت كيس المخدرات فى حقيبة ميرفت.
 و أخذ عبدالله الفتيات و قام بتوصيل إسراء اولا ، بعدما شكرها على مساعدتها لميرفت.
أمام المنزل
 عبدالله بهدوء: بلاش تقولى لحد من العيله على حاجه، خلاص الموضوع خلاص.
ميرفت بهدوء:  شكرا يا عبدالله أنا كنت خايفه اوي لحد ما أنت جيت مش عارفه من غيرك كنت أعمل ايه بجد شكرا 
عبدالله بابتسامة: والله من امت في بينا شكر
أنا لسه مأتكلمتش أنك أول ما حصل كده مش اتصلتي بيا ليه بس  انتي فتحتي الموضوع 
 ميرفت بهدوء: تصدق خوفت على شكلك قدم الناس احسن يقولوا  بنت عمك بتاعت  مخدرات.
عبدالله بهدوء:  بطلي هبل يا ميرو وعايزك زي ما انتي لو وقعتي فى مشكله أكون أنا أول وآخر  واحد يعرف فاهمة.
 ميرفت بحزن:   أصل كنت الاول فاضي لكن دلوقتي مراتك ممكن تكون مشغول معها. 
 عبدالله :  انا عمري ما انشغلك عنك يا حبيبتي فاهمه 
 ميرفت: تصبح على خير.
عبدالله:  وانتي بخير يا حبيبتي
دلفت إلى المنزل كان الجميع متجمع في شقة الجد، جلست معهم، ثم صعدت إلى الشقة، أخذت حمام و قضت الصلاة و حمدت ربها أنه خرجت من المشكلة على خير....
بعد مرور شهرين
كان عبدالله يوصل ميرفت إلى الجامعة كالعادة 
و اليوم الجمعة قرر الجد دعوة عبدالله و زوجته قضاء اليوم معهم...
في شقة حسن
تقف أمام المرآة ترتدي الحجاب و تحدث نفسها: ازاي اشوفهم مع بعض لوح التلج و ام أربعة و أربعين.
يجلس الجميع على السفرة
تنظر لهم بغيرة و قلب مكسورة و مشتعلة نار لا تنطفئ.
تجلس  بجوار عبدالله فى المكان التي  تمنت أن يكون لها 
كان لا أحد يتحدث صمت تام.. 
بعد الانتهاء من الطعام
يجلس الجميع فى الصالون 
و تأتي  ميرفت بصينية الشاي.
قالت  بهدوء:  ايه عبدالله مش تقول ل أهلك الخبر الحلو.
عبدالله بابتسامة: طبعا فريدة  حامل 
سقطت الصينيه بأكوب الشاي الساخن من ميرفت  على قدمها.
 ميرفت بالم : اه ,اه
وللحديث بقية
#الفصل_السابع
ما أصعب أن يكون الإنسان عالق في حيرة؟!
ما بين القلب و العقل حرب مشتعلة.
من ينتصر العقل أما القلب؟
على لسان بطلتنا ميرو
🥺🥺🥺🥺🥺
 أوقعت الشاي الساخن عليها ،بعدما سمعت اكبر ثاني صدمة، بعد صدمة زواج حبيبها، الآن تسمع صدمة أخري ، سوف يكون له طفل، هذا الطفل رمز حبه لامرأة اخري،و للمرة التي لا تعلم عددها ، تحطم قلبها.
نهض الجميع بفزع ،عند سماع صرخاتها المتأملة ، ركض حسن بخوف عليها،و نظر إلى قدمها التي صبغت باللون الاحمر من حرارة الشاي.
 حسن بخوف: احنا لازم نروح مستشفى بسرعة
نظر لها بخوف شديد و قال : يلا يا بسرعه يا عمي.
حملها حسن و ذهب الجميع إلى المستشفى حتي فريدة.
بعد الفحص الذي تبيان أن الحرق عميق ،وأخذ العلاج المناسب، عادت إلى المنزل مع عائلتها .
كانت طول الوقت تبكي فقط بدون حديث.
كان الجميع  ينظر إلى عبدالله بعتاب و كراهية، يحملون عبدالله ذنب ما حدث معها ، فهي تبدلت منذ زواجها و الجميع يعلم أنها عاشق لهذا القاسي...
صعدت إلى شقتها ،و الجميع اطمن عليها.
كانت تجلس في غرفتها بمفردها ،دق الباب.
عدلت حجابها لأنها تعلم أنه هو ، و قالت بصوت متعب: ادخل.
دلف إلى الغرفة ، كانت مسطحة على الفراش، وقف أمامها و ينظر إلى الاسفل، لم يستطيع النظر إلى عيونها.
حتي هي كانت تنظر إلى الأسفل ،لم ترفع عيونها حتي تراه 
: عامله ايه؟
جملة خرجت منه بصعوبة.
بدون النظر إليه ،اجابت بدموع: الحمد لله على كل حال.
رفع عيونه و نظر لها ، و قال بحزن: أنا.
لم يجد ما يقال ، لذا عم السكون في الغرفة.
حتي هي لم تجد ما اقولها.
هل تسأله كيف فعل ذلك؟
لماذا اوقعها في غرامه ثم تركها في مفترق الطرق؟
طال الصمت طال الصمت كثيراً ، مر ما يقارب نصف ساعة و لم يتحدث أحد.
كانت عيونه معلق عليها، ثم قال بحزن شديد: 
أنا ماشي.
و هنا رفعت عيونها بلهفة،هذا ليس وداع ،هذا فراق ،سوف يبتعد عنها إلى الأبد.
نظروا  فى عيون بعض كانت العيون تتحدث كلمات يعجز اللسان عن نطقها.. 
كانت العيون تقول إن هذا آخر لقاء. 
كانت العيون تقول إن هذا الوداع الاخير.
تصرخ  يوجد قلوب مكسوره 
 هناك قلوب حزين 
كانت تقول أشياء كثيرة
بعد نظره طويلة جداً 
قالت بصعوبة بالغة: مع السلامة.
و غادر عبدالله، و هي تعلم أنه غادرا إلى الأبد.
وضعت يدها على قلبها و تشعر بانين القلب، و قالت 
 بدموع:  اه ،اه يا قلبي ، يارب، يارب.
هي صحيح كانت تتالم من الجرح لكن تقسم أن جرح قلبها   تتالم منه أكثر.
جلست شهر فى المنزل،  بسب الحرق كانت تأتي اسراء كل يوميا تأتي لمساعدتها في شرح  الدروس.
طول الشهر لم تري  عبدالله 
كانت تشعر انها تحتضر  وهو بعيد عنها  كان نصيبها  هو الحزن و الدموع..
😔😔😔😔😔😔😔😔
مر عام و نصف  
هي الآن ثانية  أعلام..
كانت لا تري عبدالله إلا قليل ، عندما يأتي لزيارة العائلة كانت تتجنب رؤيته.
أصبح عبدالله أب لفتاة، لم تراها حتي الآن.
العجيب ،رغم محاولتها لنسيان عبدالله  لا تستطيع ، حاولت بكل الطرق أن تنسي هذا الحب  لكن لا تستطيع و تأكدت أن كتبت عليا الحيرة دائما بين عقلها وقلبها   
في الجامعة
 إسراء بحزن:  يعني مر سنه ونصف ولسه مش عارفه تنسي عبدالله.
 ميرفت بدموع: أنا كل ذكري ليا مع عبدالله علشان كده مهما احاول انسي لوح التلج مش عارفه.
اسراء بحزن:  معلش ربنا اختار الصالح ليكي أنه يبعد عنك على الأقل تكوني مرتاحه من تحكمه الكتير
أجابت  بحزن:  تصدقي انا وحشني صوته العالى  عصبيته ، وتحكمته وكل حاجه فيه مش عارفه ده حب مرضي ولا تعاود ، المهم أني مش قادره انسي عبدالله.
و أكملت بمزح :  بقول الحمد لله أني مش اعمل زي المسلسلات واعمل خطط و ابعد  بينه وبين ام اربعه وأربعين، تصدقي لقينا على بعض لوح التلج وام اربعه وأربعين.
 إسراء: انتي مش قابلته ولا مره من آخر مره.
ميرفت بحزن: قابلته مرتين تلات صدفه 
يقول ازيك ارد الله يسلمك بس بكل فتور يلا خلينا نركز فى المحاضره الدكتور وصل 
مررت الأيام بدون جديد، أصبحت الفتاة المرحة التي كانت لا تتوقف عن المزح و محبه للحياة و التفاؤل والامل،أصبحت حطام فتاة، جسد بلا روح، عائلتها يشعرون بالحزن عليها، و يعلمون أنها تعشق عبدالله لكن لا يتحدث معها أحد ،حفاظ على كرامتها، يكفي خسرت قلبها، هل تخسر كرامتها أيضا؟
جاء موعد الإمتحانات وأصبحت مشغولة  فى دراستها.
كانت تجلس في غرفتها تدرس، حتي سمعت صوت جدها الغاضب، ارتدت ثوب الصلاة و ركضت إلى الأسفل خشيت أن يكون حدث مكروه لأحد من عائلتها.
وصلت إلى الدور الأرضي
مجرد أن دلفت الشقة، وجدت عبدالله يقف و يحمل فتاة صغيرة، من المحتمل أنها ابنتها.
نظر لها و قال بهدوء: ممكن تاخدي تنامي البنت جوه
(ميرفت بهدوء: حاضر 
أخذت الفتاة و تسلل إلى قلبها شعور بالكراهية تجاه هذه الفتاة البريئة ، يكفي انها ثمار حب حبيبه لفتاة أخري.
وضعت على الفراش و خرجت مسرعاً لتعلم ماذا يحدث ؟
 الجد بصوت عالى جدا :  يعني روحت اتجوزت واحده مش عارفين أنت جيبها منين، بقالك سنتين نسي أن عندك أهل وتجي فين وفين زياره وجي دلوقتي شيل بنتك اللى احنا مش عارفينها اصل و نشوفها فين و. فين، و  تقول أنا جاي ارجع البيت علشان أنا طلقت مراتي.
لحظات تستوعب ماذا قال الجد؟
هل حقاً أصبح حر؟
و حان موعد دخول عقلها وقلبها في الحيرة التي لا تنتهي..
الجميع يتحدث أما هي في صراع داخلي و تنصت إلى قلبها و عقلها.
 قلبي:  اخيرا عبدالله راجع ليا انا فرحانه أوى.
عقلي:   انتي فرحانه ليه هو راجع اكيد لاي سبب غيرك انتي.
قلبي: مش مهم المهم عبدالله دلوقتي مش متجوز
عقلي:  لكن معه بنت فريدة  نتيجه حبهم ونتيجه كل لحظه حلوه بينهم و ديما تقربهم من بعض انتي ممكن تقبلي عبدالله تاني فى حياتك بس  تقبلي بنته كمان معه.
  قلبي:  انا بحبه اوي اوي 
 عقلي: بس  مش اقبل بنته فى حياتي 
وكالعادة انتصر عقلي على قلبي ، و عودت انصت إلى حديث عبدالله.
عبدالله بهدوء'  يا جدي بيحصل ناس كتير تجوز تنفصل  بلاش تكبر الموضوع، تصبح على خير
ذهب أخذ الفتاة و صعد إلى شقة أبيه بكل برود، و ترك الجميع يشعرون بالغضب و الغيظ من البارد.
حدثت ميرفت نفسها: مش انا قولت لوح تلج، أقسم بالله بارد برود.
تركت الجميع يتحدث عن عبدالله، و صعدت لإكمال دراستها 
وجدته يجلس أمام شقتها 
لم تتحدث دلفت إلى المنزل، و كادت تغلق الباب ، قال  بهدوء:  ازيك يا ميرو.
ميرفت ببرود:  اهلا
كاد تغلق الباب مرة أخرى ،لكن نهض و وضع يده حتي لا تغلق الباب، قالت باستغراب : اوعي ايدك علشان اقفل الباب.
 عبدالله بهدوء:  من بكره كل حاجه تراجع زي زمان
سألت بهدوء : مش فاهمه
 عبدالله:  يعني اوصلك الجامعه  و ارجعك تاني 
ميرفت ببرود: بس أنا مش موافقة
عبدالله ببرود اكتر :  هو حد خد رايك اصلا.
ميرفت بابتسامه مستفزة: قولت لا يبقي لا 
و أغلقت الباب في وجهه بقوة.
و نفضت عقلها من كل شيء و أكملت دراسة.
في اليوم التالي 
غادرت العمارة
وجدته ينتظرها في نفس المكان، بوسامته.
لم تنكر سعادتها من رؤيته ، لكن لا تعود مثل السابق.
تجاهلته و ذهبت و أوقفت سيارة أجرة.
جاء عليها بغضب و قال بأمر : امشي يا اسطي أنت.
 ميرفت بعصبية:  لا استنا  أنا اركب معك.
خبط بقوة على السيارة و قال بصوت عالي: امشي 
شعر السائق بالخوف من هذا المجنون و رحل.
وقفت  أمامه بتحدي و قوة ، و أشارت السبابة في وجهه ،
و قالت بصوت عالى جدا:  ابعد عني وعن حياتي أنا كنت ارتحت منك يا شيخ.
سأل  بغضب شديد:  ابعد عن حياتك ايه الكلام الغريب ده 
نظرت لها بتعجب ، ما هذا السؤال الاحمق؟ الآن اقترب على بعده ما يقارب العامين، هل يسأل الآن يتعجب من الحديث؟
لتصرخ  بصوت عالى:  لو عندك دم ابعد عني
عبدالله بصوت عالى:  أنا معنديش دم 
بالطبع جميع الجيران يشاهدون هذه المسرحية السخيفة ،حتي ذهب أحد الجيران ابلغ الجد، جاء سريعا و أمرهم بالدخول إلى المنزل 
الجد بصوت عالى: ايه اللى حصل
عبدالله بغضب شديد:  اسال الهانم
 رتبت الجدة عليها بحنان و قالت  بهدوء:  اتكلمي يا حبيبتي.
و نظر لها الجد بحب حتي تتحدث بدون خوف.
قالت  بهدوء: أنا كنت رايحه الجامعة،  عادي زي كل يوم ،  اظن بقالي سنتين  اروح واجاي لوحدي ،وقفت تاكسي ولسه اركب لقيت عبدالله يزعق ليي  و ل سواق التاكسي وأن هو لازم يوصلني قولته لا بقا زي المجنون.
الجد بصوت عالى:  انت مجنون ولا خايف على شكلك ولا على شكل بنت عمك 
عبدالله بصوت عالى جدا: يا جدو 
لم يسمح له الجد بتكملة الحديث ، صفعه قويه من الجد، وضع يده مكان الصفعة و نظر بغضب اليها، و كأنها هي المخطئة.
الجد بعصبية:  لان أحنا سبنك تصرف على مزاجك افتكرت أن محدش فينا له كلمة عليك،  غور من وشي و ملكش دعوه بنت عمك تاني وأنتي يا ميرفت يلا علشان تأخري على الامتحان 
غادر عبدالله دون النظر لها و ذهب إلى سيارته.
و هي صعدت إلى سيارة أجرة، لتذهب إلى الجامعة...
تمر الأيام  و انقطع الحديث بينهم نهائي.
كان آخر يوم امتحان ، و تعود ميرفت سعيدة.
في شقة الجد 
الجد بابتسامة: تعالي يا ميرو.
ميرفت بابتسامة : خير يا جدو.
 الجد بسعادة:  عبدالله طلب ايدك للجواز
ميرفت بصدمة:  ايه.
وطبعا كالعاده وقعت في
حيرة  🤔🤔
قلبي:  اقبلي 
 عقلي:  ارفضي 

•تابع الفصل التالي "رواية حيرة " اضغط على اسم الرواية

الروايات كاملة عبر التلجرام

ملحوظة

يرجى التنبية: حقوق الملكية محفوظة لدى المؤلفون ولم تسمح مدونة دليل الروايات pdf نسب الأعمال الروائية لها أو لشخص غير للكاتب الأصلي للرواية، وإذا نشرت رواية مخالفة لحقوق الملكية يرجى أبلغنا عبر صفحة الفيسبوك
google-playkhamsatmostaqltradent