رواية انا لك ولكن الفصل التاسع 9 - بقلم سارة بركات
رواية/ أنا لك ولكن.. بقلم/ سارة بركات
الفصل التاسع
دخلت بيت المرزعه ونزلت شنطتها على الأرض وفتحتها عشان تطلع الموبايل وبتتفرج على آخر رسالة أدهم بعتهالها وهي في طريقها للبيت..
أدهم:"هعرف منك بس بطريقة تانية، أشوفك بكرة."
إبتسمت آية لإهتمامه بيها وقالت لنفسها:"مستحيل أقوله ، هيفتكرني إيه ماينفعش دي حاجة بيني وبين نفسي ماينفعش حد يعرفها."
قررت إنها تكمل تنضيف البيت قبل مايحيى يجيلها لسه بتلف عشان تبدأ تنضيف لقت مجموعة من أدوات الحفر وجمبهم البذور إللى كانت طلبتهم منه، زعلت لأنها مالحقتهوش وكانت بتتمنى تشكره إنه هو إللي جابهم وبسبب عطفه الزائد ده محستش بدموعها اللي نزلت، ده غير إنها إفتكرت كل حاجة حصلت في الأسابيع إللي فاتت دي كانت مقهورة من البكاء قعدت على الأرض وضمت نفسها وهي بتبكي، سمعت صوت الباب وهو بيتفتح وحست بإيد بتطبطب عليها رفعت راسها وبصت ليحيى وعينيها مليانة دموع..
يحيى باستفسار وحزن على حالها :"مالك؟فى حاجة ضايقتك؟ طب مش عاجبك إللى جبتهم دول؟"
كانت محرجة عشان عيطت قدامه للمرة التانية .. ويحيى حس بإحراجها وقرر يشغلها عن حزنها شويه
يحيى:"بقولك إيه تعالى أقرألك كتاب."
بصتله باستغراب
بس هو مستناش وأخد الكتاب المفضل وخرج من البيت وهي خرجت وراه، كان فى بطانيه مفروشه على الأرض وعليها علبة أكل.
آيه كانت مستغربه من لطفه وحنيته عليها وفى نفس الوقت سعيدة جدا وقعدت على البطانية اللي موجودة على الأرض، ويحيى قعد جنبها بس في بيتهم مسافة وسند على الشجرة اللي وراه ..
آيه وهي بتشاور على المكان حواليهم:"ده بقا المكان إللى انت كنت فيه لما أنا وصلت؟"
يحيى:"أيوه،كنت بجهز كل حاجة بس سمعت صوتك بعدها وإنتى بتعيطى."
آية:"شكرا يا يحيى، أنا خلاص بقيت كويسه دلوقتى ، حقيقي مش عارفه أرد جمايلك دي إزاي."
يحيى باستغراب:"جمايل؟! مين إللى علمك إن مافيش ناس كويسه يعنى أقصد ناس بتساعد بدون مقابل؟"
آيه بحزن:"والدي."
يحيى:"أنا آسف يعني بس هل والدك ده شخص طبيعي عشان تتعلمي منه حاجة؟!"
آية بحزن وهي بتفتكر والدها وكل حاجة كان بيعملها معاها من تعذيب وأذى نفسي:"مع الأسف لا."
يحيى وهو معقد حواجبه بضيق:"طب ليه تسمعى كلامه؟"
كانت محرجه ونزلت راسها..
يحيى:"آية؟"
آيه بهمس:"ممكن والدى قال الكلام ده بس الناس في عالم الأعمال الخاص بوالدي كانوا كده، كانوا بيعملوا أي حاجة بمقابل ماحدش فيهم بيحب الخير لحد."
يحيى:"تقصدى العالم اللي إنتي كنتي فى خطر فيه وهربتى منه بالعافية؟ عاوز أقولك ماتقلقيش إنتي معانا هنا في أمان صح ولا إيه؟"
آية مجاوبتش وفضلت تفرك ف صوابعها ، يحيى رفع راسها بإيده وبصلها ف عينيها ..
يحي:"إنتي أكيد عارفه الإجابه."
آية:"أنا ماقدرتش أتحمل كل ده والموضوع زاد أكتر لما شوفت معاملتكم المختلفة معايا."
يحيى بإبتسامة:"خلاص تمام مافيش مشكلة، يلا عشان هبدأ أقرألك."
هزت راسها ويحيى قرب علبة الأكل ناحيتها عشان تاكل وبدأ يقرأ ف الكتاب بتاعها بصوت مسموع آية غمضت عينيها وهي ساندة على الشجرة جنبه وبتسمع القصة منه وفي نفس الوقت مبسوطة جدا لإن دى أول مرة حد يقرألها قصة فكانت بالنسبالها تجربة جديدة ومختلفة لإنها وهى بتسمع كانت بتتخيل الأحداث إللى بتحصل كأنها شايفاها قدامها..
يحيى:" فى جنان الخلد كنت ابحث عنكي أبحث عن ضحكة تصفو لها السماء أبحث عن نظرة تذيب القلوب وقد رأيتك ولا أعلم ما يحدث لي لقد أصبحت في حرب مع نفسى بين أريد ولا أريد ولا أعلم ماذا أفعل لقد أصبحت فى مرحلة التائه الولهان الذي يعشق الإهتمام وأفعال الحب الظاهرة، أصبحتي تطاردينني فى كل شئ في يومي وتشاركينني أفكاري، أوتعلمين أنتي تشبهينني كثيراً وهذا يريحنى إلى حدٍ ما ولكننى أخاف من غدر الزمان فإنه لطالما ظل يغدر بالجميع دون رأفة أو حنان."*مقتبسه من الكاتب محمد محمود الفقى*
يحيى قفل الكتاب وبص لآية كتير وهى بصاله..
يحيى:"مممممممممممممم تعرفي إنه غبي، بس ساعات بحس أنه عنده حق فى شوية كلام هو بيقوله."
آية:"هو أنت تقصد إللي إنت قرأته دلوقتي؟"
يحيى بإبتسامه:"أكيد."
آية بتفكير:"هو ممكن يكون من وجهة نظرك غبي لإنه مش عارف إزاى يقولها إنه بيحبها قد إيه، هو أكيد لو كان إتكلم فى البدايه مكنش حصل ده كله ولا إيه، مش هو لازم يلحقها من الأول ولا أنا غلط؟"
يحيى:" بس هو هيعرف منين إنها بتحس من نحيته نفس الإحساس ده؟"
آية:"حقيقي مش عارفة، بس أكيد لازم يفكر شويه يعرفها إزاى او لو هو شايف من نفسه إن خلاص مافيش فرصة يبعد ومايعلقش نفسه أكتر من كده."
يحيى بإبتسامة حزينة:"تمام ، بقولك الشمس بتغرب يلا إدخلي وأنا هجيب خشب للمدخنه قبل ما أمشى."
آية بإبتسامة :"شكرا يا يحيى."
يحيى قام ومد إيده لآيه عشان يساعدها تقوم .. مدت ايديها بتوتر ورفعها لحد ماوقفت قدامه .. وعينيهم اتقابلت ..
يحيى بإبتسامه:"أنا هسيبلك علبة الأكل على ترابيزة المطبخ ، وأروى كانت قالتلي على شوية أصناف هتحتاجيهم هتلاقيهم موجودين فى المطبخ."
حست إنها تقيله عليهم نزلت راسها ومش عارفه تقول إيه..
يحيى بتوضيح:"على فكرة إنتى مش تقيلة علينا ولا حاجه، لو عوزتي أى حاجة إحنا موجودين معاكي علطول."
آيه رفعت راسها وبإستغراب:"إنت إزاى عرفت إنى بفكر فى كده؟"
يحيى بابتسامة وتوضيح:"يعنى لما قلت الكلام ده زعلتي وحسيتي إنك تقيلة علينا ومحرجة تتكلمي طبيعي هتتفهمى يعنى."
آية:"تمام."
دخلت البيت ويحيى كان بيشيل البطانية وعلبة الأكل من على الأرض ودخلهم البيت وشمر كمه وخرج من البيت ورجع بعدها بفترهطة بسيطة شايل كمية كبيرة من الخشب ف إيده وحطهم جمب المدخنة ...وراح نحيتها ..
آية بابتسامة:" اللي يشوف البيت وجماله وفكرة المدخنة دي يقول اننا عايشين في بلد اجنبيه، حقيقي فكرة روعة."
يحيى بابتسامة:" زمان كنت بحب أسافر مع والدي الله يرحمه بره مصر كتير وكنا انا وهو بنقعد في بيت نفس التصميم ده لحد ماقررت اني أشتري مزرعة واعملها نفس الشكل اه كلفني كتير بس المهم انه طلع مظبوط .. بغض النظر عن اني أهملته كتير، بقالي سنين مش باجي هنا،بس انتي وشطارتك...."
سكت لإنه حس انه هيلبخ في الكلام وقرر يوقف الكلام ..
يحيى:"تصبحي على خير يا آية، نامي كويس وإبقي عرفيني لو إحتاجتي أي حاجة."
يحيى لف وراح نحية باب البيت ... وفجأة آية وقفته..
آيه:"شكرا ليك يا يحيى على كل حاجة عملتهالي، وشكرا إنك قرأتلي النهاردة أنا مبسوطة جدا دي تجربة مختلفة وحلوة."
يحيى بإبتسامة:"إذا كان الموضوع ده عجبك خلاص هعملها تانى قريب، تصبحي على خير."
قفلت باب البيت لما يحيى إتحرك بعربيته ومشي، دخلت وأخدت نفس عميق وحطت خشب فى المدخنه ودخلت الحمام أخدت شاور وبعدها خرجت فى الصالة قعدت على الكنبه جمب الشباك ومسكت كتابها وكملت قراءة وف نص قرائتها بصت للشباك لمحت خيال واقف بره نحية الأشجار وبيبصلها فضلت تبصله وبتحاول تشوف مين ده بس مش عارفه تشوفه بسبب الضلمة انشغلت شويه ورجعت بصت تانى ملقتش حد قالت لنفسها :"أكيد بيتهيألى."
قامت ودخلت أوضتها ونامت...
فى وقت آخر:
أدهم مكنش قادر متحمل فكرة إنها تبقى قاعده مع يحيى ف مكان واحد قرر إنه يروح البيت ويراقبهم من بعيد ويشوفهم هما بيعملوا إيه ويتابعهم ويحدد مشاعره من نحية آية، راح البيت وفضل واقف بعيد وبيتفرج عليهم ويحيى بيقرألها واكتشف إن قد إيه قربه منها بيستفزه وبيضايقه وبيوجعه إتأكد هنا إنه بيغير عليها جدا، فضل واقف بعيد لحد ما الليل جه ويحيى مشى ، كان متابعها وهى بتقرأ كتابها وموهوم بيها وأد إيه حاسس إنه غبي إنه سايبها مع واحد غيره، قطع تفكيره نظرة آية ليه من الشباك قرر إنه يمشى بسرعة قبل ماتشوفه بوضوح...
•تابع الفصل التالي "رواية انا لك ولكن" اضغط على اسم الرواية