رواية جنوني بك الفصل التاسع 9 - بقلم شيماء فيصل

 رواية جنوني بك الفصل التاسع 9 - بقلم شيماء فيصل



وقفت ليان خارج الفيلا فى طريقها لجامعتها ولكنه قطع الطريق عليها بسيارته ليهتف بنبره قويه : اركبى يا ليان وخلى يومك يعدى

وقفت امامه بقوة لتضع يدها على شباك السياره وعينيها تلمع بشر : انت تخليك فى حالك ياعز وانا مستحيل اركب معاك وقولتلك انا وانت كل واحد مننا فى طريق

خلع نظارته بعضب نارى لينزل من سيارته ويقف امامها بقوة ممسك بيدها بقسوة ليهتف بحده :
هتركبى غصب عنك شغل العيال الصغيره دا مش عايزه انتى فاهمه

دفعت يده بغضب وضيق شديد : بقولك ابعد وماتلمسنيش انت اى مابتفهمش يا عز

اقترب منها اكثر ليحاوط خصرها بذراعيه القويه محكم عليها بقوة آلمتها ليميل على اذنيها ويهمس ببرود : لا بفهم ياليان وبفهم كويس اوى..ليضغط على خصرها النحيل بقسوة : وام طريقتك دى تتغير معايا وتتعدلى احسنلك

_ اقسم بالله لو مابعدت عنى ياعز لاصوت والم كله عليك فى يومك الاسود دا..قالتها بعصبية وهى تحاول دفعه والفرار من بين يداه

الصقها به اكثر ويده يمررها على ظهرها بجرأه
جعلتها تفتح عينيها بصدمه لتسمعه يهتف : صوتى بقا وخليهم يشوفوا اى اللى بينا ياروحى

ركلته بقوة وجنون لتنهال عليه بالضربات القاسيه من وجهه نظرها ولكنه كان يضحك بشده عليها لتصرخ به بعصبيه : واى هو اللى بينا يااخويا انت عاوز تجننى ياعز هااا عاوز تجبلى جلطه ياابن تولين

كبل يدها حتى تكف عن افعالها لتجز على اسنانها وتحاول دفعه ولكنه ممسك يدها بقوة ليرجع خصلات شعرها للخلف مقترب منها بشده انفاسه تحرق بشرتها ليهمس عز بشغف : اللى بينا كبير اوى ياليان اللى بينى وبينك مش اى حد هيفهمه

ترك يدها ليحضن وجهها بكفيه بحنيه وينظر داخل عينيها بلهفه وشغف : انا اسف عارف انك زعلانه بسبب اللى حصل يوم ماقابلت بسمه وبسبب كلامى ليكى عشان خاطرى ماتزعليش انا اسف والله ماكان قصدى ازعلك بس انتى على طول بتعصبينى وتستفزينى ياليان

تاهت بنظرات عيناه لها لتظل تنظر له محدقه به بتخدير من قربه لها..لتغمض عينيها بضعف عندما قبل جبينها بحنان شديد : ماتزعليش منى يالينو

شقت شفتيها ابتسامه سعيده لتضم شفتيها وتضع يدها على كتفه بتفكير : انا هحاول انسى ياعزوز اللى انت عملته واسامحك

غمز بعيناه لها بخبث : هو فى كلام تانى بعد عزوز دى يالينو

اطلقت ضحكه رنانه وهى تبتعد عنه وتركب بالسياره ليركب جوارها ويقود السياره متجه بها للجامعه..بعد وقت وصلوا لينزلوا معاً وهم يتهامسون ويضحكون
..قطع حديثهم اقتراب بسمه من عز لتقبل وجينته بحب : وحشتينى

تركت ليان يده سريعاً وتشعر بالاختناق الشديد لما يحدث امامها..تنفست بقوة محاوله منها تهدئه حالها قليلاً

اخذت بسمه تنظر لها بغيره وغل..لتضع يدها على وجه عز وتنظر له بابتسامه : اتأخرت ليه كدا ياحبيبى

_ هااا لا ماتأخرتش ولا حاجه يابسمه..هتف جملته وعيناه تتابع ليان الذى تركت يده وتركته وذهبت باتجاه الجامعه..كاد ان يلحقها ولكنها اوقفته هاتفه : بقولك وحشتينى ياعز وبعدين انت عاوز تروح فين كدا

ابتسم لها بضيق لتمسك يده بقوة : مش بترود ليه ياعز

ترك يدها بضيق : هبقى اشوفك بعدين يابسمه
انهى جملته وتركها تحدق بطيفه بعصبيه وغضب شديد وكل مايدور برأسها ليان واقترابها منه

_ واخيرااا لحقها..كانت تقف فى ركن بعيد لا يراها احد فيه..مسك يدها وادارها له ليحتضن وجهها بلهفه : انتى بتعيطى ياليان مالك ياحبيبتي فى اى

مسحت دموعها سريعاً : لا مش بعيط عينى بس وجعانى شويه

تنهد عز بحزن ويده يمررها على وجهها بحنان :
من امتى بتخبى عليا ياليان مالك فى اى

اخفضت وجهها بآلم لتسقط دموعها مره اخرى اقترب منها بشده يرفع وجهها له بلهفه : لا انتى قلقتينى فى اى مالك ياليان

_ م..مافيش.حاجه..يا..ع..عز..هتف جملتها بتقطع
بسبب بكاؤها الذى مزق قلبه وحرقه

اغمض عيناه بغضب ليصرخ بعصبيه : يعنى اى مافيش حاجه وانتى مهريه من العياط كدا

نظرت له بضيق من صراخه لتهتف بحده رغم بكاؤها : ماتعليش صوتك عليا ولا تزعقلى

تنفس بهدوء ليسحبها داخل احضانه يلف ذراعيه حول جسدها ويضمها له بشده..لفت يدها حول خصره..لتدفن وجهها بصدره وتغمض عينيها بآلم من قسوة المشاعر التى تلاحقها.. زادت من ضم جسدها له ليشدد على ضمها بقوة ويغمض عيناه براحه لقربها وشعوره بالنعيم وهى بين ذراعيه

تقف بسمه تتابع مايحدث بأعين تلمع بالدموع لتسود عينيها بجحيم وغضب اعمى متوعده لليان بالعذاب لما تفعله

همست ليان بصوت مهتز : عــز

اصدر همهمه ومازال يشدد على احتضانها بقوة ويغمض عيناه براحه ولذه لهذا القرب الذى يشعره بالجنون كلما اقترب منها

رفعت وجهها له ولكنها مازالت بين ذراعيه تنظر
لعينيه بهدوء..رفع يداه ليحتضن وجهها بحنان :
كنتى بتعيطى ليه ومين زعلك

رمشت بأهدابها عدة مرات لتهتف بتوتر : قولتلك عينى كانت وجعانى

استند بجبينه فوق جبينها مغمض عيناه يتنهد بحراره : لـــيــان

ضمت شفتيها بحزن شديد وقهر اشد لتهمس له بآلم : بصراحه لما شوفت الحربايه دى مقربه منك كدا انا قلبى واجعنى اوى ياعز واتضايقت اوى ومااعرفش ليه اصلاً بس انا والله مش بغل الا تفكرنى انى عايزه ابعدك عنها بس انا قولتلك على اللى حسيت بيه عشان متعوده معاك على الصراحه

ابتعد عنها قليلاً ليطلق تنهيده قويه ويحتضن كفيها بحنان : انتى لازم تبقى عارفه ومتأكده ان انتى عندى غير اى حد ومكانتك عندى غير اى حد بسمه انا بحبها وهاتجوزها ياليان وانتى اختى وصاحبتى وبنتى مش عايزك تتضايقى من حاجه عشان اللى بينى وبين بسمه عمره ماهيأثر على علاقتى بيكى اتفقنا

هزت راسها بابتسامه مرتعشه ليسحبها مره اخرى يضمها له بشده..وضعت رأسها على صدره بآلم ينهش بقلبها من كلماته لها لتسقط دموعها كلما تخيلت انه سيتزوج..ابتسمت بهدوء وهى تغمض عينيها وتمحى تلك الافكار من رأسها ف عز ليس الاااا اخ لها كما قال

...........................................................................

وقفت تنظر لغرفته بتردد فهو تأخر كثيراً عن معاد ذهابه واخبرها فراس ان تناديه حتى يذهبوا للشركه ولكنها حسمت قرارها ان تدخل له..فتحت باب الغرفه لتراه ممد على الفراش اقتربت منه بلهفه تمرر يدها على وجهه بخوف : ايــاد حــبـيـبـى مـالك فيك اى

ابعد يدها عنه بتعب شديد : مافيش حاجه ياشذى
انا كويس

ادمعت عينيها بآلم من رفضه لها ولكنها لن تتركه ابداً..اخذت تمرر يدها على وجهه بحزن : انت سخن اوى ياااياد..قوم معايا ياحبيبى هنروح للدكتور

اغمض عيناه يتنفس بقوة وغضب ليدفع يدها مره اخرى ولكن تلك المره كانت اقوى : انا قولتلك كويس ياشذى مافيش حاجه اطلعى وسبينى لوحدى بقولك

رجعت للخلف اثر دفعته تلك لتسقط دموعها وهى تنظر له بعتاب وخزى من فعلته..اقتربت منه مره اخرى لتهمس بصوت باكى : انا مش همشى يا اياد ولا هسيبك انت اه مابقيتش عايزنى فى حياتك واستغنيت عنى بس انا مستحيل استغنى عنك
مهما حصل بينا

مسك يدها ووضعها موضع قلبه ليهتف بعتاب واعين لامعه : انا مستحيل استغنى عنك ياشذى حتى لو حاولت استغنى هيفضل قلبى رافض بعدك عنى بس انتى على طول توجعينى بأفعالك وكلامك وانا تعبت ياشذى مابقيتش قادر استحمل كل دا

قبلت جبينه ودموعها تتساقط على وجينتها لتبتعد عنه قليلاً وتنظر داخل عيناه بقهر وحزن ليس منه ولكن عليه فهى لاحظت تعبه الشديد احتضنت وجهه بين يديها بحنان شديد : انا اسفه ياحبيبى عارفه انى غلطت فى حقك بس ايهم ابنى ومااقدرش اشوف قسوتك عليه وبعده عنى واسكت انا اسفه انى حملتك فوق طاقتك..لتكمل بعتاب وخزى : بس انت برضوا بعدت عنى وسيبتنى وقولتلى انك لسه على علاقه ب..

قاطعها اياد بضيق شديد : تانى ياشذى تانى ياحبيبتي انتى مش هتتغيرى خالص

وضعت رأسها على صدره تغمض عينيها بابتسامه : انا حبيبتك يااياد انا لسه حبيبتك لسه بتحبنى

ابتسم بآلم ليضمها له بقوة وشغف : بحبك بس انتى مهما تعملى ومهما يحصل بينا مستحيل حبى ليكى يقل فى يوم ياحبيبتي مستحيل

دفنت وجهها بعنقه تقبله بشغف وعشق شديد تنهد اياد بعشق يشدد على احتضانها له بشده رغم آلمه وحزنه منها ولكنه لا يعشق سواها لا يريد امرأه غيرها هى وكفى من جنس حواء

...........................................................................

نظرت له بضيق شديد وهى تدخل مع والدها للشركه فهذا المغرور لم يكلف نفسه ان يعايدها حتى ولا يحدثها ماذا حدث له لماذا يعاملها بجفاء وعدم اهتمام

دلفت لمكتبها الجديد الذى حضره لها والدها لتجلس على الكرسى بغيظ تريد الانفجار به هذا المستبد كيف له ان يعاملها بتلك الطريقه كيف له ان يتجرأ ويتركها وكأنها لا تعنى له شئ ظلت تلك الافكار تدور برأسها..ولكنها سحب الملفات من امامها وبدأت بعملها تريد الانشغال حتى لا تفكر به

_ بعد وقت طويل بمكتب اسد الايوبى.."

نظر اسد لتلك الوافقه امامه بجفاء وقسوة اخذت نرمين تقترب منه بشده لتضع يدها على صدره وتنظر لعيناه بعشق : انا بحبك يااسد صدقنى مافيش واحد هتحبك قدى وريماس والله عمرها ماحبتك ابداً.. لتكمل حديثها بغل : دايما تقولى أنها عمرها ماهتفكر فيك ولا ممكن تكون انت فى حياتها انا اللى بحبك وشارياك ومش عايزه غيرك من الدنيا

_ وانا مش عايز غيرها من الدنيا..قالها بعشق نابع من قلبه رغم آلمه ووجعه ولكنه لا يريد غيرها

لمعت عينيها بدموع متآلمه : مش بتحبك والله مابتحبك يااسد انا بحبك اوى مستعده اعمل اى حاجه فى الدنيا بس تكون انت معايا انا ممكن
اموت نفسى عشانك اناا..

قطع حديثها دخول ريماس المفاجئ..نظرت لهم بأعين متسعه لما تراه هذا القرب الشديد بينهم وتقف نرمين وتضع يدها على صدره ووجهاا مقترب من وجهه بشده..تغيرت ملامح وجهها لنفور وقرف شديد ولكنها جزت على اسنانها بغل وهى تقترب منهم

نظر اسد لها ببرود ولم يبعد نرمين عنه وكذلك نرمين لم تبتعد عنه فقط تنظر لها بغيره وغضب من دخولها المفاجئ عليهم وقطعها لحديثهم معاً

سحبتها ريماس من خصلاتها بجنون..لتصرخ نرمين بآلم شديد..عضت ريماس على شفتيها بقوة ومازالت تسحب خصلات نرمين بقوة : انتى بتعملى اى هنا ياروحى

اقترب اسد منها سريعا يحاول ان يخلص نرمين من يدها ليبعدها عنه اخيراً.هربت نرمين بحضنه لتجحظ عينيها بجنون اشد وهى تنقض عليها : بتحضنيه عينى عينك كدا يابجحه دا انتى يومك اسود معايا يابت عامله فيها صاحبتى وجايه تخطفى الواد عينى عينك كدا بكل بجاحه

_ ابعدها عنى يااسد.. قالتها نرمين وهى تشدد من احتضانه..ليبعدها اسد عنه ويقترب من تلك المجنونه التى لا لم يستطع السيطره عليها ابدا مسك ذراعيها بقوة ليصرخ بها : ريــــمــــاس

نظرت له بغضب لتصرخ به : ماتعليش صوتك

ضغط على ذراعيها بقسوة شديدة ليهتف بحده :
انتى شكلك اتجننتى خالص يابنت خالى اى سبب الجنان دا كله عايز افهم

تحملت آلمها بسبب صغطه على يدها لتهتف بأعين لامعه بالنيران : عايزنى اشوف اللى شوفته دا وافضل ساكته

اقترب منها بشده وعيناه تلمع ببريق خاص تلمع بالوجع من رفضها المستمر له تلمع بالالم بسببها
ليهتف بقسوة : وانتى شوفتى اى وبعدين يخصك فى اى اللى شوفتيه انتى مراتى لا طب خطييتى برضوا لا حبيبتى لا يبقى اللى شوفتيه دا مايخصكيش خالص انتى سامعه

لمعت عينيها بقهر لتهتف بصوت مختنق : قصدك اى بالكلام دا يااسد يعنى اى مايخصنيش

ابتعد عنها بآلم : زى ماسمعتى ياريماس اللى انا بعمله مايخصكيش فى حاجه

تابعت ابتعاده عنها لتعلو وتيره نفسها دليل على انها على وشك البكاء مسكت يده سريعاً لتنظر لنرمين التى تطالعها بشماته..ظلت ممسكه بيده بقوة لتهمس له بصوت مهتز : خليها تمشى من هنا يا اسد

لف يده حول خصرها بلهفه قبل ان تسقط لينظر تجاه نرمين بغضب : اطلعى برا يانرمين

صدمت من كلمته ليصرخ بها بغضب جعلها تسحب حقيبتها وتذهب بضيق من ريماس

اوقفها امامه محتضن خصرها بذراعيه وعيناه تتابعه بحنان : اهدى خلاص هى مشيت اهى

دفعت يداه..لتبتعد عنه وتجلس على الاريكه تحاول ان تهدأ قليلاً ف علاجها ليس معها الان وضعت وجهها بين يديها تبكى بقوة تشعر بصدرها يضيق بها تشعر بالاختناق الشديد والآلم والقهر لما فعله بها

جلس على قدميه امامها ليبعد يدها عن وجهها ويمسح دموعها بحنان شديد : انتى ممكن تهدى
بقا وكفايه عياط

نظرت له بحزن ولم تجيب..ليبعد خصلاتها المتمره مثلها ويمسح وجهها بحنان وشغف ليهمس لها بنبره عاشقه : المفروض كدا اطلب منك تعيطى كل دقيقه حتى وانتى بتعيطى قمر

احتضن كفيها بحنان شديد لينظر لعينيها بآمل : ممكن اعرف سبب عياطك دا كان اى..انتى غير

لم تجعله يكملها حتى لتهتف سريعاً : لا مش غيرانه انا بس صعبان عليا ان صاحبتى طلعت بتعمل كل دا عشانك انت وعشان توصلك واللى عملته مش غيره عليك يااسد ولا حب ليك

مسك يدها بقوة ليهتف بترجى : انا لسه بحبك ياريماس ولسه عايزك انا مش بس بحبك انا الكلمه دى عمرها ماهتوصف اللى بحسه معاكى وانتى عندى اى انا هقولك لآخر مره ياريماس انا شاريكى وعايزك فى حلال ربنا وبحبك دى هتكون اخر مره فى حياتى اتمسك بيكى

تركت يده ونظرت له برفض : انا قولتلك قبل كدا وبقولك تانى انت بالنسبالى اخ ومستحيل احس معاك غير بكدا يااسد انا اسفه

ابتسم بمراره وهو يبتعد عنها ويخرج من الشركه بأكملها ويشعر وكأن العالم يضيق به لا يريد ان يرى احد يريد ان يكون مع نفسه يشعر بكرامته وكبرياؤه انجرح وليس لاول مره بل دائما تكسره وتجرحه بكل برود ودون رحمه منها

...........................................................................

_ بمركز التدريب.."

صفقت له بحراره وهى تراه يسجل الهدف الثالث
..نظر له بابتسامه عشق لترسل له قبله جعلته يريد التهامها فيكفى ماتفعله به تلك الشقيه تريد قتله حقاً بشقاوتها وجنونها هذا

بعد انتهاء المباراه اقتربت منه بلهفه شديده : كنت هايل ياروح قلبى

انحنى مقبل عنقها بشغف وعشق : والله مافى هايل غيرك انتى يا بطل قلبى

دفعته عنها بخجل طفيف : فارس عيب كدا بقا

دلف للداخل ليقفوا معاً بعيد عن الأجواء..لف يداه حول خصرها النحيل ليقترب منها بشده ويدفن وجهه بتجويف عنقها يوزع عليه قبلات متتاليه ويهمس له بصوت منخفض : اعمل اى بس انا بحبك اوى صدقينى ياجورى انتى بتوحشينى بطريقه مجنونه عايزك دايما قدام عيونى مش عايزه تبعدى ثانيه

اغمضت عينيها بضعف شديد اثر اقترابه منها ولكنها حاولت ابعاده عنها..ليبتعد عنها اخيراً ولكن عيناه مازالت تلمع بالشغف ليتنهد بضيق :هو انا مش قولتلك مليون مره ماتبعديش عنى ولا تبعدينى
عنك ابداً

وضعت يدها على وجهه بعشق : انا مش عايزاك تبعد عنى ابداً بس مش هينفع تقرب منى كدا يافارس..

ابتلعت ريقها بصعوبه ف كيف لها ان تطلب منه هذا الطلب ولكنها هتفت بجرأه : انت المفروض تيجى وتكلم بابا عشان نتجوز

ابتعد عنها وعلامات الضيق ظهرت على ملامح وجهه ليزمجر بغضب : مش دلوقتي ياجورى انتى اكتر واحده عارفه انا عايز اوصل لاى واكون اى

نظرت له بحزن لتهتف بعتاب : وجوازنا هو اللى هيمنعك من انك توصل للى انت عاوزه يافارس

نفى سريعاً قبل ان تفهمه خطأ : لا مش كدا واوعى تفكرى بالطريقه دى ابداً ياحبيبتي انا عايزك تستنينى انا مش عايز حد يدفع ليا مليم واحد فى جوازتى منك عايز انا اللى ابنى بيتنا انا اللى اعمل كل حاجه لينا ودا مش هيتحقق غير لما اوصل للى. عايزه ياجورى

ابتسمت له بهدوء : وانا هستناك عمرى كله يافارس ومش همل فى لحظه من انى استناك

سحبها داخل احضانه يلف ذراعيه حول جسدها بقوة ويدفن وجهه بخصلات شعرها يستنشق رائحته بسكر وادمان وكأنها اكسير الحياه له ظل يشدد على احتضانها بقوة لتأن بآلم محبب لقلبه بآلم جعله قبل عنقها بحنان شديد وعشق قوى

...........................................................................

_ اى ياحبيبى..قالها اسد الشافعى بعشق وهو يجيب على اتصال طفلته وحبيبته سيلا

تنهدت سيلا باشتياق شديد له : انت وحشتينى
اوى انا مش عارفه اقعد معاك خالص يااسدى انا مش بشوفك غير كل يوم الصبح وبس بتيجى اخر الليل ولا بعرف اشوفك ولا بعرف اقعد معاك ياحبيبى خالص

ابتسم اسد سريعاً ليطمنها بحنانه وعشقه لها : وانتى وحشتينى ياروح قلب اسدك وعمره كله والله غصب عنى فكرك ان كل دا برضايا والله غصب عنى ياحبيبى بس اعمل اى ورايا هم كبير اوى ورايا شغل كتير عليا انا اسف عارف انى مقصر فى حقك جامد بس استحملى الفتره دى

_ ماتتأسفش يااسدى انا اللى اسفه ياحبيبى خلاص والله مش هتكلم فى الموضوع دا تانى بس عشان خاطرى ماتتعبش نفسك فى الشغل جامد

_ عيونى ليكى ياروح اسدك مش هتعب نفسى

اطلقت تنهيده قويه لتهتف بعشق : بحبك

_ وانا عمرى ماعشقت غيرك ياسيلا..رد بها بشغف لم ينتهى ولن ينتهى ابداً طوال حياته

انهى معها اتصاله وعلى وجهه ابتسامة سعيده ولكنه اوقف السياره سريعا فور رؤيته لتلك التى سقطت امامه اثر دفعه لها بسيارته

نزل من سيارته بلهفه شديد ليراها شابه صغيره وكأنها فى سن العشرين حملها اسد سريعاً ليضعها بسيارته متجه بها نحو المستشفى وبين كل حين والاخر يتطلع لها على امل ان تفوق

...........................................................................

نفخت بضيق شديد وهى تنظر لهاتفها فهى تتصل به ولكنه لا يجيب عليها ابداً : ماشى يا ايهم..قالتها وهى تتجه للخارج لترى عم عبدو ينتظرها القت عليه السلام وجلست بالسياره بحزن شديد فهى لن تراه اليوم وكيف ان تكمل يومها دون ان تراه

وصل بها للسنتر لتنزل من السياره فى طريقها للدخول..كانت عيناه تتابعها بشغف واعجاب شديد ليعترض طريقها سريعاً ويخبط بكتفها

_ ااه..اطلقت تأوه اثر تلك الدفعه لتنظر له بغضب شديد : مش تفتح ياعم الحج انت جرا اى انا اه مراعيه انك شكلك راجل كبير بس يااخويا باين ان عندك صحه تهد جبل اهو فتح بعد كدا ياعمو..قالتها ورمقته بضيق وتعجب بنفس الوقت ترى ان ملامحه غربيه ليس مصرى هذا الغبى وكأنه بالاربعين من عمره نفضت افكارها وهى تتجه للسنتر

ظلت اعين سيفاك تتابع هجومها عليه باستمتاع شديد ولذه اشد فتلك الصغيره اثارت مشاعره بشده اصبح لديه شغف اكبر ان يحصل عليها ورغبه قويه ان ينولها

_ فاتنه وصغيره..وايضاً سليطه اللسان حقاً اعجبتنى تلك الصغيره..قالها سيفاك بشهوه شيطانيه وبرأسه تدور العديد من الخطط حتى يحصل على مايريده

...........................................................................

_ بمكتب شادى الايوبى.."

دلفت ريتال لتأخذ ملف من الخزانه الخاصه به
تابعها بهدوء وترقب يريد منها ان تتحدث معه ولكنها لم تفعلها اتجه لها ليقف خلفها ممسك يدها بقوة : احنا مش هنتكلم

دفعت يده بهدوء لتهتف بنبره قويه : انا اتكلمت وقولت كل اللى عندى ياشادى ومش عايزه كلام فى الموضوع دا تانى عشان بتضايق

أدارها له لينظر لعينيها بغضب من لهجتها معه :
انتى هتفضلى دايما كدا مش بتسمعى غير نفسك وبس انا قولتلك مافيش بينى وبينها حاجه وهى دلوقتي ست متجوزه وانا متجوز برضوا بتتعاملى معايا ببرود وكأنى كنت اعرف ان داغر يكون جوزها ولا كأنى كنت بحبها انتى عارفه كويس انا خطبت قمر زمان ليه

جزت على اسنانها بغل وضيق من نبرته وحديثه عنها مجدداً : برضوا بتجيب سيرتها تانى انا مش قولتلك خلاص الموضوع خلص ياشادى

سحبها من خصرها بهدوء ليقربها منه بشده داعب انفه ب انفها بعشق : طب خلاص ياروح شادى مادام الموضوع خلص ارجعى ريتو حبيبتى

لفت يدها حول عنقه مقتربه منه بشده مستنده بجبينها فوق جبينها وتغمض عينيها بضعف : انت عارف انى بحبك صح وبغير عليك بجنون انا اه بعرف اتحكم فى غيرتى ومش ببين قدامك انى مضايقه بس انا بكون هموت واولع من جوايا

قبل ارنبه انفها بعشق ويداه يمررها على جسدها بشغف ولهفه : كل دا مالوش داعى لازم تكونى واثقه من مكانتك عندى وانى عمرى ماابص لواحده غيرك مهما مين كانت هى انتى عندى غير الناس وغير الدنيا باللى فيها

_ انا بحبك اوى ياشادى..قالتها وهى تأخذ انفاسها وتنظر لعيناه بقوة

تنهد وهو يحملها بين ذراعيه لتلف يدها حول عنقه بتفاجئ : شادى انت بتعمل اى نزلنى ياحبيبى انا تقيله عليك

_ تقيله اى بس ياريتو دا انتى خسيتى اوى ولا شاكه انى كبرت ومابقيتش اقدر اشيلك زى زمان لا شادى لسه صحته فيه..قالها وهو يغمز لها بعينيه ليتجه بها لتلك الغرفه التى تكون داخل مكتبه واغلق الباب بقدميه وعيناه تنظر لعينيها بعشق انزلها..سحب شفتيها داخل جوفه يقبلها بلهفه وجنون ويداه تلتف حول جسدها يضمها له ومازال يلتهم شفتيها بين شفتيه بادلته ريتال جنونه بعشق ولهفه وشغف وتغرز اصابعها بخصلات شعره ليغرقوا معاً بعشقهم متناسيين جميع من حولهم

...........................................................................

_ بعد وقت داخل المستشفى

خرج الطبيب له ليقترب اسد منه بلهفه :
بقت كويسه

اجابه الطيب بهدوء : هى دلوقتي لسه مافاقتش اول ماتفوق هنحدد اى اللى حصلها بس يارب مايحصلش اللى خايف منه

عقد مابين حاجبيه بعدم فهم ولكن صوت صراخها جعلهم يهرولوا لها..وقف اسد يتابع صرخات آلمها وهو يشعر بالذنب الشديد فتلك الصغيره من عمر بناته بعملته ودون ان يأخذ باله فعل بها هذا

_ اهدى اهدى اى بس اللى بيوجعك..قالها الطبيب مترقب رد فعلها

وضعت يدها على رأسها بآلم شديد : دماغى ااه بتوجعنى اوى وبعدين انتوا مين ومين جابنى هنااا..تأوهت بآلم وهى تنظر لهم : وبعدين انا ليه مش فاكره اللى حصلى انا حاسه انى مش فاكره اى حاجه

اقترب الطبيب منها بحذر شديد : يعنى انتى مش فاكره اى حاجه حصلت..طب انتى اسمك اى

شدت خصلات شعرها بجنون : مش عارفه مش عارفه انا هتجنن انتوا مين ومين جابنى هنا واى اللى حصلى انا مش فاكره ولا عارفه حاجه

جلس اسد على تلك الاريكه بصدمه وتأنيب لما فعله بتلك الصغيره كيف له ان يدمر مستقبل شابه صغيره بسبب اهماله وعدم انتباهه لطريقه فماذا يفعل الان كيف له ان يرجعها لأهلها وكيف له ان يعرف اهلها وهى لا تتذكر اى شئ تلك الاسئله تدور برأسه تنهد بقوة وهو يقترب منها ليبتسم لها ويمد يده لها بحنان : قومى تعالى معايا

_ بس يااسد بيه مش هينفع لازم..

قاطعه اسد بهدوء : قومى تعالى معايا انا هتصرف يادكتور ماشتغلش بالك انت

وضعت يدها بيده لتستند عليه وتخرج معه من المشفى..جلست معه بسيارته ليهتف اسد : بصى الشنطه دى بتاعتك كانت معاكى لما خبطتك انا اسف يابنتى عارف انى غلطان اوى وان ذنبك فى رقبتى بس انا مش هسيبك هفضل معاكى لحد ماتلاقى اهلك واطمن عليكى وذاكرتك ترجعلك تانى

فتح شنطتها ليجد بها الهاتف فقط تنهد وهو يفتحه ليبتسم باتساع فلم يجد به رمز دخول فتحه وبحث بالارقام ليجد رقم واحد فقط مسجل بإسم my best friend اتصل على الرقم سريعاً

_ ايوا يارحمه انتى فين طمنينى عليكى..قالتها صديقتها بخوف زائف عليها

اجابها اسد : رحمه عملت حادثه وهى دلوقتي مش فاكره اى حاجه ممكن تعرفينى فين بيت اهلها أو تدينى العنوان عشان ارجعها لأهلها

ضحكت شهندا بقوة : اوبس عملت حادثه ياعينى عليها بس اقولك انا ياحلو رحمه دى مالهاش اى اهل وكانت عايشه معايا كدا على حسابى انا وفى بيتى انا بس الحمد لله كدا اكون خلصت منها انا من دلوقتي مااعرفهاش خليها بقااا تشوف ليها اى داهيه تقعد فيها بعيد عنى وتنسى انى كنت صاحبتها فى يوم من الايام

انهت كلامها واغلقت الهاتف بوجهه..اغمض اسد عيناه بغضب شديد فكيف لها ان تتخلى عن صديقتها وهى بحاجه لها..نظر اسد تجاه رحمه ليجدها تبكى بقوة..اوجعه قلبه على تلك الصغيره وهو يتخيل ان تكون بنت من بناته مكانها هل كان ان يتركها مستحيل

_ ماتعيطيش ياحبيبتي انتى قد بنتى ريماس واكيد لو بنتى بحاجه ليا مستحيل اتخلى عنها انا هاخدك معايا وهاتعيشى معايا لحد ماذاكرتك ترجعلك وبعدين يبقى يحلها الحلال مش عايزك تعيطى ولا تزعلى ابداً انا جمبك ومش هسيبك

...........................................................................

تفاعل عشان ممكن اوقف الروايه من قلة التفاعل

متابعه سريعه ه عرض أقل

•تابع الفصل التالي "رواية جنوني بك" اضغط على اسم الرواية

تعليقات