رواية انا لك ولكن الفصل الثامن 8 - بقلم سارة بركات

 رواية انا لك ولكن الفصل الثامن 8 - بقلم سارة بركات

رواية/ أنا لك ولكن .. بقلم/ سارة بركات
الفصل الثامن
في صباح اليوم التالي ، وصلت آية للكلية قبل أدهم ، كانت القاعات والممرات بتاعة الكلية مليانة بصوت الطلبة إللى بيتكلموا عن حفلة عيد الميلاد بتاعة إمبارح ،قعدت تحمد ربنا إنها ماتقابلتش مع أحمد فى طريقها وهى داخلة القاعة بتاعة دكتور أدهم عشان مايصدعهاش بالحكاوى بتاعة الحفلة، لقت أوراق كتير على مكتبها عشان تسجلهم على كمبيوتر أدهم ، بدأت تحط حاجتها ع المكتب وكانت بتسأل نفسها:"هو يحيى جاي ليه النهارده، أنا نسيت أسأله إمبارح."
قررت إنها تتصل بيحيى وبالفعل إتصلت لحد ما رد عليها..
يحيى:"صباح الخير،إزيك يا آية؟"
آية:"صباح النور، أنا تمام الحمدلله معلش أزعجتك كنت عاوزه أسألك حاجه؟"
يحيى:"مافيهاش إزعاج خالص،إتفضلى."
وهنا دخل أدهم القاعة وكانت عينه على آية وهي بتتكلم فى الموبايل وراح وقف عند مكتبها مستنيها تخلص، إبتسمتله وكملت كلام فى الموبايل..
آية وهى بتبص لأدهم:"أنا آسفه والله بس أنا نسيت أسألك إمبارح هو إحنا هنعمل إيه لما حضرتك تيجى؟"
يحيى:"هاخدك معايا ننزل نشتري البذور إللى إنتي عاوزاها، لو مشغولة خلاص مافيش مشكله أبقى أجيبهملك أنا."
إفتكرت الأوراق إللى قدامها واتنهدت بضيق..
آية وهى بتبص للأوراق:"أنا فعلا آسفه يا يحيى، أنا ورايا شغل كتير النهاردة، بس هستناك ،أنا آسفة مرة تانية."
أدهم لما سمع إسم يحيى إتصدم وحب يتأكد..
يحيى:"ولا يهمك أشوفك ف البيت تمام؟"
آية:"تمام."
قفلت المكالمة وبصت لأدهم..
آية بإبتسامة :"صباح الخير يا دكتور أدهم."
أدهم بإبتسامه:"صباح النور،أخبارك إيه النهاردة،وإحكيلي يومك كان عامل إزاي إمبارح؟"
آية بسعادة وتلقائية:"أنا تمام الحمدلله، إمبارح روحت عند بيت عيلة المحجوب وقابلت أروى ويحيى وبهاء وعمر ، اليوم كان جميل جدا ويحيى وصلني البيت وقعدنا نتكلم شوية وبعد كده رجع على القصر، أنا مبسوطة إنى إتعرفت عليهم جدا حسيت بإحساس غريب."
أدهم بإرتباك لمعرفته إن يحيى كان معاها ف البيت لوحدهم:"إيه هو؟"
آيه بحزن:"حسيت إنى وسط عيلتى إللي كان نفسي فيها من زمان، تعرف يحيى ده طلع جدع أوي."
أدهم بإبتسامة حزينة:"ليه؟ عمل إيه؟"
آية:"لما عرف إني محتاجة فلوس كتبلي شيك ، ولسه قافلة معاه دلوقتي كان عاوزنا ننزل نشترى شوية بذور أنا عاوزاها وكده يعنى."
أدهم بإستفهمام:"بذور لإيه؟"
آيه بسعادة:"عاوزه أزرع حتة الأرض الصغيرة إللى قدام البيت يعنى حابه إني أظبط الدنيا حوالين بيتى الجديد،وهبدأ أزرع من بكرة إن شاء الله."
أدهم:"محتاجة مساعدة بكره يعني حد يرزع معاكى ولا إنتي حابه إنك تزرعي لوحدك؟"
آيه بإبتسامة وهي بتبص في عيون أدهم:"أنا بحب أزرع مع الناس إللى بيعرفوا يزرعوا."
أدهم:"طب إيه رأيك فى واحد مايعرفش أى حاجه عن الزراعه نهائيا؟ أقصد يعنى إنى كنت حابب أتعلم وكده ، وأكيد هتعلم منك أكتر."
ضحكت وهزت راسها بالموافقه لإنها فهمت إن أدهم حب إنه يقضي وقت كتير معاها، لإن لو هو حب إنه يتعلم عنده النت أو ممكن يتعلم من الكتب الخاصه بالمجال ده ،وفكرة إنها تقضي معاه وقت كان مخليها مبسوطة، أدهم قلبه دق لما شافها وهي بتضحك ،من ساعة ماشافها وهو محتاج يعرفها أكتر ويقرب منها أكتر..
آيه بإبتسامة:"تمام،ممكن بكره بعد الشغل علطول عشان معنديش وقت ده غير طبعا إن الحوار فى البداية هيكون ممل جدا بس إنت مرحب بيك في أي وقت ."
أدهم بإبتسامة أذابت قلب آية:"أنا ممكن أوصلك بكره بعد الشغل لو ده يناسبك؟"
آيه بارتباك بسبب إبتسامته:"تمام، ده هيوفرلنا وقت أكتر بدل المشي."
أفتكرت ضرب النار إللى حصل أول يوم عند البيت قررت إنها تقول لأدهم:"امممم،أدهم."
ادهم كان بيفتح باب المكتب لف وبصلها :"نعم؟" وبعدها دخل وشغل الإضاءه بتاعة المكتب..
آية وهى بتدخل وراه:"لازم تعرف إن كان فى ضرب نار أول إمبارح بليل عند البيت ، يعنى خايفة لو حصلك حاجة وكده حبيت احذرك يعنى."
أدهم وقف ف مكانه ولف لآية..
أدهم وهو بيبصلها بإهتمام:"إشمعنا خايفة عليا؟ مش خايفة على نفسك ليه؟!"
آية وهى بتبصله:"هو أنا كنت يومها نايمه وفاتحه الشباك فأكيد لو الشخص ده كان ناوي يأذيني كان أذانى ، وبعدين أنا قلت مثلا ده واحد كان بيصطاد نحية البيت ولا حاجة ،بس عموما لو هو دى مكانتش نيته قلت أحذرك ممكن يأذيك إنت."
أدهم بإبتسامه:"شكرا على إهتمامك، بس إنتى ليه مش خايفه منه كده وبتتكلمى عادى ليه، ده ضرب نار يا آيه يعنى مش أى حاجه؟"
آيه بصت بعيد وهى مش عارفة تقول إيه وبتفرك فى إيدها..
أدهم وهو ملاحظ إرتباكها:"آيه، ثقى فيا قوليلي كل حاجة أوعدك إنى مش هظن فيكي سوء."
كانت متوترة ومش عارفة تقول إيه كان فى حاجة جواها بتقولها ثقي فيه وإحكى كل حاجة، بس كانت خايفه إنها إزاي تحكي كل حاجة عنها لشخص هي يادوب ماتعرفهوش غير من يومين ، بس قررت إنها تثق فيه بنية إنهم يقربوا من بعض أكتر بحكم إنهم أصحاب،أدهم قرب منها واتقابلت عينيهم:
أدهم بهمس:"ليه مش خايفه يا آيه؟"
آيه وهى بتبصله:"طبعا إنت عارف والدي يا أدهم هما...*بتاخد نفس عميق*.. كان عايش دايما على خناقات وجدالات بينه وبين العصابات دايما كانت المسدسات وضرب النار ده حاجة عاديه بالنسباله يعنى."
أدهم:"ايوه عارف كده ، تقصدي تقولي يعنى انك كنتي زيه؟"
آيه بهمس حزين:"أيوه."
أدهم باستفسار:"إزاى بقا؟"
آية:"يعني اتدربت زى تدريب عسكرى كأني جندي مجند في جيش بالظبط، مثلا إتعلمت إزاي أعرف أقرأ الأشخاص إمتى ده يبقى كذاب وامتى يبقى صادق ، هل كويس ولا لا وكمان اتعلمت أضرب نار وروحت معارك كتير معاه بس صدقنى أنا ماكنتش بعمل حاجة، فى الأول كانت رهبتي كبيرة بس بعد كده إتعودت على صوت ضرب النار حواليا."
أدهم بهمس:"وإنتي قرأتي إيه فيا؟"
آية كانت لسه هترد بس قطعهم دخول الطلبه للقاعه ، رجعت لورا وأخدت بالها قد إيه كانوا قريبين من بعض، ولحسن حظهم إنهم كانوا ف مكتب أدهم مش فى القاعة...
آية وهى بتجمع نفسها:"إنت محتاج مني أعمل إيه النهاردة،أنا شوفت كمية الورق إللي كانت على المكتب ،فى حاجة تانيه تتعمل طيب؟"
أدهم:"فى ورقة على مكتبي هتلاقي فيها أسامى شوية مراجع هنا و شويه اقتباسات عاوزك تحدديهملى فى المراجع دي مش أكتر."
آية هزت راسها بالموافقة واتحركت على جمب، أدهم خبط فيها وهو معدي من جمبها عشان يروح للقاعه حست وقتها بكهرباء بسبب اللمسه دى ،فضلت تفكر هى شايفة فيه إيه أو قرأت فيه إيه شايفة فيه إنه شخص يستحق الثقه وكويس ده غير إنها بتحس معاه بالأمان،كانت قاعدة بتتفرج عليه من المكتب بتاعه وهو بيشرح كانت بتسجل باقى الدرجات على الكمبيوتر..حست إنها فى حاجه بتشدها ليه زى مثلا إحساس إنها محتاجة تبقى قريبه منه وإنها محتاجاه ف حياتها كانت مستغربه نفسها من كل الاحاسيس دى حاولت تركز ف شغلها بس للآسف فضلت تفكر فيه وفضلت تسأل نفسها:"هو أنا ليه محتاجة أبقى قريبه منه أوي كده؟!"،خلصت الأوراق وبعد كده راحت تدور على الكتب إللى هو عاوزهم..
كانت نهاية اليوم قربت وهى قاعدة ف المكتب بتدور على الإقتباس الأخير كانت بتحاول توصل للكتاب إللى فى الرف إللى فوق حست إن أدهم بيقرب نحيتها إستنتجت إنه خلص محاضرته فضلت واقفه بتحاول توصل للكتاب بإيد والايد التانيه كانت ماسكه في رف الكتب بتثبت نفسها عشان ماتقعش لإنها واقفه على أطراف صوابعها قلبها دق جامد من قربه بصتله من طرف عينيها..
أدهم:"ممكن أساعدك؟"
ماستناش إجابه منها قرب منها ورفع ايده نحيه الرف إللى فوق وبيشاور على كتاب وبيهمس:"ده؟"
آيه بهمس:"أيوه." 
نزل الكتاب بإيده وحاطه قدامها،آية نزلت دراعها وسابت الدولاب إللى كانت ماسكاه بإيدها التانيه، ومسكت الكتاب وهو ف إيد أدهم بس هو مسبش الكتاب من إيده، بس القرب ده فكرها بحاجة بتتمنى تنساها، إفتكرت لحظه من حياتها إللى فاتت لما كان كل حاجه بتحصل معاها غصب عنها ولما كانت بتتضرب ، فجأه شهقت وبدأت ترتعش ومش عارفه تاخد نفسها ورجعت براسها لورا عشان تسند على أدهم.
من ثواني فاتت:
أدهم كان شايف آية بتحاول توصل لكتاب فى الرف إللي فوق كان في نيته إنه يساعدها ، كان ممكن عادى يسحبلها كرسى عشان تقف عليه بس هو استسهل إنه هو يجيبه بنفسه ، قرب منها عشان يعرف يوصل للكتاب، لاحظ متأخر إنهم قريبين من بعض جدا وده خلا قلبه يدق جدا بس فاق على صوت شهقتها وراسها إللى سندت على كتفه ، لف دراعه حوالين وسطها لا اراديا عشان يلحقها قبل ما تقع وبصلها لقاها بتترعش ومش عارفه تتنفس خاف عليها فضل كده لمدة دقيقة وبعد كده فاقت وبتحاول تهدى..
أدهم بقلق :"آية إنتى كويسه؟"
آيه رفعت راسها وانتفضت لما لقت إن دراع أدهم حوالين وسطها ..
آيه بتلعثم وهي بتبعد:"أنا..أنا كويسة،شكرا إنك لحقتني *كملت بإحراج وهي بتبصله* أنا آسفه على إللى حصل ده."
أدهم بتفهم:"دى نوبة فزع ،صح؟"
آية بصت فى الأرض بإحراج وهزت راسها..
أدهم بإبتسامة:"مافيش أي حاجة حصلت عشان تتحرجي منها أو تتأسفي عليها."
آية اتطمنت من رده وبعد كده سألها السؤال الصعب إللى مش جاهزة للإجابه عنه..
أدهم:"إيه سبب النوبة دى؟"

•تابع الفصل التالي "رواية انا لك ولكن" اضغط على اسم الرواية

تعليقات