رواية انا لك ولكن الفصل السابع 7 - بقلم سارة بركات

 رواية انا لك ولكن الفصل السابع 7 - بقلم سارة بركات

الفصل السابع
خرجت هى ويحيى من القصر بعربية غير العربية إللى كانت راكبة فيها وهى جايه كانوا هما الاتنين بس وبدون حراسة، كانت سرحانه وقاطعها صوته..
يحيى وهو مركز فى السواقه:"مالك؟"
آية:"مافيش مستغربه بس ليه ركبنا عربية تانيه وليه مافيش حرس مش أكتر."
يحيى:"عشان لاحظت إنك كنتي متوترة النهاردة بسبب وجود الحراسة وشكل العربية فحبيت إني مابقاش سبب فى أي توتر يحصلك بعد كده."
سكتت شويه وهي بتبصله وبعدها اتكلمت بامتنان:
"شكرا."
يحيى:"العفو على إيه بس؟"
آية:"ممكن أسألك سؤال؟"
يحيى بإبتسامه:"إتفضلى."
آية:"هو حضرتك عرفت منين إني آية أكيد مش من مجرد حكاوي أروى عني يبقى إنت كده عرفتني، صح ولا إيه؟"
يحيى بإبتسامة:"عندك حق."
آية:"أمال عرفتني منين؟!"
يحيى:"بصى ياستي ببساطة كده أروى لما كانت بتكلمني عنك كتير وبتصدعني بسيرتك آسف على الكلمة دى يعني، ورتنى صورك وساعتها قلت عندها حق في إنها تصدعني كده هى معرفتش توصفك قد ما الصور وصفتك *وبعد كده بصلها* بس طلعتي أحلى من الصور بكتير على فكره."
آية بإحراج وخجل:"شكرا."
يحيى وهو مركز ف الطريق:"ممكن أسألك إنتى بقا سؤال؟"
آية:"إتفضل."
يحيى:"إيه إللى ضايقك من نحية عمر؟"
آية بتوتر:"مش عارفه أنا آسفه جدا والله مش بإيدى أنا..."
يحيى مقاطعها:"ماتتأسفيش أنا بس كنت عاوز أعرف ليه إتوترتى كده لما جه يسلم عليكى؟"
آيه:"مش عارفة بس هو إحساس كده بيبقى جوايا وغالبا بيبقى صح وهو إني مرتحتلهوش، أنا آسفة بجد إنى بقول كده على أخوك."
يحيى وهو بيبصلها بإبتسامه:"عادى المشاعر مش بإيدينا."
آية بتفكير :"ممكن أسألك سؤال تانى؟"
يحيى بضحكه وهو بيسوق :"أكيد طبعا."
آية:"هو إنت إزاى بتعرف إذا كنت متوتره ولا لأ ، أقصد إزاي فاهمنى كده؟"
يحيى بإبتسامة حزينة:"أنا ظابط سابق يعنى بعرف كل حاجه، بعرف الكذاب من الصادق بعرف إمتى الشخص يبقى متوتر وإمتى الشخص يبقى مرتاح، فهمتى؟"
آية:" طب ممكن سؤال تانى لو مافيهاش إزعاج طيب أنا عارفة إنى رغاية أنا آسفه."
يحيى بضحكة :"قلتلك ماتتأسفيش إسألي برحتك."
آية وهى بتبص ليحي:"هو إنت سبت الشغل ليه؟
اختفت الإبتسامة من على وش يحيى وعقد حواجبه بضيق وهو بيبص للطريق، آية فضلت إنها تسكت وماتتكلمش أكتر من كده .. سادت لحظة صمت بين الإتنين لحد ماوصلوا للمزرعة، نزلوا من العربية..
آية بإبتسامة وهي بتبص ليحيى:"شكرا إنك وصلتني."
يحيى بملامح خالية من المشاعر وهو بيبص لآية:"العفو أنا معملتش غير الواجب، إدخلي البيت وأنا هجيبلك خشب عشان تتدفى."
آيه:"لا متتعبش نفسك أنا إللى..."
يحيى  بهدوء وهو بيقاطعها:"إدخلى يا آية أنا هجيبهم."
آية بإبتسامة:"ماشى ،شكرا."
دخلت البيت ويحيى كان بره بيتفحص المكان لإنه حاسس إن فى حاجة غريبة ومش فاهمها وبعد كده راح أخد شوية خشب ودخل البيت وحطه فى المدخنة،،،كانت واقفه بتعمل شاي فى المطبخ...قطع تركيزها صوت يحيى...
يحيى لآية:"من الواضح إنك شاطره."
آية بإستفهام وهي بتبصله :"مش فاهمة؟"
يحيى وهو بيبصلها:"أقصد عرفتى تنضفى البيت كويس ،أنا آسف انشغلت كتير جدا مكنش عندى وقت لدرجة إنى نسيت أبعت حد ينضفه."
آية بإبتسامه وهى بتصب الشاى فى الكوبايات:"ولايهمك وبعدين دى كانت فرصة حلوة إني أتعرف على بيتى الجديد..."
سكتت آيه وكملت بهمس:"لو إنت حابب إني أفضل هنا يعني."
يحيى:"أكيد طبعا البيت بيتك وإعملي فيه كل إللى يعجبك هو بس صغير شويه ، أنا كنت باجى هنا أغير جو وأبعد عن كل حاجة قبل ما أنشغل فى الشركات وكده يعني."
آية وهى بتقدمله كوباية الشاي:"إتفضل ، أنا آسفة دى الحاجه الوحيدة إللي اقدمهالك هنا."
يحيى بإبتسامة:" ولايهمك، بقولك إبقى إشترى موبايل بالشيك ده تمام ولو إحتاجتي فلوس زيادة عرفيني أنا بس حابب أطمن عليكى."
وآيه هنا إفتكرت الموبايل إللى دكتور أدهم إداهولها..
آية بتلقائية:"لا متقلقش دكتور أدهم الشرقاوي إدالي موبايل النهاردة لحد ما أقبض."
يحيى بصدمة:"أدهم الشرقاوى!!!"
آية بتلقائية:"ايوه ، أنا المساعدة بتاعته، كان قلقان عليا لما لقاني قاعدة هنا لوحدي والمنطقة مقطوعة فإدالي موبايل عشان لو حصل حاجة أو لو إحتجت حاجة أكلمه."
يحيى وهو معقد حواجبه:"بس أنا كنت مقدملك على أساس تبقى المساعدة بتاعة دكتور فتحي!!"
آيه:"ده حقيقي فعلا، بس دكتور فتحي إختار طالب من طلاب سنة رابعة عشان يساعده فتلقائيا الكلية نقلتني لدكتور أدهم الشرقاوي."
يحيى وهو بيتحرك نحية دولاب الكتب:"تمام."
آية وهى متابعة حركته:"على فكرة الكتب دى حلوة أوى شكرا إنك سايبهملى هنا ، إنت متعرفش انا بحب القراءة قد إيه."
يحيى وهو بيقعد ع الكنبه مسك كتابه المفضل وتللي كان علي الكنبة بص لآية بإبتسامه وبهمس:" لقد ناضلت عبثا، لن أفعل، مشاعري لن تنجح، يجب أن تسمحي لي أن أخبركي بمدى إعجابي وحبي لكي."
آية فتحت بقها من الدهشه ووقفت شويه تستوعب الموقف وبصتله:"إنت حافظه بجد!!"
يحيى بإبتسامة وهو بيديها الكتاب:"أكيد، أنا قرأته كتير جدا كان من الكتب المفضله عندى ."
آية:"شكرا ليك تاني إنك هتسمحلي أعيش هنا، وعموما أتمنى إن مايكونش عندك مانع في إني أقرأ فى كتبك شويه."
يحيى:"أكيد لا طبعا ده بيتك زى ماقلتلك إعملى فيه إللي إنتي عاوزاه ولو إحتاجتي إني أقرألك كتاب في يوم أنا موجود في أي وقت إنتي بس عرفيني."
آية بخجل:"تمام شكرا."
يحيى وهو بيبصلها:"أنا بتكلم بجد على فكره،وأتمنى إنك تكونى مبسوطه هنا لو إحتاجتي أى حاجة متتردديش كلميني علطول، إنتي أقرب حد لأروى وانتى ماتعرفيش هى غالية عندى أد إيه هى وصية عمى الله يرحمه فأنتى عندى زيها بالظبط، أنا هاجى بكره تانى هل ده مناسب معاكى؟."
آيه هزت راسها بالموافقه لو اتكلمت هتتلعثم بسبب إحراجها، يحيى إبتسملها وخرج من البيت، طانت مبتسمة بسبب احترام يحيى وإصراره في إنه يساعدها، فاقت على صوت وصول رسالة على موبايلها كانت من أروى:"طمنيني عليكي وصلتي؟".. آية بترد في رسالة:"أكيد من زمان." .. أروى:"إتكلمتوا ف إيه إنتى وأبيه يحيى؟" ، آية:"هبقى أحكيلك بعدين أنا هنام عشان تعبانة شويه."
أروى:"تعبتي من إيه يامنى؟"
آيه:"دمك خفيف أوي على فكره،تصبحى على خير."
أروى:"وإنتي من أهل الخير ياسطا."
فى مكان تاني:
كان فى طريقه للقصر وآية مكانتش راضيه تروح من باله كان مستغرب من نفسه ومن اسلوبه اللطيف معاها، ده غير إن المقولة إللى قالها من الكتاب دى كانت ليها مش مجرد مقوله وخلاص، اخد نفس عميق وقال:"إنتي السبب يا أروى من كتر كلامك عنها خلتينى أحبها من قبل ما أشوفها." أخد موبايله من جيبه وفتح الصور فضل يبصل صورة آية بهيام وإبتسامة وحط موبايله فى جيبه وبعد فترة بسيطة ..،وصل القصر وراح أوضته ونام وهو بيفكر فيها

•تابع الفصل التالي "رواية انا لك ولكن" اضغط على اسم الرواية

تعليقات