رواية جنوني بك الفصل السابع 7 - بقلم شيماء فيصل
واخيرا كانوا فى طريقهم لرجوع الفيلا فالوقت تأخر كثيراً ولم يشعروا بمروره نظر ايهم لها بابتسامه : جبتى هديه لريماس
هزت راسها بنفى : تؤ لسه ماجبتش بس كل سنه بروح انا وابيه اسد نجيب مع بعض
_ امممم قولتيلى كل سنه انتى وابيه اسد وكمان مع بعض..قالها وهو يزيد من سرعه سيارته بغضب
هزت راسها بابتسامه : ايوه
نظر لها بهدوء وشغف ليهتف : بس من النهادره مش هتروحى فى مكتن غير معانا انا وبس ياليلى
اوقف سيارته امام محل خاص بالهدايا..لينزل من سيارته ويتجه لها ليمسك كفيها الرقيق بين يداه وعيناه تفترس ملامحها الجذابه بشغف
دقات قلبها تتعالى كلما يقترب منها اكثر لا تشعر
بمرور الوقت وهى معه مشاعر كثيره لا تشعر بها الااا بجانب هذا الوسيم..نظرت داخل عيناه بتوهان ليتنهد ايهم بقوة محاوله منه ان يهدأ قليلاً بسبب نظراتها
_ بالداخل.."
تضع يدها على وجهها بحيره شديده فهى حقاً لا تعرف كيف تختار ودائما تحتار بين كثير من الأشياء.. ابتسم ايهم وهو يقترب منها : محتاره للدرجادى ياليلى
ضمت شفتيها بزعل وهى تقترب منه اكثر لتهتف
: اوى يا ايهم محتاره اوى
_ يخربيت ايهم وسنينه..هتف بها بداخله وهو يتابع كتله الجمال التى تقف امامه
_ طب بصى انا هساعدك واختار معاكى
ابتسمت بفرحه شديده لتقترب منه سريعاً تقبل خده بقوة ويدها تلفها حول خصره...تصلب جسده من فعلتها ليرفع عيناه ينظر لها..ابتعدت عنه سريعاً..لتعض على شفتيها بضيق من نفسها
همست بصوت منخفض : انا اسفه بجد والله انا بعمل كدا مع بابى على طول لما بيساعدنى ماكنتش اقصد والله..التمعت عينيها بالدموع وهى تحاول التبرير له
اقترب منها بلهفه يحتضن وجهها بين كفيه هاتفا
بصوت مبحوح : اهدى ياليلى محصلش حاجه
_ لا حصل وبعدين انت اكيد هتقول عليا بنت مش كويسه ومش محترمه عشان عملت كدا
رفع وجهها له ويده تمسح دموعها بحنان : انا عمرى فى حياتى ماهقول عنك كدا ياليلى ممكن تهدى بقاا عشان نختار الهديه احنا اتاخرتا اوى
توسعت عينيها بخوف وهلع : ايوه يالهوى احنا اتاخرنا اوى طب هقول اى ل بابى يالهوى ياايهم
فى تلك اللحظه كان يريد فقط ان يضمها داخل احضانه يريدها بشده تلك الصغيره يريد ان تكون بين ذراعيه حقاً متقلبه المزاج تبكى وتفرح بسرعه شديده..هز راسه بنفى وهو يبعد تلك الافكار
ليهتف بصوت اجش وهو يسير معها : هو فعلا يالهوى ياايهم بجد
_ بعد وقت طويل
نظرت ليلى له لترتفع ضحكتها اكثر ليكتم غيظه منه وهو يضع الهدايا بالسياره..ثم التف لها لتكتم ضحكتها سريعا وتنظر له بأدب جعله يجز على اسنانه من تلك المخادعه : بتضحكى ياليلى
_ لا انا ساكته اهو يا ايهم مش بضحك..قالتها ببراءه وهى تنظر له
سحبها من يدها بقوه وعيناه تلمع بشرر : دا انتى طلعتى جنانى النهارده ياليلى مافيش حاجه عجباكى ولا حاجه مقتنعه بيها خالص دوختينى معاكى وياريت عاجب فى الاخر
ضحكت مره اخرى ليعض ايهم شفتيه بغيظ ولكنه هتف بمكر : اضحكى اضحكى ماهو دا اخرة اللى يمشى ورا عيله زيك
توسعت عينيها بصدمه لتضربه بصدره بغضب : انا مش عيله يا ايهم ماتقولش عليا كدا
اراد ان يضايقها اكثر : لا عيله ياليلى وعيله اوى كمان
دبت قدمها بالارض بغيظ لتقترب منه اكثر..نظر
لوجهها القريب منه وتاه بنظرات عينيها اخذت تقترب اكثر واكثر لتغرز اسنانها بعنقه ليتأوه ايهم بآلم شديد اثر فعلتها
_ اااه..انتى قد الحركه دى ياليلى
يتحدث معها وهو يحاصرها بيده وجسدها ملتصق بالسياره وذراعيه تحاصرها..
_ لا مش قدها..ابعد بقااا..قالتها وهى تفر من امامه لتهرب داخل السياره..ابتسم بشده وهو يتابع أفعالها ليجلس بالسياره بجانبها ويقود بسرعه فهم حقاً تأخروا كثيراً
_ وصلوا أمام الفيلا
دق قلبها بخوف فهى لاول مره تتأخر عن معادها مسكت بيدها الهديه لتودع ايهم بنظراتها
مسك يدها بلهفه : لو خايفه تدخلى لوحدك انا اجى معاكى ياليلى
ردت بخوف شديد : لا طبعاً ياايهم انا هدخل وبعدين انا مش خايفه بااااى اشوفك بكرا
_ مع السلامه ياليلى..هتف بها وهو يتنهد بحراره لايريد ان تبتعد عنه يريدها معه فى كل وقت
رفع انظاره لفيلتهم فهو لايريد الدخول يريد ان يذهب ويسهر كعادته ولكنه مرهق كثيراً اليوم
...........................................................................
فتحت فمها بذهول وهى تنظر امامها فلا احد بالصالون..اخذت تسير بهدوء شديد متجه لغرفتها حتى لا يشعر بها احد..ولكنها شهقت بتفاجئ وهى ترى اسد يقطع طريقها ويقف امامها
_ ابيه اسد.. قالتها بخوف وتفاجئ
_ لا خياله ياليلى..رد بها بسخريه
هتف بصوت قوى وعيناه تطالعها بغضب :
كنتى فين كل دا ياليلى
ابتلعت ريقها بصعوبه لترفع الهديه وهى تهتف بتوتر : انا كنت بجيب هديه لريماس
ضيق عيناه بتساؤل : ودا من امتى وانتى عمرك جبتيها من غيرى اصلاً
ارجعت خصلاتها للخلف تحاول ان تهدأ قليلا لتهتف بصعوبه : ماانا قولت بلاش اتقل عليك
_ لـــيـــلـــى..صرخ بها بصوت عالٍ جعلها تنتفض
أغمضت عينيها بخوف لتهتف بسرعه شديده :
انا كنت مع ايهم بس انا ماليش ذنب هو اللى اصر عليا انى اخرج معاه والله ماليش ذنب ياابيه وفضلت اقولوا هتأخر ياايهم وهو يقولى عادى انتى معايا انا ماعملتش حاجه والله
فرت هاربه من امامه فور انتهاء حديثها..لتغلق
الباب خلفها وتضع يدها على قلبها..نظرت لريماس الشارده والتى لم تشعر بوجودها لتخبئ الهديه سريعاً فى مكان ما..ثم اقتربت منها : ريمو انتى سرحانه فى اى
انتبهت لها اخيرااا لتسحبها من خصلات شعرها الشقراء بقوه : انتى كنتى فين يابت كل دا..دا
بابى هيقتلك ياليلى
ارتجفت اوصالها برعب : هو بابى عرف انى ماكنتش موجوده
ريماس بكذب حتى تُخيفها : ايوه وقال اول ماتيجى الهانم تعالى قوليلى عشان يومها اسود
لطمت خديها بخوف ورعب : منك لله ياايهم انا كان عقلى فين يااختى وانا بتأخر كل دا والله هو اللى ضحك عليا وقالى هفسحك منك لله يابعيد
ضحكت ريماس بقوة وهى تطالع حالتها : تعالى بقااا كدا واحكيلى كنتى فين يابت بدل مااروح اقول لبابى انك لسه جايه
ضيقت ليلى عينيها بشك : يعنى بابى ماخدش باله صح انى ماكنتش هنا وانتى بتكدبى عليا
هزت ريماس رأسها بنعم : ايوه وتعالى قوليلى كنتى مع ايهم فين وبعدين انتى مالقتيش غير ايهم وتخرجى معاه
_ وماله ايهم بقا يااختى..قالتها بدفاع شديد عنه
اعلن هاتف ريماس عن مكالمه لتجد المتصله هى "نرمين" القت الهاتف بضيق وغضب شديد
لتخرج سريعاً لشرفتها..نظرت ليلى لها بدهشه لتغيرها المفاجئ ولكنها غير قادره على الحديث وتريد الهرب من اسئله ريماس لتذهب لفراشها سريعاً
وجدته يقف بشرفته ويشرب قهوه بكل برود ولا يعيرها اهتمام..لتغتاظ منه بشده..خرجت من غرفتها بغضب
فتحت باب غرفته دون ان تدق عليه لتدخل عليه كالعاصفه..نظر لها ببرود : خير فى اى
افتربت منه بشر وغضب من نبرته : اى طريقتك معايا فى الكلام دى
وضع يده بجيبه ببرود شديد ليهتف بنبره غير مهتمه : مالها طريقتى وبعدين انا شايفها عاديه جدا معاكى
اخذت تهز قدمها بعصبيه شديده : وانا مش عجبانى الطريقه دى يا اسد
ابتسم فقط ببرود وهو يعطيها ظهره..ليمسك هاتفه الذى اعلن عن رنين ويجيب : ايوه يانرمين..لا لسه صاحى مانمتش
_ نرمين..ولسه صاحى مانمتش..قالتها بجنون وهى تخطف الهاتف من يده لتصرخ بصوت عال بوجه نرمين : انتى بتتصلى بيه ليه هااا متصله ليه يانرمين
ردت نرمين بضيق منها : وفيها اى لما اتصل بيه وبعدين انا واسد صحاب
سحب اسد الهاتف منها بغضب ليرد على نرمين بهدوء : هاتصل بيكى كمان شويه يانرمين باى
اغلق الهاتف ليلتف لها يطالعها بغضب وحده :
انتى مين سمحلك تشدى التليفون كدا منى ها
مين سمحلك ياريماس
عقدت يدها امام صدرها ببرود : انا حره اعمل اللى يعجبنى..ثم اقتربت منه اكثر لتهمس بثقه :
وبعدين انت مهما تعمل عمرك ماهتحب غيرى انا وبس يا اسد
سحبها من ذراعيها بقسوه فقط استفزته بثقتها تلك ليهزها بعنف : دا كان زمان ياريماس الحب دا كان زمان وانا دلوقتي بنفذ اللى انتى عاوزاه وببعد عنك وببدأ حياتى مع انسانه تانيه غيرك ونسيت حبك والهوس اللى كنت عايش فيه ومن دلوقتي ماتتدخليش فى اى حاجه تخصنى انتى سامعه عشان حبك مسحته من قلبى
اهتزت مقليتها بدموع..لتنظر له بقوة : انت كداب عشان قلبك عمره ماهيحب غير ريماس وبس
جز على اسنانه بغل ليهتف بتحدى : هاتشوفى ياريماس هاتشوفى وممكن تحضرى فرحى قريب اوى كمان
_ فرحك..قالتها بخوف لاول مره تشعر به لاول مره لا تريد ان يبتعد عنها اصبحت الان تريد قربه تريد تحكماته به لا تقبل ان يذهب لإمراه غيرها
ترك يدها بضغف ليهتف بصوت بارد :
_ امشى ياريماس
اقتربت منه اكثر لتهتف بنبره مهتزه : انت هاتتجوز نرمين يااسد هاتتجوزها بجد
_ بقولك امشى من هنا ياريماس..هتف بجملته
بعصبيه شديده
صرخت ريماس بجنون : انا مش همشى غير لما ترود عليا انت هتتجوزها يااسد
ضيق عيناه بغضب نارى ليقترب منها اكثر ليهمس لها بفحيح : مايخصكيش اتجوز اولع كل دا مايخصكيش انتى سامعه
سحبته من ياقة قميصه بقوة وعينيها مثبته على عيناه : لا يخصنى و اوعى تكون فاكر الكلام اللى عمال تقوله دا انت ممكن تعمله ماتقدرش يااسد
..لترفع جسدها اكثر هامسه بجوار اذنيه بثقه :
عشان انت مش بتحب غير ريماس وبس وقلبك ملكى انا لوحدى
انهت كلامها لتتركه ينظر باثرها بتحدى وغضب من نفسه ومن ضعفه امامها وعشقه لها ولكنه سيجعلها ترى انها اصبحت لا تعنى له شئ
...........................................................................
خرجت من غرفتها بهدوء حتى لايراها احد وقلبها يدق بعنف..خرجت من الفيلا لتراه يقف امام سيارته ينتظرها
اقتربت منه لتضع يدها على ظهره..سحبها فارس داخل احضانه باشتياق شديد ويده تلتف حول خصرها النحيل ويدفن وجهه بخصلات شعرها مغمض عيناه يتنهد بحراره
لفت جورى يدها حول عنقه لتهمس برقه :
وحشتينى يافارس
زاد من ضمه لها بقوة لتتأوه بآلم..همس فارس بتنهيده : ااااه وحشتينى ياجورى كل دا عشان
اعرف اشوفك
حاولت الابتعاد عنه ولكنه منعها مشدد يده حولها بقوة : شششش خليكى هنا هاتروحى فين
_ فارس.. قالتها بخجل وهى تحاول الابتعاد
اخذ يقبل عنقها باشتياق..لتفر من بين يداه مبتعده عنه سريعاً تضع يدها على قلبها وتنظر له بخجل ليسحب يدها مقربها منه ويلف ذراعه حول كتفها ليهتف بضيق : انتى بتبعدى ليه مش كفايه ماشوفتكيش طول اليوم
رفعت وجهها له بابتسامه : بعدت عنك اولاً عشان انت قليل الادب وثانياً عشان قليل الادب برضوا
قرص خصرها بيده لتتسع عينيها بصدمه..داعب
انفه ب انفها بضحك : انا قليل الادب ياجورى
خبئت وجهها بصدره بخجل : بس بقا يافارس
اخذ فارس يقبل خصلات شعرها بحنان وعشق ويده تربط على كتفها بحب شديد ليهتف : هو انا كل يوم مش هعرف اشوفك ياجورى
مررت يدها على ذقنه بحب : النهارده عشان اسد كان هنا..وبكرا عيد ميلاد ريماس وانت اكيد هاتيجى
_ تؤ مش جاى..قالها ويده تتحسس وجهها
عقدت حاجبيها بزعل وحزن : ليه بقا ان شاء الله دا هيكون بالليل وهتكون جيت من الشغل وخلصت تدريب
هتف فارس بهدوء : ماانتى عارفه انى ماليش فى جو الحفلات ولا الدوشه دى
_ ولو قولتلك عشان خاطرى..هتفت بها بمحايله
_ انتى عارفه ان خاطرك غالى عندى اوى بس بلاش تضغطى عليا..
ابتعدت عنه بحزن لينفخ فارس بضيق : جورى
هزت راسها بنفى وحزن : مش هاجى يا فارس ابعد بقا انت اصلا على طول كدا ومش هتتغير ابداً
نظر لها بغضب ليهتف بعصبيه : اتغير فى اى ياجورى انتى عارفه كويس انى ماليش فى الزفت الحفلات وانتى كل اللى فى بالك تمشى كلامك وخلاص
_ انا مش بمشى كلامى انا كنت عايزاك تبقى معايا واشوفك بس لازم تنكد عليا مابترتحش غير لما نتخانق كل يوم
سحبها من ذراعيها بجنون فتلك الغبيه سوف تفقده اخر ذره صبر لديه..ليهتف بحده : انا اللى بنكد ياجورى انتى مابتعمليش حاجه فى حياتك اصلا غير انك تتخانقى معايا
ثم سحبها داخل احضانه بضيق شديده وذراعيه يلفها حولها بقوة شديده : وبعدين انا مش قولت ماتبعديش
تأفأفت بضيق فطباعه لن تتغير ابدا لتهمس بخفوت : اوف منك يافارس انت هتجننى والله بعمايلك دى
ابعدها عنه قليلاً ليرفع وجهها له بابتسامه هادئه
: مين اللى هيجنن التانى يا جورى دا انا خلاص بقيت مجنون بيكى
لفت يدها حول عنقها بابتسامه ساحره : يعنى هاتيجى العيد ميلاد بكرا يافارس
_ لا ..قالها ببرود وهو يسحبها مجدداً بين ذراعيه لتضع راسها على صدره بضيق وغضب منه
...........................................................................
يجلس ايهم بالجنينه الخاصه بفيلتهم وبيده فنجان من القهوه عملته شذى له بكل حب وحنان..ظل عقله شارد بليلى وجمالها وبرائتها وهذا الشعور اللذيذ الذى يشعره بجوارها
تابعته ليان بحزن تريد ان تتقرب منه وتتحدث معه ولكن دائما يعاملها بقسوة وجفاء..ولكنها حسمت قراراها بأن تقترب من اخيها
جلست ليان بجواره..لتهتف بتوتر : قاعد لوحدك ليه ياايهم
رمش بعينيه بضيق ليهتف ببرود : انا طول عمرى وانا لوحدى مش جديده عليا
ابتسمت بسمه مرتعشه وهى تجيبه : بس انا هنا ومعاك فى اى وقت ياايهم انا اختك وماليش غيرك فى الدنيا
تأفأف بضيق وهو يهتف : انتى عايزه اى ياليان واى لازمه كلامك دا دلوقتي وبعدين مالكيش غيرى ازاى بس اومال اياد بيه دا يبقى اى دا مابيحبش فى الدنيا غيرك حتى وعندك عز مش دا برضوا هو اللى معتبراه اخوكى بدالى معلش اصل انا الوحش القاسى الوحيد اللى فى العيله
مسكت يده بلهفه وعينيها تلمع بالدموع لتهتف بقهر : لا يا ايهم مافيش حد هياخد مكانتك عندى ابداً انت اللى بتكرهنى ومش بطيق تشوفنى كل مااحاول اقرب منك انت دايما بتبعدنى عنك بقسوتك عليا
سحب يده من يدها بنفور شديد لتنفلت شهقه من بين شهقاتها..لتبتعد عنه بآلم وعذاب لتجد اياد يقف خلفهم..هربت داخل احضان والدها تبكى بقوة وحزن
نظر ايهم تجاههم ببرود وقسوة..تابعه اياد بغضب نارى ليحتضن صغيرته بحنان بالغ ويصرخ باايهم بصوت عالٍ : انت ازاى تكلم اختك كدا ياايهم
وقف ايهم امامه بهدوء وعيناه تتابع حنانه عليها واحتضانه له بحسره وقهر ليهتف بجفاء : انا ماليش اخوات
ابتعدت ليان عن احضان ابيها بصدمه لتضع يدها على فمها بذهول وعينيها مثبته على اخيها بخذلان وآلم
اقترب اياد منه بقسوة وغضب ليرفع يده كى يصفعه ولكن يد شذى كانت الاسرع بامساكها لتصرخ به ببكاء : انت عاوز تعمل اى يااياد
_ ابعدى ياشذى انا لازم اربيه من اول وجديد شوفتى اخرة دلعك الزايد فى البيه..
وضع ايهم يده بجيبه ببرود وشذى تقف امامه تدافع عنه ببكاء وحزن على صغيرها..
حاول اياد ابعادها عنه ولكنها لم تتزحزح.. ابتسم ايهم بسخريه لينظر لوالدته بحزن وكأنه يخبرها بنظراته ان تبتعد ولكنها لم تتحرك
ابتعد ايهم عنها ليقف امام اياد بتحدى وعيناه تلمع ببريق من الآلم والعتاب.. سحبه اياد من ملابسه بغضب نارى وصوت عالٍ : اقسم بالله ياايهم لو ماتعدلت على اللى انت بتعمله دا لهكون رميك برا بيتى انت سامع كفايه انى ساكت عن عمايلك اللى بتعملها وبعديلك كل دا
ابتسم ايهم بسخريه وهو يجيبه : شكلك نسيت ماضيك اللى يشرف يا اياد بيه
صفعه قويه نزلت على وجهه.. لتصرخ شذى بصوت عالٍ وتشهق ليان بخوف..وضع ايهم يده على وجهه وعيناه تلتمع بقسوة شديده لوالده
وضعت شذى يدها على فمها بصدمه..وعينيها تتابع ابتعاد صغيرها عننا امام عينيها..لتسقط فاقده للوعى.."
حملها اياد بلهفه وخوف عليها : شذى حبيبتي فوقى
طلع بها لغرفتهم ومعه ليان التى تبكى بخوف
على والدتها
...........................................................................
_ لــيــلـى..قالها بصوت مختنق بعدما اجابت على اتصاله
_ نعم ياايهم..ردت بها ليلى بصوت هادئ
هتف ايهم باختناق : انا واقف تحت ياليلى وعاوز اشوفك ضرورى
صوته قلقها بشده لتغلق الهاتف سريعاً وتهرول للاسفل بلهفه وسرعه خوفاً من ان يراها احد
اتجهت ليلى له لتقف امامه هاتفه بقلق :
مالك يا ايهم فى اى قلقتنى عليك اوى
_ حقاً قلقت عليه ؟؟ اخذ ينظر لها بشده ف لأول مره يشعر بحنان احد عليه بعد والدته..بدون مقدمات سحبها ايهم من يدها ليضمها لصدره بقوه ويدفن وجهه بخصلات شعرها ويده تلتف حول خصرها..
فتحت عينيها بتفاجأ من فعلته..لتسمعه يهمس لها بعذاب : عارفه ياليلى مش برتاح مع حد غير معاكى انتى وبس..نفسى اعرف ليه بيكرهنى اوى كدا ليه عمره فى حياته ماحبنى..هو انا وحش اوى كدا ياليلى وماتحبش
ابتعدت عنه بلهفه : لا طبعا مين قال كدا انت مافيش اطيب منك يا ايهم
لمعت عينيه بالدموع ليهتف بقهر : طب ليه بيكرهنى اوى كدا انا اول مره اشوف اب بيكره ابنه بالطريقه دى
مسك يدها ليجلسوا على معاً على هذا الرصيف
نظر لعينيها بابتسامه حزينه : كله شايف ايهم انه هو اكتر واحد قاسى فى الدنيا مايعرفوش القسوة اللى انا شوفتها فى حياتى ومن مين من ابويا دايما يعامل ليان احسن منى دايما انا مش فى حسباته اصلا
اخذ يقص عليها كل شئ مؤلم حصل له وحكى لها ماحدث الان..كانت تستمع له ودموعها تتساقط من اجله..مسح دموع عينيها بحنان : مالقيتش غيرك اجى واتكلم معاه ياليلى
مررت يدها على وجهه بحنان شديد : فى اى وقت تحتاجنى فيه هكون جمبك وهسمعك يا ايهم وقت ماتحتاج تتكلم خليك فاكر دايما ان ليلى موجوده وهتسمعك
ظل ينظر لها بابتسامه حزينه وعقله لا يصدق ان تلك الصغيره تداوى جرحه وتحدثه وكأنها انثى كبيره وليست قاصر..قبل يدها التى تمررها على وجهه هاتفاً : وعـــد يـالــيــلــى
ابتسمعت له بحنان : وعـــد يــاايــهــم
...........................................................................
جلست على فراشها بتعب شديد..ليجلس فراس امامها بخوف ويده تمسد على خصلاتها بحنان : مالك ياتولى فيكى اى ياعمرى
ابتسمت له بارهاق ولكنها هتفت بعشق : انا كويسه ياروح تولى مافيش حاجه ياحبيبى شويه دوخه بس مش اكتر
اقترب منها اكثر لكى يحملها بين يداه ولكنه منعته :
بتعمل اى يافراس
_ هكون بعمل اى قومى معايا عشان اكشف عليكى..
مسكت يده بحب : حبيبى انا قولتلك انى كويسه
جلس جوارها وعيناه تتابع ارهاقها وتعبها بعذاب : مش باين ياتولين مش باين انى كويسه
_ والله كويسه..قالتها بهدوء ولكنها اخذت تكح باعياء شديد
مسك يدها بلهفه شديده وعيناه تلمع بآلم : اوعى تعمليها وتسبينى ياتولى اوعى ياتولى
سقطت دموعها وهى ترى دموعه تتساقط لتقبل يده بعشق : انا كويسه يافراس والله كويسه ياحبيبى
استند بجبينه فوق جبينها متنهد بضغف وخوف :
انا خايف..خايف..اول مره احس بالخوف ياتولى
ضمته لها بحنان وحب ليضع راسه على صدرها يغمض عينيه براحه وحب وهو يشعر بدفئ احضانها
اخذت تمرر يدها بخصلات شعره بحنان ولكنها كتمت هذا الالم الذى تشعر حتى لا تقلقه.."
...........................................................................
ضمها اياد بقوة وخوف من فقدانها..فتحت شذى عينيها بتعب لتنتفض بلهفه : ايهم فين ابنى فين
اشار اياد ليان كى تخرج..لتقترب من شذى وتقبل جبينها وتقترب من والدها وتقبل وجينته وتخرج وتغلق الباب خلفها
ابتعدت شذى عن اياد بغضب : ابعد انت السبب ان ايهم يمشى انت ليه بتكرهه اوى كدا ليه بتعمل كدا فيه حرام عليك يااخى دا مهما كان ابنك
اقترب اياد منها ليمسك يدها ويجلسها على السرير
..ثم نظر لها وهتف بعتاب : انا عمرى ما اكره ابنى ياشذى انت ماتعرفيش ايهم بالنسبالى اى انا صعبت عليا ليان وصعب عليا قسوته على اخته الوحيده هى مالهاش غيره وهو مالوش غيرها ماستحملتش يكلمها كدا ولا يعاملها كدا
_ ماهو كل دا بسببك انت بتفضل ليان عنه ودايما تعامله هو وحش وتعاملها هى احسن معامله..صرخت بها بوجهه فقد تعبت من الصمت هو السبب االاساسى فى كل هذا
جز على اسنانه ليهتف بصبر : انا عمرى مافرقت بين ولادى ياشذى
نظرت له بقوة لتصيح بحده : لا فرقت ودايما تفضل ليان عنه انت مش هترتاح غير لما تقهره بعمايلك دى
ضغط على يدها بقوة : قولتلك ميت مره انا عمرى مافضلت ليان عنه هو اللى حياته زفت وطباعه زفت يعنى انتى عاجبك عمايله دى
لوت شفتيها بسخريه لاذعه : والله عمايله دى مش جايبها من بعيد..واللى فى الوالد يورث الولد
ظلت عيناه تطالعها بخذلان وآلم من تذكيرها لماضيه..فهو فعل المستحيل حتى يجعلها تنسى ولكنها لن تنسى ابداً..ذهب عمره حج لكى يغفر عن ذنبه وافعاله حتى يرضى عنه ربه..ويحاول ان ينسى هذا الماضى ولكنها دائما ماتذكره به
سحبها من ذراعيها بقسوة وغضب يعتصر ذراعيه بقوة : من ساعة ماحبيتك وانا بعمل كل اللى اقدر عليه عشان تنسى تعبتينى معاكى ياشذى بقالى سنين بكفر عن غلطى وانتى مع اى موقف لازم تفكرينى لازم تحرقى قلبى وتوجعينى..هزها بعنف : ايهم دا ابنى زى ماهو ابنك وانتى عمرك ماهتحبيه زى ماانا بحبه بالعكس انتى اللى بوظتيه بدلعك الزايد ليه قسوتى عليه عشان ماكنتش عايزه يعمل زى ماكنت بعمل بس حضرتك قومتى بالواجب وزياده وعرفتيه كل حاجه ياشذى انتى تعبتينى معاكى اوى انا خلاص مابقيتش قادر استحملك اكتر من كدا
اهتزت مقليتها بدموع بخوف وجسدها ينتفض بين يديه هل سيتركها ويبتعد عنها ؟؟..همست بصوت متحشرج : قصدك اى يا اياد
ترك ذراعيها ليهتف بجفاء : قصدى انتى فهمتيه
وانا هريحك منى خالص ياشذى عشان انتى تعبتينى جامد معاكى مهما اعمل هتفضلى فاكره الوحش وخلاص عمرك مافتكرتى ليا الحلو ابدا واللى انا بعمله كنت بعمله عشان ماكنتش حبيتك من اليوم اللى حبيتك فيه عمرى ماوجعتك بكلمه عمرى مانيمتك يوم زعلانه كنت زى المجنون بدور على اى طريق يفرحك وامشى فيه..بس ياريتك افتكرتى دا
خلاص بقااا انا لاهتعبك ولا هتعب نفسى احنا مابقناش ننفع مع بعض خلاص ياشذى كل واحد مننا يكمل حياته بعيد عن التانى
وضعت يدها على فمها بصدمه وعدم تصديق ودموعها تتساقط على وجينتها بغزاره وجسدها يرتجف بخوف من ان ينفذ ماقاله..."
...........................................................................
عارفه انى اتأخرت عن معاد البارت بس التفاعل فى النازل دايما ودى حاجه ماتشجعش ابداً انا
نزلت البارت مستنيه اشوف التفاعل هيكون قد اى
عشان انزل الجديد 🔥
متابعه سريعه ه عرض أقل
•تابع الفصل التالي "رواية جنوني بك" اضغط على اسم الرواية