رواية انا لك ولكن الفصل السادس 6 - بقلم سارة بركات
رواية/ أنا لك ولكن .. بقلم/ سارة بركات
الفصل السادس
كانت واقفه قدام بوابة حديد لقصر كبير حواليه حراس كتير ومتوترة أخدت نفس عميق و بتحاول تقنع نفسها إن كل حاجه هتكون تمام وبتفكر نفسها إن صاحبتها أروى عايشة هنا في نفس القصر ده معاهم، قبل ماتيجى هنا كانت دايما خايفة من العيلة دي بسبب حكاوى والدها عنهم وأد إيه هما بشعين ووحوش لكن أروى طمنتها قبل ماتيجى إنهم مش زى ماهى سمعت عنهم وإللى طمنها أكتر إن أروى تبقى بنت عمهم ومن معاملتها معاها ماشافتش أى حاجة وحشة منها بالعكس لقت حب وطيبة ، قررت إنها تتكلم مع حد من الحراس عشان يدخلها للقصر..
آية لأحد الحراس: "لو سمحت ، أنا جايه لأروى محجوب هى موجودة هنا؟"
الحارس وهو بيبصلها من فوق لتحت:" أقولها مين يافندم؟"
آية:" آية المنياوى."
الحارس وهو معقد حواجبه بضيق:" ممنوع دخول حد من عيلة المنياوى هنا."
آية:"أنا أسفة بجد، بس أنا محتاجة أتكلم معاها ضروري."
الحارس بنبرة حاده:"مش مشكلتي يا آنسة ممنوع الدخول."
وفى اللحظة دي كان فى عربية لونها أسود كبيرة كانت مقربة نحية القصر، الحارس اتحرك وقال فى اللاسلكى بصوت حاد :"إفتحوا البوابه ليحيى بيه بسرعة."
آية كانت زعلانة جدا من معاملة الحارس ليها وقررت إنها تمشي ومش متبهة للي بيحثل حواليها د بسبب زعلها، كانت ماشيه سرحانة والعربية بتعدى من جمبها مفاقتش غير والعربية بتفرمل، بصت وراها للعربية لقت حد من الحراس بيفتح باب العربية إللي ورا ، نزل منها شاب طويل مفتول العضلات لابس بدله سوده ، اتفاجأت آية إنه بدل مايدخل القصر كان جي نحيتها ولما قرب وضحت ملامحه بالنسبة ليها، وعرفت هو مين كان شعره بنى وعينيه لونها أخضر إتأكدت وقتها إنه يحيى محجوب من وصف أروى عنه ليها زائد إنها كانت ورتلها صور العيلة قبل كده..
يحيى وهو بيقرب منها وبيمد إيده نحيتها عشان يسلم عليها:" آنسة آية إزيك؟ ماقلتليش إنك جايه ليه؟"
آيه بتعجب وبتمد إيدها بتوتر وبتسلم:" أنا الحمدلله كويسة، هو حضرتك تعرفنى؟"
يحيى بإبتسامة ساحره:"أكيد طبعا، دى أروى دايما بتكلمنا عنك هى مقالتلكيش ولا إيه ،أمال كنتم قاعدين مع بعض بتعملوا إيه؟"
آيه وهى بتبعد إيديها:"هو أنا الصراحة لسه جايه مالحقتش أقابلها."
يحيى بتعجب:"أمال إنتي ماشية ليه؟!"
آيه بتوتر وهى بتبص على الحارس إللى منعها من الدخول:"عادى، قلت أجى مرة تانيه."
يحيى كان متابع نظرات التوتر إللى كانت في عينيها وفهم السبب إيه..
يحيى بهدوء مصطنع:"لا هتدخلى معايا عاوز أتكلم معاكي شويه."
آيه:"بس..."
آيه مالحقتش تكمل كلامها لانها لقت يحيى فتحلها باب العربية:
"اتفضلي يا آية، يلا."
ده اللي قاله مما خلاها انها تقعد في العربية جنبه وقبل ما العربيه تتحرك وتدخل من البوابه الخارجيه للقصر، يحيى فتح شباك العربية وشاور للحارس إللي منعها من الدخول عشان يجيله..
الحارس:"أمرك يا يحيى بيه."
يحيى للحارس بحدة:"إنت مطرود ،مشوفش وشك هنا تاني."
وأمر السواق إنه يتحرك بدون مايدي فرصة للحارس إنه يتكلم أو يدافع عن نفسه، آية كل ده كانت متابعة الموقف ومتفاجأة من تصرف يحيى ومن إللى عمله وفي نفس الوقت خايفة منه وفضلت سرحانه في أفكارها لحد ماوصلوا للبوابه الداخلية بتاعة القصر، نزلوا من العربية ودخلوا القصر وأثناء الترحيب العظيم من الخدم ليحيى، آية كانت بتتفرج على جدران القصر وألوانه الجميلة لحد ماقطع شرودها صوته..
يحيى:"آنسه آيه،إنتى معايا؟"
آيه وهى بتبص ليحيي:"هاه،اه مع حضرتك."
يحيى بإبتسامه:"مابلاش حضرتك دى أنا مش كبير اوى كده، إسمى يحيى عادى يعنى."
آيه:"خلاص تمام ماشى بس شرط."
يحيى:"إيه هو؟"
آيه بإبتسامة لطيفة:"إنك تبطل تقولى آنسه، انا مش غريبه عنكم ولا إيه؟"
يحيى بإبتسامه وهو بيبص ف عينيها:"أكيد طبعا."
سادت لحظه صمت بين الطرفين وآيه مش فاهمه يحيى بيبصلها كده ليه فقررت إنها تتكلم..
آيه:" هو حضرتك كنت عاوز منى حاجه صح، ولا انا بيتهيألى؟"
يحيى بإبتسامة:" لا مش بيتهيألك، أنا كنت حابب أتكلم معاكي شويه قبل ماتقابلي أروى."
آية:" بس هى أروى ماتعرفش إنى هنا لسه."
يحيى بإبتسامة:"وإنتى سرحانة قلت للخدامة تطلعلها وتعرفها إنك هنا ، ممكن بقا ندخل المكتب بتاعى؟"
آيه:" حاضر."
فى المكتب:
كان يحيى قاعد على كرسي المكتب وآية قاعدة على الكرسى إللي قدامه وباصه ف الأرض ومتوتره حبت إنها تبدأ الكلام..
آية:"أنا آسفه على الازعاج بس أنا كنت عاوزه أروى ف موضوع مهم."
يحيى:"إزعاج إيه بس متقوليش كده ، ممكن تقوليلي إنتى محتاجه أروى ف إيه؟"
آيه بتلقائية وخجل زائد عن حده:"كنت بس محتاجه أستلف منها فلوس لحد ما أقبض عشان كنت عاوزه أشترى شوية بذور وأشتري أكل ، بس صدقني هسدد الفلوس لما أقبض المرتب علطول."
يحيى بضيق:"متقوليش كده يا آيه ده عيب فى حقى أنا *يحيى وهو بيخرج دفتر شيكات من درج المكتب وبيكتب فيه* اتفضلى الشيك ده هاتى بيه كل إللى إنتي عاوزاه ولو احتاجتي أي حاجة أو فلوس بعد كده قوليلي ماتتكسفيش."
آية أخدت الشيك منه بتوتر وإحراج وبتقول:"شكرا ده كتير أوي."
يحيى بإبتسامه:" مفيش حاجة تغلى عليكي، دلوقتى يا آية أنا حابب أوضح سوء التفاهم إللى أكيد مخوفك وموترك منى زى مانا شايف دلوقتى"
آيه وهى بترفع راسها بصدمه وبتلعثم :"هاه، أنا أسفه بس أنا ماكنتش أعرفكم قبل كده و.."
يحيى مقاطعها بإبتسامه وبهدوء:"عارف ومصدقك، دلوقتي أنا عاوز أقولك إعتبرى نفسك واحده من عيلة المحجوب مش من عيلة المنياوى ، ولو احتاجتينى ف أى وقت عرفيني و هتلاقيني معاكي وجنبك ومش هسيبك إنتى زى أروى بالنسبالى، بالنسبه للعداوة إللى بينا وبين والدك دى مالكيش علاقة بيها إبراهيم المنياوى حاجة وإنتى حاجة تانيه خالص، فهمتينى؟"
من كلام يحيى ولطفه معاها دموعها خانتها لإنها أول مره تشوف حد بيتعامل معاها كده، يحيى قام من على مكتبه وقعد فى الكرسى إللى قدامها ..
يحيى وهو بيبص ف عيونها إللى بتبكى وبحزن:"أنا آسف إنى ضايقتك أنا ماكنتش أقصد."
آية:"لا ولا يهمك إنت مضايقتنيش بالعكس أنا فرحانة إني معاكم ودلوقتى إتأكدت إنى فى إيد أمينة."
يحيى بإبتسامه:" طب ممكن بقا بعد إذنك ماتعيطيش عشان الزعل مش لايق عليكي."
آيه اتحرجت جدا ووشها بقا لونه أحمر ومسحت دموعها بالفعل، كان بيبص في عينيها ومبتسملها وهي كانت حاسة بالتوتر والخجل ومش فاهمة هو ماله؟ وإللى أنقذها دخول أروى عليهم.
آروى:"آية اخيرا جيتى أنا مش مصدقه بجد أنا....."
أروى إتفاجأت من نظرات يحيى لآيه إللى بتبصلها بصدمة، آية قامت من مكانها عشان تحضن أروى..
أروى وهى بتحضن آية بهمس:"ماشي أما اشوف ياست الأستاذة أما نطلع أوضتي بس."
بعدوا عن بعض وأروى بصت ليحيى ..
أروى بإبتسامه:"مساء الخير يا أبيه يحيى."
يحيى بإبتسامة وهو بيبص لآية إللى محرجة من نظراته ليها:" مساء الخير يا أروى."
أروى وهى متابعه نظرات يحيى:"آه ، طب عن إذنك بقا يا أبيه أنا هاخد آية أوضتى عشان نرغي شويه."
يحيى بإبتسامة:"إتفضلوا وأنا هخليهم يجهزوا الغداء على ماتخلصوا."
أروى مسكت آية من دراعها وطلعوا فوق ف اوضتها..
أروى :" يبقى أنا يا آية أدخل عليكم المكتب ألاقي أبيه يحيى قريب منك أوي كده لا بيبصلك بنظرات غريبة. "
آية:"مش فاهمة تقصدى إيه يا أروى؟"
أروى:"أقصد إني عمرى ماشوفت أبيه يحيى مقرب من حد أوي كده من ساعة ماساب الشرطه ومسك شركات عمي الله يرحمه، ده غير إنى معرفش السبب إيه، ده حتى أنا بيكلمنى من بعيد لبعيد أنا مستغرباه."
آيه بعد فهم:"مش عارفة."
أروى:" سيبك انتي، المهم إحكيلي بقا عملتي إيه ف اليومين إللى فاتوا دول وبعدين إخص عليكي لسه فاكره تجيلي النهاردة يا آيه ده أنا كنت قلقانة عليكي جدا وخاصة إنك مش معاكي موبايل حتى أطمن عليكى منه."
آية:" خلاص إهدى طيب أنا معايا موبايل استني هديكى رقمى."
أروى بحيرة:" جبتيه إزاى؟!"
آيه بضحكة :"زى الناس."
آروى:"بلاش هزار جبتى الموبايل إزاي وانتى مكنش معاكي غير الفلوس إللى كنت مدياهالك؟"
آية بإبتسامة:"أدهم إداهولى."
أروى بإستفهام:"ومين أدهم ده إن شاء الله؟"
آيه بإرتباك:"أقصد دكتور أدهم الشرقاوى إللى بشتغل معاه."
أروى:"إزاى يابنتى هو مش إنتي كنتي هتشتغلى مع دكتور فتحى، أبيه يحيى كان مقدملك على الأساس ده."
آيه:"اه ماهو أنا كنت رايحه على الأساس ده فعلا بس الأمور إتغيرت وفى الآخر بقيت مع دكتور أدهم."
آيه ذكرت اسمه بهمس وإبتسامة هائمة..
أروى بتريقه:" ياسيدى ،وإيه كمااااان؟"
آيه:"هاه، بس بقا يا أروى."
أروى:"الله وأنا مالى يا لمبي شوفي نفسك وانتي بتتكلمي عنه شكلك عامل إزاى."
آية مسكت المخده الصغيرة إللى قدامها ورمتها في وش أروى عشان تسكت، وفى الوقت ده قطع كلامهم خبط على الباب، أروى فتحت الباب كانت الخدامة بتقولها إن الغداء جاهز وكلهم متجمعين على السفرة تحت ومستنيينهم.
أروى:"يلا يا آية عشان أعرفك على باقي العيله."
آية ساعتها حست بتوتر وقالتلها..
آية:"بصى يا أروى أنا متأخرة جدا ولازم أمشي بسرعة مره تانيه بقا."
أروى:"إنتى بتتكلمى بجد!! إنتى كده بتزعليني أنا، انا عاوزاكي تتعرفي على أهلي يا آية ماتقلقيش مش هيعملولك حاجة وحشة إنتي شوفتي أبيه يحيى كويس أهوه وبهاء زى ماحكتلك وعمر..."
سكتت أروى شويه ومش عارفه تقول إيه عن عمر وكملت
أروى:"يلا يا آية بقا ماتزعلنيش منك."
آية بإستسلام:"حاضر".
نزلوا لأوضة السفره كان فيها كل ماطاب ولذ وكان قاعد على السفره يحيى وشابين تانيين..
أروى وهى ماسكه آية من ايدها وبتشاور على واحد منهم:"آية أعرفك على بهاء خطيبى."
وقف بهاء وسلم على آية كان شاب متوسط الطول ووسيم لون شعره أسود وعيونه بنى..
بهاء بإبتسامة:"أهلا آيه نورتينا جدا اتشرفت بمعرفتك."
آية بإحراج:"الشرف ليا،شكرا."
آروى:" وده بقا يا ستى عمر."
عمر وهو بيقوم مك مكانه: أبيه عمر يابت."
أروى:" بت ماتبتك، وبعدين إنت أبيه إنت؟ ده أنت أكبر منى بسنتين بس وبعدين تحمد ربنا إني مش بقولك ياض عشان بس أبيه يحيى منبه عليا وأنا مش عاوزه أزعله منى."
عمر كان لسه هيرد على أروى بس وقفه صوت يحيى..
يحيى بهدوء مصطنع:"خلاص يا أروى عيب كده مش قدام آية."
عمر وهو رايح يسلم على آيه وبيبصلها من فوق لتحت بتمعن:"منورانا يا جميل."
آيه بإحراج وخوف وهى بتسلم:"شكرا لحضرتك."
يحيى وهو متابع نظرات عمر لآية:"إتفضلى يا آيه إقعدى جمب أروى ،وإنت يا عمر إرجع مكانك."
بعد ما خلصوا أكل كلهم كانوا قاعدين فى أوضة الضيوف ويحيى بيتكلم مع بهاء وعمر عن الشغل، آية كانت بتبص للساعه كل شويه وأروى لاحظتها..
أروى بهمس:"فى إيه؟"
آية بهمس:"لازم أمشى يا أروى أنا إتأخرت جدا والدنيا بقت ليل مش عارفه هروح ازاى."
أروى بزعل:" هو إنتى مش هتباتي معايا النهارده؟!"
آية:"أنا آسفه والله يا أروى بس ماينفعش وإنتي عارفه كده كويس."
فى الوقت ده يحيى جات عينيه عليهم ولاحظ زعل أروى..
يحيى:"فى مشكلة يابنات؟"
آية بتوتر:"لا مافيش مشكلة، أنا بس كنت بقول لأروى إني هروح شكرا على ضيافتكم أنا إنبسطت جدا."
يحيى بتعجب:"أنا كنت عامل حسابى إنك هتباتي مع أروى النهارده."
آية وهى بتبص لعمر إللى مركز معاها وبتوتر ملحوظ:"معلش مرة تانيه، أنا حقيقي لازم أمشى."
يحيى وهو متابع نظراتها:"تمام إستني هوصلك عشان أطمن عليكي."
آيه:"بس حضرتك مافيش عربيه تقدر تدخل طريق المزرعه لإنه ضيق."
يحيى بإبتسامة:"إنتي بتعرفيني على مزرعتى ططي ولا إيه؟"
آيه بإحراج:"أنا آسفه ماقصدش يعنى أقصد.."
يحيى وهو بيقاطعها:"ولا يهمك أنا فاهمك ماتقلقيش فى طريق تانى بس طويل شويه هندخل منه للمزرعه."
آيه بإبتسامة:"شكرا."
يحيى:"العفو."
آيه راحت تسلم على أروى إللي لسه زعلانه..
آية:"معلش يا أروى تتعوض مره تانيه."
أروى بإبتسامة:"ماشى يا آية، إبقى طمنينى عليكى."
آية بإبتسامة:"حاضر ماتقلقيش."
آرائكم؟ توقعاتكم؟
•تابع الفصل التالي "رواية انا لك ولكن" اضغط على اسم الرواية