رواية أصفاد الحب الفصل الخامس 5 - بقلم رشا عبد العزيز

 رواية أصفاد الحب الفصل الخامس 5 - بقلم رشا عبد العزيز 

أصفاد الحب ❤️ 5
السلام عليكم
حبيبه:اهلا ياعم اسماعيل إزيك....
عامل ايه النهارده
عم اسماعيل:الحمد الله يادكتورة بقيت أحسن... اهو بسمع نصايح احلى دكتورة في الدنيا
حبيبه :هههه.... ربنا يجبر بخاطرك ياعم اسماعيل.... بس انا كده هتغر

عم اسماعيل:حقك تتغري... يا دكتورة
هو حد يبقى قمر زيك وميتغرش
حبيبه:لا ياعم اسماعيل... انت كده بتعاكسني...
عم اسماعيل :.. هو انا أطول... اعاكسك... يادكتوره
حبييه:ربنا يكرمك ياعم.. اسماعيل.. ياطيب
عم اسماعيل:انا عاوز فنجان القهوه  إلى محدش في اسكندرية كلها يعرف يعمل زيه
حبيبه:اي دا.. ياعم اسماعيل امال فين الالتزام الي حكيت عنه
عم اسماعيل:دا فنجان واحد يادكتورة اصبر به اليوم كله
حبييه:اكيد ياعم اسماعيل هو واحد
عم اسماعيل:وحياه احلى دكتوره هو فنجانك وبس
مصدقهوش يادكتوره......انا بس الملتزمه... اسماعيل اكيد بيزوغ..
ههههه
عم اسماعيل :انا برضه ياأم عبير... دا أنا.من ساعه ما وعدت الدكتورة وأنا ملتزم.. والا انت عينك من فنجاني
ام عبير:بصراحه شاي وقهوه الدكتوره... دي حاجه.. فوق الخيال بتعدل الدماغ... طوالي....
نظرت... حبيبه إلى هؤلاء الناس الطيبين... الذي يبيعون الترمس وحمص الشام بالقرب.. منها.. كانو دائما ما يردفونها بالكلام الجميل الذي
يطيب خاطرها.... وكم حلمت ان تحقق حلمها الذي طالما كانت تحكي لهم عنه... بأن تفتح عياده مجانيه...
بعد ان تتخصص وتكبر وتجعل زملائها يتطوعون معها... تعلم حبيبه ان حلمها بعيد... لكن تؤمن بأن يتحقق في يوم ما... ولن تيأس.. من تحقيقه
وان هذا اليوم سوف يحدث ولو في المستقبل البعيد
حبيبه:وعشان.. الكلام الجميل دا فنجان القهوه مجاني النهارده ليكم
عم اسماعيل:لا يابنتي دا تعبك...
ام عبير:لا يا دكتورة... انا مش هاخذه من غير فلوس
نظرت لهم حبيبه وابتسمت...فرغم فقرهم وعازتهم للمال... لم يبخسو يوما حقها..
أعطتهم حبيبه فنجاني القهوه
وعادت إلى كتابها الذي لايفارقها... ابد
تقرأ وتسجل الملاحظات
حتى مرت برهه من الزمن... وسمعت
_مساء الخير 
صوت رقيق.. اخرجها.. من بين ضجيج الدراسه.. وحروف
 الكتب...وطلاسمها.....
رفعت حبيبه نظرها... لتجد فتاه اقل مايقال. عنها
(بقلم رشا عبد العزيز) 
 انها جميله.جدا...بشره بيضاء حليبيه... عينان سوداء واسعتين.. رموش كثيفه.... من يراها للوهله الأولى يظنها مصطنعه..
نظرت لها حبيبه.. باستغراب لأنها تراها.. للمره الأولى.. ابتسمت الفتاه وأعاده قولها
_مساء الخير
حبيبه:مساء النور... اهلا يافندم..
شاي والا قهوه
فهمت الفتاه..نظرات حبيبه وقالت

_أنا أسمي خديجه... الفرقه الرابعه كليه الاعلام...
حبيبه:اهلا يا خديجه ... اقدر اخدمك ازاي
خديجه: أحم... بصراحه. أنا... بعمل بحث... عن المشاريع الحديثه.. للشباب... ومن يومين كنت أنا وخطيبي
هنا... ولفتي نظري... لما لقيت الناس. بتناديكي يادكتوره...افتكرت
اني دا لقب عشان اتقان المهنه لان بصراحه الكل بشكر بقهوتك... ورجعت النهارده اتأكد... لكن الي ادهشني اني سالت عليكي وعرفت انك فعلا دكتورة... هو الكلام دا صحيح؟
ابتسمت حبيبه.... لتعجب  خديجه منها وأجابت عليها.. وهي تجلب لها كرسي
وتطلب منها الجلوس بجانبها
حبيبه:.. ههههه... اتفضلي عشان القصه طويله
جلست.. خديجه بحماس.. وفضلول..يتملك.. من حواسها لمعرفه القصه.. عيناها تترقب.. واذناها.. تصغي. وقلمها في اهب الاستعداد... لبدايه حبيبه بالكلام

حبيبه:... اه فعلا أنا اسمي حبيبه محمد. سنه اخيره.. في كليه الطب
بشتغل في الكشك دا.. من سنتين. بس هو الصراحه مش ملكي لوحدي
أحنا اصلا اثنين شركا
خديجه:بعد ان بادلتها الابتسام...
طب انا ممكن اعرف البدايه؟ واي الي دفعك للشغل؟
حبيبه:تحبي تسمعي بدايتي والا بدايه الكشك؟

حبيبه:انا هحكيلك البدايه... أنا بشتغل من وانا عندي ١٢ سنه
اتسعت حدقتي خديجه وهي.. تستمع لما تقصهه عليها... حبيبه... وفيه لحظه شعرت بأن الدموع تلسع عينيها
ألما.. على حال هذه الفتاه... لكن عندما... نظرت.. إلى حبيبه وجدتها
تبتسم وعينيها تلمع فخراً... حركه يديها تدل على. اجتهاد ها للوصول وهي تقص لخديجه كيف انها.. لاتنام سوي اربع  ساعات... تذاكر وتعمل. في الحر والبرد.. حتى انها تضطر في بعض الأحيان على سكب الماء الدافئ على يديها... كي تستطيع تحريكها للكتابه. بعد ان تتجمد من شده البرد... لم تمتلك رفاهيه... للاختيار لكنها واصلت..
لم تكن سنين الكليه السته.. بالوقت الهين... بالنسبه لها... تعيش على أمل الراحه بعد التعب
وعلى حلم تتمنى تحقيقه يوما ما

انتهت... حبيبه...من من كلامها ونظرت. إلى خديجه التي بدى عليها تأثرها من كلام حبيبه..
ابتسمت وقالت....
حبيبه:اي ياخديجه مالك...؟
خديجه :بصراحه قصتك مؤلمه بس انا مش عارفه افرح والا أحزن عشان.. كل الي اعرفه اني فخوره بيكي
هو انا اقدر انشر قصتك. ولو حابه
استخدم اسم ثاني... عشان الاحراج.. ولو احنا مطلوب مننا صور مع البحث

حبيبه:لا عادي ياحبيبتي انشري... انا مش باستعر من حاجه انا مابعملش حاجه عيب
قطع... كلام... الاثنين صوت رجولي.. خشن..
_حبيبتي.. انت هنا وانا بدور عليكي

استدارت حبيبه.. ناحيه مصدر الصوت لتجد شاب وسيم... يشبه خديجه..
ينظر لها بلهفه..... خمنت. حبيبه انه خطيبها.. الذي تحدثت عنه
اعادت نظرها نحو خديجه لتجدها تنظر له بنفس النظرات المتلهفه..
نظرات لامعه.. كأن أعينهم تتعانق..
مثل قلوبهم..تأكد. للناظر حكايه عشق...اسطوريه..
حمحمت حبيبه لكي ينتبهون لوجودها... لتقول خديجه
حبيبه.. دا مالك ابن عمي وخطيبي
مالك... دي حبيبه البنت الي حكيت ليك عنها
مالك:اهلا انسه حبيبه... خديجه كان عندها فضول انها تعرفك
حبيبه:اهلا استاذ مالك وانا كمان والله انبسطت بمعرفتها

نهضت خديجه.. وذهبت إلى جانب مالك الذي بمجرد ان أصبحت بجانبه استولى على كفها...متملكا اياه. بيده... وابتسم بحب لها
خديجه :ممكن ياحبيبه اجي بكرى اكمل كلامي معاكي فيه حاجات.. عاوزه اسأل عنها

حبيبه:.. أكيد ياحبيبتي.. تشرفي في اي وقت وياريت زي النهارده عشان في الوقت دا الزباين اقل

خديجه:حاضر عن إذنك...

رحلت خديجه... وهي تمسك يد مالك.. وتبسم.. وما ان ابتعدت كان مالك يهمس.. في اذنها.. بكلمات غزل. تجعلها... تحمر خجلا.... ويضحك الاثنان معا
نظرت. حبيبه إليهما...وتسائلت هل ستحظى هي في يوم على حب كهذا.. كم تمنت هي ان تعيش هذه المشاعر

(بقلم رشا عبد العزيز) 

****************************
عادت إلى المنزل منهكه... طرقت الباب... لتفتح.... لها... زوجه خالها
وما ان فتحت الباب.. حتى قفزت حبيبه واحتضنتها.. تقبل وجنتيها
حبيبه:نوجا... حبيبتي... حبييتي... وحشتيني إزيك
لكن نجاه كانت.. غاضبه... ولم تبادلها السلام... وظلت تنظر لها.. وتنفخ انفاسها بشده..
نظرت لها حبيبه وعقدت حاجبيها... مستفهمه
حبيبه:نوجا... انت زعلانه.. مالك مقموصه مني... ومالها مناخيرك. بتنفخ لهب التنين ليه كده؟
نجاه.:..وهي تصرخ.. بها منفجره
ثلات ساعات في المطبخ.. بعمل طاجن الباميه الي بتحبي... ولساعه اربعه.. وانا بستناكي....عشان تاكلي معانا وحوشت.. عفاريت الاسفلت. بالعافيه عشان... مايجوش. جنبه.. وبعد. كده تتصلي بخالك وتقوليله.... معزومه.... ليه؟
قالت ذلك.. وابتعدت...عنها....مربعه..يديها امام صدرها
حبيبه.:وهي تبتسم.. لحب هذه المرأه الطيبه لها.. لن تنسي ماحييت.. ما فعلته من اجلها
ذهبت ناحيتها.. وقبلت رأسها... ويديها.. وقالت...
حبيبه:حقك عليا ياأمي... بس الظاهر انت الي نسيتي... ان النهارده الاثنين  ودا ميعاد عزومه.. ماما ناهد ودي بتزعل.. لما مش بروح.....
كانت حبيبه... تعلم.. بأن كلمه.. أمي كفيله... بأن تطفأ نيران الغضب المشتعله.. لدى نجاه... التي ماأن سمعتها حتى قالت
نجاه:بعد ان أدركت.انها من نسي ذلك.
اه والله صحيح دا النهارده الاثنين
حقك عليه يابنتي هعوضك واعمله تاني... يوم الجمعه عشان خاطر عيونك
قبلتها... حبيبه... مره آخره... وقالت
حبيبه :ربنا مايحرمني منك يا أمي
عن اذنك
انا هروح اذاكر... ورايه امتحان. يانوجا
ادعيلي كده.. دعوه حلوه من بتوعك
نجاه:.. بابتسامه.. ربنا يقويكي يابنتي

اه هي الدعوات الحلوه كلها... لحبيبه. لكن دلال محدش يعبرها
كان هذا صوت دلال... القادمه من الغرفه..التي أصبحت تتشاركها هي وحبيبه وشقيقتها الصغرى بعد ان انتقلت العائله لشقه أكبر..... مكون من غرفتين وصاله.
نجاه:اه يابنت. ياناكره.. الجميل.. انا مش لسه كنت بدعيلك من شويه
دلال :بس دعوه مش اد كده مش زي بتاعه حبيبه تحسيها طالعه من القلب
هههههه
نجاه:كده... طيب.. الظاهر.. ان الكلام الطيب.. مش لايق عليك. امشي انجري جوه.. لتنزع. عنها.. شبشبها وترمي. به دلال التي هربت.... تحت ضحكا تها وضحكات حبيبه

جلست حبيبه... تذاكر حتى ساعات متأخره من اليل... بعد ان تعبت دلال ونامت...
لتسمع مقبض الباب يتحرك ويفتح الباب ويدخل خالها
محمود:حبيبه يابنتي مش كفايه كده..
وتقومي تنامي
حبيبه:اهلا ياحبيبي .. خلاص يابابا دي اخر ورقه وهنام
اقترب... منها محمود وقبل رأسها.. وقال... مش ترحمي نفسك ياحبيبه
وكفايه شغل...وادي مصطفى بيشتغل في الورشه وبيساعدني
لتقبل حبيبه. يده بدورها.. وتقول
حبيبه:وذنبو اي مصطفى مهو هو كمان. عنده كليه... ومحتاج. يذاكر..

وانا كمان مش بظغط على نفس.. اديني مش بأتاخر في الكشك وبرجع
لما بيكون عندي امتحان
محمود:يابنتي انت بتنامي اربع او خمس ساعات.. وكليتك محتاجه مذاكره كثير
حبيبه:.. وهي تبتسم... بحب.. لخالها
ماتخفش عليه ياحبيبي... انا هادبر نفسي... وبعدين هانت.... هي كام شهرين... واتخرج
محمود:ربنا يوفقك يابنتي
حبببه:تسلم. ياحبيبي..... قولي اخذت ادويتك؟ دكتور عمر بيقول اهم حاجه الانتظام.
محمود:وهو يبتسم.. لحب تلك الصغيره له... و خوفها عليه
_متخافيش ياحبيبه...اخذته....
ليربت على كتفها ويقول
_تصبحي على خير.. ياحبيبتي
تصبح عل خير يا ابابا
*******************
في اليوم التالي صباحا.. كانت حبيبه تجلس على احد المقاعد في الكليه. تنتظر نهى التي اتت إليها مهروله
لتقول والابتسامه تشق ثغرها
نهى :شفته ياحبيبه... شفته
حبيبه:.. وهي تستغرب... منها....
مين يابنتي....بتتكلمي على مين؟
نهى :وهي تنظر.بهيام.. نحو المجهول
وتتنهد....
دكتور.. يوسف.. المعيد الجديد
حبيبه:يادي دكتور يوسف الي دوشتينا بيه... يابنتي ارحمينا..
نهى :.. وهي تكمل بهيام.. وعينها تتوهج بالحب...
اعمل اي....بيجنن.يابنتي مز كده وكارزما.... يجنن كأنه بطل من أبطال الروايات
حبيبه:لا دانتي مخك ظرب والحمد الله... يابنتي دا. بنات. الكليه.. كلها بتجري وراه.. وهو مش معبر حد...
الظاهر معقد..
نهى:بنظرات غاضبه... وليه متقوليش انه. تقيل.. ومش بتاع بنات.. وبعدين بصراحه حقه. ميعبرش حد...
قالت هذا وهي تشبك يديها. وتضعها تحت ذقنها وتتكلم.. بنبره يملؤها الاعجاب
حبيبه:عليه  العوض ومنه العوض يابنتي ركزي.. بدراستك.. وراكي شهاده
نهى:يوه ياحبيبه.. انت مابتزهقيش
اهو ياختي.. هذاكر...انا كان مالي. ماكنت. هنومه متستته. اصاحب.. دحيحه ودوده.. كتب ليه... لتنظر. إلى حبيبه.. وتخرج.. لسانها وتقول.. يادوده.... هههههه
حبيبه:ههههه. مافيش فايده
ليسمعوا من يقف ورائهم ويقول... لكن مش شرط الدحيحه. تفوز في الاخر. فيه برضو حاجه اسمها حظ.. واعتقد حبيبه.. ما تمتلكش حظ خالص.والا ماكنتش.. كانت نحس وابوها ومها.. سابوها
كان....هذا صوت.. هند التي كانت تقف خلفهم
اتسعت عيني حبيبه. وتحجرت الدموع بداخلها.... من أين علمت هي بذلك من أين علمت بتفاصيل حياتها...
ظلت. نهى وحبيبه.. متجمدتين... . لم تجب. حبيبه بشئ
لتكمل... هند وهي تقترب.. وتهمس بفحيح يشبه فحيح الافاعي...
_مش هخليكي ياحبيبه تتهني.. السنه دي..ومش هتطلعي الأولى.. مش على اخر الزمن بياعه الشاي تكون احسن مني...
استمتعي باخر امجادك. قبل ما تشوفيها بتنهار قدام عيونك
(بقلم رشا عبد العزيز)

 •تابع الفصل التالي "رواية أصفاد الحب" اضغط على اسم الرواية 

تعليقات