رواية انا لك ولكن الفصل الخامس 5 - بقلم سارة بركات

 رواية انا لك ولكن الفصل الخامس 5 - بقلم سارة بركات

رواية/ أنا لك ولكن  .. بقلم/ سارة بركات 
الفصل الخامس
تانى يوم الصبح بدري آية خرجت من البيت وقفلت الباب وراها وبدأت تتمشاها لحد اول طريق المزرعة وطول ماهي ماشية كانت بتتفرج على المكان حواليها لقت حتة أرض فاضية قدام البيت جاتلها فكرة حلوة جدا إنها تزرعها لما ترجع بس افتكرت إنها مش معاها فلوس عشان تشترى بذور حتى، جه على بالها أروى محجوب صاحبتها:
"خلاص أنا هروح لأروى النهارده أستلف منها فلوس لحد ما أقبض ويا رب توافق."
انتبهت لوجود كمية كبيرة من الخشب جمب البيت فرحت جدا إن الكميه دى هتكفيها الفترة الجاية عشان تدفى بيها البيت ،كانت أول مره تحس إنها حره من كل حاجه  والدها ومن الشخص الجبان اللي كانت مخطوبة فيه و إللي كانت معتقدة إنه بيحبها قبل مايجرى ويسيبها ف وسط ضرب النار إللى كان بيتضرب عليهم، فضلت ماشية لحد ماخرجت بره طريق المزرعة فضلت تتاوب بسبب إنها منامتش كويس، كانت صاحية طول الليل على سريرها خايفة وبتفكر ف ضرب النار إللي حصل عند البيت والشخص إللى شافته إللى اتهيألها إنه أدهم وبعد كده اختفى حست إن دى كلها تهيؤات وإن ضرب النار إللى حصل ده بسبب إن ممكن يكون حد مثلا كان بيصطاد حاجه قريب من البيت، قررت ساعتها إنها هتحاول تنسى الموضوع ده..
آيه بتأفف من الطريق: "دى حاجه متعبه جدا يعنى إنى كل يوم الصبح بدرى آخدها مشى عشان ألحق أوصل قبل ما الطلبه ييجوا الكليه ، حتى مش هينفع أسهر شويه أقرألى حاجه قبل ما انام زى ما كنت عامله حسابى، يلا مش مشكله هبقى أقرأ ف الاجازات وخلاص."
كانت بتقول الكلام ده وهي بتتمشى على جنب في الطريق السريع بس بعد دقايق بسيطة انتبهت لصوت مزمار عربية متكرر .. بصت وراها لقت راجل عجوز ملابسه بسيطة راكب عربية نص نقل صغيرة .. العربية وقفت والراجل اتكلم .. 
:"صباح الخير يابنتي، إنتي ماشية لوحدك في الطريق السريع ليه؟ قوليلي رايحة فين وانا أوصلك؟"
حست بالإحراج واتكلمت:"شكرا لحضرتك معلش مش هقدر."
؟؟:"معقولة يابنتي الكلام ده؟! 
##:"في ايه يا كامل؟"
قطع كلامهم صوت الست الكبيرة اللي كانت لابسة عباية ريفيه جميلة وإيشارب على راسها وكانت قاعدة ورا بتاخد بالها من الحاجات اللي بينقلوها .. 
كامل رد:"تعالي يا أم زينات، لقيت بنت ماشية لوحدما في الطريق شكلها خايفة مني." 
اتعدلت أم زينات وبصت لآية بإبتسامة بشوشة واتكلمت:
" اركبي يابنتي معانا مينفعش نسيبك كده."
آية حست بالإحراج وهزت راسها وركبت جنب كامل اللي بدأ سواقته .. 
"شكرا لحضرتك."
كامل ابتسامة بشوشة:
"الشكر لله يابنتي، احنا لينا نصيب نقابلك في طريقنا الحمدلله لعل ربنا يسهلنا يومنا في تجارتنا النهاردة انا وأم زينات."
ارتاحت جدا لكلام الراجل الجميل ده ودعت ليهم بالتوفيق ولحسن حظها ان الراجل ومراته كانوا رايحين القاهرة مما سهل الموضوع عليها شويه ..
بعد فترة بسيطة آية وصلت الكليه وسلمت على السكرتيرة بالرغم من إللي هي عملته معاها امبارح بس هي عدت الموضوع عشان خلاص أدهم مش هيطردها، وكمان عشان يومها بدايته حلو، وهي بتتمشى في الكلية وفي طريقها للمكتب سرحانة في مكتبها ضحكت لما إفتكرت الموقف بتاع إمبارح لما مكانتش عارفة إن ده دكتور أدهم، فضلت ماشيه في ممر الكلية إللي كان مليان بالطلبة لحد مافي حد وقف قدامها بصت لقته أحمد بيبصلها وبيضحكلها... 
آيه بإبتسامة:"صباح الخير يا أحمد ، معلش إعذرنى لازم أدخل القاعه قبل ما المحاضرة تبدأ."
أحمد:"لسه فى وقت كتير ماتقلقيش، ليه مستعجله كده؟"
آية:"ماينفعش أتأخر، ده شغلى أنا مش طالبة هنا يعنى عشان أطفش من المحاضرات وقت ما أبقي عايزه كده، ولازم أوصل قبل ما الطلبة كلهم يوصلوا ، فعشان كده أنا هبقي متأخرة جدا، بعد إذنك."
أحمد وهو واقف جمب آية:"خلاص أنا همشى معاكى لحد المكتب، يعنى إنتى ي بقا بتشتغلى هنا مساعدة لدكتور أدهم يعنى مش طالبة؟"
آيه:"أيوه."
أحمد:"إزاى؟ اقصد أسأل هو إنتى مدخلتيش كلية قبل كده ولا دخلتي ولا إيه ؟ إنتى شكلك صغير جدا."
آيه:"لا أنا أتخرجت من 3 سنين عقبالك."
أحمد وهو بيفتحلها باب القاعه:"أها تمام، طب بقولك أنا عازمك على حفلة عيد ميلاد واحد زميلنا بكره بليل هيعملها هنا في مطعم كبير قريب من الكليه عشان الكل يعرف ييجي، ها إيه رأيك هننبسط جدا."
آيه وهى بتتهرب منه:"مش عارفه ظروفي هتبقى إيه ساعتها، وبعدين ماقدرش أنكر يعنى إني ماينفعش أجي فاهمني، يعني إنتم هتبقوا طلبهطة مع بعض وأنا مش ف سنكم ده غير إنى بشتغل هنا فمش حابه أسمع كلمه مش لطيفة من حد."
أحمد:"على فكره عادي فى دكاتره بنعزمهم وبيحضروا إشمعنا انتي مش هينفع تيجى؟"
وصلوا لمكتب آيه وحطت شنطتها على المكتب..
آية:"بص يا أحمد ، هو أنا شايفه إنى مش هينفع إني أروح معاك للحفلة دى، إنت مجرد طالب يعنى وأنا بشتغل هنا والمنظر مش هيكون لطيف يعنى، فاهمنى؟"
أحمد:"إنتي قولتى أهوه انتي شغالة هنا يعني مافيش أضواء حواليكى يعنى ماحدش هيتكلم يعنى أعتقد إن دي هتبقى فرصة جميلة جدا إنك تيجي ومن خلالها نتعرف أنا وإنتي على بعض أكتر ونبقى أصحاب بعدها، إيه رأيك؟"
آية مش مرتاحه لكلامه معاها ومش عارفه ترد تقول إيه أو تخرج من الورطة دى ازاى.
آية بهمهمة:" مش عارفة الصراحة هفكر في الموضوع ده, تمام؟"
أحمد كان بيبصلها من فوق لتحت جامد كأنه بيتفحصها، حست وقتها إنها عاوزه الأرض تنشق وتبلعها من نظراته دى.
أحمد بغمزه:"تعرفى..."
قطع كلامهم صوت أدهم وهو فى مكتبه ..
أدهم:"آية تعالى عاوزك."
آيه بتنهيده:"حاضر يا دكتور."
آيه بإبتسامة لأحمد:"بعد إذنك."
آية مشيت وكانت مبسوطة إن أدهم أنقذها من أحمد..،وقفت قدام المكتب وكالعادة استنت لحد ما أدهم يسمحلها تدخل ، أدهم قالها تدخل وتقعد على الكرسى إللى قدام مكتبه , مكانتش عارفه تفسر النظره إللى كان بيبصلها بيها لما كان بيقولها تدخل بس انتهت بسرعه. 
أدهم بإستفسار:"أحمد ضايقك ف حاجة؟"
آيه:"لا يا دكتور, هو بس كان بيعزمنى على حفلة عيد ميلاد واحد صاحبه بكره بليل."
أدهم:"تمام، وناويه تروحى على كده؟"
آيه:"معتقدش، مش حابه يتقالى كلمه سخيفة وخاصة إن المنظر مش هيكون لطيف ده غير إني معرفش حد هنا غير حضرتك، وبعدين انا مشغوله جدا وعندى حاجات كتير يعنى عاوزه أعملها ف البيت، فأكيد لا مش هروح."
أدهم وهو بيبتسم لآيه بإرتياح وبيديها ورقه صغيره:" طيب بعد اذنك دى أسامى شوية مجلدات عاوزك تروحى مكتبة الكليه وتجمعيهم ليا ده لو معندكيش مانع يعنى؟"
آيه إستغربت من طلبه وبصت على كمية الكتب إللى في مكتبه ومش عارفه تستوعب إنه محتاج كتب تانيه غير الكتب الكتير دي، أدهم أخد باله من إستغراب آية وعينهم اتقابلت وابتسملها وهو بيبصلها باستغراب، نظراته دي خلت قلبها يدق بسرعه واتكسفت، قامت ومشيت من المكتب بسرعة.
بعد ما المحاضرة الأولى بدأت بفتره آية كانت راجعة من المكتبة وهى معاها كمية بسيطة من الكتب إللي كان أدهم طالبهم وحاولت على قد ماتقدر ماتشوشرش على المحاضرة وأخدت بعضها ودخلت المكتب بتاع أدهم عشان تحط الكتب على مكتبه، خرجت من اوضة المكتب بتاعه وراحت على المكتب بتاعها ومش عارفه هتعمل إيه بعد كده، قعدت وبدأت تطلع الكتاب بتاعها من الشنطه عشان ناويه تكمل قراءته فى وقت استراحتها ولما جت تحطه قدامها لفت إنتباهها موبايل محطوط على المكتب سألت نفسها " موبايل مين ده؟!"
بصت حواليها على إعتقاد إنها ممكن تلاقى حد من الطلبة بيدور على موبايله بس مالقتش وبعد كده قالت لنفسها :"ممكن يكون أدهم حط موبايله هنا بالصدفه قبل ما يبدأ المحاضرة." 
آيه بصتله وهو بيشرح، كان ساعتها بيلف ورايح نحية السبوره البيضاء إللى كانت وراه عشان يكتب حاجه تبع المحاضره ولاحظها وهى بتبصله، آية بصت للتليفون وبعدها رجعت بصتله تانى، أدهم استنى شويه وبعد كده ابتسملها وكمل كتابه على السبورة وبعد كده كمل محاضرته.
فضلت متنحة للموبايل شويه قبل ماتحطه على جمب وبتقول لنفسها :"أكيد هييجى ياخده لما يحتاجه."
لاحظت إن الموبايل تحته أوراق وعليهم ملحوظة مكتوب فيها:
"ممكن تودى الورق ده للمكتب بتاعى وتسجلي الدرجات بتاعة الطلبة في ملف كل واحد فيهم على الكمبيوتر قبل ماتوزعيهم؟"
أخدت كمية الورق ودخلت تانى لمكتبه عشان تبدأ شغل، كانت مستمتعه وهى بتسمع محاضرته وهو بيشرح وكانت بتقارن بين معلوماتها و معلوماته وطبعا هو إللي كسب ماتجيش حاجه قصاده ف المجال ده, سمعته وهو بيخلص المحاضرة، والطلبة رايحين نحيته، آية بصت لأدهم إللي كان نحية باب مكتبه و حواليه بنات كتير بيسألوه عن المحاضره، اتضايقت وفى نفس الوقت استغربت من التصرف الغريب بتاعها ده ومش فاهمة ليه اتضايقت؟، رجعت تكمل إللى بتعمله وبتحاول تبرر لنفسها هى اتضايقت ليه وبتقول :
"إحنا أكيد قلنا إن إحنا أصحاب، بس هو لسه برده الدكتور إللى بشتغل معاه، وإنى أحس بحاجه نحيته مش هتبقى حاجة كويسه خالص وأنا أكيد مش ناوية على حاجه من نحيته، كفايه العلاقه إللى أنا هربت منها , الفكرة إللى أخدتها عن الرجاله بسببها عموما مش كويسه بسبب والدى إللى كان بيتحكم فيا وخطيبي إللى مكنش كويس ده غير إنه جبان وإنه كان عاوز يضحى بيا وينقذ نفسه."
كانت مقروفة لما افتكرت خطيبها وكانت مبرقه للشاشه إللى قدامها .. 
أدهم بمزاح:" ماتخوفيش الكمبيوتر بتاعى لو سمحتي، هو عملك إيه بس عشان تبصيله كده؟"
آيه فاقت من إللى هى فيه وغمضت عينيها وأخدت نفس عميق قبل ماتفتحهم وترجع لأرض الواقع، أدهم كان بيلف حوالين المكتب عشان يقف جمبها وهي قاعدة على الكرسي بتاعه وكان ماسك الموبايل إللى كان على مكتبها بره وبيقدمهولها..
أدهم:" إنتي ما أخدتيش الموبايل ليه؟، أنا شايف إنك محتاجاه لحد ماتشتري واحد."
اتفاجأت من تصرفه ده وبصت على الموبايل إللى ف إيد أدهم، مكانتش متعوده إن حد يعمل معاها كده لان والدها عودها ان كل حاجة وليها مقابل، رفعت عينيها وبصت لأدهم مش متأكده من إللى هو قاله وبتسأل نفسها :"إيه المقابل إللى هو محتاجه منى؟!"
كان شايف نظرة الدهشة إللى ف عيون آية إللى قلبت على نظرة إرتباك وبعد كده قلبت على نظرة غامضه كأنها بتشك فى حاجه.
أدهم:" لو إنتى حابه تستنى شويه على ماتشترى واحد ليكي خلاص مافيش مشكله، أنا بس حبيت أبقى مطمن عليكي وهو معاكي عشان لو فى حاجة حصلت أو لو احتاجتي حاجه تقدرى تتصلي بأى حد، ده انا حتى سجلت رقم يحي محجوب ورقمي، هو في أرقام تانيه محتاجه تسجليها؟"
آيه هزت راسها ب "لا" , وأخدت الموبايل من إيده بتردد , أدهم كان مستغرب خوفها المفاجئ.
أدهم:"إنتي كويسه؟، على فكره إنتى مش مُجبرة تاخديه يعنى لو إنتي مش محتاجاه."
آيه بهمس من غير ماتبص لأدهم:"إنت عاوز إيه منى فى المقابل؟"
أدهم إرتبك من ردها بس رد عليها بنفس الهمس
أدهم بإستغراب:"أكيد مش عاوز حاجه يا آية."
رفعت عينيها من على التليفون وبصت فى عيون أدهم إللى كان الارتباك وقلقه عليها واضحين ف عينيه وهو بيبصلها.. فضلوا كده فتره من غير مايتكلموا .. أدهم حاول يفك الجو شويه .. 
أدهم بابتسامة مطمئنة:"كل إللى محتاجه منك إنك تردي عليا أول أما أتصل عليكي أو تردى عليا ف رسالة مش أكثر."
ابتسمت باطمئنان والقلق نحيته راح منها وقررت إنها تثق فيه...
آيه بهمس وخجل:"تمام."
خلصت أخر ورقة وقفلت الكمبيوتر وبعدها وقفت بسرعة عشان تخرج لكن أدهم ماتحركش من مكانه فخبطت فيه، فضلوا واقفين قريبين من بعض جدا لدرجة إنها كانت سامعه صوت أنفاسه، رفعت راسها وبصت ف عينيه .. كانت مرتاحة لقربهم ده على عكس أحمد اللي كانت بتحاول تهرب منه بأي طريقة لانها مش مطمناله، إنما أدهم مكانتش حاسه إنها عاوزه تبعد عنه وهى معاه، كانت شايفه ف عينيه حنيه ودفا عمرها ماشافتهم في حد قبل كده واتفاجأت إن قلبها فضل يدق كتير، وفى نفس الوقت أدهم كان حاسس إن قلبه بيدق من قربها ليه، أدهم إبتسم بارتباك وبعد شويه عشان تعدى، حس انه ندم لإنه كان نفسه يفضل قريب منها كده، وهى خارجه من المكتب بصت وراها لقته بيبصلها ..
آية بتوتر:" مش محتاجني أمسح السبورة لحضرتك؟"
أدهم بإرتباك:"أكيد، وفى شوية أوراق بره على مكتبك محتاجك تسجليهم ف الملفات على الكمبيوتر برده بعد ماتخلصى."
كانت متابعاه بعينيها وهو بياخد كتاب من الكتب إللى جابتها من المكتبة وقعد على كنبة كبيرة موجودة في ركن المكتب بتاعه عشان يقرأه.
باقى اليوم عدا بنفس الروتين آيه كانت بتسجل الدرجات و بتمسح السبورة بعد كل محاضرة وقضت إستراحة الغداء بتقرأ فى الكتاب بتاعها، وأدهم كان بيدخل المكتب عشان يقرأ من الكتب إللى آية جابتهمله، وكان بيخرج من المكتب لما بييجى وقت محاضراته.
فى نهاية اليوم كانت بتحط حاجتها ف الشنطه ومنهم التليفون إللى أدهم إداهولها، بصت لأدهم إللي واقف حواليه مجموعة من البنات بيسألوه أسئله تخص المحاضرة إللى خلصت، قررت إنها تمشى من غير ماتزعجه لإنها وراها مشوار مهم إنها تروح لأروى عشان تشوف لو معندهاش مانع تسلفها فلوس عشان تشترى البذور وتمشي حالها الفترة دي لحد ماتقبض، خرجت من القاعة وسمعت صوت وصول رسالة على تليفونها وهو ف الشنطة، أخدته من الشنطه وكانت متفاجأة من الرسالة إللى أدهم باعتهالها :"المرة الجايه إبقى عرفينى إنك ماشية، شكرا على تعبك النهارده، أشوفك بكرة."
ماعرفتش إيه إللى بيحصل، قلبها كان بيدق جامد وهي بتقرأ رسالته وبتسأل نفسها أسئلة كتير بخصوص علاقتها بيه.
آرائكم؟ توقعاتكم؟

•تابع الفصل التالي "رواية انا لك ولكن" اضغط على اسم الرواية

تعليقات