رواية جنوني بك الفصل الخامس 5 - بقلم شيماء فيصل

 رواية جنوني بك الفصل الخامس 5 - بقلم شيماء فيصل


_ وأبوه عملك اى ياتولين هانم..قالها فراس وهو
يقف أمامها بغل وغيظ..لتتسع عينيها بصدمه لما
أتى الان.."

_ هاااا لا ياحبيبى هو انت فى زيك ولا فى ادبك ولا فى اخلاقك ولا حنيتك ياروحى..قالتها تولين وهى تهب واقفه مقتربه من فراس الذى عيناه كانت تشع غضباً

كتمت شذى ضحكتها على صديقتها المجنونه مهما كبرت تولين ستظل كما هى متسرعه ومجنونه والأهم أنها جبااااانه

رغم بكاؤها ابتسمت جورى من بين دموعها على هذا الموقف لتختفى ابتسامتها وهى ترى هذا المغرور يقترب منهم تحولت نظراتها للغضب وكادت أن تخرج ولكن فراس حاوطها بذراعيه بحنان وحب : جورى رايحه فين ياحبيبتي وبتعيطى ليه مين بس اللى زعل القمر دااا ...هتف بجملته الاخيره وهو يمسح دموعها بحنان ويقبل خصلاتها بخبث ونظراته متعلقه على ولده فهو يعلم جيدا غيرته وتملكه الذى يورثه عنه

اقترب من والده بسرعه البرق خاطفها من جوراه بغيره وتملك : ريح نفسك انت بس ياحج ومتتعبش دماغك بالحوارات دى

ثم سحبها معه للخارج : وانتى تعالى معايا ياهانم ياللى عماله تتحضنى كل شويه انتى

_ وحياة امك شذى اللى قاعده دى ماانا سايبك برضوا يالياااان..صرخ بها عز وهو مازال يعارك تلك المجنونه

توسعت أعين شذى بصدمه لتنظر لتولين وفراس : اى دا شايفين ابنكم بيقول اى مافيش احترام خالص عنده

_ وانت هتعمل اى يعنى ياابن تولين مفكر نفسك هتقدر علياااا...قالتها ليان وهى ترميه الوساده بوجهه.

اتسعت أعين تولين هى الأخرى بصدمه :
وانتى شايفه بنتك ياشذى

ابتسم اياد وهو يراقب الأجواء فافيلتهم دائما هى صاحبه الاصوات العاليه والضوضاء عكس تماما فيلا اسد وشادى ف فراس وتولين وخناقتهم المستمره وعز وليان وخناقتهم أيضاً وعز وأيهم وخناقتهم أيضاً لهذا أصواتهم دائما عاليه.."

اقترب من صديقه بضحك : يالااا بينا يافراس قبل مالدنيا تولع اكتر من كدااا

...........................................................................

_ يعنى انت عايز تتجوز ريماس يااسد..هتف بها اسد الشافعى وكأنه لا يعرف بعشق اسد وجنونه بها

لوى اسد شفتيه بسخريه : وانت مفكر ياخالى انها ممكن تكون لحد غيرى ايوه عايز اتجوزها وانت عارف كدا كويس من اول يوم اتولدت فيه وهى بقت لياااا

_ بس هى مش عايزاك..رد اسد جملته بنبرة هادئه مختصره يعلم جيدا نفور ابنته من ناحية اسد يعلم جيداً أنها لن ترضى به ابداً زوجاً لها

اوجعته تلك الحقيقه المُره فهو أيضاً يعرف انها لاتريده أو تدعى هذااا ولكنه لايريد سواها..

وضع يده بجيبه ببرود : وانا هخليها ماتعوزش حاجه من الدنيا دى غيرى كل اللى عايزه منك انك توافق

قام اسد الشافعى من مكانه متجه لابن أخته ليربت على كتفه بحنان وثقه : وانت عارف ومتأكد من موافقتى من زمان اوى يااسد وانا مش هلاقى لريماس حد احسن أنا موافق بس اللى طالبه منك بنتى متتوجعش ولا دمعه من عيونها تنزل ريماس غاليه اوى اسد وعايزك تحافظ عليها

_ فى عينى ياخالى وجعها هو وجعى عمرى ماتهون عليا ريماس ولا ااقدر اوجعها ولا ازعلها..رد بكلماته بعشق نابع من قلبه وصدق يلمع بعيناه التى لا ترى غيرها

احتضنه اسد مربط على كتفيه بقوة وعيناه تلمع بغموض.."

دخل عليهم شادى واياد وفراس ليجلس اياد على الاريكه بتعب وبجواره فراس وشادى اقترب من
اسد الشافعى هاتفاً ببسمه : الاسود متجمعين ياترى بيخططوا لأى

اابتسم اسد الشافعى بثقه : انت عارف ياشادى

_ ايوااا ربنا معاكم يااسود

خرج اسد الايوبى لكى يتابع عمله ليجلس الاصدقاء الاربعه معاً يدردشون معاً..ولكن اياد كان فى عالم اخر

نظر اسد له هاتفاً بتساؤل قلق على صديقه : مالك يااياد

انتبه اياد لنظراتهم جميعاً ليبتسم لهم : مافيش
حاجه تعبان بس شويه

رد شادى عليه بعتاب : هتخبى علينا برضوا يااياد

تنهد اياد بتعب فمهما حاول يخفى دائما أصدقاؤه يفهمونه من نظره عين..هتف بحزن شديد : ايهم ابنى مش عارف اعمل اى معاه عشان اخليه يبعد عن العيشه اللى عايشها دى القسوة مش نافعه معاه ولا الحنيه نافعه معاه دا بيخرج من البيت الساعه خمسه العصر ويرجع الساعه خمسه ولا سته الصبح نفسى حاله يتصلح وينزل معايا الشغل وتبقى أيده فى ايد اسد ابنك ياشادى بس مهما قولت ليه شايفنى ابوه القاسى اللى بيكرهه بس انا كنت جامد عليه عشان كنت عايزه يبقى قوى ومايحصلوش اللى حصلى وانا شاب بس دلوقتي وكأن الزمن بيعيد نفسه واللى كنت أنا بعمله وانا شاب دلوقتي ابنى بيعيده قدام عينيا

ربط اسد على كتفه بقوة وحنان : طب حاول تتكلم معاه يااياد دا مهما كان ابنك قرب منه انصحه عرفه أن الطريق دا مش هينفعه ابدا

_ تفتكر ماحاولتش حاولت كتير اوى بس اللى فى دماغه فى دماغه مهما قولت ولا عملت

جلس شادى بجواره هاتفاً : انا هخلى اسد يتكلم معاه هو صاحبه وقريب منه وانت كمان كلمه يااياد وان شاء الله حاله هيتعدل دا كله طيش شباب وبعدين من شبه أباه

ابتسم اياد هاتفاً : ملاقاش غير دا ويشبهنى فيه ياشادى

غمز له فراس بشقاوه : ابنك وارث منك الشقاوه
يااياد ولا نسيت

_ ايوه يااخويا نسيت ومش عايز افتكر

ظلوا يتحدثوا كثيراً وكان أكثر حديثهم عن ايهم واياااد يحكى كل مايفعله ولده لا يعرف أن صغيره سيقع عاشق لابنة اسد ولكن كيف سيرضى به اسد لصغيرته الغاليه ليلى بعد كل هذااا وسيكون التنافس بين ايهم وأسد الشافعى

..........................................................................

أنا قلبي كنت بخاف عليه شوفتك ما اعرفش جرالي إيه حبيت و خلاص محسبتهاش و لا قولت ليه كان حلم دا و لا كان خيال ..."

يردد كلمات الاغنيه بصوت عالٍ قليلا وهو يقود سيارته وبجواره تلك التى تطالعه بغضب وضيق

أغلقت الاغانى وهتفت بقرف : صوتك مزعج يااخى وبس بقااا يابتاع الحب يافاشل هتفضل تصدعنا كدا ولا اى

خلع نظارته بغضب منها : وانتى مالك انتى ياحقوده واحد ورايح يقابل حبيبته مش كفايه حشرتى نفسك معايا بالغصب وخلاص اخد راحتى ازاى معاها وانتى معانا كدا

سحبته من ياقة قميصه بقوة ليقف بالسياره فجأه من حركتها المجنونه تلك

_ الله يخربيتك ياليان عايزه تموتينا يابت الهبله
هتف بها عز بغضب وصدمه من فعلتها

قربته منها أكثر بغضب نارى : تاخد راحتك مع مين ياعديم الربايه طب انا هقول لاونكل فراس عليك واخليه يعيد تربيتك من جديد يابتاع البنات

نظر لعينيها وهدأ قليلا لا يعرف اى سحر جذبه
واسكته بهذه الطريقه هدأت جميع حواسه وهو يتمعن النظر داخل عينيها الشقيه وتلك الخصلات الشقراء المتطايرة ولكنه فاق من تلك الدوامه مبتعد عنها سريعا ليهتف بمرح كاذب : خلاص بقااا يالينو خليكى رويحه كدا

ابتعدت عنه بتوتر واضح لترجع خصلاتها للخلف بضيق تحاول به اخفاء توترها..لاحظ توترها ليحاول أن يخرجهم من هذا الجو هاتفاً بمرح : بقولك يالينو مش عايزك تفضلى كابسه على نفسنا كدا عايزك خمسه كدا وتسبينا نحب فى بعض

_ وسخ..ردت بها بغيظ وغضب من كلماته الاخيره لترى وجهه يحمر من شده غضبه ولكنها أضافت بلا مبالاه : وبعدين انا مش فاضيه ليكم انا كمان رايحه اقابل حبيبى.

_ نهار امك ونهار ابوكى اسود يابنت ايااااد..قالها
وهو يقف بالسياره أمام الكافيه لتهرب هى سريعا من السياره ولكنه لحقها سريعا لتقف أمام السياره وهو ممسك بذراعيها : عايزه تقابلى مين يالياااان حبيبك عندك حبيب يابنت اياد دا انتى ايامك سودا معايا أن ماعلمتك الادب على كلامك دا

_ ابعد ايدك دى عنى..قالتها وهى تدفع يده بعيد عنها لتكمل بغضب : وبعدين انت مالك وفيها اى بقااا يااخويا لما اقابل الإنسان اللى بحبه ولا هو حلو ليك وكوخه ليااا

جز على أسنانه بغيظ يحاول أن يتماسك بشده فتلك الغبيه تشعل النيران بجسده : ايوا كوخه وزى الزفت ليكى هتدخلى معايا دلوقتي تتلقحى جمبى ومش عايز اسمعلك نفس

لكمته بقوة على صدره محاوله منها أن تبعده ولكنها لم يتزحزح عنها ولو سم واحد لتصرخ بوجهه بغضب : ابعد عنى ياعز انا همشى ومش عايزه ابقى معاك فى مكان واحد

ضغط بيده على خصرها النحيل بقوة شديده هاتفاً من بين أسنانه : مش بمزاجك ياليان هتقعدى معايا ورجلك فوق ركبتك انتى سامعه وكلامى هيتسمع غصب عن..

ركلته بقدمها فى منطقه خطره ليتأوه بآلم وهو يحكم قبضته عليها أكثر ولكن تلك المره كانت أقوى وأشد ليهتف بفحيح جوار أذنيها : حسابى معاكى مش هنااا ادخلى يالااا قدامى

قالها وهو يدفعها بقسوة وغضب جعلت الدموع تجتمع بعينيها..

دلف بها لداخل الكافيه ليجد بسمه تنتظره تقدم منها وبيده تلك التى تمسح دموعها بعنف وغل وهى تراقب اقترابه من تلك الحربايه كما تسميها

نظرت بسمه لليان من أعلى لاسفل بتبرم لتمد يدها بتكبر : هااااى يالياااان

لم تمد ليان يدها لها بل جلست على الكرسى واضعه قدم فوق الأخرى بغرور وثقه وهى تلوح لها بيدها : هااااى..اوبس صحيح اسمك اى معلش اصلى نسيت

أعجبه ثقتها وغرورها هذا ااااه منها تلك المشاغبه
ولكنه مد يده هو لبسمه الذى كانت تطالع ليان بغضب وكره كل هذا تحت نظرات ليان المشتعله ولكنها أظهرت العكس ممكسه بهاتفها تحادث شخص ما وهى مبتسمه لينتابه الفضول من هذا الذى تحدثه كاد أن يخطف الهاتف من يدها ولكنها كانت الاسرع وأغلقت هاتفها تنظر لعز ببرود وتبتسم لتلك الجالسه بجواره ابتسامه بارده

_ ظلوا هكذا لعده دقائق فقط ينظرون لبعضهم البعض لا حديث ولا حوار

حاول عز أن يكسر هذا الصمت ليهتف وهو ينظر تجاه بسمه : وحشتينى اوى يا بسمه

نظرت بسمه له بابتسامه : وانت كمان وحشتينى اوى ياحبيبى تعرف اليوم اللى اتخانقنا فيه ماعرفتش انام ولا النوم شاف عيونى غير لما كلمتنى

تحترق هذا اقل ما يقال عن ماتشعر به.. كورت يدها بقوة والنيران تحترق بجسدها وهى ترى هذا المشهد أمام عينيها

لتركل عز بقدمها من الاسفل هاتفه ببرود : اى مش هتطلبى حاجه اشربها ولا هتسيبنى كدااا

جز على أسنانه بغيظ وهو ينظر لها ليقترب منها هامساً لها بغضب : حسابك بيتقل معايا يابنت اياد

رمقته من أعلى لاسفل بتبرم وترمق تلك الجالسه بجواره بضيق شديد فهى لا تطيقها
ابدا ولا ترتاح لهااا

وكما يقال" القلوب عند بعضها " فبسمه أيضاً
لا تتقبل وجود ليان ولا تحبها ابداً

...........................................................................

_ بالمساااااء أمام فيلا الشافعى..،"

_ بتصل بيكى مش بترودى عليا ليه

أرجعت خصلاتها للخلف بتعب هاتفه بصوت مبحوح : فارس انت عايز اى بعتلى وقولتلى عايزك فى موضوع مهم عشان كدا نزلت وجيت اشوفك خير بقااا اى هو الموضوع

اقترب منها اكثر يطالعها بنظرات غاضبه ليهتف بضيق من نبرتها معه بالحديث : اى طريقه معايا
فى الكلام دى ياجورى

نظرت داخل عينيه ببرود : ومالها طريقتى

سحب يدها بقوة وغضب : مش عجبانى سااامعه طريقتك دى مش عجبانى

_ مش لازم كل حاجه تكون على هواك يافارس
وبعدين ياريت تبطل كل شويه تتصل بيا كدا عشان مش هرود عليك واخر ماازهق هعمل بلوك واسمح رقمك ياريت يعنى تبطل تزعجنى

سحبها من خصرها بقوة لتصطدم بصدره القوة كانت ذراعيه تضغط على خصرها بقوة وعيناه مثبته على عينيها: ابطل ازعجك وتمسحى رقمى وتعملى بلوك كمان ياجورى وكل دا ليه عايز افهم ياسنيورة

_ ابعد عنى ماتلمسنيش..قالتها وهى تحاول الفرار والابتعاد عنه

قربها له اكثر مشدد يده حولها بقوة ليهتف بصدمه : انتى شكلك اتجننتى ياجورى مالك فيه اى

حاولت الثبات امامه تخفى تلك الدموع اللعينه لتهتف بصوت متعب : فارس لو سمحت ابعد ايدك عنى انا عايزه امشى

احتضن وجهها بين يديه بحنان وعشق :
مالك ياروح فارس فى اى ياعمرى

نظرت داخل عينيه بضياع وآلم..كادت أن تضعف امامه مره اخرى ولكن ابتعدت عنه سريعا لتنظر له بحزن هاتفه باختناق وصوت متحشرج : انا مش روحك ولا حاجه يافارس ولا عمرك حبتنى اصلا انت بس مبسوط باللعبه اللى معاك كل مره توجعها وتكسرها بعمايلك وكلامك وبرضوا بترجعلك تانى خلاص انت اتعودت على كدا اتعودت انى عمرى مااقولك لا ويوم ماقولتلك لا هاجى معاك يافارس شوف انت عملت اى

توسعت عيناه بصدمه من حديثها ليقترب منها أكثر هاتفاً بنبرة محترقه : انا مش بحبك ياجورى

_ للاسف اه وعرفت دا متأخر اوى..قالتها وهى
تمسح دموعها بآلم

ابتسم لها ببرود قاتل :ايوه ما انا فعلا مش بحبك ياجورى

ثم سحبها داخل أحضانه بقوة محكم قبضته حولها أكثر يدفن وجهه بعنقها هامساً لها بعشق : انا بعشقك ياروح فارس حرام عليكى تقولى كدا وتوجعى قلبى انا مااعرفتش حب غير وانا معاكى ياجورى انتى حبيبتى وبنتى وكل حاجه ليااا

سقطت دموعها بآلم..ليبعدها عنه محتضن وجهها بين يديه : وبعدين كفايه عياط ياحبيبى كل الكلام دا عشان قولتلك مش هتيجى معايا التدريب انا اسف ياحبيبى اسف ياروحى

مسحت دموعها بحزن وقهر من فعلته : ايوا وزمان السلعوه اللى هناك دى حاولت تقرب منك وانا ماكنتش معاك

اقترب منها وابتسامته تتسع على غيرتها ليهتف لها بصوت أجش : بتغيرى اوى كدا ياجورى

رفعت عينيها له لترمش برموشها المبلله بشراسه وغيره : بغير اووووووى يافارس سامع بغير اوى مابستحملش اى واحده تبصلك

لف يده حول خصرها وهو يهتف بضحك : طب بذمتك ينفع اللى عملتيه اخر مره دا ياجورى ياروحى دا انتى كنتى هتموتى البت حرام عليكى

_ صعبانه عليك اوى كدا ياحبيبى ياابو حنين انت..قالها وهى تضع يدها على قلبه بغل وغضب

ضحك على حديثها ولم يعقب ولكنها لم تهدأ

ابتعدت عنه وهى تهتف بغباء : طب مثلا كدا لو واحد قرب منى وقعد يتلزق فياا كن...

صرخ بجنون وغضب ويداه تضغط على يدها بقوة يمنعها من إكمال هذا : جـــــووووورى

انتفضت بفزع وهى تقترب منه تهرب داخل أحضانه لتمتم بخوف : اوف على جورى وسنين جورى والرعب اللى انت مربيه لجورى داا

..........................................................................

_ مالك ياحبيبى شكلك تعبان اوى..هتفت ريتال جملتها بحنان شديد وهى تمسد على ظهر صغيرها الذى يضع رأسه على قدمها بتعب

تنهد اسد بحزن وتعب حقيقى : انا تعبان اوى ياامى تعبت من معافرتى معاها تعبت من كرهها لياا اللى مالوش سبب هى ليه مش قادره تشوف انا بحبها وبخاف عليها ازاى ليه مش قادره تفهم انى عمرى مااقدر ابعد عنها زى ماهى عايزه ليه بتكرهنى اوى كدا

قبلت خصلات شعره بحنان وحب وعينيها تلمع بدموع حزن على حالته ولكنها هتفت بقوة : اسد ابنى مايعرفش يعنى اى خساره لازم تفوز حبك ليها هو اللى لازم ينتصر ياحبيبى ريماس عمرها ماكرهتك هى ممكن تكون بتبين ليك كدا بس هى اه بتكره طريقتك مش اكتر عايزاك تغير طريقتك معاها يااسد ريماس مش بيجى معاها العند والتحكم

_ مش بتحكم فيها ياامى انا بخاف عليها من نسمة الهوا اللى بتعدى من جمبها بكون عايز اخبيها جوا عينيا جوا قلبى بس اعمل اى..انا النهارده طلبت أيدها من خالى وهو وافق بس قولتله مايفتحش معاها الموضوع انا اللى هقولها بس بعد عيد ميلادها

تنهدت ريتال بهدوء : بس كدا انت غلطت عشان ريماس فى الوقت دا عمرها ماهتوافق عليك

رفع وجهه لوالدته هاتفاً بتساؤل قلق : شوفتيها النهارده ولا فضلت فى اوضتها ماطلعتش

هزت راسها بنفى : لا فضلت فى اوضتها وسيلا قالتلى أنها انهارت من العياط النهارده لحد مانامت وكانت سيلا بتعيط عشانها وهى شايفاها بالحاله دى عشان خاطرى ياحبيبى بلاش موضوع الجواز دا دلوقتي انت عارف خالك مش عايز غيرك ليها وممكن يغصب عليها وريماس غاليه عندى اوى ومش هستحمل وجعها

انتفض من مكانه بلهفه : انا هروح اطمن عليها ياامى..انهى حديثه وكان خارج الغرفه متجه بلهفه وقلق لغرفتها وقف أمام غرفتها ليمرر يده بخصلات شعره بتوتر ولكنه أخرج هاتفه متصل ب ليلى .."

تجلس ليلى على فراشها المجاور لفراش ريماس
تتابع مسلسلها المفضل « الليل واخره » وكانت ريماس تضع باذنيها الهاند فرى تستمع للموسيقى مغمضة الأعين

بمجرد أن رأت ليلى اسم اسد على هاتفها لتنظر لريماس سريعاً فهى تعرف شقيقتها وعلاقتها باأسد خرجت من الغرفه بهدوء لكى ترد عليه ولكنها تفاجئت به يقف أمامها

_ انت هنا ياابيه..هتفت ليلى بها بتفاجئ

_ ايوا ياليلى بتصل عليكى عشان عايز ادخل
لريماس هى كويسه..

ابتسمت ليلى له : انا هنزل فى الجنينه تحت وانت اتفضل اطمن عليها ياابيه

ابتسم لها براحه لتغمز له وهى تغادر من امامه

دلف للداخل ليراها جالسه مغمضة الأعين تحتضن وسادتها بحزن اقترب منها بحزن على حالتها بالصباح كان يصرخ عليها ويحلف أنه سوف يتعامل معها بقسوة والان قلبه ينتفض بين ضلوعه لرؤية حزنها

جلس أمامها لتنتفض بجلستها ولكنه مسك يدها بحنان وعشق : اااهـــــدى يـاروحـى دا انـا

سحبت يدها سريعا من بين يداه تشعر بالاختناق لمجرد وجوده معها بنفس المكان : انت بتعمل اى هنااا

تجاهل فعلتها ونبرتها الحاده ليمرر يده بحنان على وجهها : جـاى ااطـمـن عـليـكـى

_ ليه شايفنى تعبانه ولا انت بتتلكك وخلاص..
ردت بها بسخريه وهى تدفع يده عنها للمرة الثانيه

ولكنه تعلم الصبر على يدها..ابتسم لها بهدوء :
ايوا بتلكك عشان اشوفك عندك مانع ياروحى

نفخت بضيق شديد لتحاول أن تقوم من مكانها مبتعده عنه ولكن ذراعيه كانت الاسرع فى محاصرتها دفعها للحائط محاصرها بين ذراعيه

لتتسع عينيها بفزع من فعلته : اااســـــد انــت اتـــجـننــت اابــــعــد عـــنـــى

لف يده حول خصرها بتملك قوى : مش انا قولت كلمة البعد دى تنسيها خالص

ليكمل بنبرة أراد بها أن يستفزها : وكفاية تمثيل بقااا لحد كدااا انا عارف انك بتحبينى وبتموتى فيااا كمان بس مكسوفه منى ومش عارفه تصارحينى صح بس انا حاسس بيكى ياروحى

اتسعت عينيها بصدمه وذهول من حديثه : انـااا
يااســد انـاااا بــحــبــك وبــمــوت فــيــك

مرر يده على وجهها بعشق مقترب منها بشده لتصبح أنفاسه الحاره تحرق بشرتها الناعمه ورائحه عطره الرجولى تدغدغ كيانها

استند بجبينه فوق جبينها متنهد باضطراب لاقترابها المُهلك لقلبه : انتى مش هتحبى غيرى ياريماس حتى لو مش هتحبينى عشقى وجنونى بيكى كافى لينا احنا الاتنين لكن تبعدى عنى مستحيل اسيبك انا ممكن اتخلى عن اى حاجه فى الدنيا الااا انتى

_ بس الحب مش بالغصب يااسد انا مش بحبك ومش عايزاك هتغصبنى اكون معاك..هتفت كلماتها باستعطاف وحزن

_ ايوا ياروح قلب اسد بالغصب طالما مش راضيه تيجى بالزوق هيكون بالغصب ياروحى

نظرت له بعينيها لاتصدق حديثه أا مجنون هذا؟

اشمئزت من قربه منها لتحاول أبعاده بقرف : انت مريض يااسد ولازم تتعالج

شد قبضته عليها أكثر هاتفاً بابتسامه بارده : مريض بيكى ياروح اسد

تنفست بعنف وغل لتغرز أظافرها بعنقه ولكنه لم يتآلم بل زادت ابتسامته أكثر : احبك وانتى شرسه كدا يا قطتى

ليحتضن وجهها بين يديه بحنان وعشق ينظر داخل عينيها المتمرده بضعف : كل سنه وانتى معايا ياروح قلبى

_ بعد الشر..كل سنه وانا بعيده عنك يامريض..
قالتها وهى تحاول التملص من بين يداه القويه

ابتسم وهو يقبل وجينتها بتمهل وتروى : ماقولتلك مريض بيكى يانور عينى

_ ربنا ياخدك يااسد ماهو دا الحل الوحيد اللى هيبعدك عنى..قالتها وهى ترمقه بغضب وضيق

_ عايزك تصلى وتدعى عشان فعلا الموت هو اللى هيبعدنى عنك أو يبعدك عنى بس عايز يومى يكون قبل يومك لأن دا مش هيستحمل بعدك عنه.

قالها وهو يشير على قلبه ليخرج من الغرفه فور نطقه لهذه الكلمات لتجلس على فراشها تضع يدها موضع قلبها لماذا تشعر بهذا الوجع لماذا كلماته أثرت بها بتلك الطريقه القاسيه..."

...........................................................................

_ تجلس ليلى بالاسفل تلعب بهاتفها..."

خرج ايهم بسيارته فهذا ميعاد خروجه يخرج من الخامسه مساءً ويعود الخامسه صباحاً ليجدها جالسه..لتعلن شفتاه عن بسمه هادئه أوقف سيارته ونزل منها ليتقدم من تلك الصغيره الذى بمجرد رؤيتها ينسى الجميع ويتلهف قلبه للاقتراب منها

_ لـيـلـى..نادها بلهفه وهو يقترب منها

رفعت وجهها له لتبتسم له ببراءة وعفوية :
عامل اى يا ايهم

_ واخيراااا نادته بإسمه دون القاب..جلس بجوارها بابتسامه لاتخرج الااا لها هى فقط

_ قاعده بتعملى اى هنا لوحدك ياليلى

ابتسمت له ببراءة وهى تقص له ماحدث بعفويه
: اصل أبيه اسد كان عايز يتكلم مع ريماس فااتصل بيااا عشان يدخلها فاانا نزلت وسيبتهم عشان يكونوا براحتهم وكدا يعنى

_ لا وانتى خدووومه اوى ياليلى..رد بكلماته بضحكه زداته وسامه فوق وسامته الطاغيه

ابتسمت وهى تنظر له ودقات قلبها تتعالى كُلما
نظرت داخل عيناه..وكانت عيناه تتلهف للنظر إليها لا يعرف اى شعور هذااا لا يشعر بالراحه الااا بالحديث معها هى فقط

تنحنح قليلا وهو يهتف : ليلى هو احنا ممكن نبقااا صحاب قصدى يعنى لما تحتاجى اى حاجه كلمينى على طول صدقينى ياليلى عمرى ماهخذلك ابداً وهكون مبسوط اوى لو بقيتى معايااا احم قصدى يعنى..

لم يكمل حديثه فالنظر لعينيها يوتره يهلكه ملامحها البريئه تسرق دقات قلبه عفويتها كل شىء بها كل ما يريده هو الاقتراب منها لم تجذبه اى انثى من جنس حواء لتأتى تلك البريئه وتسرق دقات قلبه

وكان حالها لا يقل عنه شيئاً ابداً فهى ترتاح وتشعر بالأمان بوجوده تحب كثيراً الحديث معه ملامحه الرجوليه تخطفها فهى تريد أن تعيش قصة حب كما تقرأ بالروايات وأيهم ترى به صفات بطل روايتها وسامته رجولته الطاغيه ويكفى الامان الذى تشعر به بجواره..ولكنها رأت فقط الجانب الايجابى فى حياته ولم ترى ايهم على حقيقته

ابتسمت له باتساع وهى تهز رأسها بمواقفه :
موافقه يا ايهم

أصبح الآن مُتيم بااسمه..مسك كف يدها الرقيق بين يداه الخشنه محتضنه برفق وحنان : اى رأيك نخرج انا وانتى دلوقتي نروح اى مكان انتى اكيد تعبانه من المذاكره

نظرت له بتوتر وخوف من والدها : مش هينفع عشان بابى مستحيل يوافق وهيزعل منى اوى لو روحت معاك من غير مااعرفه وانا مقدرش على زعل بابى منى ومش بعمل اى حاجه من غير لما يكون بابى ومامى عارفين انا اسفه

تنهد بصبر وبداخله يبتسم لتلك البريئه فحقاً أعجبته اخلاقها كثيراً..سحب كفها الرقيق مقبله بحنان : متتأسفيش ياليلى خلاص مش انتى عندك lesson بكرا انا هستناكى برا الفيلا وهستناكى لما تخلصى وبعدين نخرج مع بعض اتفقنا ومش هنتأخر اوعدك

اخفضت عينيها بخجل وهى تحاول سحب يدها من يديه لتتورد وجينتها خجلاً وتزداد جمالاً فوق جمالها..تنهد ايهم وهو يحاول السيطره على حالته تلك منذ متى وقلبه يدق لفتاه ولكن ليلى تختلف عن الجميع كذب كل حقيقه تدور برأسه وهو يقنع نفسه أنها ليست أكثر من صديقه ولكنه سيقع اسير لعشقها الممنوع عليه.."

_ ايهم انت بتعمل اى هنااا..قالها اسد وهو ينظر تجاه ايهم الذى يجلس بجوار ليلى وعيناه تلمع ببريق خاص ويده ممسكه بيدها

سحبت يدها من بين يديه سريعاً لتفر هاربه للداخل بخجل شديد..اقترب اسد من ايهم الذى وقف ونظر لاسد بضيق

وضع اسد يده على كتف ايهم بتساؤل :
بسألك ياايهم بتعمل اى هنا

رد ايهم ببرود : هكون بعمل اى يعنى قاعد شويه مع ليلى

_ ودا من امتى ياصاحبى..قالها اسد بتساؤل منتظر رده

رفع ايهم حاجبيه بعدم فهم : يعنى اى من امتى يااسد انت قصدك اى

رفع إصبعه أمام وجه ايهم بتحذير شرس : كل اللى هقوله ليك ياايهم ليلى لا والف لا انت سامع اللى بتحاول تعمله دا انا عارفه كويس بس مش مع ليلى ايهم عشان ساعتها هنسى انك صاحبى

توسعت عيناه بصدمه وعدم فهم لحديثه : انت بتحاول تقول اى يااسد ليلى لا ليه وتلميحاتك دى لازمتها اى

وضع يده على كتفه صديقه يربط عليه بقوة : تلميحاتى دى انت فاهمها كويس ولازم اقولها ليك عشان لو فى دماغك حاجه لازم تتمسح الدقيقه دى مش ليلى ايهم عندك الدنيا مليانه بس ليلى تبعد عنها

........................................................................... عرض أقل

•تابع الفصل التالي "رواية جنوني بك" اضغط على اسم الرواية

تعليقات