رواية شجن الفصل الخامس 5 - بقلم Lehcen Tetouani

 رواية شجن الفصل الخامس 5 - بقلم Lehcen Tetouani

....... بعد أن يجد علاء الطفل ويأخذه للمشفى للعلاج يقرر  ألا يحزن قلب زوجته ويقرر ألا يخبرها بالحقيقة لتظل سعيدة بالطفل الذي سيصبح ابنها بالر.ضاعة دون أن تعلم أن ابنها الحقيقي قد توفي

يخبر علاء زوجته بأنه سيذهب إلى مقر عمله ويعود سريعاً
 ومن ثم يخرج  من عندها ويذهب للمشر.حة حيث يأخذ صغيره  في السر وبعدها يذهب للمدفن حيث يصلى عليه ويدفنه وقد خن.قته الدموع ولكنه يمسح دموعه  ويقول لنفسه أن ما فعله هو الصواب فهو يكفل طفلاً ويحميه من التشرد وفي نفس الوقت يريح قلب زوجته التى تشتاق لإنجاب طفل منذ عشر سنوات ويقرر أن يعود لأخذ زوجته والرضيع من المشفي لمنزلهم قبل أن تكتشف زوجته شيئا 

في مكان آخر  في أحد الشوارع الجانبية يصرخ الصغير الثاني الذي أخذه الك.لب من أمام الدار وعندما يشتد بكاءه يتركه بجوار سلة المهملات ويجري بسرعة مبتعدا عن المكان

تمر نصف ساعة والرضيع بجوار القما.مة فيتجمع عليه بعض النمل بينما تمر سيدة متشر.دة بجوار الصندوق فتسمع صوت بكاء الطفل بجوارها ماهذا أنه طفل رضيع هل هو ذكر أم انثى ياترى ثم تكشف عن جسده أنت صبي أيها المسكين 
تعالى معي صغيري لقد جئت في وقتك تماماً أيها البطل فأنا أحتاج لطفل حتى اتسول به ولكن الوقت قد تأخر الآن وأنت متسخ والنمل يملي جسدك النحيل سأخذك الوكر أولاً لأنظفك
 فقد قرصك النمل في كل مكان وغداً نبدأ العمل سويا 

ثم تأخذ الطفل لبيتها وبعد أن تصل إلى هناك تنادي خذي ياسعدات نظفي الطفل من النمل وأر.ضعيه فلديك طفلة صغيرة عندها سبعة أشهر سعدات
تأخذه سعدات قائلة يامسكين لقد أحمر كل جسدك من قرصات النمل ثم تأخذه سعدات وتحممه وتر.ضعه 

هناك في دار للأيتام قالت المشرفة هيام للعاملة هل نام الأولاد و كل شئ على مايرام
قالت عطيات نعم حضرة المشرفة كل الأولاد قد ناموا في أماكنهم 
قالت هيام حسنا هناك كيس في المطبخ ألقيه في صندوق القما.مة 
تمسك عطيات بكيس القما.مة وتفتح الباب فتجد حقيبة ممز.قة وحولها بعض ك.لاب  الشوارع وبداخلها طفل صغير 
فتطرد الحيوا.نات ثم تلقي القمامة وتأخذ الطفل للداخل
انظري مدام هيام لقد وجدت طفلاً صغيراً أمام الباب 

قالت هيام ماذا سنفعل به وليس لديه أي وثائق أنا جديدة هنا ولا أعرف ما التصرف الصحيح فى مثل هذا الموقف
قالت عطيات أنا أعمل هنا من ثلاثين عاما ومعظم الوقت كنا نجد طفلاً كهذا أمام الباب والمشرفات يأخذنه ثم يستخرجون له شهادة ميلاد بإسم افتراضي ويسجلونه في الدار
قالت هيام حسنا ابقيه معك حتى تأتي مديرة الدار في الصباح  لتسجله لديها 

قالت عطيات الطفل استيقظ هل لدينا رضعات فهو يمص إصبعه ويبدو أنه جائع
قالت هيام منذ فترة وليس لدينا رضع لذلك لم نطلب علب الحليب وليس هناك علبه حليب واحدة بالمطبخ 
قالت عطيات حسناً سأتصرف سأعطيه حليب جامو.سي فهو لا يسبب الحساسية للرضع مثل حليب البقر ولكن سأخففه ببعض  أعشاب اليانسون  

في العيادة تخرج الجدة حبيبة من عند الطبيب الذي يخبرها أن شجن لن تستطيع الإنجاب مرة أخرى بسبب حدوث نزيف وسقوط في الرح.م مما اضطره لإزالة الرح.م لينقذ حياتها 
تذهب حبيبة لغرفة ابنتها 
قالت لها شجن أين ابنائي أريد أن أراهم؟
قالت حبيبة لقد ذهبوا لحيث ينتمون 
قالت شجن ماذا فعلت بهم أخبريني؟
قالت حبيبة لقد وضعتهم أمام دار أيتام ولكن بعض الحيوانات الضا.لة أخذوهم وهم في عداد الاموا.ت الآن 

تصر.خ شجن بهستريا أليس لديك رحمة ياأمي؟
 هم بشر وليس قطط لتأخذيهم وتلقيهم في الشارع
ليكونوا طعاماً للحيو.انات الضالة حتى أنك لم تتركي لي الفرصة حتى أراهم ولو لمرة بعد أن حملت بهم تسعة أشهر 
حرام عليك ماذا تحملين في جوفك قلب أم قطعة من الصخر

 تصرخ حبيية بوجهها حرام علي أنا ألم تعرفي الحلال و الحرام عندما ذهبت لشقة شاب لا تعرفينه وجعلته يعتد..ي عليك هو وصاحبيه أليس حرام عليك أنك تسببت في موت والدك قهرا وحزناً بسبب ماحدث لك مادمت لم تعرفي الحلال والحرام وحدث ماحدث بسبب غباءك  فالافضل أن تخرسي حتى لا أسمع صوتك 

قالت شجن وأين دوركم كأباء لماذا لم تنبهيني حتى لا أخطئ و لماذا لم تخبرني بالحلال والحرام لقد كنت تقضين الوقت في الجمعيات الخيرية وقليلاً ماتجلسين معي
قالت حبيبة بعصبية لا تحاولي رمي أخطاءك على غيرك لقد 
لقد كنت أنصحك أنا ووالدك باستمرار وحذرتك من مصاحبة الشباب مليون مرة ولكنك عنيدة ولا تسمعين لاحد

وفعلنا مايتوجب علينا كوالدين أدخلناك أحسن مدارس وأنفقنا عليك ولم نحرمك من شيء حتى أنك كنت تشترين الفستان الواحد بمرتب شهر بالنسبة لموظف من هذا الجيل بل وتركبين سيارة لم يركبها نجوم الفن  في زمانك ثم تأتين وتحاسبيني أنا هل سأمشي خلفك في الشوارع حتى أراقبك
لقد اعطيناك الحرية ظناً منا أننا أحسنّا تربيتك
ولكنك خنت ثقتنا بك  ووضعت رأس والدك في الو..حل

قالت شجن أنا لم أكن أفهم وقتها الفرق بين الحب والخداع
وكنت أثق به وهو خانني فلم تكن لي تجارب لأتعلم منها وأعرف الصح من الخطأ كنت أظن الناس كلهم مثلنا أبيض أو أسود ولم أعرف أن هناك لون آخر وهو اللون الرمادي لأناس معد.ومي الضمير لقد تعلمت الدرس ولكني دفعت ثمناً غالياً لأفهم فلا تحاسبيني أمي وخصوصاً بعد أن أخذت أبنائي وتسببت بموتهم وللأسف لن أراهم أبدا بالله عليك قولي أنهم لم يموتوا هيا قولي الحقيقة أين أخذتهم؟

قالت حبيبة بعصبية يكفي لقد ماتوا وانتهي الأمر
والآن ستعودين معي للمنزل ولن تفتحي فمكِ فأنا لست والدك 
 فوالدك الذي أفسدك بتدليله قد مات بسببك
ومن الآن وصاعدا ستقولين  حاضر ونعم دون جدال

وعلى فكرة لقد جعلت الطبيب يجري لك عملية لتعودي عذر.اء كما كنت وبعد أن ينتهي هذا العام الدراسي سأختار لك شاباً مناسباً  من معارفي لتتزوجيه ومن الأن وصاعدا الماضي صفحة قديمه وسنطويها واياك أن تذكري منه شيئا حتى أمام نفسك هيا غيري ثيابك لنعود لمنزلنا وسنخبر الجميع أنك لم تستريحي في جامعة الأجنبية وعدت بسبب الحر..ب هناك

تجلس شجن على حافة السرير وتبدل ثيابها وهي تبكي بينما أمها تساعدها على تغيرها ثم تستند على أمها ويغادران المستوصف لمنزلهم وبعد أن تصلا للمنزل تعد لها أمها طعاماً لتستعيد عافيتها 

قالت حبيبة من الغد سأبحث عن أحد يساعدني في عمل المنزل كما كنت سابقا فلقد تعبت طوال الخمسة أشهر الماضية هيا نامي بينما أنهي عمل المنزل 

بينما تتصفح شجن مواقع التواصل فتجد صورة حبيبها السابق مهاب هو والشخص الذي أخبرها أنه اخوه عندما كانت في الشقة وقد نشر نعي لوفاته هو وصديقه جواد في حادث ولكن باسمه الحقيقي آثر عبد العظيم فلم يكن اسمه مهاب من الأساس فتسقط مغشياً علي

 •تابع الفصل التالي "رواية شجن" اضغط على اسم الرواية 

تعليقات