رواية انا لك ولكن الفصل الرابع 4 - بقلم سارة بركات

 رواية انا لك ولكن الفصل الرابع 4 - بقلم سارة بركات

الفصل الرابع
دخلت البيت البسيط وأول حاجه لفتت انتباها المدخنه إلى كانت النار فيها لسه بتبتدي تنتشر، بدأت تحس بالدفا فى البيت بالرغم من إن الباب لسه مفتوح، استنتجت إن أدهم هو إللى ولع النار دى عشان تتدفى والتصرف اللطيف إللى هو عمله ده خلاها تدمع لإنها أول مره تلاقى حد مهتم بيها وخايف عليها كده، ده غير إنها كانت بقالها أسبوع بتهرب من باباها ومن كل حاجه تانيه وغير إنها كانت مجهده حست إنها أخيرا في بيتها وإطمنت لفت وقفلت باب البيت بالترباس خوفا من إن حد غريب ممكن يجيلها بليل، اتحركت جوه البيت وهى شايله شنطتها، كانت بتتفرج على كمية التراب إللى كانت ماليه البيت وأخدت بالها من خيوط العنكبوت إللى ف كل ركن من البيت، راحت نحية اوضة النوم و لما دخلت لقت سرير كبير قدامها بس مليان تراب حطت شنطتها ف آخر السرير، ولحسن حظها التراب ده كان على البطانية إللي على السرير وتحت البطانية كانت الملاية نضيفة ومافيش تراب عليها ، شالت البطانية وطلعت بره البيت عشان تنفضها كانت مرتاحه نفسيا إنها لقت مكان تبات فيه الفترة دي على الأقل .. 
"أنا مبسوطه جدا بغض النظر عن إنى هتعب في الترويق بس مش مشكله المهم إنى مرتاحه ف بيتي الجديد".
بعد ما آيه نفضت البطانيه قررت إنها تتمشى ف البيت شويه لقت إن جدران البيت من الطوب والسقف معمول من الخشب بس إلى حد ما معقول ومحتاج شوية تصليحات، كان فى شبابيك صغيرة ومن الواضح إن الإزاز بتاعها قديم جدا ومحتاج تنضيف برده، كان فى كنبه عند الشباك وف نفس الوقت قريبة من المدخنة .. 
اخدت بالها إن في دولاب كبير جواه كتب كتير .. 
تمتمت بابتسامة:" شكل صاحب البيت رايق وبيحب القراءة زيي."
فضلت تتفرج على الكتب إللي فيه واتأكدت إن ده المكان المناسب إنه يكون بيتها، قررت إنها تبدأ ترويق من أول الدولاب لإنها ناويه تقرأ كتاب قبل ماتنام، كملت طريقها عشان تتفرج على باقى البيت لقت مطبخ صغير وجمبه ف الركن ترابيزه صغيره بكرسيين، ابتسمت لبساطة البيت ده، لقت إن الحمام جنب المطبخ  .. كانت متفائله بأيامها الجايه ف البيت الجميل ده، لفت انتباها أدوات تنظيف ف ركن ف الصالة فقررت إنها تبدأ تكنس وتمسح الصاله الأول، استريحت شويه وحطت شوية خشب ف المدخنه عشان تتدفى أكتر بسبب برودة الجو كانوا في منتصف الشتاء، لما خلصت ترويق الصاله قررت إنها تستريح وتقرأ شويه قعدت تقرأ ف أسامى الكتب في منهم تعرفهم وفي ماتعرفهمش، قررت إنها تبدأ بكتاب رومانسي خفيف الوحيد إللى تعرفه لإن كان معاها نسخه منه ف بيتها القديم بس نسيت تاخد كتابها وهى ماشيه، وحشها جدا إنها تتصفح ف صفحه الدافيه ف أوضتها، شالت الكتاب من الدولاب وراحت الأوضة وغيرت هدومها ولبست قميص نوم طويل ورقيق وأخدت البطانية من على السرير وطلعت ف الصالة وقعدت على الكنبه وغطت نفسها بالبطانية، وقبل ماتبدأ قراءه فضلت تشم في الكتاب وابتسمت بحب وبعد كده بدأت تقرأ في الكتاب لحد مانامت، وبعد فتره آية صحت على صوت ضرب نار وقامت مخضوضة والكتاب وقع منها ع الأرض، بصت حواليها لقت نار المدخنة قربت تنطفى والدنيا ضلمت ف البيت افتكرت إنها راحت عليها نومه وهى بتقرأ ، سمعت ضرب نار مره تانيه واتأكدت إنها مكانتش بتحلم وبصت من الشباك وهى بترتعش وخايفة من المنطقة المقطوعة إللى هى عايشة فيها دي بس إللى كان مطمنها إنها كانت قافله على نفسها بالترباس، قربت وشها من إزاز الشباك اتهيألها إنها شافت أدهم بيبص عليها مافكرتش وقامت بسرعة وفتحت الباب وهى خايفه عشان تتأكد ، فتحت الباب مالقتش حد قدامها إتأكدت إنه متهيألها وبعد كده رجعت تاني للبيت وقفلت الباب بالترباس تانى، وحطت خشب ف المدخنه عشان تزود النار..
فى مكان تاني ووقت تاني:
أدهم وصل بيته بالموتوسيكل وآيه مش راضيه تروح من باله وكان بيفكر في والدها والموقف إللى هى فيه وإنها إزاى هتكون ف أمان ف المنطقه المقطوعه دى كان صعب جدا عليه إنه يسيبها لوحدها هناك.
أول ما دخل البيت راح أوضته وغير هدومه ولبس الجاكت الجلد تانى وأخد مسدس من درج المكتب بتاعه وركب الموتوسيكل بنية إنه يلف شويه بيه ، كان عايش لوحده بعيد شويه عن زحمة القاهره ف بيت كبير لإنه كان بيحب الهدوء فضل يتحرك بالموتوسيكل كتير وكان بيفكر ف المواقف الغريبة إللى حصلت معاه النهاردة، ورجع يفكر فيها وقلق أكتر وحس ان جواه رغبة شديدة إنه يروح يطمن عليها لف تانى وراح نحية مزرعة المحجوب القديمه قبل مايوصل بشويه نزل من الموتوسيكل وركنه بعيد واتمشى شويه لحد البيت إللى آية كانت قاعدة فيه عشان ماتحسش بوجوده ، كان واقف بعيد ورا شجرة وبيتفرج علي النار إللى هو عملها ف المدخنه ولمحها وهى بتكنس وبتمسح وبتدندن بأغنية وبعد شويه خلصت ولقاها اختفت وبعد كده ظهرت بقميص نوم اتحرج وبص في الأرض، ورفع راسه تاني لقاها قعدت على الكنبة إللى عند الشباك واتغطت ببطانية وبدأت تقرأ ف الكتاب إللى ف ايديها إبتسم لما لقاها بتشم ف الكتاب أو هو إللى اتهيأله إنها بتعمل كده، فضل يبص حواليه وبيطمن إن مافيش قطاع طرق في المنطقة بصلها تانى ولقاها بتقرأ قرر إنه يلف حوالين البيت ويشوف لو كل حاجة تمام ، مشى حوالين البيت وإتطمن إن مافيش حاجه خطر عليها رجع تانى وقف ف مكانه قدام الشباك لقاها نامت والكتاب ف حضنها فضل يتأملها شويه وهى نايمة وقرب جدا من الشباك عشان يتأملها أكتر وفجأه سمع صوت حركه وكلام وراه بين الأشجار لف وراح نحية الصوت ده استخبي ورا شجره لما لقى شابين من الواضح عليهم إنهم حراميه واحد منهم بيقول للتانى:" إنت متأكد إننا هتلاقى حاجه يابني، البيت ده مهجور من زمان وانت عارف كده كويس." ..
التانى رد عليه :"ماتقلقش أكيد فى حاجه هنلاقيها هنا هنسرقها ونكسب من وراها دهب." 
ولسه الإتنين كانوا هيكملوا حركتهم نحية البيت لقوا أدهم قدامهم وعينه كلها شر ورافع مسدسه نحيتهم .. "لو اتحركتوا حركه كمان هفرغ رصاص المسدس ده في دماغكم, إنتوا بتعملوا إيه هنا؟!"
الاتنين بلعوا رقهم بخوف وقالوا ف نفس واحد
"حضرة الظابط أدهم!" .
أدهم بحده :" أمال عفريته، إنطقوا بتعملوا إيه هنا؟" 
واحد منهم بتوتر:"لا ياباشا ده إحنا كنا بس بنتشمس شويه."
أدهم بنبره حاده:" أه بتتشمسوا بليل أخدت بالى إنت شايفنى عبيط يا بنى؟"
وضرب طلقه ف الهواء
الشاب التانى بخوف زايد عن حده وبإنتفاضه:" والله ياباشا إحنا آسفين وتوبنا والله و ماكناش نعرف إن ده بيتك ،يلا يابنى نجرى من هنا قبل مايعمل مننا كفته."
أدهم بحدة:"إياكم أشوف وشكوا هنا تانى وإلا مش هتعرفوا أنا هعمل فيكم إيه يلا غوروا من وشي." 
كانوا متنحين من كلامه فضرب طلقه تانية في الهواء، من خوفهم محسوش بنفسهم وهما بيجروا من قدامه.
أدهم رجع لف وبص وراه نحية البيت تانى ولما لقى آيه صحيت إفتكر أد إيه هو كان غبي ف إنه يضرب نار من غير مايحط كاتم الصوت أول مره تحصل ويبقى مشتت للدرجادي، لقاها بتبص نحيته ولحسن حظه الدنيا كانت ليل أكيد مش هتعرف تشوفه كويس لقاها فجأه قامت فكر إنها خافت منه، لكن لما سمع صوت ترباس الباب وهو بيتفتح استخبي ورا شجرة عشان ماتكشفهوش وبيقول لنفسه " إنتى مجنونه يا آيه إزاى تفتحى الباب كده لما تلاقى حد غريب بره وقبلها يكون فى ضرب نار!" كان بيبص عليها من ورا الشجرة وهى بتدور عليه بعيونها وكان تايه في جمالها وجمال شعرها إللى الهوا بيطيره، وخدودها وشفايفها إللى لونهم بقا أحمر من البرد وبيسأل نفسه أسئلة كتير، شافها وهى بتدخل البيت وحس إنها كانت مفكره إنها بيتهيألها شافت حد ، آيه قفلت الباب بالترباس وراحت أوضتها عشان تنام.. أدهم لما إتأكد إنها خلاص دخلت الأوضه، بص حوالين المنطقة تاني واتطمن ومشي راح للموتوسيكل وروح البيت .. دخل أوضته وقعد على سريره وهو بيفكر فيها، مش راضيه تروح من باله ومش عارف يعمل إيه معاها وخاصة بعد ماعرف إنها بنت إبراهيم المنياوي هو مالهوش إنه يحميها من إجراءات الشرطه لإنه حاليا متقاعد لفترة معينه، بس هو حاسس إنها مسئولة منه وفي نفس الوقت مش قادر ينسى إللى ابوها عمله فيه وف زمايله؛ بيحاول يقنع نفسه إنها مالهاش دخل باللى أبوها بيعمله بس هو عاوز يوصل لإبراهيم المنياوى بأى تمن تفكيره راح لآية :
" لا يا أدهم مش إنت إللي تستغل بنت عشان توصل لحاجه معينه، إن شاء الله هلاقى حل وهحل كل حاجه." 
كان محتار هل هى شافته فعلا ولا لأ، قرر إنه هيعرف من رد فعلها لماتشوفه بكره..
آرائكم؟ توقعاتكم؟

•تابع الفصل التالي "رواية انا لك ولكن" اضغط على اسم الرواية

تعليقات