رواية جنوني بك الفصل الرابع 4 - بقلم شيماء فيصل

 رواية جنوني بك الفصل الرابع 4 - بقلم شيماء فيصل



فى صباح يوم جديد فتحت سيلا عينيها بنعاس لتراه يقف أمام المرأة بهيئته القويه يصفف خصلات شعره ويضع عطره..وقعت عيناه عليها ليبتسم لها بعشق متجه لها..قامت من نومتها واتجهت له لتقف امامه تنظر له بتفحص

فهم تلك النظرات ليلف يداه حول خصرها مقربها منه بشده : صباح الورد والجمال على اجمل سيلا فى الدنياا

_ صباح النور..بس لابس ومتشيك كدااا ورايح على فين يااسد..هتفت جملتها وهى تنظر داخل عيناه بترقب منتظره رده

قبل جبينها بحنان وحب : هكون رايح فين بس ياحبيبتي رايح الشركه ياسيلا وبعد مااخلص فى الشركه هروح المستشفى هخلص اللى ورايا فيهم وارجع ياحبيبى

لفت يدها حول عنقه متمسكه به تتدلل عليه وكأنها مازالت تلك الطفلة الصغيره : بس انت بتوحشنى اوى يااسدى وبعدين مااسد موجود ومعاه شادى وفراس واياد وانت برضوا لسه شايل هم كل حاجه ومصمم تتعب نفسك انا عايزاك ترتاح بقااا ياحبيبى

سحبها داخل يضمها بحنانه وعشقه الشديد لها هاتفاً بحب : طول ماانا شايفكم قدامى مرتاحين هكون مرتاح ومطمن ياسيلا مش عايز حاجه من الدنيا غير راحتك انتى وبناتى

اخدت تمرر يدها على ذقنه بعشق : واحنا كمان عايزينك مرتاح ياحبيبى اسد انا بقيت بلاحظ تعبك وانت برضوا مصمم تتعب نفسك اكتر ليه كدا ياحبيب سيلا

شدد على ضمها له بقوة : مين بس اللى قال ان حبيبك تعبان حبيبك فى صحه تهد جبل ولا عايزه إثبات

قال جملته الاخيره بخبث وهو يبعدها عنه قليلا مقترب بوجهه منها أكثر لتبتسم له اكثر وتلف يدها حول عنقه مقتربه منه بشده..نظر لها بعشق ليسحب شفتيها بقبله رقيقه ولكن ماكانت الا ثوانى وتحولت قبلته لأخرى قويه مجنونه ويده تضمها له بشده

استندت بجبينها فوق جبينه تنظر له بأعين تصرخ بالعشق : انا بحبك اوى يااسد بحبك اوى ياحبيبى مااقدرش اعيش لحظه واحده من غيرك عشان خاطرى اوعى تتعب نفسك

_ عشان خاطرك وعشان خاطر بناتنا عمرى ماهتعب نفسى عشان افضل طول عمرى احميكوا ياسيلا

_ ياباااااابى..كان هذا صوت ريماس وليلى
يهتفان معاً بجملتهم وهم يدقوا باب غرفتهم

ابتسم اسد باتسااااع وهو يزيد من ضم سيلا داخل احضااانه : حبايب قلب بابا بينادواا علياااا

ثم هتف بصوت مرتفع : تعااالواا ياحبايبى

دلفوا للداخل ليرواا هذا المشهد الرومانسى ابتسمت ليلى باتسااااع فهى بطبيعتها رقيقه وهادئه رومانسيه تعشق الحب والروايات وتعشق عشق والدها لوالدتها وتتمنى أن تعيش قصه حب خياليه كما ترى بالافلام

اقتربت ليلى من والدها لتتعلق باحضانه بحب شديد : صباح الخير يابابى

قبل جبينها بحنان يضمها هى الأخرى بحب : صباح الجمال على حبيبة قلبى عاملة اى فى دروسك ومذاكرتك ياروحى

بمجرد تذكيره لها بدروسها تحولت ابتسامتها لعبوس شديد : لا يابابى متفكرنيش كل ما افتكر اصلااا المذاكره دى بت..

_ هاااا كملى ياليلى..هتف اسد بها وهو ينظر لصغيرته بقوة جعلتها تبتسم سريعاً وهى ترد عليه بفرحة زائفه : بتخلينى اطير من الفرحة يابابى

قالتها مبتعده عن والدها بضيق لتقترب ريماس منه سريعا تقبل وجينته بحب : صباح النور يابابى

ضمها لصدره بحب وحنان : صباح النور ياروح
قلب بابا

ابتعدت سيلا عنهم لتقترب من ليلى بحنان : تعالى معايااا ياليلو عشان تفطرى وتذاكرى ياحبيبتي

_ حاضر يامامى..قالتها بحزن وهى تخرج مع والدتها

رفعت ريماس وجهها لوالدها تنظر له بحزن : بابى عايزة اطلب منك طلب بس وغلاوة ماما عندك ماترفضش

احتضن وجهها بين يداه بحنان هاتفاً بنبرة هادئه
: انت تؤمرى أمر كدا ياروح قلب بابا

نظرت له بملامح منكسره واعين دامعه هاتفاً بنبرة مليئه بالحزن : يابابى عشان خاطرى خلى اسد يبعد عن حيااااتى انا مش عارفة اعيش حياتى بسببه فى كل مكان بروحه بيكون ورايا فيه حتى ولو مش بيكون ورايا بيكون باعت ناس من طرفه تعرف عنى كل حاجه متدخل فى كل تفصيله تخص حياتى انا تعبت من التصرفات دى والتدخل دا وانت السبب فى كل دا يابابى انت اللى مديله الحق فى كدااا عشان خاطرى خليه يبعد عنى ويسبنى فى حالى انا مش عاي....

_ ولا كلمة زياده تانى والكلام اللى قولتيه دا هعتبر نفسى ماسمعتوش ياريماس اسد ابن عمتك وابن خالك واى كلمة عنه مش هسمح بيها تنسى كل الكلام دااا سمعاااانى عشان اسد هيفضل ملازمك فى كل خطوه بتخطيها..يهتف كل حرف من كلماته بقوة وحده يتحدث بها لاول مره مع صغيرته المدلله

لمعت عينيها بدموع تأبى النزول حاولت كثيرا
التمسك بالقوة أمام والدها حتى لا تسقط تلك الدموع اللعينه لا تقبل بالهزيمة ولا تقبل أن يرى
أحد ضعفها.."

قسوة والدها جعلتها تركض من امامه متجه لغرفتها..اغمض اسد عيناه وحزن ليجلس على فراشه بتعب ظهر واضحاً على ملامحه فك رباط عنقه يشعر بالخنقه والضيق حزين من قسوته على صغيرته ولكنه يعلم جيداً أن اسد الوحيد الذى يخاف على بناته هو الوحيد الذى يثق به ومن بعده يستطيع أن يحل مكانه

_ تجلس بغرفتها دموعها تسقط على وجينتها بآلم وحزن من طريقة والدها..فهى دائما ريماس المدلله دلوعه والدها يصرخ الان عليها من أجل من؟؟ من أجل هذا الغبى !! تكره كل يوم يزداد كرهها له ولو يحق لها بقتله الان لكانت قتلته بكل بروووود.."

_ وبجانب اخر.."

يجلس اسد بغرفته يمسك بيده البوم خاص له والالبوم ملئ بالصور لريماس منذ أن كانت طفله حتى كبرت وأصبحت كما هى الان يدقق النظر
بكل صورة تخصها على وجهه ابتسامه عشق حقاً لا يرى قلبه غيرها لا يعشق قلبه سواها بكل ماتفعله يعشقها بكل ماتقوله يموت بأنفاسها العطره اااااه كم يتمنى أن تصبح بين ذراعيه الان يضمها لو لمره واحده فقط ثوانى معدودة يتمتع بنعيم ودفئ أحضانها ويموت بعدها يستنشق رائحتها العطره ينظر داخل عينيها اااااخ يتمنى الكثير من الامنيات وهى فقط من تستطيع تحقيقها هى فقط..( مُعذبة قلبه ).."

_ على مائده الافطار.."

نظرت سيلا لليلى هاتفه بتساؤل : فين ريماس
ياليلى ليه ماجتش تفطر

انتبهت جميع حواسه عند ذكر اسمها فهو يجلس على نار بسبب عدم وجودها لايعرف لما لا تفطر معهم اليوم

هزت ليلى كتفيها بعدم معرفه : مااعرفش يامامى
انا كنت معاكى وريماس كانت مع بابى

سحب اسد كوب الماء يرتشف منه بتعب لتنظر له سيلا : اسد ريماس ماجتش معاك ليه

سحب مفاتيح سيارته وهو يغادر سريعاً هاتفاً بنبره جاده قويه : مااعرفش ياسيلا اطلعى شوفيها فوق ولا شوفيها فين يالااا بينا ياشادى

انهى كلامه وتركهم متجه للخارج ومعه شادى الذى يطالعه باستغراب..نظرت سيلا بأثره بحزن لتربط ريتال على يدها بحب : زمانها نايمه قومى ياجورى اطلعى نادى عليها

كادت أن تقوم جورى ولكن كان هو الاسرع منها ليقف أمامهم هاتفاً : انا هطلع انادى عليها خليكى انتى ياجورى

دقات متتاليه على باب غرفتها جعلتها تمسح دموعها بكفيها الصغير..فتحت الباب ليتهجم وجهها بضيق لرؤيته يقف أمامها

اقترب منها بلهفه وخوف محتضن وجهها بين يديه بحنان شديد : مانزلتيش تفطرى ليه ياريمو وبعدين وشك احمر كدا ليه وعيونك حمرا انتى كنتى بتعيطى ياروحى

دفعت يده بنفور وغضب ليعلى صوتها بحده : وانت مالك اعيط ولا مااعيطش انت مالك ياريت تلزم حدودك معايا وبلاش التدخل دا خلى عندك شوية دم وابعد عن حياتى وخليك فى حياتك أفطر ولا ماافطرش اتحرق ولا اولع انت مالكش فيه ابعد عنى بقااا يااخى واى روحك دى كمان وبعدين انا هقولك كام مره انا مش بحبك يااسد مش عايزاك انت بالنسبالي مش اكتر من اخ او أصح انت ابن عمتو ريتال وخالو شادى بس ياريت تبعد عنى بقااا عشان مكانتك كأخ بالنسبه ليااا بدأت تتهز ومش هيفضل فى قلبى ليك غير الكره وبس

أسودت عيناه بغضب نارى..كور يده بغضب ينظر لها نظره تحمل الكثير والكثير من المعانى اخذ يقترب منها بهدوء اخافها جعلتها ترجع خطوات للخلف...
اقترب اكثر وهى ترجع للخلف ودقات قلبها تتعالى خوفاً من اقترابه الشديد منها

اصطدم ظهرها بالحائط ليضع يده على الحائط محاصرها وعيناه مازالت مثبته على عينيها ليقرب وجهه من وجهها أنفاسه الغاضبه تحرق وجهها..ابعد خصلاتها وهو يهتف بجوار أذنيها بفحيح : بتكرهينى بس اوعدك من النهارده هخليكى تكرهينى اكتر واكتر ياريماس مش هخليكى تكرهينى وبس هخليكى تكرهى نفسك

ليمسك ذراعيها بقسوة وغضب يضغط عليهم بقوة جعلتها تأن ألماً : دا إذا كان ماكنتيش بتكرهى نفسك اصلا واحده زيك هستنى منها اى غير الكره اللى زيك اصلا ماتعرفش يعنى اى حب...بس وحياة حبى وعشقى ليكى اللى انتى رافضتيهم لاخليكى تبكى بدل الدموع دم لاخليكى تتمنى يوم واحد بس ارجع اعاملك فيه كويس هندمك ياريماس على غرورك وعنادك معايا

انهى حديثه ليدفعها بنفور وقسوة..سقطت دموعها بآلم من قوة حديثه معها لتجلس على فراشها تبكى وصوت شهقاتها يعلو

دخلت سيلا لترى صغيرتها بتلك الحاله اقتربت منها بلهفه وخوف : ريماس حبيبتى مالك ياروحى بتعيطى ليه ياقلب ماما

هربت بأحضان والدتها تحتمى بهذا جسدها يهتز ويرتجف خوفاً من حديثه تشعر وان قلبها انفطر
الان شعور قاسى تشعر به

ضمتها سيلا باحتواء وحنان تمسد على خصلاتها بحب اخذت تربط على جسدها حتى ذهبت فى ثبات عميق لتغمض عينيها بحزن على حال صغيرتها..'

..........................................................................

خرجت ليلى من الفيلا تمسك بهاتفها لكى تطلب سياره اوبر حتى تذهب لتحضر دروسها ..."

يقود سيارته بضيق فدائما ملامحه لا تعرف إلا
الضيق والغضب كاد أن يخرج خارج فيلتهم ولكنه رآها " ليلى " تقف بهيئتها الطفوليه تلك ترتدى ملابس كاجول وترفع خصلات شعرها كذيل الحصان وبيدها هاتف وعلى ظهرها شنطه سوداء

خلع نظارته وهو يقف أمامها بسيارته هاتفاً بابتسامه لاتخرج الااا عند رؤيتها هى فقط : رايحه على فين كدا ياليلى

انتبهت لوجوده لتبتسم له ببراءة : رايحه السنتر

_ طب تعالى اوديكى ..قالها وهو يفتح لها باب سيارته لكى تجلس بجواره

هزت راسها بنفى : لا شكراً انا بتصل ب أوبر و هيوصل على طول مش عايزه اعطل حضرتك
معايااا

لوى شفتيه بسخريه : تعطلينى عن اى بس ياليلى تعالى اركبى يالااا وبعدين ماينفعش ابقا عمال اكلمك واقولك اركبى وانتى ترفضى كدا مش لازم تسمعى كلام الأكبر منك

هزت راسها بتوتر لتجلس بجانبه هاتفه بأسف :
اسفه والله بس انا مش عايزه حضرتك تتعطل
بسببى

_ حضرتك اى بس اللى كل شويه تقوليها هو انتى مش عارفه اسمى ياليلى انااا ايهم وبس ..قالها وهو يمد يدها لها لكى تصافحه

مدت يدها بيده تنظر له ببسمه هادئه ودقات قلبها بدأت بالنبض بقوة..اخذت تنظر له من حين لآخر

نظر لها ببسمه : مكان السنتر بتاعك فين

أخبرته المكان لينظر لها بتساؤل : هو انتى
بتروحى كل يوم ب أوبر ياليلى

_ لا اونكل عبدو السواق هو اللى بيودينى كل يوم ويجيبنى بس هو دلوقتي تعبان وواخد اجازه عشان كدا بروح ب أوبر

اخذ يطالعها بنظرات مجهوله لا يعرف لما يجذبه هذا الوجه البرئ الملاكى..رأى الآلاف من الفتيات لكن لم يجذبه أحد كما جذبته تلك الفاتنة الصغيره..يجد بها الكثير من الصفات الرائعه فهى هادئه ورقيقه وبريئه وفوق كل هذا جميله بطريقه تاخذ العقل

خطرت بباله فكره حتى يتقرب منها أكثر ليهتف قائلا : طب اى رأيك اوصلك انا كل يوم وارجع اجيبك

_ بس كدا ممكن اعطلك عن شغ..

قاطع حديثها بضيق : شغل اى بس متكمليش بصى ياليلى انا كل يوم فى الميعاد دا هستناكى واوديكى واجيبك مافيش نقاش فى الموضوع دا تمام

هزت راسها بطاعه : حاضر يا ايهم

اغمض عينيه لولهه اسمه لاول مره تنطق اسمه نظر له بطرف عينيه فهى خطر عليه رقتها تلك وطاعتها اسلبته عقله حقاً

وقف أمام السنتر الخاص بها متنهد بغضب لما انتهى الطريق بتلك السرعه ابتسمت له بشكر : شكرا اوى بجد يا ايهم

_ لا شكر على واجب يا سنيوريتا..قالها ببسمه وهو يسحب كفيها الرقيق يقبله ليغمض عينيه من نعومة يدها

سحبت كفيها بخجل طفيف : عن اذنك

مسك ذراعيها بلهفه : هتخلصى امتى عشان اجى اخدك من هنااا

_ اممم على الساعه 6 كدااا عن اذنك..قالتها وهى تبتعد عنه متجه للسنتر اخذ يتابع طيفها بابتسامه ارتسمت على شفتيه..اغمض عيناه وهو يفكر بها هل مايشعر به الآن صحيح..هز رأسه بنفى قاطع وهو يقود سيارته سريعاً مغادر المكان فوراً ولكنه لا يعرف أن هذه المشاعر ستقوده لطريق لن يجلب له سوى الألم والفراق

..........................................................................

اقتربت جورى من ليان الجالسه بغرفتها بشرود لتصرخ جورى بجوار أذنيها بصوت عالٍ جعلها
تنتفض فزعاً

نظرت ليان لها بغضب شديد لتحاول أن تضربها ولكن جورى احتضنتها سريعاً : وحشتينى وحشتينى اوى

ضمتها ليان هى الأخرى بحب : وانتى كمان وحشتينى اوى..تعالى بقااا نقعد سوا ونتكلم

_ بصى خمسه كدا وهجيلك تانى عشان هروح اشوف فارس أصله وحشنى اوى..هتفت كلماتها بعشق واشتياق قوى

دفعتها ليان بغضب وضيق : امشى ياواطيه من هنااا يابتاعت فارس انتى والله لاقول لاونكل شادى عشان..

وضعت يدها على فمها سريعا : اشششش اونكل
شادى لاااا عشان خاطرى دا ماعندوش تفاهم ممكن يقتل على طول

دفعت يدها بتفكير : خلاص اقول ل اسد بقااا

زمت جورى شفتيها بحزن : لا دا انتى تقولى لاونكل شادى ارحم

لتضربها على مؤخرة رأسها بضيق : وبعدين استرى على صاحبتك عشان هيجيلك يوم وتبقى محتاجانى استر عليكى

_ لا ياحبيبتي مش هيجيلى يوم عشان انا ماليش فى الموحن بتاعك داا

لكزتها جورى بخفه وهى تغمز لها بعينيها : يااابت يعنى مافيش حد كدااا ولا كدااا

_ لا ياروحى مافيش حد كدا ولا كدااا..قالتها بنفى قاطع وصدق

جلست جورى بجانبها هاتفه بفضول وتساؤل : طب و عز اى الاخبار بينكم

توترت قليلا وهى تنظر لها لتهتفت بعدم فهم : اخبارنا ازاااى وبعدين انتى شكلك اتجننتى ولا اى
عز دااا مش اكتر من اخويااا وبسسسس

_ انتى هتقوليلى اظن انتم اخوووااات ومافيش
اى حاجه بينكم انااا خابره زين قوى ...قالت حديثها بلهجه صعديه وتنظر لليان بشك

كان باب غرفتها مفتوح ليراهم عز جالسين معاً
اقترب منهم بخبث : بتقطعوا فى فروة مين انتى وهى

هبت جورى واقفه : عزوز وحشتينى ياابن الاى

قرص وجينتها بقوة : وانتى كمان وحشتينى اوى

كادت أن ترد عليه ولكنها لمحته ينظر لها بنظره غاضبه جعلتها تبتعد عن عز سريعا.. نظر عز لما تنظر له ليرى شقيقه الغيور يقف يراقبهم بغضب

نفخت جورى بخوف عندما ألقى عليها نظره غاضبه وهو يبتعد عنهم متجه لغرفته

غمز عز لها بعيناه : اتكلى على الله يااخت بدل مايجى المجنون دا يقتلك ويقتلنى معاكى

دفعته جورى بغضب وضيق : ابعد كدا منك لله يابعيد ماانت السبب

نظر عز بأثرها بصدمه وعدم تصديق : انااا

ثم وجهه نظره لتلك الواقفه تنظر له بغيظ :
شايفه صاحبتك بتقول علياااا اى

اقتربت منه بغيظ شديد : واقف تهزر معاها ولسه واخد بالك حضرتك انى واقفه يالااا امشى بقااا اطلع برااا انا مش عايزه اكلمك

مسك يدها ولفهم حول عنقه مقترب منها بشده
ولف ذراعيه حول خصرها النحيل ينظر داخل عينيها بشرووود..انتفض قلبها من مكانه لفعلته المفاجئه تلك لتحاول ابعاده عنها : عز انت اتجننت انت بتعمل اى وازاى تقرب منى كدا

وضع اصعبه على شفتيها يمنعها من الحديث مستمر بالنظر داخل عينيها : اشششش افصلى شويه بقااا مش عارف اركز فى لون عيونك اللى حيرنى دااا

التصق جبينه بجبينها ينظر لعينيها أكثر.. أغمضت عينيها بتوتر من كم المشاعر التى تشعر بها الآن

تنهد عز وهو يرجع خصلاتها للخلف هامساً لها : مغمضه عيونك ليه بقولك عايز اركز فى لونهم اللى محيرنى دااا

فتحت عينيها بحرج لتبتعد عنه بتوتر حاولت اخفاءه ونجحت بذلك : عز انت شكلك فاضى وجاى تتسلى علياا انا امشى روح شوفلك حاجه نافعه تعملها

رمقها بضيق لابتعادها عنه فاابتعادها عنه وكأنها
سرقت منه الراحه والنعيم الذى كان يشعر به الآن

_ همشى يااختى انا اصلا رايح اقابل بسمه بس كنت جاى اخد رأيك فيااا هااا اى رأيك زى القمر مش كدااا..قالها بغمزه من عينيه وهو ينتظر ردها بغرور وثقه

_ زززززفــت ...هذا مااجابت به بكل غضب وضيق لمجرد ذكر اسم تلك اللعينه

صدُم من ردها الغير متوقع هذا ليقترب منها بغل : مين دا اللى زفت يابنت اياااااد

_ انت يااخويا هيكون مين يعنى ولا فى حد غيرك هنااا ..قالتها وهى تلوى شفتيها بسخريه

اقترب منها ولكنها عندما لاحظت نظراته الغير بريئه تلك ماكان الاااا صوت صراخها يرج المكان وهى تفر هاربه من امامه ولكن هيهات فهو لن يتركها أبداً ركض خلفها ليبدأ خناق القط والفار من جديد فهم لا يمر يوم عليهم الاااا وان يتشاجروا به

..........................................................................

_ فارس ...قالتها جورى برقه وهى تقترب منه

تأوهت بآلم ما أن سحبها من يدها بقسوة شديدة ضاغطاً على يدها بقوة وجعلها تقف أمامه..حاولت الأفلات من بين حصاره القوى ولكن كيف فهى بالنسبه له ضئيله الحجم فعضلات جسده القويه كانت تحتجزها ويده تضغط على ذراعيها

_ اااه..فارس..ااا..ابعد ايدك عنى ..قالتها بتآلم وهى تحاول أن تبتعد عنه

_ وحشتينى اوى ياعزوز لا وواقفه قدامه عماله تهزرى معاه والحيوان دا بيقرص خدك كدا عادى
اقسم بالله لاربيه بس اربيكى انتى الاول على دلعك ومياصتك دى يابنت الايوبى..يهتف كل كلمة بغيره قاتله ونبره قاسيه فهى تعلم جيدا أنه يتحول لشخص آخر عندما يغار تخاف منه بشده عندما يغضب

حاولت تلطيف الجو قليلا : طب سيب دراعى طيب هو ذنبه اى بس وبعدين اهدى كدا وهو عز دا مش اخوك يعنى اخويا انا كمان بتغير من اخوك يافارس

_ واغير من ابوكى ذات نفسه واغير من هدومك اللى حاضنه جسمك دى انتى من هناا ورايح الجنس الآخر دا بالنسبالك فارس وبس تكلمى جنس راجل خلق ربنا هيكون بموتك ياجورى سااااااامعه ...صرخ بأخر كلمه

لتنتفض بفزع : اووووف حاضر سامعه يخربيت سنينك يااخى دا انت مربيلى الرعب والله

مرر يده بحنان على وجهها مستند بجبينه فوق جبينها : انتى وحشتينى اوى

توسعت عينيها بعدم تصديق حقاً لديه انفصام هذا المعتوه سوف يصيبها بالجنون

اخذت يداه تلتف حول خصرها مقربها منه بشده وأخذ يمرمغ أنفه بخصلات شعرها يستنشق رائحه عطرها بجنون وهوس فهى ملاذه الوحيد ضمها له بقوة شديده اخذ يحتضنها بقوة جعلتها تأن بآلم محبب لقلبه ليهمس لها بصوت أجش : اتأخرتى علياااا ليه عبال ماجيتى

أغمضت عينيها بعشق تدفن وجهها بعنقه هاتفه بصوت مبحوح : متأخرتش يافارس

ضغط على خصرها بقوة : لا اتأخرتى انتى ميعادك الساعه 9 ودلوقتي الساعه 10 اتأخرتى ساعه كامله علياااا وغير كدا رايحه عند ليان وااقفه تهزرى مع عز ومش مراعيه انى هتجنن واشوفك وهموت من شوقى ليكى

قبلت عنقه بهدوء جعل قشعره تسرى بكامل جسده لتهمس له بصوتها الناعم : انا اسفه ياحبيبى اسفه مش هتأخر عليك تانى

رفع وجهها له ينظر لها بحراره تسرى بكامل جسده بسبب فعلتها تلك تنهد بحراره وهو يقبل جبينها : اول و اخر مره تعملى اللى عملتيه دا

عقدت حاجبيها بعدم فهم : وانا عملت اى

ضغط على عنقها هاتفاً بنبرة ذات مغذى : انتى عارفه انتى عملتى اى ولا اجى اعيد ليكى اللى انتى عملتيه

فهمت مقصده لتحترق وجينتها خجلاً عندما فهمت مايلمح له : والله انت سافل وقليل الادب

_ جووووورى...قالها بصوت شبه عالٍ لتنظر
له بخوف واسف

_ هتروح الملعب النهارده..هتفت بها بتساؤل

أجابها بتأكيد : طبعاً رايح عندى تدريب النهارده كان المفروض اكون هناك من بدرى بس كنت مستنيكى عشان اشوفك قبل ماامشى

عقدت يدها أمام صدرها بغضب : ودا ليه أن شاء الله انت مش هتاخدنى معاك

قرص وجينتها بابتسامه : لا مش هاخدك انتى فكرك انى ممكن اخدك معايا تانى بعد اللى عملتيه المره اللى فاتت

_ وانا عملت اى ياحبيبى اى عايزنى اشوف الحربايه دى بتقرب منك وتتلزق فيك واسكت بس يكون فى علمك بقااا انت مش هتمشى من هنااا غير ورجلى على رجلك يافارس

_ دا انا باخد أوامر بقااا..قالها بغضب وهو يقترب منها

رجعت للخلف بتوتر : ايواا بتاخد أوامر ولا انت عايز تدى أوامر وخلاص

_ امشى من قدامى احسن ياجورى ومافيش مرواح فى حته ويالااا ارجعى على الفيلا حالاا

هزت كتفيها برفض : لا انا هاجى معاك يعنى هاجى معاك يافارس

اقترب منها بشده ليهمس بجوار أذنيها : وانا قولت لا مش هاتيجى ويالااا ارجعى على فيلتك وروحى اقعدى فى اوضتك وكلامى مابحبش اكرره ابداً انتى سامعه ولما اجى هبقى اتصل بيكى واكلمك

دفعت يده عنها باختناق تحاول عدم تحرير تلك
الدموع اللامعه بعينيها ولكنها خانتها وسقطت دمعه امامه ليزفر بضيق شديد

_ لا تتصل بيا ولا اتصل بيك وخلى الحربايه اللى هناك تنفعك وانا غلطانه اصلا انى بحب واحد زيك اوعى كدا..قالتها وهى تدفعه من أمامها لتخرج من غرفته سريعا

تنهد بصبر : ااااه منك ياجورى ااااه

_ بالاسفل ..."

كان مازال عز يركض خلف ليان بأنحاء الفيلا وهى تصرخ كالطفله الصغيره تحت نظرات تولين المتسليه وضحكات شذى المتتالية

نزلت جورى الدرج وهى تبكى لتسرع تولين باحتضانها : مالك ياجورى بتعيطى ليه ياحبيبتي

_ مافيش حاجه ياطنط..قالتها باختناق وصوت مبحوح وهى تمسح دموعها

_ تعالى معايا ياحبيبتي احكيلى مالك بس

جلست تولين تحتضن جورى وبجانبهم شذى اخذت جورى تحكى لها ماحدث من فارس ابنها ضمتها تولين بحنان : معلش ياحبيبتي انتى هتقوليلى على فارس طول عمره مفترى زى أبوه

_ وأبوه عملك اى ياتولين هانم..قالها فراس وهو يقف أمامها بغل وغيظ..لتتسع عينيها بصدمه لما أتى الان.."

...........................................................................

_ هاااا يااسد الدنيا ماشيه تمام والدوا اللى طلبته اتصنع..قالها اسد الشافعى وهو ينظر لاسد ابن أخته

وضع اسد الايوبى الملفات أمام خاله بثقه : كله تمام ياباشا والدوا خلاص اتصنع وهنبدأ من بكرا بنقله لجميع صيدليات الشافعى وصيدليات البلد بأكملها بس الخطر بيزيد اكتر واكتر ودا خطر مش من اى حد دا من المافيااااا

_ خايف يااسد..قالها اسد الشافعى ببرود وهو ينظر داخل أعين ابن أخته بهدوء ما يسبق العاصفه

أظلمت أعين اسد بنيران ولكنه هتف بقوة : عمرى ماعرفت معنى الخوف ياباشا ولو هخاف مش هخاف غير عليك ياخالى انت غالى عندى اوى وانا مش هسمح لأى مخلوق فى الدنيا أنه يأذيك

وقف اسد الشافعى امامه يربط على كتفيه بقوة
: طول عمرى ثقتى فيك فى مكانها يااسد وهو دا اللى انا عايزه مش عايزك تخاف ولو لثانيه واحده لما تخاف تكون غلطان وماشى فى طريق غلط إنما احنا ماشيين فى الطريق الصح ولو حصلى حاجه مش هوصيك على بناتى وسيلا عشان واثق انك هتحطهم فى عينك

_ بعد الشر عنك ياخالى..رد بها بلهفه وخوف حقيقى على خاله فهو دائما الأقرب له

توتر قليلا وهو يهتف : عارف أنه مش وقته بس انا عايز اتجوز ريماس ياخالى

نظر له اسد الشافعى بهدوء ليجلس على كرسيه
واضعا قدم فوق الأخرى ونظرات عينيه مثبته على ابن أخته الذى يترقب رده بفارغ الصبر

........................................................................... عرض أقل

•تابع الفصل التالي "رواية جنوني بك" اضغط على اسم الرواية

تعليقات