رواية جنوني بك الفصل الرابع والاربعون 44 - بقلم شيماء فيصل
شعرت به يفتح باب شقتهم لتمسح دموعها سريعاً بعد دقائق دخل للغرفه بوجه خالى من اى مشاعر : البسى اسدال ولمى شعرك دا المؤذون معايا برا هنتطلق دلوقتي يا ريماس
ابتلعت ريقها الجاف بصعوبه بالغه لتهمس بصوت مختنق : انت جايب المؤذون وهتطلقنى
يا اسد
مرر يداه بخصلاته بعصبيه : مش دا اللى انتى عايزاه مش انتى اللى عاوزه كدا مش انتى اللى مابقتيش طايقه العيشه معايا يا ريماس انا جبت أخرى معاكى عملت كل حاجه عشان انقذ علاقتنا بس هى مكتوب عليها بالفشل انا وانتى ماننفعش بعض كان لازم اصدقك زمان واسمع كلامك انا وانتى مختلفين اوى عن بعض
سقطت دموعها بقهر وهى تستمع لكلماته لتقترب منه تنظر داخل عيناه بآلم وعذاب : خلاص انا مش عاوزه اتطلق عايزه افضل معاك مشى المؤذون دا يا اسد
ضحك بسخريه وعيناه مثبته عليها بغضب : مش بمزاجك سامعه انا هطلقك واريحك منى خالص ريماس انتى....
وضعت يدها على فمه بلهفه تهز رأسها بنفى
لتصرخ ببكاء : بسس اسكت اوعى تقولها
احتضن يدها بتعب شديد ظهر واضح بعيناه : تعبتينى معاكى يا ريماس مابقيتش عارف عاوزانى ولا لا لسه بتحبينى ولا لا حيرتينى معاكى يا حبيبتى
وضعت يدها الأخرى موضع قلبه متنهده بعذاب لتتساقط دموعها بآلم : بحبك وبكل اللى حصل بينا مااعرفتش اكرهك للحظه واحده بس مش قادره اكمل تانى ولا قادره ابعد مابقيتش عارفه اعمل اى
مسح دموعها بحنان ليقبل وجهها قبلات متفرقه ويمسح باقى دموعها بحنيه وعشق : انا مش هسيبك ولا هتبعدى عنى هنفضل هنا ومع بعض لو عايزه نسافر نسافر يا ريماس خدى كامل وقتك بس وانتى جمبى
هزت راسها بابتسامه واسعه لترمى بجسدها المتعب بين يداه سامحه لنفسها بضم جسدها بقوة داخل أحضانه منعمه بدفئها دفنت وجهها بعنقه مغمضه عينيها براحه
اعتقل خصرها بيداه وضمها له بشده كانت يده. تضمها له بقوة والأخرى تضغط على خصلاتها
الناريه بقوة
بعد عدة دقائق ابتعدت عن أحضانه بتخدر :
المؤذون يا اسد
ارجع خصلاتها للخلف وابتسم لها بمكر : مافيش مؤذون انا كنت بكدب عليكى....انتى تصدقى اصلا انى ممكن اجيب المؤذون واطلقك بنفسى
توسعت عينيها بتفاجئ وصدمه لتطلق ضحكه عاليه وبداخلها سعيده بتمسكه به وتلك الخدعه التى فعلها حتى تعود له
_ بعد وقت كانت جالسه باحضانه بارتياح شديد هتف بغيره وهو يقبل خصلاتها : انا مش عايزك تكلمى اللى اسمه زاهر دا تانى
رفعت وجهها له تهز رأسها بنفى : بتقول اى لا طبعا زاهر الوحيد اللى وقف جمبى وساندنى يا اسد انا مستحيل
تنفس بعصبيه مفرطه : يعنى اى وقف جمبك واى مستحيل دى يعنى هو أهم منى فى حياتك يا ريماس
مررت يدها على وجهه بعشق : لا طبعا يا حبيبى مش اهم منك مافيش حد اهم منك فى حياتى
بكلماتها ارضته و ارضت غروره كرجل ليهتف بتصميم : برضوا مش عايز اى كلام معاه
_ مش هينفع يا اسد صدقنى
_ ريماس بلاش تجننينى بالله عليكى
هزت كتفها بضيق : مش هقدر بقولك زاهر الإنسان الوحيد اللى كان جمبى فى اكتر وقت احتاجت حد معايا وانا لوحدى مستحيل اقطع علاقتى بيه عشان ارضيك
نظر داخل عينيها بهدوء : معنى كدا أنه اغلى
واهم يا ريماس
هزت راسها بنفى : انا ماقولتش كدا
تنهد بضيق شديد : بس كلامك بيقول معناه كدا
نفخت بضجر وهى تبعد عينيها عن النظر له عاود تحكمه وتسلطه من جديد وهى لن تقبل ولن تتحمل أبدا....هتفت بنبره قويه : انت اللى عاوز تفهم كدا وبعدين انت بتخلق مشاكل من العدم ومصمم على رأيك افهم بقاا الوقت اللى كان المفروض انت تبقى مصدقنى ومساندنى فيه دمرتنى وبعدت عنه وعملت فيااا عمايل محدش يستحملها والإنسان الوحيد اللى خرجنى من وحدتى ووقف جمبى عايزانى اقطع علاقتى بيه عشان البيه غيران
استفزته بنبرتها القويه ودفاعها الشرس عن هذا الزاهر الذى كلما سمع اسمه من شفتيها يرتفع الدماء بجسده.....ابتعد عنها قليلا هاتفاً بحده : هاترجعينا برضوا للقديم وعايزه تفتحى اللى قفلناه وعملت كدا وبعدت عنك ليه ماهو من اللى شوفته وسمعته منك ومنهم انتى عاوزه تجننينى مش هترتاحى غير لما تخلصى عليا ليه عناد فى كل حاجه وعنادك دا بيخسرنا فى الاخر
_ وانت ليه تحكمات و رأيك فى كل حاجه عاوزه هو اللى يمشى بس دا كان زمان يا اسد دلوقتي لا
ضيق عيناه بهدوء ما يسبق العاصفه : يعنى اى دلوقتي لا يعنى اى كلامك دااا مش معنى انى ساكت ومش راضى ازعلك ترودى وتزودى فى غلطك اقسم بالله لو مالميتى الموضوع لأزعلك
اقتربت بشراسه وسحبته من قميصه بجنون : طب زعلنى انا قدامك اهو ورينى هتعمل اى
خارت قوته أمام نظراتها ليضمها بين ذراعيه بحركه مفاجأه محكم قبضته حول جسدها بقوة كانت ترفض عناقه ولكنه همس بجوار أذنيها بلوع :
اهمدى بقااا انتى اى
_ انا تعبت منك ومن تحكماتك دى
_ وانا تعبت منك ومن عنادك معايا
رفعت وجهها من أحضانه تنظر له بحيره : طب وهنعمل اى
قبل جبينها قبله هادئه قبله طويله ليهتف بعشق : هاحبك انا فى ايدى اى غير انى احبك و استحملك بكل عيوبك
_ اى عيوبك دى يا استاذ دا انت اللى فيك عيوب الدنيا دى كلها وبحبك وراضيه بكل دا
ابتسم وهو يتأمل وجهها عن قرب ليزيد اقترابه منها تحت نظراتها المرتبكه حاولت النهوض والهرب من حصاره ولكن لأين...؟؟ فيكفى فرااق وهجر يكفى عذاب لهما سحبها بعشق شديد وشغف أشد للغرق معه فى دنيا اشتاقت للعيش بها بين ذراعيه ودفئهم التى حرمت منهم لعامان كاملين
_ بعد وقت فتحت هاتفها لتجيب على ليلى باشتياق : حبيبة قلبى وحشتينى اوى يا ليلو
على الطرف الآخر هتفت ليلى بحب : وانتى وحشتينى اوى يا ريمو اخبارك اى يا روحى وعامله اى مع ابيه اسد
نظرت تجاه النائم بجوارها يكبل جسدها بذراعيه القويه وكأنها ستهرب منه لتبتسم بحب : سامحته ياليلى سامحته ونسيت كل اللى فات حبه خد الكفه الأكبر يا ليلى
ارتسمت ابتسامه سعيده فوق شفتيها : بجد دى احسن حاجه عملتيها أبيه اسد بيحبك اوى وانتى كمان الحمد لله انكوا بقيتوا مع بعض
هتفت ريماس بحب : الحمد لله يا حبيبتى انتى اخبارك اى ياليلو
اجابتها بسعاده طاغيه : انا مبسوطه اوى ايهم بيعاملنى كأنى اميره يا ريماس مش بيزعلنى فى اى طلب اطلبه حتى لو غلطت برضوا مش بيزعل منى أنا بحبه اوى
ضحكت ريماس على شقيقتها : عارفه عارفه انك بتحبيه اوى ربنا يهنيكوا يا حبيبتى وتفضلى دايما مبسوطه كدا ياليلو
مرت دقائق لتنهى الاتصال معه أغمضت عينيها عندما بدأ بتقبليها قبلات متفرقه على عنقها ليهتف بصوت متحشرج اثر نومه : وانا بحبك وحبك دايما الكفه الزايده فى قلبى قصاد اى حاجه
التفت له بابتسامه : انت كنت صاحى يا اسد
هز رأسه بهدوء : ايوا كنت صاحى يا روح اسد
ابتسمت وهى تبتعد عنه : طب مش هنقوم بقا
سحبها مجدداً ولكن تلك المره كانت أقوى : نقوم فين دول سنتين كاملين وانتى بعيده عن حضنى حرام عليكى يا مفتريه
وضعت يدها على صدره برفض : اسد ما تهزرش بقا
استند بجبينه فوق جبينها متنهد بمراره : ودى فيها هزار دا انا شوفت الويل فى بعدك عنى
أغمضت عينيها بضعف من قربه الشديد وحديثه معه لتهمس : ماانت السبب فى البعد دا وبعدين مش لوحدك اللى اتعذبت يا اسد انا كمان اه كنت بكابر وبقول انى كرهتك بس قلبى عمره ما كرهك دايما كان يحبك وبس ويديك بدل العذر الف يا اسد
نظر داخل عينيها بشغف : قلبك دا حبيب قلبى وملكى انا وهيفضل يدق بس عشانى انا
لكزته بصدره بغيظ : يا غرورك يااخى
_ مغرور بحبك يا شرسه قلبى
________________________________________
مازالت تأتى الى هنا ولا تخبره دائما تستغل فتره انشغاله وتسحبها أقدامها بالقدوم الى هنا وقفت بجانب تنظر للاطفال بحرمان ودموع تتساقط من عنينها ليجذب نظرها مجدداً تلك الصغيره التى كلما أتت الى هنا تشعر بالحنان والحب تجاهها اقتربت منها بلهفه وابتسامه حنونه : عامله اى يا فرحه
ابتسمت الصغيره لها بحب : انا الحمد لله
مررت يدها على خصلات الصغيره بحب : ليه دايما قاعده لوحدك كدا وبعيد عن الاطفال مش بتلعبى معاهم ليه
هزت الصغيره كتفها بحزن : هما مث بيحبونى وانا مث عايزه ابقى هناا انا ماما وحثتنى اوى
ضمتها ليان بدموع تتساقط من عينيها بدون توقف : يا حبيبة قلبى متزعليش نفسك انا ماما وبحبك اوى وهفضل كل يوم اجى هنا واشوفك
ابتسمت الصغيره بأمل : بجد
هزت ليان رأسها بلهفه : بجد يا روحى ثم اعطتها تلك اللعبه : بصى العروسه دى ليكى وبكرا هجبلك شوكولاته وحلويات وكل اللى نفسك فيه
اخذت فرحه منها العروسه بلهفه وسعاده لتراقبها ليان بابتسامه حزينه طلبت من عز كثيراً أن تتبناها ولكنه رفض وبشده ذهبت للعديد من الأطباء حتى سئمت وفقدت أملها بالانجاب ودائما ما تأتى للميتم حتى ترى الاطفال وتفرح معهم
نظرت لهاتفها بخوف شديد فور إعلانه عن اتصال منه لتجيبه بتوتر : ايوا يا عز
أجابها بنبره متضايقه : انتى فين ياليان انا مش قايلك اجى من الشغل الاقيكى لابسه عشان هنروح عند فارس وازاى تخرجى كدا من غير ما تقوليلى
تلجلجت بالحديث ولم تعرف بماذا تجيب ليعاود بنبرته القويه : انتى فين ياليان
لم تجيب لا تريد أن تكذب عليه لتنتفض فور استماعها لصراخه : بقولك انتى فييين ومش
بترودى عليا ليه
هتفت بنبره باكيه : ماتزعقش يا عز
_ ارحمينى بقاا من عمايلك دى انا تعبت
خرجت شهقه باكيه من شفتيها لتهتف بخوف :
انا فى الميتم يا عز
لم تستمع الاا لأصوات أنفاسه الغاضبه وإغلاقه للمكالمه بوجهها اقتربت فرحه منها ومسحت دموعها ببراءه : مث تعيطى انا بحبك ومث عايزه اثوفك زعلانه
اخرجتها من حزنها بكلماتها البريئه ونظراتها الدافئه لتقبل ليان وجهها بحب : انا اللى بحبك انا نفسى تعيشى معايا يا فرحه بجد والله هاخليكى احسن بنت فى الدنيا عمرى ما هزعلك هعملك كل اللى انتى عايزاه وهحبك اوى بس عز اعمل اى معاه
كانت تهتف بكلماتها بداخلها وهى تنظر لوجه تلك الصغيره المبتسمه لها ببراءه وطفوله اذابت قلبها
وصل عز بغضب شديد ليراها جالسه بجوار طفله تتحدث معها وتبتسم وكأنها لم تفعل شئ اقترب منها وسحبها من ذراعها بغضب لتنتفض بفزع وهو يوقفها أمامه : مش كفايه كدا يا هانم
_ عز انا
_ ولا كلمه ولا عايز اسمع صوتك دا خالص
ضربته فرحه بقدمه بقوة لم تأثر به ليخفض نظره للاسفل ليجد تلك الصغيره الساحره تطالعه بحده وغضب جعله يبتسم لا ارادى من جمالها وجمال نظراتها ليسمعها تهتف : انت بتزعلها ليه وبتثدها كدا ليه
هتف بضحكه بسيطه : بتثدها
ترك ليان وانحنى لتلك الصغيره التى احتضنت عروستها وهى تنظر له بشرر : انتى اسمك اى
بقا يا حلوه انتى
_ فلحه
أطلق ضحكه عاليه لتبتسم ليان من بين دموعها ثم تهتف : فرحه اسمها فرحه يا عز هى عندها حرف الرا و الشين
كان عز مازال يضحك وهى تنظر له بغضب ليقبل جبينها بحنان : اسمك جميل اوى يا فلحه
وتركها وسحب ليان معه لتنظر الصغيره لها بأعين تلمع بالدموع ثم احتضنت عروستها بحزن شديد
_ بالخارج
_ لسه مصممه على اللى فى دماغك برضوا
قالها وهو يضغط على ذراعها بقوة آلمتها لم
يكن يوم بالعنيف معها ولكنه سئم من تصرفاتها
حاولت تحريك ذراعها وفك حصاره من قبضته ولكنه لم يخففه عنها نظرت له بهدوء : عز احنا هنتخانق فى الشارع
بهدوء يحسد عليه سألها : اى اللى جابك هنا
هزت كتفها بعذاب و قهر : والله غصب عنى ومش قصدى ازعلك أو اعاند معاك بس مش برتاح غير لما باجى هنا انت ليه مش عاوزنى اجى هنا ليه بتحرمنى من المكان اللى بيريحنى يا عز
وضع إصبعه على جانب رأسها بضيق : عشان
تنسى اللى فى دماغك لانه مستحيل يحصل
هتفت بإحباط شديد : ليه يا عز
_ هو اى اللى ليه انتى مجنونه يا بنتى عاوزانى نتبنى بنت مش بنتنا ونخالف شرع ربنا
هزت راسها بنفى وعينيها لمعت بالدمع : حرام لو كتبناها باسمنا هى متسجله باسم ابوها واهلها
اتوفوا ومافيش حد ليها هناخدها ونربيها يا عز
اغمض عيناه بقوة لا يريد اى طفل ليس بطفله يكفى ضغط منها الااا تشعر بفعلتها الغبيه نظر داخل عينيها ببرود : لا يا ليان انا مش هاخد بنت مش بنتى واربيها افهميها بقااا
تركها وذهب للسياره لتتبعه هى بخطوات متعبه وعقلها يفكر بأخر كلمه نطق بها معنى حديثه أنه يريد الانجاب يريد طفل أو طفله من صلبه هو ولكن كيف وهى لا تنجب كتمت شهقتها بآلم واغمضت عينيها بقوة شديده حتى تكف عن البكاء لتهز رأسها بعذاب ستفعل ما يسعده هو هى ليست بمصدر سعاده لاى انسان بالحياه من صغرها وهى حزينه ولا تعرف الفرحه طريق لها كيف للحياه أن تسعدها فقد اسعدتها لعده شهور بزواجها منه ثم سحبت تلك السعاده وكأنها تخبرها يكفى ايتها الفتاه يكفى سعاده لحياتك عاود الحزن لها وكأنه يشتاق وبشده للمكوث بحياتها
_ بمنزل فارس و جورى
اقترب منها بتساؤل : جورى خلصتى بقا يا حبيبتى
مسحت دموعها بحزن وهى تلتفت له ليتنهد بضيق من دموعها ثم احتضن وجهها بحب : ليه كدا انتى متضايقه عشان هتسافرى معايا لسه برضوا يا جورى
هزت راسها بنفى قاطع : لا والله أبدا يا فارس بس صعبان عليا أننا هنسيب حياتنا ونروح لحياة تانيه مانعرفش اى بنى ادمين هناك ونبقى لوحدنا
انحنى وقبل وجينتها قبله طويله : ماانا هبقى معاكى ولا انا مش كفايه
لفت يدها حول خصره مقتربه منه أكثر : انت بالدنيا كلها عندى يا حبيبى
غمرها بابتسامه عشق : اومال اى بقاا
هزت كتفها بدلال : ولا اى يا ابو روفان
عض شفتيه باشتياق : مش وقته دلوقتي
نظرت له ببراءه مزيفه : الله وانا عملت اى
اقترب بشفتيه من شفتيها وهمس بشغف كبير :
انتى مش ناويه على خير أبدا ودلوقتي كله جاى يسلم علينا قبل ما نسافر وانتى
دفنت وجهها بصدره تهرباً من نظراته وكلماته لها ليضمها بشده رفعت وجهها من أحضانه تنظر لوجهه القريب منها بعشق شديد ليستند بذقنه على قمة رأسها مغمض عيناه براحه فااخيرا تحقق كل ما يريده
فاقت من دفئ أحضانه على بكاء صغيرتها لتبتعد عنه سريعاً متجه لها بأسف : حقك عليا يا روحى شششش أهدى يا روفى
اقترب هو وحملها بحنان وحب شديد ليقبل رأسها : بس يا روح قلبى ليه كدا يا روفى بتعيطى ليه يا حبيبتى....ثم نظر تجاه جورى وابتسم : اوعى تكونى زى ماما زعلانه عشان هنمشى من هنا انتى كمان
ضحكت جورى وهى تقترب منه ليحاوطها بذراعه الآخر حتى أصبحت هى الأخرى بين ذراعيه تنهد ببسمه هادئه رسمت على شفتاه لم يعد يريد شئ من الحياة بعد الان
_ بعد وقت أخرج شنط السفر الخاصه بهم من غرفتهم ثم وضع روفان على الأريكة لتخرج خلفه جورى الذى اقترب منها بضيق : اى الميك اب دا كلو احنا رايحين فرح ولا اى
نظرت له باستغراب شديد : على فكره انا عملاه خفيف اوى انت بس اللى اوفر
أخرج منديل من جيبه واقترب منها بغضب ليمسح وجهها بغيظ ثم التهم شفتيها بقبله قويه جعلتها تحاول الابتعاد عنه لتبتعد عنه وهى تأخذ أنفاسها بصعوبه : اى يا فارس الجنان دا انت مش هتبطل حركاتك دى
رمقها بغيره واقترب مجددا ليمسح بواقى هذا الروج المستفز بنظره حاول أن يقترب من عينيها ولكنها انتفضت مبتعده عنه : لا بقاا انت كمان عاوز تشيل المسكرا يا فارس انت كدا هتهبب وشى كله
ضغط على يدها بغيظ : عشان تبطلى تأفورى فى الزفت دا
نفخت بضجر وهى تنظر له : والله مافى اوفر غيرك انت
كاد أن بجيبها بعصبيته المفرطه ولكن جرس المنزل منعهم من شجار كان مؤكد الان اتجه هو ليفتح الباب ليستقبل عز باحتضان قوى واقتربت ليان من جورى لتضمها بحزن شديد...ابتعد عز عنه بحزن : هاتمشى دلوقتي خلاص
هز رأسه بالايجاب : ايوا خلاص انا كلمت امى وقولتلها خليها انا هعدى عليها وأسلم عليهم
ابعد عز نظره عنه يحاول وبقوة الثبات أمام هذا الموقف الذى يجبره على البكاء يريد أن يمنعهم هو ليس لديه الااا فارس شقيقه الوحيد كيف أن يبتعد عنه كيف له أن يتقبل تلك الفكره
اقترب من روفان وحملها بين يداه ثم ضمها له بحب : هاتوحشينى اوى يا روفى
نظرت ليان له بآلم تعرف تعلقه بأخيه وابنته تعرف كم يشعر بالوجع لفراق أخيه عنه ولكن ليس بيدها سوى الحزن من أجله فقط
_ بعد مرور نصف ساعه
لم تريد أن يبتعد عن أحضانها ظلت تضمه وبقوة تأبى وترفض تحركه من بين أحضانها صوت بكاؤها شق قلوب جميع الواقفين منهم من يبكى على بكاؤها ومنهم من يتابعها بأسى هتفت تولين بعذاب : هاتوحشنى اوى يا فارس هاتوحشنى اوى يا حبيب قلبى
دفن وجهه بعنقها حتى يخفى دموعه عن جميع الواقفين لم يتحمل قلبه كلماتها ولا انهيارها بهذا لم يكن يتوقع أنها ستحزن بتلك الطريقه
اقترب فراس منها وحاول أبعادها عنه ليمسح فارس دموعه سريعاً ثم نظر تجاه عز الذى كان يخفض عيناه ولا يريد النظر تجاه فارس ليهتف فارس بصوت مبحوح : جورى
ابتعدت عن أحضان والدها بانهيار شديد لا تريد تركهم ولا تريد الفراق عنهم لكنهم وعدتهم بأنها ستأتى كثيرا ويتحدثهم يوماً
بمجرد خروجهم ضمها فراس بقوة داخل أحضانه : أهدى بقا يا تولى انتى مش عايزه تشوفيه مبسوط دا حلمه وعايز يحققه سبيه براحته يا روحى دى حياته يا تولى
ببكاء وحرقه هتفت : غصب عنى انا كنت عايزاه يفضل جمبى عايزه اشبع منهم قبل ما اموت يا فراس ياريتهم ما كبروا ياريتهم فضلى فى حضنى ومعايا
قبل قمة رأسها بعتاب : بعد الشر عنك يا حبيبتى دا كلام تقوليه برضوا
اقترب عز منها ونظر لها بحزن : ماانا جمبك ومعاكى يا تولى ولا انا مش مالى عينك
ابتعدت عن فراس واحتضنت وجهه بحب لتهتف بابتسامه حانيه : انت حبيبى وكل حاجه ليااا يا عز لتعاود البكاء مجدداً : بس ما تجيش فى يوم انت كمان وتسيبنى يا عز
قبل يدها التى تحتضن وجهه : عمرى ما ابعد عنك يا روح عز
_________________________________________
شدد من احتضانها بقوة وهو يطلق ضحكه عاليه : حيرتينى معاكى ياليلتى
ضمت شفتيها بتفكير وهتفت : اصل انا مش عاوزه اسافر اى مكان برا مصر احنا نروح مثلاً دهب أو نروح دهب يا ايهم
قبل عنقها قبله سريعه : اللى انتى عايزاه يا روح ايهم
نظرت له بابتسامه : دهب
غمرها بضحكه هادئه : اخر كلام يا ليلى
داعبت وجينته بيدها : اخر كلام يا روح ليلى
خطف قبله سريعه من شفتيها : بحبك يا بت
ضربته بصدره بغضب : ماتقوليش بت
رفع حاجبيه له بمداعبه : اى اللى يعجبك يا جميل
برقت بعينيها بذهول : ايهم جرالك اى
بعشق شديد تعمق بالنظر داخل عينيها : واقع فى حبك ومجنون بيكى ياليلتى
مسكت يده ووضعتها على وجهها ثم نظرت داخل عيناه بحب : قولى بقاا بعد ما نيجى من دهب هنعمل اى
هز كتفيه بابتسامه : هنعمل اى يعنى يا روحى العادى لأى اتنين متجوزين
_ ايوا ما انا مااتجوزتش قبل كدا اى هو العادى دا
_ مش هتبطلى لماضه بقااا
هزت راسها بالنفي ليبتسم وهو يجيبها : انا هروح شغلى ياليلتى وانتى هتفضلى هنا تذاكرى والايام اللى عندك جامعه هاتروحى
تركت يده ونظرت له بدهشه : اى دا انت مش هتاخدنى معاك الشغل لا وكمان هاتسيبنى هنا
لوحدى
قرص وجينتها بضحك : اخدك فين ياليلى انتى بتهزرى يا حبيبتى وبعدين ايوا اسيبك هنا ودى
فيها اى أن شاء الله
تغيرت ملامحها سريعاً ترفض حديثه هذا بشده لتهز رأسها بقوة : لا انا مش موافقه انت واخد بيت فى اخر الدنيا وبعيد عن كل الناس وعايزنى اقعد فيه لوحدى
هتف بنبرة جاده : ليلى انتى كنتى عارفه البيت من قبل ما نتجوز وعارفه أننا هنتجوز هنا وبعدين انا خدت البيت دا عشان نبقى بعيد عن الكل وبعيد عن اى مشاكل
لمعت عينيها بالدموع وهتفت بصوت مختنق : لا ماانا مش هقعد طول اليوم لوحدى هناا انا هروح اقعد عند بابى لحد انت ماتيجى
مسك ذراعها بقوة آلمتها وصاح بحده : انتى كل ما تتكلمى تقولى اروح اقعد عند بابى وبابى مافيش الكلام دا ياليلى ولو سمعتك فى اى كلام بينا بتقولى اروح عند بابا دى تانى هزعلك منى ياليلى
سقطت دموعها بقهر من صراخه وقسوته معها لتهتف بنبره مهتزه : سيب أيدى ومتكلمنيش كدا
هز ذراعها بعصبيه : طول ماانتى بتتكملى كدا يبقى هكلمك كدا ياليلى
عضت على شفتيها بقوة لتنفجر بالبكاء أمامه زفر بضيق وهو يترك ذراعها لتحاول النهوض من أحضانه ولكنه منعها وحاوطها مجدداً : أهدى ياليلى
_ ابعد عنى....هتفت بها بصوت باكى وهى تحاول النهوض والابتعاد عنه
تنفس باضطراب وهو يمسح دموعها : انتى اللى بتعصبينى ياليلى وبتستفزينى كل شويه تقولى هروح عند بابا انا مش عاوز كدا دا بيتك وماتمشيش منه ابدا ياليلى انا لو زعلتلك امشى لكن انتى لا خلاص بقااا حقك عليا يا حبيبتى
هتفت بصوت مبحوح : ماانت ما تكلمنيش كدا يا ايهم
نظر لشفتيها المنتفخه بسبب بكاؤها و وجهها الاحمر ليقبل شفتيها قبلات بطيئه ويده تقربها منه بشده ليهمس من بين قبلاته لها : مش هتحصل تانى يا روح ايهم حقك عليا يا حبيبتى
بضعف شديد همست له : يعنى هتاخدنى معاك الشغل
استند بجبينه فوق جبينها متنهد بلوعه : ما تستغليش الوضع ياليلى بلاش الاستغلال دا
دفنت وجهها بعنقه مغمضه عينيها براحه لتهتف :
انا عايزه ابقى معاك على طول
مرر يده على جسدها بحنان : وانا عايزك جمبى كل لحظه بس دا شغلى ياليلى وبعدين انا عايزك هنا تبقى ملكه قاعده ومرتاحه وكل اللى تحتاجيه يجيلك
_ انا مش بقولك اشتغل بقولك ابقى معاك انت
سألها بمكر : يعنى لما تخلصى جامعتك مش هايجى يوم وتقولى عايزه اشتغل واحقق ذاتى والكلام دا كله
هزت راسها بنفى : تؤتؤ مش هقول كدا انا مش بتاعت شغل يا ايهومى
قرص خصرها بغيظ : اومال لما كنت بكلمك كل شويه احقق ذاتى وافكر فى مستقبلى و
قاطعته بضحكه بسيطه : عشان اضايقك اعرفك أن أهم حاجه عندى دراستى بس الغريبه انك صدقتنى وانت اكتر واحد كنت عارف انا بكره المذاكره وبكره الدراسه دى قد اى
_ ماانا برضوا بقيت اقول البت ليلى اتهبلت ولا اى
_ البت ليلى بتحبك اوى...قالتها وهى توزع قبلات على عنقه أشعلت النار بجسده ليحملها بين ذراعيه متجه بها للداخل تحت ضحكاتها المتواصلة
يـتبع ❤️🔥 عرض أقل
•تابع الفصل التالي "رواية جنوني بك" اضغط على اسم الرواية