رواية جنوني بك الفصل الثالث والاربعون 43 - بقلم شيماء فيصل

 رواية جنوني بك الفصل الثالث والاربعون 43 - بقلم شيماء فيصل



يقف بالاسفل منتظر قدومها دقات قلبه تتعالى بعنف لا يصدق أن ليلى ستصبح ملكه اليوم سيعيش معها باقى أيامه اليوم كتب كتابهم وزفافهم بنفس الوقت عانى كثيراً من أجل إقناع اسد وبالاخير وافق بعد عذاب....تنهد بابتسامه عشق وهو يرى يدها معلقه بذراع والدها وتتقدم منه بهيئتها التى خطفت قلبه
وعقله...رمقه اسد بغيظ وغيره وهو يأخذها منه
لمعت عيناه بدمع حاول اخفاءه وهو يرى صغيرته متشبثه بذراع هذا الايهم المخادع الذى خطفها منه

قبل جبينها بعشق وهو يهمس لها بعدم تصديق :
اخيرااا يا ليلتى

هزت راسها بالايجاب وابتسامه واسعه تعلو شفتيها.....قطع وصله نظراتها صوت الزراغيط
العاليه من حولهم

مرت تلك الدقائق وانهى المؤذون جملته : بارك
الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير

تنهدت وهى تتابع نظراته لها بفرحه...خطف تلك النظرات اقتراب البنات منها بلهفه منهم من يجذبها له ومنهم من يقبلها ومنهم من يرقص بسعاده لهم

_ بعد مرور نصف ساعه

كانت تقف معه أعلى الاستديج يداه كانت تلتف حول خصرها بعشق وتملك قوى ويدها ملتفه حول عنقه مقتربه منه بشده....بدأت الموسيقى بالتعالى ليسحب عز ليان معه للاستديج وكذلك اسد الذى سحب ريماس رغم عنها....نظرت جورى تجاه فارس الواقف بصمت....تنهدت بحزن من تلك الطباع تعرف أنه يكره تلك الأجواء ولا يحبها.....مال عليها وهمس جوار أذنيها : انتى عارفه انى مش بحب ارقص قدام الناس كدا بحب ارقص معاكى فى بيتنا يا جورى
بس المهم تكونى مبسوطه

أنهى جملته وهو يسحبها من يدها للأعلى لتنظر له بعشق شديد ويدها تلتف حول عنقه مقتربه منه بشده

_ انت ياللي خت قلبي من الزمان ومن اللي في
خت قلبي للدنيا تانية احلى من اللي حلمت بيه
احلى عمر انا عيشته جنبك والحنان عندك كتير
هو في كده زي قلبك لسه فيه في الدنيا خير
عمري ما انسا قبلك كنت في ايه ومعاك بقيت
انا ايه

تنهد عز وهو يهمس بتلك الكلمات بحراره وعشق قوى أغمضت عينيها وهى تهمس بكلمات تلك الاغنيه : انا باقي ليك ولحد ما عمري ينتهى هفضل يا حبيبي معاك وهعيش واموت بهواك انا ليا مين غيرك حبيب عمري

ضمها ايهم له وهو يغمض عيناه لولهه متنفس بابتسامه واسعه : ياما عيشت اتمنا اقابلك ياللي زيك مش كتير مش مجاملة عشان بحبك ده انت ليا حاجات كتير هيا كام مرة هقابل حد بيحب بضمير حد عاش عمره عشانى وقلبه ليا بيييييت كبييييييير

كانت ومازالت متمرده تحاول دفعه وإبعاده عنها بطريقه هادئه حتى لا تجلب الأنظار إليهم ولكن كانت بسمته ونظراته لها الاحن : عمري ما انسا قبلك كنت في ايه ومعاك بقيت انا ايه انا باقي ليك ولحد ما عمري ينتهى هفضل يا حبيبي معاك وهعيش واموت بهواك انا ليا مين غيرك حبيب عمري

كانت عيناه تعتابهم معانيه خاصه فهمتها من نظرته الحزينه ولكنها اقتربت أكثر ودفنت وجهها بعنقه لتلمع عينيها بسعاده من تداخل اغنيه اخرى بعد انتهاء السابقه لتبتعد عنه قليلاً ممسكه بيده تتراقص مع كلمات الاغنيه بسعاده : شوفت الدنيا على ايديه وبخاف من قلبي عليه وشيلني جوه عنيه اكتر من منا كنت اتمنى لو لفيت ياما بلاد مش هعرف زيه ملاك ونصيبى معاه يا معاه وياه انا عايشه في جنه

وبحركه سريعه لفت ذراعيها حول عنقه تدور معه بابتسامه : هو حبيبي اللي اتمنيته يكون ليا كل ما فيه اجمل من الدنيا دي في عنيا ووجوده معايا في عمري ده احلى هدية نساني ايام كانت فعلا صعبه عليا

نظرت جورى له بابتسامه و سحبت يداه واحتضنها بعشق لتقترب منه واضعه رأسها فوق صدره متنهده بعشق : لم عليا بينادي وباسمي يقول ياحبيبتي ياأم ولادى وبشوفه ساعتها قصادي انا بنسى الناس والدنيا

تمايلت ليان معه وكانت يداه تضمها بعشق قوى لتحرك شفتيها هاتفه بحب : احلى سنين وانا وياه وفى قلبى مالينى هواه عشت العمر استناه احساسي معاه حاجة تانيه

هو حبيبي اللي اتمنيته يكون ليا كل ما فيه
اجمل من الدنيا دي في عنيا ووجوده معايا في عمري ده احلى هدية نساني ايام كانت فعلا صعبه عليا

نظرت ريماس تجاههم بحسره تحبس دموعها بقوة لاحظ نظراتها وحزنها ولكنه لا يعرف ماذا يفعل معها اكتفى باستناد جبينه فوق جبينها متنهد بمراره

مع انتهاء الموسيقى رفع يدها التى كانت تمررها
على وجهه ليقبلها بحب وشغف لتهتف ليلى بعشق
: بحبببببك يا ايهم

تنهد وهو يقبل جبينها بحب : مش قدى ياليلى انا لحد دلوقتي مش مصدق خلاص بقيتى ليا مافيش حاجه هتبعدك عنى ياليلتى

فتحت عينيها تنظر له بابتسامه عشق : لا ياروح ليلى مافيش حاجه هتبعدنا أبدا يا ايهم كفايه اوى اللى شوفناه انا معاك لاخر نفس فى عمرى...قالتها وهى تريح برأسها فوق صدره لتعلو شفتاه ابتسامه هادئه يشعر ولاول مره بحياته بالراحه التى طال انتظارها

علت أصوات الموسيقى ليسحب عز ايهم الذى نظر له بغيظ ولكنه هتف له بمرح : فك بقاا يا اخى حتى يوم فرحك برضوا مكشر فى وشى

_ عِــــز.....هتف بها ايهم بضيق ولكن أخذه عز تجاه فارس و اسد واصدقائهم

ابتسمت ريماس وهى تتجه ل زاهر الذى شاور لها بيده لتذهب له بسرعه بمجرد أن اقتربت منه مد يده لها بابتسامه : الف مبروك

_ الله يبارك فيك يا زاهر

ابتلعت ريقه بصعوبه وهو يهتف : هو ايهم العريس

عقدت حاجبيها بتساؤل : ايوا هو انت تعرف ايهم منين

تنهد بحسره وهو يجيبها : كان خطيب منه بنت خالتى يا ريماس

توسعت عينيها بتفاجئ : هى منه بنت خالتك

هز رأسه بهدوء ولكنه هتف بابتسامه : المهم
طمنينى عليكى انتى اى اخبارك وناويه على اى
تانى

هزت كتفيها بحزن : مش عارفه... مابقيتش عارفه اعمل اى يا زاهر

_ بتحبيه

كان سؤاله مختصر ولكنها اخفضت عينيها بتهرب من هذا السؤال لا تريد الاجابه عليه عاود سؤاله مره اخرى : لسه بتحبيه يا ريماس بلاش تكابرى سامحيه يا ريماس وانسى اللى فات أبدى حياه جديده مع اسد انا متأكد انك لسه بتحبيه هتفضلوا كدا لحد امتى العمر بيجرى بيكوا وانتوا مش حاسين كفايه عناد و مكابره كل الوقت اللى بيعدى دا هتندموا عليه بعدين....ياريت انا معايا اللى بحبها ياريتها كانت بتحبنى ربع الحب اللى بحبه ليها كنت هسامحها لو عملت فيا اى كدا بس تبقى معايا اسد بيحبك وانتى بتحبيه فكرى فى كلامى يا ريماس

لمعت عينيها بدموع تهدد بالنزول لتنظر له بوجع فهم نظراته ليمسك يدها بموساه : انا حاسس بيكى و

لم يستطيع اكمال جملته وكان اسد أمامه كالسد المنيع وسحبها هى للخلف مزمجر بوجهه بجنون : حاسس بمين ياروح امك

شهقت ريماس بفزع عندما بدأ بلكمه لتحاول أبعاده عن زاهر الذى ابتسم لها بهدوء : مش بقولك بيحبك افهمى بقا

وقفت ريماس أمامه تنظر له بغضب : بطل اسلوبك الهمجى دا بقااا انت مش هتتغير أبدا

سحب ذراعيها وضغط عليهم بقوة كادت أن تهشمهم : اخرسى انا مش عايز اسمع صوتك دا
مين دا وبتعملى اى معاه بعيد عن الكل كدا

تركهم زاهر يتعاتبوا معاً...ليضع يده على فمه متنهد بوجع وابتسامه هادئه ترتسم على وجهه اختفت ابتسامته وهو يتذكرها من المؤكد أنها تبكى الان حبيسه بغرفتها تبكى على فراق من تركها وتزوج بأخرى تلك الغبيه تترك قلبه المتيم بعشقها وتعشق من لا يبالى بها

_ ابعد ايدك عنى يا اسد.....صاحت بها بصوت عالٍ وهى تحاول فك قبضته عنها

_ بقولك مين دااا يا ريماس

هتفت بصوت هادئ : اسد الناس بقت بتبص علينا هقولك والله كل حاجه بس مش دلوقتي لما نرجع بيتنا يا اسد

ترك يدها وهو يزفر بحده وغضب شديد خطت بخطواتها بجانبه وهى ترمقه بنظرات متوتره من حين لآخر

بكت سيلا وهى تنظر لصغيرتها : ليلى كدا خلاص
يا اسد اتجوزت وهتسيبنا

كانت نظراته مثبته تجاه ليلى التى ترقص بسعاده مع هذا الايهم هذا الذى خطف صغيرته وتغلب عليه وأخذها منه ابتسم وهو يرى ابتسامتها خطى بخطوات هادئه تجاه الاستيدج ليقترب منها بأعين تلمع بالدموع...تفاجأت بوالدها يقف بالقرب منها وبدون حديث أو مقدمات ألقت بنفسها بين أحضانه لتسقط دموعه بعذاب : هاتوحشينى ياليلى

لمعت عينيها بدموع وابتعدت عنه قليلا تمسح دموعها بيدها : انا اصلا كل يوم هتلاقينى عندك مش هسيبك خالص لحد ماتزهق منى وتقولى امشى بقا ياليلى

_ عمرى ما ازهق منك ياليلى عمرى يا حبيبتى

نظرت شذى لإياد بسعاده : شايف ايهم مبسوط ازاى مع ليلى انا اول مره اشوفه بالسعاده دى يا اياد

كانت عيناه تلمع بالحب والفخر....عيناه التى كانت دائما تتهرب من ذكر سيره صغيره الان تفتخر به تزوج ايهم أصبح رجل مسؤول عن بيته لف يداه حول شذى وضمها لاحضانه : عشان بيحبها يا شذى الواحد فينا بيبقى طاير من الفرحه طول ما حبيبته معاه ايهم بيحب ليلى وتعب اوى عشان يوصلها ربنا يكرمه ويسعده اكتر يا حبيبتى

_________________________________________

دقات هادئه على باب غرفتها جعلتها تمسح دموعها بسرعه لتهتف بصوت مبحوح : ادخل

دلف زاهر واغلق الباب خلفه ثم ابتسم بسخريه فا توقعه كان بمحله سحب كرسى وجلس بجوار فراشها لتهرب بعينيها من نظراته : كنت متأكد انى هاجى والاقيكى بتعيطى عشانه

صرخ بها بعصبيه وقسوه : لسه بتحبيه برضوا
اتجوز غيرك من النهارده هتبقى فى حضنه اللى بيحبها ايهم عمره ما حبك افهمى بقا يا غبيه

لم تتحمل صراخه وقسوة كلماته لتعاد البكاء مجدداً هاتفاً بنبره باكيه : ابعد عنى امشى من هنا انت اى اللى جايبك ليا هنا جاى تشمت فيا مش كدا

أجابها ببرود : بطلى عياط

أدارت وجهها للناحيه الآخرى لا تريد النقاش معه فهى لن تتحمل قسوة حديثه وحدته بالحديث معها....اقترب منها أكثر وهتف بهدوء : هاتنسيه
يا منه سمعانى

لفت وجهها الغارق بالدموع وهمست بصوت منكسر : انا مابقيتش احبه والله يا زاهر

مسح دموعها بحب وحنيه ليهتف بصوت متحشرج : اومال بتعيطى ليه يا منه ليه الدموع دى كلها

_ بعيط على نفسى على كل اللى وصلته انا وحيده ماليش صحاب ولا اخوات ولا اى حد غير بابا و ماما كان نفسى يكون عندى اخ او اخت أو حتى صاحبه تبقى قربيه منى لكن عشت عمرى دا كله ماعرفتش اعمل صاحبه ليا كلهم بيبقوا صحاب لفترات معينه مافيش صاحبه اقول عليها هى دى صاحبه عمرى حتى انت بعد ما كنت اقرب واحد ليا مشيت وسيبتنى وسافرت سنين وانت بعيد عنى ومش بتسأل غير كل فين و فين انا تعبت من حياتى دى
يا زاهر

فتح ذراعيه لها ليهمس لها بحب : تعالى يا منه

ألقت بجسدها بين ذراعيها ليضمها بقوة وعشق مغمض عيناه بتعب وحزن من أجلها يريد أن يعترف لها هى تعرف مشاعره بدون اى حديث منه ولكنها تريد الاعتراف

_ انت بتحبنى يا زاهر لسه بتحبنى ولا انت كمان كرهتنى

أجابها بقهر ظهر واضح بنبرته : تفتكرى اى بعد
كل دا ولسه بتسألينى يا منه

همست بصوت مُعذب : عاوزه اسمعها منك

_ مش بحبك يا منه انا ميت فيكى بموت فيكى يا منه ارحمينى من العذاب اللى عايشه بسببك دا

رفعت وجهها من بين أحضانه تنظر له بدموع : نتجوز

عانق عينيها بنظراته : نتجوز وانتى مش بتحبينى
اى هتتصدقى عليا

ابتسمت له بهدوء : معنى كدا انك بترفضنى
يا زاهر مش موافق بيا

طبع قبله طويله فوق جبهتها ليهتف بهدوء :
انا هقوم عشان اروح

مسكت يداه بلهفه : رايح فين انت ماردتش عليا

_ ارود اقول اى

_ قول هنتجوز امتى

أطلق ضحكه عاليه وهو ينظر لها : بحبك

ابتسمت له بسعاده ليغمرها بنظره حنونه قبل أن يتركها ويغادر

_________________________________________

وقفت ليلى بالغرفه تفرك أصابعها بتوتر وخوف تشعر بارهاق شديد فالساعه الان الثالثه فجراً انتهت ليلتهم ووصلت معه لمنزلهم هى الان بغرفتهم تنظر حولها بارتباك شديد ليدخل ايهم بابتسامه اقترب منها ووقف خلفها يلف يداه حول خصرها دافناً وجهه بعنقها يشتم رائحه عبيرها بسكر أغمضت عينيها بخجل طفيف ليهمس لها بحب : مالك ياليلتى

خرج صوتها بانخفاض : مافيش حاجه

ابتعد عنها وادارها له يمرر يداه على وجهها بحنان : انتى خايفه منى ياليلى

هزت راسها بنفى قاطع ليتنهد بحب وهو يبدأ بفك دبابيس طرحتها ابتلعت ريقها وهى تنظر له ليميل على وجهها يقبلها بعشق : بحبك يا ليلى

أغمضت عينيها وهمست له بعشق جارف :
وانا بحبك اوى يا ايهم

وكأنها دعوه صريحه منها للاقتراب أكثر و أكثر غرقت معه بأمواج عشقه وشغفه الجارف...."

فتح عيناه بنعاس شديد لينظر لهاتفه ليجد الساعه السابعه صباحاً من أتى لهم بهذا الوقت سحب تيشرت له ولبسه بغيظ وهو يخرج من الغرفه لينزل للاسفل باتجاه الباب فتحه بغضب وكاد أن يسب الطارق ولكنه وجده اسد الشافعى....خلع اسد نظارته ودفعه بغيظ : ساعه عشان تفتح واخد بنتى بيت فى اخر الدنيا

جز على أسنانه بغل وغضب شديد وهتف :
خير يا حمايا جاى بدرى اوى كدا ليه

التفت له اسد بغضب : هكون جاى ليه جاى اشوف بنتى هى فوق انا طالع اشوفها

اغلق ايهم الباب سريعاً ووقف أمام اسد باعتراض : تطلع فين يا حمايا

_ هطلع لبنتى

اغمض عيناه لولهه يحاول الثبات و الهدوء أكثر حتى لا يحدث مشكله بينهم رسم ابتسامه مصتنعه على شفتاه وهو يهتف : مش هينفع انت ناسى امبارح كان اى ولا اى يا حمايا انا هطلع اصيحها

رمقه اسد بغيره وغضب شديد ليتركه ويجلس على الأريكة بصمت تركه وذهب للأعلى ينفخ بضيق شديد فتح غرفتهم ليراها نائمه بثبات اقترب منها بحنان يرجع خصلات شعرها للخلف ثم قبل وجهها بحب وهتف بحنيه : ليلى حبيبتى ياليلى

ولا حياة لمن تنادي غارقه بالنوم لا تستمع لاى حرف مما يهتف به....زفر باختناق لا يريد ازعاجها ولكن والدها هذا ماذا يفعل به فهم لم يناموا الااا نصف ساعه واحده كيف له أن يقلقها بنومتها قبل جبينها بعشق : ليلى قومى يا حبيبى قومى يا روحى

تململت بنومتها واقتربت منه واضعه رأسها فوق صدره هاتفه بنعاس : انا عاوزه انام يا ايهم عشان خاطرى سيبنى انام شويه يا حبيبى

ضمها له بعشق جارف : على عينى يا روح ايهم انا عاوزك ترتاحى بس عمى اسد تحت وعايز يشوفك

فتحت عينيها بنعاس قوى : مش هقدر والله اقوم

حملها من فوق الفراش واتجه بها للمرحاض ليغسل وجهها بحب : كدا هاتفوقى ياليلى تعالى معايا بقاا....وضعها على الفراش بحب ثم فتح خزانتهم وأخرج لها اسدال فتلك الملابس لا تناسب لأحد رؤيته بها الااا هو فقط

اقترب منها والبسها الاسدال ثم أقامها معه :
فوقى بقا ياليلى

هزت راسها بالايجاب : حاضر يا ايهم

نزلت معه للاسفل لتنظر لوالدها بابتسامه مقتربه
منه بحب : بابى

ضمها اسد باشتياق شديد وكأنها غابت عنه لعده شهور ليس لاربعه ساعات فقط كادت أن تغرق بالنوم بأحضان والدها ولكنها فاقت على أحاديثه معها ظلت تتحدث معه وهى بين أحضانه تحت نظرات ايهم الغاضبه ماذا يفعل معه تزوجها ولم يخلص من أفعال ابيها الى متى سيظل هكذا....تنهد وهو يتذكر ماكان يفعله بعز ليهمس بصوت منخفض : اكيد عز الحيوان هو اللى دعى عليا الدعوه دى

مرت ساعتان ولم يغادر كاد ايهم أن يغفى أمامهم فهو مرهق بشده يريد النوم ولكن لا يمكن أن يتركهم ويذهب لينام نظر اسد لصغيرته يعرف انها تريد النوم ولكنه أتى لانه اشتاق لها ولكى يثبت لهذا الايهم أنها ابنته وسيأخذها بأى وقت أرادها به

بعد خروجه اقتربت ليلى من ايهم ونظرت له بأسف : انا اسفه يا ايهم عارفه انك عاوز تنام بس بابى

سحبها بين ذراعيه بحنان : ششش بطلى هبل بتتأسفى على اى ياليلى انا عارف عمى اسد متعلق بيكى ازاى وبيحبك قد اى عمرى ما ازعل منه ابدا يا حبيبتى

قبلت عنقه بشغف : انت اللى حبيبى وروحى وكل حاجه لياا

غمرها بنظره مشاغبه : انا كنت ناوى اخدك وننام يا ليلى لكن بعد اللى عملتيه دا انسى

_ ايهم

منعها من استكمال جملتها بقبله ملتاعه مشتاقه لاقترابها ضمها له اكثر وقبلها قبلات متفرقه يقبلها بشغف وعشق لا مثيل له تلك الصغيره بحركه بسيطه منه تشعل النيران بجسده المشتاق لاقترابها بجنون

_ بعد مرور عدة ساعات طويله

فتح عيناه ليجدها مازالت متوسده صدره وتلف يدها حول خصرها تدفن وجهها بعنقه نظر لها وابتسم بعشق ليحاول أن ايقاظها هزت راسها بضيق من حركاته لها وهتفت : بس يا ايهم عاوزه انام

داعب أنفها بإصبعه وهتف بابتسامه : كفايه نوم بقا المغرب اذن واحنا لسه نايمين ياليلى

نظرت له بمحايله : طب عشان خاطرى عاوز تقوم انت قوم لكن سيبنى انا عاوزه انام وحياتى عندك بقاا

نظر لعينيها بهدوء : وانا اقوم من غيرك اعمل اى

أعطته ظهرها واغمضت عينيها بنعاس : طب سيبنى انام بقااا

اقترب منها أكثر ودفن وجهه بخصلاتها يستنشق رائحتها بشغف ليهتف : ليلى انا لحد دلوقتي مش قادر اصدق انك بقيتى فى حضنى معقول ياليلى

_ امممم....قالتها وهى مازالت نائمه لتجعلها يعض كتفها العارى بقوة وشراسه جعلتها تصرخ بآلم : اااه كتفى يا ايهم

_ عشان تقومى بقاا وتخلى عندك دم عمال اكلمك وانتى ولا هنا

نظرت له بحزن ولم تجيبه لتخفض عينيها عن النظر له رفع وجهها له : انتى زعلتى منى ياليلتى

هزت راسها بحزن شديد وعينيها لمعت بالدمع ليتفاجئ من لمعه عينيها : اى دا انتى زعلتى بجد ياليلى

أبعدت يده عن وجهها وهتفت : انت عضتنى جامد اوى....ثم أظهرت له كتفها : بص كتفى بقا عامل ازاى

قبل كتفها قبله حانيه : حقك عليا ياليلتى انا كنت بهزر معاكى

اخرجت لسانها له واطلقت ضحكه عاليه : وانا كنت بهزر وانت صدقتنى

سحبها له بغل واقترب منها بغضب : كدا طب تعالى بقاا ياليلى

امتصت غضبه هذا قبله حانيه وضعتها على جانب ثغره لتزيد نيرانه مره اخرى مرر يداه بخصلاتها : انتى عاوزه تجننينى ياليلى

نظرت له ببراءه : انا عملت اى

_ قولى ماعملتيش اى انتى بتلعبى بنار انتى مش قدها خفى شويه ياليلى الاااا....ثم همس جوار أذنيها ببعض الكلمات التى جعلتها تدفن وجهها بعنقه بخجل شديد : انت قليل الادب ابعد عنى كدا

أطلق ضحكه عاليه وهو يحاول أبعادها : مين اللى يبعد عن مين دا انتى اللى قافشه فيا ولا كأنك قافشه فى حرامى ياليلى

تركته بغيظ لتحاول النهوض ودلفت للمرحاض سريعاً.....نظر بآثرها وتنهد : طب استنى ياليلى
يمكن تحتاجى مساعدتى فى اى حاجه

صرخت بصوت عال : ايهم هخاصمك ومش هكلمك تانى ومالكش دعوه بيا خالص

_ بعد مرور وقت سمعها تهتف باسمه : ايهم

وقف خلف الباب بابتسامه عابثه : خير مش قولتى انك مش هتكلمينى تانى

_ يا ايهم بقاا

_ عاوزه اى ياليلتى

هتفت بخجل : عاوزه لبس من دولابى

لمعت عيناه بخبث : وانا مالى اطلعى وخدى انتى

ابتلعت ريقها بصعوبه : عشان خاطرى يا ايهم

_ تؤ انا ماليش دعوه مش انتى مخصمانى

كادت أن تبكى من الخجل ومن هذا الموقف : ايهم بقولك عشان خاطرى....انا ماليش خاطر عندك خالص

_ دا انتى ليكى خاطرى كله ياليلى بس برضوا مش جايب

ضربت الباب بعصبيه : ماشى ماتجيبش حاجه خليك قاعد لوحدك براا وانا هقعد هنا وعلى فكره كدا كدا هخرج بس انا هفضل مخصماك ومش هكلمك ولما تحتاج منى حاجه مش هعملها ليك وعلى فكره انا هروح عند بابى اقعد عنده

_ تروحى فين يا اختى

_ هاروح عند بابى يا ايهم

اتجه للدولاب الخاص بها وأخرج لها منامه بيته وبعض الملابس ليقترب من باب المرحاض هاتفاً : افتحى ياليلى وخدى

فتحت جزء صغير وأخذت الملابس منه ثم أغلقت الباب بسرعه جلس على الأريكة ممسك بهاتفه لتخرج هى بعد عده دقائق أدار وجهه عنها ولم ينظر لها عقدت حاجبيها بذهول هو من زعل وهى من حق بالزعل والحزن منه

وقفت أمام المرآه تجفف خصلاتها بهدوء ولم تتحدث معه لينظر لها بغيظ ولكنه أيضاً لن يحدثها نفخت ليلى بضيق : على فكره بقاا انا اللى المفروض ازعل مش انت

هز كتفيه بهدوء : حد قالك انى زعلان وبعدين ازعلى براحتك انا مالى

_ انت مالك و ازعل براحتى ماشى يا ايهم

تركته وخرجت من الغرفه ليزفر بضيق ذهب خلفها ليجدها تجلس على درجات السلم بحزن اقترب منها وجلس جوارها نظرت له بحزن ليلف ذراعيه حول جسدها مقبل قمه رأسها بحب : حقك عليا ياليلى

نظرت لوجهه القريب منها بحب : انت كنت زعلان منى ليه

_ عشان قولتى هتمشى وتسيبنى وتروحى عند عمى اسد عاوزه تسبينى ياليلى

هزت راسها بنفى وقبلت جبينه بعشق : انا اسفه

ثم نظرت له : انا جعانه

هتف ايهم أيضاً : وانا كمان جعان هطلب لينا اكل

هزت راسها بنفى : لا تطلب اى وانا موجوده بعمل اى انا بعمل احسن اكل يا حبيبى

_ يا خوفى

برقت بعينيها باتساع : انت مش مصدقنى طب والله بعرف اعمل اكل انا كنت بقف مع مامى وعمتو ريتال على طول فى المطبخ واتعلمت منهم كل حاجه يا ايهم

قرص وجينتها بعشق : حبيبة قلبى الشطوره

أبعدت يداه عنها بغيظ : انا مش عيله صغيره وهاتشوف اكلى وتدوقه وهاتحكم كمان ابعد كدا بقا

خطت بخطوات سريعة للاسفل ليتجه خلفها وقفت بالمطبخ وبدأت بإحضار الطعام بحب ظل يتابعها بابتسامه حانيه ليتركها ويجلس على طاوله الطعام وضعت بعض البطاطس أمامه : قشر البطاطس لحد مااتبل البانيه واعمل المكرونه

هز رأسه بالايجاب وبدأ بتقشير البطاطس وقطعها أيضاً ليقترب منها : اقليها دلوقتي ياليلى

_ سيبها وانا اعملها خليك بس قاعد معايا

قبل عنقها قبله سريعه : انا جمبك ومعاكى يا ليلتى

_ واخيراااا انتهت من إحضار الطعام له ليستنشق رائحته بجوع شديد : اممم ريحه الاكل تجوع اوى
يا ليلى

جلست بالكرسى المجاور له وهتفت : دوق بقا وقولى رأيك

بدأ بالاكل وتذوق طعامها ليغمض عيناه بتلذذ ثم نظر لها مطولاً : تسلم ايدك ياليلى بجد الاكل جميل اوى ياحبيبتي انا ماكنتش مصدق انك بتعرفى تعملى اكل

ارتسمت ابتسامه سعيده على وجهها لتبدأ بالاكل معه ليظلوا يتحدثوا معاً وسعادتهم أصبحت واضحه وضوح الشمس على وجههم

_________________________________________

مررت يدها بخصلاتها بعنف تمسح دموعها بيدها اخذت نفس قوى تحاول أن تهدأ يكفى بكاء وآلم
الى متى ستظل بهذا العذاب والحزن غامت عينيها بدموع وهى تتذكر ما قالته له

اقترب منها بعد أن دلفوا معاً للغرفه ليهتف بنبره قويه : مين اللى كنتى واقفه معاه دا يا ريماس

اجابته بهدوء : زاهـر

تغيرت ملامحه بغضب شديد : ايوا زاهر مين يعنى وتعرفيه منين

_ لما كنت مسافره كان الدكتور النفسى اللى بروحله بسبب اللى انت عملته فيا هو اللى كان بيعالجنى وبيسمعنى بعد عمايلك وبعد ما كسرتنى و ذلتنى

اقترب منها واحتضن يدها بحب : انتى مش هتنسى بقا يا ريماس اعملك اى عشان تسامحينى اطلبى اى حاجه وانا اعملها ليكى بس تنسى اللى فات ونبدأ انا وانتى من جديد

هزت كتفها بقهر : مابقاش ينفع انا مش عاوزه اعيش معاك انا تعبت من كل اللى حصلى بسببك وبسبب غرورك وتملكك فيا انت عمرك ما حبتنى

ابتسم ابتسامه ساخره : عمرى ما حبيتك...خرج صوته قوى وعالٍ : انتى كنتى عاوزانى اعمل اى لما اعرف انك كنتى على علاقه بواحد قبلى لما اشوف صور قذره لمراتى وهى مع واحد غيرى كنت هعرف منين أن الصور دى متفبركه ولما سألتك قولتى اه كنت بحبه وكنت اعرفه انا ساعتها ماكنتش شايف قدامى كفايه بقااا كفايه انتى شايفه انا بس اللى غلطان لكن انتى اكتر منى أنا عشان بحبك ومش عايزك تبعدى عنى مستحمل كل اللى بتعمليه فيا ليه

سقطت دموعها بآلم لتهتف بنبره مهتزه : انا عاوزه اتطلق مش عاوزه اعيش معاك تانى

ترك يدها ورمقها بنظره بارده ليهتف بنبره حاسمه : اللى انتى عايزاه هعمله هنتطلق يا ريماس وفى اقرب وقت كمان

خرج وتركها تبكى بنحيب لماذا قلبها أصبح متحجر أكثر من السابق لماذا لا تغفر وتنسى ما حدث سابقاً مازال قلبها متعلق به مازالت تعشقه وبشده لكن لما المكابره والعناد معه

شعرت به يفتح باب شقتهم لتمسح دموعها سريعاً بعد دقائق دخل للغرفه بوجه خالى من اى مشاعر : البسى اسدال ولمى شعرك دا المؤذون معايا برا هنتطلق دلوقتي يا ريماس

يـتبـــع...🔥

عارفه أنى اتأخرت جامد اوى فى التنزيل وكنت وعداكم انزل فى رمضان بس غصب عنى والله مااعرفتش انزل خالص فى رمضان دا بارت هديه منى ليكوا واعتذار منى أن شاء الله هحاول انزل كمان بارت قبل العيد وبعد العيد معاكوا أن شاء الله عرض أقل

•تابع الفصل التالي "رواية جنوني بك" اضغط على اسم الرواية

تعليقات