رواية شجن الفصل الثاني و الاربعون 42 - بقلم Lehcen Tetouani

 رواية شجن الفصل الثاني و الاربعون 42 - بقلم Lehcen Tetouani

. كانت أهداب تحدث نفسها وتقول لماذا عقلي يقول لي أن أيمن طرف في هذه القصة ولكن لأتاكد علي أن أعرف من والده اسم الشارع الذي وجده فيه وهل هو قريب من المكان الذي وضعت فيه الجدة حبيبة الأولاد أم لا فربما يكون ظني في غير محله حتى شردت 
قال لها أيمن لو سمحت أهداب عندما تظهر نتيجة التحليل التي ستجريها لمدحت أخبريني فوراً
كانت أهداب لاتزال شاردة 
 يصفق أيمن أمام عيونها  هيه فيما شردت 
قالت في الحمض النووي ثم تقول بصوت مسموع دون أن تشعر كيف آخذ منه الحمض النووي دون أن يشعر تقصد أيمن
يظنها مدحت تتحدث عن حمض شجن ومجد
وقال أنا سأدخل غرفة نوم أمي وأحضر لك بعض الشعر من فرشاة أمي وأبي أقصد ..
قالت اهداب لا داعي لتفسر كلامك فأنا أيضاً بدأت أشك أنهم والديك أو بالأحرى شجن والدتك ولكن حاول ألا تختلط منك  العينات فشعر شجن قصير وكذلك شعر مجد حتى نعرف أي منهم العينة الصحيحة
قال مدحت ثوان وأعود ثم يخرج من غرفته لغرفة والديه ليحضر الشعر 
قالت أهداب في نفسها سأمثل أنني سأقع ثم أسقط نحوه وأمسك بشعره لعلي احصل على شعرة أو شعرتين 
ثم تتعثر في السجادة و تقع نحو أيمن فتمسكه من رقبته وتنزع بضع شعرات منه وتغلق يدها عليهم آسفة لقد سقطت عليك 
قال أيمن أفضل سقطة في حياتي ثم يغمز لها
بينما يدخل مدحت في هذه اللحظة فيجد أهداب في حضن أيمن ماهذا كيف تفعل هذا مع أختي؟ 
 تبتعد أهداب بسرعة وقالت انتظر مدحت لا تتسرع في الحكم أنا من تعثرت وسقطت عليه وهو أمسك بي قبل أن أقع 
قال مدحت حسنا وإلا كنت تصرفت معه تصرف آخر 
قالت أهداب هل جلبت العينات؟
قال مدحت بالطبع فأنا ماهر في هذه الأمور 
خذي هذا الشعر لشجن وهذا من فرشاة مجد
أهداب انتظر حتى لا يختلط الشعر ببعضه
ثم تفتح الحقيبة وتضع شعر أيمن في لفافة دون أن يلاحظ أحد ثم تخرج لفافتين وتكتب على واحدة اسم شجن والثانية اسم مجد وتضعهم في الحقيبة خاصتها
قال أيمن سأغادر الآن فقد تركت أبي في المستشفى ولا يجوز أن أتأخر أكثر من ذلك وطبعاً ستأتين معي اهداب فأنت لا تزالين في دوامك 
قالت أهداب طبعاً سأعود معك ليس من أجل الدوام فقط ولكن لأجري التحليل أيضاً هيا وداعاً أخي ميم 
قال مدحت  أي ميم تقصدين ثم يبتسم
بينما تخرج اهداب ومعها أيمن حتى يغادران الفيلا
وفي الحديقة يجدان الجدة حبيبة  تجلس وفي يدها كوبا من الشاي فيقول أيمن لأهداب فرصة ذهبية تعالى معي ثم يتجه أيمن نحو الجدة قائلا جدتي أريد أن أسألك عن الشارع الذي وضعت فيه الأطفال لأستطيع البحث عنهم 
قالت حبيبة بإندهاش يبدوا أن مازن أخبرك بالأمر 
قال أيمن الحقيقة نعم فهو يريد البحث عن أخوته ومن يدري فقد نجدهم بعد كل هذه السنوات
تنظر حبيبة نحو غرفة شجن فتجدها تنظر من الشباك
فتقول لأيمن ولكن يجب أن يظل الأمر سرًا بيننا حتى لا نعطي شجن املأ كاذباً فقد رضيت بواقعها ولو نبشنا في الماضي ولم نعثر على الأولاد فسوف تحزن كثيرا وأنا لا أريدها أن تتألم 
قال أيمن  اطمئني جدتي سرك في بئر عميقة 
قالت حبيبة أعطني رقم هاتفك لاسجله عندي وسأرسل لك العنوان 
يعطيها أيمن رقم الهاتف ثم ينصرف هو واهداب نحو المشفى قالت حبيبة لنفسها هل يعقل بعد كل هذه السنين أن أجد الأولاد ولكني رأيت ماحدث معهم بعيني 
لا تأملي في شئ مستحيل ياحبيبة ولكن ما المانع أن أعطي الشاب فرصة ربما تحدث معجزة ما
في المشفى تذهب أهداب لغرفة التحاليل بينما يعود أيمن لغرفة والديه أبي كيف حالك الآن ؟
قال علاء بخير ولكن متى سأخرج من هنا فقد مللت كثيرا لقد أخذوا مني العينات ألا يمكن أن أخرج الآن 
قال أيمن لقد سمعت بنفسك الأطباء يفضلون أن تخرج غدا حتى تكون قد تحسنت 
قال علاء أرجوك أخرجني من هنا أنا لا اطيق البقاء وإن لم تستطع نادي لي دكتور محسن فهو صديقي وسيخرجني 
قال أيمن حسنا سأحاول أن أقنع د محسن  بأن يتدخل ويخرجك في أقرب فرصة وأنت يا أمي عودي للمنزل لتبدلي ملابسك وتستريحي فأنا سأظل مع أبي حتى يخرج 
قالت حسناء لا لن أتحرك بدونكم 
قال أيمن كما تشائين ياأمي بالمناسبة يا أبي هل تعرف شارع اسمه الحرية
قال علاء باستغراب ولماذا تسأل عنه ؟
قال أيمن لقد كلفني مازن بمهمة هناك فقد فقد أخوته في هذا الشارع منذ خمسة وعشرين عاما وهو يبحث عنهم 
قال علاء غريبة وكيف حدث ذلك وكم كان عمرهم حين تاهوا ؟
قال أيمن الحقيقة ساعة واحدة
قال علاء وكيف يتوه طفل عنده ساعة أنا لا أفهم
قال أيمن بصراحة لم يتوهوا حرفياً بل تم التخلص منهم
قال علاء غريبة وكيف حدث ذلك
قال أيمن تم اختطافهم من قبل مجهول وتركهم هناك 
قال علاء لا أعرفه أبدا ولم يحدث أن ممرت فيه
هيا أذهب لتخرجني من هنا
قال أيمن حسنا سأبحث على جوجل يخرج أيمن
قالت حسناء بخوف هل هذا هو الشارع الذي وجدته فيه ؟
قال علاء ليس هو بالضبط ولكن بالقرب منه 
ولكن هذا لا يعني أنه قد يكون أحد الأطفال المفقو.دين 
قالت حسناء طبعاً كلامك صحيح ولكن لماذا يظهركل هذا فجأة ويعود الماضي لينتزعه مني بعد كل هذه السنوات 
لو سألك أيمن هذا السؤال مرة أخرى ستأكد له أنك لا تعرف شيئا 
يدخل أيمن علام تتأمران
ينظر علاء لحسناء ويقولان في نفس الوقتزلا شئ
قال أيمن ما شاء الله تتحدثان كشخص واحد 
على كل عموم لقد  طلبت من د محسن أن يخرجنا من المستشفى ووافق وتركت اهداب تنهي اجراءات الخروج وبالتأكيد قد أنهت الورق الآن فهيا بنا
بعد ثلاثة أيام في منزل مجد 
قالت شجن  مازن تعالي معي لمحل الملابس لتختار معي هدية لوالدك  بمناسبة عيد ميلاده فهو نفس طولك وأريد أن تختار له بعض القمصان  
قال مدحت ولكن أنا أنحف منه ولو اخترتها على مقاسي لن تناسبه أبدا 
قالت لا يهم سنختار مقاسا أكبر ولكن عليك أن تختار اللون المناسب فأنت تتابع الموضة
قال حسنا هيا بنا
قالت لم أتوقع أن توافق بهذه السهولة
قال مدحت لقد وعدتك أن أتغير وها أنا ذا اوفي بوعدي
قالت شجن أنت تغيرت بالفعل ولكن للأفضل هيا بنا
بعد عشر دقائق انظري أمي أعتقد أن هذا مناسب لسن أبي
قالت شجن ولكن والدك لا يحب هذا اللون أختر لونا آخر حالما اشتري بعض أدوات التجميل بينما يختار مدحت القميص يأتي شاب في سن المراهقه ويقول أستاذ مدحت كيف حالك
ينظر مدحت فلا يجد أمه أنا بخير كيف حالك سامر 
قال سامر منذ تركتنا يا استاذ ولم أعد أفهم شيئاً في مادة الحاسب الالي
قال مدحت سأعطيك رقم الايميل وإذا احتجت شيئا أتصل عليه ولكن الآن أنا مشغول ولا أريد أن يعرف أحد اسمي الحقيقي لأسباب خاصة
قال الشاب حسنا أستاذ مدحت ثم ينصرف
تأتي شجن من الخلف من هذا الولد يامازن
قال مدحت  أنه اخو صديق لي 
قالت شجن غريبة ولكني سمعته يناديك مدحت وأنت تكلمت معه دون أن تعترض على الإسم يعني أنت لست مازن إبني صح هذه الحقيقة

 •تابع الفصل التالي "رواية شجن" اضغط على اسم الرواية
تعليقات