رواية جنوني بك الفصل الحادي والاربعون 41 - بقلم شيماء فيصل

 رواية جنوني بك الفصل الحادي والاربعون 41 - بقلم شيماء فيصل



وضعت روفان بفراشها مقبله جبينها بحب شديد
لتدمع عينيها بعذاب هاتفه : كل دا ولسه مارجعش
شوفتى ابوكى بيعمل فيا اى يا روفى فضل مستقبله و حياته عننا احنا مش عارفه اعمل معاه اى

مرت نصف ساعه مازالت جالسه مكانها منتظراه
تشعر بآلم يعصف بها وهى تتخيله يبتعد عنها تعرفه جيداً وتعرف عناده وتصميمه على حلم الطفوله ولكن كانت تتوقع أن احلام الطفوله تلك تنتهى بمرور الزمن ولكنه خالف توقعاتها

رفعت عينيها بلهفه وهى تراه يفتح باب شقتهم ويدلف للداخل....تنهدت بارتياح لرؤيته أمامها لتظل محدقه به للحظات غير متقبله حياتها بدونه...نهضت من مكانها مقتربه منه لينظر لها بهدوء قابلته هى بقلق : فارس....انت اتأخرت اوى النهارده هو انت خلاص مضيت على العقد اللى كان جايلك

بهدوء شديد هز رأسه بنعم لتغمض عينيها لولهه متنفسه باضطراب...كادت أن تسقط أمامه تشعر
بعجز بقدمها لقد ضحى بها و بإبنته بكل انانيه
ابتسمت له بمراره : وانا و روفان يا فارس ها تتخلى عننا بكل سهوله كدا

احتضن وجهها بكفيه مقربها منه أكثر : مين قال
انى هسيبكم ولا اتخلى عنكم انتوا هتيجوا معايا
يا جورى عمرى ما هسيبكم ابدا

ابتعد يداه عن وجهها تنظر له باستنكار : بجد و هو انت متخيل إن احنا هنكون معاك انت هتروح بس لوحدك لا أنا ولا روفان هنكون معاك انت اخترت خلاص يا فارس انا دلوقتي هاخد بنتى وامشى
من هنا وانت ربنا معاك فى حياتك الجديده

كادت أن تذهب من أمامه متجه لغرفتهم ولكن ذراعيه كانت الاسرع في سحبها له وجعلها قريبه منه بشده اتكأ بيده على ذراعها اللين وعيناه مثبته عليها بغضب شديد : انا قولت كلمتى و مافيش كلام بعديها انتى مراتى و مكان مااكون موجود انتى لازم تكونى موجوده سمعان شغل العيال دا تبطليه قدامنا شهر و هنسافر يا جورى سمعانى

حاولت بكل قوتها الابتعاد و الفكاك من بين قبضته ولكنه ضاغط عليها بقوته ظلت تتحرك بين يداه بعصبيه مفرطه : ابعد كدا ايدك و سيبنى بقااا الكلام اللى بتقوله دا كان زمان إنما دلوقتي لا انت اصلا عمرك ما هتتغير وهتفضل كدا شايف نفسك ومش بتسمع غير نفسك وبس انا تعبت منك مش مكفيك اللى عملته فيا زمان جاى دلوقتي و...

جز على أسنانه بغل وغيظ منها ليصرخ بوجهها:
بتفتحى فى مواضيع عدا عليها سنين يا جورى انتى عايزه اى عايزه تمشى مش عايزه تبقى معايا امشى بس لوحدك من غير بنتى عاوزه بنتك يبقى تيجى معايا غير كدا لاااا

لمعت عينيها بخوف من معنى كلماته لتبتلع ريقها بصعوبه متنهده بوجع : انت تعبتنى معاك حرام عليك اللى بتعمله فيا دا يا فارس ليه كدا انا عملتلك اى غير انى حبيتك

أطلق زفير حار ليمسح وجهها بحنان مخفف قبضته على ذراعيها ليسحبها بين أحضانه محاصرها بذراعيه ليدفنها أكثر داخله مقبل خصلاتها بحنان وعشق : وانا اى..؟؟ انا طول عمرى لوحدى وبعيد عن الكل مافيش غيرك انتى اللى قريبه منى انتى الوحيده اللى سمحتلك تبقى فى حياتى يا جورى من صغرنا وانتى عارفه انا نفسى فى اى وبحلم بإى تيجى
دلوقتي وبتقارنى نفسك بالحلم اللى فضلت احلمه من صغرى....عشان خاطرى بلاش تبعدى عنى خليكى معايا طول عمرنا واحنا سوا ما تجيش دلوقتي وتفرقينا يا جورى

دفنت وجهها بعنقه هامسه له ببكاء :
انا اللى بفرق بينا يا فارس انا...!!!

أطلق تأوه متآلم وهو يشدد على ضمها أكثر له :
وافقى يا جورى والله ما اعرف اعيش وانتى بعيده.....أبعدها عنه يمسح دموعها بحنان : بصى مش انا قولتلك ننزل مره كل سنه خلاص هننزل مرتين فى السنه وبعدين هنكلم اهلنا كل يوم او عايزه كل دقيقه كلميهم

لم تعطيه رد يطمئن قلبه الحائر....تنهد وهو سألها بترقب : بلاش انا انتى هتقدرى تعيشى من غيرى يا جورى....؟؟؟

نظرت داخل عيناه بأعين لامعه...ظلت انظارها متعلقه به بشده ولا تجيب عليه اقترب منها أكثر وقبل جبينها بحب : براحتك انا مش هضغط عليكى اكتر من كدا خليكى هنا انتى

تسائلت برعب وخوف حقيقى : و روفان....؟؟؟

اغمض عيناه وهو رأسه بابتسامه حزينه : اكيد مش هاخدها يا جورى انا كنت بقول كدا عشان اضغط عليكى بس مش هضغط عليكى اكتر من كدا....أن شاء الله بعد ما اسافر هبقى انزل ليكم مره كل سنه اتطمن عليكم

_ مره واحده....هتفت بها بصوت مختنق

انحنى إليها مقبل جانب شفتيها بشغف شديد :
خلاص يبقوا مرتين.....مبسوطه كدا يا جورى

هزت راسها بنفى قاطع ودموعها تعاود السقوط من جديد : لا مش مبسوطه وعمرى مااكون مبسوطه وانت بعيد عنى

ابعد عيناه عن النظر لها حتى لا يضعف أمامها :
وانا اعمل اى يا جورى مافيش فى ايدى حاجه
غير انك تيجى معايا وانتى رافضه يبقى اعمل
اى

مسكت يداه برجاء شديد لتهتف ببكاء : بلاش تسافر خليك هنا يا حبيبى انت لما بعدت عنى خمس شهور والله كنت هموت من غيرك ازاى عايزنى اتأقلم على غيابك اربع خمس سنين كدا واشوفك مره ولا اتنين بس فى السنه انت لو قاصد تموتنى بالبطئ مش هتعمل فيا كدا

وضعت رأسها فوق صدره مغمضه عينيها بارتياح لافه يدها حول خصره بقوة شديده حملها بين ذراعيه لتتعلق برقبته دافنه وجهها بعنقه دلف بها لغرفتهم ووضعها بالفراش ثم نظر تجاه فراش صغيرته واقترب منها مقبل جبينها بحب ليتجه ل جورى متسطح جوارها محاوطها بذراعيه يضمها له بعشق شديد....تعلقت ب أحضانه بقوة شديده لا تتحدث دموعها فقط هى من تتحدث

_ نامى يا جورى نامى يا حبيبتى بلاش تفكرى
فى اى حاجه وارتاحى يا حبيبة فارس.......

_ وهاتيجى منين الراحه وانت بعيد عنى.....

_ انا جمبك اهو يا حبيبى....مين قال انى هبعد
انا هكلمكم كل دقيقه لحد ما تزهقوا منى عمرى
ما ابعد عنكم

رفعت وجهها من بين أحضانه تعاتبه بنظراتها الصامته....اغمض عيناه تهرباً من تلك النظرات
التى تكاد تقتله حياً

شعر بانتظام أنفاسها وسكونها بين يداه أبعدها عنه ونظر لوجهها لدقائق غارق بالنظر لها شقت شفتاه بابتسامه حانيه وهو يبعد تلك الخصلات للخلف

_ بعد وقت ما...."

فاقت من نموتها لتفتح عينيها بنعاس ولكنها انتفضت جالسه تنظر جوارها فالمكان خالى من وجوده ثم نظرت لفراش صغيرتها فهى غير موجوده به ركضت للخارج بلهفه وخوف تنادى بهم بفزع وتصرخ بأعلى صوتها

جلست على الاريكه تشهق ببكاء إلى اين ذهب وأخذ صغيرتها معه....؟؟ هل تركها....؟؟ هل ذهب ولن يعد مره اخرى...؟؟ اين روفان...؟؟ اين طفلتها الصغيره...؟
واين معذب فؤادها....؟؟لمن تذهب...إلى اين تبحث عنهم لما مصمم على آلامها وجرحها....

بعد وقت طويل....دلف وهو يحمل صغيرته يقبلها بحب شديد وتلك الصغيره متعلقه برقبته تبتسم بفرحه وسعاده....رفعت عينيها الباكيه عليه لتقترب منهم بملامح باهته عقد حاجبيه وهو ينظر لوجهها
و دموعها تغرق وجينتها : مالك يا جورى

انفجرت به بجنون وعصبيه شديده : مالى ؟؟
انت بجد بتسأل مالى يا فارس!!!....أرجعت خصلاتها للخلف ونظرت له بعتاب : حرام عليك والله انا كنت هموت هنا....سقطت دموعها بقهر : انا فكرتك خدت روفان وسافرت فكرتك مشيت وسيبتنى يا فارس

اقترب منها وضمها له بشده لتحاصر خصره بكلتا يداه تضمه بقوه شديده....كانت الصغيره متعلقه برقبته لتنظر تجاه والدتها وتبدأ بالبكاء رفعت
جورى عينيها له : ينفع كدا بقا ؟؟

هز كتفيه ببراءه : برئ يا بيه....انا اعمل اى بقا

نظرت لصغيرتها بحزن : اى يا روفى انتى مش عاوزانى اقرب من بابا كدا خالص

بمجرد أن ابتعدت جورى عنه ابتسمت الصغيره براحه لتضحك جورى على صغيرتها وعينيها متعلقه عليه هو.....لمجرد ساعات ابتعد عنها كادت أن تصيب بالجنون ماذا عن ابتعاده لمده سنوات عنها

غفت الصغيره على ذراعه ليتجه بها لغرفتهم ثم
وضعها بفراشها مدثرها بالغطاء....ليشعر بها تضمه من الخلف بقوه ابتسم وهو يغمض عيناه ويده تحتضن يدها المحاوطه لخصره لتهمس له بصوت مختنق : الساعات اللى بعدتها عنى انا كنت هتجنن مابالك بقا لما تبعد عنى وتسيبنى سنين كامله يا فارس انا هعيش من غيرك ازاى

التفت لها محتضن وجهها بكفيه : جورى انا مش
عاوز افتح معاكى كلام فى الموضوع دا عشااان
انتى بتعيطى وتزعلى منى وبعدين الموضوع انتهى انا خلاص مضيت يا جورى

أخفت وجهها عن نظره مستمره بالبكاء بصمت رهيب جعله يقربها منه بشده ينظر لها بعذاب وآلم : انا عاوزك تكونى معايا وف النفس الوقت مش عايز اغصبك تكونى معايا بالعافيه انا مش عاوز كدا يا نور عينى....فكرك انى مبسوط كدا هبقى مرتاح وانتى بعيده عنى

_ اه.....قالتها ببساطه وحزن شديد مسيطر عليها

توسعت عيناه بذهول : اه....!!! انتى مش مصدقانى
يا جورى

هزت راسها بالايجاب : ايوا انت لو كنت عاوزنا كنت رفضت العرض دا لكن انت كل اللى بتفكر فيه حلمك و مستقبلك قدام يا فارس

_ يعنى انتى شايفه كدا...؟؟ قالها بتساؤل فلم يأتيه الرد منها ليبتعد عنها هاتفاً بعنف : خلاص براحتك يا جورى طالما شايفه كدا انا مش هوضحلك حاجه خالص.....انا حتى الايام اللى فضلالى فى مصر هقضيها فى فندق ومش هعقد هنا عشان ترتاحى

كاد أن يتخطاها ويذهب من أمامها ولكنها مسكت يداه بلهفه متمسكه به بقوة : تمشى تروح فين انت بتقول اى...حتى الايام اللى فضلالك هنا عايز تبعد عنى فيهم

اقتربت منه بشده مقبله جانب شفتيه بعشق ودموعها بدأت بالهطول : خلاص حقك عليااا انا
اسفه مش هتكلم تانى بس خليك معايا عايزه اشبع منك الأيام دى يا فارس

بقربها الشديد منه لم يستطيع التماسك أكثر حاوط جسدها بذراعيه ملتهم شفتيها بقبله ملتاعه يقبلها بلهفه وجنون عاشق مشتاق لها حد الجنون.....اخذت أنفاسها وهى تستند بجبينه فوق جبينها مغمضه عينيها بارتياح كبير ليهمس لها : بحبك يا جورى...
خليكى واثقه و متأكده أن مافيش حد يقدر ياخد مكانتك عندى

_ فارس.....قالتها وهى تنظر داخل عيناه بتوهان

_ يا عيون فارس انتى.....أجابها بنبره صادقه وشفتاه تقبل وجهها بالكامل قبلات متتاليه قربته لها اكثر طالبه بالمزيد من عشقه و حنانه التى ستفتده الأيام التاليه لتغرق معه ببحار عشقه وعقلها شارد بسؤال وحيد كيف ستمر أيامها بدونه ؟؟

________________________________________

وصلت لعيادته لترحب بها السكرتيره....طلبت منها عدم أخباره لتدلف هى للداخل وجدته يقف أمام الشرفه شارد الذهن لتقترب منه بخطوات هادئه حتى لا يستمع لها....لتقترب منه هامسه جوار أذنيه بصوت منخفض : وحشتنى على فكره

التفت زاهر لها بلهفه ليراها تقف أمامه محدقه به بابتسامتها الجذابه لف يداه حول خصرها وسحبها له يضمها باشتياق شديد لتحاوط عنقه بيداها مقتربه منه بشده....هتف بصوت مرهق : وحشتينى اوى يا منه.....وحشتينى اكتر

ابتعدت منه عنه بعتاب : لو كنت وحشتك كنت لما جيت سألت عليا لكن انت مسألتش اصلا و برضوا ماكنتش هتسأل لولا انا جيت

رمقها بنظره بارده ليهتف : كنتى عايزانى اجى
وأحضر كتب كتابك يا منه

ابتلعت ريقها بصعوبه لتهتف بنبره مهتزه : لا مش
قصدى يعنى ليه ماجتش مع خالتو هى جات لينا
كذا مره وكنت بسألها عليك تقولى انك مشغول من
امتى وانت بتتشغل عنى يا زاهر

_ فكك منى....انتى ليه سيبتى اسمه اى اللى كان خطيبك دا....قالها بنبره جافه وعيناه متعلقه بالنظر عليها

أرجعت خصلاتها للخلف متنهده بوجع : محصلش بينا نصيب يا زاهر....ايهم كان كويس جدا وانا كنت....

قاطعها هو ببرود : كنتى بتحبيه ماانا عارف

نفخت بضيق من عتابه المستمر لها وكأنهم كانوا بعلاقه سابقاً وتركته هى...تعرف جيداً بمشاعره لها ولكنه كتوم لدرجه الجنون لا يتحدث ولا يعبر عما يشعر به انتظرت منه البوح لسنوات مرت وهو لم يهتف بتلك الكلمه التى طال انتظارها لسماعها منه

قطع حديثه رنين هاتفه ليجيب عليه بابتسامه :
عامله اى يا ريمو.....مال صوتك اى اللى مزعلك كدا....طب أهدى طيب....خلاص هكلمك كمان ساعه كدا

بعد أن اغلق معها نظرت له بتوجس : مين دى

_ يخصك فى اى....قالها بضيق شديد لتنظر له بحزن هاتفه بأعين دامعه : عندك حق فعلا يخصنى فى اى انا اصلا غلطانه انى جيت عشان اشوفك

سحبها من يدها قبل أن تذهب ليقربها منه : خدى هنا رايحه فين احنا لحقنا نقعد سوا

أبعدت عينيها عنه تمسح دموعها بيدها ليبتسم لها بحب ينظر لملامح وجهها القريبه منه بعشق شديد هتف بصوت حانى : خلاص بقاا ماانتى عارفه انى مبحبش حد يفضل يسأل فيا كدا وانتى مش بتعملى غير اللى انا بكرهه يا منه

_ والله.... دلوقتي بقا الغلط كله منى ثم انا ليا حق فيك واسأل براحتى مش انت ابن خالتى وانا بنت خالتك يبقى من حقى وبعدين انت برضوا ماقولتليش مين دى

_ دى ريماس.....قالها بهدوء لتعقد حاجبيها بتساؤل : ايوا ريماس مين دى اللى اول ما كلمتها وشك نور كدا وفرحت اوى

داعب أنفها باصعبه : اعتبر دى غيره صريحه
منك ولا اعتبرها اى

نفخت مجدداً من تسلطه عليها لتهتف : خلاص مش عايزه اعرف انت هتحقق معايا ولا اى تعالى بقا نخرج عشان انا زهقانه اوى

_ خليها بكرا عشان ريماس جايه ليه كمان ساعه
ومش هقدر امشى لازم اقعد معاها

احمر وجهها غضباً من حديثه ليسألها هو قبل
أن تتحدث : قوليلى بقا سيبتى ايهم دا ليه

إجابته بكل بساطه فهى متعوده معه دائما على الصراحه : أبدا طلع مش بيحبنى وبيحب واحده تانيه غيرى وانا مزعلتش منه اصلا ربنا يكرمه ويسعده مع الانسانه اللى بيحبها

نظر لها مطولاً مازال محتصرها بين ذراعيه قريبه منه وبشده يتعمق النظر لها يتمنى لقاء هذا الاحمق لكى يشكره على فعلته تلك...ابتسم بسخريه لاذعه قلبه لا يحب سواها هى حاول نسيانها بكثير من الفتيات ولكن قلبه مازال متيم به يعرف انها لا تحبه يعرف أنها لا تبادله شعوره ولكن ليس بيده ما يفعله

________________________________________

_ اسمر يا اسمرانى مين قساك عليا...لو ترضى بهوانى برضوا انت اللى ليا...هتف بها عز بعذاب وهو يقترب من تلك الواقفه أمام الشرفه شاردة الذهن...نظرت له بهدوء ولم تعلق على كلماته ليحاوط خصرها بيده هاتفاً جوار أذنيها بلوع : بتزيد عذابى ليه؟؟ ويهون شبابى ليه؟؟ وتطول غيابك ليه ؟؟ قولى ليه ؟؟

أبعدت يداه عنها ليحاوطها مجدداً ولكن تلك المره ضمها من الخلف بقوة مستند بذقنه فوق كتفها مغمض عيناه بتعب : هنفضل متخاصمين كدا لحد امتى...ثم اكمل بابتسامه : يعنى جاى لصالحك واغنيلك لعبد الحليم ومش عايزه تحنى عليا برضوا ياليان اعمل اى بقااا

لفت نظرها له تنظر له بعتاب : انت عارف انا عايزه اى يا عز

قبل وجهها قبله طويله ليهتف بنبره حاول جعلها هادئه : يا حبيبة عز ارحمينى بقاا انا مش قولتلك بلاش نفتح الموضوع دا خالص انا مستحيل اجيب طفل أو طفله مش من صلبى و اربيها واعتبرها بنتى يا ليان ليه مش عاوزه تفهمى أن اللى بتطلبيه صعب و صعب اوى

سقطت دمعه حاره من عينيها لتغمض عينيها بوجع تهمس له بصوت مرتجف : خلاص روح اتجوز واحده تخلفلك طفل من صلبك يا عز عشان طلبك مستحيل يكون عندى انا

هز رأسه بتعب ماذا يفعل معها؟؟ طلبها لا يستطيع تلبيته ياليتها تتمنى أو تأمر بشئ اخر ياليت!! أدارها له يمسح دموعها بحنان مقبل وجهها قبلات متفرقه نظرت له بعينيها الباكيه ليستند بجبهته على خاصتها مغمض عيناه بلذه : وعايزه تحرمينى منك يا ليان عايزه تحرمى قلبى من وجودك جمبه لو انتى تقدرى انا عمرى مااقدر

مازال يفرق قبلاته على وجهها لتهمس له بضعف : عشان خاطرى وافق يا عز

تجاهل كلماتها وهمس باشتياق حار : وحشتينى
وحشتينى اوى....يومين بحالهم بعيده عنى يا مفتريه

استجاب جسدها للمساته بضعف لتبادله اشتياقه الحار بشغف كبير ويدها تلتف حول خصره رفعها له اكثر وبدأ بفك سحاب قميصها من الخلف لتبتعد عنه سريعاً....نفخ بضجر من فعلتها بعدما أشعلت النيران بجسده تبتعد عنه بكل بساطه...نظر لها مطولاً ثم تحرك من أمامها ليخرج من الغرفه ولكنها وقفت أمامه بلهفه : انا ما كانش قصدى ابعد كدا

_ ابعدى عنى دلوقتي انتى مش عايزه كدا عايزه تبعدى عنى ياليان انا مش هقربلك خالص

تركها وذهب للخارج بعدما ألقى كلماته القاسيه عليها لتجلس على الفراش متنهده بضيق من فعلتها لما ابتعدت عنه بتلك الطريقه خرجت من الغرفه لتراه يجلس بالخارج ممسك بهاتفه ملامحه جعلتها تبتلع ريقها خوفاً لتجلس جواره تنظر له بحب : عِـــز

وضعت يدها على ذقنه وادارت وجهه له : بصلى بقاا انت هتفضل زعلان كدا انا مش عارفه بعدت كدا ازاى

ابعد يدها عنه واجاب بضيق : اقولك انا بعدتى ليه عشان انتى اصلا مابقتيش طايقه لمستى ليكى

_ ماتقولش كدا ازعل منك والله يا عز

_ ازعلى مابقاش يهمنى

نظرت له بحزن لتبتعد عنه ولكن يداه كانت الاسرع بسحبها فوقه لتشهق بتفاجئ أما هو ارجع خصلاتها للخلف متعمق بالنظر داخل عينيها ليهتف : ليه بقاا الزعل بسرعه كدا يعنى انتى عايزه تزعلينى وانا لا

_ انت بتقول كلام يزعل ومش عايزنى ازعل يا عز

_ عز بيحبك ودايب فى هواكى ارحميه بقا ياليان اليومين اللى فاتوا دول عيونى ما شافتش النوم بسببك

_ ماانت اللى

وضع إصبعه على شفتيها يمنع استكمال حديثها ثم بدأ بتحريك يداه على شفتيها بشغف : وحشتنى اوى

بلعت ريقها بتوتر ليقترب منها بشده ساحباً شفتيها بقبله حانيه يقبلها بحنان وحب شديد احتواها بقبلته الهادئه الحانيه كانت يداه تضمها بعشق...أغمضت عينيها وبادلته باشتياق فاق اشتياقه تروى ظمأ قلبها من ابتعاده عنها متعلقه به وبشده تحدثه دائما عن زواجه بأخرى غيرها لسانها ينطق بها وعقلها يعجز عن مجرد التفكير بالأمر لو للحظه واحده بمجرد أن انتهى من تقبليها دفنت وجهها بعنقه ليزيد من احتضانها له بشده ليستمع لصوتها المختنق : انا بحبك اوى يا عز حقك علياا لو كنت ببعد عنك الأيام دى بس دا مش بإيدى انت ليك الحق انك تتجوز وتخلف لانى انا عمرى ماهخلفلك الطفل اللى انت بتتمناه ومش معقول هتفضل عمرك كله كدا....شعر بدموعها تسيل على عنقه لتشهق ببكاء وهى تكمل : صعب عليا اقولك كدا حاسه ان روحى بتتسحب منى وانا بطلب منك كدا بس مش فى ايدى غير كدا كان نفسى اسعدك واخلفلك اطفال كتيره اوى بس مش هقدر

دفن وجهه بخصلاتها مستنشق تلك الرائحه التى اشتاق لها بشده ليهتف بنبره حاسمه : خلصتى كلامك بقاا انا مش عايز اسمع الجنان دا تانى وجودك جمبى وانك تبقى فى حضنى كدا دا عندى بالدنيا واللى فيها افهمى انك اغلى حاجه عندى مااقدرش افرط فيكى او اعمل حاجه انا متأكد انها هتوجعك وتزعلك عمرى ما اعمل اللى يوجع حبيبة عمرى افهمى ياليان وبلاش تتكلمى عن الموضوع دا...ثم هو انا جيت واشتكيت ليكى وبعدين عايزه تخلفيلى ليه شايفه الأملاك المتلتله اللى عندى يعنى و العمارات والشركات دا انا موظف فى بنك يا روحى هتجبيلى ولى العهد يعملى اى بقااا

ابتسمت من بين دموعها لتقبل عنقه بشغف : الموظف دا عندى انا بالدنيا باللى فيها كلها

تنهد وهو يضغط على خصرها بقوة : وعايزانى ابعد عنك ياليان

_ بعد وقت ليس بطويل كانت تجلس باحضانه رأسها متوسده صدره العارى براحه يتابعوا معاً هذا الماتش باندماج وحماس شديد لتهتف ليان بحماس : ايواا ارفع بقااا يا بنى...ثم نفخت بضيق : ضيعها ابن الغبيه

ابتسم عز وهو يقبل قمة رأسها بعشق : اى رأيك تروحى تلعبى انتى مكانهم

رفعت عينيها عليه تنظر له بتحدى : طب ياريت هروح واجيب الدورى ليهم فى شوال....ثم اصلا
دلوقتي الأهلى هيفوز كدا كدا انا عارفه

هز رأسه بتأكيد : دا شئ معروف

تنهد بحزن واكمل : من صغرنا انا و فارس واحنا بنسمع الماتشات سوا كنت أنا ببقى هادى وانا بسمع معاه لكن هو دايما متعصب ويزعق ويعلى صوته....
فارس حاله عقد احتراف برا على قد ما انا مبسوط أنه هيحقق حلمه اللى بيحلم بيه من صغرنا لكن فكره أنه يبعد عنى اربع او خمس سنين مش قادر اتخيلها امبارح كلمنى و عرفى حاولت اقنعه أنه يفضل هنا لكن ولا كأنى اتكلمت معاه مافيش حد بيعرف يقنعه خالص ولا يأثر عليه

مررت يدها على وجينته بحنان لتواسيه بحب :
عارفه أنه صعب عليك عشان اخوك اللى مالوش
غيرك بس انت قولتها دا حلمه مافيش حد ممكن يتخلى عن حلمه أبدا يا حبيبى وبعدين هو ممكن يرجع بعد ما يخلص عقده اكيد مش هيكمل هناك

_ ياريت ياليان يرجع بعدها بس انا متأكد أنه هيكمل هناك اخويا وانا عارفه....دا لسه لما امى و ابويا يعرفوا وهو مضى على طول من غير ما ياخد رأى حد

قبلت وجهه بحنيه وحب تزيد من ضم نفسها داخل أحضانه بقوه : انا مش عاوزه اشوفك حزين كدا انا حاسه بيك وبكل اللى جواك بس انت لازم توقف جمبه مش تزعل منه

هز رأسه بنفى : لا مزعلتش منه بس حاسس بوجع فى قلبى مش قادر اتخيل بعده عنى يا ليان انا ماليش غيره....وكمان هيكون لوحده هناك جورى مش راضيه تروح معاه زعلان ومخنوق أنها هتسيبه لوحده ممكن تكلميها انتى وتقنعيها

هزت راسها بالايجاب سريعاً : حاضر هروح ليها و اكلمها يا حبيبى ازاى مش عايزه تكون معاه

لف بوجهه لها ونظر داخل عينيها بتساؤل : يعنى لو كنت أنا مكان فارس وانتى مكان جورى كنتى هاتسيبى كل اللى هنا وتيجى معايا

_ انا اسيب عمرى كله ولا اسيبك انت اتخلى عن الدنيا باللى فيها عشان لحظه واحده جمبك

أطلق تنهيده حاره ويداه تشدد على احتضانها بقوة ليقبل كتفها العارى بعشق شديد هامساً جوار أذنيها بحب : بـحــبـك

_مش قدى يا عز.....همست بها وعينيها تلمع بالعشق
لتصرخ بسعاده وهى تنظر له : جووووون شوفت مش قولتلك هنفوز

غمز بأعين مشاغبه : طب اى!!! مافيش حاجه كدا بمناسبه الفوز دا.....كانت يداه تتحرك على كامل جسدها اللين بحريه وشفتاه تعلن عن ابتسامه ماركه
ابتلعت ريقها وهى تنظر له بخجل : بس ولم ايدك بقا
كدا قلة ادب والله يا عز

_ الله هو عز عمل حاجه.....

_ ايوا بتعمل وانت عارف ولم نفسك بقااا

سحب شفتيها بقبله سريعه ليتنهد : طب ما تلمينى
انتى واهو تكسبى فياا ثواب

هزت راسها بابتسامه : انت مش هتتغير أبدا يا عز

_ مرت دقائق ليسحبها من يدها عندما بدأت نغمات الموسيقى ليحاوط خصرها بذراعيه مقربها منه لفت ذراعيها حول عنقه تنظر له بدهشه لتبدأ بالتمايل معه
على تلك النغمات الهادئه

خدنى ليك قرب عليا

سيب ايديك تحضن ايدايا

ضمينى خلينى اصدق انك انت قصاد عنيا

كنت بحلم بيك يوماتى حلم غير لون حياتى

نفسى اعيش جمبك ياعمرى الى باقى من حياتى

عيش معايا كل ثانيه يالااا خدنى لدنيا تانيه

_ رايق اوى النهارده يا عز......همست بها عندما شعرت بشفتاه تمر على عنقها وكتفها وذراعيه تشدد على ضمها أكثر وكأنه يريد حبسها داخل قلبه

دنيا غير الدنيا دية جنة ابعد منالخيال

لو ايديك تلمس ايدايا لو عنيك تيجى فى عنيا

كنت تعرف الى بيا حتى من غير سؤال

________________________________________

_ مش هنمشى من هنا يا بابا وبعدين انت ليه سبت الشركه اللى بينك وبين عمى اسد مالوش دعوه باللى
انا طالبه مش هتسيبوا بعض بعد كل العمر دا....هتف ايهم بكلماته وهو يحاول يقنع والده الذى لا يستمع لكلمات احد

ابتسم فراس بحنيه : فهم ابوك يا ايهم عشان تعبت معاه احنا ماينفعش نبعد عن بعض يا اياد بلاش الشيطان يسرح بيك وقوم معايا نروح لصاحبنا اللى
سبناه هناك دا

صرخه عاليه استمعوها من الخارج ليركضوا جميعاً للخارج....اقترب ايهم منها بلهفه وخوف : مالك يا ليلى بتصوتى ليه

ارتعشت شفتيها وهى تجيبه بنحيب : بابى يا ايهم
بابى بتصل بيه واحده ردت علياا وقالتى أنه فى المستشفى وعمل حادثه.....أنهت جملتها لتسقط فاقده للوعى بين ذراعيه

يــتبع🔥 عرض أقل

•تابع الفصل التالي "رواية جنوني بك" اضغط على اسم الرواية

تعليقات