رواية جنوني بك الفصل الاربعون 40 - بقلم شيماء فيصل

 رواية جنوني بك الفصل الاربعون 40 - بقلم شيماء فيصل



وقفت بشرفتها تتطلع له بتوتر دقات قلبها تتعالى بشده خوفاً من أن يرفضه والدها مجدداً خوفاً من أن تعود لتلك الايام الماضيه التى قضتها بدون وجوده فى حياتها مره اخرى لن تقدر على التحمل من جديد

ابتسم لها بعشق يطمئنها بنظراته الحانيه والمحبه لها ليرتاح قلبها قليلاً من تلك النظرات...همست بصوت مرتعش وهى تراه يدلف للداخل وبجواره والده : يـااااارب

كان اسد بانتظارهم منذ أن تحدث معه اياد أنهم سيأتوا إليه اليوم وهو متأكد أن ابنه عاود جديداً لأخذ صغيرته منه ولكنه لن يقبل به مهما فعل

جلس ايهم بجوار والده بمقابله اسد الشافعى الذى يرمقه بنظرات شرر من بين حين للآخر تنفس ايهم بغيظ من تلك النظرات ولكنه تجاهلها وعيناه مرتكزه على غرفتها بلهفه وشوق...نفخ اسد هاتفاً بغيظ : خير بقا يا اياد

ابتسم اياد بهدوء فهو يعرف صديقه جيداً ليهتف : احنا جايين هنا عشان نطلب ايد ليلى ل ايهم ابنى
يا اسد انت عارف أنه

خرجت من غرفتها واقفه بجانب ما تستمع لحديثهم...لتتلهف أذنيها لسماع اجابه ابيها ولكنها استمعته يهتف : انا مااعرفش حاجه يا اياد انا بنتى لسه صغيره ومش هجوزها دلوقتي خالص

_ صغيره ازاى يعنى....هتف ايهم بجملته بغل
وغيظ من كلمات اسد المستفزه له

_ ايوه صغيره لسه قدامها سنتين جامعه وانا كمان عايزها تعمل دكتوراه يبقى قدامها اربع سنين وبعدين ابقى افكر اجوزها....

كاد أن يصاب بالجنون من تلك الكلمات...لتبتلع ليلى ريقها بصعوبه وكلمات والدها تخترق أذنيها لتنفخ بغيظ وضيق : اووووف كل حاجه الجامعه و التعليم والقرف دا انا زهقت بقااا

نظر اياد تجاه ابنه بحزن شديد أتى معه اليوم كى لا يحزن منه ولكنه كان يعرف أن اسد لن يوافق فا لا يوجد احد بعناد وعجرفة اسد الشافعى

هتف اياد بنبره متعبه فكل ما يهمه هو فرحه صغيره: لو قولتلك وحياه الصحوبيه اللى بينا يا اسد وعشرة السنين دى وانا متأكد أن ايهم بيحب ليلى وعمره ما هيزعلها ولا يوجعها بكلمه واحده

تغيرت نظرات اسد سريعاً ليطلق تنهيده حاره :
صداقتنا مالهاش علاقه بكدا يا اياد دى حاجه
و دى حاجه

_ لا مش دى حاجه و دى حاجه ايهم يبقى ابنى الاول جالك لوحده وانت رفضت وانت كان عندك حق فى رفضك ليه لكن دلوقتي الوضع يختلف...
ليضع يده على كتف ولده بفخر : الاول كان ايهم ما يملكش اى حاجه ولا بيشتغل بس دلوقتي بقى عنده شركه خاصه بيه عملها بتعبه وشقاه طول السنتين دول وعنده شقته غير الشقه اللى انا سايبها ليه فا
اى اللى يخليك ترفض يا اسد باشا

حك جبينه بهدوء كلمات اياد محق بها ولكن بنظره ليلى صغيره جدا على الزواج خائف عليها خائف من ابتعادها عنه ليلى غاليه جدا عليه ولا يريد أن تتحمل مسؤولية كبيره من الآن

سحب اياد يد ابنه بقوه ووقف ليقف ايهم جواره وعيناه متعلقه على تلك الواقفه أعلى دموعها تتساقط على وجينتها بحزن شديد مما يفعله والدها بها

نظر ايهم تجاه اياد بنظره محطمه ولكن عيناه لمعت بغضب نارى لن يبقى أمامه سوى خطفها والزواج منها بعيد عنهم جميعاً

كانت نظره اياد تجاه اسد بارده وعيناه تلمع بحزن شديد منه ليتركه ويخرج من منزله وخلفه ايهم الذى ألقى بباقه الورد أرضا لتركض ليلى باكيه لغرفة والدتها...بمجرد أن دلفت لغرفه والدتها ارتمت باحضانها منهاره ببكاء حارق....ضمتها سيلا بلهفه وخوف شديد : ليلى بتعيطى ليه يا حبيبتى فى اى مالك يا روحى

_ ليه بابى بيعمل فيا كدا هو عارف انى بحب ايهم وهو بيحبنى ليه كل ما يجى يتقدم ليا يرفضه ويهينه كدا ليه....هتفت بكلماتها ببكاء وصوت متقطع وتأخذ أنفاسها بصعوبه بالغه

ابعدتها سيلا عنها تمسح دموعها بحنان مقبله جبينها بحب : أهدى ياحبيبتى وفهمينى هو ايهم كان هنا....هزت ليلى رأسها ببكاء...لتجز سيلا على أسنانها بغيظ وضيق : وابوكى حتى ما كلفش نفسه يعرفنى و يقولى يا ليلى انا اعمل اى معاه جبت أخرى منه ومن عمايله السودا دى

جلست ليلى على الفراش هاتفه بصوت مهزوز :
اشمعنا انا بيعمل معايا كدا وريماس كان فى أيده يطلقها من اسد بس مرضاش ولسه سايبها معاه رغم كل اللى عمله وانا حتى مش راضى يوافق باايهم كل شويه يقول الجامعه ولسه بتتعلم انا بقا زهقت من الكلام دا يا مامى انا بحب ايهم عشان خاطرى خليه يوافق مش هستحمل ايهم يبعد عنى تانى

احتضنت سيلا وجهها بحنيه : بطى عياط و اهدى كدا و ابوكى دا سبيه ليااا انا هعرف اتصرف معاه كويس وأيهم انا موافقه عليه و راضيه جدآ بيه كفايه نظره الحب والحنيه اللى بشوفها فى عينه كل ما يشوفك يا ليلو قومى كدا و امسحى دموعك دى يا حبيبه ماما

احتضنتها ليلى بحب شديد مبتسمه لها بفرحه و سعاده طاغيه لتخرج من الغرفة متجهه لغرفتها
وابتسامتها متسعه

خرجت سيلا خلفها متمتمه بنبره قويه : زودتها اوى المره دى يا ابن الشافعى

نزلت درجات السلم متجهه لغرفة مكتبه لتراه يجلس على كرسيه وظهره معطى لها أغلقت الباب خلفها متجه له لتراه ممسك بصوره ليلى ونظراته متعلقه عليها تلك اللمعه بعيناه أصابت قلبها بعنف لتتنهد بتعب ساحبه تلك الصوره من يده : هتفضل لحد امتى كدا رافض أن اى حد يقرب من ليلى...ليلى مابقيتش الطفله الصغيره اللى انت لسه شايفها ليلى كبرت يا اسد...ايهم بيحبها وهى بتحبه هتفضل لحد امتى حارمها من السعاده كدا

مسح وجهه بعنف وضيق ليرفع عيناه عليها بغضب : انتى مين قالك....وبعدين انا حر ليلى تبقى بنتى وانا اللى هختار شريك حياتها بس مش دلوقتي ايوه ليلى لسه صغيره ومش هتتجوز غير بعد اربع سنين كمان ويمكن اكتر

كادت أن تجن من كلماته لتهتف بصوت عالٍ : مين دى اللى صغيره ليلى عندها عشرين سنه انت واعى انت بتقول اى وبعدين هى موافقه ب ايهم ومش هترضى بأى شخص غيره اى هتجوزها واحد غصب عنها

احتدت عيناه لولهه ليقف أمامها بطلته الطاغيه ونظراته متعلقه عليها بغضب...شعرت بالارتباك
من نظراته ولكنها مازالت متمسكه بقوتها أمامه
هتف بصوت قوى : هى قالتلك كدا...قالت إنها
بتحبه ومش هتتجوز غيره

هزت راسها بنفى سريع حتى لا تتأذى ليلى من غضبه : لا مقالتش كدا بس انا حاسه بكدا حرام عليك تظلمها اكتر من كدا

دفع يدها عنه بضيق : طب اطلعى دلوقتي و ابعدى عنك باحساسك دا يا سيلا

توسعت عينيها وحدقت به بذهول : انت بتزقنى وكمان اى الكلام اللى بقوله دا هى ليلى دى بنتك لوحدك ولا اى وانا مش هفضل شايفاك بتأذى فيها كدا وافضل ساكته ولا عشان هى بتحبك وتحترمك وماتقدرش تقف قدامك و تنطق بحرف تعمل فيها كدا

علت وتيره أنفاسه بغضب شديد ليسحبها من ذراعيها بقوة : انا مش قولتلك اطلعى وسبينى انا مش عايز اشوف حد ولا اتكلم مع مخلوق امشى من قدامى يا سيلا

دفعت يداه عنها هاتفه بنبره متحديه : لا مش هطلع ومش همشى غير لما اشوف حل معاك و اى هى اخرتها معاك يا اسد

_ من امتى وانتى بتقفى قدامى كدا وتتحدينى يا سيلا من امتى وصوتك دا بيعلى عليا انتى شكلك كبرتى واتجننتى خالص ولازم ارجعلك عقلك دا...قالها وهو يسحبها من ذراعيها مره اخرى يضغط عليه بعنف وقسوه جعلتها تأن بآلم...لتلمع عينيها بالدموع وهى تهتف : سيب دراعى انت اى مش عايز حد يقف فى وشك ولا يعرفك غلطك ابدا عايز تفضل طايح كدا لحد امتى

علت أصواتهم حتى وصلت لمسامع تلك الجالسه بغرفتها زاد بكاؤها وهى تستمع لصراخهم لاول مره بحياتها تستمع لهذا الموقف لم ترى يوم بوالدها يحزن والدتها لم تراهم بهذا الشكل من قبل

خرجت سيلا من غرفة المكتب تبكى بنحيب لتذهب لغرفتها مغيره لتلك الملابس حالمه صغيرها بين يديها وقف اسد يتطلع إليها ببرود وجفاء ليراها متجه لغرفه ليلى

_ ليلى البسى و تعالى معايا احنا مستحيل نقعد
معاه يوم تانى تعالى معايا يا حبيبتى هنروح عند خالك شادى

صرخ اسد بعلو صوته : لــيــلــى ادخلى اوضتك و اياكى تتحركى منها...ثم شاور تجاه سيلا بقسوه : وانتى احمدى ربنا انى سيبتلك أسر تاخديه معاكى وكلمه تانيه منك هاخده واسيبك تطلعى لوحدك يا سيلا

شعرت بثقل قدمها شعرت بهم لم يعدوا يحملوها من كلماته القاسيه نظرت ليلى تجاه والدتها وزاد بكاؤها كطفله صغيره...صرخ الصغير ببكاء من بكاء شقيقته لتضمه سيلا إليها مبتعده عن ليلى....بمجرد أن اقتربت منه رمقته بنظره طويله لتهتف بصوت مرتجف : ورقة طلاقى توصلنى يا اسد حياتى معاك انتهت لحد هنا

أغلقت ليلى باب غرفتها هاربه لفراشها تخفى دموعها وتكتم شهقاتها بوسادتها...انتفضت بفزع من صوت والدها لتمسح دموعها سريعاً هاتفه بصوت مهزوز : نعم يا بابى

بمجرد أن اجابته دلف لغرفتها ليسحب هذا الكرسى ويجلس أمامها اعتدلت بجلستها بخوف لاول مره تشعر به ف لاول مره بحياتها ترى والدها بتلك الحاله....قطع حبال أفكارها صوته القوى : ليلى موضوع ايهم انتهى بالنسبه ليا و ليكى فهمانى

همست بصوت معذب : بس يا بابى

قطع حديثها بهدوء مريب : انتى موافقه بيه يا ليلى

هزت راسها بالايجاب وعينيها تلمع بالدموع ليجيب هو بجفاء : بس انا مش موافق هتخالفى كلامى عشانه يا ليلى

اخفضت وجهها للاسفل لتغمض عينيها لولهه سامحه بدموعها بالانهيار مجدداً ابتعد عنها كى يخرج....
بمجرد خروجه زاد نحيبها اكثر تشعر بآلم قاسى يعصف بها....نظرت لهاتفها الذى لا يكف عن رنينه لتغلق المكالمه مستمره ببكاؤها فتلك المكالمه العشرين التى ترفضها منه بماذا تجيبه ؟؟ ليس لديها اى حديث والدها لم يجعل لها سبباً للحديث أنهى كل شئ بقسوته التى رأتها لاول مره بحياتها

ظل يدور بغرفته وهو يعاود الاتصال بها من جديد
الااا يكفى ما فعله والدها !! لما لا تجيبه لما لا تطمئن قلبه بكلماتها وصوتها الذى يتوق لسماعه لماذا تعذبه بأفعالها ؟؟ ألم تكتفى بما حدث سابقاً !!

و اخيرااا اجابته بصوتها الباكى : ايوا يا ايهم

هتف بعصبيه وضيق شديد ولم ينتبه لنبرتها الباكيه : مش بترودى عليااا ليه انتى عاجبك اللى حصل النهارده يعنى

اخذت نفس قوى ويدها تمسح تلك الدموع بآلم:
انا ماليش ذنب قبل ما تيجى انا قولتلك بابى مش هيوافق واللى قولته حصل يا ايهم انا اعمل بإيدى اعمله

_ تــهــربــى مـعـايـا يالــيــلـى.....قالها بثبات و هدوء عجيب

توسعت عينيها بذهول مما تسمعه لتهتف بتقطع
: اا..اهر...اهرب....م...معاك....انت...ب..بتقول..ا..اى

دفع تلك المزهريه والقاها أرضاً بعصبيه مفرطه:
زى ما سمعتى كدا ايوه تهربى معايا هاخدك و نتجوز طالما انتى عاوزانى وانا عاوزك يبقى لازم نتجوز

هزت راسها بنفى قاطع ودموعها تعاود السقوط من جديد : انت اكيد اتجننت انت فاكر انى ممكن اعمل القرف اللى بتقول عليه دا انا اهرب معاك ليه فاكرنى واحده من الشارع

_ ليلى....انتى خلصتى كل طاقتى اعمل اى يعنى عندك زفت حل تانى غير دااا....صرخ بكلماته بصوت عالٍ وغضب شديد

_ انت بتزعقلى ليه يا ايهم....شهت ببكاء لتغلق الهاتف بوجهه محتضنه وسادتها...يكفى ضغط عليها يكف ما حدث بين والديها بسببها هى يكفى...لم تعد تريد شئ...حتى هو لم تعد تريده اذا كان عشقها له سيبعد والديها لا تريد هذا العشق إذا كان عشقها سيدمر عائلتها لم تعد تريده ستسمع كلام ابيها وتبتعد عنه...فهى ليست من نصيبه وهو كذلك

جلس على فراشه يأخذ أنفاسه بهدوء يحاول أن يهدأ من غضبه...لما يغضب عليها لما يغضب على صغيرته البريئه فهى ليس لها ذنب امسك هاتفه من جديد معاود الاتصال بها ولكنها أغلقت الخط بوجهه
فتح تسجيل صوتى لها : ليلى افتحى الفون و رودى علياا ياليلتى حقك عليااا يا حبيبتى بس افتحى الفون عايز اتكلم معاكى يا حبيبى

نبرته الحنونه جعلتها لتفتح مكالمته هاتفه بصوت متحشرج : آلو

_ حقك عليا انا اسف يا ليلتى....قالها باعتذار حقيقى

مسحت دموعها وهتفت : ايـهـم

_ روح ايهم ياليلتى....

بلعت ريقها بصعوبه فكيف ستطلب منه الابتعاد وقلبها يرتجف كلما استمعت لنبرته الحانيه تعشقه وبشده تريد أن تبقى معه للأبد ولكن ابيها ماذا تفعل معه

اغمض عيناه من صمتها ليتساءل بهدوء : ليلى اى اللى مخليكى بتعيطى جامد كدا

_ بابى و مامى اتخانقوا بسببى و مامى خدت أسر ومشيوا عند خالو شادى كل دا حصل بسببى انا قولت لمامى انى بحبك ومااقدرش اعيش من غيرك وخليتها تروح تكلم بابى و اتخانقوا بسببى يا ايهم
اول مره اسمعهم بيتخانقوا بابى عمره ماكان قاسى كدا عمره ما زعلنا ولا زعل مامى مااعرفش اى اللى حصله كل دا عشان عاوزاك و بحبك

تنهد وهو يجيبها بحزن : افهم من كلامك انى مش عاوزانى.....افهم كدا انك عاوزانى ابعد يا ليلى عاوزه نبعد تانى

هزت راسها بنفى قلبها يرفض ابتعاده عنها كل انش بها يطلب بقربه و عشقه ولكنها صمتت ولم تجيب عليه....ليغمض عيناه بعذاب مطلق تنهيده حاره : رودى علياا ياليلتى عاوزانى ابعد عنك عاوزه تنهى كل حاجه بينا......انا مستعد احارب الدنيا دى كلها عشانك و لاخر نفس ف عمرى يا ليلتى

كتمت شهقات بكاؤها بيدها...بماذا تجيبه بماذا تهتف و تقول استمعت لنبرته المترجيه من جديد تلك النبره تدمر قلبها كلما استمعت لها : ليلى قولى اى حاجه ليلى انا مش عاوز ابعد عنك عشان خاطرى اتكلمى قولى اى حاجه انتى النهارده الصبح وعدتينى انك تفضلى جمبى و مافيش حاجه هتبعدنا تانى ياليلتى ليه بتعملى فيا كدا ليه مصممه تعذبينا

خرجت عن صمتها وهتفت بصوت مُعذب : انا تعبت يا ايهم مش عارفه اعمل اى ليه كل دا بيحصل لينا أنا بحبك و مش عايزه غيرك انت قلبى عمره ما هيحب ولا هيشوف راجل غيرك ليه محدش عاوز يفهم كدا ليه مش مقدرين أن انت كل حياتى انت حبيبى الاول و الاخير يا ايهم

ابتسم باتساع وهو يستمع لكلماتها التى اروت ظمئه كلماتها التى أنارت حياته من جديد تلك الصغيره لا توجد كلمه توصف عشقه لها حبه تعدى الحدود تعدى الجميع ليصبح “ مجنون ليلى “

_ بحبك يا ليلتى...

اغمضت عينيها بتنهيده : وليلى بتموت فيك يا ايهم
ابتسمت وهى تحدثه : عارف انا كنت هكلمك دلوقتي عشان اقولك تبعد عنى عشان اقولك مابقاش ينفع نبقى سوا انا وانت يا ايهم بس مااقدرتش انا مش هقدر ابعد عنك تانى بس هنعمل اى يا ايهم

ابتسم بخبث وهو يجيبها : ركزى معايا كدا يا ليلو واسمعى وافهمى كل حرف هقوله ليكى عشان تنفذيه بالضبط....اتفقنا

هزت راسها بالايجاب سريعاً مبتسمه بأمل :
اتفقنا يا ايهومى

________________________________________

وصلت به لداخل المنزل تنفخ بغيظ وضيق منه
فكان يلف يداه حول كتفها مستند عليها بسبب جرحه ولكنه لم يكف عن ذلك بل كان ذراعه الآخر يلتف حول خصرها بخبث خفى يمرره بعشوائيه وجرأه جعلتها بمجرد أن دلفت للغرفه ابتعدت عنه ودفعته فوق الفراش بغضب : انت هتفضل تستفزنى كدا لحد امتى يكون فى علمك دا اخر يوم ليك هناا لأن البيت دا بقى بيتى تمشى كدا زى الشاطر تدورلك على بيت تقعد وتبعتلى ورقه طلاقى لحد هنا

استند بذراعه فوق الوساده يمرر عيناه عليها بتسليه وابتسامه واسعه ملئت وجهه : بتحلمى انا قاعد هناا ومش همشى وطلاق مافيش طلاق اللى عندك اعمليه

تلون وجهها بالدماء غيظاً وضيقاً من كلماته لها لتقترب منه أكثر : هطلقنى يعنى هطلقنى انت سامع انا مابقيتش متحمله اكتر من كدا

سحبها من ذراعيها بحركه مفاجأه لتشهق بفزع حاوط خصرها بذراعه السليم ويده الأخرى يرجع خصلاتها المتطايره للخلف حتى يتمكن من النظر داخل عينيها الشرسه...ابتسم بعشق من غيظها ودفعها له حتى تبتعد عنه ولكنه زاد من الضغط على هذا الخصر اللين ليبتسم لها بحب : كفايه حركه بقااا انتى مش مكفيكى اللى عملتيه فيااا ولسه بتعافرى برضوا

جزت على أسنانها بغل وغيظ منه : وانت فيه حاجه بتأثر فيك لسه برضوا ماتهدش ومش هامك الجرح اللى فى صدرك دا وبتقاوح برضوا ابعد ايدك دى من عليا بدل ماا اقطعهالك والله

تعمق بالنظر داخل عينيها ليهمس ببحه رجوليه:
و اهون عليكى يا حبيبى

هزت راسها بابتسامه بارده : جداا تهون و تهون
اوى يا حبيبى

_ دا انتى قاسيه اوى يا ريمو....قالها بابتسامه عابثه ويداه تتحرك ب حريه على جسدها

_ ابعد ايدك انا مش عايز ازوقك عشان الجرح ما يفتحش تانى....

قربها منه أكثر لتختلط أنفاسها مع أنفاسها و وجهها أصبح قريب من وجهه بشده...ليهمس لها بعذاب : وحشتينى و وحشنى وجودك بين ايديا وتبقى جوا حضنى يا ريماس مش كفايه معافره و عناد بقا يا حبيبتى لا انتى تقدرى تعيشى من غيرى ولا انا اقدر اكمل من غيرك

نظرت داخل بتحدى و قوه : ومين قالك انى مش هقدر اعيش من غيرك بالعكس أنا مش هعرف اعيش واخد نفسى غير وانت بعيد عنى انت وجودك بيضايقنى اوى....لتكمل بقسوة شديدة : انا بطلت احبك أو بالأصح عمرى ما حبيتك انت ماتستاهلش اى حاجه وجودك فى حياتى بقااا شئ مستحيل يا اسد

اغمض عيناه قليلاً ليتنفس باضطراب محاوله منه التماسك قليلاً....تأوهت بآلم من ضغطه القوى على جسدها المحاصر بين ذراعيه ليهتف بصوت متملك : وجودى اللى بيضايقك دا اتعودى عليه لانك مش هتعيشى يوم واحد من غير وجودى فى حياتك سيبتك السنتين دول عشان تعرفى تتخصلى من كل اللى جواكى لكن تفتكرى انى اسيبك براحتك دى تانى يبقى بتحلمى.....مش عاوز افتح فى اللى فات بس لازم افتح مش لوحدى اللى غلطت انتى غلطتى
واكتر منى....جز على أسنانه بغل وغضب وهو يكمل حديثه : ان يكون فى واحد قبلى فى حياتك ومااعرفش غير بعد مانتجوز ومش منك كمان هو اللى يبعتلى صوركوا ويعرفنى و اجى اسألك تقولى اه عايزانى اعمل اى اخدك فى حضنى و اسكت وانسى ولا كأن حاجه حصلت

دفعته بقوة وشراسه ليكتم آلمه بداخله ويقف أمامها ساحبها من يداها حتى تصبح أمامه ليصرخ بوجهها : لما اكون بكلمك تسمعينى كفايه دلع انا اصبرت عليكى كتير اوى لكن صبرى بدأ يخلص اتقى شرى بقااا عشان مش عايزك تشوفى الاسوء منى

أطلقت ضحكه عاليه وهى تنظر له بعدم تصديق : الاسوء....هو لسه في اسوء من كدا...تغيرت ملامحها من الضحك الغضب لتصيح بجنون : انا كرهتك انا مش عايزه افضل معاك افهم بقا طلقنى وابعد عن حياتى انا....

قاطعها بنبره هادئه أثارت جنونها : مافيش طلاق والكلمه دى تنسيها احسن ليكى يا بنت خالى وصوتك دا يبقى واطى وانتى بتتكلمى معايا

حركت يدها من قبضته القاسيه لتبعد وجهها عنه زافره بعصبيه : سيب أيدى

ترك يدها لتبتعد عنه وتدلف للمرحاض بمجرد
دخولها خرج هو بالشرفه ليستنشق بعض الهواء
يشعر بالاختناق والضيق لما يحدث بينهم لا يريد أن تسوء الأمور بينهم أكثر ولكن هى شعله متحركه كلما تحدث معها أثارت غضبه و جنونه هو يريد إصلاح ما فسد بينهم وهى تريد تدمير الأمر للأسوء....ماذا يفعل ليثبت لها انها اغلى ما بحياته؟؟ لا تعطيه فرصه ولا تسمح له بالحديث يتمنى أن تكف عن هذا الغرور والكبرياء ولكنها لا تفعل ولا تريح قلبه أبدا...كل همها هو جرحه وجعله يختنق من أفعالها

اخرج سيجاره لينظر لها بسخريه منذ ابتعادها أصبحت تلك السجائر لا تغادر جيبه....يخرج بها
كل غضبه وغيظه

خرجت من المرحاض لتذهب الفراس ساحبه الغطاء فوقها...ظلت تتحرك بضيق لا يأتيها نوم بسبب ما قاله هذا المغرور....جلست فوق الفراش لتلف خصلاتها للأعلى حتى تتمكن من النوم.....مرت نصف ساعه لتغفو سريعاً فاليوم كان شاق و متعب لها كثيراً

ابتسم بغيظ فقد انتهت علبه سجارئه بماذا سيخرج غضبه الان...دلف للغرفه ليراها متوسده الفراش تحتضن تلك الوساده ونصف جسدها مغطى...تنهد بعذاب وهو ينظر لها ليقترب منها ساحباً هذا الغطاء عليها....انحنى وقبل جبينها بعشق...لينحنى أكثر دافناً وجهه بعنقها مستنشق رائحتها باشتيااااق حاااار
اغمض عيناه بعذاب وآلم....لما تحرمه منها الااا تعرف تلك الغبيه أنها له كالاكسجين....كيف له بأن يستغنى أن وجودها

ظل يمرمغ وجهه بعنقها يشتم رائحه عبيرها بسكر...
ثم قبلها قبلات حانيه هاتفاً بصوت متحشرج : نفسى تفهمى انى عمرى ما حبيت ولا هحب غيرك....نفسى تقدرى وتعرفى أن عملت كدا غصب عنى يا ريماس
كان صعب صعب اوى علياا يا حبيبتى

تركها وخرج من الغرفه ليجلس بالخارج تفكيره مشغول بها...ماذا يفعل حتى تعود له ؟؟ بأى طريقه يمكنه اصلاح ما حدث ؟؟ تلك النائمه بالداخل يعرفها ويعرف تفكيرها جيداً يعرف انها لا تستسلم ولا تقبل بأى اهانه له ولكن ما حدث سابقاً كان خارج إرادته
كيف له أن يجعلها تفهم ذلك...

_ اشرقت الشمس لتفتح عينيها بانزعاج من ضوئها القوى...فركت عينيها بتثاقل وكسل ولكنها نفخت بضيق من رنين هاتفها لتجد ليلى من تكرر الاتصال بها أجابت بعناس : ايوا يا ليلى انتى صاحيه بدرى اوى كدا ليه

مسحت ليلى دموعها بحزن : انا اصلا ما منمتش يا ريماس بابى و مامى اتخانقوا امبارح بسببى ومامى مشيت هى و أسر انا عاوزاكى تيجى تقعدى معايا عشان مش عارفه اعمل اى

انتفضت جالسه فوق فراشها بعدم تصديق : اتخانقوا....اتخانقوا ازاى من امتى اصلا وهما بيتخانقوا ومن امتى ماما بتمشى وتسيب البيت

عاودت البكاء من جديد لتتنهد ريماس بحزن :
طب خلاص ياليلو ماتعيطيش نص ساعه و هكون عندك يا روحى أهدى كدا بقا يا حبيبتي

نهضت من فراشها متجه للمرحاض وعقلها شارد بما قالته ليلى....بعد وقت خرجت من غرفتها لتراه جالس على الأريكه بالصاله...لم تعيره اى اهتمام فقط خطت بقدماها من أمامها ليقف أمامها مزمجر بضيق : رايحه فين على الصبح كدا

قلبت عينيها بملل : مالكش فيه انا حره

ابتسم لها ابتسامه بارده : حره....حره ازاى يعنى
انتى ناسيه انك لسه على ذمتى يا هانم

عقدت يدها أمام صدرها ونظرت لعيناه باستفزاز
: تؤ تؤ مش ناسيه يا روحى بس بمزاجك أو غصب عنك كدا كدا هتطلقنى

رمقها بنظره شامله : كان فى و خلص

عقدت حاجبيها بعدم فهم لما يقوله ليكمل : كان زمان يا روحى طلاق مافيش وحياتك عندى لسانى عمره ما هينطق بيها أبدا

رمته بنظره طويله ثم ذهبت من أمامه ليمسك
ذراعها بحده : بقولك رايحه فين

دفعت يداه عنها بغضب : رايحه لليلى خير عاوز
اى منى بقا

ارجع خصلاته للخلف هاتفه بصوت قوى :
طب يالااا هروح معاكى

_ نعم !! تيجى معايا معلش....قالتها بتعجب من بساطته معها فى الحديث

_ هيكون فين يعنى انتى جرالك حاجه ولا اى
يالااا قدامى.....

_ بعد وقت لم يكن طويلاً....“

بمجرد أن وصلت نزلت من السياره سريعاً متجه
لغرفة ليلى بلهفه شديده....نظر بأثرها وتنهد بتعب ليقابله اسد الشافعى ينظر له بهدوء شديد

_ ازاى بابى يعمل كدا من امتى بيتخانقوا هو و مامى وكمان ليه رافض ايهم بالطريقه ايوا كان زمان عنده بس دلوقتي لا اتغير وبقا انسان كويس وتانى مره يجى يتقدملك ليه رافض كدا هتفت ريماس كلماتها باستغراب شديد...لتعقد حاجبيها بذهول متذكره جمله اسد لها...جلست على الاريكه بصدمه : ايوا كمان امبارح اسد قالى أن لو بابى عايز يطلقنى منه كان طلقنى من زمان معنى كدا أنه معملش اى حاجه عشان يطلقنى من اسد...ساكت و راضى بكل اللى حصل دا بس انا مش هسكت

مسكت ليلى يدها بلهفه : ريماس انتى رايحه فين كدا....بابى يعمل اللى هو عايزه انتى اكيد مش هتتخانقى معاه

نظرت تجاه ليلى بغضب جحيمى : يعنى اى اسكت بعد كل اللى بيحصل دا ازاى يسيب مامى تمشى فى وقت متأخر كدا لوحدها وليه اصلا يتخانق معاها ابعدى عنى ياليلى

هزت ليلى رأسها بنفى وخوف شديد : لا مش هسيبك انتى اتجننتى انتى عايزه تطلعى كدا وتتخانقى مع بابى هو مهما يعمل احنا مستحيل
نقف قدامه ولا نتكلم

أبعدت يدها عنها وخرجت من الغرفه بغضب وضيق شديد ليتصاعد غضبها اكثر وهى ترى اسد جالس بجوار والدها يتحدثوا معاً

اقتربت منهم وهتفت بصوت عالٍ تجاه اسد زوجها : مبسوط انت اوى يا استاذ اسد تعمل فيا اللى يعجبك عشان عارف ان فى وراك اللى يدافعلك وعمره ما يغلطك....لتنظر تجاه والدها بعذاب : طول عمرك تحبه هو اكتر منى كأنه هو اللى ابنك مش انا...فى الاول غصبت عليا اتجوزه وبعد كدا بعد كل اللى عمله ولا عملت اى حاجه عشان تطلقنى منه

وقف اسد أمامها بغضب : صوتك ما يعلاش و ازاى تكلمى خالى بالطريقه دى انتى اتجننتى

نظر اسد تجاه ابنته وابتسم بهدوء : انتى عايزه اى يا ريماس اى اللى مزعلك

لم يهمها تلك النبره الحنونه لتهتف بضيق : انا مابقيتش عايزه حاجه انا هروح لأمى اللى انت مشيتها من هنا فى اخر الليل وسيبتها تمشى لوحدها وكمان زعلتها وليلى اللى انت قاهرها فوق دى انت ليه بتعمل فينا كدا

وقفت ليلى بالاعلى تتابع ما يحدث ودموعها تغرق وجينتها كيف تحولت عائلتها المحبه لاخرى كارهه... أولاً غادر خالها شادى من منزلهم تفرق اسد و ريماس ذهبت والدتها و أخيها والان ريماس أيضاً تبتعد

استمعت لهتاف ريماس باسمها لتمسح دموعها سريعاً متجه للاسفل....اقترب ريماس منها وسحبت يدها لتنظر تجاه والدها الجالس على الأريكة بصمت تام فقط ملامح الآلم و الحزن مسيطره عليه لتهتف ريماس لها : انتى هاتيجى معايا هنروح عند مامى و خالى نقعد معاهم هناك

كانت تسحبها من يدها متجه بها للخارج...ولكن أعين ليلى مثبته على والدها لتقف ولا تتحرك نظرت ريماس لها باستغراب : ليلى انتى وقفتى ليه

هتفت بصوت مختنق : انا مش همشى و اسيب بابى لوحده مامى معاها خالى وعمتو وأسر وانتى كمان بس بابى مش هيكون معاه حد

رمقتها ريماس بنظره بارده : براحتك

خرجت من المنزل ليتبعها اسد سريعاً....نظر اسد تجاه ليلى بحزن : ليه ما مشتيش مع اختك يا ليلى ليه لسه عاوزه تبقى معايا بعد ما رفضت ايهم وبعدتك عنه

اقتربت منه بلهفه جالسه أمامه محتضنه يداه بحب شديد فقط دموعها تتساقط على وجينتها بآلم شديد لتهتف ببكاء : انا عمرى ما اسيبك يا بابى حتى لو عملت اى كدا فيا ايهم حتى لو بحبه عمرى ما احبه زى ما بحبك انت....انت اغلى حاجه فى دنيتى يا بابى عمرى ما هبعد عنك ابدا

_ مابقاش فاضل غيرك انتى ياليلى...قالها والدمع عالق بعينيه كأنه يآبى السقوط والتحرر من بين جفونه...قبلت يداه بحنان وحب شديد تشعر بانقباض قلبها من مظهر والدها خائفه و بشده من أن يصيبه مكروه

_ مرت الساعات وهو مازال جالس بمكتبه بالشركه شارد الذهن يفكر بسيلا وما قالته له ابتعادها عنه كان أمر غير متوقع حديث ريماس وصراخها بوجهه لم يتخيل يوم أن تقف أمامه وتحدثه بتلك الطريقه القاسيه لاحت على شفتيه ابتسامه هادئه وهو يتذكر ليلى تلك الصغيره لم يرى بحنانها وحبها تخلى عنه الجميع الااا هى مازالت متمسكه به بشده كيف له أن يوافق ب ايهم ليأتى ويأخذها منه بكل سهوله كيف؟؟ خائف وبشده من هذا الايهم خائف من أن يجرح صغيرته مازال لا يثق به ولا يثق بهذا الحب الذى يتحدث عنه

فاق من شروده على صوت عال بالخارج...خرج
من مكتبه ليستمع لمصدر الصوت يأتى من اتجاه مكتب اياد....ذهب سريعاً لمكتبه ليستمع شادى يهتف بغضب حاد : يعنى اى تمشى هو احنا عشره يوم ولا يومين يا اياد احنا طول عمرنا حتى لما انا بعدت كنتوا انتوا التلاته سوا جاى دلوقتي وتقول أنا همشى من الشركه و هرجع شقتى القديمه انت اكيد اتجننت

ليستمع أيضا لحديث فراس : شادى عنده حق احنا طول عمرنا سوا مش خلاف بسيط بينك و بين اسد يخليك تعمل كدا

دلف اسد بخطوات هادئه بمجرد أن رأاه اياد أدار وجهه بعيد وهتف ببرود : انا جيت النهارده بس عشان اعرفك انت و شادى يا فراس غير كدا ما كونتش هااجى

اقترب اسد منه ووضع يده على كتفه ليهتف بنبره قويه : يعنى اى الكلام دا واى لعب العيال دا يا اياد احنا من امتى واحنا بنزعل من بعض أو بنبعد عن بعض

ابعد يده عن كتفه والتفت له بهدوء : انت اللى عملت كدا فينا زى ما جمعتنا فرقتنا يا اسد انا مش هرجع تانى حتى الفيلا هسيبها و هرجع شقتى القديمه

وضع يده على كتفه مجدداً هاتفاً بنبره حانيه :
انا عمرى ما اقدر استغنى عنك يا اياد بلاش تدخل المواضيع فى بعضها خليك معانا يا صاحبى و بلاش تبعد احنا مالناش غير بعض يا صاحبى

هز رأسه بنفى قاطع ليلقى عليه نظره اخيره قبل أن يغادر المكتب....اقترب فراس من اسد و هتف : متشغلش بالك انت انا هروح وراه و هتكلم معاه
انت اكتر واحد عارف اياد بيطلع كدا و يرجع على مافيش....لينظر تجاه شادى : خليك معاه انت يا شادى

جلس اسد على الكرسى بتعب يشعر بآلم شديد يسيطر على كامل جسده....قلبه مُتعب و بشده
مما يحدث تلك الأيام...سؤال فقط يدور برأسه هل هو من تسبب فى التفريق بين الجميع ؟؟ولكنه ماذا فعل ؟؟ فهو محق باختيار الأنسب لابنته لا يرى ابنه صالح لها وكفيل بها ماذا يفعل نظر تجاه شادى الجالس جواره وهتف بتساؤل : سيلا و أسر عاملين اى

تنهد شادى بهدوء : كويسين يا اسد...المهم دلوقتي انت كويس

هز رأسه بابتسامه هادئه....ابتسامه يخفى ورائها
الكثير من الألم و العذاب...“

يـتبع 🔥

واخيراااا عدوه بعد غياب عارفه أنه طويل اوى بس غصب عنى والله إن شاء الله ارجع زى الاول و اعوضكم عن الغياب الطويل دا بس ادعولي وعاوزه
اعرف رأيكم فى البارت.....دمتم بخير وسعاده 💞 عرض أقل

•تابع الفصل التالي "رواية جنوني بك" اضغط على اسم الرواية

تعليقات