رواية شجن الفصل الرابع 4 - بقلم Lehcen Tetouani
.......تقول أثناء انتظاري للسيارة الأجرة جاءت مجموعة من الكلا.ب ومز.قوا الحقيبة بأسنانهم وأخذ أحد الكلا.ب طفلاً منهم وجرى بعيداً ثم أخذ كل.ب آخر الطفل الثاني وجري في اتجاه أخر وبقي طفل واحد في الحقيبة وحوله مجموعة من الكلا.ب الضالة ولكن العناية الإلهية أنقذته فأخيرا فتحت امرأة باب الملجئ وفي يدها كيس القم.امة خرجت لترميه في صندوق أمام الدار وعندما رأت السيدة الحقيبة والكلا.ب تنبح حولها أبعدتهم عن الحقيبة وأخذت الطفل الصغير في حضنها ورمت القم.امة في الصندوق ودخلت
كل ذلك وأنا واقفة على بعد أمتار لأراقب ما يحدث
وأنا منهارة من البكاء فلم أظن أبدا حتى في أحلامي أن الطفلين سيكونان وجبة لكلا.ب الشارع فأسوء أحتمالاتي كانت أن يتربي الأولاد في الدار
مشيت وأنا أجر أقدامي حتى وجدت سيارة أجرة
وركبت فيها وأنا أمسح دموعي وأقول لنفسي أن مافعلته هو الصواب بعينه ولكن من أجل أنقاذ حياة شجن دمر.ت ثلاث أطفال لا ذنب لهم
دخلت المستوصف ولا يزال منظر الأطفال وهم في فم الكلا.ب ويجرون بهم بعيداً لا يفارق ذاكرتي ولن أنساه أبدا ماحييت دخلت للعيادة ووجدت الممرضة قد أخرجت شجن من غرفة التوليد لغرفة أخرى وكنت قد اتفقت مع الطبيب أن يجري لابنتي عملية ترقيع بعد الولادة حتى لا تنفض.ح لو تزوجت بعد ذلك
ولكن كان هناك خبرا سيئا آخر في انتظاري فبعد أن أنتهي الطبيب من خياطة الجرا.حة بشكل تجميلي حتى لا يظهر له أثر في المستقبل قال لي الطبيب أن ابنتي لن تستطيع الإنجاب مرة أخرى فبسبب المواد التي كنت أعطيها لإبنتي لتجه.ض سببت لها نزي.فا أثناء الولادة وسقوطا في الرح.م حيث أضطر الطبيب لإزالة الر.حم
كاد يغشى علي من وقع الصد.مة وشعرت بأنه انتقام الله مني فقد جعلت أحفادي طعاماً للكلا.ب منذ قليل بينما لن تحصل ابنتي على ظفر طفل بعد هذا اليوم وأنتابني شعور أن القدر
يسخر مني وأنني استحق ماحدث بالفعل
في مكان آخر في المشفى العسكري قال الضابط علاء للطبيب كيف حال زوجتي هيا أخبرني فأنت صديقي المقرب
قال الطبيب هي بخير لقد انقذنا حياتها ولكن للأسف الجنين وضعه سيئ فقد ولد قبل موعده وهو في الشهر الثامن لذلك فهو ضعيف جداً وقد وضعناه في الحضّانة
قال علاء وهل عرفت زوجتي حسناء بذلك
قال الطبيب هي لاتزال تحت تأثير المخد.ر والطبيب المختص يقوم بتخي.يط الجر.ح الآن
قال علاء وكم ستظل بالداخل؟
قال الطبيب حوالي نصف ساعة حتى يتم تخيط الجرح جرا.حة تجميلية وربع ساعة أخرى من أجل الإفاقة ثم سنعيدها لغرفتها رقم خمسة عشر
قال علاء شكرا لك سأتمشى قليلاً أمام المستشفى حتى تستفيق حسناء فأنا أشعر بتوتر ثم يخرج من باب المشفى
ويذهب نحو سيارتة الخاصة فيجد الكل.ب البو.ليسي خاصته ينبح عليه
قال علاء تعالى ركس سنتمشي قليلاً فأنا أشعر بأنني أخت.نق
ثم يتمشيان وبينما ينظر للشارع هل أنا أتخيل أم أن الك.لب يحمل طفلاً في فمه يا الله فعلا أنه طفل هيا ركس إلحق بهذا الك.لب فوراً وأوقفه
يجري ركس خلف ك.لب الشوراع الذي يلقي الطفل من فمه على الأرض ويجري بينما يجري علاء نحو الطفل ويحمله
لا حول ولا قوة إلا بالله من أين حصل الك.لب على هذا الطفل من المؤكد أنه لقي.ط فهناك بشر بلا ضمير يلقون بأولادهم في الشارع أو في صفيحة القما.مة خوفاً من الفضي.حة سأخذه للمشفي ليعالجوا جرو.حه ثم أسلمه لأي دار للأيتام
يتجه علاء عائداً نحو المشفي وينادي على الممرضة لو سمحتِ أريد أن تفحصي هذا الطفل وبعد أن تنتهي أحضريه
للغرفة رقم عشرين
قالت الممرضة حسناً حضرة الضا.بط
يذهب علاء نحو غرفة حسناء فتنادي عليه إحدي الممرضات
قالت له الممرضة يؤسفني أن أخبرك أن طفلك توفى وعليك أن تقوم باستلامه لتقوم باجراءات الدفن
قال علاء لا مستحيل لقد كان بخير منذ دقائق
قالت الممرضة للأسف هذا ماحدث وعليك أن تخبر المدام بطريقة لطيفة أن ابنها توفي حتى لا تتأثر نفسيتها وصحتها
تسقط دمعتين من عيون علاء حسنا جهزي الطفل وابقيه في ثلاجة الموتى حتى أخبر زوجتي بالأمر لتودعه قبل الدفن
ثم يمسح دموعه ويذهب لغرفة حسناء وهو يقول لنفسه
كيف أخبرها أن الطفل الذي انتظرته لعشر سنوات قد توفي
لقد أجرينا حوالي خمس عمليات حقن مجهري لنصل لهذه النتيجة ويكون لدينا طفل من صلبنا
وبعد عشر سنوات عندما تحقق الحلم استيقظت منه على كابوس ثم يفتح باب الغرفة بهدوء فيجد حسناء زوجته تجلس على السرير كيف حالك الآن حبيبتي؟
قالت حسناء لقد نسيت كل أل.م عانيته بعد أن جاء طفلي
لقد تمنيت هذه اللحظة بفارغ الصبر لقد ظللنا عشر سنوات واخيرا رزقنا الله بهذا الطفل أخيراً سأري ابني
هيا أحضره لي لو سمحت فأنا أريد أن أضمه وأرضعه
قال علاء يجب أن أخبرك أمراً حبيبتي
قالت حسناء هات الولد أولا ثم تكلم أرجوك حبيبي أنا مشتاقة لرؤيته
وفي هذه اللحظة يطرق باب الغرفة وتدخل الممرضة وهي تحمل طفلا وتقول لعلاء لقد فحصنا الطفل حضرة الضابط وعالجناه وهو بخير الآن ولكنه جوعان ويريد أن يرضع
قالت حسناء هات ابني حتى أرضعه تعالى لحضني حبيبي الصغير يال جماله هو يشبهني كثيرا ثم تقبله
وترضعه بينما علاء يقف مذهولا ولا يدري ماذا يفعل ؟
وهو يقول لنفسه هل أخبرها بالحقيقة وأكس.ر قلبها؟
أم أد.فن ابني وأخفي الأمر عنها لتظن طول عمرها أن الطفل الذي ترضعه هو ابنها ماذا أفعل أنا أكاد أجن؟
•تابع الفصل التالي "رواية شجن" اضغط على اسم الرواية