رواية جنوني بك الفصل التاسع والثلاثون 39 - بقلم شيماء فيصل
_ مرت ساعه كامله ولم تفيق بعد محاولات عديده ليعتذر والدها من الجميع مؤجلاً موعد عقد القران
ذهب الجميع وأيضاً ذهبوا عائله ايهم ولم يتبقى سوى هو فقط بالقرب منها حتى يأتى الطبيب لها
لم يكن سواهم بالغرفه لتفتح عينيها ناظره له بآلم واعين مليئه بالدموع : ايــهــم
احتضن يدها ونظر داخل عينيها بهدوء لتبتسم له بعذاب : انت لسه هناا ليه ما روحتش وسبتينى كفايه لحد كدا بالله عليك
لم يفهم معنى تلك الجمله ليعقد حاجبيه باستغراب:
ليه بتقولى كدا ليه عاوزانى امشى وماافضلش جمبك
سحبت يدها من كفه لتعتدل بجلستها ثم تلكزه بصدره بابتسامه هادئه : لسه بتمثل برضوا بجد لسه يا ايهم.....على فكره بقااا انا اصلا مش زعلانه انا بحبك وعشان بحبك عايزاك تكون مبسوط حتى لو مع غيرى انا عمرى ما اكون بالقسوة و الجحود وأشوف اتنين بيحبوا بعض وافرق بينهم عمرى يا ايهم باين اوى أنها بتحبك على فكره
ابتلع ريقه بصعوبه وهتف بتساؤل : هى مين دى انتى تقصدى اى يا منة
مسحت دموعها سريعاً ورسمت تلك الابتسامه الساحره فوق شفتيها لتنظر داخل عيناه بشده : ليلى
حبيبة عمرك هو فى غيرها...انا والله بجد مش زعلانه انا بس فى حاجه واحده مزعلانى ليه ما قولتش ليه فضلت تعذب فى نفسك و تعذب فيها كل الوقت دا
_ انتى مين اللى قالك...عرفتى منين....ثم اللى كان بينى و بين ليلى دا ماضى وانا نسيته من سنين...
هتف اول كلماته بصدمه شديده ثم أكمل حديثه بحده وغضب شديد
هزت راسها بنفى : لا مش ماضى وانت عارف كدا كويس ولا عمرك هتنساها أصلاً....
اقترب منها لكى يمسك يدها ولكنها أبعدت يدها عنه سريعاً رافضه اقترابه منها يكفى آلم قلبها وعذابه عندما تنظر له لا تستطيع إكمال حياته بدونه ولكن أيضا لا تستطيع بناء سعادتها على تعاسه وحزن غيرها وتلك الأخرى أحق به منها
رفضت بشده التقرب منه : لا يا ايهم انت مش هتتكلم انا اللى هتكلم....ليه غرورك وعنادك داا ليه مش عاوز تتنازل عنهم عشان الانسانه الوحيده اللي بتحبها انت بجد كان سهل عليك تشوفها كدا تشوفها
وهى شيفاك عريس لواحده غيرها انا بعد ما عرفت وبصيت على ليلى وهى بتبص عليك ما قدرتش انا
ماقدرتش اكمل
اغمض عيناه بقوة متذكر نظراتها له مازالت متعلقه بذهنه مازال مشهد دموعها يمر أمام عيناه ولكنه يراها هى السبب هى من وضعتهم بتلك الحاله
هتف بصوت قوى : انتى ما تعرفيش حاجه
وضعت يدها على خدها ونظرت له بابتسامه :
احب اعرف.....لو ماعندكش مانع يعنى
هز رأسه بنفى قاطع كيف أن يتحدث عنها أمامها كيف أن يجرحها أكثر....عندما يبدأ بالحديث عن ليلى ينسى نفسه وينسى الجميع لا يتذكر سواها هى فقط
فهمته ولكنها هتفت بمشاكسه : على فكره انا مش من البنات اللى بحقد واللى بغل دى والله مش هزعل عشان خاطرى احكيلى دا انا طول عمرى بحب قصص الحب اوى.....ثم أرجعت خصلاتها للخلف بغرور : ومش معنى اننا مش هنكمل مع بعض انى مش هعيش على ذكراك تؤ تؤ لا يا حبيبى دا انا الف مين يتمنانى كدا
أطلق ضحكه عاليه على تقلبها للأمر بتلك السهوله نقيه القلب تلك الفتاه حقاً رائعاً....لم يرى بحياته فتاه بطيبه قلبها وحنانها مازال قلبه يؤلمه لتركها رغم معرفته كم تعشقه وبشده ولكن....
_ مش هينفع يا منة.....هتف جملته برفض وعدم اقتناع تام
هزت راسها بتفهم ولكنها هتفت بحزن : بس عشان خاطرى بلاش تتخلى عنها ارجعلها و ماتكسرش قلبها اكتر من كدا
ابعد عيناه عنها وتفكيره شارد بشئ ليهتف بترقب :
انتى مين قالك انى بحب ليلى مين اللى حكالك
_ ليااااان.....قالتها ببساطه شديده لتكمل : بجد عايزه اشكرها أنها فهمتنى وعرفتنى انت اللى كنت مانعها تقول من الاول بس هى عملت الصح
ابتسم ابتسامه جانبيه : لياااان......مافيش غيرها يعمل كدا
_ بعد وقت.....“
وقفت ليان سريعاً بمجرد أن سمعت صوت سيارته لتخرج من الفيلا تنظر له بخوف و توتر : منة بقت عامله اى يا ايهم
لم يجيبها فقط رمقها بنظره طويله وكاد أن يتخطاها
ولكنها أوقفته بلهفه : مش بترود عليا ليه والله انا قولتلها عشان متظلمهاش معاك يا ايهم
_ واللى انتى عملتيه كدا صح يعنى ياليان شايفه أن الوقت دا هو المناسب عشان تقوليلها......هدر بكلماته
بعصبية وغيظ مما فعلته
ربطت على كتفه بهدوء وهى تأخذ أنفاسها بتعب : ماكانش قدامى غير كدا انت ماادتنيش فرصه كل مره كنت بتوقفنى.....هى منة قالتلك اى
_ رفضت هاتقول اى يعنى يا ليلى.....اووووف قصدى هتقول اى يعنى ياليان.....هتف جملته وهو يحك جبينه بعصبيه وغضب شديد
_ طب أهدى بس يا حبيبى.....منة اللى عملته صح بجد هى انسانه كويسه اوى وتستاهل كل خير وربنا هيعوضها خير أن شاء الله.....انت بقااا كفايه عند لحد
كدا وظبط حياتك.....ليلى انت مش هتنساها لو عملت اى كدا مش هتقدر تنساها كنت نسيتها طول الوقت دا وانت معاك واحده غيرها لكن انت مش هتنساها
يا ايهم
تنفس بقوة وتركها وذهب للداخل ليجد شذى و اياد فى طريقه زفر باختناق شديد ليس له مزاج للحديث مع أحد....هتفت شذى بقلق حقيقى : طمنى يا ايهم منة كويسه يا حبيبى
مد يداه وحاوط والدته بحنان : ايوا يا امى كويسه
ثم نظر تجاه ليان ورمقها بنظره طويله فهمتها هى لتتنهد بحزن
ذهب لغرفته ليغلق الباب خلفه ويخلع جاكته وحذائه ثم يلقى بجسده المتعب فوق الفراش محدق بالسقف
شارد الذهن ماذا يفعل لها طلب منها الرجوع كثيراً ولكنها أصبحت لا تريده ليس بيده شئ آخر ليفعله
اخرج هاتفه وفتح الخازنه الخاصه به ثم حدق بالنظر بصورتها لترتسم ابتسامه هادئه فوق شفتيه وهو يتابع صورتها اخرج تنهيده حاره : وحشتينى يا ليلى
وحشيتى يا معذبه قلبى معاكى وحشتينى ياللى مافيش غيرك جوا قلبى......
________________________________________
خليني اتفرج على ندمك من اللي انت عملته معايا
خليني اشوف حرقة قلبك على حبي وهوايا
دانا دلوقتي واحد تاني متغير من جوايا
شايفك مش حاسس اني خلاص خرجتك برة حياتى...“
أغلقت مكالمتها مع المحامى الخاص بها لتلقى الهاتف أرضاً بعصبيه و جنون.....كيف لم يتم التوقيع على ورقه الطلاق كيف تكاد تحن مما يحدث فهى وضعت ورقة الطلاق بداخل اوراق الملكيه ولكنه وقع فقط على أوراق الملكيه ولم يوقع ورقة طلاقهم
رأته يدلف للغرفه ويقترب منها وتلك الابتسامه مرتسمه على شفتاه لتجز على أسنانها بغيظ وحقد شديد....زاد اقترابه منها أكثر ليهتف بحزن : زعلانه مش كدا أن خطتك نصها فشل....ليرفع وجهها له : بس يكون فى علمك نصها الاول نجح عشان انا كنت عايزه ينجح فكرك انا اهبل ومش عارف انتى جايه هنا ليه مفكره انى هصدق وضعك المسالم دااا تبقى
غبيه و غبيه اوى كمان
لمعت عينيها بكره وغضب : يعنى كنت عارف
هز رأسه بابتسامه واسعه : كنت عارف يا روحى مش انا اللى يضحك عليااا يا ريماس....و اوراق الملكيه انا
وقعت عليها برضايا وعارف انك انتى اللى حطتيها بين ملفات الشركه وشوفتها و مضيت عليها بس ورقه الطلاق سيبتها و ماوقعتش عليها لانى مش هطلقك....لو كنت عايز أطلق كنت هطلق من زمان
رفعت يدها وتقدمت منه ولكنه سحب ذراعيها ولفه للخلف وقربها منه بشده لتسود عيناه بغضب نارى :
اياكى تفكرى حتى تعمليها.....
جزت على أسنانها وهى تحاول سحب ذراعيها منه ولكنه محكم عليها بشده وعيناه مثبته على النظر لها
لتصرخ بجنون : سيب دراعى.....لو مفكر انى هسكت و هسلم ليك تبقى غلطان انا لسه ماخدتش حقى منك لسه بدرى اوى يا اسد لسه قدامى كتير مش هيهدالى بال غير لما اكسرك و اذلك
ببرود شديد اقترب منها بشده وقبل وجينتها ببطئ جعلها تنتفض وتصرخ متبتعده عنه : براحتك اللى عايزه تعمليه اعمليه بس مش هيحصل غير بمزاجى
زى الاوراق دى انا مضيت عليها برغبتى قولت لو هى شايفه أن كدا تبقى بردت نارها منى كل دا مايغلاش عليها دى مهما كان ريماس حب عمرى كله
غرزت أسنانها بكتفه لكى يبتعد عنها ولكنه ابتسم بشده ولم يتزحزح عنها...لينحنى إليها ساحباً شفتيها بقبله داميه يقبلها بعشق شديد....ترفض وتمانع ما يحدث ولكنه محاصرها بقوته مطبق بشفتاه الغليظه
على شفتيها الرقيقه....عضت شفتاه بغل قوى ليبتعد عنها عندما جرحت شفتاه بفعلتها....غمرها بابتسامه مشاغبه : هنرجع لأيام الشقاوه تانى يا قُطتى
ركلته بقدمها ليفك حصاره حول جسدها ثم أرجعت خصلاتها للخلف وتنفست بقوة ليقترب منها مجدداً رجعت للخلف تهرباً من اقترابه ولكنه اعتقل خصرها من جديد بقوة فولاذيه جعلتها تتطلق صرخه عاليه
هتف بصوت مرهق : هتفضلى تعافرى معايا كدا لحد
امتى يا ريماس.....اللى انتى عايزاه عملته ليكى نبدأ من جديد وكفايه جنان بقااا
هزت راسها بنفى قاطع : نجوم السما اقربلك منى مين قالك ان اللى عايزاه عملته انا مش هيهدالى
بال غير لما تطلقنى وتطلع من حياتى للأبد
_ مش هيحصل انا وانتى واحد مش هتبعدى عنى أبدا.....انتى غلطتى وانا غلطت مش انا لوحدى اللى كنت غلطان....ايوه غلطت اكتر منك بس اى راجل مكانى كان هيعمل كدا و اكتر كمان....افهمى بقااا افهمى انى بحبك وانى عملت كدا من غيرتى عليكى
عاوزه منى اى تانى وانا اعمله ليكى اى حاجه غير انى اطلقك هعملها يا ريماس
نظرت داخل عيناه بشراسه وقوة قاتله : مش عايزه منك حاجه غير انك تطلقنى سامع انا وانت مستحيل
يكون فى بينا اى حاجه تانى....هتطلقنى يا اسد.....
وبعدين ابعد ايدك اللى تتقطع دى عنى....قالتها وهى تحاول ابعاد يده عن خصرها.....ولكنه سحبها وقربها منه بشده ليهمس جوار أذنيها : بجد تبقى غلبانه و هبله اوى لو مفكره انى ممكن اطلقك دا مستحيل يحصل.....وانتى فاكره أن لو خالى كان عايز يخلينى
اطلقك كان زمانك لسه على زمتى لحد دلوقتي
عقدت حاجبيها بعدم فهم : قصدك اى
ابتسم وهو يرجع خصلاتها خلف أذنيها ونظر داخل عينيها بعشق : قصدى انى خالى لو كان عايزنى اطلقك كان زمانى مطلقك من يومها بس خالى عارف انى بحبك وعارف انى عملت كدا غصب عنى وانا متكلم معاه ومعرفه كل حاجه
شعرت بدوران يحيط بها لتتمسك بذراعه بذهول : انت بتقول اى انت اكيد كداب.....بابى قالى أنه هيطلقنى منك بس انت اللى كنت رافض ومش راضى تطلق
قربها من أحضانه باشتياق شديد : وعمرى ما هرضى
أبدا انك تبعدى عنى عمرى ما هسيبك ادينى فرصه واحده نرجع زى الاول يا ريماس انسى اللى فات و نبدأ من جديد
نظرت داخل عيناه بتشوش وعدم تركيز ولكنها انتفضت مبتعده عنه تهز رأسها بنفى قاطع : مستحيل يحصل ازاى ارجعلك بعد كل اللى عملته برضاك أو غصب عنك هتطلقنى يااما كدا يا اطلعك
برا البيت دا وبرا الشركه ومايبقاش ليك اى مكان تروحه
ضحك على سذاجتها وهتف بهدوء مريب : تفكيرك
محدود اوى....انا اللى مديكى كل حاجه برضايا افهمى بقااا يا غبيه انا بحبك واللى حصل كان غصب عنى
_ و جوازك من نرمين كان برضوا غصب عنك.....
_ ماكانش غصب عنى بس انا كنت فى وقت انى مش شايف قدامى غير انك خونتينى وكدبتى عليا
_ الكلام دا لا هيقدم ولا هيأخر بكل ذوق و عقل كدا
تطلقنى وتطلع من حياتى للأبد مش عايزك اشوفك فى حياتى تانى كفايه اللى حصلى بسببك.....
تقدم منها بخطوات بسيطة ليزفر بااختناق : ليه مش عاوزه تفهمى.....انا واقف قدامك اهو ندمان على كل اللى عملته اعملى فيا كل اللى يعجبك بس اطلقك لا
خدى حقك منى بالطريقه اللى تريحك يا ريماس اعملك اى اكتر من كدا عشان ترضى
_ تطلقنى.....قالتها ببساطه وهدوء شديد جعله يركل تلك الكرسى من أمامه....لم يهتز لها جفن مما يفعله فقط ظلت تنظر له بملامح بارده كالجليد
_ مش هطلقك افهمى بقااا كفاااايه غرورك دا و عنادك معايا بقولك غلطان وندمان على كل اللى عملته وانتى كنتى غلطانه ولحد دلوقتي مش راضيه تعترفى بغلطك.......من حقى لما اعرف انى مراتى كانت على علاقه بواحد غيرى انى اعمل كدا و اكتر من حقى لما اشوف صور زباله زى دى اموتك مش بس أمد أيدى عليكى لا و سألك واقولك اى دا تقولى
استنى هافهمك تفهمينى اى.....انا عايزك تفهمى حاجه
انتى هتفضلى على ذمتى لحد اخر يوم فى عمرى انسى انى اطلقك أو ابعدك عنى لو اضطريت انى احبسك هنا واقعد جمبك هااعمل كدا
اقتربت منه ولكزته بصدره عده ضربات متتاليه ثم صرخت هى الأخرى بصوت عالٍ : مافيش غيرك اللى صح ايوا انا مش غلطانه انت وبس اللى غلطان عايزه اشوف هتقعدنى معاك ازاى بالغصب انت هتطلقنى سااامع وهتجوز بعدك سيد سيدك كمان
لم تشعر بما هتفت به لتتجمد ملامحه وهو يطالعها بنظره قاتله ثم همس بفحيح افاعى : تتجوزى سيد سيدى......عايزه تطلقى عشان تتجوزى غيرى....طب وحياتك منا سايبك فى يومك اللى مش فايت دا
هربت من أمامه وفرت إلى المطبخ لتسحب السكين بسرعه رافعه إياه أمام وجهه محذراه : اياك تقرب والله اقتلك لو قربت منى
اندفع لها بغضب جحيمى وعقله لا يفكر الااا بما هتفت به لتضع السكين بجانبه صارخه بخوف لم تشعر الاااا بدماءه على يدها ثم خفت قبضته من عليها سقطت دموعها برهبه وخوف شديد وهى تراه يسقط أمامها.....سقطت أمامه تضع يدها بجانب معدته بتوتر : اســــد
تأوه بآلم وهو ينظر داخل عينيها : دا اللى هيريحك يا ريماس...كدا خدتى حقك منى ولا لسه فى حاجه تانى
هزت راسها ببكاء ودموعها غرقت وجينتها لتهتف بصوت متحشرج باكى : لا انا ماكنش قصدى والله
انت اللى خلتنى اعمل كدا
وضعت يدها على وجهه ليبتسم لها بآلم : هتفضلى تعيطى كدا لحد ما دمى يتصفى قدامك....اعملى حاجه يا ريماس اطلبى الإسعاف
هزت راسها بالايجاب سريعاً وخرجت من المطبخ إلى
غرفتها لترى هاتفها ملقى أرضاً بسبب القاءها له زاد نحيبها اكثر وهى تندفع له ببكاء : تليفونى اتكسر فين تليفونك انت يا اسد
أخبرها بمكانه لتسرع له بلهفه تطلب رقم الإسعاف مرت ربع ساعه ووصلت سياره الاسعاف ركبت بجواره محتضنه كفه بين يدها دموعها تتساقط خوفاً أن يصيبه مكروه أن يتأذى بسببها...لم يكن ببالها أن تفعل شئ كهذا لم تتخيل ليوم أن تتسبب في قتله ليست بمجرمه لتفعل ذلك
_ بعد وقت انتهى الطبيب من تطهير جرحه....لتقترب منه بخوف : لسه فى خطر عليه يا دكتور
هز الطبيب رأسه بنفى : لا الحمد لله الجرح كان بسيط ماكنش فى حاجه هيقعد هنا اربعه و عشرين ساعه وبعد كدا يقدر يرجع بيته.......عن اذنكم
خرج الطبيب من الغرفه لتسحب الكرسى وتجلس بالمقابل له.....ثبت عيناه عليها وهتف بابتسامه :
خايفه عليااا
نفخت بضيق شديد : لا انا اصلا كان نفسى تموت بس مش على أيدى انا....اى حد غيرى يموتك
هز رأسه بنفى ومازالت ابتسامته مرتسمه فوق شفتيه : مافيش غيرك يقدر يعملها لانى عمرى ما هسلم غير ليكى وعمرى ما بكون ضعيف غير قدامك انتى
ردت عليه ببرود : دا مش موضوعنا المهم هتطلقنى امتى بقااا لو عايز املاكك ترجعلك طلقنى يا اســد
_ ومين قالك انى عاوز أملاك انا مش عاوز غيرك انتى وبس.....
أطلقت ضحكه مستفزه : قول كلام غير دا لانه خلاص مابقاش يآثر معايا شوفلك اى حجه تانيه
لانك هطلقنى يعنى هتطلقنى
مازال يتمتع ببروده وبسمته البارده : بعينك لو اخر نفس بتنفسه برضوا مش هنطقها ولا اطلقك
استفزها بابتسامته البارده تلك لتنقض عليه ممسكه بملابسه....تآوه بآلم من ضغطها على جرحه لتبتعد عنه سريعاً متنفسه باضطراب : ماكنش قصدى
حاول أن يعتدل بجلسته ولكنه لم يستطيع لينظر لها
كى تساعده...نفخت بضيق وهى تقترب منه وتساعده
بالجلوس استغل الوضع وتقرب منها بشده لترمقه بنظره بارده....أراد التقرب منها أكثر ولكنها ابتعدت عنه سريعاً : مُــســتــفــز....قالتها وهى تعاود الجلوس مكانها مجدداً
________________________________________
نفسي اكمل عمري جنبك نفسي اعيش عمرين معاك
وانسى حضني جوا حضنك نفسي اتنفس هواك
عمري مانسيتك ولا اقدر اعيش حياتي الا بيك
ليل نهار بسرح وافكر غصب عني حبيبي فيك
عمري مانسيتك ولا اقدر اعيش حياتي الا بيك
ليل نهار بسرح وافكر غصب عني حبيبي فيك
وقف بسيارته أمامها لتنظر له بصدمه من وقوفه.
المفاجئ أمامها شعرت بدقات قلبها تفارق من نظرته الموجهه لها
نزل من سيارته واقترب منها لتنظر له بارتباك ليهتف ايهم : ليلى عاوز اتكلم معاكى
تنفست بتوتر شديد فهم يقفوا أمام جامعتها والجميع ينظر لها شعرت بالخجل الشديد : نتكلم فى اى يا ايهم
_ فى حاجه تخصنا.....
_ بس احنا مافيش حاجه بينا يا ايهم عشان نتكلم فيها
مسك يدها وقربها منه ومن سيارته ليهتف بصبر : معلش ياليلى تعالى على نفسك شويه واستحملينى لحد مااخلص كل الكلام اللى عندى
هزت راسها بهدوء وهى تسحب يدها من يده بسرعه ثم جلست بالسياره جواره مطلقه تنهيده حاره.....
وصلت معه لنفس المكان الذى أتى بها إليه مسبقاً لتنظر له : انت جايبنى هنا ليه
لم يجيبها فقط نزل من السياره وسحب نفس قوى لتخرج من السياره واقفه أمامه : بكلمك على فكره ليه جبتنى هنا تانى
مسك يدها و وضعها موضع قلبه لينظر داخل عينيها بعذاب ثم هتف بصوت متعب : تـتـجـوزينى يا ليلى
توسعت عينيها بذهول تام لتظل صامته فقط تنظر داخل عيناه بصمت رهيب....صمت ارهقه وآثار حنقه لتهتف بارتباك : أت...اتجوزك....اتجوزك ازاى
خرجت ابتسامه هادئه من شفتيه : وهى الناس بتتجوز ازاى ياليلتى
شردت بعنياه لعدة لحظات لتفيق على صوته الحانى:
ها ياليلى......هتفضلى كدا كتير انتى جبتى اخرى معاكى....ثم ضغط على يدها : وعارفه لو رفضتى تانى قصدى تالت اقسم بالله لاخطفك هنا واكتب عليكى ياليلى عشان أخرى جاب آخره منك
لمعت عينيها بدموع متآثره : وفيها اى يعنى هو انا ما ستاهلش ولا اى يا ايهم
مسح وجهها بعشق شديد ليقترب منها بشده مقبل جبينها بحنيه وحب : تستاهلى تستاهلى ادفع عمرى كله عشان اوصلك ياليلى.....كفايه بعد وفراق بينا أنا تعبت فى بعدك عنى
خفضت وجهها ودموعها بدأت بالسقوط على وجينتها
دقات قلبها تتعالى بعنف تشعر بارتجاف جسدها....
مسك ذقنها و رفع وجهها له ليمسح دموعها بعشق :
مش عايزك تعيطى ياليلى عايز اسمع منك رد موافقه
موافقه تقضى باقى عمرك كله معايا ياليلى
هزت راسها بابتسامه واسعه : موافقه....موافقه
خرجت منه ابتسامه جذابه ليحيط وجهها بكفه ثم غمرها بنظره مشتاقه : عارفه لو كنت سمعت غير الكلمه دى كنت قتلتك وقتلت نفسى بعدك هنا عشان أنا تعبت منك ياليلى
لفت يدها حول خصره مقتربه منه بشده لتهمس بصوت مرتعش : ماانت كنت خاطب غيرى يا ايهم
استند بجبينه فوق جبينها متنهد بعذاب : كنت عايز انساكى ياليلى....بس مااعرفتش ياليلى
اغمضت عينيها بتنهيده متعبه : طب و منه انت كنت هتتجوزها امبارح اى اللى حصل
ابتعد عنها يمرر يداه بخصلات شعرها : الموضوع خلص منة عرفت انى بحبك ورفضت تكمل معايا
المهم دلوقتي بقاا احنا هنتجوز على طول
تغيرت ملامحها بخوف شديد : بس بابى...مش هيوافق
_ نعااااااام يا اختى......قالها بغضب شديد وغيظ
من جملتها
لترمقه بنظره محذره : ايــهــم
سحبها وقربها منه بشده ليهمس جوار أذنيها : والله يا ليلى لو رفض تانى لاخطفك منه واتجوزك انا مش هستنى لسه سنتين كمان لما تخلصى كليتك
برقت بعينيها بخوف من تهديده : انت بتتكلم بجد
هز رأسه بابتسامه بارده : ايوه و جد الجد كمان يا ليلى اتقوا شرى بقااا عشان انا على أخرى
_ ما تتكلمش عن بابى كدا ياايهم....قالتها بضيق و حنق من تلك الكلمات التى يهتف بها
سحبها داخل أحضانه ليضمها له بشده دافناً وجهه بعنقها مستنشق رائحتها بعشق وشغف شديد.... تفاجأت من ضمه لها ولكنه أغمضت عينيها بضعف و اشتياق شديد له لتشعر بشفتيه تقبل عنقها بحب وحنان....هتفت بصوت مرتجف : ايهم انا عاوزه امشى من هنا
رفع وجهها له ينظر داخل عينيها بشغف : تمشى فين ياليلى انا مصدقت أننا رجعنا يا حبيبتى مستكتره عليا كمان الدقايق اللى بقضيها معاكى
أبعدت يداه عن خصرها بتوتر : مانت بتقرب منى
ارجع يداه للخلف متأسف لها : اسف خلاص بس دا كله غصب عنى انت وحشتنى ياليلى حياتى من غيرك كانت واقفه
ضمت شفتيها بزعل متذكره ماكان يفعله معها سابقاً :
كانت واقفه بأماره انك خطبت واحده غيرى وكنت بتقرب منها قدامى وتضحك معاها وتهزر وانا اولع و لا اموت ماكنش فارق عندك....وكنت بتكلمنى بطريقه
وحشه اوى
_ لو عايزه نتعاتب انا ماعنديش مانع بس بلاش عتاب ياليلى هنرجع و نتخانق تانى انا مش عاوز كدا
_ بس انا عاوزه اتكلم انت عملت فيا حاجات كتيره اوى انا امبارح كنت هموت وانا رايحه معاك كتب كتابك يا ايهم.....ماتعرفش يومى عدا ازاى امبارح وانا بتخيل انك خلاص هتتجوزها....وتعيش معاها
زفر باختناق وهو يدافع عن نفسه : مش من فراغ يا ليلى انتى برضوا غلطتى طلبت منك بدل المره اتنين
و تلاته أننا نرجع وانتى لا مستقبلى و دراستى ومش
عارف اى انتى من امتى اصلا بتذاكرى أصلاً ياليلى
تغيرت ملامحها بغيظ لتجيبه بحنق : يعنى اى قصدك انى فاشله ولا اى يا ايهم
منع ابتسامته من الظهور وهز رأسه بايجاب :
جداااا ياليلو
شهقت بتفاجئ من جرئته لتضربه بقوة : والله انت كداب اصلااا ويالااا خلينا نمشى من هناا انا مش عاوزه افضل معاك فى مكان
بحركه مفاجأه كان ساحبها بالقرب من أحضانه محاصرها بكلتا ذرعاه....بلعت ريقها بتوتر : ايهم
ابعد ايدك دى
انحنى مقبل وجينتها ببطئ اثار مشاعرها تجاهه لتغمض عينيها لولهه متنفسه باضطراب من قربه الشديد منها ليبتسم بحب وهو يداعب أنفه ب أنفها :
انتى مافيش منك ياليلتى....ثم بعدين اصلا انا لما نتجوز هذاكرلك يا ليلو هيبقى مافيش عندى غيرك انتى يا روح ايهم
ظهرت ابتسامتها فوق شفتيها لترفع عينيها له : طب
لو بابى رفض يا ايهم.......لو رفض أننا نتجوز و.....
ظلت عيناه مثبته على عينيها الحائره : افرضى رفض
انتى موقفك هيبقى اى....ها تتخلى عنى تانى وتسبينى ياليلى
انعقد لسانها ولم تستطع أن تجيبه لتبعد وجهها عن النظر له....أدار وجهها له من جديد متعمق النظر لها :
افهم من كدا انك مش هتتمسكى بيا ياليلى
لمعت عينيها بدموع تهدد بالنزول لتهمس بصوت منخفض : انا ماقولتش كدا.....بس مش هقدر اقف قدام بابى واقوله انى بحبك مش هقدر يا ايهم انا بحبك ومش عايزه غيرك بس مش هقدر
يكفيه تلك الكلمات لا يريد اى شئ آخر منحها ابتسامه حنونه ليمسح دموعها بعشق : وايهم عمره ما حب فى حياته غيرك انتى ياليلى.....بحلم باليوم
اللى ربنا يجمعنا فيه فى بيت واحد وتبقى حلالى
انا عمرى ما هتخلى عنك لو فضلت بدل السنه انتين و تلاته و عشره استناكى هستناكى من غير ما ازهق
اشبكت أصابعها ب أصابعها متطلعه به بنظره تحمل الكثير من العشق و الامتنان له ليرفع يدها مقبلها بحب وعيناه مازالت مثبته على عينيها الدامعه : بحبك يا ليلى
أبعدت عينيها عنه بخجل ليلف وجهه حتى يتمكن من النظر لعينيها مجدداً : هااا مافيش وانا كمان بحبك ولا اى حاجه كدا
ليمرر يداه بخصلات شعره هاتفاً بجديه : انا هاجى النهارده بليل و اقعد مع عمى اسد.....ربنا يهدى ابوكى
بقاا ياليلى عشان م....
قطعت حديثه بنبره قويه : هااا اى هتعمل اى يعنى
غمز لها بمشاكسه : ما انا قولتلك يا نور عينى اقسم بالله لو مارضى يا ليلى لاخطفك هنا و نتجوز و كدا كدا ماحدش يعرف المكان دا غيرى انا وانتى كمان
رجعت خطوات للخلف مبتعده عنه لتحذره بغضب :
بطل جنان.....وبعدين اصلا انا متأكده أن بابى هيرفضك
عض شفتيه بغيظ وغل منها : انتى يا بت ناويه تجننينى معاكى....دا انتى و ابوكى ما بتتهدوش حرام عليكوا بقااا.....وبطلى دلع بقاا اى بابى و مامى دول اسمها بابا و ماما يا مدلعه انتى
أرجعت خصلتها للخلف بغيظ شديد : بطل انت انا متعوده اقول ل بابى كدا مالكش فيه انت يا ايهم
_ هو مين دا اللى مالوش فيه يا بت......
اقتربت منه مجددا لترفع اصبعها أمام وجهه بتحذير
شرس : بطل تقولى بت يا ايهم والله هخاصمك ومش هكلمك تانى خالص
سحبها بسرعه جعلتها تتطلق صرخه خائفه ولكنه لف يداه حول عنقها يضمها من الخلف بقوة شديده يشتم رائحه عبيرها بسكر و ادمان وكأنه مدمن عليها
ليهمس لها بصوت مشاكس : تقدرى.....تقدرى تبعدى عنى تانى ولا حتى تخاصمينى زى ما بتقولى كدا
بذرعها كانت تلكزه بمعدته ليطلق تأوه متآلم استغلته
هى و ابتعد عنه سريعاً : والله انت رخم و قليل الادب كل مره تقرب منى برضوا عيب عليك كدا على فكره
ظل يقترب منها بخطوات بسيطة لترجع هى للخلف وتهتف ببعض الكلمات المحذره إياه ولكنه ركض سريعاً لسحبها مجدداً ولكن كانت اسرع منه بالركض
ليظل يركض خلفها حتى تمكن من سحب خصرها.....
حملها بين ذراعيه لتتعلق برقبته تنظر داخل عيناه بضحك....اخذ يدور بها وسط تلك الأشجار الكثيفة و هذا الشاطئ المقابل لمنزله ليزيد رنين ضحكاتها....
توقف عن الدوران بها مستند بجبينه فوق جبينها هاتفاً بشغف : رجعتى الضحكه و الفرحه لحياتى من جديد ياليلتى.....نورتى قلبى يا حبيبة عمرى
رفرفت بعينيها عده مرات وهتفت : طب نزلنى
بقا احنا هنفضل هنا طول النهار ولا اى يا ايهم
هز رأسه بهدوء وهو ينزلها للأرض لينظر حوله هاتفاً باقتراح : تيجى ندخل جوا ونعمل اكل ونتغدى سوا
هزت راسها بنفى وهى تبتعد : فى احلامك يا حبيبى
دا مستحيل يحصل أولاً كدا انت ماتنضمش....ثانياا انا مش مراتك عشان ادخل معاك فى بيت لوحدنا و نعمل اكل و نتغدى سوا
_ طب ماانتى هتبقى مراتى ياليلو....هتف بها ببساطه
رفعت حاجبيها له : بس لسه ما بقيتش مراتك يا روح ليلى
مال بوجهه إليها وهمس بالقرب من شفتيها : تصدقى انا كفايه عليا الكلمه دى يا ليلتى
أخفت ابتسامتها وتركته وذهبت للسياره لتجلس بها ثم رفعت يدها له مردده بصوت عال : يالااا بقا عشان نرجع....انت اخرتنى اوى يا ايهم
يــتبع 🔥 عرض أقل
•تابع الفصل التالي "رواية جنوني بك" اضغط على اسم الرواية