رواية عرض جواز الفصل السابع و الثلاثون 37 - بقلم اسماء صلاح
البارت السابع والثلاثين من عرض جواز
توقفنا لما مروان باستغراب: "إيه يا نجمة اللي انتي بتقوليه ده؟"
نجمة: "إيه يا مروان، بقول أنا عاوزة أعرف أنت كنت بتعمل إيه في الفترة اللي ماشفنيش فيها، وبعدين أنت وعدتني إنك هتنفذ اللي أنا عاوزاه."
مروان: "ايوه أنا عارف إني وعدتك، بس أنا مش فاهم… إنتي عاوزه تعرفي ليه أنا كنت بعمل إيه يا نجمه؟"
نجمه: "مش عارفه يا مروان، أنا عاوزه أعرف ليه. تصدقني
لو قلت لك إن انا مش عارفه سألتك كده إزاي، بس فيه حاجة جوايا هي اللي خلتني أسألك كده… بس إيه هي؟ أنا مش عارفه."
مروان: "مصدقك يا نجمه… تعرفي، اللي بيحصل معانا ده مش طبيعي."
نجمه: "معاك حق يا مروان، فعلاً اللي بيحصل معانا ده مش طبيعي. تعرف… أنا كمان حاولت أفهم اللي بيحصل معايا ده، بس مقدرتش أفهم حاجة."
مروان: "بقولك إيه يا نجمه… بما إننا مش قادرين نفهم اللي بيحصل معانا ده إيه، أنا عندي حل."
نجمه: "حل إيه يا مروان؟"
مروان: "إحنا نروح مستشفى المجانين."
نجمه بدهشة: "إيه! مستشفى المجانين؟"
مروان: "أيوه… يمكن هناك نفهم اللي بيحصل معانا ده إيه."
نجمه بابتسامة: "نفهم؟! وفي مستشفى المجانين؟" وضحكت.
مروان بابتسامة: "أيوه."
نجمه: "أيوه إيه يا مروان! وهو في حد بيفهم في مستشفى المجانين برده؟ دي مجانين!"
وبتضحك.
"مروان ضحك، وشال إيده من أنفه والتفت قدامه
وبيضحك."
"وبطلت نجمة ضحك وبتبص له بابتسامة."
والتفت لها مروان فعطس وبطل ضحك: "أهااا."
وحط إيده بالمنديل على أنفه.
نجمه بقلق: "مروان!"
وبيمسح مروان أنفه بالمنديل: "ماتخافيش يا نجمه، أنا كويس."
نجمه: "كويس إيه بس! إنت مش كويس ولا حاجة."
ومسح مروان أنفه: "لا يا نجمه، أنا كويس، متقلقيش…بس هاتي منديل."
نجمه: "طيب… أمسك."
وأخذ مروان المنديل من العلبه ومشى.
نجمه: "رايح فين؟"
ووقف مروان: "رايح أرمي المنديل التاني ده في الباسكت، متخافيش… أنا معاكي ومش همشي."
نجمه: "أنا مش خايفة يا مروان، وبعدين تمشي إزاي؟ إنت نسيت ان انت في مكتبك؟"
مروان بابتسامة: "لا مانسيتش يا نجمه إني في مكتبي، بس عادي يعني ممكن أمشي… بس أنا مش هعمل كده. تعرفي ليه؟"
نجمه باستغراب: "ليه يا مروان؟"
مروان: "علشان أنا ما صدقت إني أشوفك يا نجمه، وعاوز أقعد معاكي."
نجمه: "طيب… ليه عاوز تقعد معايا يا مروان؟"
مروان: "برده مش عارف يا نجمه."
نجمه: "مش عارف إزاي يعني يا مروان… أنا عاوزه أفهم."
مروان: "مش عارف والله يا نجمه، بس أنا عاوز أقعد معاكي. وبعدين يا نجمه، اشمعنا دي اللي انتي عاوزه تفهميها؟ يعني هو إحنا فاهمين حاجه من اللي بيحصل معانا علشان تفهمي دي يا نجمه؟"
نجمه: "معاك حق يا مروان."
مروان: "بقولك إيه يا نجمه، احنا أحسن حاجه نعملها إن احنا مانفكرش في اللي بيحصل معانا ده… علشان مش هنفهم حاجه. علشان كده مانفكرش أحسن."
نجمه: "صح يا مروان، انت معاك حق… احنا مانفكرش أحسن."
مروان: "طيب، أنا هروح أرمي المنديل في البسكت."
نجمه: "طيب."
وراح مروان ورمى المنديل، ونظر لنجمه وراح لها:
"تعالي يا نجمه نقعد."
نجمه: "طيب، وتقولي عملت إيه في الفترة اللي ماشُفتنيش فيها؟"
مروان بابتسامة: "طيب ماشي، هقولك، تعالي."
نجمه: "طيب."ومشت.
ومشي مروان معها، وعطس فوقف: "أهااا."
ونظر للأرض.
ووقفت نجمه بقلق: "مروان، أنت لازم تاخد الحبايه علشان
ما تتعبش زيادة. هي فين؟ أنا هجيبه لك.'"
وبيمسح مروان أنفه بالمنديل: "هي مش معايا يا نجمه."
نجمه: "مش معاك ليه يا مروان؟ المفروض تخليه معاك دايمًا علشان لو حصل لك كده تاخد منه."
مروان: "ما أنا هعمل كده بعد كده، وخليه دايمًا معايا علشان أنا مضمنكيش يا نجمه."
نجمه باستغراب: "ما تضمنيش؟"
مروان: "ايوه، علشان انتي ممكن تنسي وتحطي من الإزازة البرفان دي تاني، وممكن أنا أشوفك تاني وساعتها هتتحس. علشان كده أنا هخلي معايا الدواء دايمًا."
نجمه: "طيب كويس، بس أنا مش هنسى يا مروان، وأول ما أروح هرمي الإزازة على طول. والله بس… إيه ممكن دي… هو انت مش هتشوفني تاني؟"
مروان: "هو انتي عاوزه تشوفيني تاني؟"
نجمه: "مش عارفة يا مروان."
مروان باستغراب: "مش عارف إيه يا نجمه… مش عارفة عاوزه تشوفيني تاني ولا لا؟"
نجمه: "أيوه… مش عارفة إذا كنت عاوزه أقابلك تاني ولا لا."
مروان: "خلاص يا نجمه، بس لازم تقرري قبل ما تخرجي من الباب ده… إنتي عاوزه تشوفيني تاني ولا لا؟"
نجمه: "إيه… أقرر؟"
مروان: "أيوه، تقرري."
نجمه: "أقرر إزاي بس يا مروان… وأنا مش عارفه عاوزه أشوفك تاني ولا لا؟"
مروان: "معرفش يا نجمه إزاي، بس لازم تقرري علشان ما ترجعيش تلوميني تاني لو شوفتك بالصدفة وتزعلي مني. علشان كده قبل ما تخرجي من الباب ده، تقولي لي قرارك إذا كنت عاوزه تشوفيني تاني ولا لا. وأنا مش مستعجل، خدي وقتك، بس لازم تقولي لي قرارك إيه قبل ما تخرجي… ماشي؟"
وعطس: "أهااا."
نجمه بقلق: "طيب يا مروان بس انت لازم تاخد الحبايه
ابعت اي حد يجيبها لك او حد ليه أنا اجيبها لك قول لي على اسمها وانا اروح اجيبها لك بس انت مش هترضى ان انا اروح اجيبها لك زي ما رضيتش ان انا اروح اجيبها لك وانت عندنا في البيت من الصيدليه."
ومسح مروان أنفه: "طيب كويس انك عارفه ان انا مش هرضي بس مش علشان مش عاوزك تساعدني لا يا نجمه."
نجمه باستغراب: "امال مش هترضي ليه يا مروان؟"
مروان: "علشان مش عاوز حد يتكلم عليكي في الشركة بطريقة مش كويسه يا نجمه، وبعدين متقلقيش انا هبعت
حد يجيبه لي."
نجمه بقلق: "طيب."
مروان: "طيب، تعالي نقعد."
نجمه: "طيب." ومشت.
ومشى مروان معها، وحطته المنديل على أنفه.
نجمه: "أنت كويس يا مروان؟"
مروان: "أه، كويس يا نجمه، متقلقيش."
نجمه: "طيب."
ووقفت عند الكرسي اللي كانت قاعدة عليه.
وراح مروان عند كرسي مكتبه وقعد عليه: "واقفة ليه
يا نجمه؟ اقعدي."
نجمه: "طيب."
وقعدت علي الكرسي وحطت علبة المناديل على
الترابيزة.
وعطس مروان: "أهااا."
وبيمسح أنفه بالمنديل: "لو سمحت يا نجمه، هاتِ لي علبة المناديل اللي قدامك دي."
نجمه: "طيب."
واخذت العلبه:"اتفضل يا مروان."
مروان: "شكرًا يا نجمه."
أخذ علبة المناديل، حطها قدامه على المكتب، شال المنديل اللي كان على أنفه، وأخذ منديل جديد من العلبة، مسح أنفه، وبعدها حط العلبة جانبه. أخذ ورقة وقلم، كتب اسم الدواء، وقام.
نجمه: "رايح فين يامروان؟"
مروان: "رايح أدي الورقة دي لنجوى السكرتيرة علشان تجيب الدواء."
نجمه: "طيب هات، وأنا هروح أعطيها لها."
وقامت.
مروان: "لا يا نجمه، خليكي انتي، أنا هروح أدي لها الورقة." ومشى.
نجمه: "لا يا مروان، هات وأنا أدهلها وانت استريح."
وقف مروان قصادها: "لا يا نجمه، خليكي انتي، علشان لو طلعتي انتي وأدتها الورقة، هتفهمك غلط."
نجمه باستغراب: "تفهمني غلط؟"
مروان: "ايوه، وهيقعد تفكر ايه اللي حصل علشان انا تعبت كده، وانتي مين علشان خايفه عليه كده، قربتي ولا مش قربتي، وهتفكر فيكي بطريقة مش كويسه، وانا مش عاوز حد يفكر فيكي بطريقة مش كويسه."
نجمه: "اه، هي فعلا سالتني اذا كنت قربتك ولا لا."
مروان باستغراب: "سالتك؟ سالتك امتى يا نجمه؟"
نجمه: "سالتني لما كنت قاعدة بره."
مروان: "وانتي قولتي لها ايه؟"
نجمه: "هقولها ايه يعني يا مروان؟ قولتها إني مش قربتك."
مروان: "أهااا، شوفتي بقي؟ مش قلت لك! اهي سالتك من غير ما تعرف حاجه. أمال لو انتي طلعت لها بالورقة، بقي هتقول ايه؟"
نجمه بضيق: "شكلك عارفها كويس يا مروان."
مروان: "أه طبعًا، عارفها كويس، مش بتشتغل عندي."
نجمه: "أهااا، وهما كل اللي بيشتغلوا هنا عارفهم كويس كده؟"
مروان: "لا، بس عارف عنهم اللي أنا عاوز أعرفه. وبعدين، هو أنا أعمل لهم فيش وتشبيه يا نجمه؟ أنا يهمني إنهم يكونوا شايفين شغلهم كويس، بس مش معناه كده إني مش عارف هما مين. لا طبعًا، عارف هما مين."
نجمه: "أهااا، طيب، اشمعنى نجوى السكرتيرة دي اللي انت عارفها كويس أوي كده عن باقي الموظفين؟ يعني هو فيه حاجة؟"
مروان باستغراب: "حاجة؟"
نجمه: "أيوه."
مروان: "حاجة إيه يا نجمه؟"
نجمه : "معرفش، أنا اللي بسأل!"
مروان: "لا يا نجمه، مافيش حاجة."
نجمه: "أمال يعني اشمعنى هي اللي عرفها كويس أوي كده؟"
مروان: "علشان هي السكرتيرة بتاعتي يا نجمه، لازم أعرفها كويس. وبعدين إنتي مالك في إيه؟"
نجمه: "مافيش يا مروان، هو إنت أضايقت علشان سألتك؟"
مروان: "لا، مضايقتش ولا حاجة، بس إنتي اللي باين عليكي مضايقة."
نجمه بارتباك: "ها لا يا مروان، أنا مش مضايقة ولا حاجة."
مروان: "طيب، أنا هروح أعطي لنجوي الورقة وأجي."
نجمه بضيق: "طيب."
ومشي مروان، وبتنظر له نجمه وهو ماشي. ولنفسها:
"أنا مالي حاسة إني مضايقة كده ليه؟"
والتفت قدامها:
"ما أنا كنت كويسة دلوقتي… إيه اللي خلاني أضايق كده؟"
وبتفكر.
وفتح مروان الباب وخرج، لقي نجوي وبتشتغل:
"نجوي!"
والتفت نجوي: "ايوه يا فندم."
وقامت.
مروان: "تعالي لو سمحتي."
نجوي: "حاضر يا فندم."
وراحت له، لقيته حطته إيده بالمنديل على أنفه فاستغربت.
مروان:"امسكي يا نجوي، ابعتي حد يجيب الدواء ده بسرعة."
ونظرت نجوى للورقة ثم له: "دواء؟ لمين يا فندم الدواء ده؟"
مروان: "لي يا نجوي."
وعطس: "أهااا."
ونظر للأرض وبيمسح أنفه بالمنديل.
نجوي بقلق: "حضرتك كويس يا فندم؟"
ومسح مروان أنفه: "أه كويس، بس برشح شوية."
نجوي: "لا، سلامتك يا فندم. طيب، أطلب الدكتور خليل يافندم أخليه يجي لحضرتك؟"
مروان: "لا مافيش داعي يا نجوي، أنا لما آخد الدواء ده
هبقى كويس."
وعطس: "أهااا."
ونظر للأرض وبيمسح أنفه بالمنديل.
نجوي: "ممكن حضرتك تروح ترتاح يافندم، وأنا لو فيه حاجة أبقي أتصل بحضرتك."
ومسح مروان أنفه: "لا يا نجوي، أنا كويس. امسكي، خلي حد يجيب الدواء ده بسرعة."
نجوي: "حاضر يا فندم."
وأخذت الورقة: "عن إذنك يا فندم."
ومشت.
مروان: "استني!"
ووقفت نجوي: "أيوه يا فندم."
وطلع مروان محفظته وأخذ فلوس: "امسكي ده حق الدواء."
وأخذت نجوي الفلوس، وبقلق: "حالا يافندم، والدواء هيكون عند حضرتك."
مروان: "طيب بس متقوليش لحد إن الدواء ده لي."
نجوي: "حاضر يافندم، عن إذنك."
مروان: "اتفضلي."
ومشت نجوي، ودخل مروان المكتب وقفل الباب، والتفت لنجمه وراح لعندها ووقف بعيد عنها شويه:
"نجمه، أنا رايح افتح شباك المكتب."
وسرح نجمه في تفكيرها.
مروان: "نجمه…"
وسرح نجمه في تفكيرها.
وراح مروان ووقف جانبها: "نجمه"
ورفع ايده قدام وشها وبيحركها.
والتفت له نجمه: "مروان"
ونزل مروان يده: "اه مروان، ايه انتي نستني ولا ايه؟"
نجمه بقلق: "لا مستنكش، بس ابعد من هنا."
وبعدت شويه ووقفت جانب المكتب.
مروان باستغراب: "انتي بعتي ليه؟"
نجمه: "علشان ماتتعبش زيادة، ابعد."
وبضيق: "لغاية ما الاستاذة نجوي تجيب لك الدواء."
مروان: "الاستاذة نجوي؟"
نجمه: "آه، مش انت عطيتها لها تجيب لك الدواء؟"
مروان: "ايوه، عطيتها لها الورقة علشان تجيبه."
نجمه: "طيب، ابعد بقي من هنا علشان ماتتعبش."
مروان: "لا أنا كويس يانجمه، بس انتي مالك؟ وما تقولي ليش مافيش حاجة. أنا ملاحظ إن فيه حاجة، بس ما
رضيتش اضغط عليكي. قولي لي يا نجمه، في إيه؟ هو
انتي بتفكري في الكلام اللي أنا قولته ده؟"
وبضيق: "يانجمه، حرام عليك! ما أنا وعدتك إن هنفذ اللي انتي عاوزاه، انتي ليه مش مصدقاني؟ بس ان أنا معتش شايفك زي الأول، اعملي إيه بس علشان تصدقي؟"
نجمه: "أنا مصدقك يا مروان."
مروان باستغراب: "إيه؟ مصدقني إني معتش شايفك زي الأول؟"
نجمه: "أيوه، مصدقك."
مروان: "أما انتي مصدقني، أمال كنتي بتفكري في الكلام ده ليه؟"
نجمه: "أنا ماكنتش بفكر فيه يا مروان."
مروان: "طيب اوعدني يا نجمه إنك مش هتفكري فيه تاني اوعدني."
(ومد ايده)
ونظرت نجمه لايده ثم له : "بس يا مروان، إنت مابتثقش فيه، وبعدين إنت قلت لي قبل كده إن لو حد وعدك ومنفذش وعده بتفقده الثقة فيه نهائي."
مروان: "يعني إنتِ بتثقِي فيه يا نجمه عشان خلتيني أوعدك؟"
نجمه: "لا يا مروان، أنا غيرك."
مروان باستغراب: "غيري؟"
نجمه: "أيوه، أنا غيرك. أنا مابفقدش الثقة في حد خلف وعده معايا، عشان لو عملت زيك كده، هفقد أعز الناس واللي هما بيحبوني. عشان كده فيه فرق بيني وبينك."
مروان : "لا يانجمه مافيش فرق لو الناس دول بيحبوكي فعلا هيحاولوا على قد ما يقدروا انهم ينفذوا وعدهم ليكي، ويلا أوعدني انك معتش هتفكري في الكلام ده تاني."
نجمه: "بس انت مش بتثق فيه يامروان، يبقى عاوزني أوعدك ازاي؟"
مروان: "هثق فيكي يا نجمه لما توعدني، أوعدني يا نجمه."
نجمه بابتسامة: "ماشي، أوعدك يا بطل."
وحطت إيدها في إيده.
مروان باستغراب: "بطل؟"
وشالت نجمه إيدها من إيده: "أيوه بطل، مش أنت بطل كاراتيه تبقى بطل!"
مروان: "وانتي عرفتي منين إن أنا بطل كاراتيه؟ اهاااا،
ماما هي اللي قالت لك مش كده؟"
نجمه: "أه، هي اللي قالت لي."
مروان بابتسامة: "أهااا، اظهار ماما كده قالت لك عني حاجات كتير."
نجمه بابتسامة: "يعني مش أوي يا بشمهندس."
مروان: "مش أوي إيه يا نجمه؟ لأ، أوي."
نجمه باستغراب: "وأنت عرفت إزاي والدتك قالت لك؟"
مروان: "لا، ما قلتليش حاجة، بس أنا عارف ماما كويس
يا نجمه. إنما هي قالت لك إيه عندي تاني؟"
نجمه بارتباك: "ها، ما قلتليش حاجة، بس انت ما تقولهاش إني قلت لك عشان متزعلش مني."
مروان بابتسامة: "وانتي مش عاوزها تزعل منك؟"
نجمه: "لا طبعاً، مش عاوزها تزعل مني. والدتك دي طيبة
وانا بحبها."
مروان: "وهي كمان بتحبك يا نجمه وبتعتبرك زي بنتها، متقلقيش مش هقولها حاجة. إنما قولي لي، انتِ لما كنتي بتكلميها الصبح، ساكتي ليه فجأة؟ لما كنتي بتكلمي؟"
نجمه: "ايه ده؟ وانت عرفت ازاي؟ هو انت كنت قاعد؟"
مروان: "ايوه، كنت قاعد وسامع كل كلمة بتقولها."
نجمه: "طيب، وما تكلمتش ليه يا مروان؟"
مروان: "ماكنش ينفع اتكلم يا نجمه."
نجمه: "ليه يا مروان ما ينفعش؟"
مروان: "علشان لو كنت اتكلمت، ما كنتيش هتكملي المكالمة يا نجمه، وكنتي هتفقلي السكة، وماما وكريم كانوا هيلاحظوا إن فيه حاجة، علشان كده أنا ما تكلمتش."
نجمه: "أهااا."
مروان: "إنما ماقلتليش انتي ساكتي ليه فجأة وانتي بتكلمي؟"
نجمه: "علشان كنت عاوزه أسأل عليك يا مروان."
مروان: "يعني أنا إحساسي كان صح."
نجمه باستغراب: "إحساسك؟"
مروان: "ايوه، أصل انتي لما قولتي هو وسكتي، أنا حسيت إنك عاوزه تسألي عليه."
نجمه: "أهاااا."
مروان: "إنما قولي لي، انتي كنتي عاوزه تسألي عليه ليه؟
في حاجة؟"
نجمه: "لا، مافيش حاجة، بس…"
مروان باستغراب: "بس ايه؟"
نجمه: "اصل، انا لما كنت بكلم والدتك الصبح حسيت انك بتنادي عليه."
مروان: "بنادي عليكي؟"
نجمه: "ايوه، علشان كده كنت عاوزة اسأل عليك، بس لحقت نفسي ومكملتش كلامي."
مروان: "أهااا… إنما قولي لي، إنتي ليه مقولتيش لماما إحنا اتخانقنا ليه في الكافيه، بما إنك قلت لها ان إحنا اتقابلنا في الكافيه؟"
نجمه: "ما هي ماسالنيش يامروان إحنا اتخانقنا ليه."
مروان: "يعني لو كانت سالتك يانجمه، كنتي هتقولها إحنا اتخانقنا ليه؟"
نجمه: "أه يامروان، كنت هقولها زي ما قلت لعم شفيق كده
… آه صحيح، نسيت أقولك أنا حكيت لعم شفيق على كل حاجة."
مروان: "أيوه، ما أنا عارف."
نجمه: "عارف؟ وعرفت منين يامروان أن أنا قلت له؟ آه صحيح، ياهو معه رقمك، تلقيه كلمك وقالك مش كده؟"
مروان: "لا يا نجمه، هو مكلمنيش، ولا أنا كملته الفترة اللي فاتت دي كلها."
نجمه: "أمال عرفت منين يا مروان بما إنه مكلمكش ولا أنت كلمته؟"
مروان: "أنا روحت له يا نجمه."
نجمه: "روحت له؟"
مروان: "أيوه، بعد الكلام اللي أنا قولته لك ده، وانتي سبتني وطلعتي ماروحتش طلعتِ لعم شفيق علشان كنتي مخنوق ومضايق بسبب الكلام اللي أنا قولته لك ده، طلعتِ قعدتِ معاه شوية، ورُحتِ.."
نجمه : "وحكت له على اللي حصل."
مروان بارتباك: "ها اه يانجمه، حكت له على اللي حصل علشان كنت مخنوق ومش قادر أستحمل، وكان نفسي أتكلم مع حد، فتكلم مع عم شفيق وحكت له على اللي حصل."
نجمه : "غريبة، أمال عم شفيق ماقاليش ليه إنك كنت عنده، وبعدين اظهار ليه قدامي إنه مايعرفش حاجة، وهو عارف."
مروان : "تلقيه عمل كده يانجمه علشان انتي كنتي مضايقه، فماكنش عاوز يضايقك أكتر."
نجمه : "أهااا، يمكن برده."
مروان : "بقولك ايه يا نجمه، مش عاوزك تقولي لحد احنا اتخانقنا ليه في الكافيه، ولا حتى ماما وكريم تقولهم."
نجمه : "ليه يامروان؟"
مروان : "علشان مش عاوز حد يفكر فيكي بطريقة مش كويسه يانجمه، وسمعتك تتأذيه."
نجمه : "ليه يامروان؟ هي والدتك وكريم ممكن يفكروا فيه زي ما انت فكرت؟"
مروان : "لا يانجمه، ماما بتحبك ومش ممكن تفكر فيكي كده، وكريم كمان طيب، وهما مش ممكن يفكروا فيكي كده."
نجمه : "طيب يامروان، امال مش عاوزني أقولهم ليه؟"
مروان : "علشان مش عاوزهم يفكروا إنك متهورة يانجمه وبتعملي أي حاجة تيجي في دماغك من غير ما تفكري فيها."
نجمه : "بس أنا مش متهورة يامروان، وعملت كده علشان أقدر أكمل الرواية، يعني معملتش كده وخلاص، لأ، فيه سبب خلاني أعمل كده، وإنت عارف."
مروان : "أيوه، أنا عارف إنك عملتي كده ليه، بس مش كل الناس بتفكر زي بعضها يا نجمه. يعني أنا فهمت لما عرفت منك انتي عملتي كده ليه، بس غيري لما يعرف مش ممكن يفهم كده. علشان كده، أوعدني يا نجمه، ولو ماما وكريم سالوكي، ابقي قولي لي، وأنا هتصرف، أوعدني يا نجمه
إنك مش هتقولي لحد تاني."
(ومد إيده)
ونظرت نجمه لايده، ثم له: "بس أنا قلت لعم شفيق يا مروان احنا اتخانقنا ليه."
مروان: "مش مشكلة، انتي هتوعدني إنك مش هتقولي لحد بعد كده؟ اوعدني."
نجمه بابتسامة: "ماشي يا بشمهندس، بوعدك."
وحطت إيدها في إيده.
مروان بابتسامة: "طيب."
وشالت نجمه إيدها: "أه صحيح، كريم سالني احنا اتخانقنا ليه."
مروان باستغراب: "سالك؟سالك إمتى؟"
نجمه: "سالني لما كان بيوصلني الجامعة النهارده."
مروان: "أهااا، وقلت له احنا اتخانقنا ليه؟"
نجمه: "لا ما قلتلوش، قلت له يسألك."
مروان: "يسألني."
نجمه: "ايوه."
مروان: "غريبة، أنا بردك قلت لماما كده، قلت لها تسألك."
نجمه: "تسألني؟ هي والدتك سالتك احنا اتخانقنا ليه؟"
مروان: "اه، سالتني وما رضيتش أقول لها، إنما أنت ما قلتيش لكريم ليه؟"
نجمه: "علشان أنا كنت متضايقة منك وما كنتش عايزة
أتكلم عنك."
مروان: "طيب، وانتي لسه متضايقة مني دلوقتي؟"
نجمه: "لا يا مروان، أنا ما عدتش متضايقة منك."
مروان بابتسامة: "طب كويس، خلي بالك يا نجمه، اللي
انت وعدته لي دلوقتي، الوعد الثاني بيني وبينك، يعني بقوا وعدين، فحافظي عليهم يا نجمه، علشان أنا مش عايز أفقد الثقة فيك."
نجمه: "ماتخافش يا مروان، أنا مش ممكن اسمح إنك تفقد الثقة فيه، وهنفذهم مهما حصل."
مروان بابتسامة: "طيب."
وخبط الباب، والتفتوا له نجمه ومروان.
ونظر مروان لنجمه: "بقول لك ايه يا نجمه، مش عايزك تتكلمي خالص لما اللي على الباب ده يدخل."
نجمه: "ليه يا مروان؟"
مروان: "كده يا نجمه، مش عايزك تتكلمي خالص، ماشي."
نجمه: "هو إيه اللي ماشي؟ مش تفهمني ليه مااتكلمش لما يدخل اللي على الباب ده ؟"
مروان: "هبقى افهمك بعدين يا نجمه، روحي بقى اقعدي على الكرسي."
نجمه: "وتفهمني بعدين ليه يا مروان؟ ما تفهمني دلوقتي؟"
وخبط الباب.
ونظر له مروان ثم لنجمه : "هبقى أقول لك بعدين يا نجمه، يلا بقى، روحي اقعدي."
نجمه: "طيب."
وراحت وقعدت على الكرسي.
وبينظر لها مروان وراح عند كرسي مكتبه وقعد عليه، وأخذ منديل من علبة المناديل: "امسكي يا نجمه، امسحي دموعك."
نجمه: "لا يا مروان، خليه لك انت محتاجه أكتر، أنا مش عاوزه."
مروان: "لا، امسكي، امسحي دموعك، ماينفعش حد يدخل ويشوفك بتعيطي كده، امسكي."
نجمه: "بس…"
مروان: "مابسش يا نجمه، امسكي."
نجمه: "طيب."
وأخذت المنديل ومسحت دموعها.
وبينظر لها مروان، والتفت للباب: "ادخل."
فتحت نجوي الباب ودخلت، وقفلته وراها، ونظرت لمروان بيه ونجمه، وراحت لعندهم وبقلق: "اتفضل يافندم، الدواء."
نجمه ظهر عليها الضيق.
مروان بابتسامة: "شكراً يا نجوي."
وأخذ الدواء وبيحطه على المكتب.
نجوي: "هو حضرتك كويس دلوقتي يا فندم ولا أطلب الدكتور خليل؟"
وحط مروان الدواء قدامه على المكتب وبابتسامة:
"لا، أنا كويس يا نجوي، بس لو سمحت، كوباية مياة."
نجوي: "حاضر يافندم، حالاً، وكوباية المياة هتكون عند حضرتك عن إذنك."
مروان بابتسامة: "اتفضلي."
ومشت نجوي، وبتنظر لها نجمه وهي ماشية بضيق.
وخرجت نجوي، وقفلت الباب.
ونظر مروان لنجمه لقيها بتبص على الباب: "ايه يا نجمه، بتبصي على الباب كده ليه؟ عاوزة تمشي ولا ايه؟"
نجمه: "لا يا مروان، مش عاوزة أمشي، بس هي نجوي السكرتيرة قلقانه عليك أوي كده ليه؟"
مروان باستغراب: "قلقانه عليه؟"
نجمه: "أيوه، قلقانة عليك! إنت ما شفتهاش قلقانه عليك ازاي؟"
مروان: "لا، ما شوفتش."
نجمه: "طبعًا، وإنت هتشوف ازاي؟ ما انت قاعد تكلمها وانت بتبتسم وسرحان في جمالها."
مروان: "سرحان في جمالها."
نجمه: "أيوه، على فكرة، هي مش جميلة أوي يعني علشان تبقى سرحان فيها كده."
مروان: "سرحان إيه يانجمه؟ وزفت إيه؟ وأنا مالي أنا إذا كانت جميلة ولا لا، في إيه يانجمه، مالك؟"
نجمه: "مافيش يامروان."
(ونظرت للأرض.... وخبط الباب)
ونظر له مروان : "ادخل."
فتحت نجوى الباب ودخلت، نظرت لمروان ونجمه، ثم
التفت لمروان وراحت لعنده وفي إيدها كوباية المياة.
نجمه ظهر عليها الغضب.
وقفت نجوى قدام المكتب: "اتفضل يا فندم، المياة."
مروان بابتسامة: "شكرا يا نجوى."
وأخذ الكوبايه، وحطه جانبه : "بس انتي جايبها بنفسك ليه؟ الفراش مدخلهاش ليه هو؟"
نجوي بقلق: "هو كان جايبها لحضرتك، بس أنا اللي أخدتها منه علشان أدخلها لحضرتك. علشان قلت لو شاف حضرتك وانت تعبان كده ممكن يقول لحد في الشركة، وحضرتك مش عايز حد يعرف في الشركة، ولا حضرتك عايز حد يعرف؟"
مروان بابتسامة: "لا يا نجوى، مش عايز حد يعرف، وكويس إنك عملت كده."
نجوي: "طيب يا فندم، بالشفا إن شاء الله."
مروان: "شكراً يانجوي."
نجوي: "أي أوامر تانية يا فندم؟"
مروان: "لا يا نجوى، شكراً، اتفضلي انتي، شوفي شغلك."
نجوى: "حاضر يا فندم، عن إذنك."
ومشت، وبتنظر لها نجمه وهي ماشيه بغضب
وخرجت نجوي وقفلت الباب، والتفت مروان لنجمه:
"مالك يا نجمه؟ فيه ايه؟"
نجمه بضيق: "ما فيش حاجة يا مروان، إنما قول لي انت مش عايزني أتكلم ليه لما حد يخش؟"
مروان: "علشان مش عايز نجوى تعرف اللي احنا عارفين بعض يا نجمه، وتفكر فيك بطريقة وحشة."
نجمه بغضب: "وتفكر فيها بطريقة وحشة ليه بقي؟ إن شاء الله، هي مين دي علشان تفكر فيها بطريقة وحشة؟ هو انت عامل لها حساب قوي كده ليه؟ أنا عايزة أفهم، وبعدين مش عايزها تعرف ليه اللي احنا عارفين بعض؟ ما تعرف ولا هو في حاجة تانية علشان كده مش عايزها تعرف يعني؟"
مروان: "لا يا نجمه، ما فيش حاجة تانية. هيكون في إيه يعني؟ وبعدين أنا هعمل لها حساب ليه؟ أنا مش عامل لها حساب ولا حاجة، دي مجرد موظفة عندي مش أكتر. أنا بتكلم عليكي إنتِ اللي مش عايز حد يفكر فيك بطريقة وحشة. وبعدين، إنتِ مالك مهتمة قوي بنجوى كده ليه؟"
نجمه بارتباك: "ها… واهتم بيها ليه؟ يعني أنا مش مهتمة بيها ولا حاجة. وبعدين، هي مين دي علشان أنا اهتم بيها؟ يعني."
مروان: "مالك يا نجمه، في إيه؟ انتي في حاجة مضايقاك؟"
نجمه بضيق: "لا، ما فيش حاجة يا مروان، مضايقاني ولا حاجة."
مروان: "إزاي بقى؟ بس انتي شكلك مضايق يا نجمه. قولي لي لو فيه حاجة مضايقاكي."
نجمه بغضب: "مافيش حاجة يا مروان، أنا مش مضايقه. وخُد الدواء بقى عشان متتعبش زيادة."
ونظرت للارض.
وبينظر لها مروان باستغراب، وفتح الكيس اللي فيه الدواء، وطلع منه الشرط وعطس: "أهااا!"
وحط إيده على أنفه.
ونظرت له نجمه والتفت للارض بضيق، ونظر لها مروان باستغراب، أخذ الحباية من الدواء وشرب مياه، ثم نظر
لنجمه وقام.
والتفت له نجمه وباستغراب: "انت رايح فين يا مروان؟"
وبضيق: "طالع بره تاني؟"
مروان: "لا، رايح افتح شباك المكتب علشان يطلع ريحة البرفان بتاعك دي شويه وأشم شوية هوا، علشان ده بيساعدني اني متخنقش وفقد الوعي."
نجمه: "أهااا، طيب، ماقلتليش ليه كده وانت كنت عندنا
في البيت وانا كنت فتحت لك الشباك؟ بما انه ده بيساعدك."
مروان: "هو أنا كنت فايق ساعتها يا نجمه؟ وبعدين كنت عاوزني أقولك إزاي يانجمه؟ يا انتي تطرديني من بيتكم، يبقى عاوزني أقولك إزاي بقي أفَتِحي الشباك علشان متخنقش وأقدر أخد نفسي؟"
نجمه بحزن: "أنا آسفة يا مروان."
مروان: "ما تعتذريش يا نجمه. وبعدين، أنا ماطولتش عندكم وخرجت على طول، عشان كده مافيش داعي انك تعتذري. أنا هروح أفتح الشباك وأشم شوية هوا."
نجمه: "طيب."
ومشى مروان، وبتنظر له نجمه وهو ماشي بحزن.
وقف مروان وفتح الشباك، وشال المنديل من على أنفه،
وبياخذ نفسً.
والتفت نجمه للأرض بحزن.
وأخذ مروان نفسً، ونظر لها، وحط المنديل على أنفه،
وراح لعندها، لقيها بتعيط وبقلق: "أنتي بتعيطي يانجمه؟"
وقعد قدامها على الترابيزة: "في إيه يا نجمه؟ أنتي بتعيطي ليه؟"
نجمه وهي منهارة من العياط: "أنت طلع معاك حق يا مروان، أنا فعلاً مضايقة ومخنوقة أوي."
مروان باستغراب: "ليه؟ إيه اللي حصل لده كله يا نجمه؟"
نجمه: "مش عارفه يا مروان، بس حاسه إني مضايقه أوي."
مروان بقلق: "طيب، مضايقه من إيه؟"
نجمه: "مش عارفه… مش عارفه."
ونظرت للارض وانهارت من العياط أكتر.
مروان: "طيب اهدي يا نجمه، ما أنا قوتلك من الأول على الحل."
نجمه وهي منهارة من العياط: "حل ايه ده يا مروان، اللي قولته لي من الأول؟"
مروان: "إن إحنا نروح مستشفى المجانين."
نجمه بابتسامة: "ده مش هيكون الأول يا مروان، هتكون النهاية ."
مروان : "النهاية؟"
نجمه: "أيوه، علشان محدش بيدخل مستشفى المجانين ويخرج منها تاني."
مروان: "لا متخافيش، أنا هخرجك منها."
نجمه: "هتخرجني منها إزاي وانت هتبقى موجودة معايا جوه؟"
مروان: "هو انتي نسيتي أنا مين ولا إيه؟"
نجمه بابتسامة: "لا مانسيتش، بس مافيش حد هيصدقك هناك."
مروان: "ليه بقى محدش هيصدقني؟"
نجمه: "علشان دي مستشفى مجانين، محدش بيصدق حد فيها."
مروان: "مش مشكلة، هتصل بحد من بره يجي يخرجني
أنا وانتي."
نجمه: "مش لو سمحوا لك تتكلم في التليفون، وبعدين
مين ده اللي هيصدقك يعني من بره وإنت جوه مستشفى المجانين يا مروان؟"
مروان: "حتى مستشفى المجانين مش نافعة. طيب والعمل؟ ما احنا لازم نفهم إيه اللي بيحصل معانا ده."
نجمه: "مش عارفة."
مروان: "طيب، مش مهم دلوقتي نعرف إيه اللي بيحصل ده، نبقي نفكر فيه بعدين. المهم مبروك."
نجمه باستغراب: "مبروك؟"
مروان: "أيوه، على إنك كسبتي المسابقة، انتي نسيتي ولا إيه؟"
نجمه: "أهااا نسيت، من كتر ما أنا مش مصدقة… على العموم، الله يبارك فيك يا مروان."
مروان: "طيب، نتكلم بقى في الشغل بخصوص…"
نجمه: "استني…"
مروان باستغراب: "استني إيه؟"
نجمه: "قولي، انت عملت إيه في الفترة اللي انت ما شفتنيش فيها؟"
مروان: "هقولك يا نجمه، بس بعدين خلينا نتكلم في الشغل دلوقتي."
نجمه: "لا يا مروان، قولي الأول، انت وعدتني."
مروان: "طيب، بس عندي طلب يا نجمه…"
نجمه: "وايه هو الطلب ده بقى؟"
مروان: "أنا عاوزك تقولي لي إنتي كمان عملتي ايه في الفترة اللي فاتت دي اللي إنتي ما شفتنيش فيها."
نجمه : "أهااا وانت عاوز تعرف ليه يامروان أنا عملت إيه في الفترة اللي أنا ما شوفتكش فيها؟"
مروان: "مش عارف برده يانجمه، بس لو مش عاوزه تقولي لي، مش مشكلة. أنا كده كده هقولك أنا عملت إيه في الفترة اللي ما شوفتكيش فيها."
نجمه: "لا يا مروان، أنا هقولك علشان أنا مخنوقة وعاوزة أتكلم مع حد، علشان كده هقولك."
مروان بقلق: "طيب يا نجمه، وأنا هسمعك ومش هقاطعك لغاية ما تخلصي."
نجمه بابتسامة: "طيب، قولي بقى إنت عملت إيه في الفترة اللي ما شفتنيش فيها؟"
مروان: "مافيش يا نجمه، معملتش حاجة."
نجمه: "بدانا أهو، ماعملتش حاجة إزاي يعني يا مروان؟ لو مش عاوز تقول متقولش، أنا مش بغصبك يعني."
مروان: "لا يا نجمه، أنا عاوز أقول، بس انا قصدي يعني إني كنت بصحى من النوم، بلبس وأنزل أفطر مع ماما وكريم، وبعدين أجي هنا أشوف شغلي، وبعد ماخلص شغلي أروح أقعد شوية مع ماما وكريم وبعدين أنام بس."
نجمه: "بس هو ده كل اللي انت بتعمله؟ مافيش حاجة تانيه يعني؟ عاوزه تقولها لي."
مروان: "لا، مافيش يا نجمه، بس تعرفي الوقت كان بيمر ببطء أوي."
نجمه : "كان بيمر ببطء"
مروان : "ايوه كان بيمر ببطء أوي، مش عارف ليه، كنت حاسس انه زي مايكون مش عاوز يمشي، يا نجمه. تعرفي،
أنا كنت مخنوق ومضايق طول الوقت، وبرده مش عارف ليه. وانتي كنتي دايمًا على بالي يانجمه، وماسبتنيش خالص، كنت بفكر فيكي وبتذكرك على طول لدرجة إني كنت هتصل بيكي."
نجمه : "تتصل بيا؟"
مروان: "أيوه، علشان كان نفسي أوي أسمع صوتك وأكلمك. أنا ماكنتش عارف أنام يا نجمه طول الليل من كتر التفكير فيكي. عشان كده كنت هتصل بيكي، بس تذكرت إنك مانتش عاوزه تشوفي وشي وأكيد يعني كمان مانتش عاوزه تسمعي صوتي،علشان كده رجعت ومااتصلتش بيكي.وطلعت البلكونة وقعدت أبص للنجوم اللي في السماء وأتذكرك. تعرفي يا نجمه، أنا كنت حاسس دايمًا إني وحيد."
نجمه: "وحيد؟"
مروان: "أيوه، مش عارف ليه كنت بحس بكده برغم إن
ماما وكريم معايا، وكمان أنا كنت مشغول في الشغل، بس كنت حاسس إني وحيد وسرحان طول الوقت. وانا عمري ما سرحت، بس دلوقتي ببقي سرحان مش عارف ليه برده."
نجمه: "ايوه ما انا عارفه."
مروان: "عارفه؟"
نجمه: "ايوه، كريم قالي انك كنت سرحان علي السفرة لما
كان بيوصلني الجامعة."
مروان: "آهااا.. يا انتم كنتم بتكلموا عندي بقي؟ وقالك ايه الأستاذ ده عني تاني؟"
نجمه: "ما قاليش حاجة تانيه، أصل أنا كنت سرحانه علشان كده قالي إنك كنت سرحان كمان، بس يعني…"
مروان: "آهاااا.. وانتي كنتي سرحانه في إيه بقي؟ أوعي يكون كريم ضايقك!"
نجمه: "لا، كريم مضايقنيش ولا حاجة، ومش ممكن يفكر حتي يضايقني يا مروان."
مروان بضيق: "ليه بقي؟ إن شاء الله مش ممكن يفكر يضايقك."
نجمه: "علشان كريم محترم يا مروان، تعرف اللي يشوفك انت وهو ما يقولش إنكم إخوات خالص."
مروان باستغراب: "ليه بقي؟"
نجمه: "علشان انت حاجة وكريم حاجة تانيه خالص."
مروان: "إزاي يعني؟"
نجمه: "يعني كريم طيب وعنده زوق ومحترم، وهادي وبيعرف ازاي يتعامل مع الناس كويس، وبيخلي اللي قدامه يحب إنه يتكلم معه من كتر زوقه واحترامه. أكيد شخص زي ده مش ممكن يضايق حد يا مروان، بس انت…"
مروان بضيق: "أنا ايه بقي؟"
نجمه: "انت عصبي طول الوقت يا مروان، بتزعق ودايمًا بضايق اللي حواليك."
مروان: "أنا بضايق اللي حواليه؟"
نجمه: "أيوه، انت بضايق اللي حواليك بكلامك يا مروان،
وما يهمكش بقي إذا كان كلامك ده جرحهم ولا لأ، المهم إنك تقوله وخلاص. ومش مهم بقي إذا كانوا انجرحوا ولا ما انجرحوش، ومش بتسمع غير نفسك وبس، ودايمًا عاوز الكل يسمع كلامك حتى لو مش موافقين يسمعوا برده. عصبية عصبية طول الوقت، ليه أنا مش عارفه؟ يا انت حتي يا مروان، لما بتجي تعمل حاجة كويسة بتعملها بعصبية برده، مش عارفه ليه. لا، فيه فرق كبير بينك وبين كريم، انت حاجة وكريم حاجة تانيه خالص بس…"
مروان بحزن: "ياهاااا يا نجمه…
يا انتي شايفني وحش أوي؟ أنا بضايق الناس اللي حواليه؟ لا يا نجمه، أنا عمري في حياتي ماضايقت حد غير لما هو بدأ الأول وضايقني. أنا صحيح عصبي، بس مابذيش حد من غير سبب يا نجمه، وأنا ما بسمعش اللي حواليه؟ لا يا نجمه، أنا بسمعه اللي حواليه كويس أوي، وعمري ما فرضت رأيي على حد غير لما أقنعه برأيي ده… وبضيق. وبعدين، بما إنك مش طايقني كده وبتحبي الكلام أوي مع كريم، بتكلمي معايا ليه؟"
نجمه: "انت زعلت يا مروان؟ أنا ما قصدتش أزعلك، وبعدين أنا مكملتش كلامي… اسمعني الأول."
مروان: "اسمع إيه تاني يا نجمه؟ يا انتي مش شايفة فيه ولا ميزة وقاعدة تشكري في كريم زي ما يكون مافيش في الدنيا غيره.
نجمه: "لا يا مروان، أنا ما بشكرش في كريم، أنا بقول الحقيقة، كريم كده فعلا يا مروان، بس…"
مروان بغضب: "بس إيه؟"
نجمه: "انت شخص محترم يا مروان، وساعدتني كتير بالرغم إنك ما تعرفنيش. بس الحقيقة، انت فعلا ساعدتني زي ما بابا وعم شفيق قالوا، وكنت خايف عليا. ولولاك، أنا ما كنتش هعرف أعمل إيه مع الحرامية اللي كانوا في محل الكتب وكان ممكن يجري لي حاجة."
مروان: "يجرى لك حاجة إيه؟ أنا مش ممكن أسمح إنه كان يجرّلك حاجة. وبعدين أنا ساعدتك علشان كان لازم أعمل كده يا نجمه، ما كانش ينفع أسيبك مع الحرامية دول وما أعملش حاجة. لا، كان لازم أعمل اللي أنا عملته ده."
نجمه: "واللي عملته معايا ده يدل إنك طيب يا مروان، ودايمًا بتفكر في اللي حواليك، حتى اللي ما تعرفهمش بتفكر فيهم برده. إنما تعرف، والدتك كان معاها حق لما قالت لي إنك من جواك طفل طيب وبريء."
مروان: "والدتي قالت لك إني من جوايا طفل طيب وبريء؟"
نجمه: "أيوه يا مروان، قالت لي كده. أصل وأنا حكيت له على اللي حصل، وهي معاها حق. أنا اللي كنت غلطانة."
مروان بابتسامة: "وإيه اللي خلاكي تصدقي دلوقتي إن كده بقي؟"
نجمه: "مش عارفه يا مروان، بس أنا حاسة كده إنك طيب، بس مش بريء قوي."
مروان باستغراب: "مش بريء قوي؟"
نجمه: "أه، مش بريء قوي. أصل يعني هتبقى بريء قوي إزاي وانت عصبي كده مش راكبه؟ انت بس لو تبطل عصبيتك وتخلي اللي جواك ده يظهر، هتلاقي نفسك شخص تاني خالص يا مروان."
مروان بابتسامة: "طيب، وعايزاني أبطل عصبية إزاي وانا قدامي واحدة مجنونة؟ قولي لي كده."
نجمه بضيق: "قلت لك، أنا مش مجنونة يا مروان. هو انت ليه مصير إن أنا مجنونة؟ أنا مش مجنونة، فاهم؟"
(ولفت وشها الناحية التانية)
مروان بابتسامة: "خلاص يا ستي، ولا تزعلي. ما أنا كمان بقيت مجنون يعني، مش انتي لوحدك."
والتفت له نجمه بابتسامة: "بردك يا مروان."
مروان: "خلاص يا نجمه، أنا آسف. إنما ما قلتليش، انت كنتي سرحانه في إيه لما كنتي مع كريم في العربية؟ أوعي تكوني قولتي لكريم إن أنا كنت تعبانة يا نجمه."
نجمه: "لا، متقلقش، ما قولتش له حاجة."
مروان: "طيب، كويس. قولي لي بقي، انت كنتي سرحانه
في إيه؟"
نجمه: "ما فيش يا مروان."
مروان: "ما فيش إزاي يا نجمه؟ قولي لي، انت كنتي سرحانه في إيه؟ في حاجة حصلت ولا حاجة؟"
نجمه: "لا يا مروان، ما فيش حاجة حصلت."
مروان: "أمال، انت كنتي سرحانه في إيه؟"
نجمه: "كنت سرحانه في اللي أنا وعدتك بيه يا مروان، إني
ما أفكرش فيه تاني."
مروان: "آهاااا…"
(ونظرت نجمه للأرض بحزن)
وحط مروان إيده على وشها ورفع راسها بقلق: "انتي
وعدتني يا نجمه إنك ما تفكريش فيه."
نجمه: "متقلقش يا مروان، أنا مابفكرش فيه كملي بقي."
وزقت إيده من على وشها.
ونظر مروان لإيده ثم لها: "أنا آسف يا نجمه."
نجمه باستغراب: "آسف؟"
مروان: "أيوه، علشان حطيت إيدي على وشك. انتِ اتضايقتي؟ أنا ماكنش قصدي حاجة، والله."
نجمه: "أنا عارفه يا مروان، من غير ما تحلف إنك متقصّدتش حاجة. وبعدين، أنا متأكدة إنك مش ممكن تتعدى حدودك يا مروان."
مروان: "يعني انتِ مش خايفة مني؟"
نجمه: "لا، مش خايفة. علشان انت لو كنت عاوز تعمل فيه حاجة، كنت عملتها من الأول. إيه اللي يخليك تستني ده كله؟ يعني وغير كده كمان، احنا مش لوحدنا في الشركة. وبعدين أنا قلت لِك قبل كده إني أقدر أحمي نفسي كويس. صحيح انت بطل كاراتيه، بس أنا برده مش سهلة، ومعايا أسلحتي."
مروان: "أسلحتك؟"
نجمه: "أيوه، أسلحتي."
مروان بابتسامة: "وايه هي أسلحتك دي بقي؟"
نجمه: "لا طبعًا، مش هقولك علشان ما تستخدمهاش ضدي
وعلى العموم، أنا مش هستخدمها."
مروان باستغراب: "وليه بقي مش هتستخدميها؟"
نجمه: "علشان أنا متأكدة إنك مش ممكن تفكر تعمل حاجة معايا يا مروان."
مروان بابتسامة: "آهااا…"
نجمه: "كمل لي بقي، انت عملت إيه في الفترة اللي انت ما شفتنيش فيها؟"
مروان: "هو انت ليه محسساني يا نجمه اللي أنا بحكي لك حكايه؟ أنا مش فاهم."
نجمه: "أصل أنا بحب الحكايات قوي، وبحب أسمع اللي بيحكي أي حاجة قوي. فكملي بقى، انت عملت إيه؟"
مروان: "هعمل إيه يا نجمه، ما خلاص."
نجمه: "خلاص إيه يا مروان؟"
مروان: "خلاص، أنا خلصت يا نجمه. أنا قلت لي كل حاجة، وما عادش في حاجة أقولها لك تاني."
نجمه: "آهااا، يا خسارة، انت خلصت بسرعة."
مروان بابتسامة: "طيب، قولي لي انت بقى عملتي إيه في الفترة اللي انت ما شفتنيش فيها؟ لو مش عايزة تقولي، خلاص مش مشكلة."
نجمه: "لا يا مروان، أنا هقول لك، علشان زي ما قلت لك، أنا مخنوقة وعايزة أتكلم مع حد."
مروان: "طيب، أنا سامعك ومش هقاطعك، زي ما قلت لك، لغاية ما تخلصي."
نجمه بابتسامة: "طيب، أنا كنت زيك كده يا مروان. كنت مخنوقة ومضايقة، مش عارفة ليه، وطول الوقت قاعدة لوحدي في غرفتي."
وبحزن: والكلام اللي انت قولته لي ماسبنيش خالص، برغم إن انا وعدت عم شفيق إني ما أفكرش فيه. بس…"
ونظرت قدامها:
"هو كان بيرن في وداني ومابسيبنيش أبدًا، وكنت بعيط بصوت واطي علشان بابا ما سمعنيش."
ونزلت الدموع من عينيّها:
"وكنت موجوعة أوي، ونفسي أصرخ بس ماكنتش قادرة أعمل كده."
مروان بحزن حط إيده على وشها. والتفت له نجمه بحزن، والدموع نازله من عينيها. وهز مروان راسه بـ"لا"، وبيمسح
لها الدموع.
نجمه بحزن: "أنا كويسة يا مروان."
ومسح لها مروان دموعها وشال إيده بحزن.
وبطل نجمه عياط وبحزن: "وكنت عاوزه أصرخ زي ما قلت
لِك يا مروان، بس مقدرتش أعمل كده علشان بابا، ماكنتش عاوزها يسمع صوتي. بس مع الوقت بقيت أحسن شويه، بس كنت لسه مخنوقة ومضايقة برده ومش عارفة أعمل إيه يا مروان. وبابا، لاحظ هو وعم شفيق، إن أنا مضايقة، بس أنا أقنعتهم إني كويسة وإنّي مش مضايقة ولا حاجة. بس تعرف يا مروان، أنا كنت حاسة إني أنا واحدة تانية."
مروان استغرب.
نجمه: "ماكنتش عارفة نفسي أنا مين من كتر ما أنا مضايقة وزعلانة يا مروان. واللي زود ضايقي وزعلي ده هو إني كنت بفتكرك على طول. كنت مضايقة من نفسي أوي إني بفتكرك بعد اللي انت قولته لي ده، وكنت لما بفتكرك بحس إني مخنوقة ومش قادرة أخد نفسي، مش عارفة ليه."
مروان بقلق مسك إيدها.
ونظرت نجمه لايده ثم له بحزن:
"وكل ما أحاول إني ما عدتش افتكرك، وأقول لنفسي أنساك، علشان انت نستني، معرفش يا مروان. وكنت بفتكرك أكتر يا مروان، وما عرفتش أنساك. واتذكرت النهارده كمان، مش لما كنت مع كريم، لا، اتذكرتك وأنا في البيت قبل ما أنزل وأروح الجامعة.
"شوفت البخاخة بتاعتي على المكتب بتاعي، واتذكرتك
على طول لما كنت تعبان، ساعة ماحطّ لك البرفان عندنا في الشقة."
"اتذكرت برده لما كنت بتقولي الكلام ده، وكنت زعلانة أوي
يا مروان، لدرجة إني مقدرتش أخبي زعلي ده. وعم شفيق لاحظ إني زعلانة لما شافني واقفة في البلكونة، وأنا نازلة علشان أروح الجامعة، نده عليه وهو في بلكونة شقته. ولما طلعته، سالني أنا زعلانة، وحاولت أقنعه إني مش زعلانة وإنه مافيش حاجة زي بابا."
"بس لما سالني عنك، انت اتصلت بي ولا لا، أضيقت أوي، وقمت وقلت له إن انا اتاخرت على الجامعة، وسيبته ومشت. وبعدين قابلت كريم وسكت."
مروان: "إيه، سكتي ليه يا نجمه؟"نجمه: "علشان خلصت يا مروان، هو ده اللي حصل معايا."
مروان بحزن: "أنا وجعتك أوي يا نجمه، وأنا اللي كنت فاكر إنك كويسة."
نجمه: "كويسة."
مروان: "أيوه، افتكرتك إنك كويسة علشان معتش بشوفك
زي ما طلبت مني."
نجمه: "آهاااا، ما أنا كنت فاكرة زيك كده يا مروان، إن
لما معتش أشوفك هبقى كويسة، ومعتش هيعط تاني. بس طلعت غلطانة، علشان عيط أكتر من الأول، وبرده مش عارفة ليه يا مروان."
مروان: "أنا آسف يا نجمه على كل اللي عملته فيكي، وأنا بوعدك إني معتش هخليكي تعيطي بسببي تاني."
نجمه: "إزاي يا مروان؟ بتوعدني إني مش هتخليني أعيط تاني، وانت لما بتتعصب مش بتشوف قدامك وبتقول كلام يضايق. بلاش توعدني يا مروان، علشان مش هتقدر تنفذ وعدك ده."
وساب مروان ايدها: "لا، هقدر يا نجمه، وهتحكم في عصبيتي علشان مقولش كلام يضايقك أو يجرحك تاني ويخليكي تعيطي."
نجمه: "طيب، توعدني بكده يا مروان."
ومدت إيدها.
ونظر مروان لإيدها ثم لها: "أوعدك يا نجمه."
وحط إيده في إيدها: "وطول ما أنا عايش يا نجمه، دموعك دي مش هتنزل بسببي تاني."
نجمه بابتسامة: "طيب، بما إنك خلاص قلت لي، اللي عاوزها. قولي بقي، أنت كنت عاوزني في إيه بخصوص المسابقة، وازاي أنا كسبت المسابقة يا مروان؟"
وشال مروان إيده من إيدها: "كسبتها؟ ازاي يعني ايه، كسبتها زي الناس؟"
نجمه: "زي الناس؟ ازاي يعني؟ معقولة الرواية بتاعتي تبقى أحسن عمل اتقدم في المسابقة؟"
مروان: "أيوه، تخيلي."
نجمه: "لا، أنا مش قادرة أتخيّل."
مروان: "ليه؟ انتي شايفة الرواية اللي انتي كتبها وحشة
ولا إيه؟"
نجمه: "لا، مش وحشة، بس مش لدرجة إنها تبقى أحسن
عمل من بين أعمال الكتاب اللي قدموا في المسابقة يا مروان. وإنّي أكسب المسابقة، وهو انت اللي خلتني
أكسب المسابقة، مش كده؟"
مروان: "إيه، لا طبعًا، مش أنا اللي خليتك تكسبّي المسابقة. إيه اللي خلاكي تفتكري كده؟"
ملحوظه / البارت ليه تكمله
تكمله البارت السابع والثلاثين من عرض جواز
نجمه: "علشان افتكرت إنك عاوز تشوفني، علشان كده
خلتني أكسب المسابقة وتجبني هنا."
مروان: "إيه يا نجمه اللي إنت بتقوليه ده؟ أنا مستحيل أعمل كده يا نجمه! حتى لو كنت عايز أشوفك، مستحيل أفكر كده." وبضيق: "دي مسابقة يا نجمه، عاملها علشان أساعد بيها الكُتاب المبتدئين زيك كده. مش عاملها يعني منظر
وخلاص عشان تقولي لي أخليك تكسبي."
نجمه: "إيه يا مروان، إنت زعلت؟ أنا ماأقصدش… بس أنا مش مصدقة إن أنا كسبت المسابقة.
مروان: "ولا أنا برده كنت مصدق لما عرفت… واتفاجئت
زيك كده."
نجمه: "إيه! اتفاجئت؟ اتفاجئت إزاي يعني يا مروان؟ هو
إنت ما كنتش تعرف إن أنا اللي كسبت المسابقة؟
مروان: لا يا نجمه، ما كنتش أعرف إن إنت اللي كسبت المسابقة."
نجمه:" إزاي يعني يا مروان؟ ما كنتش تعرف! يا إنت رئيس مجلس إدارة في الشركة، يبقى ما كنتش تعرف ازاي؟"
مروان: "أيوه، أنا رئيس مجلس إدارة الشركة، بس مش أنا اللي بقرا أعمال الكتاب وبراجعها. قسم المراجعة عندي في الشركة هو اللي بيعمل ده. أنا صحيح بفهم في شغلهم، بس دي شغلهم هما، مش شغلي أنا يا نجمه."
نجمه: "اهاااا"
مروان: "وانا لما اجتمعت بيهم النهارده وناقشت معاهم اعمال الكتاب قالوا لي ان الروايه بتاعتك هي احسن عمل في اعمال الكتاب وان انتي اللي فزتي بالمسابقه يا نجمه"
نجمه: "اهااا طيب وهما قالوا ايه عن الروايه بتاعتي
يا مروان"
مروان: "قالوا إن فكرة الروايه مختلفة عن باقي أعمال الكتاب، وإن عندك أسلوب متميز في الكتابة يشد القاري،
يا نجمه، وعندك موهبة بس."
نجمه: "بس إيه؟"
مروان: "محتاجة تشتغلي على نفسك أكتر من كده."
نجمه: "اشتغل على نفسي؟"
مروان: "أيوه، هما قالوا كده."
نجمه: "طيب، وأنت قولت لهم إيه يا مروان؟"
مروان: "هقولهم إيه يعني يا نجمه؟ مقولتش حاجة."
نجمه: "مقولتش حاجة؟ إزاي يعني يا مروان؟ مقولتش حاجة؟ أنت مش لك رأي؟"
مروان: "أه طبعاً لي رأي، أمال قاعد هنا إيه يعني يا نجمه؟ منظر!"
نجمه:" طيب، أمال مقولتش حاجة ليه بقي لما قالوا لك كده عن الرواية بتاعتي؟"
مروان: "علشان اتفاجئت يا نجمه لما قالولي إن الرواية بتاعتك هي أحسن عمل في المسابقة، فامعرفتش أقول إيه ساعتها، ومخي انشل وما كنتش بفكر غير إن إزاي أقابلك، بس وإنتي مش عاوزة تشوفيني لغاية ما لقيت حل إن كريم هو اللي يقابلك، وبعدين إنتي كمان لقيتي حل هو إنك متتكلميش معايا في أي حاجة غير المسابقة، مش كده؟"
نجمه: "ايه ده يا مروان، عرفت إزاي؟"
مروان: "عرفت لما دخلتي من الباب وقلتي لي 'حضرتك فهمت إنك مش عاوزة تتكلمي في حاجة تانيه غير المسابقة'."
نجمه: "اهاااا طيب، قولي إيه رأيك في الرواية بتاعتي؟
وأنا أستاهل فعلاً إني أكسب المسابقة؟"
مروان: "وإنتي عاوزة تعرفي رأيي ليه يا نجمه؟ ما خلاص، إنتي كسبتي المسابقة، يعني مافيش داعي بقي أقول رأيي، علشان هو مش هيغير حاجة."
نجمه: "لا يا مروان، فيه داعي. قولي ايه رأيك في الرواية، إنت مش قرأتها، يبقى قولي عجبتك ولا لأ."
مروان: "هتستفيدي إيه يا نجمه لما تعرفي رأيي؟ إنتي كسبتي المسابقة، يبقى مافيش داعي للكلام بقي. وبعدين، هما قالوا إن الرواية بتاعتك هي أحسن عمل اتقدم في المسابقة، وأكيد يعني ماقولوش كده وخلاص، ده شغلهم وهما فاهمين كويس بيعملوا إيه."
نجمه:" أيوه، أنا عارفة يا مروان إن ده شغلهم، بس أنا بسألك عن رأيك إنت إيه؟ وبعدين، هما مايعرفوش إنك قرأت الرواية بتاعتي."
مروان: "لا طبعًا، مايعرفوش، وأنا مش عاوزهم يعرفوا."
نجمه: "ليه يا مروان مش عاوزهم يعرفوا؟"
مروان: "علشان مش عاوز يبقى فيه تحيز، يا نجمه. هما
لو عرفوا إن انا قرأت الرواية بتاعتك دي، هيقولوا: أشمعنا الرواية دي اللي أنا قرأتها عن باقي الأعمال اللي اتقدمت للمسابقة؟ يعني وهيفكروا إن انا متهم بالرواية دي وعاوزها هي اللي تكسب المسابقة، وماكنوش قالوا رأيهم ده، وكانوا قالوا الرأي اللي يرضيني وبس."
"وأنا مش ممكن أسمح أبداً إن يحصل ده ويبقى فيه تحيز
من أي نوع لأي عمل اتقدم في المسابقة دي ويحصل ظلم لأي حد مهما كان هو مين."
"المسابقة دي نزيهة وشفافة، وكل عمل اتقدم فيها اتقرا واترجع بكل نزاهة وشفافية من غير ما يكون فيه تحيز لأي حد."
"ولو كنت بس شكت إن فيه تحيز من أي نوع، كنت لغيت المسابقة فوراً، علشان أنا مابحبش الظلم، وحد ياخد مكان حد وهو مستحقوش لأ، لازم كل واحد ياخد حقه ومكانه اللي تعبت علشان يوصله ويستحقه.علشان كده أنا ماقلتلهمش إني قرأت الرواية بتاعتك، يا نجمه، ولا انتي عاوزه يبقي فيه تحيز لكي وتكسبي المسابقة."
نجمه: "لا طبعاً يا مروان، أنا عن نفسي ماكنتش هرضي
إن يبقى ليا تحيز علشان أكسب. إنت عملت الصح إنك ما قلتلهمش إنك قرأت الرواية بتاعتي علشان ما يبقاش فيه تحيز."
مروان بابتسامة: "طيب كويس."
نجمه:" تعرف يا مروان، أنا عجبني أوي طريقة تفكيرك.
وماكنتش أعرف إنك بتفكر في اللي حوليك أوي كده.
صحيح أنا عارفة إنك بتفكر في اللي حوليك، بس ما كنتش أعرف إنك بتفكر فيهم أوي كده يا مروان، لدرجة إنك كنت هتغلي المسابقة علشان خايف لحد يتظلم. تعرف يا مروان، قليل أوي اللي بيفكروا في اللي حوليهم بشكل ده، انت طيب أوي يا مروان."
مروان: "طيب يا ستي، شكراً."
نجمه: "طيب، اقولي بقى رأيك في الرواية بتاعتي."
مروان:"هو إنتي مصرة ليه تعرفي رأيي يا نجمه لدرجتي رأيي يهمك يعني؟"
نجمه:" آه، يهمني يا مروان، فقولي بقى، إيه رأيك في الرواية بتاعتي، عجبتك؟
مروان: "طيب، لو قلت لك معجبتنيش، هتزعلّي؟"
نجمه:" لا، مش هزعل، ده رأيك وانت حر فيه، وأنا مش زعلانة، بالعكس أنا مبسوطة علشان قلت لي رأيك ده بصراحة، علشان أنا ما بحبش حد ينفقني ويقولي إنها حلوة وهي مش عاجباه خالص، علشان كده أنا مبسوطة وبحترم رأيك ده."
مروان: "طب كويس إنك مابتحبيش النفاق."
وتذكرت نجمه والدها: "أهااا."
مروان: "إيه فيه إيه يا نجمه؟"
نجمه: "أنا نسيت أكلم بابا أقوله إني كسبت المسابقة."
مروان: "إيه؟ إزاي يا نجمه! بس تنسي تبلغي والدك؟"
نجمه: "مش عارفة يا مروان… استنى لما أكلمه."
وهتقوم.
ومسك مروان إيده:" لا، استنى… ماتتصليش بي."
نجمه: "ليه يا مروان؟"
مروان: "علشان خبر زي ده ماينفعش يتقال في التليفون يا نجمه، لازم تقعدي مع والدك وتقوليله، وبعدين كمان علشان تقوليله اللي أنا هقوله لك دلوقتي."
نجمه:" معاك حق يا مروان، أنا لما أروح أبقي أقوله أحسن،
ده هيفرح أوي لما يعرف."
مروان بابتسامة: "طيب، أنا كنت عامل اللي هيكسب المسابقة دي، إن العمل بتاعه اللي كسب بيه المسابقة هيتعمله أكبر حملة دعاية قبل ما ينزل السوق، وبما إن حضرتك اللي كسبتي المسابقة، يبقى الرواية بتاعتك هتعملها كده."
نجمه بصدمه: "ايه، الرواية بتاعتي؟"
مروان:" أيوه."
نجمه: "أيوه، ايه يا مروان، انت بتهزر، صح؟"
مروان باستغراب: "بهزر لا يا نجمه، مابهزرش، أنا بتكلم
بجد، وبعدين ده شغل، هزر فيه إزاي يعني؟"
نجمه: "يعني الروايه بتاعتي أنا، وشاورت علي نفسها
هتعملها أكبر حملة دعاية؟"
مروان: "أيوه يا نجمه، هتعملها أكبر حملة دعاية وكمان هتمضي مع الشركة عقد."
نجمه: "عقد؟"
مروان: "أيوه، علشان الأعمال اللي انتي هتكتبيها بعد كده، والشركة هتنزلها السوق، فلازم يكون بينا عقد علشان يضمن لك حقوقك ويضمن للشركة حقوقها."
نجمه:" إيه ده يا مروان، انت بتكلم بجد؟"
مروان: "آه يا نجمه، بتكلم بجد. في إيه مالك؟"
نجمه: "مالي إيه؟ أنا مش مصدقة، وحاسة إني قلبي هيقف."
وحطت إيدها على صدرها.
مروان بخوف: "إيه، قلبك هيقف؟ أنا هروح أخلي نجوى تتصل بالدكتور ويجي حالًا."
وهيقوم.
ومسكت نجمة إيده، وبضيق:" استني يا مروان."
مروان: "استني إيه يا نجمة؟ أنا هروح أخلي نجوى تتصل بالدكتور."
نجمة: "لا يا مروان، أنا كويسة."
وسابت إيده.
مروان: "كويسة إزاي؟ بس إنت مش بتقولي إن قلبك هيقف؟"
نجمة: "أيوه يا مروان، أنا قلت كده، بس قلبي هيقف من
كتر الفرحة."
مروان باستغراب: "الفرحة."
نجمة بابتسامة: "أيوه، أنا مش مصدقة اللي بيحصل
معايا ده… الرواية بتاعتي أنا هتعملها أكبر حملة دعاية وهتنزل السوق، وكمان همضي عقد… معقول ده؟ أنا بحلم
يا مروان، مش كده؟"
مروان بابتسامة: "لا يا نجمة، انتي مابتحلميش، دي الحقيقة… انتي كسبتي المسابقة فعلاً، والرواية بتاعتك هتعملها أكبر حملة دعاية وهتمضي العقد. وبعدين، انتي مش مصدقة ليه؟ يا نجمة، انتي مش تعبتي في الرواية دي."
نجمة: "ايوه يا مروان، تعبت… بس أنا مش قادرة أصدق
اللي بيحصل معايا ده."
مروان: "شوفي يا نجمه، انتي لازم تكوني عندك ثقة في نفسك أكتر من كده، وتصدقي وتؤمني بل انتي بتعمليه ده، و متقوليش كده تاني علشان اللي حواليكي يصدقوا ومايفكروش إنك ما تستاهليش اللي انتي فيه ده."
"وصدقني يانجمه،لو واثقتي بنفسك وصدقتي وامنتي بل انتي بتعمليه ده، هتحققي أكتر من كده كمان. علشان كده، ثقي في نفسك يانجمه، واحلمي إزاي تكبري أكتر وأكثر في اللي أنتي بتعمليه ده."
"وكل حاجة بتبدي صغيرة، بس طول ما إحنا متمسكين
بيها، بتكبر. علشان كده يا نجمه، صدقي اللي بتعمليه علشان تقدري تكبري فيه."
نجمه: "معاك حق يا مروان، أنا لازم أثق في نفسي أكتر
من كده، بس أنا فرحانة أوي وحاسة إن انا طايرة من كتر الفرحة."
مروان: "طيب، بكرة إن شاء الله العقد هيكون جاهز، تجي علشان تمضيه."
نجمه: "أجي هنا؟"
مروان: "أيوه، تجي… اهااا فهمت."
نجمه: "فهمت إيه؟"
مروان: "انتي لسه مقررتيش، مش كده؟"
نجمه: "أيوه."
مروان: "طيب، لازم تقرري يا نجمه دلوقتي علشان أقدر أنا كمان أتصرف."
نجمه: "تتصرف."
مروان: "أيوه، أتصرف علشان أنا اللي همضي معاكي بكرة العقد، وانتي لو قرارك إنك ماتشوفنيش تاني فأنا لازم أعرف علشان أتصرف."
نجمه: "تتصرف إزاي يعني يا مروان؟"
مروان: "مش عارف لسه مافكرتش، بس هلاقي حل علشان ماتشوفنيش تاني بكرة."
نجمه بحزن: "ما شوفكش تاني..."
مروان: "ايوه، علشان كده لازم تقرري يا نجمه، انتي عاوزه تشوفيني تاني ولا لأ."
وهِيَقوم.
ومسكت نجمه إيده: "رايح فين يا مروان؟"
مروان: "رايح أقف عند الشباك وأسِيبك تفكري براحتك، علشان لو قاعد قدامك هتحسي بضغط عليكي. علشان كده أنا هروح أقف عند الشباك وانتي فاكري كويس علشان ما ترجعيش تندمي على قرارك ده يا نجمه."
ومسك إيدها اللي ماسكه إيده وشالها.
ونظرت نجمه لإيده، ثم له بحزن.
وقام مروان: "أنا واقف عند الشباك يا نجمه، وانتي فكري كويسة."
ومشى، وبتنظر له نجمه بحزن.
وراح مروان عند الشباك، وشال المنديل من على أنفه،
ونظر من الشباك بقلق.
والتفت نجمه قدامها، ولنفسها: "اعمل ايه دلوقتي بس"
وبتفكر.
في الورشة الميكانيكية:
واقف كريم جانب عربيته بقلق: "ها… لسه كتير؟"
الميكانيكي وهو في كبود العربية:"لا خلاص، اهو حضرتك."
كريم: "طيب."
وصلح الميكانيكي العربيه ورفع راسه : "خلصت حضرتك."
كريم بابتسامة: "طيب كويس، ثمن تصلحها كام؟"
الميكانيكي: "طيب، جربها الأول حضرتك، شوفها شغلها
ولا لا."
كريم باستغراب: "وجربها ليه؟ مش حضرتك صلحتها؟"
الميكانيكي: "أيوه صلحتها، بس ممكن يكون ماشتغلتش، علشان كده بقول لحضرتك جربها."
كريم: "طيب."
وراح لعربيته وركب، ولنفسه بقلق:
"يارب تكون شغلها علشان متأخرش أكتر من كده."
ودور العربية واشتغلت، فابتسم: "الحمد لله اشتغلت."
ونزل من العربية وقفل الباب وراح للميكانيكي:
"الحمد لله اشتغلت، أنا متشكر أوي."
الميكانيكي بابتسامة: "العفو علي ايه يا حضرتك، نورت الورشه."
كريم: "شكرا، طيب الحساب كام؟"
وقاله الميكانيكي عليه: "ده الحساب يافندم."
كريم: "طيب، اتفضل."
وأخذ الميكانيكي منه الفلوس بابتسامة.
كريم باستعجال: "عن إذنك."
الميكانيكي: "اتفضل."
وراح كريم وركب عربيته، ولِنفسه بقلق: "أما أروح بقي لمروان."
وتحرك.
في شركة الشناوي:
في مكتب مروان:
وبتفكر نجمه، ونظرت لمروان، وقامت من على الكرسي وراحت له ووقفت وراه.
والتفت مروان وراها، ونظر لها.
نجمه باستغراب: "انت عرفتي ازاي ان انا جيت يا مروان
من غير ما تكلم؟"
مروان: "مش عارف، بس حاسيت انك ورايا… المهم، قررتي؟"
نجمه بقلق: "ايوه."
مروان: "طيب كويس… ايه هو قرارك ده؟"
نجمه: "طيب قبل ما قولك قراري ايه، انا عاوزه اسالك سؤال."
مروان باستغراب: "تسألني سؤال؟"
نجمه: "ايوه… ايه، مش موافق اني اسالك؟"
مروان: "لا، موافق… اتفضلي، اسالي يا نجمه، ايه هو السؤال ده؟"
نجمه: "انت مش هتزعل ان قراري معتش اشوفك تاني؟"
مروان انصدم ___________نتبع
بقلم : Asmaa Salah
•تابع الفصل التالي "رواية عرض جواز" اضغط على اسم الرواية