رواية جنوني بك الفصل السادس والثلاثون 36 - بقلم شيماء فيصل
احتضن وجهها بيداه واقترب منها أكثر : وانا بحبك لسه بحبك يا ريماس عمرى ما حبيت غيرك انتى وحشتينى اوى
قالها وهو يقترب منها أكثر لتلف يدها حول عنقه هاربه بين ذراعيه يضمها بعشق واشتياق شديد لعودتها له مجدداً مازال لا يصدق أنها بين ذراعيه الان أغمضت عينيها بضعف وهى تشدد على ضم جسدها له بشده
أبعدها عنه ينظر داخل عينيها باستغراب ودهشه حقيقه لا يصدق أنه معه الان هتف بصدمه : ريماس انتى بجد لسه بتحبينى انتى مش...
قطعت حديثه بنبره هادئه ويدها تلتف حول خصره مقتربه منه بشده : ايوه لسه بحبك انا كنت راجعه و ناويه اخد حقى منك ناويه انتقم على كل اللى عملته فيا بس مقدرتش لما وصلت هناا نسيت كل حاجه يا اسد
استند بجبينه فوق جبينها وأطلق تنهيده حاره تنهيده قويه متعبه ليهتف بندم شعر به لاول مره
عما فعله و دمره بغباءه : انا اسف بس كان غصب عنى اللى انا شوفته كان صعب علياا اوى الصور دى انا ساعتها مقدرتش وكمان انتى قولتى إن كان فى بينكم...
لمعت عينيها بالدمع لتهتف بقهر : كفايه بقاا انا مش عاوزه افتح فى اللى فات انا عاوزه أنساه
مسح تلك الدموع بأصابعه ليقبل جبينها بعشق هاتفاً بنبره ملتهفه : هننساه اوعدك انى هخليكى تنسى كل دا انا مش قادر اصدق انك رجعتى ليا وبقيتى معايا
نظرت داخل عيناه نظره طويله لتبتسم له بحب : لا
صدق يا اسد انا معاك ومش هسيبك تانى انا رجعتلك
عشان واثقه انك بتحبنى وعملت كل دا من غيرتك عليا مش كدا يااسد
هز رأسه بلهفه ويداه مازالت تحتضن وجهها باشتياق شديد ليجيبها بتنهيده حاره : صح يا ريماس كل اللى
حصل كان غلط منى أناا كان لازم افهم الاول المهم دلوقتي انك رجعتى وبقيتى معايا
_ انت عملت حاجه لفؤاد....هتفت بها بتساؤل و ترقب تريد معرفه أدق التفاصيل عما حدث بهذا العامان
تغيرت ملامح وجهه ونظر لها نظره طويله حاول أن يتحكم بتلك المشاعر حاول أن يهدأ من نيران غيرته
ليهتف بصوت حاول جعله هادئ : انتى لسه بتفكرى فيه لسه بتسألى عليه تانى
أبعدت يداه عن وجهها بضيق شديد لتغمض عينيها لولهه متنفسه باضطراب وقوه : اهو انت كدا هتفضل زى ماانت و عمرك ما هتتغير أبداً
_ طب بتسألى عليه ليييه.....زمجر بها بحده وصوت شبه عالى
ليعلو صوتها هى أيضاً بعصبيه : ماتعليش صوتك انا مغلطتش انا بسألك عملته اى يا اسد
اقترب منها بشده ليلفح وجهها بأنفاسه الحاره مزمجر بصوت غاضب : محيته من على وش الدنيا ربيته على إللى عمله زمان واللى بعته ليااا مفكره انى كنت هسيبه فى حاله ومش هعاقبه على اللى عمله
_ و نرمين....أجابت بها على حديثه بنبره بارده كالجليد
_ مالها نرمين.....
_ ناسى أنها كانت مراتك اللى اتجوزتها عليا عشان تقهرنى بيها بس كنت غلطان اوى مش دى اللى توجع أو تقهر ريماس يااسد
زفر باختناق ليرفع عيناه عليها هاتفاً بنبره جاده : كانت رد فعل على اللى حصل وكنت عاوز اعرف منها مكان الحيوان دااا
عقدت يدها أمام صدرها ونظرت له بتساؤل :
وانت عرفت منين أنها تعرف مكانه
زفر باختناق من اسألتها المتواصله ولكنه أجاب عليها بهدوء : عشان كلمتنى يا ريماس اتصلت بيا وقالتلى
أدى اللى اخترتها وفضلتها عنى هى دى اللى خانتك مع حبيبها القديم.....ليجز على أسنانه بغل وهو يكمل حديثه بنبره حاول التحكم بها : وحكتلى انك كنتى بتحبيه قبل كدا وحكت مواقف كتير عشان كدا شكيت أنها تعرف مكانه وكنت عاوز اوصل ليه بأى طريقه انا مش عاوز اتكلم وافتح مواضيع فى حوار الزفت دااا
عقدت حاجبيها باستغراب ودهشه : مواقف...مواقف
اى دى يااسد من حقى اعرف قالت عليااا اى
زفر بقوة ليمرر يداه بخصلاته بغيظ : ريماااااس كفايه كداا انا مش عاوز افتكر ولا عاوز اتكلم فى الموضوع دا تانى وانتى برضوا بتفتحى فيه
اقتربت منها وعينيها تلمع بالشر والثأر مما فعله بها لتهتف بنبره قويه تحولت لعدوانيه وكره : وانت شايف ان اللى عملته فيااا كان سهل وانى مستحقش
اعرف وافهم اللى حصل واللى اتقال فى غيابى
رفع حاجبيه من هجومها العدوانى عليه ليرمقها بنظره شامله وعيناه تطيل النظر بعينيها لرؤيه تلك اللمعه الكارهه بها حاول فهم تلك النظرات وترجمتها ولكنها زفرت بتنهيده حاره لترجع خصلاتها للخلف وتبتعد عنه خطوه : اسد انا هدخل عشان اغير هدومى كدا....لتلوى شفتيها بتبرم : هدومى لسه
هنا ولا اترمت يااسد
أجاب بهدوء وعيناه مازالت مسلطه عليها :
لسه موجوده يا ريماس
دلفت سريعاً للغرفه لتغلق الباب خلفها مستنده عليها بجسدها مغمضه عينيها بعذاب تأخذ أنفاسها بصعوبه
لا تطيق النظر لوجهها هذا العناق بينهم كم كانت تود
أن يكون بيدها سكين حتى تأخذ بثآرها ولكن ليس لتلك الدرجه فهى تريد معاقبته وجعله يتلوى من العذاب على ما فعله وارتكبه بحقها....سقطت دمعه حاره على وجينتها من تلك الذكريات التي تداهمها من جديد لا تريد التفكير ولا تريد الرجوع للخلف تريد الثآر والانتقام منه فقط تريد أن تكمل خطتها بنجاح أن لا يوقفها عائق بتنفيذ خطتها
جلست فوق الفراش لتدور عينيها على تلك الغرفه بقرف و اشمئزاز هناا كانت توجد غيرها معه امرأه غيرها أصبحت بين أحضانه أغمضت عينيها بقوه وهى تتخيل تلك المشاهد أمام عينيها ليشتعل قلبها بالنيران والحقد عليه
همست بصوت معذب ويدها تعتصر فراش السرير بغل : هدفعك تمن كل حاجه عملتها يااسد ايدك اللى اتمدت عليااا دى شكك فياا وكلامك عن انى خانيه و
....تنفست بعنف وهى تضيف : هحاسبك على كل حرف هتندم أشد الندم على عمايلك معايا جوازك عليا وانا لسه على ذمتك سبتنى غرقانه فى دمى وانت واقف بتتفرج علياا مفكر انى رجعت عشان لسه دايبه فى هواك ماتعرفش انى لما حطيت رجلى هناا كنت دفنه قلبى فى لندن ورمياه هناك مااقدرش
اوصفلك احساسى اى وانا كنت فى حضنك كان هاين علياا اقتلك بس انت ماتستاهلش الموت حرام مش هكون قاسيه وظالمه كداا حقى هاخده بالطريقه الصح وهخليك تطلقنى و بالتلاته كمان عشان تبقى بدون راجعه وهعيش حياتى حره بعيد عنك
اعلن هاتفها عن اتصال لتنظر له لتجد والدها يهاتفها
زفرت بتوتر وخوف فهى لم تستطيع التحدث معه واعلامه بما تريد فعله بسبب هذا الشجار الذى حدث
بينه وبين والدته أجابت عليه بصوت مرتبك : ايوا
يا بابى
_ انتى فين يا حبيبتى....سأل بجملته بقلق و خوف عليها
ابتلعت ريقها بتوتر وهتفت : انا عند اسد يا بابى....
لتكمل بلهفه : قبل ما تتعصب انا مالحقتش افهم حضرتك انا هروح ليه ولا لحقت اتكلم معاك يابابى
عشان خاطرى بلاش تمنعنى انا هعرف ارجع حقى و
اخليه يطلقنى
تغيرت ملامحه جذرياً ليصيح بعنفوان و عصبيه :
يعنى اى عنده انتى عاوزه تجننينى يا ريماس انا مش قولتلك هطلقك منه ليه تروحى هنااك ليه تقلى بنفسك وبينا
_ عشان خاطرى يابابى بلاش تمنعنى اسد مش هيطلق انا متأكده لو حاولت معاه ميت سنه كمان مش هيطلق بس انا هعرف اخليه يطلقنى يا بابى عشان خاطرى وحياتى عندك سبنى ارجع حقى و كرامتى اللى اتهانوا منه
_ انا خايف عليكى مش عاوز حاجه تمسك تانى يا ريماس كفايه اللى حصل قولتلك انا هطلقك منه حتى لو اضطريت انى...
قاطعته من استكمال جملته بحب : طب سبينى براحتى يا بابى ولو ماعرفتش انا هسكت خالص و ابعد واسيب لحضرتك تعمل كل اللى عايزه بس خلى
عندك ثقه فيااا انا ريماس بنتك اللى ربيتها و عرفتها
أن كرامتها فوق كل شئ ومستحيل تفرط فيها أو تسيب حقها مهما كان سيب بنتك تاخد حقها بإيديها
ابتسم بحنيه ليهتف بابتسامه واثقه : واثق فيكى يا نور عينى لو حصل اى حاجه كلمينى يا ريماس
_ حاضر يا حبيبى.....
أغلقت الهاتف ووضعته على الفراش لتقترب من المرآه واقفه أمامها رفعت خصلاتها للأعلى ولمتها على هيئه كعكه ثم اقتربت من الدولاب لتخرج منامه حريريه لها ضمت شفتيها بسخريه وهى تجد ملابسها مازالت كما هى أخرجت تلك المنامه السوداء
بعد أن ارتدت منامتها كانت تقف أمام المرأه تمسح احمر الشفاه بهدوء لتراه يدلف للغرفه دق قلبها بعنف
من اقترابه فهى لا تود حدوث تلامس بينهم اقترب منها ليقف خلفها لا يفصل بينهم سوى مسافات صغيره شعرت بأنفاسه الحاره تحرق عنقها لتحاول التحرك والابتعاد عنه ولكن ذراعيه كانت الاسرع بمحاوطه خصرها زفرت بغيظ من هذا الاقتراب والتلامس لتجيب بصوت حاولت جعله ناعس :
اسد انا عاوز انام انا من ساعة مارجعت وانا مانمتش
استنشق رائحه خصلاتها باشتياق ليغمض عيناه بلذه:
بس انتى وحشتينى اوى يا ريماس
فكت حصار ذراعيه لها لتلتف له مبتسمه بابتسامه اجادت رسمها : انا معاك اهو يا حبيبى بس النهارده تعبانه شويه وعاوزه انام عشان بجد مش قادره
لف يداه حول خصرها وقربها منه بشده لتتسع عينيها بصدمه ولكنه ضمها بحنيه وحب ليهمس
جوار أذنيها : ارتاحى يا حبيبتى براحتك مش مهم عندى المهم انك بقيتى معايا
شعرت بتجمد يدها لا تريد أن تبادله عناقه لم تستطع يدها أن تلتف حول خصره وتبادله فقط ظلت متجمده بمكانها هو يضمها بشده ويدفن وجهه بعنقها يشتم رائحتها بلذه و سكر ويوزع قبلات متفرقه على جيدها
________________________________________
فتح اسد باب الغرفه ليراها جالسه على الأريكة بحزن وعينيها لامعه بالدموع اقترب من فراش صغيره ليقبل رأسه بحنان وقفت سريعاً واقتربت
منه بلهفه : اسد انت كمان مش هتكلمنى
لم يعيرها انتباه بدأ بخلع ساعته وجاكته ثم حذائه وهى مازالت واقفه أمامه تنظر له بعتاب ودموع تهدد بالنزول لتقترب منه تنظر داخل عيناه نظره طويله :
اسد انا بكلمك انت هتفضل مخاصمنى كدا على فكره انت اللى زعقت لياا وعليت صوتك عليا وانا اللى المفروض ازعل مش انت
_ بجد يا سيلا المفروض كمان انتى اللى تزعلى
هزت راسها بالايجاب : ايوا أناا انت اللى زعقت و...
قطع استكمال تلك الجمله ليبدأ بفك ازرار قميصه وعيناه مثبته عليها بغضب بدأ بالاقتراب منها لترجع
خطوات للخلف خوفاً من نظراته لها هتفت بصوت مرتجف : انت بتقرب كدا ليه يااسد....توسعت عينيها بذهول وخوف : انت عاوز تضربنى يااسد يالهوى بعد السنين دى كلها عايز تمد ايدك علياا
مسك يدها التى تعبث بها أمام وجهها ليجز على أسنانه بغيظ من غباء حديثها ويهتف من بين أنفاسه بحده : وانا من امتى بمد أيدى عليكى يا سيلا انتى هتتجننى ولا اى
هزت راسها بنفى لتهمس بارتجاف : ماانت عمال تقرب منى وعينك كلها شر عاوزنى افكر ازاى يا اسد
وضع إصبعه على جانب رأسها بقوة : تفكرى بعقلك تفكرى بداا وكفايه لحد كداا انتى برضوا لسه مش شايفه أن اللى عملتيه داا غلط و غلط كبير اوى انا ساكت لحد دلوقتي على كل عمايلك دى انتى عارفه انتى مقاطعه اخوكى وريتال بقالك قد اى سنتين و اكتر كمان يا سيلا دا غير معاملتك اللى مش عارف اوصفها بكلمه اى عاوز افهم هما عملولك اى أو عملوا
اى لريماس عشان تعملى كل داا فيهم
ضمت شفتيها بحزن واجابته بنبره على وشك البكاء :
قولتلهم يخلوا اسد يطلق ريماس وانا
ضغط على يدها بقوة ليصيح بجنون : و عملوا كدا
و اكتر كمان بس الهانم اللى فى دماغها فى دماغها بقيتى عدوانيه اوى يا سيلا وكل عمايلك غلط اسد مش راضى يطلق شادى و ريتال عملوا اللى عليهم واكتر بس ازاى الهانم مش شايفه غير أن نفسها هى اللى صح وبس
_ متكلمنيش كدا يااسد....قالتها وهى تبعد عينيها
عن النظر لعيناه القاسيه
ترك يدها وزفر بعصبيه : انا مش هتكلم معاكى خالص سامعه مش هتكلم معاكى يا سيلا عشان
انتى زهقتينى بسبب عمايلك دى
مسكت يداه بلهفه لتسقط دموعها بآلم : طب انا اسفه يا اسد حقك علياا بس بلاش تخاصمنى انا مش متعوده على كدا منك
سحب يداه من يداها وحاول التحكم بمشاعره أكثر حتى لا يضعف مجدداً أمام دموعها : اسفك دا مش ليااا انااا اسفك يكون لشادى و ريتال اللى مشوا من هناا بسببك انتى ومعاملتى هتفضل معاكى كدا لحد
ما تروحى ليهم وتعتذرى عن غلطك فى حقهم ويرجعوا هما تانى
أجابت بمدافعه وتبرير : بس انا مغلطتش يااسد
صرخ بنفاذ صبر وعصبيه من تمسكها بغلطها وعدم اعترافها به : برضوا....هااا برضوا يا سيلا لسه مصممه
_ ا...ان...انااا....ب...
قطع المسافه بينهم لتشهق بفزع من نظرته لها :
انتى صح يا سيلا....انا بقااا مش عايز اسمعلك
صوت خالص
تركها ودلف للمرحاض لتجلس مجددا على الأريكة تمسح دموعها بحزن شديد من نفسها ومنه ولكنها بدأت تفكر بغلطها مع أخيها الوحيد و زوجته بدأت بالندم والأسف لما فعلته
________________________________________
_ بصباح يوم جديد...."
خرجت ليلى من الفيلا بطريقها لجامعتها لتقابلها شذى بابتسامه : صباح الخير ياليلى
ابتسمت ليلى بحب : صباح الخير يا طنط
_ ماما جواا ياليلو....
_ ايوا جوا لبست ومستنيه حضرتك
دق هاتفها قبل أن تجيب عليها لترد عليه بابتسامه : ايوا يا حبيب قلبى
أجابها ايهم سريعاً : ايوا ياامى هى ليان ماجتش النهارده....طب مافيش حد عندك تبعتى معاه مفتاح الخزنه عشان نسيته ومحتاجه ضرورى مش هعرف اسيب الشركه وارجع دلوقتي خالص
_ حاضر ياحبيبى انا هتصرف وابعتلك حد أو اجى انا
كانت تتابع حديثها معه باهتمام شديد لتسألها سريعاً
: فى حاجه يا طنط
_ دا ايهم نسى مفاتيح الخزنه و محتاجهم ضرورى ومافيش حد هنا يوديهم ليه ليلى قولى لماما تستنانى كمان نص ساعه كدا هودى المفاتيح لايهم وارجع ليها
_ انا ممكن اوديها ليه يا طنط انا كدا كدا رايحه الكليه وطريقى من ناحيه شركه ايهم
_ بجد ياليلى تسلميلى يا حبيبتى خلاص هروح اجيب المفاتيح ليكى
رفرف قلبها بعشق واشتياق له ستراه مجدداً اشتاقت له و رؤيته مازالت تعشق النظر له والحديث معه مازالت نادمه على رفضها له للمره الثانيه مازال قلبها متعلق به ولا يعشق سواه تتمنى أن يعود الزمن للخلف تتمنى أن يعود حبيبها السابق الحنون العاشق لها لا تريد هذا القاسى المتعجرف فقط تريده كما كان
حزينه منه بشده ولكن اشتياقها وحبها فاق حزنها منه
_ مرت نصف ساعه لتقف أمام شركته ساحبه نفس عميق متردده من الذهاب له ورؤيته ولكنها خطت بقدماها داخل الشركه لتطالعها بانبهار وفخر به حقق إنجاز وأصبح رجل اعمال ذو مستوى عالٍ تغلب على فشله ونجح بمكانه
نظرت للسكرتيره لتشملها بنظره سريعاً :
عاوزه ادخل ل ايهم
_ فى ميعاد سابق....هتفت بها برسميه وجديه
هزت ليلى رأسها بنفى : لا قوليلو ليلى برا انا قريبته وعايزه اديه حاجه مهمه
رفعت السكرتيره سماعه الهاتف وحدثته : ايوا يا افندم فى واحده هنا بتقول اسمها ليلى وأنها قريبتك
عاوزه تدى حضرتك حاجه مهمه.......تمام يا افندم
أشارت لها بالدخول لتخطوا خطواتها بتوتر وارتباك
وضعت يدها على مقبض الباب لتفتحه بابتسامه تلاشت ابتسامتها وهى ترى منه جالسه على الكرسى المقابل تجمدت ملامحها وذهبت ابتسامتها لتشعر باشتعال جسدها وسخونته من فرط تلك المشاعر التى سيطرت عليها
وقف ايهم وشاور لها بالاقتراب : تعالى ياليلى
نظرت منه لها بابتسامه ودوده : عامله اى ياليلى
_ كويسه....ردت بها باختصار شديد ونبره قويه جعلت منه تستغرب حدتها بالحديث معها ولكنها تجنبت النظر لها و الحديث معها
اقترب ايهم منها لتخرج المفاتيح بغل : مفاتيح الخزنه بقولك طنط شذى
اخذ المفاتيح منها ليشاور لها بالجلوس : طب تعالى ياليلى انتى هتفضلى واقفه كدا اقعدى عشان تشربى حاجه
تمنعت عن الاقتراب أو الجلوس : لا شكراً انا همشى عشان الجامعه
مسك يدها كرده فعل سريعه ولكنه تركها سريعاً : تعالى ياليلى مش معقول هاتيجى وتمشى كدا على طول
طولت النظر له لتبتعد عنه وتجلس بالكرسى المقابل له والمقابل لتلك الجالسه أمامه تنفست بعنف وضيق كلما نظرت لها فهم ايهم نظراتها ليهتف : تشربى اى يا ليلى
نظرت داخل عيناه بهدوء : ممكن قهوه
ارادت منه التحدث معها فهى منذ رؤيتها لاول مره احبتها و ودت التعرف عليها ولكن ليلى دائما تحدثها
بجفاء وقسوة لا تعلم مصدرهم لتهتف بابتسامه : ليلى هو ممكن اخد رقمك و نتكلم ونبقى صحاب
وكمان عشان ابقى اعزمك على كتب كتابنا هنحدده
خلاص كمان اسبوع على فكره انتى اول واحده أقول ليها
اغمض ايهم عيناه لولهه ليفتح جفونه وينظر تجاه ليلى التى سعلت بقوة انتفض بفزع و خوف عليها ولكنه تماسك ولم يتحرك من مكانه سحبت منه كوب الماء واقتربت منها بلهفه : اشربى ياليلى
شربت من كوب الماء وعينيها الامعه بالدموع مثبته على عيناه القاسيه التى لم يرمش لها جفن شعرت بارتجاف شفتيها وهى تسألها بقهر : بجد حددتوا كتب الكتاب
هزت منه رأسها بسعاده بالغه : ايوااا اخيراا ماتعرفيش أنا مبسوطه قد اى
بلعت ريقها بصعوبه لتحاول التحدث ولكنها غير قادره على النطق تشعر بتصلب كامل جسدها غير قادره على الحركه رسمت ابتسامه جاهدت كثيرا لإخراجها : ا...الف...مبروك....ثم نظرت تجاهه مجددا
لتهتف بدموع على وشك السقوط : الف مبروك يا ايهم
أجابت منه على رنين هاتفها : ايوا يا مامى مالك يا حبيبتى لا خلاص انا جايه ليكى اهو
اقتربت منه من ايهم وقبلت وجينته بحب : باى يا حبيبى انا همشى عشان مامى عاوزانى باى ياليلى
هنبقى نتكلم تانى
خرجت منه من الغرفه لتقف ليلى سريعاً ناويه الخروج من هذا المكان....قام من مكانه واتجه لها : رايحه فين ياليلى
كاد أن يمسك ذراعها ولكنها ابتعدت عنه بسرعه :
ماتلمسنيش يا ايهم ساااامع....وبعدين دا انا فرحانه اوى ليك ربنا يتمملك على خير ويرزقك بالذريه الصالحه
_ تسلمى ياليلى....وعقبالك....أجابها بنبره بارده كالجليد
ابتسمت له ببرود : ايوا أن شاء الله هيكون قريب برضوا و ممكن فى اى وقت كمان
_ بجد دا انا افرحلك ياليلى.....
_ ليلى بتكرهك ساااامع ليلى بقت بتكرهك اكتر واحد فى حياتها منك لله ياايهم على كل اللى عملته فيا
سحبها من ذراعيها وقربها منه لتصطدم بصدره الصلب القوى حاولت افلات ذراعها من قبضته ولكن هيهات تعمق بالنظر داخل عينيها ليصيح بجنون : انتى جايه ليه عاوزه اى ياليلى عاوزه منى اى
دفعته بصدره كى يترك يدها ويبتعد ولكنه لم يتركها لتهتف بنبره متعبه : سيب أيدى انا اصلا غلطانه انى جيت ليك وبعدين انا كنت جايه اجبلك المفاتيح الواحد يبقى غلطان أنه يعمل خير تانى فى حد
سيب أيدى عاوزه امشى
_ انتى جايه هنااا عشان لسه بتحبينى....قالها بثقه اكتسبها من دقات قلبها العاليه ونظراتها التى ترجمها بمعرفه وفهم عاشق مجنون بها
_ لو كنت بحبك ماكنتش رفضتك مرتين ياايهم....
قالتها بنبره مستهزءه كى تثآر منه بسبب كلامته تلك نعم مازالت تعشقه ولكن فى تلك الساعه كرهت رؤيته أمامه بسبب هذا الأمر التى عرفته غاضبه منه وبشده تريد الفتك به و....
ارجع خصلاتها المتناثره على وجهها بفعل انفعالتها
الهوجاء ليبتسم لها بقسوة : عندك حق انتى عمرك
ما حبتينى ياليلى عمرك ماحبيتى ايهم زى ما حبك
كل مره بتأكديلى ان علاقتنا كانت أكبر غلطه فى حياتى
عضت على شفتيها بصدمه من جملته القاسيه على قلبها الضعيف لتهمس بصوت مرتعش : كنت اكبر غلطه فى حياتك يا ايهم
ترك ذراعها وتنفس بقوة : امشى ياليلى امشى وكفايه لحد كدا
_ لتكون فاكر أن جايه هنااا عشانك هااا انا مش جايه عشان سواد عيونك يا حبيبى انا قولتلك انا هناا ليه..
سحبها من ذراعيها مجدداً ليقتحكم شفتيها بدون سابق انذار وذراعه الآخر يحاوط خصرها ويقربها منه بشده وجوده أمامه خطر كبير عليه قلبه يطالب بالقرب منه كلما ابتعد خطوه تقترب هى خطوتين تقف أمامه وتحدثه وتلك النظرات الواضحه بعيناها ودقات قلبها المضطرب جعلته يضعف أمامها جعلته يتمنى بالاقتراب أكثر و أكثر....
يـتبع 🔥 عرض أقل
•تابع الفصل التالي "رواية جنوني بك" اضغط على اسم الرواية