رواية شجن الفصل الثالث والثلاثون 33 - بقلم Lehcen Tetouani
...... بعد مرور شهر في مشفى علاج الإد.مان قال مجد للطبيب المعالج كيف حال مازن الآن ؟
قال الطبيب بدأ المخد.ر ينسحب من جسده تدريجياً
ولكن يجب أن يظل تحت المراقبة لفترة حتى لا ينتكس مرة أخرى فقد يقابل أحد أصدقائه القدامى فيعطيه شيئا دون أن تعرف ويعود كما كان
قال مجد وما الحل هل احبسه في المنزل لن أستطيع فعل ذلك ولن يتقبل الأمر
قال الطبيب عرّفه على أصدقاء جدد تثق فيهم فالمرء على دين خليله وعليه أن يكثر من شرب القهوة والشاي الفترة القادمة لأن فيها مادة الكافيين ولكن أقل بكثير من الممنو.عات وذلك لتعوض النقص في جسده وبذلك نخدع عقله فلا يعود للتعا.طي مرة أخرى
قال مجد حسنا يادكتور هل يمكنني أن آخذه معي فاليوم
عيد مولده وأمه قد جهزت له حفلا مميزا
قال الطبيب لا مانع طبعاً ولكن كما أخبرتك يجب أن يظل بعيداً عن أصدقاء السوء قدر الإمكان
قال مجد بالطبع سأفعل كل مافي وسعي
في فيلا علاء تدخل حسناء غرفة ابنها ماهذا الجمال حبيبي؟
قال أيمن أنت تبالغين كالعادة
قالت حسناء أنا لا أبالغ بل أقول الحقيقة فلقد ورثت كل هذا الحسن مني
قال حسنا أمي أعرف أنك جئت لسبب ما لذلك تمدحيني
فهاتِ ماعندك
قالت حبيبي أيمن لقد جهزت لك مفاجأة في عيد مولدك
قال أيمن وماهي المفاجأة ؟
قالت حسناء وكيف تكون مفاجأة إذا أخبرتك بها هيا انتهي من لبسك وألحق بي لغرفة الاستقبال فجميع المدعوين قد حضروا وهم في انتظارك
قال أيمن سأنزل معك لقد انتهيت من لبسي
ينزلان لقاعة الحفل وبعد نصف ساعة
قالت حسناء هيا ياجماعة تعالوا لنطفئ الشموع
يتجمع الجميع حول الطاولة ويغنون اغنيه عيد الميلاد
بينما يقوم أيمن بإطفاء الشموع
قالت حسناء والآن لينتبه الجميع ثم تذهب نحو إحدى المدعوات وتمسك يدها ثم تمسك يد أيمن
ياجماعة لقد طلبنا يد نجوى لابني أيمن
وقد وافقوا على الخطبة
يتسمر أيمن مكانه وهو لا يعرف ماذا يقول؟
ويقول لنفسه أمي لماذا فعلت ذلك كيف أعلنت خبر خطبتي دون حتى أن تخبريني بالأمر ماذا أفعل الآن ؟
هل أواجههم بالأمر وأخبر الجميع أنني لست موافق على الخطبة أم أسايرها حتى ينتهي الحفل ثم أجد وسيلة لإلغاء قرار الخطبة هذا
يمسك علاء حسناء من يدها ويتجه بعيداً
لقد طلبت مني أن أكلم والد الفتاة ولكنك أخبرتني أنك ستعرضين الأمر على ابنك أولا قبل إعلان الخطبة ولكنك لم تخبريه بشئ ووضعته في مأزق
قالت حسناء لأن ابنك لا يأتي بالتفاوض بل بالأمر الواقع
انظر لقد تقبل الأمر ويجلس مع الفتاة في هدوء
قال علاء أنه الهدوء الذي يسبق العاصفة هو يجلس معها ولكنه لا يتكلم من الصدمة وكأنه يشعر أن الأمر غير جدي
أو ربما يغلي الآن من الداخل ثم سينفجر بعد أن يغادر المدعون سأذهب وأخبره أنه غير ملزم بكلامك ويستطيع إلغاء الأمر
قالت حسناء إياك أن تفعل ذلك الفتاة مناسبة جدا له ومع الوقت سيعتاد عليها ويحبها
يأتي أيمن نحو أمه أمي أريدك في شئ على إنفراد لو سمحت
قالت حسناء لا داعي فأنا أعرف ما تود قوله
قال أيمن أنا لا أريد أن أتحدث أمام الناس لو سمحت فتعالي معي جانباً على الأقل وإلا....
قالت حسناء تعالى إذا في هذه الزاوية حتى لا يسمعنا أحد
ثم يتجهان لركن في القاعة بعيداً عن المدعوين
قال أيمن أمي لماذا فعلت ذلك طبعاً لتجعليني أقبل بالخطبة دون اعتراض
آسف أمي لقد أخبرت عروسك بكل شيء وأنني أحب فتاة أخرى وسأتزوج منها
قالت حسناء لا أنت ستق.تلني قلبي قلبي ثم تدّعي حسناء أنه سيغمى عليها بينما يمسكها أيمن قبل أن تسقط
ثم يستأذن علاء من الضيوف ليأخذ حسناء لغرفتها لأنها
متعبة وينصرف المدعوين
في منزل مجد يصل مجد ومازن للمنزل قال مجد هيا اذهب وبدل ملابسك قبل حضور المدعوين فاليوم عيد مولدك
ترى شجن مازن فتتجه نحوه وتضمه الحمدلله أنك جئت حبيبي
تدخل الجدة حبيبة أهلا حفيدي أتمنى أن تكون قد تعلمت من تلك التجربة
قال مازن نعم تعلمت أنك تحبين إفساد أي فرحة
قالت شجن حبيبي لا يصح أن تكلم جدتك بهذا الأسلوب
قال مازن أنا لا أحب الحديث معها لا بهذا الأسلوب ولا بغيره
بالإذن منكم سأخذ حماما وأغير ثيابي قبل حضور المدعوين
ثم يذهب لغرفته
قالت حبيبة لقد ذهب للعلاج وعاد كما هو نفس الأسلوب الب.شع في التعامل
قالت شجن أعتقد أنه ورث هذا الطبع منك أمي فهو نسخة مصغرة عنك لا يهتم بأحد سوى مظهره أمام الناس
أما المشاعر فليست جزء من قاموسه
قالت حبيبة لو كان مثلي لما تناول الممنو.عات ولكنه ضعيف مثلك يهرب من مشاكله بالصر.اخ على غيره
قال مجد تعالي شجن أريد أن أخبرك بشئ على إنفراد
قالت شجن حسنا تعالى لغرفتنا حتى أساعدك في لبس ثياب السهرة فأنا لم أعد أحتمل كلمة أخري من أمي
ثم يذهبان للغرفتهم
قالت حبيبة هذه عادتك عندما لا تستطيعين الرد تهربين
في غرفة مازن يخرج من الحمام وينظر نحو سريره
لقد وضعت أمي البدلة والحذاء وكل شيء ولكن أين ساعتي المفضلة حسنا سألبس ثم أذهب لأسألها عليها
في غرفة مجد قال لي شجن هناك أمر أردت أن أخبرك به بخصوص مازن
قالت شجن هل حدث شيء جديد ؟
قال مجد لقد تعصبت على مازن وكدت أخبره أننا لسنا والديه وأننا احضرناه من الملجأ
في هذه اللحظة كان مازن يقف أمام باب غرفة والديه ويسمع مادارا بينهم
مازن الحوار الذي دار بين مجد وشجن من خلف الباب
قال مازن لنفسه يال الهول أنا ل.قيط ثم يعود لغرفته ويجلس على السرير ويبكي لا بالتأكيد ماسمعته غير صحيح
ثم يقف ويتوجه نحو الباب سأذهب وأسأل أبي بشكل مباشر
لا فلو كان ماسمعته صحيحاً فهذا يعني أنه ليس والدي وأمي ليست أمي وهذا البيت ليس لي ثم يعود ويجلس على السرير
لا هذا غير صحيح بالتأكيد أنا فهمت الموضوع خطئا
لا بل صحيح وعندما أغضبت والدي في السيارة
كان سيقول لي أنه ليس أبي وأنه ليس من حقي أن أنفق مالاً ليس لي يال الهول ماذا أفعل هل أواجههم بالأمر؟
أم أغلق فمي وأسكت
يُفتح باب غرفة مازن فجأة وتدخل حبيبة ثم تُغلق الباب مرة أخرى بينما يمسح مازن عيونه بسرعة
ثم تقترب منه الجدة قائلة مازن أريد أن نتحدث قليلاً
قال مازن لا أريد التحدث في شئ
تجلس حبيبة بجواره مابك حفيدي هذه أول مرة أرك تبكي هل تحققت المعجزة وندمت على ماحدث منك
قال مازن لا عيوني تؤلمني فقط
قالت الجدة لا تكذب علي هناك شيء يضايقك
يلتفت مازن إليها جدتي أريد أن أسألك عن شئ وعليك أن تجيبي عنه بصراحة أنا ليس ابن هذه العائلة أليس كذلك ؟
قالت حبيبة من أخبرك بهذا الكلام الفارغ حبيبي أنت من صلب هذه العائلة فشجن أمك وأنا جدتك ومجد والدك
قال مازن لا تكذبي جدتي لقد سمعت أبي وهو يقول لأمي أنهم احضروني من دار للأيتام
قالت حبيبة أنت حفيدي وابن ابنتي ومن دمي لذلك أنا دائما أنصحك وأخاف عليك ولو أردت التأكد سنقوم بعمل فحص DNA ولكن سيظل الأمر سرًا بيننا حتى لا ينزعج أبوك لو سمع هذا الكلام الفارغ
قال مازن أنا لا أصدق ماتقولينه لي لقد سمعتهم بأذني فلا تحاولي خداعي فأنا لست طفلاً لتضحكي علي
قالت حبيبة حسنا أنت كبرت الآن وبإمكانك الاحتفاظ بالسر الذي أخفيته لي خمسة وع؛ رين عاما
لذلك أريدك أن تعدني بأن ما سأخبرك به سيظل سرا بيننا
قال مازن أعدك هيا تكلمي جدتي ولن أخبر آحد
•تابع الفصل التالي "رواية شجن" اضغط على اسم الرواية