رواية جنوني بك الفصل الثاني والثلاثون 32 - بقلم شيماء فيصل
_ بعد مرور عامان.....""
فتحت عينيها بارهاق وتعب فالامس كان عملها شاق
لم تنام سوى ساعات قليله....دقت الخادمه على بابها
بهدوء لتسمح لها بالدخول : مدام ريماس الفطار بتاع
حضرتك جاهز
هزت راسها لها بهدوء : تمام روحى انتى دلوقتى يا روجينا
خرجت الخادمه من الغرفه لتمسك هاتفها متصله بوالدها.....أجابها اسد بلهفه : ايوا يا حبيبتي عامله اى
يا روحى
ابتسمت بحب لتهتف بحنين : الحمد لله يا بابا انت عامل اى وحشتنى اوى يا حبيبى
تدخلت سيلا فى المكالمه بلهفه واعين دامعه : حبيبة ماما عامله اى يا روحى مش ناويه ترجعى بقاا يا حبيبتي ارجعى عشان خاطر امك انتى وحشتنى اوى
لمعت عينيها باشتيااااق : وانتوا وحشتونى اوى والله
بس سبينى براحتى ياماما أنا مبسوطه ومرتاحه هنا وان شاء الله لما ابقى كويسه هرجه ليكم....مسحت دموعها بابتسامه : فين أسر انا عايزه أكلمه وحشنى
صوته
دلف أسر لتنادى له سيلا سريعاً : تعالى ياحبيب ماما كلم ريمو اختك
ركض أسر سريعا ليجلس على قدم سيلا هاتفا : آلو
وحثتينى اوى يا ريمو
اتسعت ابتسامتها بفرحه : يا حبيب قلب ريمو انت وحشتنى اكتر إن شاء الله هنزل قريب اوى عشان اشوفك
اخذ اسد الهاتف منهم وابتعد عنهم ليهتف بحزن : ريماس يا حبيبتي انا سايبك براحتك ومش عايز اضغط عليكى بس انتى لازم ترجعى....
أغمضت عينيها بعذاب شديد : وانا قولتلك يا بابا مش هرجع غير لما يطلقنى ازاى لحد دلوقتي مش عارف تطلقنى منه انا رفعت قضيه خلع وبرضوا مانفعتش وبكل بجاحه راح وطلبنى فى بيت الطاعه
انا بكرهه اوى يابابى مش هقدر ارجع وانا لسه على زمته بعد كل اللى عمله فيااا
تنهد اسد بحزن لأجلها : يا حبيبتي والله حاولت مليون مره معاه وضغطت عليه كتير بس هو اللى
فيه فيه ومش راضى نهائى انا جبت أخرى منه
واتكلمت مع شادى و ريتال عشان يكلموه وقالهم لو قتلتونى مش هطلقها
فارت دمائها من تملكه وطباعه التى لم تتغير بعد مرور كل هذا الوقت لتهتف بعصبيه : يعنى اى مش هيطلق انا مش لعبه فى أيده انا مابقيتش عايزاه و مستحيل ارجعله بعد كل اللى عمله فيااا لو هو آخر انسان فى الدنيا انا مش عاوزاه
سقطت دموعها بعذاب وآلم لتهتف : مفكر أنه بعد ما اتجوز عليا وانا لسه على ذمته ممكن فى يوم ارجعله تانى بعد ماكنت هموت بسببه حتى مافكرش يسآل عليااا راح واتجوز وانا مرميه فى المستشفى وعاش حياته وبرضوا مش راضى يطلق عشان خاطرى يا بابى طلقنى منه انا مش هقدر اعيش حياتى وانا لسه على ذمته ولا هقدر ارجعله ارحمنى من العذاب اللى انا عايشه فيه
لمعت عيناه بغضب من بكاؤها ليهتف : بطلى عياط انا مش قولتلك دمعتك دى مش عايزها تنزل ابدا
خليكى قويه زى ما ربيتك وعلمتك......هطلقك منه والله لطلقك بس احنا مهما كان أهل و ماينفعش نقف قدام بعض كدا فى المحاكم...كفايه سيلا لحد دلوقتي لا بتكلم شادى ولا ريتال و واخده جنب منهم انا مش عاوز كدا احنا اهل يا حبيبتي وكل اللى انتى عايزاه هيتعمل بس براحه ومن غير فضايح
مسحت دموعها بهدوء : حاضر يا بابى انا واثقه فيك ومتأكده انك هتجبلى حقى منه وهتخليه يطلقنى
أغلقت المكالمه مع والدها لتطلق تنهيده حاره بعد وقت أنتهت من ارتداء ملابسها....لترفع خصلات شعرها على هيئه كعكه كبيره وتنسدل خصله طويله من خصلاتها الناريه على وجهها...حملت حقيبتها وارتدت هيلز بالكعب العالى لتصبح اكثر اناقه
بعد مرور ساعه....ركبت سيارتها فى طريقها للطبيب النفسى الخاص بها وقف أمام العياده منذ أن أقيمت ب لندن وهى تأتى هنا تتعالج من تلك الحاله التى أصيبت بها بسبب أفعاله معها لم تتعافى بعد مرور عامان مازالت كما تركها لن تعود الااا بعد أن تصبح اقوى واشرس من السابق
دلفت للغرفه ليبتسم زاهر لها باشراق : متأخره عن معادك خمس دقايق فين المواعيد يا هانم
ابتسمت ريماس له بهدوء : احنا اسفين يا دكتور بس وانا فى العربيه تحت سرحت شويه كدااا
جلست فوق الكرسي التى تتعالج عليه لتسند رأسها
مغمضه عينيها براااحه : تعرف انى مابقيتش بحكى ولا بتكلم مع اى حد غيرك
تآمل ملامح وجهها وابتسم : احكيلى بقاا اللى تاعبك ولسه واجع قلبك
اخذت نفس قوى وهتفت بحزن : تعبت من تمسكه بيا ورفضه أنه يطلقنى طول عمرى وانا كنت متأكده أنه عمره ماحبنى على طول شايفنى انى ملكه هو بس كأنى لعبه فى أيده لعبه خاصه بيه ماينفعش حد يقرب منها ولا يلمسها غيره ودا مش حب دا مرض
كل اللى نفسى فيه أنه يطلقنى نفسى أتجاوز اللى عمله فيا وانسى كسره قلبى ووجعى اللى هان عليه
كل ماافتكر اللى حصلى على أيده بكون مش عارفه اتنفس باخد نفسى بصعوبه......جوازه عليااا اعز صاحبه.....ابتسمت بمراره : دى مش اعز صاحبه ليا
دى صاحبتى اللى مكانش ليااا غيرها عمرى ما كان عندى صحاب غيرها.....خيانتها ليااا وجعانى اوى
تابع كلماتها بحزن شديد لما عاشته سحب الكرسى وجلس جوارها ليهتف : انسى كل دا لازم تتخطى يا ريماس كل دا ماضى ابنى حياة جديده حياة خاصه بيكى انتى مش لازم يكون الحب الإنسان عمره ما يموت من غير الحب بالعكس من غير الحب هتعيشى فى راحه كلامى مش معناه أن الحب وحش ومش كويس بالعكس الحب جميل بس مع الشخص الصح والشخص اللى يستاهلك ويقدرك فى ناس بتعيش طول عمرها من غير حب وفى ناس بتلاقى الحب بعد سنين طويله اللى فات دا مرحله وانتهت من حياتك لازم تتجاوزى لازم تفوقى من كل دااا
_ ظلت تتجول بسيارتها بشوارع لندن عينيها جفت بها الدموع.....أغلقت هاتفها من رنينه المتواصل فقد
قررت أن لا تذهب اليوم للشركه ستريح نفسها من كل هذاااا....
كلماته تتردد باذنيها وكأنه هتف الامس تريد أن تتعافى تريد النسيان....وبالاصح تريد نسيانه هو
ظنت أنه حماها وسندها بالحياه ولكن خاب الظن به
لم يقدر حبها له لم يقدر اى شئ فعلته ضربها اهانها تزوج من مرآه أخرى غيرها كيف لها أن تنسى بكل هذا العذاب وتعود من جديد له....ابتسمت بمراره رغم
معرفته بالحقيقه وأن تلك الصور كاذبه ومازال متزوج بغيرها...ماذا يشفع له لم يفعل شئ يجعلها تنسى أو تشفع له
____________________________________________
_ حرام عليك والله يا عز كنت هتوقف قلبى انت مش هتبطل أبداً حركاتك دى....هتفت بها ليااان بفزع من فعلته وتخوفيها لها
ضمها من الخلف بقوة مقبل عنقها بشغف : عمرى ما ابطل أبداً.....وبعدين انا كل يوم بخضك المفروض
بقاا انتى تعرفى وتبطلى تتخضى
تنهدت بابتسامه لتبتعد عنه ملتفه له : ماانت عارف ان قلبى ضعيف مش زى قلبك الحجر دااا وبتخض
من اقل حاجه
غمرها بابتسامه حنونه : بقااا انااا قلبى حجر حرام عليكى....هو فى حنية قلبى ولا طيبة قلبببببى
جلست على الأريكة بحزن ليجلس جوارها هاتفاً :
مالك اى اللى حصل
تمسكت بيده برجاء : انت مش هاتيجى معايا بقاا
للدكتور عشان خاطرى يا عز لو بجد بتحبنى
نفخ بضيق من إصرارها العجيب لهذا الأمر ليهز رأسه بنفى : لا مش جاى وانتى كمان مش هتروحى فى مكان.....انا مش عارف انتى مستعجله كدا ليه دى حاجه بتاعت ربنا الدكتور هيعملك اى يعنى
لمعت عينيها بالدمع لتهتف : كل دا و مستعجله احنا بقالنا سنتين متجوزين ومن ساعة ما حملت وسقطت
انا....
قطع حديثها : اديكى قولتى يعنى لا انتى فيكى عيب ولا انااا فيا عيب وقبل كدا كنتى حامل دى حاجه بتاعت ربنا وانا مش مستعجل يا ليان وبلاش كل شويه تكلمينى فى الموضوع داا
ابتعدت عنه قليلا لتخفض وجهها وتفرك أصابعها دليل على بكاؤها....اقترب منها وسحبها داخل يضمها له بقوة....حاولت دفعه عنها هاتفه ببكاء : ابعد عنى انت اصلا عمرك ما حسيت بياا ولا حسيت باللى واجعنى
قبل خصلات شعرها بحنان : انااا يالينو هو فى غيرى اصلا بيحس بيكى....يا حبيبتي انا عايزك تبقى عاقله
كداا...يا روح عز انتى دى حاجه فى ايد ربنا اللى ربنا
كاتبه لينا هو اللى هيكون انا مش مستعجل انا كفايه عليااا انتى ومش عايز غيرك
رفعت وجهها الباكى له : يعنى انت مش عاوز تخلف منى يا عز
رمقها بغيظ : سيبتى فى كل الكلام ومسكتى فى كلمه انا اصلا ماقولتهاش اعمل فيكى اى بس
رفرفت بعينيها له عدة مرات وهتفت : انا بحبك ونفسى بجد يكون عندنا طفل صغير او بنوته كل اللى يجيبه ربنا حلو وانا راضيه وانا مش زعلانه
منك انا بس بفضفض معاك يا عز
مسك ذقنها ورفع وجهها له ينظر داخل عينيها :
وانا من يوم ما اتجوزنا جرحتك ولا وجعتك بكلمه
فى يوم نيمتك زعلانه منى
هزت راسها بنفى..ليسحب كفها وقبله قبلات متفرقه : يبقى نصبر بقاا لحد ما ربنا يكرمنا ويعوضنا خير يا حبيبتي وعشان خاطرى بلاش كل شويه تفتحى كلام فى الموضوع داا
_ حاضر يا عز.....هتفت بها بهدوء وطاعه وقلب يتمنى أن يصبح لديها طفل
قبل ما بين عينيها بعشق : لسه زعلانه منى
أغمضت عينيها بضعف من قبلته لتزيد من ضم نفسها داخل أحضانه : مش زعلانه ولا بقدر ازعل منك
_ هى بسمه لسه معاك فى نفس البنك....هتفت بها بتساؤل وقلق فهى منذ تركها للشغل تخاف من أن يعود لها أن يحن قلبه لها
هز رأسه بنفى منها فهى ستبقى كما هى ولن تتغير أبداً....هتف بضجر : لينو يا حبيبتي انتى حالفه لتنكدى علينا النهارده ولا اى
_ انا بسألك يا عز فيها اى لما اسألك....هتفت بها بغيظ وغضب من تغييره للحديث
زفر بضيق وهتف : مش معايا يا ليان من ساعة ما عرفت انك سبتى الشغل وقعدتى هى سابت البنك ومااعرفش هى بتشتغل فين ولا عايز اعرف عشان
دا مايخصناش
ابتعدت عن أحضانه وهتفت بغيظ : وانت بتنفخ ليه كدا و زعلان اوى كدا ليه عاوزه اعرف
ابتعد هو الآخر عنها ونظر لها بغضب : لا دا انتى ناوياها بقااا يابنت اياد عدى يومك النهارده احسنلك
وضعت يدها بخصرها لتهتف : ولو ماعداش يا ابن تولين هتعمل اى يعنى هاااا هتعمل اى قولى
_ هعمل كدااا....سحبها من ذراعيها ليجعلها تسقط تحته ويصبح هو فوقها....كبل ذراعيها بيد واحده منها وارجع خصلات شعرها للخلف مبتسم لها بعشق
اقترب بوجهه منها...لتبتلع ريقها وهى تنظر له..... خطفها بقلبه رقيقه ولكنها لم تدوم لرقيقه تحولت من رقيقه ل شغوفه قبله جنونيه...ترك ذراعيها ليضمها بذراعه داخل جسده وهو مازال يقبلها بعشق ابتعد عنها لتأخذ أنفاسها بصعوبه...ليقترب منها مجدداً
يقبل وجهها قبلات متفرقه
_ عــز.....همست بها وهى تغمض عينيها ليهتف : اى
كاد أن يقترب من شفتيها مجدداً ولكنها وضعت يدها على صدره تمنعه من الاقتراب أكثر...عقد حاجبيه باستغراب وغيظ منها لتهتف : عز احنا مش كنا هنروح النهارده عند بابى و مامى وطنط تولين و..
قطع حديثها بغيظ : والله ما عندك دم
توسعت عينيها بصدمه : انا يا عز
دفن وجهه داخل عنقها يقبله بشغف ويضمها له باشتيااااق : ايوا انتى ياليان احنا فى اى دلوقتي
ولا فى اى
_ ماانا كان قصدى يعنى عشان نروح بدرى....
استنشق رائحه خصلاتها بعشق مغمض عيناه بلذه : بقولك يالينو متخلينا نروح بكرا احسن
ابتعد عنها ولكنه سحبها سريعاً مشدد على ضمها أكثر
لتهتف : يوووووه بقااا يا عز
لوى شفتيه بزعل : انتى زهقتى منى ولا اى
هزت راسها بنفى ولهفه : لا والله بس انا عايزه اروح عند.....توقفت عن الحديث وهى تراه يبدأ بفتح سحاب فستانها من الخلف وشفتيه تقبل عنقها بشغف ويداه تعبث بخصلاتها
_ عز.....هتفت بها بضعف شديد....قبل أن تستسلم لدفئ أحضانه وتغرق معه بلذه عشقهم
_ بعد وقت.....""
_ عز هات الدبابيس عشان اثبت الطرحه....قالتها ليان وهى تلف الحجاب فوق خصلاتها مبتسمه براحه منذ
أن ارتدته وتغيرت حياتها منذ أن تقربت أكثر من الله دخلت السعاده و البهجه لحياتها
أتى من خلفها ليقبل وجينتها بقوة : عيونى يا روح عز
سحب علبة الدبابيس ليضعها هو لها....كانت خصله خارجه من شعرها ادخلها هو واعدل لها الحجاب لتبتسم له بحب قابلها بابتسامه عشق : زى القمر
نظرت أمامها تبحث عن رباط الدريس لتضعه فوق خصرها....فكه من جديد وهتف : انتى مضيقاه كدا ليه يالينو
_ هو كدا ضيق يا عز......
_ ايوا و ضيق اوى كمان......
بدأ هو بلف الرباط حول خصرها لينتهى من ربطه ثم يلف يداه حول خصرها يضمها من الخلف بقوة مقبل وجينتها ببطئ مثير.....همست له بتحذير : عز اياااك بقااا وابعد عشان نمشى
نظر لها عبر المرآه وهتف : فصيله اوى يالينو تموتى فى النكد وتتعلقى فيه انما الرومانسيه كرهاها مش عارف ليه
أطلقت ضحكه عاليه على كلماته لتهتف من بين ضحكاتها : يعنى انا نكديه يا عز ماشى انا بقى هوريك النكد على أصوله
رفع حاجبيه لها بمشاغبه : ورينى كدااا...انتى اصلا تقدرى تنكدى بدل ما تحمدى ربنا أنه كرمك بجوز فرفوش زى كداا وبيهزر ويضحك والله افضل قاعدلك هنااا لاوى بوزى ومكشر لو نكدتى تانى انا قولت اهو....اللهم ما بلغت اللهم ما فا اشهد
التفت له لتلعب بأزرار قميصه بدلع : عاوز تنكد عليا
يا عزوز عاوز تزعل لينو حبيبتك
_ الصبر يارب....قالها وهو يمسك يدها التى تعبث بأزراره بدلع مفرط ليكمل حديثه : انتى اللى بتبدأى اهو وترجعى تقولى عليااا متهور و....
وضعت يدها على شفتيه تمنعه من استكمال وصلة حديثه التى تعرف باقيه كلماتها : شششش خلاص يا
عز انت هتقول اى
رد ببساطه : هقول اللى انتى بتقوليه ليااا
_ بس بس يا عز يالااا بينا عشان اتأخرنا وبرضوا اتأخرنا بسببك زى كل مره
_ انا بــحــبــك.......همس بها عز جوار أذنيها لتبادله بابتسامه عشق وتلف يدها حول ذراعه متعلقه به
بحب
____________________________________________
_ روفان يا حبيبتى كفايه عياااط كدااا....هتفت بها جورى بأعين دامعه من بكاء صغيرتها المتواصل لتسقط دموعها وتهتف : بابى واحشك صح ماهو واحشنى انا كمان والله
صمتت الصغيره ونظرت لوالدتها...لتمسح جورى دموعها بحزن شديد : بقاله خمس شهور بعيد عننا
مفيش غيرك اتكلم معاه عارفه انك لسه صغيره ومش عارفه انا اصلا بقول اى كل مره بكلمه و اتحايل عليه ينزل بس هو يقولى لسه هقعد كمان
اربع شهور هتحمل كل دااا ازاى من غيره
_ شوفتى اهو بيتصل انا اصلا مخصماه ومش عايزه أكلمه يا روفان.....هتفت بها بزعل وحزن وكأنها تحدث امرآه كبيره وليست طفله لم تكمل نصف عام
رق قلبها وحن له لتجيب على اتصاله فكان يتصل بها فيديو كول....بمجرد أن فتحت الكاميرا ولمح دموعها تنهد بحزن : تانى يا جورى بتعيطى برضوا
عاودت البكاء مجدداً وهتفت بعذاب : عاوزنى افرح يعنى وانت بعيد عننا انت من ساعة ماانا ولدت وانت بعيد عنى يا فارس
_ اعمل اى بس يا حبيبى دا شغلى الفتره دى عندنا ماتشات فى المغرب وساعات ماتشات فى السعوديه
مش هينفع ارجع دلوقتي خالص يا جورى
وضعت الكاميرا على صغيرتها كى يحن قلبه ويعود لتهتف : بلاش انااا مش عاوز تشوف روفان ما وحشتكش يا فارس....
ابتسم وهو يرى صغيرته ليداعبها عبر الكاميرا ضحكت الصغيره له لتبتسم جورى بيأس : مش بتضحك غير لما انت تكلمها....عشان خاطرى ارجع
يا فارس لو ليا خاطر عندك
لمعت عيناه بعشق لها : خاطرك غالى اوى يا روح فارس بس غصب عنى والله غصب عنى مش بإيدى
فكرك أن لما تكونوا بُعاد عنى كدا انا مبسوط يا جورى
_ مااعرفش بقاااا.....قالتها بزعل وحزن من ابتعاده فهى اشتاقت لوجوده بجنون تنام يومياً ودموعها تسيل على وجينتها تريده أن يعود تريد أن تشعر بدفئ أحضانه تريد أن ترمى بجسدها داخل جسده
تريده أن يطمئنها بأنه لن يتركها بأنه جوارها
أطلق تنهيده حاره تنهيده تعبر عن تعبه واشتياقه لها
: ماتعرفيش ازاى يا جورى....انا مسافر بعيد بس سايب قلبى وروحى وكله عندك انتى قلبى مش بيدق غير ليكى عقلى مش بيفكر غير فيكى ليل و
نهار....وحشتينى ووحشنى كل حاجه فيكى وحشنى حضنك اللى كنت بنسى فى تعب يومى كله وحشنى
اقعد معاكى واخدك جوا حضنى....وحشتنى روفان اللى مالحقتش اشبع منها واقعد معاها يادوبك نص شهر حضرته معاها وكنت سافرت وسيبتها كل دا مش سهل عليااا.....بس دا شغلى ومستقبلى يا جورى
مااقدرش ارجع عن الحاجه اللى طول عمرى بحلم احققها بلاش تزعلى منى يا حبيبتي وتجيبى اللوم عليااا بعدى عنك دا غصب عنى يا نور عينى
لمعت عينيها بالدمع لتهتف له : انا بحبك اوى انت كمان وحشتنى....وحشتنى اوى يا فارس يارب ترجعلنا بالسلامه يا حبيبى انا مستنياك وهفضل طول عمرى استناك
_ مش قدى يا جورى والله ماقدى يا حبيبتي
حملت روفان الباكيه لتهتف : بتعيطى ليه يا حبيبة مامى وروح مامى انتى
تابع حركات صغيرته بحب واشتياق لها نظرت الصغيره لشاشه الهاتف وابتسمت لتعلق جورى بحزن : اى دا بقااا يعنى انا افضل قاعده بيا ليل
نهار وتيجى انت بمكالمه تفضل تضحك معاك وانا
تقعد تعيط ليااا كدا مش عدل خالص على فكره
ظل يداعبها عبر الكاميرا ليبتسم على كلمات جورى هاتفاً : دى حبيبة بابا وروحه كمان وحشاااانى أوى
ظلوا يتحدثوا معاً لوقت طويل تحكى له عن اتفه التفاصيل التى تحدث معها يومياً وهو يستمع لها بعشق ودون ملل فتلك الدقائق التى يتحدث معها يعشقها وينتظرها من بين تفاصيل يوميه...ظلت تحدثه بحب وبعض المشاغبه بينهم لكى ينسوا ما هم به....تغير فارس معها كثيراً عن السابق أصبحت تعشقه عشق فوق عشقها له بسبب حنانه ومعاملته اللطيفه معها....تغير عن السابق بمراحل كثيره
____________________________________________
أسند ايهم رأسه براحه فور انتهاءه من هذا الأمر لينظر للفراغ أمامه بابتسامه واثقه حقق كل ما يريده الان أصبحت شركته من أكبر الشركات بالاسكندريه شركه التصدير الخاص به يتعالى أسهمها دائما اخذ الأمر وقتاً طويلاً ولكنه فعلها اخيراا الان يستطيع أن يأخذ كامل راحته مرت عليه ايام لم يذق بها طعم للنوم ولا الراحه عانى كثيراً حتى يصل لتلك المرحله الصعبه
دقت على باب مكتبه بخفه ليسمح لها بالدخول بمجرد أن دخلت ابتسم لها لتقترب منها باشتياق ساحبه هذا الكرسى لتجلس جواره : وحشتنى اوى
يا ايهم
قبل يدها بابتسامه : كنتى فين بقالك يومين بتصل بيكى مش بترودى ليه
تنهدت منة بابتسامه : اسفه يا حبيبى بس اول امبارح كنت بزور بابى و مامى فى القاهره ومالحقتش اقولك والفون كان اكتر الوقت مش بيكون معايا ماشوفتش خالص مكالمتك لياا
ارجع خصلاتها للخلف : وحشتينى اوى اليومين
توسعت ابتسامتها بفرحه وسعاده : بجد يا ايهم
_ بجد يا منة.....هتف بها بابتسامه هادئه لتشبك أصابعها بأصابعه وتنظر داخل عيناه بعشق شديد
_ مش هنروح عند طنط شذى وحشتنى اوى وعايزه اشوفها.....هتفت بها بتساؤل واعين لامعه
_ يالااا بينا أنا كمان بقالى يومين ببات هنا فى الشركه....
_ بعد وقت قصير......""
قبلت ليلى أسر بحب وقوة : هتوحشنى اوى يا آسوره قلبى انت
ابتسم آسر لها : راحه فين تدا ياليلو
_ تدا....قادته ليلى بضحكه عاليه لتنزل قليلا لمستواه
وتهتف : رايحه الكليه ياروح قلب ليلو انت
خرجت من الفيلا تضع السماعات باذنيها تستمع للموسيقى لتراه ينزل من سيارته وهى بجواره متعلقه بذراعيه تضحك عالياً وهو أيضاً ابتسامته تملئ وجهها بالحديث معها
أغلقت الموسيقى....وأخذت نفس قوى كلما رأتها جواره احترق قلبها وشعرت بالنيران تشغل بجسدها
أدمعت عينيها بقهر مما تراه منذ أن خطب تلك الفتاه وهى تبكى على تخليه عنها بتلك السهولة ولكنها ابتسمت سريعاً حتى لا يلاحظ نظراتها الحزينه
سارت من جوارهم ليخلع نظراته بمجرد أن رآها اقترب منها وهتف : عامله اى ياليلى
أغمضت عينيها بعذاب وأخرجت نفس قوى لترفع وجهها له تنظر داخل عينيه بقوة : بخير ياايهم الحمد لله.....ثم نظرت تجاه منه المبتسمه لها لتهتف : عامله اى يا منه
اقتربت منه منها بحب وعفويه : الحمد لله ياليلى
انتى عامله اى واخبار مذاكرتك اى
رجعت ليلى خطوه للخلف فهى لا تطيق التحدث معها ولكنها أجبرت نفسها على الابتسام : كويسه الحمد لله
سحب ايهم منه من يدها وهتف : تعالى يا حبيبتي وسبيى ليلى وراها كليتها ومذاكرتها سيبها بلاش تتآخر عن مستقبلها انتى ماتعرفيش ليلى مستقبلها
دا اهم من كل الناس وكل الدنيا
وكأنه بتلك الكلمات سمح لها واعطاها إذن الشجار فهى تريد أن تصرخ به وتثور عليه....تعلقت عينيها ب عيناه : ايوا مستقبلى اهم من اى حد و....
قطع حديثها ببرود : كل الكلام دا يخصك انتى مايخصناش يالااا بينا ياروح قلبى
هتف جملته الاخيره وهو يلف بذراعيه حول خصر منه الذى همست له بحزن : ليه كدا ياايهم حرام عليك تكسفها كدا
_ عادى... عادى ليلى زى اختى ومش بتزعل منى
تابعت حركته معها وحديثها البارد لتهتف بغل : يعنى انت اللى تهمنى اوى مفكر أنه بيغيظنى بالسلعوه اللى معاه دى انا اصلا كل الكلام دا ولا يفرق معايا
دلف للداخل لتنظر شذى له بعتاب : يومين ياايهم يومين تبات برا يا حبيبى وما اشوفكش
ضمها داخل أحضانه بحب : حقك عليا بس ضغط الشغل والله وكان غصب عنى
نظرت منة لها بحب : ازيك يا طنط عامله اى
ابتسمت شذى لها سريعا : ازيك يا حبيبتي معلش والله ماخدتش بالى منك اصل كنت زعلانه من ايهم عامله اى ياحبيبتى
اقتربت منة منها وسلمت عليها : الحمد لله بخير
بحث بعيناه عن ليان ليهتف : اومال فين ليان كانت مكلمانى وقايله أنها هتيجى النهارده
_ ايوا جات ياحبيبى بس هى فوق عند تولين
نزلت ليان درجات السلم بفرحه : أناا هنااا اهو
اندفعت لأحضان ايهم تضمه بشده : وحشتنى اوى
ضمها ايهم له بحنان : وانتى وحشتينى اكتر يا حبيبة قلبى
ابتعدت عنه ونظرت لمنة لتضمها بحب : عامله اى ياحبيبتى
بادلتها منه العناق بحب : بخير ياروحى انتى اخبارك اى
جلسوا معاً على الأريكة لتجلس ليان جوار وتظل تتحدث معه كثيراً وكانت منة تتحدث مع شذى همست ليان له بهدوء : حاسه ان فى حاجات عاوز تقولها تعالى ندخل جوااا
اتسعت ابتسامته : مافيش غيرك بجد اللى بيفهمنى ويحس بيا نفسى اعرف بتعرفى انى عاوز اتكلم من غير ما اقول
دخلوا معاً للغرفه ليجلس فوق الفراش وتجلس جواره هاتفه : مالك بقااا يا ايهم
_ النهارده بجد تعبت اوى فى الشغل وهموت وانام بجد لولا أن منة كانت عايزه تشوف ماما كان زمانى روحت الشقه وخدتلى يوم كامل نوم
لفت يدها وهتفت : غيره غيره مش دا اللى انت عايز تقوله قول بقااا الحقيقه
أطلق تنهيده متبعه لينظر لها بوجع وعذاب : النهارده شوفت ليلى
سالته بحيره : لسه بتحبها يا ايهم
غامت عيناه بآلم وعذاب : للأسف لسه وقلبى عمره ما حب ولا راضى يحب غيرها....كل مااشوفها بفتكر كل حاجه حاولت كتير انساها بس مش عارف ياليان مش قادر ابطل تفكير فيها
_ بس منة يا ايهم حرام عليك كدا تظلمها معاك منة كويسه اوى وطيبه جداا حرام تدخلها حياتك وانت قلبك مع غيرها
اعتدل بجلسته وهتف برفض : ومين قال انى هسيبها منة مستحيل ابعد عنها ولا اسيبها انا اه مش بحبها بس برتاح اوى معاها ياليان....عارفه فيها حاجات كتيره زى ليلى يعنى مش بتناهد معايا فى الكلام زى ليلى ماكانت بتعمل زمان بحسها طفله كدا زى ليلى انا عمرى ماهسيبها أبدا انا و ليلى مستحيل نرجع و مستحيل يكون فينا اى حاجه تانى لو كنت عاوز ارجع لليلى كنت رجعت بس خلاص مابقاش ينفع
ياليان
اقتربت منه واحتضنت يداه بدعم : انا مش بلومك انا بس بعرفك أن حرام منة انا ماشوفتش بجد فى طيبتها وبتحبك بلاش تكسر قلبها وتبعد عنها
هز رأسه بنفى قاطع : عمرى عمرى ما هسيبها أبدا
ليبتسم بحنان : منة دلوقتي هى اللى مخليه معنى لحياتى ياليان بتهون عليا حاجات كتيره اوى مش هايجى أبدا اليوم اللى اسيبها أو ابعد عنها لان عمرها ما تهون عليا ولا قلبى يقدر على جرح و قع قلبها
____________________________________________
دخلت ريتال غرفة سيلا لتراها تداعب أسر بحب وابتسامه....رفعت سيلا وجهها تجاه الباب لترى ريتال تقف أمامها ابعد وجهها عنها لتجلس ريتال جوارها :
هتفضلى كدا لحد امتى يا سيلا من ساعة اللى حصل بين اسد و ريماس وانتى مخصمانا ومش بتتكلمى معانا خالص طب احنا ذنبنا اى يا سيلا
هتفت بقسوة شديدة : ذنبكم انكم ماحاسبتوش ابنكم على كل اللى عمله فى بنتى ذنبكم انكم لحد دلوقتي مش عارفين تخلوه يطلقها ويسيبها تعيش باقى حياتها اللى دمرها بسبب عمايله فيها
سقطت دموع ريتال بحزن : والله حسبناه يا سيلا وحاولنا وعملنا كل حاجه عشان يطلقها وهو مش موافق نعمل اى.....سيلا احنا بينا سنين عشره مش عشان حاجه زى كدا نقاطع بعض
ردت عليها باستنكار : حاجه زى كدا....انتى شايفه أن اللى عمله ابنك سهل....شايفه انى تدميره لبنتى عادى
هتفت ريتال بوجع : مش بنتك لوحدك يا سيلا ريماس بنتى اللى ربيتها على أيدى.....طب بلاش انا
شادى اخوكى يا سيلا هتفضلى مقطعاه كدا لحد امتى
ردت عليها بتصميم : لحد ما يخلى ابنه يطلق بنتى
دلف شادى بحزن واشتياق لشقيقته ليهتف : سيلا
رفعت عينيها عليه لتراه ينظر لها بحنين واشتياق جعل قلبها يبكى من قسوتها عليه ولكنها أبعدت عيناه عنها هاتفه ببرود ظاهرى : عاوز اى انت كمان
يا شادى
_ عاوز اختى اللى ماليش غيرها....رد بها بحنان وحب
لمعت عينيها بالدمع من كلماته ولكنها هتفت : لو كانت اختك غاليه عندك كنت خليت ابنك يطلق بنتى يا شادى لكن انت عاجبك عمايل ابنك
اقترب منها وجلس أمامها ليحتضن كفها بين يداه يضغط عليه بحنان وحب شديد : مين قال إنه عاجبنى عمايله انا عملت كل اللى اقدر عليه عشان يطلقها بس مش راضى ريماس مش بنتك لوحدك يا سيلا ريماس بنتنا وعمر وجعها وحزنها ماكان سهل علينا أبداً
سقطت دموعها بقهر : هاتخلى ابنك يطلقها يا شادى بنتى مش عارفه تعيش حرام عليكوا اللى بيحصل فيها دا ابنك دمرها يا شادى دمرها انا عمرى ما هسامحك ولا اكلمكم غير لما ابنكوا يطلق بنتى
____________________________________________
لم تريد أن تركب اوبر من غيظها ارادت أن تذهب مشياً للجامعه لتحدث نفسها بغيظ : وبعدين انا مضايقه ما يحبها ولا يولعوا مع بعض هو اصلا مش فارق معايا ولا بقيت بفكر
تنهدت بضيق من نفسها : منه لله البعيد كل يوم انام معيطه بسببه ازاى قدر ينسانى ويخطب بسهوله كدا
حسبى الله ونعم الوكيل فيك يا ايهم على كل اللى عملته فيااا أما انكم صنف غدار ومالوش امان أبدا
ايوا انا هفضل كدا مش عاوزه اى رجاله فى حياتى
هفضل سنجل لاخر يوم فى عمرى جابلى عقده اللى ربنا ياخده
قطع طريقها سياره كبيره لينزل منها عدة رجال ويسحوبها داخلها.....صرخت بفزع وخوف : ابعدوا عنى انتوا مين وعاوزين اى منى يا بااااااابى
ادخلوها بالسياره ليضعوا لاصق فوق فمها ويربطوا يدها محذرينا بعدم النطق أبداً....سقطت دموعها برهبه وخوف شديد مما يحدث لها لا تعرف لأين يآخذوها واين يذهبوا بها سحبوا الهاتف منها واغلقوه وأخرجوا الخط منه ليلقوه من السياره حتى لا يصل أحد لها من خلاله
يتبـع 🔥 عرض أقل
•تابع الفصل التالي "رواية جنوني بك" اضغط على اسم الرواية