رواية شجن الفصل الثاني والثلاثون 32 - بقلم Lehcen Tetouani
...... يعرف مجد مكان مازن ويذهب إليه ويكتشف أنه يتناول الممنو.عات فيسأله مجد ماذا يفعل هنا؟
ينتفض مازن واقفاً أبي كيف عرفت مكاني؟
يصف.عه مجد على وجهه ثم يمسكه من ذراعه ويسحبه لخارج الشقة تعالى معي فوراً
يفلت مازن يده ويصرخ في وجه والده لن أذهب معك لأي مكان
قال مجد بعصبية ستذهب معي رغماً عنك وإلا أبلغت الشرطة عنكم لتأتي وتأخذكم جميعاً للسجن
قالا أصدقاء مازن مازن اذهب معه فنحن لا نريد مشاكل لو سمحت
يخرج مازن مع مجد ويركبان السيارة ويقود مجد بسرعة
وبعد مدة من القيادة قال مازن إلي أين ستأخذني ياأبي هذا ليس طريق البيت
قال مجد للمكان المناسب لأمثالك ثم يتوقف بالسيارة
قال مازن ماهذا هل تمزح معي هذه مصحة لعلاج الإد.مان
قال مجد هذا هو المكان المناسب لك حتى تستفيق من هذا الوضع المزري الذي وصلت إليه ياويلي ابني مدمن مخد.رات
هيا انزل بسرعة قبل أن أفقد أعصابي
قال مازن لن أنزل من السيارة ولن أدخل هذا المكان فأنا بخير وبكامل قواي العقلية
قال مجد لا لست بخير ولو نظر أي شخص إليك سيعرف أنك تتعا.طى
قال مازن لقد عملت تحليل الد.م وكان سلبيا للمخد.ر
قال مجد لأنك استغليت هذا الشاب المسكين وجعلته يمثل دروك ويجري التحليل بدلاً عنك لذلك ظهر د.مك نظيفاً ولكن حبل الكذب قصير ولكن بسببك ذهب مدحت أمس للسجن وتم ضر.به بدلاً عنك لأنك تشا.جرت مع الضابط وهو الآن في المنزل بحالة يرثى لها
قال مازن بسيطة اعطه شيكا بمبلغ كبير وسينسي التجربة كلها
قال مجد هل أصبحت معدوم الإحساس لهذه الدرجة
وأصبح علاج كل شيء بالنقود التي لا تملكها أساساً
فهذا مالي أم نسيت
قال مازن وأنا ابنك الوحيد وأنت ملزم بالانفاق علي
قال مجد لا تجعلني أرد عليك بشئ لا تحب سماعه فأنت ... ثم يسكت
قال مازن لماذا لم تكمل ماذا تقصد بكلمة أنت؟
يصر.خ عليه أصمت لا أريد سماع صوتك فلقد اخرجتني عن شعوري ثم يقول لنفسه كنت على وشك أن أخبره بالحقيقة
جيد أنني أفقت قبل أن أفشي السر لقد أوشكت أن أقول له أنه ابن حر.ام وقد احضرناه من الملجأ سأدخله المشفى واعود للبيت
في فيلا علاء يدخل أيمن أبي أبي أين أنت؟
يخرج علاء من إحدي الغرف ماذا تريد لماذا تصر.خ هكذا؟
قال أيمن ألا تعرف أبي لماذا أصر.خ لماذا قدمت الشكوى ضد مازن دون أن تخبرني ألم أطلب منك ألا تفعل ذلك؟
قال علاء أكنت تريد أن أراك م.ضروبا والد.ماء تسيل منك واقف لأتفرج عليك؟
قا أيمن لقد كان الضرب متبادل بيني وبين مازن
ولكن للأسف أنت أدخلت شخصاً بريئا في الوسط وجعلته يدفع ثمن جر.يمة لم يرتكبها
قال علاء ماذا تقصد؟
قال أيمن لقد قب.ضت الشرطة على مدحت شبيه مازن وطبعاً أنت تعرف الباقي لأنك اوصيتهم بفعله
قال علاء اوصيتهم بفعله مع مازن وليس مدحت
قال أيمن ولكن بسبب الشبه الكبير بينهما تم القبض على مدحت وهو من تلقى كل الإها.نات والضرب ولم يتكلم خوفاً على فقد وظيفته عند مجد
قال علاء ببرود خطأ غير مقصود وأنا متأكد أنك أخرجته
قال أيمن بالطبع فعلت وأخذته للمشفى حتى يعالجوا جرو.حه وهو في بيته الآن
قال علاء حسنا لقد قمت بواجبك وأكثر فماذا تريد الآن؟
قال أيمن أريد منك أنت وأمي عدم التدخل في حياتي الخاصة لو سمحتم
تدخل حسناء الغرفة وتتجه نحوه قائلة لو أردت منا عدم التدخل في حياتك فيجب أن تترك تلك الفتاة وتنتبه لما تفعله
قال أيمن هذه الفتاة أنقذت حياتي أكثر من مرة وهي تعجبني ولن أتزوج غيرها
قالت حسناء حسنا لن نتكلم اليوم في نفس القصة الحزينة فقد مللت من الجدال معك ودائما لا نصل إلى نتيجة ترضي أي منا
قال أيمن لأنكِ دائما تتحاملين على الفتاة
قالت حسناء حسنا مارأيك لو نبقي في هدنة الفترة القادمة
لا أنت تنطق اسمها أمامي ولا أنا أهاجمها فبعد شهر من الآن عيد ميلادك وسأعرفك على كل بنات الوسط العائلي وبعدها سنتكلم
قال أيمن
كل بنات خاصتك لا يعنون لي شيئا فأنا أعرفهم منذ صغري
واغلبهم تاف.هات لا يهتمون إلا بالمظهر الخارجي مع عقول فارغة لا تعرف معني المسؤولية
قالت حسناء بل هناك أكثر من فتاة منهن خريجات جامعات كبرى ويتحدثن لغات أجنبية ومنتهي الرقي في التعامل
قال أيمن عقدة مرة أخرى وهل اللغة الأجنبية ستربي أولادي وتعلمهم القيم والأخلاق والدين
قالت حسناء بالتأكيد سنجد واحدة من هؤلاء الفتيات لديها قيم وأخلاق والدليل أنت برغم أنك من الطبقة الراقية ومع ذلك لديك أخلاق عالية فمن علمك إياها حبيبي
قال أيمن معذرة أمي لقد علمتني إياها المعلمة الفقيرة التي كنتم تحضرونها لي في المنزل لتقوم بدورك فأنت لم تعلميني شيئا سوى كيف أكون أنيق المظهر وأكلم الناس بتعال لأنهم ليسوا من مستواي
قالت حسناء دائما الحديث معك ينتهي بإثارة أعصابي
ثال أيمن سأذهب لغرفتي حتى تهدأ اعصابك
ثم يغادر أيمن لغرفته
تنظر حسناء لعلاء ياليتني ماجلبت تلك المعلمة فهي من بثت سمو.مها داخل عقله وملئته بتلك القيم الفارغة
قال علاء لا تنسي أن هذه المبادئ والقيم الفارغة هي من جعلته مختلف عن أقرانه فهو فتى مهذب ويعامل الجميع بلطف والكل يمتدح أخلاقه العالية كما أنه متميز في عمله والجميع يحبه وهذا مصدر فخر لي
قالت حسناء أنا أعرف ذلك كله ولكن تعلقه بتلك الفتاة تعلق مرضى ولكني سأصبر لشهر واحد وبعدها سأتصرف
وعندما سنحتفل بيوم مولده سأعرض عليه كل الفتيات الجميلات اللواتي أعرفهن في الحفلة وإذا أعجبته واحدة منهن سنعلن الخطبة في نهاية الحفلة
قال علاء وإذا لم تعجبه أي منهن فماذا ستفعلين فابنك متعلق بالطبيبة
قالت حسناء وهي تبتسم ساعتها لا يلومنّ إلا نفسه لأني سأختار شريكة حياته بنفسي وأضعه تحت الأمر الواقع
قال علاء هذا جنون فقد يرفض ويحرجنا
قالت لا لن يفعل فكما قلت منذ قليل أخلاقه العاليه ستمنعه من احراجي أمام الجميع وسيقبل بالخطبة
في فيلا مجد يدخل مجد ويجلس على الأريكة فتراه شجن
أين مازن لماذا لم تحضره معك ؟
قال مجد مازن في مكانه المناسب
قالت شجن لا تتكلم بالالغاز أين ابني
قال مجد هو في المستشفى من أجل العلاج
قالت شجن لكن ألا يمكن أن يتم علاجه في المنزل
قال مجد شجن حبيبتي طوال الخمس والعشرين عاماً الماضية لم أغضبك أبدا وكنت أقبل كل تصرفاتك وتدليلك الزائد للولد ولم أتكلم فقد كنت أقول لنفسي هو ابنها ومن حقها أن تربيه كيفما تشاء ولكن الولد وصل لمرحلة الإد.مان ويجب أن نشده من هذا المستنقع قبل فوات الأوان
قالت شجن هل تقصد أن مازن مد.من؟
قال هذا ماقصدته بالضبط لذلك علينا أن نقف بجانبه حتى يتعافى
قالت لن أجادلك هذه المرة وافعل ماتراه مناسباً
في اليوم التالي يركب مجد السيارة ليذهب للمكتب
قال مدحت انتظر سيد مجد سآتي معك
قال مجد سأعطيك إجازة اليوم حتى تتعافى
قال مدحت أنا أشعر أنني بخير ولا أحب البقاء في المنزل
قال مجد أتعرف القيادة
قال مدحت لقد علمني مازن ولكن لم أذهب لمكان وحدي بالسيارة
قال مجد تعالى وقد أنت إذا
قال مدحت لكن أنا
قال مجد لا تخف أنا بجانبك ومن هنا وصاعدا أنت من سيقود السيارة من الفيلا للشركة وساستخرج لك رخصة قيادة في أقرب وقت ممكن
يقود مدحت السيارة وهو متوتر بينما يعطيه مجد التعليمات حتى يصلا للشركة
قال مجد اترك المفتاح للحارس ليصفها في المكان المناسب
وهيا بنا للمكتب
بعد دقائق في المكتب تأتي ريماس لمكتب مدحت
أهلا بك مازن
قال مدحت أهلاً ريماس تفضلي.
قالت ماذا حدث معك هناك علامات زرقاء على وجهك
قال مدحت وهو ينظر للأرض مجرد حا.دث سير بسيط
قالت ريماس لماذا تتجنب النظر إلي ؟
قال مدحت أبدا هذه طبيعتي لا أحب النظر في عيون الناس وخصوصاً الفتيات
قالت ريماس ولكني في حكم خطيبتك
قال مدحت طبعاً طبعاً ولكن لم نتزوج بعد لذا علي غض بصري
قالت حسنا غض بصرك كما تشاء ولكن ستأتي من خلف المكتب وتجلس أمامي فمعي كريم للكدمات سأدهنه لك ثم تشده من يده ليخرج من خلف المكتب
مدحت لا داعي فأنا بخير
قالت ريماس بل هناك داع فهيا تفضل وأجلس أمامي بسرعة
يجلس مدحت على الكرسي وتضع ريماس الدهان على وجهه
بينما مدحت شارد الذهن ويقول لنفسه إياك أن تحبها فهي ليست لك وحتى لو أعجبت بك فهي معجبة بمازن صاحب الشركه وليس ذلك الموظف الفقير الذي يعمل عنده
ثم يقف يكفي ريماس هذا جيد ثم يلف ويجلس خلف مكتبه
قالت ريماس لماذا تتهرب مني ؟
قال مدحت أبدا أنا لا اتهرب منك ولكن أحاول أن أحافظ عليك حتى يتم زواجك
قالت تقصد زواجنا
قال طبعاً زواجنا ولكن خانني التعبير خذي هذا الملف واعطيه لوالدي
قالت أنت تريد التخلّص منّي بأسرع فرصة
قال لا أبدا ولكن لدي عمل اليوم وبعد أن أنجزه سنتحدث بالتأكيد
تغادر ريماس المكتب بينما يتنفس مدحت الصعداء
وقال في نفسه أنت فعلا فتاة جميلة ياليتني مكان مازن فهو فتى محظوظاً
•تابع الفصل التالي "رواية شجن" اضغط على اسم الرواية