رواية جنوني بك الفصل الثلاثون 30 - بقلم شيماء فيصل
وضعت يدها على فمها بصدمه وعدم استعياب لما تراه امام عينيها هزت رأسها بنفى ودموعها بدأت بالتساقط لا تصدق ما تراه
خرجت من المرحاض لتحاول ايقاذه ودموعها تتساقط على وجينتها : اسد قووووم يا اسد
فتح عيناه بنعاس ولكنه نظر له بتفاجئ : سيلا فى اى مالك يا حبيبى بتعيطى ليه
جلست امامه تبكى بصوت عالٍ : الـحـقـنـى يا اسـد انـا حـــااااااامـل
توسعت عيناه بصدمه وعدم تصديق لما تتفوه به ليعتدل سريعاً ساحبها له ينظر داخل عينيها الباكيه بتساؤل : بتقولى اى يا سيلا حامل.....بتهزرى صح
زاد بكاؤها اكثر لتخفض وجهها بحرج مما اصبحت فيه الآن.....توسعت ابتسامته بعدم تصديق وفرحه طاغيه ليحتضن وجهها بكفيه مقترب منها بشده :
متأكده يا روح اسد انتى
انعقدت ملامحها بضيق شديد : انت فرحان يا اسد
قبل جبهتها بفرحه و سعاده : طبعاً فرحان يا روح اسد انا اللى مش فاهمه انتى بتعيطى ليه
بمجرد ان هتف بجملته الاخيره بدأت بالنواح مجدداً
وعينيها ترمقه بغيظ وغضب وشديد لتهتف من بين بكاؤها : يعنى انت عايزنى افرح....اسد انا دلوقتي بناتى كبروا وريماس اتجوزت وممكن فى اى لحظه تبقى حامل وانا فى السن داا وابقى حامل يا اسد وتقولى بتعيطى ليه انا لازم انز.....
توحشت نظراته من الابتسام والفرحة للغل والغضب
حاول ان يهدأ قليلا ليمسد على خصلاتها بحنان : سيلا انا مش عاوز اتعصب عليكى يا نور عينى بطلى
جنان اى الهبل اللى بتقوليه دا مين دا اللى تنزليه انتى شكلك اتجننتى خالص
سحبها داخل احضانه يضمها باحتواء وعشق وشفتاه تقبل خصلات شعرها بحنو : يا حبيبى اهدى كدا وكفايه عياط أولا دى حاجه بتاعت ربنا عايزه تحرمينا من طفل لينا يا سيلا فيها اى يا عمرى لما تبقى حامل وبعدين مين قال انك كبرتى انتى ناسيه انا متجوزك وانتى كام سنه ويادوب بعد جوزانا بشهور كنتى حامل فى ريماس
رفعت عينيها له تنظر له بهدوء....قبل ما بين عينيها بحب ليكمل بابتسامه : لو فى حد كبر فعلا هو انا وبس احنا متجوزين وانا تلاته و تلاتين سنه وحطى عليه عيشنا مع بعض خمسه و عشرين سنه يبقى مين فينا اللى كبر
وضعت رأسها فوق صدره متنهده بحزن من كلماته لتهمس له : ما تقولش كدا انت لسه صغير بلاش تحسسنى ان العمر جرى بينا يا اسد انا مش عايزه احس بكدا انت هتفضل جمبى ومعايا....انا اسفه يا حبيبى على اللى قولته....لتكمل بحرج : بس انا هقول ليهم ازاى انا مكسوفه اوى
ضحك بتسليه ويداه تشدد على ضم جسدها داخل احضانه : سيبيها عليا دى ومالكيش دعوه انتى وبعدين انتى محسسانى انك مش مراتى يا سيلا
الله فى اى يا حبيبتي
دفنت وجهها بعنقه مغمضه عيناها بارتياح شديد ليبتسم بحب مدثرها معه بالغطاء وبين كل حين واخر يقبل وجهها قبلات متفرقه ويهمس لها بكلمات عشق جعلتها تقبل عنقه بشغف شديد وتزيد من ضم نفسها داخل احضانه
________________________________________
انطلقت الزغاريط ليرفرف قلبها فرحاً بهذا اليوم الذى طال انتظاره يضعوا لها اللمسات الاخيره قبل ان تصبح ملك له لمعة الدموع بعينيها بفرحه تشعر بدقات قلبها تتعالى بعنف...كامل جسدها يرتجف من فرط سعادتها و توترها من تلك اللحظه الذى ستتوج باسمه وتصبح له لاخر عمرها
كان حولها « ريماس و جورى و ليلى » كل واحده منهم تفعل لها شئ بفرحه من اجلها وحب شديد لها
دق ايهم الباب بهدوء لتفتح له بقلب مرتجف...ابتسم بعدم تصديق وهو يرى شقيقته بهذا الجمال الكامل لمعت عيناه بفرحه لها ليقترب منها اكثر يسحبها داخل احضانه يضمها بحب ومباركه لها : الف مبروك يا حبيبتى بجد اجمل عروسه تشوفها عينى
ابتعدت عنه تنظر له بتساؤل وقلق : بجد يا ايهم
قبل جبينها بحنان : بجد يا عيون ايهم
خطف نظره سريعه لتلك الواقفه تنظر له بشرود بمجرد ان لمحت عيناه تمر عليها لفت وجهها سريعاً بقلب ينبض من نظراته المسلطه عليها....ابتسم ابتسامه ساخره ليأخذ ليان بيده متجه بها للاسفل
يقف بالاسفل منتظر نزولها دقات قلبه اصبحت تنادى بها تريدها الان تلك الدقائق يشعر وكأنها كالساعات
انتفض قلبه وهو يراها تنزل بكامل زينتها تتقدم منه وابتسامه عشق مزينه فوق شفتيها قطع تلك الخطوات فى ثانيه واتجه لها
همس ايهم جوار اذنيها : تعرفى انى عايز اطلعك تانى فوق ولا انى اسلمك للواد دا
ابتسمت له بحب : عديها بقاا عشان خاطرى ياحبيبى
كاد ان يمسك يدها ولكن يد ايهم كانت الاسرع بابعادها ليهتف بضيق : لسه مابقيتش مراتك يا حلو
غمره عز بابتسامه واسعه : كلها دقايق وتبقى مراتى يا حلو انت وتعيش معايا العمر كله
شعر ايهم بالضيق والاختناق من تلك الكلمات ليرمقه بغضب....نظرت ليان له بغيظ....تقدم اياد من ابنته بابتسامه واسعه ليترك ايهم يدها مبتعد عنها عده خطوات سحبها اياد داخل احضانه يبارك لها ببعض الكلمات ولكن نظرها كان مثبت على شقيقها تتابعه بحزن شديد وآلم من اجله لهذا الشعور الذى مازال يشعر به كلما اقترب والدها منها
_ بعد مرور نصف ساعه......"
_ بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
اغمضت عينيها مطلقه تنهيده حاره لا تصدق انها من تلك اللحظه اصبحت ملك له اصبحت متوجه باسمه اقترب منها لتتعالى دقات قلبها...انحنى مقبل جبينها بعشق : مبروك لينا يا لينو أخيرا بقيتى على اسمى
اخفضت عينيها بخجل من نظرات الجميع الذى اصبحت مثبته عليهم.....
_ بعد مرور ساعات بمكان هادئ على شط البحر
سحبها مجددا داخل احضانه يلف ذراعيه حول جسدها يضع ذقنه فوق كتفها يضمها من الخلف بقوة
ليهمس جوار اذنيها بشغف : انتى خلاص بقيتى مراتى يالينو
ارتجف جسدها برعشه خفيفه ليشدد على احتضانها بقوة مقبل عنقها من الخلف بعشق : بحبك
شعرت بقلبها يكاد يقف من فرط دقاته العاليه شعر بها وبما تشعر به ليهتف : لينو انتى جسمك مجمد كدا ليه
_ بس بقا يا عز....هتفت بها وهى تحاول الابتعاد عنه تحاول ان تأخذ انفاسها الذى سلبها منها بفعل حركاته
معها
لم يجعلها تبتعد حاوطها بقوة مشدد على ضمها اكثر:
بس اى يالينو هو انا عملت حاجه يا حبيبى احنا يادوب لسه بنقول يا هادى لا قربت ولا حتى...
_ والله اسيبك وارجع يا عز.....
لف وجهها له ينظر داخل عينيها ليهتف : تسيبى مين ياما
صمتت ولم تتفوه بكلمه فقط تنظر داخل عيناه بعشق ابتلع ريقه من نظراته ليقترب منها اكثر سحب شفتيها يقبلها بتملك وعشق ويده تلتف حول جسدها
يقربها منه اكثر....غرزت يدها داخل خصلاته تبادله قبلته بخجل طفيف
استند بجبينه فوق جبينها متنهد بحراره :
حرام عليكى اللى بتعمليه فيا دا
اخفضت وجهها للاسفل لتلكزه بصدره بغيظ : انا
ما عملتش حاجه يا عز وبس بقاا بطل كلامك دا
_ عنيا يا حبيبة عز ......
قطع تلك اللحظات رنين هاتفه....اجاب بضيق شديد:
_ مين
جاؤه صوتها الباكى : اتجوزتها يا عز مبسوط معاها صح......خلاص يا عز بقيت ليها هى وبقت هى مراتك اليوم اللى فضلت احلم بيه سنين جات هى وسرقته منى
اغمض عيناه لبرهه ثم هتف : بسمه انا.....
بمجرد ان استمعت له يهتف باسمها ابتعدت عنه كمن لدغها عقرب لفت له تنظر له بملامح جامده....نفخ بضيق شديد ليجيب عليها : بسمه انا مش عايزك تعيطى احنا مافيش نصيب بينا....انا مقدر اللى انتى فيه بس دا احسن انه حصل دلوقتي بدل ماكان حصل بعدين
شهقت ببكاء لتضع يدها فوق قلبها المحترق من عذابه : والله عمرى ما هسامحك يا عز عمرى ما هسامحك على كسره قلبى وحرق روحى عمرى ما هنسى انك حسستنى انى قليله منك لله على اللى عملته فيا
حك جبينه بعذاب ضمير لكلماتها المنكسره ليهتف بحنان وهدوء : انا مش عايزك تسامحينى عايزك تتجاوزى اللى انتى فيه انتى عمرك ماكنتى قليله
ابدا يا بسمه انتى ربنا هيعوضك بالاحسن منى بلاش تسامحينى بس عشان خاطرى فوقى لحياتك وانسى كل داا
_ عمرى ما هقدر انساك ولا هسامحك يا عز
اغلقت الخط بوجهه ليزفر بتعب....نظر لها ليراها تمسح دموعها بحزن مسك يدها وهتف : بتعيطى
ليه يا ليان
تركت يده ونظرت امامها بشرود لتهتف بجفاء :
انت لسه بتحبها صح
_ لا بقااا متهزريش ياليان انا اقسم بالله مابقى ليا خلق للكلام الفاضى دا....هدر بها بعصبيه مفرطه
لم يرمش لها جفن لتلتف له مبتسمه له بسخريه : ليه العصبيه دى كلها انا عارفه انك لسه بتحبها....سقطت دموعها بعذاب : انا ازاى وافقت اكون معاك ازاى قبلت اكون مراتك وابنى سعادتى على حساب تعب وعذاب غيرى
_ ندمانه انك بقيتى معايا ندمانه انك بقيتى مراتى ياليان
_ اوى يا عز ياريتنى ما تجوزتك ولا وافقت انى ابقى معاك
اطلق ضحكه عاليه ليغمض عيناه بآلم ثم نظر داخل عينيها الباكيه وهتف : ندمك جه متأخر اوى خلاص انتى بقيتى مراتى ومش هيبعدك عنى غير الموت وبس ياليان
وضعت يدها على وجهها تبكى بقهر وآلم ينهش بصدرها لما لا تكتمل فرحتها حتى لو ليوم واحد لما لا تعيش معه بسعاده لما دائما يلاحقها الحزن و العذاب
اقترب منها بحب ليبعد يدها عن وجهها يمسح دموعها بحنان : ماكنتش اعرف انك مش عاوزانى للدرجه دى ياليان
القت بجسدها بين ذراعيه تدفن وجهها الباكى داخل عنقه لف يداه حول جسدها يضمها له بقوة وعشق ليهمس جوار اذنيها بهدوء : كفايه عياط احنا مش جايين هنا عشان يتنكد علينا ياليان....ابعدها عنه قليلاً محتضن وجهها بكفيه : انتى دلوقتي مراتى مافيش اى حاجه ممكن تغير دا أبدا ياحبيبتى
تنهد وهو يستند بجبينه فوق جبينها : لو كنت بحبها زى ما بتقولى عمرى ماكنت سيبتها أبدا عارف انى غلطت اوى لما دخلتها حياتى ووعدتها وعشمتها بحاجات كتيره بس غصب عنى انا انسان ومافيش حد معصوم من الغلط ربنا يكرمها مع الاحسن منى
_ انا بحبك يا عز وخايفه تبعد عنى ليه عمر ما اكتمل
ليا فرحه ليه دايما فرحتى مكسوره والحزن بيجرى ورايا انا اسفه انى قولت انى ندمانه على جوازنا
مسكت يداه وقبلتها بحب : انى بقيت مراتك دى اجمل حاجه حصلت فى عمرى كله يا عز انا مش عاوزه غيرك انت
_ وعز عمره ما فهم يعنى اى حب غير جمبك انتى انا مش بس بحبك انا عديت المرحله دى بكتير اوى ياليان هعوضك يا حبيبة عمرى عن كل وجع شوفتيه وعيشتيه بسببى
وضعت رأسها فوق صدره متنهده براحه لتغمض عينيها متمنيه ان يدوم الله وجوده جوارها ان تعيش معه باقى عمرها بسلام وأمان....حاوطها بذراعيه يضمها له بقوة ويده تشدد على ضم جسدها له بقوة
لينحنى مقبل عنقهاا قبلات متفرقه ويهمس لها ببعض كلمات الغزل الذى جعلتها تذوب به وتذوب
من خجلها الذى باتت تشعر به بسبب كلماته وافعاله
________________________________________
_ بعد ان اغلقت الهاتف بوجهه صرخت باكيه بعذاب والم فاليوم كتبت اخرى على اسمه اصبحت اخرى زوجته اصبح امر عدوته لها مستحيل كيف لها ان تنساه كيف ان تعيش باقى عمرها دونه
دخلت والدتها بفزع وخوف عليها لتقترب منها تضمها داخل احضانها بلهفه : مالك يا بسمه كفايه عياط يا نور عينى كفايه يا حبيبتى
صرخت بعذاب باحضان والدتها : اتجوزها يا ماما عز اتجوز واحده تانيه غيرى انا حاسه انى هموت
شددت والدتها على ضمها بقوة لتهتف بدموع : بعد الشر عنك يا نور عينى انسى يا حبيبتى وفوقى لنفسك ربنا يكرمه معاه ويعوضك بالاحسن منه
بلاش توجعى قلبى عليكى اكتر من كدا يا بسمه
_ عمرى ما هسامحه ولا هنسى اللى عمله فياا ازاى قدر يسيبنى عشانها ازاى هونت عليه بالطريقه دى هو اكيد عمره ما حبنى ليه كداااا يا عز هو انا وحشه اوى كدا ياامى مااتحبش للدرجه دى
احتضنت وجهها بين يديها بحنان: مين قال كدا انتى اجمل واحده فى الدنيا بس هو مش من نصيبك يا حبيبتى نصيبك لسه مجاش ربنا شايلك الاحسن منه
هزت راسها بآلم لتضع راسها على صدر والدتها مغمضه عينيها بتعب وارهاق شديد تريد ان تغفى حتى ترتاح قليلاً فالتفكير به لا يأتى لها الااا بالتعب والعذاب ستتخطاه سيصبح مرحله قديمه بحياتها محطه خسرت بها قلبها ودفنته معه
________________________________________
_ مرور يومين....""
تابعته بترقب شديد....صرخت بفرحه وسعاده بمجرد ان سجل هذا الهدف....القى عليها ابتسامه عشق من وسط هذا الجمهور لتبادله بابتسامه عشق مزينه ثغرها
بعد انتهاء المباراه...وقفت بالخارج منتظره خروجه من غرفة تغيير ملابسه ليخرج لها بعد دقائق...قابلته
بابتسامه عشق ثم اقتربت منه تضمه لها بحب : الف مبروك يا حبيبى
ضمها له بحب مقبل خصلاتها بحنان : الله يبارك فيكى يا حبيبتى
ابتعد عنها محتضن يدها بين يداه ليهتف : يالاا بينا نروح.....هزت راسها بابتسامه متعلقه بذراعيه بحب
_ فااااارس......هتفت بها مريم وهى تتقدم منه بابتسامه لعوب
نفخت جورى بغيظ وغيره مجنونه لتبتسم لها ببرود مشدده على احتضان ذراعيه بقوة.....كتم ابتسامته لتلك الغيره التى يعشقها
نظر تجاه مريم بهدوء : ايوا يا مريم
لمعت عينيها بسعاده وهى تستمع اسمها من بين شفتاه لتهتف : انت النهارده كنت بتلعب حلو اوى
احتضن خصر جورى بعشق ليقبل جبينها بحب : عشان جورى كانت جمبى....لما تلاقينى دايما بلعب حلو كداا تبقى جورى معايا
اغتاظت من اجابته لتهتف بترم : ربنا يخليكم لبعض
_ يارب يا روحى ويبعد عنا اى شيطان او اى حربايه
هتفت بها جورى بدعاء ونبره مشدده
ارجعت خصلاتها للخلف بتوتر : انا كنت جايه اعزمك على خطوبتى يا فارس اكيد هاتيجى
توسعت ابتسامه جورى بسعاده وفرحه شديده لتقترب منها بلهفه : الف مبروك يا مريومه
رفعت حاجبيها بدهشه لتغيرها المفاجئ ولكنها بادلتها ابتسامه بارده : الله يبارك فيكى....ثم نظرت تجاه فارس بأعين لامعه : هستناك يا فارس
جزت على اسنانها بغيره لتمسك يده وتبتعد عنها نظر فارس لفعلتها بغضب لينفض يده من بين يدها : اى اللى عملتيه دا يا جورى
عقدت يدها امام صدرها بغيظ : اومال عاوزنى اعمل اى اقف اتفرج على الهانم وهى عماله تحب فيك و تسبلك
هز رأسه بفاذ صبر : انتى عاوزه تجننينى ماانتى شايفه انها كانت بتعزمنا على خطوبتها
لكزته بصدره بعصبيه : بتعزمك انت.....بلاش تعمل نفسك انك مش فاهم انت عارف كويس انا بتكلم على اى وشايفه فى عيونها اى ليك يا فارس
_ الصبر من عندك يارب
_ زعلان انها هتتخطب
_ لا دا انتى اتجننتى رسمى بقاا يا جورى لينا بيت نتكلم فيه
اغلق باب الشقه بغضب من مظهرها فهى مازالت غاضبه متجنبه اياه لا تتحدث معه وكأنه ارتكب جريمه قاسيه فى حقها
جلست على الاريكه ليجلس جوارها يرمقها بضيق : وبعدين بقااا انتى هتفضلى قالبه وشك كدا
زفرت وهى تنظر له : انت عايز اى يا فارس
اقترب منها بشده ليرجع خصلاتها للخلف مبتسم لها بحب محاوله منه تغير هذا الجو المشحون : عايز حبيبة قلبى تعرف ان مافيش غيرها جوا قلبى ولا هيكون فى غيرها عايزها تتأكد ان قلبى دا عمره ما دق غير عشانها هى وبس
لاحت ابتسامه مطمئنه فوق شفتيها لتهتف : متأكده بس غصب عنى بتجنن لما بشوف واحده بتبصلك كدا او كدا
داعب انفه ب انفها ويده يمررها فوق جسدها بشغف:
دلوقتي انا لاعب كوره واكيد لياا معجبين فا عايزك تفكك من الحوار داا وتركزى معايا انا وبس
لفت يدها حول عنقه مقتربه منه بشده : انا كل تركيزى معاك وعليك فاهمنى
اطلق ضحكه عاليه ليقبل جانب شفتيها بعشق : علياا
وانتى متخيله انى لو عاوز اخون انتى هتعرفى ولا حتى هخليكى تشكى فيا شكه واحده
ضيقت عينيها بتساؤل : يعنى اى تخون انت عاوز تخونى يا فارس عاوز تعرف واحده تانيه عليا
سألها بابتسامه ماكره : لو عملتها هتعملى اى
شعرت بالنيران تنهش بصدرها....غرزت اصابعها بخصلاته مقتربه منه بشده لتهتف بنبره قاتله : اقتلك و اشرب من دمك اقسم بالله مااخليك تخرج نفس بعدها هيكون اخر نفس فى عمرك لو عملتها
اثارته قوته واعجبته نبرتها ليهتف بخوف مصتنع :
لا دا انا كدا اخاف على نفسى بقااا
سددت بعض الضربات القويه فوق صدره بغيظ : تصدق انك بارد ورخم بتحب تحرق دمى وتعصبنى لو انا كنت قولت كدا وانى اعرف و.....
توقف الكلام بحلقها لتصرخ بآلم عندما لف خصله من خصلاتها فوق اصبعه وسحبها منه ليهتف امام وجهها بتحذير : دى مافيهاش هزار
لمعت عينيها بحسره : اشمعنا انت بتحرق دمى بكلامك وعايزنى اسكت وماردش عليك
شد خصلتها مره اخرى : ترودى بأى حاجه الااا كدا
يا جورى
_ طب سيب شعرى بقااا....قالتها وهى تحاول تسليك خصلاتها من بين يداه
لم يترك خصلاتها فقط اقترب منها اكثر وهتف امام وجهها بجنون : بس اعرفك برضوا لو بس فكرتى انا هعمل فيكى اى انا مش هموتك زى ماانتى قولتى عليا هقطع من جسمك دا بالحته هحرق كل حته فى جسمك مش بعيد ارميكى بميه نار كمان شعرك الجميل اللى بعشقه دااا.....قالها وهو يشدد قبضته فوق خصلاتها ويستنشق رائحته بتخدر : شعرك داا
هقطعه فى ايدى مش عايز اكمل ممكن اعمل اى تانى
سقطت دموعها بخوف و رهبه منه....ترك خصلاتها ومسح دموعها بهدوء : انتى بتعيطى ليه انتى اللى فتحتى الكلام فى الموضوع دااا قولتلك تهزرى فى اى حاجه يا جورى الااا كداا
دفعت يده عنها بحزن ورمقته بنظره معاتبه ليقترب منها مقبل ما بين عينيها بحب ويمسح دموعها بشفتيه : اهدى بقاا يا حبيبى انا واثق فيكى طبعا بس زى ماانتى قولتى هتعملى اى انا كمان قولت يا جورى مافيهاش حاجه تزعل دى
مررت يدها على خصلاتها بحزن و وجع : بس انت شدتنى من شعرى جامد كل دا ليه يعنى
قبل خصلاتها قبلات متتاليه لينزل لوجهها يقبله بشغف وعشق قبلات من كثرتها جعلتها تضحك بصوت عال : خلاص بقااا يا فارس اى انت ما صدقت
سحبها بين ذراعيه يضمها داخل احضانه بحب شديد لتغمض عينيها براحه وحب ثم رفعت وجهها له متساءله : هنروح النهارده عند طنط تولين نشوفها
هز رأسه بالايجاب : هنروح بليل نطمن عليها ونروح برضوا نشوف عمى شادى و طنط ريتال
_ بحبك.....قالتها وهى تغمض عينيها بين ذراعيه بحب ليشدد على ضمها له يقبل خصلاتها بين كل حين واخر
________________________________________
_ بــمــقــر الــشــركــه......""
انتهوا من مراجعه تلك الملفات ليهتف اياد :
خلاص كدا بقاا عشان انا تعبت وعاوز اروح
ارجع فراس ظهره للخلف متنهد بتعب : ايوه كفايه كدا انا كمان لازم ارجع عشان اطمن على تولين واديها العلاج
هتف شادى بهدوء : خلاص كدا كدا احنا خلصنا بكرا نبقى ننهى كل حاجه والدوا الجديد ان شاء الله هنبدأ فيه من اول بكرااا
ابتسم اسد لهم : عندى ليكم خبر
نظروا جميعهم له منتظرين هذا الخبر.....هتف اسد بابتسامه واسعه : عدوا من اول النهارده تسع شهور
وبعدها هيشرف ابن اسد الشافعى
توسعت اعين اسد الايوبى بعدم تصديق لما يهتف به خاله.....وكان الجميع ليسوا بأقل صدمه منه هتف اياد
بصدمه : يخربيت سنينك انت لسه فيك صحه يا مفترى
ابتسم له اسد بقوة : اومال فاكرنى زيك يا دنجوان عصرك انت
ضحك اياد بعدم تصديق : دنجوان اى ياعم دا انا راحت عليااا بس حرام عليك يا مفترى
هتف شادى بذهول : انت بتتكلم بجد يااسد سيلا اختى حامل ازاى دا يا جدعان
نظر فراس تجاه اسد الايوبى وهتف : مش المفروض العكس يااسد.....بس هنقول اى خالك سبقك وعملها هو
كتم اسد ضحكته ومازلت الصدمه مسطيره عليه
من كلمات خاله
هتف اسد لفراس : ما بلاش انت بالذات ياابو الفوارس تتكلم....وبعدين انتوا هتخدوها تحفيل
عليا ولا اى
غمره فراس بابتسامه : ماانت لازم يكون التحفيل عليك هو فى حد عمل اللى انت عملته يا راجل
_ عندك حق والله يا فراس اسد عمل المستحيل بعد العمر دا كله ولسه فيه صحه.....هتف بها اياد بابتسامه
ماكره
اطلق اسد ضحكه عاليه : قل اعوذ برب الفلق جرا اى يا اياد انت هتنق عليااا ولا اى يخربيتك
هتف شادى بخوف على شقيقته : بس دا ممكن يكون فى خطر على سيلا يااسد لما تبقى حامل فى السن دا
اعتدل اسد بجلسته وهتف : ان شاء الله مش هيكون فى خطر ولا حاجه يا شادى ربنا مش بيعمل حاجه وحشه....ابتسم وهو يتذكر مشهد سيلا : انت اصلا ما تعرفش سيلا عملت اى لما عرفت غابت اكتر من ساعه عياط ونواح بقاا ماقولكش
ضحك شادى بهدوء : عندها حق والله انت مفكر نفسك لسه شباب يااسد
غمز له اسد بمشاغبه : وشباب الشباب كمان يا شادى
انتوا مفكرنى عجزت زيكوا ولا اى
________________________________________
اقتربت منه عندما رأت اندماجه بهاتفه وتركه لها لتتساءل : اى اللى شغلك كدا يااسد بتقرا اى دا
رفع عيناه لها بابتسامه : مافيش حاجه تشغلنى
عنك ياروح اسد....ثم صحيح انا عندى خبر ليكى
نظرت ريماس له بلهفه : اى هو الخبر دا لو خبر حلو قوله لكن لو خبر وحش مش عاوزه اعرفه
ارجع خصلاتها للخلف وهتف : عمتى سيلا حامل
اعتدلت بجلستها وذهبت بسمتها من حديثه لتهتف بغضب : على فكره دمك مش خفيف خالص اى اللى بتقوله دا
_ انتى فكرانى بهزر والله عمتى حامل خالى هو اللى قال لينا
_ انت بتتكلم جد يااسد الموضوع دا مافيهوش هزار
ابتسمت سريعاً بفرحه شديده : الله بجد يعنى انا هيكون عندى اخ صغنن كدا يااسد انا مبسوطه اوى
بجد استنى انا هكلم ماما
سحبت هاتفها لكى تتصل بوالدتها ولكنه سحب الهاتف من يدها : بلاش تكلميها دلوقتي بكرا ابقى روحى ليها واقعدى معاها
_ عندك حق بس انا مبسوطه اوى انا بحبك اوى يااسد.....قالتها وهى تلقى بجسدها بين ذراعيه وتقبل وجهه بعشق شديد
ضمها له بحب مقبل عنقها قبله طويله : واسد بيموت فيكى ياروح قلب اسد انتى....عقبال ما تجبيلى بنوته قمر وتكون شبهك كدا ونفس الشعر الأحمر دا
رفعت وجهها من بين احضانه تنظر له بتساؤل :
انت عاوز بنت
_ كل اللى يجيبه ربنا جميل بس انا نفسى فى بنوته شبهك كدا تكون واخده منك كل حاجه ياريمو
مررت يدها على وجهها بشغف واعين لامعه : وانا نفسى فى ولد ويكون برضوا شبهك كدا فى كل حاجه يكون فى نفس حنيتك وحبك لياا وخوفك عليا
_ ان شاء الله ربنا يكرمنا بالذريه الصالحه يا نور عينى ونجيب خمس بنات و خمس صبيان
توسعت عينيها بذهول : عشره يالهوى يا مفترى حرام عليك انت عاوز تجيب اجلى ولا اى
_ بعد الشر عنك بس انا عاوز عيال كتيره اوى يا ريمو انا لحد دلوقتي مش مصدق انى اتجوزتك
وانك معايا وبين ايديا
قبلت صدره بحب : انا معاك وملك ايديك وبحبك يا حبيب عمرى واول حب فى حياتى انت وعمرى ما حبيت غيرك انت....لمعت عينيها بتآثر : انت الوحيد اللى حبيته يااسد عمرى ماحبيت غيرك ولا هحب بعدك
_ وهو انتى كنتى تقدرى تحبى غيرى دا انا كنت ادفنك فيها قلبك دا ملك ليا انا وبس مش مسموح ليه غير انه يحبنى انا وبس يعيش لياا انا يموت من الوجع بعد موتى وفراقى عنه هو دا اللى مسموح لقلبك يا ريماس
اغمضت عينيها بعذاب وقهر لما تسمعه منه فاليوم ندمت على تلك الايام التى عرفت بها هذا الحقير قبله لما لم تحافظ على قلبها له هو مثل هو فعلها لما
فرطت بقلبها لمن لا يستحق تريد ان تخبره ولكن من اين ان تأتى بالشجاعه لتقف امامه وتخبره بماضيها الذى خبأته لسنوات طويلة عاشت آلامها مع نفسها لم يشعر بها احد والان يفتح الماضى ويحاصرها ويمنع
سعادتها مع من عشقه قلبها
فاقت من شرودها على تقبيله لها لتتنهد بحب همس جوار اذنيها : توهتى منى لفين كداا
اجابته بشرود : لبعيد اوى يااسد رجعت لسنين طويله اوى
عقد حاجبيه باستغراب وعدم فهم : لحد فين كدا يا ريماس واى اللى رجعك لورا اوى كداااا
_ رجعت لاربع سنين كدا ايام ماكنت فى الجامعه الايام دى نفسى امحيها من ذاكرتى نفسى انساها للابد يااسد كل ماافتكرها قلبى يوجعنى واتعذب اكتر.....رفعت عينيها الدامعه له : ليه كنت قافله قلبى من ناحيتك ليه مادتكش فرصه واحده حتى ليه فضلت رافضه كل السنين دى يا حبيبى ياريتنى كنت معاك ياريتنى كنت جمبك وانت معايا ماكنش كل دا حصل ندمانه اوى انى رفضتك كل السنين دى
تنهد بوجع وضيق من تلك الذكريات فتلك الايام كانت معاملتها معه جافه قاسيه لا تطيق رؤيته ولا تطيق سماع صوته اطلق تنهيده حاره : اى اللى فكرك يا ريماس ليه بتفتحى وتقلبى فى اللى فات
سقطت دموعها فوق وجينتها بعذاب : والله ما بفتح كل حاجه هى اللى بتتفتح لوحدها يااسد وانا تعبت ومابقيتش عارفه اعمل اااى
ابعدها عنه احضانه ينظر لها باستغراب : انتى بتعيطى ليه مالك ياريماس فى اى....حصل اى لكل
دا واى اللى وصلك لكل دا
مسحت دموعها سريعاً وابتسمت له : مافيش حاجه انا بس بندم على كل الايام اللى قضيتها من غيرك
احتضن يدها بين كفيه وقبلها بحنان : انسى بقااا احنا دلوقتي خلاص بقينا مع بعض ياحبيبتى ارمى كل القديم والماضى بحلاوته وبمره
ضغطت على يده بتساؤل وخوف : يعنى انت عمرك ما هتسيبنى يا اسد
_ اسيب مين اسيبك ازاى بس حد يقدر يسيب روحه
عمرى مااسيبك أبدا بلاش نكد اخر الليل ياريمو احنا كنا حلوين من شويه فكك من العياط ومن النكد دا يا حبيبتى
_ انا مش نكديه يااسد ولا عمرى كنت نكديه....قالتها
بتبرم وضيق شديد من هذا اللقب الغير محبب لديها
قطع خلوة حديثهم معاً رنين هاتفها وكان جوار اسد سحبه اسد لكى يعطيه لها ولكنه وجده رقم غير مسجل ليهتف : الرقم دا مش مستجل عندك
دق قلبها بعنف مبتلعه ريقها الجاف بصعوبه من غباؤها لم تضع حظر لرقمه ماذا ستفعل الان وكيف تتصرف معه....هتفت بصوت مرتجف : فكك يا حبيبى دا اكيد حد رانن غلط على الرقم
انهت جملتها مقتربه منه اكثر تحاول أن تشغله عن الرد على هذا الرقم ليقترب منها بعشق : عندك حق
يا حبيبتى....وبعدين انتى وحشتينى اوى
قالها وهو يقترب بوجهه من وجهها ليسحب شفتيها بقبله رقيقه قبله حانيه ويده يمررها فوق جسدها بحنان شديد
عاود هذا الرقم الاتصال مجدداً....ليزفر اسد بضيق وسحب الهاتف ليجيب عليه : مــيــن.....؟؟
رد فؤاد بمكر وخبث افاعى بمجرد ان سمع صوته :
ايوا يا ريماس ايوا يا حبيبتى انتى وحشتينى اوى
_ انت مين ياابن ال*****....صرخ بها اسد بجنون وغضب نارى حتى ابرزت عروقه من فرط عصبيته وغيرته القاتله عليها
شحب وجهها برعب وخوف من هذا الموقف وما وضعت به بسبب هذا الحقير المبتز
اغلق فؤاد الهاتف بوجهه وفتخ الواتساب ليرسل له تلك الصور.....توسعت عيناه بصدمه وعدم استعياب لما تراه عيناه الان من هذا الشاب الذى يقف جوارها ماذا يوجد بينهم ؟؟ هل هى على علاقه به ؟؟ تخونه
ترددت تلك الكلمه بعقله لتسود عيناه بنيران قاتله
لف وجهه لها ليسقط قلبها بين قدميها من نظراتها هتفت بصوت متخنق : اسد اهدى وانا هفهمك كل حاجه والله انا....
صرخت بآلم من صفعته القويه التى تلقاتها على وجهها ليسحبها من خصلاتها بعنف ويشدها من شعرها بجنون ينظر داخل عينيها بأعين تلمع بالنفور والاشمئزاز منها ومما رآه الااان كيف تجرأت على خياتنه كيف لها ان تكذب عليه وهى على علاقه برجل اخر...لف يداه حول عنقها يخنقها بغل وغيره رجل شرقى لا تقبل كرامته مارآه الان....اخذت انفاسها بصعوبه من قوة ضغطه على عنقها لتهمس بصوت خرج بصعوبه : اا....ااس....اااسد
يــتبع 🔥 عرض أقل
•تابع الفصل التالي "رواية جنوني بك" اضغط على اسم الرواية