رواية جنوني بك الفصل الثاني 2 - بقلم شيماء فيصل
_ مالك يااسد سرحان فى اى ياحبيبى ..هتفت سيلا جملتها بحنان وحب تمسد على وجينته بعشق
قبل يدها بحب ينظر لعينيها بنظرات تفيض بالعشق : مافيش ياروحى بفكر فى موضوع كدا
جلست بجواره هاتفه بقلق : موضوع اى
_ ريماس ه...
قاطعته بلهفه وخوف : مالها ريماس حصلها اى
_ أهدى ياسيلا ريماس مافيهاش حاجه بس مش عاجبنى معاملتها لاسد انتى مش شايفه بتعمل اى فيه ..دى لو لفت الدنيا دى كلها مش هتلاقى حد يحبها الحب دا اسد بيحبها بجد بيخاف عليها اوى برغم كل اللى بتعمله فيه وعمره مازعل منها دايما لما كنت اجى ازعقلها على اللى بتعمله فيه يمنعنى ويقولى سيبها براحتها ياخالى ريماس تعمل اللى هى عايزاه وانا عمرى ايدى ماتتحط فى ايد حد غير اسد ومش هرتاح ولا أأمن عليها غير وهى معاه..."
مررت أناملها على وجهه بحنيه وعشق : ماتشغلش بالك انت ياحبيبى ريماس بنتى انا وعارفاها قد اى هى عنيده اه بس صدقنى من جواها طفله صغيره لو اسد بس يبطل طريقته دى كل حاجه هتتغير صدقنى
_ تعالى ياسيلا ...قالها وهو يفتح ذراعيه لها
ابتسمت بطفوله وحب لتندس بين أحضانه سريعا تلف يدها حول خصره بقوه ...لف ذراعيه حولها يحتضنها بقوة وعشق : عارفه مش برتاح غير وانتى جوا حضنى ياسيلا بطمن وبحس انى ملكت الدنيا دى ...أنهى جملته مُـقـبل خصلاتها بحنو بالغ
رفعت وجهها له تنظر له بحزن شديد : اسد هو ممكن تندم فى يوم انك اتجوزتنى عشان انا مخلفتش ليك الولد اللى تتمناه زى اى راجل جبتلك بنات وبس م...
وضع إصبعه على شفتيها بغضب وضيق يمنعها من أن تكمل هذه التفاهات ..ليزمجر بها بصوت قوى غاضب : الكلام مايتقلش تانى انتى سامعه ولا حتى تفكرى فيه انتى وبناتى عندى بالدنيا وما فيها عمرى مافكرت ابدا كدا ياسيلا ولا عمرى فكرت فى الولد حبيبتى انا بعشق بناتنا عشان منك انتى ريماس وليلى عندى بكنوز الدنيا مااقدرش اعيش يومى من غير مااشوف ضحكتهم اللى بتنور الدنيا ليااا ولا اقدر ارتاح فى يومى غير لما اخدك فى حضنى واطمن قلبى انك معايا عشان خاطرى بلاش تفكرى بالطريقه دى تانى ماتوجعيش قلبك ولا قلبى معاكى ياسيلا
دفنت وجهها بعنقه تلثمه برقه وعشق هامسه بنبرة منخفضه : انا اسفه مش هقول كدا تانى ماتزعلش منى يااسدى
تنهد بابتسامه حانيه مقبل خصلات شعرها الناريه بعشق : وتفتكرى اسد ممكن يزعل من بنوته مهما عملت ولا مهما قالت
..........................................................................
_ اى انت هاتيجى معايا ولا اى ...هتفت بها ريماس وهى تنظر لهذا المغرور بضيق شديد
خلع نظارته بهدوء وبرود اثار جنونها هاتفاً بنبرة
ساخره : وانت شايفه اى يابنت خالى ولا مش عايزانى ادخل النادى كمان
_ ان شاء الله مايوعاك تدخل يابعيد اوووف مش عارفه هتفضل كاتم على نفسى كدا لحد امتى الواحد مش عارف ياخد راحته ابدا ياساتر يارب عليك ...كل هذا يدور برأسها لا تقوى على الحديث أمامه بتلك الطريقه مهما كانت تفعل به ولكناه تخشاه تخاف غضبه بشده ولكنها ملت من قربه لها فى كل شىء تفعله
شبك أصابعها بأصابعه ..لتتوسع عينيها بصدمه وذهول لفعلته تلك ..حاولت ترك يداه ولكنه ممسك بها بشده ..صرخت به بنبرة عاليه : انت اتجننت يااسد انت بتعمل اى سيب ايدى
_ مش هسيبها ولا عمرى فى يوم مااسيبها ولو عايزه تسيبى ايدى يبقى نرجع على الفيلا ومافيش نادى ولا فى زفت ..اى عايزه تدخلى واللى رايح واللى جاى يبحلق فيكى انتى ايدك ماتسيبش ايدى ساااامعه طول مااحنا برا البيت ايدك فى ايدى سااامعه وكلامى مش هيتكرر تانى ابدا يالاااا بينا ...يهتف بكل كلمة بتملك وغيره ناريه نبرته القويه الحاده معها تبغضها بشده تكره أفعاله وتحكمه المستمر بها
أغمضت عينيها بقوة وتعب نفسى من أفعاله تحبس دموعها بقوة لا والف لا لن تظهر أمامه ضعيفه ابدااا
..اتجهت معه لداخل النادى عقلها شارد بحياتها تلك..ووالدها هو من فعل بها هذا
جلست على الطاوله ليجلس أمامها ينظر لها بحب وعشق : ريماس تيجى تركبى معايا الخيل
ابعدت عينيها بعيد عنه لا تريد العوده لتلك الذكريات لم تعد تريد قربه ابدا ..هتفت بنبره جامده :مابقيتش احبه خلاص
نظر داخل عينيها بآلم شديد ...ارهقته بأفعالها تلك لم يعد يفهم لما تغيرت معه بتلك الطريقه سحب كفيها بين يداه مشدد عليهم بحنان بالغ :ليه ياريمو اى اللى حصل وغيرك بالطريقه دى انا كنت اقرب واحد ليكى ماكنتيش بتنامى غير فى حضنى وماترتاحيش غير فى الكلام معايا ولما تغلطى تيجى ليا انا حصلك اى مش انا اسد صديق طفولتك وح..
قاطعته سريعا قبل أن يكمل جملته تلك لا والف لا لن تراه حبيبها ابدا هو ليس أكثر من أخيها فقط : اسد لو سمحت بلاش تفتح فى مواضيع عدا عليها سنين الكلام دا كان واحنا عيال لسه انا دلوقتي كبرت وعارفه مصلحتى كويس مش محتاجه حمايتك ولا قربك منى وبالذاااات تحكمك فيا وتدخلك فى حياتى زياده عن الازم ياريت تبعد عن حياتى نهائى يااسد لو سمحت انت ابن خالى وابن ريتو عمتو فعشان خاطرى بلييييز سيبنى فى حالى بقااا لانى تعبت انتى كدا بتكرهنى فيك خطوه خطوه بأفعالك دى
ضغط على يدها بقسوة وتملك شديد وعيناه اسودت بغضب كاتم...اقترب منها بشده هامساً بنبره كفحيح الافعى : دا لما اموت وادفن فى التراب لكن طول مافيااا النفس...ظلى هيفضل معاكى فى كل خطوه بتخطيها ياريماس مش هسيبك ثانيه انتى فاهمه عايزه تسميه تحكم فى حياتك براحتك عايزه تفهميه قسوة وتملك براحتك برضوا لكن اسيبك وابعد عنك مستحيل وبلاش تااانى مره تكررى الكلاااام الخايب داااا عشان هتشوفى وش عمرك ماشوفتيه فى حياتك ساااااامعه...صرخ بجملته الاخيره بنبره لا تقبل النقاش ابداً
تملكها الغضب من حديثه القاسى معها مغرور حقا بأفعاله تلك يخلق حواجز بينهما اكبر.. ضيقت عينيها بقوه وشراسه تنظر داخل عيناه بقسوة : انـا بــكــرهـــك يا اســـد بـــكـــرهــــــــك
مرر يده على وجهها بغل وأعين قاسيه : وانا اكتر ياروح اســـد...ضغط على كل حرف ينطقه
بقسوة وجحود لا مثيل له..."
دفعت يده بقرف لترجع بظهرها للخلف تغمض عينيها بضيق شديد تشعر بأن نبضاتها تتسارع بعنف من شِده الحديث مع هذا القاسى ..."
_ هـــاااى ريــمـــوو...هتفت نرمين بكلمتها ببسمه وهى تقترب منها...تحولت نظراتها سريعا تجاه اسد لرؤيته يجلس بجوارها اعدلت خصلاتها للخلف بخبث لتقترب منه هاتفه بدلع وميوعه : هـــااااى اســد
_ اهـــلا...رد بها ببرود متناهى
_ اقعدى يانرمين ...هتفت بها ريماس بغيظ عندما رأت التصاق نرمين الشديد من اسد
جلست نرمين بالكرسى المجاور لاسد تنظر له بهياااام وحب ...هتفت بلهفه وهى تراه يقف :
انت رايح فين يااسد
_ رايح اركب الخيل اى تيجى معايا ...رد بها
بسخريه وملامح جامده
وقفت بلهفه مقتربه منه بشده : ياريت يااسد
احمر وجهها غضباً مما تراه اعين صديقتها تقترب من اسد بشده لا تعرف لما تشعر بالغيظ والغضب الشديد منهم وتريد حرقهم معاً
زينت ثغره ابتسامه ماكره وهو يرى تحول وجهها للدماء ليدور برأسه سؤال..هل تغير..؟؟؟ زدات ابتسامته وهو يسحب كف نرمين يقبله برقه هاتفا بنبره اذابتها : ودا شئ يسعدنى تعالى معاياااا
توسعت عينيها بجنون..الحقير يقبل يد نرمين أمامها...انتفضت واقفه لتتجه للاسطبل رأت اسد وهو يرفع نرمين على الحصان ..يداه تلامس خصرها صعد هو خلفها ليلف يداه حولها حتى لا تسقط ..هل جن ؟ كيف له أن يقترب من أخرى غيرها ؟ جــنـــون وغـضــــب يسيطر عليها
جزت على اسنانها بغيظ شديد : حقير وقال عامل نفسه بيحبنى الواطى ان ماوريتك يااسد الكلب مااااااشى
سحبت صباع من الموز تاكله بغل وأعين تخرج
منها نيران( فحقاً لا تقهر المرأه الا بمرأه مثلها )
لكنها ابتسمت بخبث والقت قشر الموز أرضاً
دقائق مرت وماهى الا ثوانى وكانت قدمى الحصان انزلقت بفعل قشره الموزه ليسقط الاثنان معاً من أعلى الخيل ...
أطلقت ضحكه رنانه تهز المكان من فرحتها..."
كادت نرمين أن تبكى حزنا على منظرها لتخرج للخارج بغيظ وهى تنفض ملابسها ...
تابع اسد ضحكتها تلك ببسمه ماكره تزين ثغره يعلم جيداً أنها من فعلت ذلك حقاً تلك المتمرده لا تكف ابدا عن أفعالها...."
اقترب منها سريعا لترجع للخلف خطوه هاتفه : انت بتقرب كدا ليه
_ الموز طعمه حلو مش كدا....هتف بها بخبث وهو يطالعها بهدوء
_ هااا...ردت بها بتوتر وخوف
سحب زجاجه الماء لترفع إصبعها أمام وجه
بتحذير : اسد اوعى تعملها انت ساااامع
_ هتعملى اى يعنى ...هتفت بها بضحكه ماكره
_ اااااااااســـــد...صرخت بها وهى تهرول من أمامه ليسبقها وهو يرش الماء عليها ..ضحكاته تتعالى وصراخها يزداد...قلبه يكاد يطير من فرحته تلك الدقائق التى يقضيها بجوارها تغنيه عن العالم بأكمله ..."
....................................................................................
_ طب انت رايح فين ياحبيبى خليك معايا النهارده يا ايهم انا امك ومن حقى عليك تكون جنبى ...هتفت شذى جملتها بدموع تلمع بعينيها فكل يوم يتركها ولا يرجع الا اخر الليل لا تراه لا تجلس معه ابدا
احتضن وجهها بين يديه بحزن لرؤية دموعها : هو انا مش قولتلك مابحبش اشوف دمعه من عيونك ياأمى ليه بتعيطى حاضر هفضل جمبك النهارده بس بلاش دموع عشان خاطرى
تمسكت بيده بحب وابتسامه اتسعت لحديثه :
طب تعالى نطلع برااا فى الجنينه نقعد فيها
ابتسم لها ليسيروا معاً للخارج ...."
تجلس ليلى بالحديقه والكتب تحاوطها من جميع الاتجاهات تريد الصراااخ من كم المذاكره التى عليها تجلس بحزن على حالها ترفع خصلات شعرها على هيئه كعكه حقاً مثيره وبشده فاتنه بمعنى الكلمه رغم صغر سنها إلا أنها تفتن من ينظر لها ..."
ضحكت شذى وهى ترى ليلى بتلك الحاله لتنظر لايهم هاتفه : شايف ليلى عامله ازاى وقاعده بين الكتب ازاى ياحبيبتي صعبانه عليااا والله
عيناه تتابعها بدهشه واستغراب احقاً تلك الفاتنة هى ليلى ذات السبع عشر عاماً ليلى الطفله متى أصبحت مثيره وجميله لتلك الدرجه متى؟؟ زاغت عيناه على ملامحها الرقيقه البريئه حقااا فتنته بجمالها ورقتها تلك ..."
_ ماما هى دى ليلى بجد ...سؤال صريح خرج من بين شفتيه وهو يقف متسمر ينظر لشذى
قرصت شذى وجينته ببسمه : ايوا هى دى ليلى اى مش عارفها ولا اى كبرت واحلوت اهى بس انت هتشوفها فين هو انت حد بيشوفك اصلا يااايهم ولا انت فاضى لحد
نفخ بضيق وضجر : ماما
_ خلاص خلاص تعالى نروح نقعد مع ليلى
_ صباح الجمال على اجمل ليلى فى الدنيا..ألقت
شذى كلماتها بحنان وحب عليها
ابتسمت ليلى لها بحب : صباح النور ياطنط
ثم رفعت نظرها لهذا الواقف يطالعها بنظرات لم تستطع أن تفهمها : صباح النور يا أبيه
_ ابيه..من هل تحدثه هو لما ألقت تلك الكلمه اللعينه عليه تحولت ابتسامته لضيق وغيظ لا يعرف سببه لماذا تسميه بتلك الكلمة الغبيه هو ليس كبير لتلك الدرجه ولكنه لا يعرف أن ليلى تنادى اسد وفارس بتلك الكلمة..."
ابتسم لها ابتسامه هادئه وهو يجلس بجوار والدته
ايهم بابتسامه : بتذاكرى اى ياليلى
نفخت خديها بضيق : تعرف ياابيه انا زهقت اوى من السنه دى بجد نفسى اخلص منها بقا انا اصلا مش عارفه اذاكر اى ولا اى
ابتسم تلقائى لحديثها لايعرف لما شعر بالالفه فى الحديث معها اقترب منها وسحب كتاب الكيمياء : بتحبى الكيمياء صح
_ يععععع لاااا بكرها اوووى ...ردت بها بنبرة نافره وهى تنظر لتلك الماده
مسك كتاب آخر : طب والفرنساوى
هزت راسها بنفى ..ظل يمسك لها كتاب بكتاب وهى تهز راسها بالنفي لينفجر بالضحك على حالتها تلك هاتفاً بنبره ضاحكه : اوماااال بتحبى اى بس ياليلى
_ بحب المسلسلات التركى اوى وبحب مسلسل الليل واخره اكتر إنما المذاكره والكلام الفاضى دا لااا..ردت بكلماتها بعفويه وتلقائيه شديده منها
لتتسع ابتسامته وابتسامه شذى ايضااا على تلك الصغيره العفويه .."
نظرت لهم شذى بهدوء هاتفه بابتسامه : طب خليك معاها ياايهم ذاكرلها شويه على فكره ياليلو ايهم كان شاطر اوى فى المدرسه خليك معاكى وانا هدخل لسيلا وريتال
_ نبدا بماده اى ياليلى اختارى الماده اللى بتحبيها ...
هزت كتفيها بجهل : بوص هو انا مش بحب ولا ماده بس تعالى نذاكر كيمياء هعمل اى يعنى هو انا ورايا حاجه غير انى اذاكر المواد المقرفه دى
نظر لعينيها وغرق بهم ليهتف بنبرة ضائعه : انتى كنتى فين يا ليلى
عقدت حاجبيها بعدم فهم لحديثه : كنت فين انا هنااا ياابيه هكون فين يعنى انا اصلا مش بخرج برااا القصر حتى المسيو بابى بيجيبوا ليااا لحد هنااا عشان اخد ال lesson بس فى دروس بروح ليها السنتر واونكل عبده هو اللى بيودينى
_ تعرفى انى اول مره اخد بالي منك دلوقتي يا ليلى انا ماشوفتكيش بقالى كتير اوى بس انتى كبرتى يا ليلى يعنى ابقى هنااا جمبك ولا حتى اشوفك مره واحده عندنا ولا بالصدفه حتى
ردت عليه سريعا : لا انا كنت بروح اقعد مع طنط شذى وطنط تولين ومع عز بس انا اللى كنت مش بشوفك خالص
_ ااااه يا عز ياابن ال.. محظوظ دايما ...هتف بها بسره بغيظ وضيق
ليبتسم لها ابتسامته الجذابه : يعنى الغلط عندى انااا عندك حق بس خلاص من هنااا ورايح هتشوفينى انا وبس واى حاجه تحتاجيها تيجى ليااا ياليلى اتفقنا
هزت راسها بابتسامه بريئه جعلته يريد أن يخطفها له هو فقط كيف لم يرى تلك البريئه الصغيره منذ زمن وكيف كبرت سريعاً..."
سؤاااال يدور برأسه لما مهتم بها بتلك الطريقه اول مره يجلس معها ويحديثها لما يهتم لامرها بتلك الطريقه لا يعرف حقاااً...نفض تلك الأفكار من رأسه ليبدأ معها بمذاكره الكيمياء ولكن بين لحظه ولاخرى يشبع عيناه من النظر لها والغرق بين موجات خضرويتها ...."
...................................................................................
_ هتفضلى تتصرفى بطريقتك دى لحد امتى عايز اعرف ...هتف فارس بجملته بغضب دفين وهو ينظر أمامه بضيق
استندت برأسها على شباك السياره تتنفس بصوت مسموع عينيها جامده بارده تمر السنين بينهم ومازال على غروره وقسوته عليها لما هى الوحيده التى يعاملها بجفاء وقسوة
أوقف السيارة بغضب هاتفا بنبره قويه : بكلمك يا جورى أسمى اللى عملتيه فى النادى دا اى جايبك معايا عشان تتخانقى وتخلى منظرى زى الزفت
إجابته بكل برود ونبره ساخره : وانت عايزنى اشوف واحده بتقرب منك وتتلزق فيك واسكت دى كان فاضل ليها سنه وتبوسك ...ثم احتدت نبرتها بغضب : وماتقوليش معجبه ماتعصبنيش اكتر من كدااا مش كل مره بقااا بعد ماتخلص اى ماتش تيجى واحده وتقعد تتلزق فيك قال اى بتتصور معاك ولا انت بس اللى من حقك تغير وتتحكم فيااا وخلاص لا فووووق كداا ان كنت بعديلك غيرتك الزايده معايا وتحكمك فيااا فدا عشان بحبك سامعنى وزى ماانت بتغير انا كمان بغير عليك واكتر كمان سااااامعنى
نظر لها بذهول وعدم تصديق..جورى حبيبته البريئه تصرخ به لاااا وتحذره أيضاً..!! منذ متى وهى بتلك الحده والشراسه...
اقترب منها ببرود شديد : الهانم مش ملاحظه ان صوتها عمال يعلى علياا وانا ساكت ليها ومش راضى ازعلها
ارتجف قلبها لقربه منها ولنبرته التى اخافتها لتهتف بقوة مصتنعه : هتعمل اى ياعنى ولا تقدر تعمل حاجه وبعدين احنااا متخاصمين يالاااا روحنى بقااا ولا تكلمنى ولا اكلمك احناا هنفضل متخاصمين كدااا لاخر الاسبوع ومافيش مكلمات ولا حتى تفكر تكلمنى يافارس
ضحك بشده من حديثها ليقترب منها ببسمه ارتسمت على وجهه : ياروح فارس بتتكلمى بجد ياعمرى
هزت راسها بغيظ شديد : اااه بتكلم بجد وانت بتضحك على اى يا مستفز
عض على شفتيه يريد التحكم باعصابه حتى لا يقتل تلك الغبيه..شد اذنيها بقوة جعلتها تصرخ ليهتف بها بضيق : انتى مش هتلمى نفسك ياجورى مصممه تعصبينى برضوااا وعارفه ياويلك منى لو بس رنيت عليكى وانتى مافتحتيش فى نفس اللحظه سامعه ياويلك منى ساعتها
_ اه اه طب سيب ودنى يافارس ااه خلااااااص ابعد ايدك
دى ياغبى هه..لا قصدى ابعد ايدك ياحبيبى..هتفت جملتها الاخيره وهى تسبل له عينيها ببراءه مصتنعه كى يتركها
ضعف أمام نظرتها ليبتسم لها بعشق تاركاً اذنيها محتضن وجهها بين يديه بحب شديد : جورى انا بحبك انتى سامعه بحبك اوى مافيش واحده غيرك تملى عينى ولا قلبى انتى غير الكل عندى صدقينى خليكى واثقه ومتأكده من عشقى ليكى غيرتك المجنونه مالهاش داعى عشان انتى ملكه قلبى وروحى وعمرى كله
دقاااات قلبها تقسم أنها لا تريد سوى البقاء بجانبه ولكنها تحاول عدم التأثر بحديثه : شوف كدااا والله مهما قولت برضوا مش هتثبتنى
اتسعت ابتسامته اكثر ليقترب منها بشده ملتصق بجبينه فوق جبينها هامساً لها بنبره جعلتها تذوب بين يداه : ب ح ب ك
أغمضت عينيها بضعف شديد تشعر بقلبها يكاد يقفز من مكانه..ااااخ هذا المخادع يعرف جيدا كيف يسيطر عليها وينسيها ما يحدث بينهم
عشق فارس وجورى خلق منذ طفولتهم فارس ورث من والده الغيره والتملك يغار عليها بشده طبعه قاسى ولكنه عاشق لها مجنون بها...جورى بريئه هادئه ولكن غيرتها أيضاً تتحكم بها لا ترى أمامها عندما تغار عليه..تثق به بشده وتعشقه بجنون بينهم عشره وحب دام لسنوات نعم فاليوم يتعاركوا أكثر من خمس مرات ولكن لا يمر اليوم بينهم وهم على خلاف ابداً لا تقدر أن تغمض عينيها وهى متخاصمه معه وهو كذلك..."
..................................................................................
_ اوووووف بجد ياعز احنااا ازاى هنحل الاختبار اللى عندنا واحنا مش مذاكرين..هتفت ليااان جملتها بضيق
أوقف السيارة فجأه يطالعها بذهول : نعم ياروحى اى مش مذاكره اومال مين اللى هيغششنى يافقريه دا انتى نهارك اسود
لكزته بكتفه بغيظ وغضب : وانا كل مره اللى هذاكره مافيش مره تلم نفسك وتذاكر انت وبعدين احنااا اى اللى كان دخلنا حقوق
_ مجموعنا الزفت يااختى واحمدى ربنا أننا فى حقوق إذا كان احنا فى حقوق ومش عارفين نذاكر كنتى اى عايزانا نخش طب مثلا..هتف كلماته بسخريه وضيق فحقاااً و بالتأكيد تلك الماده لا شك أنهم سيرسبوا بها
وصلوا اخيرااا الى الجامعه..."
أرجعت ليان خصلاتها للخلف لتفتح الشنطه الخاصه بها مخرجه المذكرات منها لتبدأ بقطع الورق مقترب من عز الذى يطالعها بريبه بدأت بإدخال الورق بكُمه..."
_ نعم ياروح امك انتى هتدبسينى يابت ولا اى
صرخ بها بصدمه وذهول وهو ينظر ليداه.."
لوت شفتيها بسخريه : اومال هنعمل اى ياخفيف انت كدا معاك نص الماده وانا معايا النص التانى على الله حكايتنا
بقااا يانشيل الماده يانتقفش ويبقى كدا فل
_ احنا أن شاء الله هنشيل الماده وهنتقفش اوعى تقلقى ولا تخافى السنة دى سنة بيضه علينا يالاااا بينا يااختى.."
_ بداخل الجامعه..."
جلست ليان على المقعد وخلفها عز لتهمس له : ولا خليك معايا اشاورلك على السؤال تقول على طول انت سامع
همس بصوت خفيض : انتى تخرسى خالص دا احنا هنتفضح النهارده فضيحه اللحمه فى السوق بسبب شورتك المنيله
_ ششششش اسكت بقااااا
دخلت الدكتوره لتبدأ بتوزيع الورق عليهم نظر عز للورقه أمامه لا يفقه شئ وكذلك ليان بدأت ليان بإخراج الورق تنقل منه المواضيع وعز يتحسر على حاله لا يعرف كيف يخرج هذا الورق من كُمه وكيف يغش منه مثل تلك اللعينه
استغل انشغال الدكتوره ليبدأ بإخراج الورق ولكن لم تمر دقيقه وكانت يد الدكتوره على كتفه لينتفض فزعاً مبتسم لها باتساع
هتفت الدكتوره بصوت حاد : انت بتعمل اى
_ هكون بعمل اى يعنى ما انا بغش قدامك اهو مش محتاجه ذكاء..رد بكل بجاحه وقوة جعلت ليان تلطم على خديها من هذا الغبى
_ طب قدامى كدا ياشاطر على العميد وهو اللى هيعرفك ازاى بس تفكر تغش ويعلمك ازاى تكلم الدكتوره بتاعتك..هتفت بها الدكتوره بغضب وقوة
_ يالاااا بينا بس هاتى البت دى كمان معانا عشان هى كمان معاها برشام وبتغش..أنهى جملته واصبعه يشير على لياااان التى أغمضت عينيها تسبه و تلعنه بضيق بحده وغضب
...................................................................................
رأيكم في البارت ❤️ عرض أقل
•تابع الفصل التالي "رواية جنوني بك" اضغط على اسم الرواية