رواية جنوني بك الفصل الثامن والعشرون 28 - بقلم شيماء فيصل
قطع حديثها بنبره متعبه : شششش اللى حصل دا حبى ليكى حبى ليكى اللى بخبيه ومش قادر اقوله بس خلاص انا تعبت.....تعبت من الهرب والمعافره اللى عايشين فيها دى.....انا بحببببببببك
رفعت عينيها له تنظر له بعدم تصديق لم تستوعب ما قاله لها....يُحبها ؟؟ مرر يده فوق وجهها برقه ونعومه
: مالك يالينو
ابتعلت ريقها بصعوبه : انت قولت اى
اخفض وجهه تجاهها مقترب من شفتيها اكثر ليهمس امام وجهها بعشق : قولت انى بحبببببك
اغمضت عينيها بوجع وابتسامه مريره تزين فوق شفتيها....فتحت جفونها وهتفت بعذاب : بتحبنى ازاى اكيد هتقول بحبك زى اختى
قربها منها بشده ليهتف بحب : انا بحبك....الكلمه دى عشان اقولها تعبتنى اوى... كنت خايف اوى...خايف ترفضى او..
قاطعته بنبره جافه : قبل ماارفض او وافق....انت ناسى انك قارى فاتحه....ازاى اصلا تقولى بحبك وانت المفروض هتخطب واحده تانيه واحده انت بتحبها ابعد عنى يا عز وكفايه اوى لحد كدا
كادت ان تبتعد وتتخطاه....امسك ذراعها وارجعها للخلف لتصبح واقفه امامه تنظر له بحزن....اطلق تنهيده حاره : مالكيش دعوه ببسمه انا هعرف اتصرف معاها.....مسك ذقنها ورفع وجهها له ليجعلها تنظر داخل عيناه : اللى عاوز اعرفه انتى بتحبينى
تنهدت مبتسمه بسخريه لتهتف : بحبك اه بس زى اخويا يا عزوز
تغيرت ملامحه سريعاً ليزمجر بحده : اخوكى مين
يا روح ا....
نظرت له بتحذير شرس : اياك تغلط انت سامعنى
مرر يداه فوق عنقها بشغف شديد وعيناه تلمع ببريق مُتعب يريد الاقتراب منها اكثر ولكنه هتف بمكر : طب اتعدلى معايا فى الكلام
توترت من لمسات يده على جسدها لتدفع يده بغيظ
: بطل قلة ادب....انت عاوز اى يا عز ابعد بقااا عشان الحق احجز التذكره ع....
اطلق ضحكه عاليه : دا الكلام دا كان زمان يا روحى
مافيش سفر.... انتى هتفضلى هناا قدامى عيونى لحد ما اتجوزك وبعد كدا هحبسك جوااا قلببببى
خطف انفاسها بتلك الضحكه الوسيمه مثله...حاولت عدم التآثر بكلماته وهتفت : عز
قاطعها بعشق : يا روح عز وعمر عز وحياة عز انتى
خرجت ابتسامه منها ليبتسم لها بحب ثم تساءل بلهفه : بتحبينى يالينو
رمت كل شئ خلفها لتحاوط عنقه بيده تنظر داخل عيناه بعشق شديد لتهتف : بــحــبــك اوى
دفن وجهه داخل عنقها متنهد براحه ويده تلتف حول جسدها يضمها له اكثر...استنشق رائحه جسدها بتلذذ
ليطلق تنهيده حاااااره : مش قدى انا بعشقك يالينو
شعرت بالتوتر والخجل من هذا التقارب الشديد بينهم ابعدته عنها بخجل طفيف : عز لو سمحت بلاش تقرب منى كدا تانى
هز رأسه بتفهم : عيونى ياروح عز....مع ان دا هيكون على عينى بس كل اللى انتى عايزاه هعمله
_ انت هتسيب بسمه.....هتفت بها بتساؤل وشعور بالذنب يتآكلها لا تريد ان تكون السبب فى ابعادها عنه ولكنه تحبه وتريده لها
ارجع خصلات شعرها للخلف مبتسم لها بحنان : ماتشغليش بالك انتى بالحوار دا....بس ايوا هسيبها
هذا الشعور تزايد بداخلها تعرف جيدا ان بسمه تعشقه وتريده لها ولكنه سيتركها بسببها اغمضت عينيها واخذت انفاسها بصعوبه....شعر بما يحدث ليقترب منها محتضن وجهها بكفيه : انا عارف انتى بتفكرى فى اى بس انااا مش هسيبها بسببك انتى
انا كنت فاكر انى بحبها ومن حسن نيتى معاها روحت واتقدمت ليها بس ماحصلش توفيق بينا وانا شايف ان الوقت افضل بكتير....دا كان احسن مااكتشف بعد جوزانا انى مش بحبها وبكدا يبقى بقت مطلقه لو كنت اتجوزتها بس انا هعرف اتكلم
مع بسمه ماتشغليش بالك انتى بأى حاجه
ادمعت عينيها بعدم تصديق لا تصدق انه سيكون معها بعد ما حدث لا تصدق انه يبادلها نفس الشعور
ضرب رأسه برأسها هامساً لها : اى انتى هتعيطى ولا اى
_ مش مصدقه انك خلاص هتبقى معايا وتكون ليا انا مش قادره استوعب انك بتحبنى زى ماانا بحبك انت
ماتعرفش انا تعبت قد اى بسببك واتعذبت ازاى كل دا
بسببك انت
عقد حاجبيه باستغراب : ليه وانا عملتلك اى
لكزته بصدره بغيظ وغضب منه : يعنى انت مش عارف
كان يقترب من وجينتها يريد تقبليها ولكنها حذرته ليبتعد عنها بغيظ.....احتضن خصرها بيده كادت ان تعترض ولكنه وضع اصبعه فوق شفتيها : كنت حاسس بس كنت دايما بكدب نفسى لحد ماقولتيها
انتى.....دايما كنت بحس بحاجه جوايا ليكى بس كنت بكدب نفسى دايما واقول انك اختى وصاحبتى
ومستحيل يكون فى بينا اى حاجه لحد ما جه طارق يتقدم ليكى
كانت تنظر له بغيظ ولكن تغيرت ملامحها للتشويق اكمل حديثه بحب : كنت مش طايقك ولا طايقه ولا حتى طايق نفسى....كل تفكيرى كان ازاى ان واحد يجى وياخدك منى ازاى مش ها تكونى معايا اول ما تتجوزيه....حسيت بنار ولعت فيااا لما جيتى ليااا هنا
وقعدتى تمدحى فيه وتقولى هوافق
غمز لها بمشاكسه : رغم انى مش بطيقه بس عاوز اشكره عشان لولاه هو ماكنتش عمرى هفهم انى بحبك....وبرضوا لولاه هو دلوقتي ماكنتش اعترفت ليكى وكنا فضلنا زى القط و الفار كدا
تخللت اصابع يده بخصلاتها الشقراء.....ينتظر بفارغ الصبر اليوم الذى ستكون له ملكه هو فقط يمنى ان يكتب كتابه الان ويلتهم تلك الشفاه الناعمه ويمتلك هذا الجسد اللين بين ذراعيه
_ عارف انك اتعذبتى بسببى وبسبب غباء مشاعرى وعدم فهمى ليها....بس من النهارده مش هيكون فى حياتنا غير الحب وبس عمرى ما هبخل عليكى بحبى
بالعكس كل ثانيه وكل دقيقه هقولك بحبك لحد ما تزهقى منى خالص
اطلقت ضحكه منخفضه ضحكه بسيطه منها جعلته يريد يسحبها و..... هز رأسه بنفى من تلك الافكار المنحرفه
هتفت ليان : انا عمرى ما ازهق منك يا...
_ ياااا اى هااا قوليها بقااا.....هتف بها بتمنى واشتياق
لتلك الكلمه التى يريد سماعها لاول مره منها
قرصت وجينته بقوة : عمرى ماازهق منك يا عزوووز
_ اوووووف.....نفخ بها بضجر وضيق شديد
سحب يدها ورفعها لفمه ليقبلها بحب ليهتف بترجى:
بقولك اى يالينو خليكى جدعه كدا وبلاش عزوووز بتاعتك دى انتى مش بتلاعبى ابن اختك
سحبت يده منها لتضع يدها بخصرها : انت مش عاجبك ولا اى
تابعها بأعين ماكره اعين تلتمع بنيران الشوق لها ليغمرها بابتسامه خبيثه : من ناحيه عاجبنى فاانتى
عجبانى اوى اوى يالينو
احمرت وجينتها خجلاً من حديثه لتنظر له بخجل طفيف وتتركه وتخرج من الغرفه....وضع يده على قلبه متنهد بحراره : لا اهدى كدااا وكفايه دق....بجد
بقااا يخربيت سنينى اى اللى خلانى ساكت طول الوقت دا ما الحب طلع حلو اهووو
_ داخل المستشفى....."
_ يعنى خلاص كدا يا دكتور اخر جرعه اللى هتاخدها
بكرا وبعدها بااسبوع تعمل العمليه انا مش مصدق....
هتف فراس كلماته بفرحه طاغيه وعدم تصديق لما تهتف به الطبيبه
ابتسمت الطبيبه له : لا صدق يا فراس بيه المدام تولين خلاص الورم خف من عندها الحمدلله وحالتها بقت مستقره والحمد لله انكم جيتوا بيها بدرى قبل مالورم يزيد عندها....
_ بعد مرور نصف ساعه...."
دلف فراس للغرفه ليراها ممسكه بمرآه صغيره وتنظر لها وتبكى بحسره وحزن على حالتها....تضايق لبكاءها
ولتلك الافكار التى تضعها برأسها
اقترب منها وجلس امامها ليسحب تلك المرآه منها :
بتعيطى ليه يا تولين
مررت يدها فوق وجهها وخصلاتها بقهر لتهتف بصوت مختنق : يعنى انت مش شايف شكلى بقا عامل ازاى يا فراس ولا شايف شعرى اللى نصه وقع
مرر يداه على وجهها بحب يبتسم لها بحنيه وعشق ويداه مازالت تتحرك فوق وجهها ليهتف : تؤ مش شايف غير فى قمر قاعد قدامى....انا مش شايف الجنان اللى انتى بتقوليه دااا انتى جميله اوى يا تولى وهتفضلى فى نظرى اجمل ست تشوفها عيونى
لمعت عينيها بدموع فرحه : بجد يا فراس
اقترب منها اكثر ليقبل جبينها بحنان : بجد يا عُمر فراس كله انا مش عايز اشوف دموع خالص عشان انا مبسوط اوى..... حبيبتي خلاص خفت وكلها ايام قليله وترجع تنور بيتها وتنور حياتى من تانى
عانقت رقبته بيدها مقتربه منه بشده لو كان بيدها ان تعطيه عمرها لا تخبل عليه تريد منحه كل السعاده همست له بدموع : عارف يا فراس انا بجد نفسى اعمل اى حاجه عشانك نفسى اخليك اسعد راجل فى الدنيا
اتسعت ابتسامته بعدم تصديق : تعملى حاجه انتى بجد بتهزرى انتى خليتى حياتى ليها لون تانى خلتينى واحد تانى لما دخلتى حياتى....كل اللى طالبه من ربنا انك تفضلى معايا وجمبى وربنا يباركلى فى عمرك....انا اللى نفسى اعوضك عن اى حاجه عملتها زمان
قبلت شفتيه قبله رقيقه اغمض عيناه بحب مستمع بقربها لتهمس : انت عوضتنى عن كل حاجه قبلك لكن من يوم مابقيت مراتك واسمى على اسمك وانا قولت خلاص مش عايزه حاجه من الدنيا ربنا كرمنى
ب فارس و عز وعوضونى.....انا بحبك اوى يا فراس
_ وفراس ماعرفش يعنى اى حب غير لما انتى جيتى حياته ونورتيها غيرتى فيا كل حاجه....قبلك كنت بسهر ومقضى حياتى كلها بغضب ربنا وبعمل حاجات دلوقتي بقيت اتكسف اصلا انى افتكرها....
لمعت عيناه بدموع : امى....كانت علاقتى بيها منتهيه
جيتى انتى ووضحتى سوء التفاهم اللى دمر حياتى لسنين وبعد اعز انسانه عنى....ياما ظلمتك ومديت ايدى عليكى وكنت ازعق واتحكم فيكى واستحملتى
كل دا وبقيتى جمبى معايا ولا يوم ايدك سابت ايدى
وعايزانى اسيبك او اتخلى عنك فى لحظه انتى محتجانى فيها
دفنت وجهها بعنقه مغمضه عيناها بارتياح كبير لسماع تلك الكلمات منه.....كلمه عشق قليله لما تشعر به جواره تشعر بالامان والراحه والحب
دلف عز ليبتسم بحب عندما وجدهم بتلك الحاله ولكنه هتف : احـــم
فتحت عينيها ونظرت له لتبتعد عن فراس وتفتح ذراعيها له باشتياق شديد.... اندفع لها بلهفه يهرب بين ذراعيها يضمها باشتياق مماثل لاشتياقه : وحشتينى اوى ياتولى
قبلت خصلاته بلهفه : وانتى وحشتينى اوى يا روح تولى
ابتعد عنها ممسك بيدها يقبلها قبلات متتاليه : اى يا تولى مش عايزه تشدى حيلك كدا عشان ترجعى لينا وترجعى البيت....البيت مالوش لازمه من غيرك
_ ماكفايا بوس بقااا ياحبيب ابوك وارجع بعيد كدا شويه عشان النفس.....قالها فراس وهو يبعده عنها بضيق وغيره من تلك القبلات وغيظ منها عندما دفعته لكى تحتضنه
نظر له عز بمكر ليقترب من والدته أكثر و يسحبها داخل احضانه : لا ياابو الفوراس الكلام دا ياكل مع الواد فارس انما انا لا انا مافيش حد يبعد تولى عنى
ضحكت تولين بسعاده.....بعد عده دقائق نظر تجاه والده الذى يطعم تولين بحب ويحادثها بعشق ليهتف
: انا كنت عاوز اتكلم معاكوا فى موضوع كدا
نظرت تولين تجاهه بابتسامه : اتكلم يا حبيبى
مرر يده بخصلاته ونظر تجاه والده بترقب :
انا هتجوز ليان
توسعت اعين فراس بعدم فهم لما يقوله وعدم تصديق لتلك الجمله الغير متوقعه بالمره ليترك الطعام من يده ويقترب منه بتساؤل : ليان مين
يا عز
_ احنا عندنا كام ليان يعنى....ليان يابابا بنت عمى اياد انا بحبها وعاوز اتجوزها
قاطعه فراس بغضب : عاوز تتجوزها يعنى اى والبنت اللى انت مفروض متفق مع اهلها دى اى هتسيبها انت شكلك اتجننت.... وازاى اصلا عاوز تتجوز ليان انتوا الاتنين زى الاخوات و....
قطع حديثه برفض لتلك الكلمه ليهدر بجنون : انا و ليان مش اخوات يا بابا ولا عمرنا كونا اخوات انا مش بحب بسمه
سحبه فراس من ياقته بغضب نارى : وطالما مش بتحبها بتعشم بنات الناس ليه ولا انت فاكرها لعبه
شويه انا بحب بسمه وعاوز اتجوزها وشويه انا عاوز
اتجوز ليان
_ براحه عليه يا فراس.... هتفت بها تولين بخوف على صغيرها
ابتعد عن والده واتجه ناحيه تولين : اتكلمى معاه يا تولى انا فعلا كنت فاكر انى بحب بسمه عشان كدا اتقدمت ليها بس انا مش عاوز غير ليان وبس وبسمه
انا هعرف اتصرف معاها وهتجوز ليان على طول
ابتسم له فراس بسخريه : وطالما انت واخد قرراتك كدا جاى لينا احنا ليه يا عز بيه
نظر تجاه والدته بحزن من طريقه والده بالحديث حتى يكسب تعاطفها....احتضنت تولين وجهه بحنان ونظرت تجاه فراس بغضب : فى اى يا فراس انت بتتكلم معاه كدا ليه....طب انت يا حبيبى عاوزنا نعمل اى
_ انا جاى عشان اقولكم انى هكتب كتابى انا و ليان بعد بكرا بعد ما تولى تاخد الجرعه الاخيره ليها و انا اطمنت من الدكتور ان تولى بقت كويسه الحمدلله
_ بس بسمه صعبانه عليا اوى يا عز....قالتها تولين بتعاطف تجاه تلك الفتاه المسكينه
_ كدا احسن ليها يا تولى احسن ما تعيش مع واحد مش بيحبها وفى قلبه واحده تانيه غيرها
رمقه فراس بعدم رضا.....ولكن عز تركه وخرج بضيق
من عناد والده معه
________________________________________
_ داخل منزل بسمه...."
مسكت يده بحب : طنط تولين بقت كويسه يا عز
ترك يدها بهدوء لا يعرف من اين يبدأ معها بالحديث
ولكنه تنهد بحزن وهتف : ايوه الحمدلله كويسه بس
انا جاى عشان اتكلم معاكى فى موضوع كدا
_ قول يا حبيبى انا سمعاك
ابتلع ريقه بصعوبه وهتف : بسمه انا جاى اقولك انى مش هقدر اكمل فى علاقتنا والحمد لله انى عرفت دلوقتي انى.....انى مش بحبك عشان مااظلمكيش معايا
سقطت دموعها بخوف من حديثه : انت عاوز تسيبنى يا عز
مسح دموعها بحزن من اجلها : انا اسف بس والله انا مااستاهلش ولا دمعه من عيونك دى.....احنا مش اول
اتنين ننفصل يا بسمه وان شاء الله ربنا يكرمك بالاحسن منى
خرجت شهقه باكيه من شفتيها لتهتف بعذاب : بس انا مش عاوزه غيرك انت.....اى اللى يا عز احنا كنا كويسين مع بعض....انا عملتلك حاجه تزعلك انا اسفه والله لو غلطت فى حقك بس بلاش تسيبنى او تبعد عنى انا بحبك اوى
شعر بالاشفاق عليها والضيق و الغضب من نفسه لانه
السبب لما وصلت له مسك يدها وابتسم لها : انتى ممكن تهدى كدا وبلاش عياط....افرضى اننا كنا اتجوزنا وانا كنت بفكر فى واحده غيرك واحبها انتى كنتى هتقبلى بكدا
هزت راسها بنفى ودموعها تتساقط على وجينتها مسح دموعها بحنان : انتى عمرك ماكنتى هتقبلى وكنا هننفصل بس الفرق والخساره كانت هتبقى كبيره كنتى هتبقى مطلقه وانتى لسه شابه و صغيره
_ بتحب ليان مش كدا هى دى اللى هتسيبنى بسببها
_ مش بسببها هى مالهاش ذنب انا بحبها بس الغلط كله عندى انا اللى اكتشفت دا متأخر اوى.....انا مش عاوزك تزعلى ولا تعيطى ولا....
اطلقت ضحكه متآلمه : مش عاوزنى ازعل يا عز ولا اعيط....انت ماتعرفش انا بحبك ازاى...انا كنت متأكده
انها هتاخدك منى كان باين فى عينيها الشر و الغدر و اهى نجحت فى اللى كانت عاوزاه وانت سيبتنى عشانها يا عز
هدر بحده : بلاش تتكلمى عن ليان بالطريقه دى لانها
عمرها ماكانت ولا هتكون كدا....الغلط كله عندى لو عايزه تحاسبى حد حاسبينى انااا
مسحت دموعها وابتسمت له بغموض : لا واحاسبك ليه دى حياتك وانت حر فيها الف مبروك مقدما بس
ياريت تكون اخترت صح يا عز وربنا يهنيكوا سوا
وقف امامها وابتسم لها بثقه : اكيد مختار صح الله يبارك فيكى يا بسمه عن اذنك انا لازم امشى
انهى جملته وخرج من منزلهم....تابعته بانكسار لتسقط دموعها بمراره لما تشعر به الان....لمعت عينيها بكره تجاه تلك الحيه هى من أخذته منها
هى من دمرت حياتها بإبعاده عنها....
________________________________________
_ بالساعه الثامنه مساءاً..."
مسكت هاتفها لتجيب عليه : ايوه يا عز
هتف بنبره متعبه : ايوه.....ياليان....
شعرت بالقلق عليه : مالك يا عز انت كويس
_ انا تعبان اوى ياليان انا واقف بالعربيه فى ****
ومش قادر اسوق ولا قادر اتحرك تعالى ليا بسرعه
انتفضت بفزع ولهفه : حاضر يا حبيبى انا جايه دلوقتي خليك مكانك وبلاش تتحرك او تتعب نفسك
اغلق الهاتف معها وابتسامه ماكره تزين شفتيه
_ بعد مرور نصف ساعه......"
وصلت للمكان بلهفه ودموع تهدد بالنزول خوفا عليه
تسمرت مكانها بصدمه مما تراه فكان المكان رومانسى وشاعرى لدرجه جعلتها تبتسم بسعاده لما تراه وجدت تلك الكلمه مزينه بالانوار
« marry me »
اقتربت منه بغيظ وغضب ليبتسم لها باتساع....
حاوط خصرها بيده مقربها منه اكثر.... ابتسمت له بخجل : انت مجنون يا عز والله....انا كنت هتتجنن
من خوفى عليكى
همس جوار اذنيها بشغف : عز مجنون بيكى انتى
مد يده لها وهتف : نــرقــص
هزت راسها بالايجاب ولفت يدها حول عنقه ليزيد اقترابه منه وانفاسه الحاره اصبحت مختطله مع انفاسها العطره.....
علت اصوات الموسيقى....."
في كلام لما بيتقال بيغير كل حياتنا معاه
عنه بيستاهل اندور طول العمر ونستناه
انا من اللحظات بقولك اني بحبك اكتر مني
انتي اللي عشانك بكتب شعري انتي اللي عشنها
بغني
همس جوار اذنيها بشغف شديد : تتجوزينى
لمعت عينيها بتآثر لتلك اللحظه التى تعيشها بجواره صدح صوت هانى عادل يهتف :
تتجوزيني
تتجوزيني
هزت راسها بنعم ليدفن وجهه بثنايا عنقها يقبله بشغف شديد وعيناه تلمع بالسعاده
مش عايز غيرك بالحياة اوعى تسبيني
من غير متكلم انتي بتسمعيني
عشانك اطول السما لو حبتيني
انا حاسس ان الكون وياك بشوفو بشكل جديد
الدنيا بتضحك وانت معايا تكشر وانت بعيد
انا شايف فيك اولدنا ومستقبلنا ودنيا أمان
مهما هنكبر ونعجز هفضل احبك زي زماااااااااان
تتجوزيني
مش عايز غيرك بالحياة اوعى تسبيني
من غير متكلم انتي بتفهميني عشانك اطول السما لو حبتيني
انا من اللحظات بقولك اني بحبك اكتر مني
انتي اللي عشانك بكتب شعري انتي اللي عشنها بغني
تتجوزيني
مش عايز غيرك بالحياة اوعى تسبيني
من غير متكلم انتي بتسمعيني
عشانك اطول السما لو حبتيني
_ انا بحبك اوى يا عز....قالتها وهى تبتعد عنه خطوه للخلف.....قربها له مجدداً ليجيبها هاتفاً : وعز بيموت فيكى يا روح عز انتى
نظرت للمكان حولها بسعاده : انت اللى عملت كل دا
هز رأسه بغرور : ايوه انااا هااا اى رأيك بقا فى شغلى
_ احنا هنكتب الكتاب بعد بكرا.....قالها ببساطه
نظرت له بصدمه : انت بتهزر صح مين دول اللى هيتجوزا بعد بكرا انا وانت
هز رأسه بهدوء : ايوه انا وانتى اى عندك مانع ولا اى
رفرفرت له بأعين لامعه : لا مش عندى مانع بس ازاى بالسرعه دى يا عز وكمان بابى و مامى وايهم اخويا
و.....
وضع اصبعه فوق شفتيها : ششش اى كل دا هو عمى اياد وطنط شذى بس ومالكيش دعوه انتى انا هتكلم معاهم وايهم دا فكك منه انا اصلا ماليش كلام معاه
تحسس شفتيها بجرأه جعلتها تبتلع ريقها بصعوبه ليقرب وجهه منها بشده ليهمس بحراره : انتى مصممه على المسافات اللى بينا دى يالينو انا هموت وادوق الكريز دااا
وضعت يدها على صدره لتبعده عنه بخجل طفيف وتأخذ انفاسها بصعوبه : ايوه مصممه ابعد بقاا يا عز
خطف قبله خفيفه من شفتيها ليتنهد بعذاب :
اااااه منك يابنتى كلها يومين وتبقى مراتى
لكزته بصدره بغضب : عز بطل بقاا والله اسيبك
و امشى
_ خدى هنا تمشى تروحى فين انتى مفكره انى هسيبك ولا اى....قالها وهو يسحبها من ذراعيها ويجعلها قريبه منه كما كانت
_ هاتى تليفونك عشان نتصور....قالها وهو يسحب الهاتف من يدها لتمد اصبعها وتفتحه له....دخل بالخطأ لجهات الاتصال بدل من الكاميرا
لمح اسمه مازال مسجل بهاتفها....نظر لها بغضب :
انتى لسه مسجله رقمه يا ليان
عقدت حاجبيها بعدم فهم : قصدك على مين
مسح رقمه بغيظ وغيره ثم وضعه على الحظر ليهدر بعصبيه : هيكون مين يعنى هو فى غيره..انتى مصره تعصبينى وخلاص ياليان
_ فيها اى يا عز طارق زميلى وانت عارف كدا وانا مافيش حاجه ناحيتى ليه وانت متأكد من كدااا
صاح بحده : بس هو فيه ناحيته زفت وانتى عارفه
ومافيش عندى زميلى ولا زفت دى
اخذت الهاتف منه بغضب : انت بتكلمنى كدا ليه وبعدين بتزعقلى ليه اصلا....دفعت يده بعصبية :
ابعد ايدك دى انا مش متصوره مع حد ابعد كدا
ابتعدت عنه....لف يده حول خصرها ودفن وجهه بعنقها يضمها من الخلف بقوة ليهمس لها : انا بغير منه وبغير من اى حد يفكر يقرب منك مش عايز يكون ليكى كلام معاه ياليان لو بتحبينى بجد تعملى كدا يا حبيبة قلبي.....
جز على اسنانه بغيره قاتله : انتى عارفه انه بيحبك وانا عمرى ماهقبل بدا أبدا بلاش يكون بينك وبينه اى كلام
التفت له لتحتضن وجهه بين يديها بعشق : وانت عارف انى بحبك اوى.....الازم تكون واثق فيا اكتر من كدا.....لتكمل بعتاب : وبعدين بلاش تزعقلى تانى انا مش بحب كدا يا عز
سحبها بين ذراعيه يحكم ذراعيه حول جسدها بقوة ليدفن وجهه بخصلاتها الشقراء متنهد بلوعه : عينا ليكى مش هزعق تانى بس انتى توعدينى بلاش تعملى اللى يضايقنى يالينو
_ حاضر.....هتفت بها بحب شديد ويده تشدد على ضم جسدها داخل احضانه
اخذوا العديد من الصور كانت ابتسامتها لا تفارق وجهها وهى جواره شعور الراحه والامان وهى معه
فاخيرااا ذاقت حلاوه الحب بجوار من عذب فؤادها وجرحها بغباء مشاعره معها.....اصبحت معه الان واصبح هو لها يبادلها نفس الشعور يحبها مثل ما تحبه....اليوم لاول مره بحياتها تشعر بالسعاده وتعرف معنى الفرح وهى معه لم تعد تريد شئ بعد الان فقط
تريد ان تسكن جوار قلبه باقى عمرها
يـتـبـع 🔥 عرض أقل
•تابع الفصل التالي "رواية جنوني بك" اضغط على اسم الرواية